حـرف الـجـيـم: باب الجيم والدال وما يليهما

باب الجيم والدال وما يليهما

جداءُ.: بالفتح والتشديد والمد، قال: أبو الفتح نصر، موضع بنجد وأظنه أيضاً موضعاً شامياً والجداء في اللغة التي قد ذهب لبنها.

الجداجد: بالفتح جمع جدجَد وهي الأرض المستوية الصَلبة، وفي حديث الهجرة أن دليلهما تبطن ذا كشر ثم أخذ بهما على الجداجد بجيمين ودالين ويجوز أن يكون جمع جدجد وهي البئر القديمة، وأظنها على هذا آباراً قديمة في طريق ليس يعلم وفي حديث أتينا على بئر جدجد، قال: أبو عبيدة والصواب بئرجده أي قديمة حكى الهروي عن اليزيدي ويقال بئر جُدجد. قال: وهو كما يقال في الكم كمكم وفي الرف رَفْرَف.

جداد: بالكسر وآخره دال آخرى، موضع. قال: نصر وأحسبه بين بادية الكوفة والشام.

جداد: بالضم ثم التشديد، اسم واد أو نهر في بلاد العرب وفيه روضة وقد روي بالحاء المهملة وأما الجداد بالضم والجيم فصغار الطلح، قال الطرمَاح:

يُجتنى ثـامـرُ جُـداده

 

بين فُرادى ترم أو تؤام

 

والشاهد على أنه نهر أو واد، قوله:

ولو يكون على الجُداد يملـكـه

 

لم يسق ذا غلة من مائه الجاري

 

الجدار: بالكسر بلفظ واحد الجدران، من قرى اليمامة، وجدار العجوز قد ذكر في حائط العجوز من باب الحاء والجدار أيضاً محلة ببغداد سميت ببني جدار بطن من الخزرج من الأنصار، ينسب إليها أبو بكر أحمد بن سيدي بن الحسن بن بحر الجداري البغدادي، ذكره أبو بكر في "تاريخ بغداد" روى عنه ابن زرزقَوَيه.


جدال: بالضم وآخره لام، قرية كبيرة عامرة على تل عال وعندها خان حسن عامر وأهلها نصارى بينها وبين الموصل مرحلتان وهي على طريق القوافل رأيتها غير مرة ولها ذكر في الشعر القديم، قال: رجل من بني حيى من النمر بن قاسط يقال له دثار يهجو رجلاً من بني زبيد يقال له خالد.

أيا جبلَي سنْجار هلا دفـقـتـمـا

 

بركنيكما أنف الزبيدي أجـمـعـا

لعمرك ماجاءت زبـيد لـهـجـرة

 

ولكنها جـاءَت أرامـلَ جُـوعـاً

وتبكى على أرض الحجاز وقد رأت

 

جرائب خمسا من جدال فأربـعـا

 

الجدان: بالفتح مثنى، موضع في شعر الأعشى:

فاحتلت الغمرَ فالجدين فالفَرَعَا

 

جدًاوَة: بالفتح والتشديد وفتح الواو، قرية من قرى برقة بالمغرب يقال لها جداوَةُ حيان بينها وبين وادي مخيل ثمانية فراسخ.
الجدَاةُ: موضع في بلاد غطفان، قال:

يدَيت على ابن حسحاس بن وهب

 

بأسفل ذي الجـدَاة يدَ الـكـريم

قصرتُ له من الحمـاءِ لـمـا

 

شهدت وغاب عن دار الحمـيم

أخبره بـأن الـجـرح يشـوى

 

وأنك فوق عجـلـزة جُـمـوم

ولو أني أشاء لكـنـتُ مـنـه

 

مكانَ الفرقدين من الـنـجـوم

ذكرتُ تَعلة الـفـتـيان يومـاً

 

وإلحاق المـلامة بـالـمـلـيم

 

الجدائر: بالفتح لعله جمع جديرة وهي الحظيرة من الصخر وذو الجدائر، واد في بلاد الضباب بينه وبين حمى ضرية ثلاثة أميال من جهة الجنوب، وقيل فيه:

عدِمناك من شعب وحبب بطنه

 

واسلاعه صَوب الغمام البواكر

أكلنا به لحم الحمار ولم نـكـن

 

لنأكله إلا بشعـب الـجـدائر

 

جد الأثافي: بالضم ثم التشديد، والجد في اللغة البئر القديمة والأثافي جمع أثفية وهي الحجارة التي توضع عليها القدر وهو، موضع بعقيق المدينة.


جد المَوَالي: بالعقيق أيضاً، والجدُ ماء في ديار بني عبس، قال: الأخضر بن هُبيرة بن عمرو بن ضرار الضبي وكان قد ورد على بني عبس فمنعوه الماء، فقال:

إذا ناقة شدت برَحـل ونـمـرق

 

لمدحَةِ عبسي فآبـت وكـلـت

وجدنا بني عبس خلا اسم أبـيهـم

 

قبيلة سوءِ حيث سارت وحلـت

وما أمرت بالخير عمرة طلقـت

 

رضاع ولاصامت ولا هي صلت

فلو أنها كانت لـقـاحـي أثـيرة

 

لقد نهلت من ماء جد وعـلـت

ولكنها كانت ثـلاثـاً مـياسـراً

 

وحائل حول انهزت فـأحـلـت

 

يقال نهز البعير ضرع أمه مثل لهزه إذا وكزه، والجد أيضاً ماء بالجزيرة، قال الأخطل:

أتعرف من أسماءَ بالجد ردها

 

محيلاً ونؤياً حارساً قد تهدما

 

والجد أيضاً، ماء لبني سعد كذا فسره ابن السكيت في قول عدي بن الرقاع:

فألمت بذي الموَيقع لـمـا

 

جف عنها مصدع فالنضاءُ

ثمت استوسقت له فرمتـه

 

بغُبار علـيه مـنـه رداءُ

مستطير كأنـه سـابـري

 

عند تجر منَشَـر ومـلاءُ

دانيات للجُدّ حتى نهـاهـا

 

ناصع من جنوب ماء رواءُ

 

هذا معنى سبق إليه عدي بن الرقاع، وقد كرره في موضع آخر فقال يصف حماري وحشي:

يتعاوران من الغبار مُلاءةً

 

دكناء ملحمةً هما نسجاها

جَددُ: بالتحريِك وهي الأرض الصلبة وهو، موضع في بلاد بني هُذيل. قال غاسل بن غزية الجربي الهذلي:  

ثم انصببنا جبال الصفر معرضة

 

عن اليسار وعن أيماننـا جـدد

 

جدَرُ: بالراء هو أثر الكرم في عنق الحمار، وهي قرية بين حمص وسلَمية تنسب إليها الخمر. قال الأخطل:

كأنني شارب يوم استـبـد بـهـم

 

من قرقف ضمنتها حمصُ أو جدر

 

وقيل: جدر قرية بالأردنَّ. قال أبو ذؤيب:

فما أن رحيقٌ سبتها التجـا

 

ر من أذرعات فوادي جدر

 

جدر: بسكون الدال ذو جدر، مسرح على ستة أميال من المدينة بناحية قباء كانت فيها لقاحُ رسول الله صلى الله عليه وسلم تروح عليه إلى أن أغير عليها وأخذت والقصة في المغازي مشهورة.


جدرين: قرية من قرى الجند باليمن.


الجدَفُ: بالتحريك وهو القبر وهو موضع.


جدَن: بالتحريك وآخره نون والجدنُ حسن الصوت وذو جدن الملك الحميري. وقيل جدن، مفازة باليمن وقيل: إن ذا جدَن، ينسب إليها عن البكري المغربي.
قال ابن مقبل:

من طي أرضين أو مـن سـلـم نُـزُل

 

من ظهر ريمان أو من عرض ذي جدن

 

قالوا: موضع باليمن وقيل واد.


جدواءُ: بالفتح ثم السكون والمد، موضع بنجد.


جدُودُ: بالفتح والجدود في اللغة النعجة التي قل لبنها مر غير بأس ولا يقال للعنز وهو، اسم موضع في أرض بني تميم قريب من حزن بني يربوع على سمت اليمامة فيه الماءُ الذي يقال له الكلاب. وكانت فيه وقعتان مشهورتان عظيمتان من أعرف أيام العرب وكان اليوم الأول منها غلب عليه يوم جدود وكان لتغلب على بكر بن وائل. وفيه يقول:

أرى إبلي عافت جدود فلم تذق

 

بها قطرةً إلا تحلةَ مقـسـم

 

وقال قيس بن عاصم المنقَري:

جزى الله يربوعاً بأسوء صنعها

 

إذا ذكرت في النائبات أمصرها

بيوم جدود قد فضحتـم أبـاكـم

 

وسالمتمُ والخيل تدْمي نحورها

 

وقال الحفصي جدود، هُوة في الأرض تدعى الغبطة. قال الفرزدق:

هلا غداة حبستم أعـياركـم

 

بجدود والخيلان في أعصار

الحوفَزان مشوم أفـراسـه

 

والمحصنات حواسر الأبكار

 

جدُورَةُ: بالفتح، اسم بئر في شعر جعفر بن عُلْبة الحارثي.

ألا هل إلى ظل النضارات بالضحى

 

سبيل وتغريد الحمام الـمـطـوق

وشربة ماءٍ مـن جـدورة طـيب

 

جرى بين أفنان العِضاه المسـوق

وسيري مع الفتيان كـلّ عـشـية

 

أباري مطاياهم ببيداء سـمـلـق

 

جدة: بالضم والتشديد والجدة في الأصل الطريقة والجدَة الخطة التي في ظهر الحمار تخالف سائر لونه وجدة: بلد على ساحل بحر اليمن وهي فرضة مكة بينها وبين مكة ثلاث ليال عن الزمخشري. وقال الحازمي بينهما يوم وليلة وهي في الإقليم الثاني طولها من جهة المغرب أربع وستون درجة وثلاثون دقيقة وعرضها إحدى وعشرون درجة وخمس وأربعون دقيقة. قال أبو المنذر وبجدة وُلد جدَةُ بن حزم بن ريان بن حلوان بن عمران بن الحاف بن قُضاعة فسمي جدة باسم الموضع. قال: لما تفرقت الأمم عند تبابل الألسن صار لعمرو بن معد بن عدنان وهو قضاعة لمساكنهم ومراعي أغنامهم جدَة من شاطيء البحر وما دونها إلى منتهى ذات عرق إلى حيز البحر من السهل إلى الجبل فنزلها وانتشرها فيها وكثرها بها. قال أبو زيد البلخي ويين جدة وعدن نحو شهر وبينها وبين ساحل الجحفة خمس مراحل. وينسب إلى جدة جماعة، منهم عبد الملك بن إبراهيم الجدي. وعلي بن محمد بن علي بن الأزهر أبو الحسن العُليمي المقري القَطَان يعرف بالجدي سمع أبا محمد بن أبي نصر وأبا الحسن أحمد بن محمد العتيقي وأبا بكر محمد بن عبد الرحمن القطان روى عنه عبد الله بن السمرقندي ومولده سنة 390 ومات سنة 468.


جدَيَا: بفتحتين وياءٍ وألف مقصورة، من قرى دمشق وهم يسمونها الاَن جدْيا بكسر أوله وتسكين ثانيه. منها أبو حفص عمر بن صالح بن عثمان بن عامر المري الجدياني يروي عن أبي يعلى حمزة بن خراش الهاشمي سمع منه عبد الوهاب بن الحسن الكلابي بقريته وأبو الحسين الرازي وقال مات عمر بن صالح الجدياني المزي في سنة 332. ومنها جماعة عصريون سمعها من الحافظ أبي القاسم علي بن الحسن بن هبة الله بن عساكر، منهم حميد وسلطان ابنا حسان بن سبيع وطالب بن أبي محمد بن أبي شجاع وابنه أبو محمد حسان وغيرهم. جديد: بلفظ تصغير جد، خطة بني جديد بالبصرة في جانب ربيعة وبنو جديد حي من اليمن.


الجديدُ: ضد العتيق، اسم نهر أحدثه مروان بن أبي حفصة الشاعر باليمامة وكان قد سمي قديماً ربي، وجديد أيضاً جبل من جبال أجاء. وجديد أيضاً جبل في ديار الأزد.


الجدِيدةُ: بلفظ ضد العتيقة، اسم كل واحدة من قريتين بمصر إحداهما في كورة الشرقية والآخرى في كورة المرتاحية.


الجديدَةُ: بلفظ تصغير التي قبلها. اسم لقلعة في كورة بين النهرين التي بين نصيبين والموصل وأكثر ما تكون لصاحب الموصل غالباً وهي قديمة حصينة جداً وأعمالها متصلة بأعمال حصن كيفا ولها قرىَ ومزارع وأكثر زروعهم العذيُ.


الجديفُ: مصغر، موضع بالحجاز وهو أبرق أسفل رمل.


جديلَةُ: بالفتح ثم الكسر الجديلة الشاكلة، والجديلة الناحية،،وجديلة: اسم قبيلة من طيىءٍ وقبيلة من الأنصار ومن قيس. وجديلة اسم مكان في طريق حاج البصرة وفي أخبار خالد بن عبد الله القسري من كتاب أبي الفرج:

وما قربت بجيلة منك دونـي

 

بشيءِ غير أن دعيت بجـيلَة

وما للغوث عندك إن نسبـنـا

 

علينا في القرابة من فضيلـه

ولكـنـا وإياكـم كـثـرنـا

 

فصرنا في المحل على جديلة

 

ثم قال: أبو الفرج جديلة ههنا موضع لا قبيلة، وقال: أبو زياد من مياه بني وَبر بن الأضبط بن كلاب، وجديلة منهل من مناهل حاج البصرة، وقال: أبو سعد منه معلى بن حاجب بن أوس الجديلي روى عن يحيى بن راشد.


جَدِيةُ: بالفتح ثم الكسر وياءٍ مشددة، أرض بنجد كانت داراً لبني شيبان والجدية في اللغة شيء محشو تحت دَفتي السرج والرحل والجدية من الدم مالصق بالجسد.


جديةُ: تصغير الذي قبله جبل بنجد لطيىءٍ، وقال رجل منهم:

وهل أشربنآ الدهـر مـن مـاء مـزنة

 

على عطش مـمـا أقـر الـوقـائع

بقيع التنـاهـي أو بـهـضـب جـدية

 

سرى الغيث عنه وهو في الأرض ناقع