حـرف الـجـيـم: باب الجيم والسين وما يليهما

باب الجيم والسين وما يليهما

جَسَدَاءُ: بالتحريك والمد، ويُروَى عن أبي مالك والغوري بضم الجيم. موضع. قال لبيد:

فبِتنا حيث أمسَينا قـريبـاً

 

على جَسَدَاء َتَنبحنا الكلابُ

 

وفي كتاب الزمخشري، قال أبو مالك جسداءُ ببطنِ جِلْذَان موضع.


الجِشرُ: بكسر الجيم إذا قالها الجسر ويوم الجسر ولم يُضيفوه إلى شيءٍ فإنما يريدون الجسر الذي كانت فيه الوقعة بين المسلمين والفُرس. قرب الحيرة، ويعرف أيضاً بيوم قُس الناطف، وكان من حديثه أن أبا بكر رضي الله عنه أمر خالد بن الوليد وهو بالعراق بالمسير إلى الشام لنجدة المسلمين ويخلف بالعراق المُثئى بن حارثة الشيباني فجمعت الفُرس لمحاربة المسلمين وكان أبو بكر قد مات فسير المثنْى إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه يعرّفه بذلك فندبَ عمر الناس إلى قتال الفُرس فهابوهم فانتدب أبو عبيد بن مسعود الثقفي والد المختار بن أبي عبيد في طائفة من المسلمين فقدمها إلى بَانقيَا فأمر أبو عبيد بعقد جسر على الفرات ويقال بل كان الجسر قديماً هناك لأهل الحيرة يعبرون عليه إلى ضياعهم فأصلحه أبو عبيد و ذلك في سنة 13 للهجرة وعبر إلى عسكر الفُرس وواقعهم فكثرها على المسلمين ونكها فيهم نكاية قبيحة لم يَنكها في المسلمين قبلها ولا بعدها مثلها وقُتل أبو عبيد رحمه الله وانتهى الخبر إلى المدينة . فقال حسان بن ثابت:

لقد عظمتْ فينـا الـرزية إنـنـا

 

جلاَد على ريب الحوادث والدهرِ

على الجسر قًتلَى لَهف نفسي عليهم

 

فيا حَسرَتا ماذا لقينا من الجِـسـر

 

جسر خلطاس: موضع كان فيه يوم من أيام العرب.


جسر الوليدِ: هو على طريق أذَنَةَ من المصيصة على تسعة أميال كان أول من بناه الوليد بن يزيد بن عبد الملك بن مروان المقتول ثم جدده المعتصم سنة225.


الجَسرةُ: من مخاليف اليمن.


جسربنُ: بكسر الجيم والراءِ وسكون السين والياء آخره نون. من قرى غُوطة دمشق ذكرها ابن منير في شعره، فقال:

حَيّ الديار على علـياءِ جَـيرُونِ

 

مَهوى الهَوَى ومَغَاني الخرد العِينِ

مَراد لَذويَ إذ كفـي مـصـرفة

 

أعنة اللهو في تلـك الـمـيَادينِ

بالنيرَبين فمَقرَى فالسرير فـخـم

 

رايا فجو حواشيِ جس رِ جِسرِينِ

ومن هذه القرية محمد بن هاشم بن شهاب أبو صالح العُذري الجسريني سمع زُهَير بن عَبادان وابن السري والمسيب بن واضح ومحمد بن أحمد ببنِ مالك المكتب روى عنه أحمد بن سليمان بن حَذلم وأبو علي بن شُعيب وأبو الطيب أحمد بن عبد الله بن يحيى الدارمي، ومنها أيضاً عمار بن الجزر بن عمرو بن عمار ويقال ابن عمارة أبو القاسم العُذري الجسريني قاضي الغوطة حدث عن أبي عبد الله محمد بن عبد الله بن يزيد بن زُفر الأحمري البَعلَبكي وعطية بن أحمد الجُهني الجسريني وغيرهما روى عنه أبو الحسين الرازي قال كان شيخاً صالحاً جليلاً يقضي بين أهل القرى من غوطة دمشق مات في رمضان سنة 329.