باب الجيم والنون وما يليهما
جَنَاب: بالفتح وهو الفَناءُ وما قرب من محلة القوم هكذا وجد تُه مضبوطاً مجوَّداً وقيل: هو موضع في أرض كلب في السماوة بين العراق والشام وكذا ضبطه ابن خالوية في قول ابن دارة:
خليلي إن حانت بحمص منيتي |
|
فلا تدفناني وارفعاني إلى نجد |
ومرا على أهل الجناب بأعظـمـي |
|
وإن لم يكن أهل الجناب على القصد |
فإن أنتما لم ترفعانـي فـسـلـمـا |
|
على صارة فالقصر فالأبلق الفـرد |
لكيما أرى البرقَ الذي أومَضَتْ لـه |
|
ذُرَى المُزْن علويا وماذا لنـا يُبـدى |
الجنَابُ: بالكسر يقال فرسٌ طَوع الجِنَابَ بكسر الجيم إذا كان سَلِسَ القياد ويقال لج فلان في جنَابِ قبيح إذا لجَ في مجانبة أهله والجنابُ. موضع بعرَاض خيبر وسَلاَح ووادي القرى وقيل هو من منازل بني مازن. وقال نصر الجناب من ديار بني فزارة بين المدينة وفيد، وقال ابن هرمَةَ:
فاضت على أثرهم عيناك دَمعهما |
|
كما ينابيع يجري اللؤلؤ النسـقُ |
فاستبق عينك لا يؤذي البكاءُ بهـا |
|
واكفف بَوَادر دمع منك تستبـقُ |
ليس الشؤون وإن جادَتْ بباقـية |
|
ولا الجفون على هذا ولا الحدق |
راعها فؤادك إذ بانها على عجل |
|
فاستردفوه كما يستردف النسـق |
بانها بأدماءَ من وحش الجناب لها |
|
أحوَى أخينس في أرطاته خِرَقُ |
وقال أبو قلابة الهذلي:
يئست من الحذية أم عمرو |
|
غداة إذا انتحوني بالجناب |
كذا ضبطه السكري، وقال سُحَيم بن وَثيل الرياحي:
تذكّرني قيساً أمـور كـثـيرة |
|
وما الليل ما لم ألق قيساً بنائم |
تحمل من وادي الجناب فناشني |
|
بأجماد جو من وراءِ الخضارم |
قال ابن حبيب في فسره الجناب من بلاد فزارة والخضارم من ناحية اليمامة، وجناب الحنظل. موضع بالمين.
جُنَابذُ: بالضم وبعد الألف باءَ موحدة مكسورة وذال معجمة. ناحية من نواحي
نيسابور وأكثر الناس يقولون أنها من نواحي قهستان من أعمال نيسابور وهي
كورة يقال لها: كنابذ وقيل هي قرية. ينسب إليها خلق من أهل العلم. منهم أبو
يعقوب إسحاق بن محمد بن عبد الله الجنابذي النيسابوري سمع محمد بن يحيى
الذهلي وأبا الأزهر وغيرهما مات سنة 316 روى عنه الحسين بن علي، وعبد
الغفار بن محمد بن الحسين بن علي بن شيروية بن علي بن الحسين الشيروي
الجنابذي أبو بكر النيسابوري شيخ معمر صالح ثقة نبيل عفيف كان تاجراً يحمل
بضائع الناس ويرتزق عليها الأرباح إلى أن عجز فلزم بيته واشتغل برواية
الحديث وخرجت له الفوائد وبورك له حتى روى الحديث أربعين سنة وسمع منه
العلم وألحق الأحفاد بالأجداد في الإسناد الأصم ولم يُرَ على جزءٍ من أجزاء
المشايخ والمستمعين ما كان على أجزائه من الطباق ومتع بسمعه وبصره وعقله
إلى آخر عمره وان كان بصره ضعف. سمع بنيسابور أباه أبا الحسن والقاضي أبا
بكر محمد بن الحسن الخيري وأبا سعد محمد بن موسى بن الفضل بن شاذان الصيرفي
وأبا عبد اللّه محمد بن إبراهيم بن محمد بن يحيى المزَكي وأبا منصور عبد
القاهر بن طاهر البغدادي وغيرهم وسمع بأصبهان أبا بكر بن زبدة وغيره وسمع
منه جماعة من الشيوخ ماتها قبله، ولادته سنة 414 ومات في ذي الحجة منة 510.
وشيخنا عبد العزيز بن المبارك بن محمود الجنابني الأصل البغدادي المولد
والدار يكنى أبا محمد بن أبي نصر بن أبي القاسم ويعرف بابن الأخضر يسكن درب
القيار من محال نهر المعلى في شرقي بغداد سمع الكثير في صغره بإفادة أبيه
وعلي بن بكتاش وأكثر حتى لم يكن في أقرانه أوفر همة منه ولأأكثر طلباً وصحب
أبا الفضل بن ناصر ولازمه حتى مات وكان أول سماعه بسنة 530ولم يكن لأحد من
شيوخ بغداد الذين أدركناهم أكثر من سماعه مع ثقة وأمانة وصدق ومعرفة تامة
وكان حسن الاخلاق مَزاحاً له نوادر حلوة وصنف مصنفات كثيرة في علم الحديث
مفيدة وأخذ من الخطيب في كثير من كتبه وكان متعصباً لمذهب أحمد بن حنبل
سمعت عليه وأجاز لي ونعم الشيخ رحمه اللّه مات في سادس شوال سنة 611 ودفن
بباب حرب عن سبع وثمانين سنة مولده سنة 524. جنابة: بالفتح ثم التشديد وألف
وباء موحدة. بلدة صغيرة من سواحل فارس. قال المنجمون هي في الإقليم الثالث
طولها من جهة المغرب سبع وسبعون درجه وعرضها من جهة الجنوب ثلاثون درجة
رأيتها غير مرة وليست على ساحل البحر الأعظم إنما يدخل إليها في المراكب في
خليج من البحر الملح يكون بين المدينة والبحر نحو ثلاثة أميال أو أقل
وقبالتها في وسط البحر جزيرة خارك وفي شمالها من جهة البصرة مهرُوبان ومن
جنوبها سينيز وهي فرضة ليست بالطويلة ترسى فيها مراكب من يريد فارس وقد ذكر
بعض أهل السير إنما سميت بجنابة بن طهمورث الملك وسنذكر ذلك في فارس وشرب
أهلها من الآبار الملحة. قال الحازمي جنّابة ناحية بالبحرين بين مهروبان
وسيراف وهذا غلط عجيب لأن مهروبان وسيراف من سواحل بر فارس وكذلك جنابة
وأما البحرين فهي في ساحل بر العرب قبالة بر فارس من الجانب الغربي وكذلك
قال الأمير أبو نصر وعنه نقل الحازمي وهو غلط منهما معاً، وبين جنابة
وسيراف أربعة وخمسون فرسخاً. قرأت في الكتاب المتنازع بين أبي زيد البلخي
وأبي إسحاق الاصطخري في صفة البلدان فقال وهو يذكر فارس: ومنها أبو سعيد
الحسن الجنابي القرمطي الذي أظهر مذهب القرامطة وكان من جنابة بلدة بساحل
بحر فارس وكان دقاقاً فنُفي عن جنابة فخرج إلى البحرين فأقام بها تاجراً
وجعل يستميل العرب بها ويدعوهم إلى نحلته حتى استجاب له أهل البحرين وما
والاها وكان من كسره عساكر السلطان ورعيته وعداوته من أهل عمان وجمع ما
يصاقبه من بلدان العرب قد انتشر حتى قتل على فراشه وكفى الله أمره ثم قام
ابنه سليمان بن الحسن فكان من قتله حجاج بيت الله الحرام وانقطاع طريق مكة
في أيامه بسببه والتعدي في الحرم وانتهاب الكعبة.ونقله الحجر الأسود الى
القطيف و الأحساء من.
أرض البحرين وبقي عندهم احدى وعشرين سنة ثم رد ببذول بذلت لهم وقتله
المعتكفين بمكة ما قد اشتهر ذكره ولما اعترض الحاج وكان منه ما كان أخذ عمه
أخو أبي سعيد وقرائبه وحبسها بشيراز وكانها مخالفين له في الطريقة يرجعون
إلى صلاح وسداد وشهد لهم بالبَراءَة من القراَمطة فانطلقوا... آخر كلامه.
ومن الملح أعطى رجل أبا سليمان القاص فلساً وقال: ادع الله لابني يرده علي
فقال: وأين أبنك قال: بالصين قال: أيرده من الصين بفلس هذا مما لا يكون
إنما لو كان بجنابة أو بسيراف كان نعم وقد نسبها إلى جنابة بعض الرواة،
منهم محمد بن علي بن عمران الجنابي يروي عن يحيى بن يونس روى عنه أبو سعيد
بن عبدويه وغيره وأبو عبد الرحمن جعفر بن خداكار الجنابي المقري حدث عن علي
بن محمد المعين البصري وإبراهيم بن عطية، قال: ابن نُقطَةَ ذكر لي عبد
السلام بن جعفر القيسي أنه سمع منه وابنه عبد الرحمن حدث.
الجنَاحُ: بالفتح، جبل في أرض بني العجلان، قال ابن مقبل:
ويقدُمُنا سُلاّفُ قوم أعـزة |
|
تحُل جناحاً أو تحل محجراً |
قال: ابن مُعلى الأزدي في شرحه وكان خالد يقول: جناح بضم الجيم، وقال: نصر الجناح جبل أسود لبني الأضبط بن كلاب يليه دُحَي وداحية ماءان ويلي ذلك المرَان وهما اللذان يقال: لهما التليان، والجناح أيضاً حصن من أعمال ماردة بالأندلس.
الجَنَادلُ: جمع جندَل وهي الحجارة، موضع فوق أسوان بثلاثة أميال في أقصى
صعيد مصر قرب بلاد النوبة قال: أبو بكر الهرَوي الجنادل بأسوان وهي حجارة
ناتئة في وسط النيل فإذا كان وقت زيادته وضعها على تلك الجنادل سُرُجاً
مشعولة فإذا زاد النيل وغمرها أرسلها البشير إلى مصر بوفور النيل فينزل في
سفينة صغيرة قد أعدت له فيستبق الماءَ يبشر الناس بالزيادة.
جِنَارَةُ: بالكسر وبعد الألف راء، من قرى طبرستان بين سارية وإستراباذ
كذا قال: أبو سعد، ومنها أبو إسحاق إبراهيم بن محمد الجناري روى عن إبراهيم
بن محمد الطمسي روى عنه عثمان بن سعيد بن أبي سعيد العيار الصوفي كذا قال:
وقرأت في مسموعات أبي الحسن بن محمد الخاوراني بخطه وسمعت مسند أنس بن مالك
وكنت ابن أربع سنين وشهرين بسرخس على الواعظ محمد بن منصور السرخسي رواه عن
أبي المكارم محمد بن عمر بن أبيرجة الأشهبي البلخي عن أبي عثمان سعيد بن
أبي سعيد العيار الصوفي عن إبراهيم بن محمد الجُنازي بجنازة قرية بين
أستراباذ وبين جُرْجان عن إبراهيم بن محمد الطميسي كذا ضبطه بضم الجيم وبعد
الألف زاي والله أعلم.
جَنَاشْك: بالفتح والألف والشين المعجمة يلتقي عندهما ساكنان وآخره كاف، من
قلاع جرجان واستراباذ مشهورة معروفة بالحصانة والعظمة، قال: الوزير أبو سعد
الآبي وهي مستغنية بشهرتها عن الوصف وهي من القلاع التي يقف الغمام دونها
وتمطر أفنيتها ولا تمطر ذروتها لفوتها شأو الغمام وعلوها عن مرتقى السحاب
جَنَان: بالفتح وَاخره نون أيضاً بلفظ الجنان الذي هو رِوع القلب يقال: ما
يستقر جنانه من الفزع، وقال: شمِر الجنان الأمر الخفيُ، وأنشد.
الله يعلم أصحابي وقولـهـمُ |
|
إذ يركبون جناناً مسهباً وَربا |
أي يركبون ملتبساً فاسداً وجنان المسلمين جماعتهم وجنان، جبل أو واد بنجد، قال ابن مقبل:
أتاهن لبان بـبـيض نـعـامة |
|
حواها بذي اللصبْينِ فوق جَنَانِ |
- لتان- اسم رجل وكان جنان منزلاً من منازل الخضر من محارب وكان به منزل كأس صاحبة صخربن الجعد الخضري وكانتارتحلت عنه في قومها إلى الشام فمر به صَخرُ بن الجعد فبكى بكاءَ مراً ثم أنشأ يقول:
بَليتُ كما يبلَى الرداء ولا أرى |
|
جَنَاناً رلا أكناف ذروَةَ تخلُق |
ألوي حيازيمي بهن صـبـانة |
|
كما يتلوى الحيةُ المتشـرقُ |
جِنَان: بالكسر جمع جَنة وهو البستان. جنان الورد بالأندلس من أعمال طُليطلة يقال إن بها الكهف والرقيم المذكورين وقد ذكر ذلك في الرقيم ويقال طليطله هى مدينه دقيانوس الملك، وباب الجنان موضع بالرقة رقة الشام، وباب الجنان أيضاً محلة بحلب، وباب الجنان السورجي رحبة من رحاب البصرة في جانب بني ربيعة في ظن نصر.
جَنْبَاء: بالفتح ثم السكون والباء موحدة وألف ممدودة جو جنباء. موضع في
بلاد بني تميم بأرض اليمامة من الوَقبى على ليلة لهم به وقعة.
جُنبُ: بالضم وتشديد ثانيه وفتحه وباءٍ موحدة. ناحية من نواحي البصرة في
شرقي دجلة.
جَتبٌ : بالفتح ثم السكون. ماء لبني العدوية بأرض اليمامة عن ابن أبي حفصة
اليمامي، ومخلاف جنب باليمن. ينسب إلى القبيلة وهي منبه والحارث والعلي
وسنحان وشمران وهفان يقال لهؤلاء الستة جنب وهم بنو يزيد بن حرب بن عُلة بن
جَلْد بن مالك بن أدد وإنما سمها جنباً لأنهم جانبها أخاهم صداءَ وحالفها
سعد العشيرة وحالفت صداء بني الحارث بن كعب، ونهر الجنب صقعٌ معروف في سواد
العراق من البطائح.
جُتبُذ: بضم أوله وتسكين ثانيه وباءٍ موحدة مضمومة وذال معجمة. من قرى
نيسابور والعجم تقول كنبَد بالكاف ومعناه عندهم الأزَجُ المدور كالقُبة
ونحوها. ينسب إليها أبو الفضل محمد بن عمر بن محمد الأشجّ الجنبذي يعرف
بأديب كنبد تفقه على الإمام مسعود بن الحسين الكَشَاني وكان يسكن سمرقند
ويؤدب الصبيان بها سمع منه أبو المظفر السمعاني. وقال أبو منصور الجنبذ
قرية من رستاق بست من نواحي نيسابور. منها أبو عبد اللّه الغَواص الجنبذي
القائل:
مَن عذيري من عذولي في قمر |
|
قمرَ القلْبَ هـواه فـقـمـر |
قَمرلـم يبـق مـنـي حـبـه |
|
وهواه غير مقلـوب قَـمـر |
وجنبذ أيضاً بلد بفارس.
جُنبُلُ: بالضم ثم السكون وضم الباءِ الموحدة ولام. اسم جبل. قال الأفوه
الأودي:
بدارات جهد أو بصارات جنـبـل |
|
إلى حيث حلت من كثيب وعَزْهَل |
الصاها ت- منابت فى الجبال.
جنبلاء: بضمتين وثانيه ساكن وهو ممدود. كورة وبليد هو منزل بين واسط
والكوفة منه إلى قناطر بني دارا إلى واسط.
جنثاءُ: بالكسر ثم السكون والثاءُ مثلثة وألف ممدودة. صقعٌ بين دمشق
وبَعَلَبك بالشام. جنجانُ: بالفتح والتشديد وقيل أوله خاء. اسم بلد بفارس.
جنجروذ: بفتح الجيمين وضم الراءَ وسكون الواو وذال معجمة. من قرى نيسابور
وهي كَنجَرُوذ المذكور في باب الكاف، واشتهر بهذه النسبة أبو سعيد عمرو بن
حمد بن منصور بن مخلد العمل الجنجروذي الخَتَنُ وإنما قيل له الختن لأنه
كان ختن أبي بكر بن خزيمة وكان من الأبدال كثير السماع بخراسان والعراق
والحجاز روى عن السري بن خزيمة وغيره روى عنه أبوعلي الحافظ وتوفي في شوال
سنة 343.
جنجرةُ: مدينة قرب حضرموت كثيرة الخيرات.
جنجيال: بكسر الجيمين وبعد الثانية ياء وألف ولام. بلد بالأندلس. ينسب إليه
سعيد بن عيسى بن أبي عثمان الجنجيالي أبو عثمان سكن طليطلة روى عن عبد
الرحمن بن عيسى بن مدرَاج وكان حافظاً للمسائل عارفاً بالوثائق مقدماً
فهماً عن ابن بَشكوال.
جنجيلة: مدينة بالأندلس بين شاطبة ويَنشتَه. ينسب إليها محمدبن عيسى بن أبي
عثمان بن حيوة بن زياد بن عبد الله بن مترب الأمَوي الجنجيلي أبو عبد الله
سكن طليطلة وسمع من أبي ميمون وابن مدْرَاج وكان متيقظاً صالحاً وكان مولده
يوم عرفة سنة 334 هكذا ذكره الذي قبله ابن بشكوال.
جند: بالفتح ثم السكون ودال مهملة. اسم مدينة عظيمة في بلاد تركستان بينها
وبين خوارزم عشرة أيام تلقاء بلاد الترك مما وراءَ النهر قريب من نهر سيحون
وأهلها مسلمون ينتحلون مذهب أبي حنيفة وهي الآن بيد التتر لعنهم الله لا
يعرف حالها، وإليها ينسب القاضي الأديب العالم الشاعر المنشىء النحوي يعقوب
بن شيرين الجَندي كان من أجل من قرأ على أبي القاسم الزمخشري وأقام بخوارزم
وقد ذكرته في كتاب النحويين.
الجند: بالتحريك وكأنهُ مرتجل. قال أبو سنان اليمامي اليَمنُ فيها ثلاثة
وثلاثون منبراً قديمة وأربعون حديثة وأعمال اليمن في الإسلام مقسومة على
ثلاثة وُلاة فوال على الجنَد ومخاليفها وهو أعظمها ووال على صنعاءَ
ومخاليفها وهو أوسطها ووال على حضرموت ومخاليفها وهو أدناها والجند مسماة
بجنَد بن شَهران بطن من المعافر. قال عُمارة وبالجند مسجد بناه معاذ بن جبل
رضي الله عنه وزاد فيه وحسن عمارته حسين بن سلامة وزير أبي الجيش بن زياد
وكان عبداً نوبياً. قال ورأيتُ الناس يحجون إليه كما يحجون إلى البيت
الحرام ويقول أحدهم لصاحبه اصبر لينقضي الحج يراد به حج مسجد الجنَد، وقال
ابن الحائك من المدن النجدية باليمن الجنَدُ من أرض السكاسك وبين الجند
وصنعاء ثمانية وخمسون فرسخاً، وقال علي بن هَوذَة بن علي الحنفي بعد قتل
مسيلمة وسمع الناس يعيرون بني حنيفة بالردة، فقال يذكر من ارتد من العرب
غير بني حنيفة:
رَمتنا القبائل بالمـنـكـرات |
|
وما نحن إلاكمن قد جَحـد |
ولَسنَا بأكفَرَ مـن عـامـر |
|
ولا غَطَفَانَ ولا مـن أسـد |
ولا من سُلَيم وألـفـافـهـا |
|
ولا من تميم وأهل الجـنَـدْ |
ولا ذي الخِمَار ولا قـومـه |
|
ولا أشعَث العرب لولا النكد |
ولا من عَرَانـين مـن وائل |
|
بسُوق النجَير وسوق النقـد |
وكنا أناسـاً عـلـى غِـرًة |
|
نَرَى الغَيَ من أمرنا كالرَشِد |
ندينُ كـمـا دان كـذابُـنـا |
|
فيا ليت والـحـه لـم يَلِـدْ |
وقد نسب إلى الجنَد البطن والبلد كثير من أهل العلم. منهم محمد بن عبد الرحمن الجنَدي روى عن مَعمر بن راشد روى عنه الشافعي محمد بن إدريس وغيره، وطاوس بن كَيسان اليماني مولى بَحير بن ريسان الحميري كان من أبناءِ فارس نزل الجند وهو تابعي مشهور سمع ابن عباس وجابر بن عبد الله وابن عمر وأبا هريرة روى عنه مجاهد وعمرو بن دينار وقيس بن سعد وابنه عبد اللّه وغيرهم ومات بمكة سنة خمس أو ست ومائة، وموسى الجندي روى عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلاً قال : رد رسول الله صلى الله عليه وسلم شهادة رجل في كذبة كذبها روى عنه معمر بن راشد، وعبد الله بن زَينب الجندي روى عنه كُثير بن عطاء الجندي، وزَمَعَة بن صالح الجندي روى عن عبد اللّه بن طاوس وعمرو بن دينار وسلمة بن هرام وأبي الزبير روى عنه عبد الرحمن بن مهدي ووكيع، وعبد الله بن عيسى الجندي روى عنه عبد الرزاق الصنعاني، ومحمد بن خالد الجندي، وعبد اللًه بن بَحير بن رَيسان الجندي حدث عن محمد بن محمدروى حديثه سلمة بن شبيب عن عبد الرزاق بن همام عن معمر بن راشد ورواه غيره عن عبد الرزاق عن عبد الله بن بَحير ولم يذكر بينهما معمراً، وسلام بن وهب الجندي روى عنه زيد بن المبارك، وعلي بن أبي حميد الجندي حدث عن طاوس بن كيسان روى عنه عبد الملك بن جريج، وكُثيربن عطا الجندي روى عن عبد الله بن زينب الجندي روي عنه عبد الرزاق، وقال البخاري كثير بن سُوَيد يُعدُ في أهل اليمن عن عبد الله بن زينب روى عنه معمر وهو أشبهُ بالصواب، وصامت بن معاذ الجندي يروى عن عبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي رَواد روى عنه المفضل بن محمد الجندي، ومحمد بن منصور أبو عبدالله الجندي سمع عمروبن مسلم والوليد بن سليمان ووهب بن سليمان مراسيل سمع منه بشر بن الحكم النيسابوري قاله البخاري، وأبو قرة موسى بن طارق الجندي روى عن ابن جريج ومالك وخلق كثير روى عنه أبو حُمَة، وأبو سعيد المفضل بن محمد الجندي الشعبي روى عن الحسن بن عليً الحلواني وغيره روى عنه أبو بكر المقري.
الجُندُ: بالضم ثم السكون واحد الأجناد وأجناد الشام خمسة وقد ذكرت في
أجناد والجُنْدُ. جبل باليمن ذكره نصر في قرينة الجند.
جَندَع: وهو الرجل القصير. اسم موضع.
جند فرج: بالضم ثم السكون وفتح الدال المهملة والفاءِ وسكون الراءِ وجيم
والعجم يقولون بندفرك. قرية من قرى نيسابور على فرسخ منها. ينسب إليها أبو
سعيد محمد بن شاذان الأصم الجند فرجي النيسابوري الزاهد سمع بخراسان
والعراق والحجاز روى عن قُتيبة بن سعيد ومحمد بن بشار وغيرهما توفي سنة
286.
جندفرْقانُ: بعد الراء الساكنة قاف وألف ونون. من قرى مرو ويقال لها
جُنْفرقان. منها أصبغ بن علقمة بن علي الحنظلي الجندفرقاني سمع عكرمة
وعبدالله بن بُرَيدة بن الحُصَيب.
جندفُ: بالفتح ثم السكون وفتحِ الدال المهملة وفاءٍ جبل باليمن في ديار
خثعم وترج واد بين هذا الجبل وبين آخر يقال له البهيم واختلف في لفظه. قاله
نصر: جندُويَه: بالفتح ثم السكون وضم الدال وسكون الواو وياءٍ مفتوحة. من
قرى طالقان خراسان. بها كان أول وقعة بين أصحاب أبي مسلم الخراساني وبين
أصحاب بني أمية وهي وقعة مشهورة لها ذكر.
جندةُ: ناحية في سواد العراق بين فم النيل والنعمانية.
جَندِيوخسرَة: ويقال وه جنديوخسرة. اسم إحدى مدائن كسرى السبع وهي المسماة
رومية المدائن بُنيت على مثال أنطاكية وبها قَتل المنصورُ أبا مسلم
الخراساني. جند َيْسَابُورُ: بضم أوله وتسكين ثانيه وفتح الدال وياء ساكنة
وسين مهملة وألف وباء موحدة مضمومة وواو ساكنة وراء . مدينة بخوزستان بناها
سابور بن أردشير فنُسبت إليه وأسكنها سَبْيَ الروم وطائفة من جنده، وقال
حمزة جنديسابور تعريب به از انديوشافور ومعناه خير من أنطاكية، وقال ابن
الفقيه إنما سميت بهذا الاسم لأن أصحاب سابور الملك لما فقلوه كما ذكرته في
منارة الحوافر خرج أصحابه يطلبوه فبلغها نيسابور فلم يجدوه فقالها إنه
سابور أي ليس سابور فسميت نيسابور ثم وقعها إلى سابور خواست فقيل لهم ما
تصنعون ههنا فقالها سابور خواست أي نطلب سابور ثم وجدوه بجندَيسابور فقالها
وندي سابور فسميت بذلك، وهي مدينة حصينة واسعة بها النخل والزروع والمياه
نزلها يعقوب بن الليث الصفار. اجتزتُ بها مراراً ولم يبق منها عين ولا أثر
إلا ما يدل على شيءٍ من آثار بائدة لا تعرف حقاثقها إلا بالأخبار فسبحان
الله الحي الباقي كل شيءٍ هالك إلا وجهه، ولما قدم خوزستان يعقوب المذكور
مراغماً للسلطان سنة 262 أو 263 لحصانتها واتصالها بالمدُن الكثيرة فمات
بها في سنة265 وقبره بها وأقام أخوه عمرو بن الليث مقامه، وأما فتحها فإن
المسلمين افتتحوها سنة فتح نهاوند وهي سنة 19 في أيام عمر بن الخطاب رضي
الله عنه حاصروها مدة فلم يَفجا المسلمين إلا وأبوابها تُفتح وخرج السرحُ
وفُتحت الأسواق وانبث أهلُها فأرسل المسلمون أن ما خَبَرُكم قالوا: إنكم
رَميتم إلينا بالأمان فقبلناه وأقررنا لكم بالجزاءِ على أن تمنعونا فقالوا:
ما فعلنا فقالوا: ما كذبنا فسأل المسلمون فيما بينهم فإذا عبدٌ يدعى
مُكنِفاَ كان أصله منها هو الذي كتب لهم الأمان فقال المسلمون إن الذي كتب
إليكم عبد قالها لا نعرف عبدكم من حركم فقد جاءَ الأمان ونحن عليه قد
قبلناه ولم نبدل فإن شئتم فاغدرها فأمسكها عنهم وكتبها بذلك إلى عمر رضي
الله عنه فأمر بإمضائه فانصرفها عنهم، وقال عاصم بن عمرو في مِصداق ذلك:
لعمري لقد كانت قرابة مُـكـنـف |
|
قرابة صدق ليس فيها تَـقَـاطُـعُ |
أجارهـم مـن بـعـد ذل وقِـلَة |
|
وخوف شديد والـبـلاد بـلاقـعُ |
فجاز جوار العبد بعد اختـلافـنـا |
|
ورد أموراً كان فـيهـا تـنـازُعُ |
إلى الركن والوالي المصيب حكومةً |
|
فقال بحق لـيس فـيه تـخـالُـعُ |
هذا قول سيف. وقال البلاذري بعد ذكره فتح تستَر ثم سار أبو موسى الأشعري إلى جند يسابور وأهلها متخوفون فطلبها الأمان فصالحهم على أن لا يقتل منهم أحداً. ولا يسبيه ولا يتعرض لأموالهم سوى السلاح ثم إن طائفة من أهلها تجمّعها بالكلتَانية فوجهَ إليهم أبو موسى الأشعري الربيع بن زياد فقتلهم وفتح الكلتانية، وخرج منها جماعة من أهل العلم، منهم حفص بن عمر القَناد الجند يسابوري روى عن داود بن أبي هند روى عنه عبد الله بن رشيد الجند يسابوري.
جنديشَاهبُور: هي التي قبلها بعينها جاء ذكرها في الشعر هكذا.
فجندِينُ: آخره نون أظنه، من نواحي همذان. ينسب إليها أبو عبد الله الحسين
بن علي بن محمد بن عبد الله بن المرزبان الخطيب يعرف بالجُنديني من أهل
همذان روى عن ابن أحمد وابن الصباغ و أبي علي بن الشيخ ومحمد بن بيان
الصوفي وأبي علي بن حماد الأسداباذي وغيرهمٍ ومات في ذي القعدة سنة495 وكان
صدوقاً صالحاً عن شيرويه.
جَنزَرُوذ: بالفتح ثم السكون وفتح الزاي وضم الراء وسكون الواو وذال معجمة.
قرية من قرى نيسابور. منها محمد بن عبد الرحمن الجنزروذي الأديب ذكرته في
كتاب الأدباء. وجَنزَرُذ أيضاً بلدة بكرمان بينها وبين السيرجان ثلاثة أيام
ومثله بينها وبين بردسير وهي بينهما على الطريق.
الجُتزَرَةُ: بالضم، يوم الجنزرة من أيام العرب. جَنْزَةُ: بالفتح، اسم
أعظم مدينة بأران وهي بين شروان وأذربيجان وهي التي تسميها العامة كَنجَة
بينها وبين برذَعة ستة عشر فرسخاً. خرج منها جماعة من أهل العلم منهم
أبوحفص عمر بن عثمان بن شعيب الجنزي أديب فاضل متدين قرأ الأدب على الأديب
أبي المظفر الأبيوردي ببغداد وهمذان وسمع الحديث على أبي محمد الدوني وسمع
منه الناس بخراسان وغيرها وتوفي بمرو سنة 550. ويقول بعضهم في النسبة إليها
جَنزَوى ونسب هكذا أبو الفضل إسماعيل بن علي بن إبراهيم الجنزَوي المعدل
الدمشقي قدم بغداد في صباه وسمع بها أبا البركات هبة الله بن محمد بن علي
البخاري وأبا نصر أحمد بن محمد بن عبد القاهر الطوسي وغيرهما وتوفي سنة
588. وأحمد بن إبراهيم بن محمد بن أحمد بن إبراهيم بن موسى بن عبد الله
الجنزي أبو مسعود من أهل أصبهان شيخ صالح من أولاد المحدثين أحضره والده
مجلس أبي عمرو بن مندويه فسمع منه ومن أبي القاسم إسماعيل بن مسعدة
الإسماعيلي. قال أبو سعد كتبت عنه قال وأما يزيد بن عمرو بن جنزة الجنزي
فنسب إلى جده روى عنه عباس المصري.
جِنش: بكسرتين وثانيه مشدد والشين معجمة. بلدة من سواحل جزيرة صقلية.
جَنَفَاءُ: بالتحريك والمد. وفي كتاب سيبوَيه وهو في نوادر الفراءِ
جُنَفاءُ بالضم وثانيه مفتوح وأحسب أصله من الجنف وهو الميل في الكلام
والقصد ومنه قوله تعالى: "فمن خاف من موصٍ جَنَفاً أو إثماً" البقرة: 183،
وهو يمد ويقصر. قال زبان بن سيار الفزاري:
فإنْ قَلاَئصاً طَوحنَ شهـراً |
|
ضَلاَلاَ ما رَحلنَ إلى ضلال |
رحلتُ إليك من جَنَفاءَ حتى |
|
أنختُ حيال بَيتك بالمطـال |
وقد قصره الراجز، فقال:
إذا بَلَغتِ جَنَفاً فنـامـي |
|
واستكثري ثمّ من الأحلام |
وهو موضع في بلاد بني فزارة روى موسى بن عقبة عن ابن شهاب قال كانت بنو فزارة ممن قدم على أهل خيبر ليعينوهم فراسلهم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن لا يعينوهم وسألهم أن يخرجها عنهم ولكم من خيبر كذا وكذا فأبها فلما فتح الله خَيبرَ أتاه من كان هناك من بني فزارة فقالها اعطِنا حظنا والذي وعدتنا فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم حظكم أو قال لكم ذو الرقيبة لجبل من جبال خَيبر فقالها إذاً نقاتلك فقال موعدكم جَنَفاءُ فلما سمعها ذلك خرجها هاربين. والجنفَاءُ موضع يقال له ضِلَعُ الجنفاء بين الربَذَة وضرية من ديار محارب على جادة اليمامة إلى المدينة . والجنفاء أيضاً موضع بين خيبر وفيد.
جتقَانُ: بالضم ثم السكون وقاف وألف ونون، موضع بفارس. وجنقانُ أخشه بفتح
الهمزة والخاص المعجمة وتشديد الشين المعجمة موضع بخوارزم.
الجَنُوبُ:. بلفظ الجنوب من الرياح، موضع في شعر أمية بن أبي عائذ الهذلي:
وخيامُها بَلِـيتْ كـأن حـنـيهـا |
|
أوصَالُ حسرَى بالجنوب شواصي |
جنُوجِرْدُ: بالفتح ثم الضم وسكون الواو وكسر الجيم وسكون الراءِ ودال مهملة من قرى مَرو على خمسة فراسخ منها بها تنزل القوافل في المرحلة الأولى من مرو للقاصد إلى نيسابور والعجم يسمونها كنوكرد وعهدي بها كبيرة ذات سوق واسع وعمارات حسنة وجامع فسيح وكروم وبساتين رأيتها في سنة 614. وينسب إليها قوم من أهل العلم. منهم أبو الحسن سورة بن شداد الجنوجردي أدرك التابعين روى عن أبي يحيى زرني بن عبد الله المؤذن صاحب أنس بن مالك والثوري روى عنه عبد الرحمن بن الحكم وغيره وكان صحيح السماع. وأبو محمد عبدان بن محمد بن عيسى الجنوجردي المروزي اسمه عبد الله وعُرف بعبدان وكان حافظاً زاهداَ أحد أئمة الدنيا وهو الذي أظهر مذهب الشافعي بمرو بعد أحمد بن سيار روى كتب الشافعي عن الربيع بن سليمان وغيره من أصحاب الشافعي وروى الحديث عن قُتيبة بن سعيد وسافر إلى مصر والشام والعراق روى عنه أبو العباس الدغولي وغيره وكان مولده ليلة عرفة سنة 220 وتوفي سنة 93 وصنف كتاباَ سماه الموطأَ.
الجنُوقَةُ: بالفتح وضم النون وسكون الواو والقاف. من مياه غني بن أعصر قرب الحمى حمى ضرية.
الجنيدُ: تصغير جند، اسكافُ بني الجنيد بلد من نواحي النهروان ثم من أعمال بغداد وهو الاَن خراب وقد ذكر في إسكاف.
الجُنَينهُ: تصغير جنة وهي الحديقة والبستان. يقال إنها روضة نجدية بين ضرية وحَزْن بني يربوع. وفي شعر مُلَيح الهذَلي:
أقيمها بنا الأنضاء إن مَقيلَـكـم |
|
أن أسرَعنَ كمو بالجنينة مُلجَف |
قال ابن السكري ملجف أي ذو دَخل والجنينة أرض. والجنينة أيضاً قال الحفصي صحراء باليمامة، والجنينة ثني من التسرير وهو واد من ضرية وأسفله حيث انتهت سيوله يسمى السر وأعلى التسرير ذو بحار عن أبي زياد. وروي عن الأصمعي أنه قال بلغني أن رجلاً من أهل نجد قدم على الوليد بن عبد الملك فأرسل فرساً له أعرابية فسبق عليها الناس بدمشق فقال له الوليد أعطِنيها فقال إن لها حقاها نها لقديمة الصحب ولكني أحملك على مهر لها سبق الناس عام أول وهو رابض فعجب الناس من قوله وسألوه معنى كلامه فقال إن جزمةَ وهو اسم فرسه سبقت الخيل عام أول وهو في بطنها ابن عشرة أشهر. قال ومرض الأعرابي عند الوليد فجاءه الأطباء فقالها له ما تشتهي فأنشأ يقول:
قال الأطباء مايشفيك قلت لهـم |
|
دُخانُ رِمثِ من التسرير يشفيني |
مما يَجرُ إلى عُمرانَ حاطـبُـه |
|
من الجُنينَة جزلاً غير معنـون |
قال فبعث إليه أهلُه سليخة من رمث أي لم يؤخذ منها شيء. وقال الجوهري: سليخة الرمث الذي ليس فيها مرعىً إنما هي خشب والرمث شجر وجزل أي غليظ فألفوه قد مات. والجنينة قرب وادي القرى قرأتُ بخط العبدري أي عامر سار أبو عبيدة من المدينة حتى أتى وادي القرى ثم أخذ عليهم الأقرع والجنينة وتبوكَ وسَرُوعَ ثم دخل الشام. والجنينة أيضاً من منازل عقيق المدينة . قال خُفاف بن ندبةَ:
فأبدى ببشر الحج منها معاصـمـاً |
|
ونحرا متى يحلُل به الطيبُ يَشرَق |
وغر الثنايا جُتفُ الظلم بـينـهـا |
|
وسنة ريمِ بالـجـنـينة مـوثَـقِ |