حـرف الـثـاء: باب الثاء والميم وما يليهما

باب الثاء والميم وما يليهما

ثمَا: بالفتح والتخفيف والقصر، موضع بالحجاز.

ثمَادُ: بالفتح. حصن باليمن في جبل جُحاف.

ثمادُ: بكسر أوله، موضع في ديار بني تميم قرب المروت أقطعه النبي صلى الله عليه وسلم حُصين بن مشمت، وثمَادُ الطير موضع باليمن والثماد جمع ثمد وهو الماء القليل الذي لا مادة له، وأنشد أبو محمد الأسود لأبي زيد العبشمي وكان ابنه زيد قد هاجر إلى اليمن. فقال:

أرى أم زيد كلما جـن لـيلُـهـا

 

تحن إلى زيد ولستُ بـأصـبَـرَا

إذا القوم سارها ست عشرة لـيلة

 

وراء ثِماد الطير من أرضِ حميَرَا

هنالك تنسينَ الصبابة والـصـبـا

 

ولا تجد التالي المغـيرَ مـغـيرَا

وما ضم زيد مـن خـلـيط يريده

 

أحن، إليه مـن أبـيه وأفـقَـرا

وقد كان فـي زبـد خـلائقُ زينة

 

كما زين الصبغُ الرداءَ المحبـرَا

وما غيرتني بعد زيد خلـيقـتـي

 

ولكن زيداً بعـدنـا قـد تـغـيرَا

وقد كان زيد والقَعُـودُ بـأرضـه

 

كراعي أناس أرسلوه فـبـيقـرا

فما زال يسقي بـين نـاب ودارُه

 

بنجران حتى خِفْتُ أن يتنـصـرا

 

الثمامَةُ: بضم أوله، صخيرات الثمامة إحدى مراحل النبي صلى الله عليه وسلم إلى بدر، وهي بين السيالة وفرش كذا ضبطه أبو الحسن بن الفرات وقيده وأكثرهم يقول صخيرات الثمام وقد ذكر في صخيرات الثمام صرواه المغاربة صخيرات اليمام بالياء آخر الحروف.


ثماني: بلفظ الثماني من العدد المونث. قيل هي أجبال وغارات بالصمان، وقال: نصر الثماني هضبات ثمان في أرض بني تميم، وقيل هي من بلاد بني سعدبن مناة بن تميم ها نشدوالذي الرُمة:

ولم يبق مما في الثماني بقية

 

وقال سوار بن المضَرَب المازني في أبيات ذكرت في شُنظُبَ:

أمن أهل النقا طَرَقَت سُلَيمي

 

طريداً بين شنظُبَ فالثماني

 

 ثَمانين: بلفظ العقد بعد السبعين من العدد. بليدة عند جبل الجودي قرب جزيرة ابن عمر التغلبي فوق الموصل كان أول من نزله نوح عليه السلام لما خرج من السفينة ومعه ثمانون إنسانا فبنها لهم مساكن بهذا الموضع وأقامها به فسمي الموضع بهم ثم أصابهم وباء فمات الثمانون غير نوح عليه السلام وولده فهو أبو البثر كلهم ومنها كان عمر بن ثابت الضريري الثمانيني صاحب التصانيف يكنى أبا القاسم أخذ عن ابن جني ومات في سنة 482، وعمر بن الخضر بن محمد أبو حفص يعرت بالثمانيني سمع بدمشق القاسم الفرج بن إبراهيم النصيبيني وبمصرأبا محمد الحسن بن رشيق روى عنه أبو عبد الله الأهرازي وأبو الحسن علي بن محمد بن شجاع المالكي.


ثمانية: موضع عن الجوهري.


ثَمَدُ الروم: الثمدُ كما ذكرنا الماء القليل، وهو موضع بين الشام وَالمدينة كان في بعض الدهر قد ورد طائفة من بني إسرائيل إلى الحجاز ليلحقها بمن فيها منهم فأتبعهم ملك الروم طائفة من جيشه فلما وصلها إلى ذاك الثمد ماتها عن آخرهم فسمي ثمد الروم إلى الآن، والثمد أيضاَ موضع في بطن مليحة يقال له روضة الثمد، والثمد أيضا ماء لبني حويرث بطن من التيم، وأنشد الفراء:

يا عمرو أحسنْ براك الله بالرشَد

 

واقرأ سلاماً على الأنقاء والثمد

وأبكن عيشاً تولى بعد جـدتِـه

 

طابت أصائلُهُ في ذلك البـلـد

 

وأبرق الثمدين بالتثنية ذكر.


الثمرَاءُ: بالمد ويروى الثبراءُ بالباء الموحده، وقد تقدم ذكره.


ثمرُ: بالفتح ثم السكون. واد بالبادية.


ثَمَرُ: بالتحريك، من قرى ذَمار باليمن.


ثَمغ: بالفتح ثم السكون والغين معجمة. موضع مال لعمر بن الخطاب رضي الله عنه حَبسهُ أي وقفه جاء ذكره في الحديث الصحيح وقيده بعض المغاربة بالتحريك والثمغ بالتسكين مصدر ثمغت رأسه أي شدختُهُ وثمغتُ الثوب أي أشبعتُ صبغه.


الثمينهُ: بالفتح ثم الكسر كقولهم سلعَة ثمينةٌ أي مرتفعة الثمن. بلد وأنشدوا:

بأصدق بأساً من خليل ثمـينة

 

وأوفى إذا ما أخلط القائمَ اليدُ