حـرف الـجـيـم: باب الجيم والألف وما يليهما

باب الجيم والألف وما يليهما

جَابانُ: بالباءِ الموحدة. مخلاف باليمن. وجابان أيضاً من قرى واسط ثم من نهر جعفر. منها كان أبو الغنائم محمدبن علي بن فارس بن علي بن عبدالله بن الحسين بن قاسم المعروف بابن المعلم الجاباني الهرثي الشاعر. وجابان قريتان كان أكثرهما أملاكه سُئل عن مولده فقال: وُلدت في سابع عشر جمادى الآخرة سنة 501ومات في رابع رجب سنة 592وكان جيد الشعر رقيقه سهل اللفظ دقيقه وقد ذكر الهرثَ وجابان في غير موضع من شعره، ومنه:

إذا ارتحلت فكل دار بعدنا

 

هرت وكل محلة جابان

 

الجَابُ: والجابالغليظ من حُمُر الوحش يهمز ولا يهمز سأل شيخ قديم من الأعراب قوماً فقال لهم في سؤالات: فهل وجدتم الجابَ قالوا: نعم قال: أين قالوا: على الشقيقة حيث تقطعت قال: أخطأتم ليس ذلك الجاب تلك المُرَيرة ولكن الجاب التربة المَغرَة الحمراءُ بين عَقدةَ الجبل قاتل الله عنترة حيت، يقول:

وكأن مُهري ظل منغمسـاَ

 

بين الشقيق وبين مَغْرة جابا

 

فوجد الجاب بعد ذلك حيث نَعَتَ.


الجَابَتَان: تثنية جابة وهي الدقيقة. موضع في شعر الأخطل.

وما خِفتُ بين الحي حتى رأيتهم

 

لهم بأعالي الجابتين حُـمـولُ

 

وقال أبو صخر الهذلي:

لمن الديار تلوحُ كالوشم

 

بالجابتَين فرَوضةِ الحزم

 

جَابر: رحا جابر، منسوبة إلى رجل اسمه جابر والرحا قطعة من الأرض تستدير به وترفع. قال:

زار الجبال بها من بعدما رحلَت

 

عنا رحا جابر والصبح قد جشرَا

 

جَابرَوَان: مدينة بأذربيجان قرب تَبريز.
جَابرس: مدينة بأقصى المشرق يقول اليهود إن أولاد موسى عليه السلام هربها إما في حرب طالوت أو في حرب بُخْت نصر فسيرهم الله وأنزلهم بهذا الموضع فلا يصل إليهم أحد وانهم بقايا المسلمين وإن الأرض طويت لهم وجعل الليل والنهار عليهم سواء حتى انتهها إلى جابرس فهم سكانها ولا يحصى عدهم إلا الله فإذا قصدهم أحد من اليهود قتلوه وقالها لم تصل إلينا حتى أفسدت سُنتك فيستحلون دمه بذلك وذكر غيرُ اليهود أنهم بقايا المؤمنين من ثمود وبجابَلق بقايا المؤمنين من ولد عاد.


الجابريُ: موضع باليمامة كأنه منسوب إلى جابر.


جَابَقُ: بفتح الباءِ والقاف، أظنها من قرى طوس. قال: أبو القاسم الحافظ الدمشقي محمدبن محمدبن الحسن بن أبي الحسن أبو عبد الله الطوسي المقري من أهل قرية جابق سكن دمشق وحدث بها عن أبي علي الأهوازي روى عنه عمر الدهستاني وطاهر بن بركات الخشوعي وعبد اللّه بن أحمد بن عمر السمرقندي.


جَابلقُ: بالباء الموحدة المفتوحة وسكون اللام. روى أبو روح عن الضحاك عن ابن عباس أن جابلق، مدينة بأقصى المغرب وأهلها من ولد عاد وأهل جابرس من ولد ثمود ففي كل واحدة منهما بقايا ولد موسى عليه السلام كل واحدة من الأمتين ولما بايع الحسن بن علي بن أبي طالب معاوية، قال: عمرو بن العاص لعاوية قد اجتمع أهل الشام والعراق فلو أمرت الحسن أن يخطب فلعله يحصر فيسقط من أعين. الناس فقال: يا ابن أخي لو صعدت وخطبت وأخبرت الناس بالصلح. قال فصعد المنبر وقال: بعد حمد الله والصلاة على رسوله صلى الله عليه وسلم أيها الناس إنكم لو نظرتم ما بين جابرس وجابلق وفي رواية جابلص ما وجدتم ابن نبي غيري وغير أخي وإني رأيت أن أصلح بين أمة محمد صلى الله عليه وسلم، وكنت أحقهم بذلك ألا إنا بايعنا معاوية وجعل يقول وإن أدري لعله فتنة لكم ومتاع إلى حين فجعل معاوية يقول انزل انزل، وجابَلْقُ أيضاً رستاق بأصهبان له ذكر في التواريخ في حرب كانت بين قحطبة وداود بن عمر بن هبيرة لقتال عبد الله بن معاوية بن عبد الله بن جعفربن أبي طالب وكان قد غلب على فارس فنفاه منها وغلب على فارس وأصبهان حتى قدم قحطبة بن شبيب في جش من أهل خراسان فاقتتلها فقُتل عامر بن ضبارة لسبع بقين من رجب سنة 131، وجابلق من رستاق أصبهان.


الجَابيَةُ: بكسر الباءِ وياءٍ مخففة، وأصله في اللغة الحوض الذي يجبى فيه الماء للإبل. قال الأعشى: كجابية الشيخ العراقي تُفْهَقُ، فهو على ذا منقول، وهي قرية من أعمال دمشق ثم من عمل الجيدوُر من ناحية الجولان قرب مرج الصفر في شمالي حوران إذا وقف الانسان في الصنمين واستقبل الشمال ظهرت له وتظهر من نوى أيضاً، وبالقرب منها تل يسمى تل الجابية فيه حيات صغار نحو الشبر عظيمة النكاية يسمونها أمِ الصوَيت يعنون أنها إذا نهشت إنساناَ صوَت صوتاً صغيراً ثم يموت لوقته، وني هنا الموضع خطب عمربن الخطاب رضي الله عنه خطبته المشهورة، وباب الجابية بدمشق منسوب إلى هذا الموضع ويقال لها جابية الجولان أيضاً. قال الجواس بن القعطل:

أعبد المليك ما شكرت بـلاءَنـا

 

فكل في رخاء الأمن ما أنت اَكل

بجابية الجولان لولا ابن بـحـدَل

 

هلكتَ ولم ينطق لقومـك قـائلُ

وكنتَ بنا أشرفت فى رأس رامة

 

تضاءلت إن الخائف المتضـائل

فلما علوت الشام في رأس باذخ

 

من العز لا يسطيعه المتنـاولُ

نفخت لنا سجل العداوة معرضـا

 

كأنك عما يحدث الدهرُ غافـل

فلو طاوَعوني يوم بُطنان أسلمت

 

لقيس فروج منكم ومـقـاتـلُ

 

وقال حسان بن ثابت الأنصاري:

منعنا رسود الله إذ حل وسطـنـا

 

على أنف راض من معد وراغم

منعناه لما حـل بـين بـيوتـنـا

 

بأسيافنا من كل بـاغٍ وظـالـم

ببـيت حـريد عـزه وثــراؤه

 

بجابية الجولان بـين الأعـاجـم

هل المجد إلا السوددُ العودُ والندى

 

وجاه الملوك واحتمال العظـائم

 

وروي عن ابن عباس رضي الله عنه أنه قال أرواح المؤمنين بالجابية من أرض الشام وأرواح الكفار في برهوت من أرض حضرموت.


جاجرمُ: بعد الألف جيم آخرى مفتوحة وراء ساكنة وميم. بلدة لها كورة واقعة بين نيسابور وجُوَين وجرجان تشتمل على قرى كثيرة وبلد حسن وبعض قُراها في الجبل المشرف على إزاذوار قصبة جوين رأيت بعض قراها، وينسب إليها جماعة من أهل العلم في كل فن. منهم أبو القاسم عبد العزيزبن عمربن محمد الجاجرمي سمع بنيسابور أبا سعد محمد بن الفضل الصيرَفي سمع منه أبو محمد عبد العزيز بن أبي بكر النخشبي ومات سنة 440، وإبراهيم بن محمد بن أحمد بن إسماعيلِ أبو إسحاق الجاجرمي ساكن نيسابور وكان فقيهاً ورعاً منزَوَياً في الجامع الجديد يصلي إماماًَ في الصلاة سمع أبا الحسن علي بن أحمد بن المديني وأبا سعيد عبد الواحد بن أبي القاسم القشيُري سنة 544ذكره في "التحبير".


جاجَنُ: آخره نون. قرية من قرى بخارى. ينسب إليها الفقيه أبو نصر أحمد بن محمد بن الحارث سمع الحديث ببخارى والعراق والحجاز روى عنه الفقيه طاهر الحريثي.


جَادُوا: مدينة كبيرة في جبل نفوسَةَ من ناحية إفريقية لها أسواق وبها يهود كثيرة.


جَاديةُ: الياءُ تحتها نقطتان خفيفة. قرية من عمل البلقاء من أرض الشام عن أبي سعيد الضريروعليها ينسب الجادي وهو الزعفران. قال:

ويشرق جادي بهن مديف أي مدُوف.

 

جَاذَرُ: بفتح الذال المعجمة والراء مهملة من قرى واسط. ينسب إليها أبو الحسن علي بن الحسن بن علي بن معاذ يعرف بالجاذري روى عنه أبو غالب بن بشران روى عن محمد بن عثمان بن سمعان "تاريغ بحشل".


الجارُ: بتخفيف الراء. وهو الذي تجيره أن يضام مدينة على ساحل بحر القلزم بينها وبين المدينة يوم وليلة وبينها وبين أيلَةَ نحو من عشر مراحل والى ساحل الجحفة نحو ثلاث مراحل وهو في الإقليم الثاني طولها من جهة المغرب أربع وستون درجة وعشرون دقيقة وعرضها أربع وعشرون درجة وهي فرضة ترفأ إليها السفنُ من أرض الحبش ومصر وعدَن والصين وسائر بلاد الهند ولها منبر وهي آهلة وشرب أهلها من البحيرة وهي عين يليَلَ وبالجار قصور كثيرة ونصف الجار في جزيرة من البحر ونصفها على الساحل وبحذاء الجار في البحر تكون ميلاً في ميل لا يعبر إليها إلا بالسفن وهي مرسى الحبشة خاصة يقال لها قَرَاف وسكانها تجار كنحو أهل الجار يؤتون بالماء من فرسخين ذكر ذلك كله أبو الأشعث الكندي عن عرام بن الأصبغ السلمي وقد سمي ذلك البحر كله الجار وهو من جدة إلى قرب مدينة القلزم.
قال بعض الأعراب:

وليلتنا بالجـار والـعـيسُ بـالـفـلا

 

معلقة أعضـادهـا بـالـجـنـائب

سمعت كلاماً من وراسجف محـمـل

 

كما طل مُزْن صيب مـن سـحـائب

وقـائلة لاحَ الـصـبـاحُ ونــورُهُ

 

عسى الركب أن يحظى بسير الركائب

عسى يدرك التعريف والموقف الـذي

 

شغلنا به عن ذكر فقْـد الـحـبـائب

 

وينسب إلى الجار جماعة من المحدثين. منهم سعد الجاري وفي حديثه اختلاف وهو سعد بن نوفل مولى عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان استعمله على الجار روى عنه ابنه عبد الله. قال: أبو عبد الله أراه الذي روى أبو أسامة عن هشام بن عروَة عن سعد مولى عمر بن الخطاب رضي الله عنه أوصى أسيد بن حضير إلى عمر أراه والد عبد الرحمن بن عمر، وروى أيضاَ العقدي عن عبد الملك بن حسن أنه سمع عمروبن سعد الجاري مولى عمر بن الخطاب، وعبد الله بن سعد الجاري سمع أبا هريرة روى عنه عبد الملك بن حسن. قال البخاري إن لم يكن أخا عمرو بن سعد فلا أدري، وعبد الرحمن بن سعد الجاري كان بالكوفة سمع ابن غرة روى عنه منصور وحماد بن أبي سليمان قاله وكيع. قال البخاري: أحسبه أخا عمرو، ويحيى بن محمد الجاري. قال البخاري: يتكم فيه، وعمر بن راشد الجاري روى عن ابن أبي ذئب روى عنه يعقوب بن سفيان النسَوي، وقال أحمد بن صالح: في تاريخه يحيى بن أحمد المديني يقال له: الجاري من موالي بني الدؤل من الفرس وذكر من فضله وهو من أهل المدينة كان بالجار زماناً يتجر ثم سار إلى المدينة فقال: لقبوني بالجاري، وعيسى بن عبد الرحمن الجاري ضعيف، وعبد الملك بن الحسن الجاري الأحول مولى مروان بن الحكم يروي المراسيل سمع عمر بن سعد الجاري روى عنه أبو عامر العقدي. والجار أيضاً من قرى أصبهان إلى جانب لاذان طيبة ذات بساتين جمة كتب بها الحافظ أبو عبد اللّه محمد بن النجار البغدادي صديقنا وأفادنيها وعامتهم يقولون كار بالكاف والمحصلون منهم يكتبونه بالجيم. منها أبو الطيب عبد الجباربن الفضل بن محمدبن أحمد الجاري روى عن أبي عبد الله محمد بن إبراهيم الجرجاني قاله يحيى بن مندة، وأبو الحسن علي بن أحمدبن محمدبن علي بن عيسى الجاري حدث عن أبي بكر العناب كتب عنه علي بن سعد البقال، وأحمد بن محمد بن علي بن مهران المعروف بالجاري المديني من مدينة أصبهان سمع محمد بن عبد الله بن أبي بكر بن زيد وطبقته روى عنه جماعة من أهل بلده، وأخوه أبو القاسم علي بن محمد بن علي بن مهران روى عنه اللفتواني، والذاكر أبو بكر ذاكر بن محمد بن عمر بن سهل الجاري البراآني وهما من قرى أصبهان مات سنة 551وكان سمع أبا مطيع الصحاف، وأم عمرو سعيد بنت بكران بن محمد بن أحمد الجاري سمعت أبا مطيع البصري أيضاً، وأبو الفضل جعفر بن محمد بن جعفر الجارى سمع أبا مطيع أيضاً،والجار من قرى أصبهان ولعل بعض المذكورين قيل منها، والجار أيضاً قرية بالبحرين لبني عبد القيس ثم لبني عامر منهم، والجار أيضاً جبل من أعمال شرقي ا لموصل.


جارف: بالراء.موضع وقيل هو ساحل تهامة.


جَازَانُ: بالزاي. موضع في طريق حاج صنعاءَ.


جَازِرُ: بتقديم الزاي المكسورة على الراءِ من جَزَرَ الماءُ يجزر فهو جازر إذا انصب. قرية من نواحي النهروان من أعمال بغداد قرب المدائن وهي قصبة طسوج الجازر. منها أبو علي محمدبن الحسين بن علي بن بكران روى عن القاضي أبي الفرج المُعافى بن زكرياءَ النهرواني كتاب "الجليس والأنيس" روى عنه أبو نصر بن ماكولا وأبو بكر الخطيب ومولده سنة 364 ومات سنة 452. قال عبيد الله بن الحر الجعفي:

أقول لأصحابي بأكناف جازر

 

وراذانها هل تأملون رجوعـاً

فقال امرؤ هيهات لست براجع

 

ولم تك للتقنيط منـه بـديعـاً

فعممته سيفي و ذلك حالـتـي

 

لمن لم أجد ه سامعاً ومطيعـاً

 

والجازر أيضاً من قبليات حلب من قرى السهول.


جأزُ: ثانيه همزة ساكنة يقال جئز بالماءِ جأزاً إذا غص به هو جبل شامخ في ديار بلْقَين بن جسر وهو أصم طويل لا تكاد العين تبلغ قلته.


جَاسُ: السين مهملة كأنه مرتجلاً، موضع قال طَرَفَةُ:

أتعرف رسمَ الدار قَفْراً منـازلُـه

 

كجَقن اليماني زخرف الوَشي ماثلة

بتثليث أو نجران أو حيث يلتـقـي

 

من النجد في قِيعَانِ جاس مسـايلُة

ديارُ سُليمى إذ تصيدك بالـمُـنَـى

 

وإذ حبل سلمى منك دان تواصـلُة

 

 جَاسمٌ : بالسين المهملة كأنه من تجسمتُ الأمر إذا ركبتَ أجسمَهَ أي معظمه أو تجسمت الأرض إذا أخذتَ نحوها تريدها فأنا جاسمٌ، وهو اسم قرية بينها وبين دمشق ثمانية فراسخ على يمين الطريق الأعظم إلى طبرية انتقل إليها جاسم بن إرم بن سام بن نوح عليه السلام ايام تبلبلت الألسَنَ ببابل فسميت به. وقيل: إن طسماً وعمليق وجاسماً وأميم بنو يلمع بن عامر بن أشيخا بن لوذان بن سام بن نوح عليه السلام.


قال حسان بن ثابت:

فقَفَا جاسم فأودية الصُف

 

ر مَغْنَى قنابل وهِجَانِ

 

وقد نسب إليها عدي بن الرقاع العاملي الطائي. فقال:

لولا الحياءُ وأنْ رأسي قد عَسى

 

فيه المَشيبُ لزُرْتُ أمَ القاسـم

وكأنها بين النسـاءِ أعـارَهـا

 

عَيننه أحوَرُ من جآذرِ جاسِـمِ

وسنانُ أقصَده النعاسُ فرَنقـت

 

في عينه سِنَة ولـيس بـنـائم

ومنها كان أبو تمام حبيب بن أوس الطائي ومَات فيما ذكره نقطَويه في سنة 228 وقال: ابن أبي تمام وُلد أبي سنة 88 ا ومات سنة 231 بالموصل وكان الحسن بن وهب قد عني به حتى ولاه بريدها أقام بها أقل من سنتَين ثم مات ودفن بها وقيل مات في أول سنة 322، ومنها أيضاً نعمة الله بن هبة الله بن محمد أبو الخير الجاسمي الفقيه. قال: أبو القاسم هو من أهل قرية جاسم سمع بدمشق أبا الحسن علي بن محمد بن إبراهيم الحِنائي رأبا الحسين سعيد بن عبد الله النوَائي من قرية نَوَى حكى عنه أبو الحسين أحمدبن عبد الواحد بن البري وأبو الحسن عليّ بن محمد بن إبراهيم الحنائي.


جَاسَك: بفتح السين المهملة وآخره كاف. جزيرة كبيرة بين جزيرة قيس هي المعروفة بكِيش وعُمَان قبالة مدينة هرمز بينها وبين قيس ثلاثة أيام وفيها مساكن وعمارات يسكنها جُندُ ملك جزيرة قيس وهم رجال أجلاد أكفاء لهم صبر وخبرة بالحرب في البحر وعلاج للسفُن والمراكب ليس لغيرهم وسمعت غير واحد من جزيرة قيس يقوِل أهدي إلى بعض الملوك جوار من الهند في مراكب فرفأت تلك المراكب إلى هذه الجزيرة فخرجت الجواري يتفسحن فاختطفهن الجن وافترشهن فولدن هؤلاء الذين بها يقولون هذا لما يرون فيهم من الجلَدَ الذي يعجز عنه غيرهم ولقد حدثت أن الرجل منهم يَسبَح في البحر أياماً وأنه يجالد بالسيف وهو يسبح مُجَالدة من هو على الأرض.


جَاكرديزه: بفتح الكاف وسكون الراء وكسر الدال المهملة وياء ساكنة وزاي. محلة كبيرة بسمرقند، وقد نسب إليها أبو الفضل محمد بن إسحاق بن إبراهيم بن عبد الله الجاكرديزي السمرقندي رحل في طلب الحديث إلى العراق والحجاز وديار مصر وروى عن جعفر بن محمد الفرياني روى عنه أبو جعفر محمد بن فضلان بن سُوَيد وغيره.


جاكَه: جيمه عجمية غير خالصة بين الجيم والشين وبعد الألف كاف. ناحية من بلاد الأهواز.


جَالِصُه: بضم الصاد المهملة وتسكين الهاء كذا يتلفظ بها. وهو مدينة في وسط جزيرة صقلية.


جَالَطَةُ: بفتح اللام. من قرى قنبانية قرطبة. قال: ابن بثسكُوَال قنبانية قرطبة الأندلسِ، ينسب إليها محمد بن القاسم بن محمد الأموي القرطبي يكنى أبا عبد الله ويعرف بابن الجالطي سمع من أبي بكر محمد بن مُغرم القُرَشي وله رحلة سمع فيها من غير واحد وله مع محمد بن أبي زيد قصة مذكورة في بعض التواريخ وكان بصيراً بالفقه والآدب وولي الصلاة والخطبة بجامع مدينة الزهراءِ وقتلَه البرابرة يوم دخلها قرطبة في سنة 403 جالقان: بالقاف. مدينة من نواحي سجستان وقيل بل من نواحي بست ذات أسواق عامرة وخيرات ظاهرة.


الجَالُ: باللام. موضع بأذربيجان والجالِ ممال قرية كبيرة تحت المدائن نحو أربعة فراسخ وهي التي سماها ابن الحجاج الكال. فقال:

لعن الله ليلتي بالكال

 

إنها ليلة تَعرُالليالي

 

والعامة تقول الكِيل كأنهم يقصدون الإمالة. وقد نسب إليها بعض من ذكرناه في الكاف.


الجالية: قرية من قرى الأندلس. الجامدَةُ: بكسر الميم. قرية كبيرة جامعة من أعمال واسط بينها وبين البصرة رأيتهُا غير مرة. منها أبو يَعلَى محمد بن علي بن الحسين الجامدي الواسطي يعرف بابن القاري حدث عن سعيدبن أبي سعيدبن عبد العزيز أبي، سعد الجامدي ثم، نص القيلوي سمع ابا الفتح عبد الملك بن أبي القاسم الكروخي ومحمد بن ناصر السلامي وكان شيخاً صالحاً توفي سنة 603 وكان أبوه من الزهاد الأعيان.


الجامعُ: من قرى الغُوطة سكنها قوم من بني أمية. منهم الوليد بن تمام بن الوليد بن عبد الملك بن مروان بن الحكم. قال: ابن أبي العجائز كان يسكن الجامع من قرى المرج وذكر غيره ممن سكنها منهم، وجامع الجار فرضة لأهل المدينة كجدَة لأهل مكة وأظنها الجار بنفسه المقدم ذكره.


الجامِعَين: كذا يقولونه بلفظ المجرور المثنى. هو حلة بني مَزْيد التي بأرض بابل على الفرات بين بغداد والكوفة وهي الآن مدينة كبيرة آهلة قد ذكرتُ تاريخ عمارتها وكيفيتها في الحلة. وقد آخرجَتْ خلقاً كثيراً من أهل العلم والأدب ينسبون الحلي، وقال زائدة بن نعمة بن نُعيم المعروف بالمحفحف القشيري يمدح دبيساً:

وقد حَكَمَت كل المـلاحـم أنـه

 

على الجانب السَعدي قابلك السَعدُ

وقُلنا بأرض الجامعَـين وبـابـل

 

وقد أفسدت فيها الأعاريبُ والكردُ

ألا فتنحـهـا عـن دبـيس وداره

 

فلا بد من أن يظهر الملكُ الجعدُ

 

جَاورسانُ: بفتح الواو وسكون الراء والسين مهملة. محلة بهمذان أو قرية.


قال شيروَيه بن شهردار حسينُ بن جعفربن عبد الوهاب الكرخي الصوفي أبو المعالي المقيم بجاورسان روى عن ابن عبدان وأبي سعد بن زيرك وأبي بكر الزاذقاني وأبي ثابت بُندار بن موسى بن يعقوب الأبهري سمعت منه وكان ثقة صدوقاً وكان شيخ الصوفية في الجبل ومقدمهم ودفن بالخانجاه.


جَاورسةَ: قرية على ثلاثة فراسخ من مرو بها قبر عبد الله بن بُرَيدة بن الخُصيب. منها سالم الجاورسي مولى عبد الله بن بُرَيدة.


الجاهلي: ضد العاقليُ. من حصون اليمن من مخلاف مشرف جهران.


الجايِريةُ: كذا هو مضبوطِ فيما كتبتُ عن أبي إسحاق إبراهيم بن عبد الله النجيرمي أنشدتني أم الحسن لابن لها يقال له الحسن.

ألا يا حمام الجايرية هِجْـتِ لـي

 

سَقَاماً وزَفراتٍ يضيق بها صَدري

فقالت حمام الـجـايرية مـا أرى

 

عليَ إذا ما مت يا رب من وِزرِ

جَائِفُ: جائفُ الجبلِ وجمعه جيفان. مواضع باليمامة منها جائفُ الضوأة وجائف اَلسقطة وجائف الرُحَيل وجائف الوَشل وجائف الشجر كلها لبنى امرىء القيس بن زيد مناة بن تميم عن الحفصي.