حـرف الـجـيـم: باب الجيم والواو وما يليهما

باب الجيم والواو وما يليهما

الجِوَاءُ: بالكسر والتخفيف ثم المد والجوَاءُ في أصل اللغة الواسع من الأودية والجواءُ الفرجةَ التي بين محل القوم في وسط اليوت. والجواء. موضع بالصمّان. قال بعضهم:

يمعَسُ بالماء ِالجواء َمعساً

 

وغرق الصمان ماءَ قلسا

 

وقال السكرى الجواءُ من قَرقَرَى من نواحي اليمامة. وقال نصر الجواء واد في ديار عبس وأسد في أسافل عدنة. منها قول عنترة:

وتحل عبلَة بالجواءِ وأهلها

 

بعُنَيزَتين وأهلنا بالـديلـم

 

قال امرؤ القيس:

كأن مكاكـي الـجـواءِ غُـدية

 

صَبحنَ سُلافاً من رحيق مسلسل

 

وقال أبو زياد ومن مياه الضباب بالحمى حمى ضرية الجواء. قال زُهَير:

عَفَا من آل فاطمة الجوَاء

 

فيمن فالقَوادم فالحِسـاء

 

وكانت بالجواء وقعة بين المسلمين وأهل الردة من غطفان وهوازن في أيام أبي بكر فقتلهم خالد بن الوليد شر قتلة. وقال أبو شَجَرَةَ:

ولو سألت جملٌ غـداةَ لـقـائنـا

 

كما كنتُ عنها سائلا لو نأيتُـهـا

نصبتُ لها صدري وقدمتُ مهرتي

 

على القوم حتى عاد ورداً كُميتُها

إذا هي حالت عن كـمـي أريدُه

 

عدلتُ إليه صدرها فهـدَيتُـهـا

لقيتُ بني فهرٍ لِغـب لـقـائنـا

 

غداةَ الجواء حاجةً فَقَضـيتُـهـا

 

الجوابةُ: بفتحتين والثانية مشددة وألف وباء موصلة. رِداه بنجد لها جبال سُود صغار، والرداهُ جمع ردهة وهو ماء مستنقع في الصخر.


جُوَاثاء: بالضم وبين الألفين ثاء مثلثة يمد ويقصر، وهو علم مرتجل. حصن لعبد القيس بالبحرين فتحه العلاء بن الحضرمي في أيام أبي بكر الصديق رضي الله عنه سنة 12عنوة. وقال ابن الأعرابي جواثاً مدينة الخط والمُشقرُ مدينة هَجَرَ. وقالت سلمى بنت كعب بن جُعَيل تهجو أوسَ بن حجر:

فَيشلَةٌ ذات جِـهـار وخـبـر

 

وذات أذنين وقلـب وبَـصـر

قد شربَت ماءَ جوَاثا وهـجـر

 

أكوى بها حر أم أوس بن حجر

ورواه بعضهم جُواثاً بالهمزة فيكون أصله من جئِثَ الرجل إذا نزع فهو مَجؤث أي مذعور فكأنهم لما كانها يرجعون إليه عند الفزع سموه بذلك قالها وجُواثأ أول موضع جمعت فيه الجمعة بعد المدينة. قال عياض وبالبحرين أيضاً موضع يقال له، قصر جُوَاثا ويقال ارتدت العرب كلها بعد النبي صلى الله عليه وسلم إلا أهل جوِاثا. وقال رجل من المسلمين يقال له عبد الله بن حذف وكان أهل الردة بالبحرين حصرها طائفة من المسلمين بجُوَاثا:  

ألا أبلغ أبـا بـكـر رسـولا

 

وفتيان المدينة أجـمـعـينـا

فهل لكـمُ إلـى قـوم كـرامٍ

 

قعودِ في جواثا محصَـرينـا

كأن دِماءهم فـي كـل فـج

 

شعاعُ الشصى يغشى الناظرينا

توكلنا على الـرحـمـن إنْـا

 

وجدنا النصر للمتوكـلـينـا

 

فجاءهم العلاء بن الحضرمي فاستنقذهم وفتح البحرين كلها في قصة ذكرت في غير هذا الموضع. وقال أبو تمام:

زالت بعَينيك الحُمولُ كأنها

 

نخلْ مَوَاقرُ من نخيل جُوَاثا

 

جَوَادَةُ: بالفتح وبعد الألف دال جَو الجَوَادة في ديار طيئ. قال عبدة بن الطبيب:

تأوب مـن هـنـد خـيالَ مـؤرقُ

 

إذا استيأسَت من ذكرها النفس تطرق

وأرحلُـنـا بـالـجـو جـو جـوادة

 

بحيث يصيد الآبدات الـعـسـلـقُ

 

العَسلَق الذيب والآبدات: جمع آبلة وهو المقيم من الطيور والوحش.


الجَوار: بالفتح وآخره راء، شعب الجوار بالحجاز بقرب المدينة في ديار مُزَينة.


جُوَالَى: بالضم مقصور، موضع.


الجَوَانِبُ: جمع جانب، بلاد في شعر الشماخ حيث، قال:

يهدي قلاصاً بالقطا القَوَارب

 

ما بين نجران إلى الجوانب

 

جواندان: بعد الأ لفين نونان، من نواحي فارس.


جَوَانكان: النون ساكنة وكاف وألف ونون، من قرى جرجان. منها أبو سعد عبد الرحمن بن الحسين بن إسحاق الجوانكاني الجرجاني يروي عن عبد الرحمن بن الوليد روى عنه أبو بكر أحمد بن إبراهيم الاسماعيلي وقال لم يكن بذاك.


الجَوانيةُ: بالفتح وتشديد ثانيه وكسر النون وياءٍ مشددة، موضع أو قرية قرب المدينة. إليها ينسب بنو الجواني العَلَوِيون. منهم أسعد بن علي يعرف بالنحوي كان بمصر. وابنه محمد بن أسعد النسابة ذكرتهما في أخبار الأدباءِ.


الجُوءَةُ: بالضم وبعد الواو الساكنة همزة وهاء، بلد قريب من الجند من أرض اليمن خرج على السلطان بجانب منه رجل من السكاسك يقال له عبد الله بن زيد، والجوءة أيضاً من قرى زبيد باليمن. جُوبارُ: بالضم وسكون الواو والباء موحدة وألف وراء وجُو بالفارسية النهر الصغير وبار كأنه مسيله فمعناه على هذا مسيل النهر الصغير. قال أبو الفضل المقدسي جوبار وقيل جوبارة، محلة بأصبهان حدثنا عن أهلها جماعة ونسب بعضهم إلى المحلة. منهم شيخنا بكر محمد بن أحمد بن علي بن الحسين السمسار النيلي كان أصحابنا يقولون له الجوباري سمع محمد بن أبي عبد الله بن دليل الدليلي وحرب بن طاهر وعبد العزيز سبط أحمد بن شعيب الصوفي وغيرهم وسمع بالدينور من أبي عبد الله بن فنجوية ومات بعد سنة465. ورئيس البلدة أبو عبد الله القاسم بن الفضل بن أحمد بن محمود الجوباري كان شجاعاً مبارزاً ظاهر الثروة صاحب ضياع سمع من أبي الفرج الربضي وأبي محمد بن جواة وأبي عبد الله الجرجاني وأبي بكر بن مِردويه وأبي محمد الكرخي وسمع ببغداد من أبي الفتح هلال الحفار وأبي الحسين بن الفضل وسمع بمكة من أبي عبد الله بن النظيف الفراء وسمع بنيسابور من أبي طاهربن جحمش وابن بالوَيه ومحمد بن موسى الصيرفي وأبي بكر الحيري وغيرهم من أصحاب الأصم روى عنه جماعة من أهل أصبهان وغيره ومولده سنة395 وقيل سنة سبع ومات في رجب سنة 489. وأبو منصور محمود بن أحمد بن عبد المنعم بن ماشاذه الجوباري روى عن جماعة من أصحاب أبي عبد الله بن مندة روى عنه السمعاني أبو سعد وغيره وكانت ولادته سنة 453 ومات في شهر ربيع الآخر سنة 536. وأبو مسعود عبد الجليل بن محمد بن عبد الواحد بن كوتاه الجوباري الحافظ روى عن أصحاب أبي بكر بن مِردويه وكان حافظاً متقناً ورعاً روى عنه أبو سعد أيضاً وغيره. وجوبار أيضاً قرية من قرى هراة. منها أحمد بن عبد الله الجوباري الكذاب قال أبو الفضل كان ممن يضع الحديث علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال أبو سعد جوبار وقال في موضع آخر من كتابه جويَبار بعد الواو الساكنة ياء مفتوحة ثم باء موحدة من قرى هراة. منها أبو على أحمد بن عبد الله التميمي القيسي الكذاب الخبيث. وقال في موضع آخر أحمد بن عبد الله الجوباري الهوري الشيباني كان كذاباً روى عن جريربن عبد الحميد والفضل بن موسى الشيباني أحاديث وضعها عليهما، وفي الفيصل: جوبار هراة. منها أبو علي أحمد بن عبد الله بن خالد بن موسى بن فارس بن مرداس بن نهيك التميمي القيسي الهروي روى عن سفيان بن عيينة ووكيع بن الجراح وأبي ضمرة وغيرهم من ثقات أصحاب الحديث ألوفا من الحديث ما حدثها بشيء منها وهو أحد أركان الكذب دجال من الدجاجلة لا يحل ذكره إلا على سبيل التعريف والقدح والتحذير منه فنسأل الله العصمة من غوائل اللسان. وجوبار أيضأ موضع بجرجان قرية أو محلة. منها طلحة بن أبي طلحة الجوباري الجرجاني حدث عن يحيى بن يحيى قال أبو بكر الإسماعيلي كتبتُ عنه وأنا صغير وهو مغمور عليه. وجوبار أيضا من قرى مرو. منها أبو محمد عبد الرحمن بن الجوباري البُوَينَجي المعروف بجوبار بُويَنك روى شرف أصحاب الحديث لأبي بكر الخطيب عن عبداللّه بن السمرقندي عن الخطيب سمع منه أبو سعد بمرو وجوبار وتوفي بعد سنة530 جُوبَانُ: آخره نون، من قرى مرو ويسمونها كوبان. نسب إليها جماعة، منهم أبو عبدالله محمدبن محمدبن أبي ذر الجوباني كان شيخاً صالحاً كثير العبادة مكثراً من الحديث سمع السيد أبا القاسم علي بن موسى بن إسحاق ونظام الملك وغيرهما روى عنه السمعاني أبو سعد وغيره وكانت ولادته في حدود سنة 450 ووفاته في حدود سنة 530.


جَوب: بالفتح وآخره باء، موضع. قال عامر:

ألا طرقتك من جوب كنود

 

جُوبَرُ: بالراء: قرية بالغوطة من دمشق وقيل نهر بها، قال بعضهم:

إذا افتخر القيسي فاذكر بـلاءه

 

بزرَاعة الضحاك شرقي جَوبَرَا

 

وقد نسب إليها جماعة من المحدثين وافرة. منهم أبو الحسن عبد الرحمن بن محمد بن يحيى بن ياسر التيمي الجوبري الدمشقي قال عبد العزيز الكناني مات في سنة 425لاثنتي عشرة ليلة خلت من صفرولم يكن يحسن، يقرأ ولا يكتب وكان أبوه قد سمعه وضبطْ عليه السماع وكان يحفظ مُتون الحديث الذي يحدث به حدث عن أبي سنان والزجاج وابن مروان وغيرهم ولما مضيتُ إليه لأسمع منه وجدتُ له بلاغاً في كتاب "الجامع الصحيح " ووجدت سماعه في جميعه فلما صرت إليه قال قد سمعت الكثير سمعني والدي وكان والده محدثاً ولكن ما أحدثك أو أدري إيش مذهبك قلت له عن أي شيءٍ تسألني عن مذهبي قال ما تقول في معاوية قلت وما عسى أن أقول في صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال الآن أحدثك وآخرج إليَ كتباً لأبيه كلها وقال انظر فيها فما وجدت فيه بلاغي في داخله فاسمعه وما كان على ظهره سماع لفلان ولم يكن في داخله شيء فلا يقرؤه علي وحدث مدة يسيرة ثم مات كما تقدم. ومحمد بن المبارك بن عبد الرحمن بن يحيى بن سعيد أبو عبد الله القرشي الجوبري يعرف بابن أبي الميمون مولى بني أمية من أهل قرية جوبر كتب عنه أبو الحسن الرازي وقال مات في ذي الحجة سنة 327 بغوطة دمشق. وأبو عبد اللّه عبد الوهاب بن عبد الرحيم بن عبد الوهاب الأشجعي الجوبري الدمشقي روى عن سفيان بن عيينة ومروان بن معاوية الفزاري وشعيب بن اسحاق وغيرهم روى عنه أبو الدحداح وأبو داود في "سننه" وابنه أبو بكر بن أبي داود وأبو الحسن بن جوصا وغيرهم ومات في محرم سنة 250. وأحمد بن عبد الواحد بن يزيد أبو عبد الله العقيلي الجوبري روى عن عبد الوهاب بن عبد الرحيم الأشجعي وصفوان بن صالح وعبدة بن عبد الرحيم المروزي وعبد الله بن أحمد بن بشر بن ذكوان روى عنه محمد بن سليمان بن يوسف الربعي وأبو بكر أحمد بن عبد الله بن أبي دُجانة وجُمح بن القاسم وعبد الله بن علي الجرجاني وأبو جعفر محمد بن الحسن اليقطيني وأبو القاسم بن أبي العقب والحسن بن منير التنوخي ومات في سلخ شوال سنة 305 قاله الحافظ أبو القاسم. وأحمد بن عتبة بن مكين أبو العباس السلامي الجوبري المطرز الأطروشي الأحمر روى عن أبي العباس أحمد بن غياث الزفتي وابن جوصا وأبي الجهم بن طلآب وجماعة وافرة روى عنه تمام الرازي وأبو الحسن بن السمسار وعلي بن أبى ذر وعبد الوهاب بن الجبان وكان ثقة نبيلاَ مأموناً مات في رمضان سنة 382 عن أبي القاسم، وجوبَرُ أيضأ من قرى نيسابور. ينسب إليها أبو بكر محمد بن علي بن محمد بن إسحاق الجوبري روى عن حمزة بن عبد العزيز وغيره روى عنه أبو سعد بن أبي طاهر المؤذن قال أبو موسى المديني أخبرنا عنه زاهر بن طاهر الشحامي. وجوبَرُ أيضاً من سواد بغداد.


جوبرقانُ: الراء ساكنة وقاف وألف ونون، ناحية من نواحى كورة إصطخر مدينتها مُشكان.


جوبَرَةُ: قد ذكرنا أن المحلة التي بأصبهان يقال له جوبَر وجوبَرَة وبالبصرة الجُوبَرَة وهو اسم مركب غير لكثرة الاستعمال وهو، نهر معروف بالبصرة دخل في نهر الإجانة. قال أبو يحيى الساجي ومن خطه نقلتُ وأما الجوبرَة فقد اختلفها فيها. قال أبو عبيدة إن جوبرة بفتح الجيم وتشديد الواو وفتح الباء الموحدة وتشديد الراء وهاء وهي برة بنت زياد بن أبيه ولا يعرف آل زياد ذلك ويقال بل هي برة بنت أبي بكر وقيل برة امرأة من ثقيف وقيل بل صيد فيه جوبرج فسمي بذلك ولا أدري ما جوبرج.


جَوبَقُ: بالفتح ثم السكون وبفتح الباء الموحدة، هذا موضع كأنه شبه خان يسكن فيه الناس ينسب إليه أبو نصر أحمد بن علي الجوبقي الأديب الشاعر النسفي كان يلقب بأبي حامدات رحل إلى العراق وسمع بها وبخراسان وغيرها ودرس الفقه عن أبي إسحاق المروزي وعلق عنه شرح مختصر المزني توفي بطريق مكة سنة 340. جُوبق: هذا بضم أوله والذي قبله بفتحة ضبطهما أبو سعد وقال هو موضع بمرو يباع فيه الخضرُ يسمى بالفارسية جوبة. وبنيسابور يسمون الخان الصغير الذي فيه بيوت تكترى جوبة والنسبة إليها جوبقى. جوبق مرو ينسب إليه أبو بكر تميم بن محمد بن علي البقال الجوبقي وكان شيخاً صالحاَ قرأ الأدب في صغره على الأديب كامكار بن عبد الرزاق المحتاج وسمع منه الحديث سمع منهأبو سعد بمرو وقال مات يوم الجمعة السابع والعشرين من شهر رمضان سنة505ذكره في "التحبير". وجوبق نيسابور ينسب إليه أبو حاتم أحمد بن محمد بن أيوب بن سليمان الجوبقي سمع أبا نصر عمرو بننصر سمع منه الحاكم أبو عبد الله وقال: مات سنه 353. وجوبق موضع بنسف ينسب إليه أبو تُراب إسماعيل بن طاهر بن يوسف بن عمروبن معمر الجوبقي النسفي وكان يسرق كتب الناس ويقطع ظهور الأجزاءِ التي فيها السماع ولم ينتفع بعلمه مات في شعبان سنة 448.


جُوبَه: هو الذي قبله وإنما تزاد القاف فيه إذا نسب إليه.


جُوبَةُ صَيبا: بفتح الصاد وياءِ ساكنة وباءٍ موحدة. من قرى عثرباليمن.


جُوبينَاباذ: بالضم ثم السكون وباء موحدة مكسورة وياءٍ سَاكنة ونون وبين الألفين باء موحدة واَخره ذال معجمة، من قرى بلخ ويسمونها الان جُوبِيَاباذ وبعضهم يقول بالميم. ينسب إليها أبو عبد الله محمد بن أبي محمد الحسين بن الحسين بن محمد بن الحسين التميمي الجوبيناباذي سمع أبا الحسن محمد بن أحمد بن حمدان بن يوسف السجزي شيخ لا بأس به سمع منه عبد العزيز بن محمد النخشبي.


جَوثَاءُ: بالفتح ثم السكون وثاء مثلثة وألف ممدودة، موضع.


جَوجَرُ: بجيمين مفتوحتين وراءِ، بليدة بمصر من جهة دمياط في كورة السمنودية، وجُوجر بضم الجيم الأولى وفتح الثانية قريتان من قرى عَقر الحميدية، ينسب إلى إحداهن الرز الجيد والآخرى دونها بالمسافة والشهرة.


جَوخاء: بالخاء المعجمة والمد يقال تجوخت البئر إذا انهارت وبئر جوخاء منهارة وجاخَ السيلُ الوادي قتلعَ أجرافه قال الشاعر:

فللصخر من جَوخ السيول وجيبُ

 

وهو موضع بالبادية بين عين صيد و زُبالة في ديار بني عجل كان يسلكه حاج واسط وقد قصره أبو قُصاقِص لاحق النصري من بني نصر بن قُعَين من بني أسد. فقال في ذلك:

قِفَا تعرفا الد ار التي قد تـأبـدت

 

بحيث التقَتْ غُلانُ جَوخَى وتنطحُ

عَفَت وخَلَت حتى كأن رسومهـا

 

وُحي كتاب في صحائف مصَـحُ

فقلت كأن الد ار لم يكُ أهلـهـا

 

بها ولهم حـوم يُراح ويسـرحُ

 

-الحوم- القطيع الضخم من الأبل.


جُوخَا: بالضم والقصر وقد يفتح. اسم نهر عليه كورة واسعة في سواد بغداد بالجانب الشرقي منه الراذانان وهو بين خانقين وخوزستان. قالها ولم يكن ببغداد مثل كورة جُوخا كان خراجها ثمانين ألف ألف درهم حتى صرفت دجلة عنها فخربت وأصابهم بعد ذلك طاعون شيروَيه فأتى عليهم ولم يزل السواد وفارس في إدبار منذ كان طاعون شيروَيه. وقال زياد بن خليفة الغنوي:

ألا ليت شعري هل أبيتـن لـيلةً

 

بميثاءَ لا تؤذِي عِيالي بقُوقُـهـا

وهل تأخـذنـي لـيلة ذات لـذة

 

يَدَ الدهر ذاكِ رعدها وبروقُهـا

من الواسقات الماء حود ضـرية

 

يمج الندى ليل التمام عروقـهـا

هَبَطنا بلاداً ذات حُمى وحَصـبة

 

ومومٍ وإخوان مُبين عقوقـهـا

سوى أن أقواماً من الناس وطشوا

 

بأشياءَ لم يذهب ضلالاً طريقُها

وقالها عليكم حب جوخا وسوقها

 

وما أنا أم ما حب جوخا وموقها

 

قال الفراء- وطش- له إذا هيأ له وجه الكلام أو العلم أو الرأي يقال وطش لي شيئاً حتى أذكره أي أفتح. جَوخَان: آخره نون. بليدة قرب الطيب من نواحي الأهواز. ينسب إليها أبو بكر محمد بن عبدالله بن إبراهيم الجوخاني سمع أحمد بن الحسن بن عبد الجبار وإسمعيل بن منصور الشيعي وأبا بكربن درَيد وابن الأنبارى روى عنه أبو الحسن علي بن عمر بن بلاد بن عبدان البصري. وأبو شجاع عبد الله بن عليّ بن إبراهيم بن موسى الجوخاني سمع منه أبو طاهر السلفي وذكره في "معجم السفر" قال سألته عن مولده فقال سنة 433 فى المحرم روى عن أبي الغنائم الحسن بن علي بن حماد المقري قال وسماعه منه كثير.


الجُودُ: بالضم ثم السكون ودال مهملة، قلعة في جبل شطب من أرض اليمن.


جودةَ: بزيادة الهاء. قلت: جودة في واد باليمن.


الجوادي:ياؤه مشددة هو جبل مطل على جزيرة ابن عمر في الجانب الشرقي من دجلة من أعمال الموصل عليه استوت سفينة نوح عليه السلام لما نضب الماءُ وفي التوراة أمر الله عز وجل نوحاً عليه السلام أن يعمل سفينة طولها ثلاثمائة ذراع وعرضها خمسون ذراعاً وسمكها ثلاثون ذراعاَ وكانت من خشب الشمشاد مقيرة بالقار وجاءَ الطوفان في سنة الستمائة من عمر نوح عليه السلام في الشهر الثاني في اليوم السابع عشر منه وأقام المطر أربعين يوماً وأربعين ليلة وأقام الماءُ على الأرض مائة وخمسين يوماً واستقرت السفينة على الجودي في الشهر السابع في اليوم السابع عشر منه ولما كان في سنة إحدى وستمائة من عمر نوح في اليوم الأول من الشهر الأول خف الماءُ من الأرض وفي الشهر الثاني في اليوم السابع والعشرين منه جَفَت الأرض وخرج نوح ومن معه من السفينة وبنى مسجداً ومذبحاً لله تعالى وقرّب قرباناً. هذا لفظ تعريب التوراة حرفاً حرفاً ومسجد نوح عليه السلام موجود إلى الان بالجودي. وقرأ الأعمش واستقرت على الجودي بتخفيف الياء، والجودي أيضاً جبل بأجإ أحد جبَلي طىءٍ واياه أراد أبو صَعتَرة البَولاني. بقوله:

فما نُطفَة من حَبِ مُزْنٍ تقاذَفَتْ

 

به جنبتَا الجُودِي والليلُ دامس

فلما أقرته اللصاف تنفـسَـتْ

 

شمال لأعلَى مائه فهو قارسُ

بأطيبَ من فيها وما ذُقتُ طعمَهُ

 

ولكنني فيما ترى العينُ فارسُ

 

جوذرز: بالضم ثم السكون والذال معجمة مفتوحة والراءُ ساكنة وزاي، قلعة بفارس مسماة بجُوذرز صاحب كيخسرُوٍ بموضع يسمَى الشريعة من كام فيروز وهي منيعة جداً.


جوذقانُ: بالقاف والألف والنون، من قرى باخرز من أعمال نيسابور. منها إسماعيل بن أحمد بن إسماعيل الجوذقاني الباخرزي الرجل الصالح وكان مولده سنة ثلاث وثمانين وأربعمائة.


جوذَمه: بالميم، رستاق من رساتيق أذربيجان في الجبل.


جوراب. بالراء والألف مهموزة وباء موحدة، قرية قريبة من الكرج بالجيم من نواحي الجبل.


جوران: اخره نون، قريه على باب همذان، ينسب إليها إبراهيم بن يوسف بن إبراهيم أبوإسحاق الجوراني خطيبها روى عن طاهر الإمام كتاب العبادات للعسكري قال شيروَيه رأيتُه وما سمعت منه وكان شيخاً سديداً.


جوربَذ: بسكون الواو والراء وفتح الباء الموحدة والذال معجمة، من قرى أسفرايين من أعمال نيسابور، منها عبد الله بن محمد بن مسلم أبو بكر الأسفرايني الجوربذي رَحّال سمع بمصر يونس بن عبد الأعلى وأبا عمران موسى بن عيسى بن حماد زُغبَةَ وبالشام العباس بن الوليد بن مزيد وببيروت حاجب بن سليمان المنبجي وبالعراق الحسن بن محمد الزعفراني ومحمد بن إسحاق الصاغاني وبالحجاز محمد بن إسماعيل بن سالم الصائغ وبخراسان محمد بن يحيى الذهلي وبالري أبا زرعة الرازي ومحمد بن مسلم بن وارة روى عنه أبو بكر أحمد بن علي بن الحسين بن شهريار الرازي وأبو عبد الله محمد بن يعقوب وأبو علي الحسين بن علي الحافظ وأبو محمد المَخلدي وأبو أحمد محمد بن محمد بن إسحاق الحافظ وأبو عبد الله الحسين بن محمد بن أحمد بن محمد الماسرجسي وعلي بن عيسى بن إبراهيم الحيري. قال الحاكم وكان من الأثبات المجودين الجوالين في أقطار الأرض روى عنه الأثمة الأثبات سمعت أبا محمد عبد الله بن محمد بن علي المعدل يقول سمعت عبدالله بن مسلم يقول ولدتُ في رجب سنة 239 بالقرية بأسفرايين. قال أبو محمد وتوفي سنة 318. جورتَان: بعد الراءِ تاء مثناة وألف ونون، من قرى أصبهان. منها المصلح محمد بن أحمد بن علي الحنبلي الجورتاني الحمَامي الأديب مولده سنة خمسمائة ومات في شهر ربيع الآخر سنة تسعين وخمسما ئة.


جُورجِير: بعد الراءِ جيم آخرى وياء وراء محلة بأصبهان وبها جامع يعرف بها وكان بها جماعة من الأئمة قديماً وحديثاً. وممن ينسب إليها أبو القاسم طاهر بن محمد بن أحمد بن عبد الله العُكلي الجورجيري روى عن أبي بكر المقري ومات في جمادى الأولى سنة 439. ومحمد بن عمر بن حفص الجورجيري حدث عنه عثمان بن احمد البرجي. الكاتب وغيره.


جور:مدينة بفارس بينها وبين شيراز عشرون فرسخاً وهي في الإقليم الثالث طولها من جهة المغرب ثمان وسبعون درجة ونصف وعرضها أحدى وثلاثون درجة، وجور مدينة نزهة طيبة والعجم تسميها كور وكور اسم القبر بالفارسية وكان عضد الدولة بن بُوَيه يكثر الخروج إليها للتنزه فيقولون ملك بكور رفت معناه الملك ذهب إلى القبر فكَرِه عضد الدولة ذلك فسماه فَيرُوزأباذ ومعناه أتم دولته. قال ابن الفقيه: بنى أردشير بن بابك ملك ساسان مدينة جور بفارس وكان موضعها صحراء فمر بها أردشير فأمر ببناء مدينة هناك وسماها أردشير خُرة وسمتها العرب جور وهي مبنية على صورة دارابجرد ونصب فيها بيت نار وبني غير ذلك من المدن تذكر في مواضعها إن شاء الله تعالى. وقال الإصطخري وأما جور فمن بناء أردشير ويقال إن ماءها كان واقفاً كالبحيرة فندر أردشير أن يبني مدينة وبيت نار في المكان الذي يظفر فيه بعدو له عينه فظفر به في موضع جور فاحتال في إزالة مياه ذلك المكان بما فتح له من المجاري وبنى في ذلك المكان مدينة سماها جور وهي قريبة في السعة من إصطخر ولها سور وأربعة أبواب وفي وسط المدينة بناءْ مثل الدكة تسميه العرب الطِرْبَال وتسميه الفرس بإيوان وكياخره وهو من بناء أردشير وكان عالياً جداً بحيث يشرف الإنسان منه على المدينة جميعها ورساتيقها وبنى في أعلاه بيت نار واستنبط بحذائه في جبل ماءً حتى أصعد به إلى رأس الطربال وأما الآن فقد خرب واستعمل الناس أكثره. قال وجور مدينة نزهة جداً يسير الرجل من كل باب نحو فرسخ في بساتين وقصور وبين جور وشيراز عشرون فرسخاً. وإليها ينسب الورد الجوري وهو أجود أصناف الورد وهو الأحمر الصافي. قال السري الرفاءُ يهجو الخالدي ويدعي عليه أنه سرق شعره:

قد أنسَت العالـم غـاراتـه

 

في الشعر غارات المغاوير

أثكلني غِيد قـواف غـدت

 

أبهى من الغيد المعاطـير

أطيَبَ ريحاً من نسيم الصبا

 

جاءت بريا الورد من جور

 

 وأما خبر فتحها فذكر أحمد بن يحيى بن جابر قال: حدثني جماعة من أهل العلم أن جور غُزيت عدة سنين فلم يقدر على فتحها أحد حتى فتحها عبد الله بن عامر وكان سبب فتحها أن بعض المسلمين قام ليلة يصلي وإلى جانبه جراب فيه خبز ولحم فجاء كلب وجره وعدَا به حتى دخل المدينة من مدخل لها خفي فألظ المسلمون بذلك المدخل حتى دخلوها منه وفتحوها عنوة ولما فتحعبد الله بن عامر جور كر إلى إصطخر ففتحها عنوة وبعصهم يقول بل فتحت جور بعد إصطخر. وينسب إليها جماعة، منهم أبو بكر محمد بن إبراهيم بن عمران بن موسى الجوري الأديب كان من الأدباء المتقين علآمة في معرفة الأنساب وفي علوم القرآن سمع حماد بن مدرك وجعفر بن درستويه الفارسيين وأبا بكر محمد بن الحسن بن دريد وعبد الله بن محمد العامري وغيرهم ومات سنة 359. وأحمد بن الفرج الجُشَمي الجوري المقري حدث عن زكريا بن يحيى بن عمارة الأنصاري وحفص بن أبي داود الغاضري حدث عنه أبو حنيفة الواسطي. ومحمد بن يزداد الجوري حدث عنه أبو بكر بن عبدان. ومحمد بن الخطاب الجوري روى عن عباد بن الوليد العنبري روى عنه أبو شاكر عثمان بن محمد بن حجاج البزاز المعروف بالشافعي ومحمد بن الحسن بن أحمد الجوري سمع سهل بن عبد الله الهمذاني قراءة روى عنه طاهر بن عبد الله الهمذاني، وجور أيضاً محلة بنيسابور. ينسب إليها أبو طاهر أحمد بن محمد بن الحسين الطاهري الجوري كان من العباد المجتهدين سمع بنيسابور أبا عبد الله البوشنجي وأقرانه وكان أقام بجرجان الكثير وأكثر بها عن عمران بن موسى والفضل بن عبد الله روى عنه محمد بن عبد الله الحافظ وغيره ومات سنة 353. ومحمد بن إسكاب بن خالد أبو عبد الله الجوري النيسابوري سمع الحسين بن الوليد القرشي وحفص بن عبد الرحمن ويحيى بن يحيي وبشربن القاسم سمع منه أبو عمرو المستملي ومحمد بن سليمان بن خالد العبدي مات سنة 368. والحسين بن علي بن الحسين الجوري النيسابوري سمع أبا زكرياء العنبري وغيره من العلماءِ وتردَد إلى الصالحبن مات يوم الخميس السادس من شوال سنة 394. وأبو سعيد أحمد بن محمد بن جبرائيل الجوري النيسابوري ذكره أبو موسى الحافظ. ومحمد بن يزيد الجوري النيسابوري حدث عنه أبو سعد الماليني وغيره. ومحمد بن أحمد بن الوليد بن إبراهيم بن عبد الرحمن الأصبهاني الجوري أبو صالح نزل نيسابور وسكن محلة جور فنسب إليها روى عنه أبو سعد أحمد بن محمد بن إبراهيم الفقيه ولد سنة 341 قاله يحيى بن مندة. وعمر بن أحمد بن محمد بن موسى بن منصور الجوري روى عن أبي حامد بن الشرقي النيسابوري وأبي الحسن عبد الرحمن بن إبراهيم بن محمد بن يحيى الزاهد حدث عنه أبو عبد الرحمن إسماعيل بن أحمد بن عبد الله النيسابوري الخير وأبو صالح أحمد بن عبد الملك المؤذن.


جُوَرُ: بالضم ثم الفنح والراء. قرية من قرى أصبهان، قال أبو بكر بن موسى الحافظ خرج منها رجل يكتب الحديث ولم أثبت اسمه.


جَوْزَانُ: بالفتح ثم السكون والزاي والألف والنون، قرية من مخلاف بعدان باليمن.


جُوزجانان وجُوزجان: هما واحد بعد الزاي جيم وفي الأولى نونان: وهو اسم كورة واسعة من كُوَر بلخ بخراسان وهي بين مرو الروذ وبلخ ويقال لقصبتها اليهودية ومن مدُنها الأنبار وفارياب وكلأَر، وبها قتل يحيى بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه. قال المدائني أوقع الأحنف بن قيس بالعدُو بطخارستان فسارت طائفة منهم إلى الجوزجان فوجه الأحنف إليهم الأقرع بن حابس التميمي فاقتتلها بالجوزجان فقتل من المسلمين طائفة ثم انهزم العدوُ وفتح الجوزجان عنوةً في سنة 33. فقال كثير بن الغريزة النّهشلي:

سقى مُزْنُ السحاب إذا استقلت

 

مصارعَ فتيَةٍ بالجـوزجـان

إلى القصرَيْن من رستاق خوط

 

أبادهُمُ هـنـاك الأقْـرَعـان

 

 وقد نسب إليها جماعة كثيرة، منهم إبراهيم بن يعقوب أبو إسحاق السعدي الجوزجاني ذكره أبو القاسم في تاريخ دمشق، فقال سكن دمشق وحدث بها عن يزيد بن هارون وأبي عاصم النبيل وحسين بن علي الجعفي وحَجّاج بن محمد الأعوَر وعبد الصمد بن عبد الوارث والحسن بن عطية وغيرهم روى عنه إبراهيم بن دَحَيم وعمرو بن دحيم وأبو زرعة الدمشقي وأبو زرعة وأبو حاتم الرازيان وأبو جعفر الطبري وجماعة من الأئمة، قال أبو عبد الرحمن أبو اسحاق إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني ليس به بأس سكن دمشق، وقال الدارقطني أقام الجوزجاني بمكة مدة وبالبصرة مدة وبالرملة مدة وكان من الحفاظ المصتفين المخرجين الثقات لكن كان فيه انحراف عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال عبد الله بن أحمد بن عُدَيس كنا عند إبرهيم بن يعقوب الجوزجاني فالتمس من يذبح له دجاجة فتعذر عليه فقال: يا قوم يتعذرعلي من يذبح لي دجاجة وعلي بن أبي طالب قتل سبعين ألفاً في وقت واحد أو كما قال ومات مستهل ذي القعدة سنة 259. ومنها أبو أحمد أحمد بن موسى الجوزجاني مستقيم الحديت يروي عن سُوَيدبن عبد العزيز روى عنه أهل بلده.


جُوزدَان: بالضم ثم السكون وزاي ودال مهملة وألف ونون، قرية كبيرة على باب أصبهان يقال لها الجوزدانية بالنسبة وأهل أصبهان يقولون كوزدان. ينسب إليها جماعة من الرواة، منهم أبو بكر محمد بن علي بن أحمد بن الحسين بن بهرام الجوزداني إمام الجامع العتيق بأصبهان في التراويح وكان مقرئاً ثقة صالحاً سمع الحافظ أبا بكر بن إبراهيم المقري وفي بغداد من أبي طاهر المخلص وأبي حفص عمر بن شاهين روى عنه أبو زكرياء بن مندة وغيره ومات في سنة 442.


َجوْزَرَانُ: بالفتح وبعد الزاي المفتوحة راء وألف ونون، قرية قرب عُكبراء من نواحي بغداد، ينسب إليها محمد بن محمد بن علي بن محمد المقري العكبري الجوزراني كان ضريراً من أهل القرآن والحديث سمع أبا الحسن محمد بن أحمد بن رزقَوَيه وغيره روى عنه الحافظ أبو محمد الأشعثي وغيره ومات في شهر ربيع الآخر سنة 473.
الجَوز: بالفتح ثم السكون وزاي، وفي كتاب هذيل: جبال الجوز أودية تهامة قالها ذلك في تفسير قول معقل بن خُوَيلد الهذلي حيث، قال:

لعَمرُك ما خَشيت وقد بلغنا

 

جبالَ الجوز من بلدِ تهَامِي

 

وقال عبدة بن حبيب الصاهلي:

كأن رَواهقَ المِغزَاء خَلفـي

 

رواهقُ حنظل بِلوَى عُيُوب

فلا والله لا ينجو نـجـاتـي

 

غداةَ الجَوز أضخم ذو ندوب

 

قلت أخبرني من أثق به أن جبال السراة المقاربة للطائف وهي بلاد هذيل يقال لها الجوز وإليها تنسب الأبراد الجوزية وهي وزرات بيض ذات حواشي يأتزرون بها.


قال السكري الجوز جبال ناحيتهم ويقال الجوز الحجاز كله ويقال للحجازي جوزي، وينسب إلى هذه النسبة الفقيه أبو الحسين أحمد بن محمد بن جعفر الجوزي يعرف بابن مشكار يروي عن الحارث بن أبي اسَامة وابن أبي الدنيا وغيرهما، ونهر الجوز ناحية ذات قرى وبساتين ومياه بين حلب والبيرة التي على الفرات وهي من عمل البيرة في هذا الوقت وأهل قراها كلهم أرمن.


جُوزُ: بالضم، من مدن كرمان ذات أسواق وأهل كثير.


جَوزْفَلَق: ذكرها حمزة بن يوسف السَهْمي الجرجاني وقال لا أحق نقط هذه القرية ولا عجمها وهي، بقرب أَبسكون من بلاد جيلان، منها أبو إسحاق إبراهيم بن الِفرج الجوز فلقي فقيه رحل وكتب.


جُوزقَان: بفتح الزاي والقاف وآخره نون، من قرى همذَان، ينسب إليها أبو مسلم عبد الرحمن بن عمر بن أحمد الصوفي الجوزقانىِ وغيره ذكره أبو سعد في شيوخه، والجوزقان أيضا جبل من الأكراد يسكنون أكناف حُلوان، ينسب إليهم أبو عبد الله الحسين بن إبراهيم بن الحسين بن جعفر الجوزقاني سمع بُندار بن فارس وغيره.


جَوزَقُ: من نواحي نيسابور. منها أبو بكر محمد بن عبد الله بن محمد بن زكرياء الجوزَقي صاحب كتاب المتفق وكان من الأئمة الفضلاء الزهاد سمع أبا العباس الدغولي وأبا حامد الشرقي واسماعيل بن محمد بن إسماعيل الصقار وأبا العباس الأصم وغيرهم روى عنه أبو بكر أحمد بن منصور بن خَلَف المغربي وأبو الطيب الطبري وأبو عثمان سعيد بن أبي سعيد العيار ورحل به خاله أبو إسحاق المزكي وله في علوم. الحديت تآليف كثيرة ومات سنة 388 عن اثنتين وثمانين سنة. وجَوزق أيضاً من نواحي هراة. منها إسحاق بن أحمد بن محمد بن جعفر بن يعقوب أبو الفضل الجوزقي الهرَوي الحافظ ذكره الإدريسي في تاريخ سمرقند ومات سنة 358.


جوزه: بالضم ثم السكون، قرية في جبال الهكارية الأكراد من نواحي الموصل، ينسب إليها أبو محمد عبد الله بن محمد بن عبد الله البحري الجوزي سمع أبا بكر اسحاق بن إلياس الجيلي روى عنه أبو القاسم هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي الحافظ وذكر أنه سمع منه بجوزَه.


جوسف: لم أتحقق ضبطها ووجدتها في بعض الكتب هكذا وهي: ناحية شبيهة بالصحراء من أعمال قُهستان وكأنها من نواحي فهلو وفهلو هي من نواحي أصبهان وطرفُها متصل ببرية كرمان وبعضهم يسميها جوزف بالزاي.


جَوسَقان: بالفتح ثم السكون والسين مهملة مفتوحة وقاف وألف ونون، قرية متصلة بأسفرايين حتى كأنها محلة منها يسمونها كوسكان، ينسب إليها أبو حامد محمد بن عبد الملك الجوسَقاني إمام فاضل تفقه على أبي حامد الغزْالي وسمع الحديث من أبي عبد الله الحُمَيدي وغيره كتب عنه أبو سعد وذكر أنه مات بعد سنة 540.


الجوسَقُ: في عدّة مواضع، منها قرية كبيرة من نواحي دُجَيل من أعمال بغداد بينهما عشرة فراسخ. والجوسق من قرى النهروان من أعمال بغداد أيضاً. ينسب إليها أبو طاهر الخليل بن علي بن إبراهيم الجوسقي الضرير المقري سكن بغداد روى عن أبي الخطاب بن البطر وأبي عبد الله المغالي ذكره أبو سعد في شيوخه مات سنة 533. والجوسق أيضاً جوسق بن مُهارش بنهر الملك، والجوسق أيضاً قرية كبيرة عامرة بالحوف الشرقي من أعمال بلبيس من نواحي مصر، والجوسق أيضاً بالقيروان. والجَوسق من قرى الري عن الآبي أبي سعد منصور الوزير، والجوسق أيضاً قلعة الفرخان بناحية الري أيضاً. قال شاعر من الأعراب وهو غطمَش الضبيّ:

لَعمري لجو من جِوَاء سُـوَيقة

 

أسافلهُ مِيث وأعـلاه أجـرَع

أحب إلينا أن نجـاور أهـلـه

 

ويصبح منا وهو مَرأى ومسمع

من الجوسق الملعون بالري كلما

 

رأيتُ به داعي المنية يلـمـعُ

 

والجوسق جوسَقُ الخليفة بالقرب من الري أيضا من رستاق قصران الداخل. والجوسق الخرب أيضاَ بظاهر الكوفة عند النَخيلة وكانت الخوارج قد اختلفت يوم النهروان فاعتزلت طائفة في خمسمائة فارس مع فروة بن نَوفل الأشجَعي وقالها لا نرى قتال علي بل نقاتل معاوية وانفصلت حتى نزلت بناحية شهرزور فلما قدم معاوية من الكوفة بعد قتل علي رضي الله عنه تجمعها وقالها لم يبق عذرُ في قتال معاوية وسارها حتى نزلها النخيلة بظاهر الكوفة فنفذ إليهم معاوية طائفة من جنده فهزمتهم الخوارج فقال معاوية لأهل الكوفة هذا فعلكم ولا أعطيكم الأمان حتى تكفوني أمر هؤلاء فخرج إليهم أهل الكوفة فقاتلوهم فقتلوهم وكان عند المعركة جوسقٌ خرب ربما ألجأت الخوارج إليه ظهورها، فقال قيس بن الأصم الضبي يرثي الخوارج:

إنـي أدِينُ بـمـا دان الـشـرَاة بـه

 

يوم النخيلة عند الجوسـق الـخـرب

النافرين علـى مـنـهـاج أولـهـم

 

من الخوارج قبل الـشـكً والـريَب

قوماً إذا ذكرها بـالـلـه أو ذكـروا

 

خرها من الخوف للأذقان والركَـب

سارها إلى الله حتى أنزلُهـا غُـرفـاً

 

من الأرائك في بيت مـن الـذهـب

ما كان إلاّ قلـيلاَ رَيثَ وقـفَـتـهـم

 

من كل أبيض صافي اللون ذي شطُب

حتى فنهـا ورأى الـرائي رؤسـهـم

 

تغدو بها قلـص مـهـرية نـجـب

فأصبحَتْ عنهم الدنيا قد انقـطـعَـت

 

وبُلغها الغَرَض الأقصى من الطلـب

 

جَوسُوَيقَةَ: ذكر في سويقة. جُوسِية: بالضم ثم السكون وكسر السين المهملة وياء خفيفة، قرية من قرى حمص على ستة فراسخ منها من جهة دمشق بين جبل لُبنان وجبل سَنير فيها عيون تسقي أكثر ضياعها سيحاً وهي كورة من كور حمص. ينسب إليها عثمان بن سعيد بن مِنهال الجوسي الحمصي حدث عن محمد بن جابر اليمامي روى عنه ابنه أحمد. ومِنهال بن محمد بن منهال الجوسي الحمصي حدث عن أبيه قال ذلك ابن مندة. وقال الحازمي جوشية بعد الجيم المضمومة واو ساكنة ثم شين معجمة مكسورة بعدها ياء تحتها نقطتان مشددة مفتوحة، موضع بين نجد والشام عليها سلك علي بن حاتم حين قصد الشام هارباً من خيل رسول الله صلى الله عليه وسلم لما وطئت بلاد طيىء قاله ابن إسحاق ووجدته مقيداً مضبوطاً كذلك بخط أبي الحسن بن الفرات. وقال البلاذري جوشية حصن من حصون حمص آخر ما قاله الحازمي. وقال عبيد الله المؤلف أما التي بين نجد والشام فيحتمل أن يكون المراد جوشية المذكورة من أرض حمص ويحتمل أن يكون غيرها وأما التي بأرض حمص فهي بالسين المهملة وياء خفيفة لاشك فيها ولاريب.


جَوْش: بالفتح وبعض يرويه بالضم والصحيح الفتح ثم السكون وشين معجمة والجوش في اللغة الصدر ومضى جَوشٌ من الليل أي صدر منه وهو، جبل في بلاد بَلْقين بن جسر بين أذرعات والبادية، قال أبو الطَمحَان القَيني:

ترُضن حصَىً مِعْزَاء جَوش وأكمِة

 

بأخفافها رضَ النوى بالمراضـخ

 

وقال البعيث:

تجاوزْنَ من جوشين كل مفازة

 

وهنَ سَوَامٍ في الأزِمة كالإجل

 

قال السكري أراد جوشاً وحددا وهما جبلان في بلاد بني القَين بن جسر شمالي الجناب نزلها تيم وحمل وغيرهما، قال النابغة:

ساق الرفَيدات من جَوش ومن جدَد

 

وماش من رهطِ ربعي وحجـار

 

جَدد أرض لكلب عن الكلبي، وقال أبو الطيب المتنبي:

طَردتُ من مصر أيديها بأرجُلها

 

حتى مَرَقن بنا من جَوشَ والعَلَم

 

وقيل فى تفسير جوش والعلَم، موضعان منه حسمَى على أربع وقرأت بخط ابن خلجان في شعر علي بن الرقاع بضم الجيم و ذلك في قوله:

فشجنا قناعساً رعت الـحـياة

 

وحرة جُوش فهي قعس نِرَاءُ

 

جمل ناوٍ أي سمين وجمال نواء: أي سمان وكذلك قرأت في شعر الراعي المقروء على أحمد بن يحيى حيث قال:

فلما حَبَا من خلفنا رملُ عالج

 

وجَوش بدت أعناقُها ودَجُوجُ

 

جوش: بالضم، من قرى طُوس.


جوشُ: بفتح الواو بوزن صُرَد وجُرَذ قرية من أعمال نيسابور بأسفرايين.


جوشَنُ: بالفتح ثم السكون وشين معجمة ونون والجوشن الصدر والجوشن الدرع، وجَوشَن جبل مطل على حلب في غربيها في سفحه مقابر ومشاهد للشيعة وقد كثر شعراءُ حلب من ذكره جداً. فقال منصور بن المسلم بن أبي الخُرجَين النحوي الحلبي من قصيدة:

عسى مورد من سفح جَوشَنَ ناقع

 

فإنْي إلى تلك الموَارد ظـمـآنُ

وما كل ظن ظنه المـرءُ كـائنٌ

 

يَحومُ عليه للحقـيقة بـرهَـانُ

 

وقرأتُ في ديوان شعر عبد الله بن محمد بن سعيد بن سنان الخَفَاجي عند قوله:

يا برق طالع من ثنية جَوشـن

 

حلباً وحيً كريمة من أهلهـا

واسأله هل حَملَ النسيمُ تحـيةً

 

منها فإن هبوبه من رُسلـهـا

ولقد رأيت فهل رأيت كوقتْـفة

 

للبَين يَشفعُ هجرها في وصلها

 

ثم قال جوشن جبل في غربي حلب ومنه كان يُحمل النحاس الأحمر وهو معدنه ويقال إنه بطل منذ عبر عليه سَبيُ الحسين بن علي رضي الله عنه ونساؤه وكانت زوجة الحسين حاملاً فأسقطت هناك فطلبت من الصناع في ذلك الجبل خبزاً أو ماءَ فشتموها ومنعوها فدعت عليهم فمن الاَن من عمل فيه لايربح وفي قبلي الجبل مشهد يعرف بمشهد السقط ويسمى مشهد الدكة والسقط يسمى محسن بن الحسين رضي الله عنه.


الجَوشنية: بزيادة ياء النسبة والهاء، جبل للضباب قرب ضرية من أرض نجد.


جوعبدون: كورة كبيرة كثيرة النخل من نواحي البصرة على سمت الأهواز.


جوغَانُ: بالضم ثم السكون وغين معجمة وألف ونون. قال أبو سعد وأظنها، من قرى جرجان. منها أبو جعفر أحمد بن الحسن بن علي الجوغاني الجرجاني حدث عن نوح بن حبيب القُومسي روى عنه أحمد بن الحسن بن سليمان الجرجاني. الجَوفاءُ: بالمد وفتح أوله، ماءْ لمعاوية وعَوف ابنَي عامر بن ربيعة. قال أبو عبيدة في تفسير قول غسان بن ذهل حيث قال:

وقد كان في بقعاء ري لشأنـكـم

 

وقلعةُ ذي الجوفاء يَجري غديرُها

 

هذه مياه وأماكن لبني سَليط حَوَالي اليمامة. وقال الحفصي جَوفاءُ بني سدُوس باليمامة وهي قلعة عظيمة.
جوفَر: يضاف إليه ذو فيقال ذو جَوفَر، واد لبني مُحارب بن خَصَفة عن نصر، وقال الأشعث بن زيد بن شُعيب الفزاري:

ألا ليت شعري أبـيتَـنَ لـيلة

 

بحَزْن الصَفَا تهَفو علي جَنوبُ

وهل آتِيَن الحَيَ شَطرَ بيوتهـم

 

بذي جَوفر شيء علي عجيبُ

غداةَ ربيع أو عشـيةَ صـيف

 

لقُربانه جُنْحَ الظـلام دبـيبُ

 

جَوف: وهو المطمئن من الأرض، دربُ الجَوْف بالبصرة، ينسب إليه حيان الأعرج الجوفي حدث عن أبي الشَعثاء جابر بن زيد روى عنه منصور بن زادان وغيره قاله عمرو بن علي القَلآس. وأبو الشعثاءِ جابر بن زيد الجوفي يروي عن ابن عباس، والجَوفُ أيضاً أرض لبني سعد، قال الأحيمر السعدي:

كَفَى حَزَناً أنّ الحِمَار بن جنـدَل

 

علي بأكناف الـسـتَـار أمـيرُ

وأن ابن موسى بايعَ البَقل بالنوى

 

له بين باب والستـار خـطـير

وأني أرى وجهَ البُغاة مقـاتـلاً

 

أديرة يُسـدي أمـرنـا وينـيرُ

هنيئاً لمحفوظ على ذات بينـنـا

 

ولابن لزاز مغـنـم وسـرورُ

أناعيب يحويهن بالجَرَع الغَضَـا

 

جعابـيب فـيهـا رَثةْ ودُثـورُ

خلا الجوفُ من قُتال سعد فما بها

 

لمستصرخ يدعو التبولَ نصـيرُ

 

وجَوفُ بهذا بفتح الباء الموصلة وسكون الهاءِ ودال مهملة مقصور وقد ذكر باليمامة لبني امرىء القيس بن زيد مناة بن تميم عن ابن أبي حفصة، وجَوفُ طوَيلع بالتصغير وقد ذكر طويلع في موضعه. قال جرير يذكر يوم الصمد:

نحن الحُمَاةُ غداةَ جوف طويلع

 

والضاربون بطخفة الجبـارا

 

والجوف اسم واد في أرض عاد فيه ماء وشجر حَماه رجل اسمه حِمَار بن طويلع كان له بنون فخرجها يتصيدون فأصابتهم صاعقة فماتها فكفر حمار كفراً عظيماً وقال لا أعبُدُ رباً فعل بي هذا الفعل ثم دعا قومه إلى الكفر فمن عصى منهم قتله وقتل من مر به من الناس فأقبلَتْ نار من أسفل الجوف فأحرقته ومن فيه وغاض ماؤه فضربت العرب به المثل وقالها أكفَرُ من حمار ووادٍ كَجوف الحمار وكجوف العير وآخربُ من جوف حمار وأخلَى من جوف حمار. وقد أكثرت الشعراءُ من ذكره فمن ذلك قول بعضهم:

ولُشوم البغي والغَشْمِ قديمـاً

 

ما خلا جَوف ولم يبقَ حِمَارُ

قال ذلك ابن الكلبي قال وإنما عدل عن تسميته عند ذكر الحمار إلى ذكر العير في الشعر لأنه أخف عليهم وأسهل مخرجاً وذلك نحو قول امرىء القيس:

وواد كجوف العَير قَفْرِ قَطَعتُهُ

وقال غير ابن الكلبي ليس حمار ههنا اسم رجل إنه هو الحمار بعينه واحتجَ بقول من يقول أخلَى من جوف الحمار لأن الحمار لا ينتفع بشيءٍ مما في جوفه ولا يؤكل بل يرمى به. وأنشد ابن الكلبي لفارس ميسان الكندي جاهلي:

ومرت بجوف العير وهي حثـيثة

 

وقد خلقَت بالأمس هجل الفُرَاضم

تخافُ من المصلى عدُها مكاشحاً

 

ودون بني المصلى هدَيد بن ظالم

وما إن بجوف العير من متـلـذذ

 

مسيرة يوم للمطـي الـرواسـم

 

فهذا يقوي قول أبي المنذر هشام بن محمد الكليي، قلت وللهَ دره ما تنازَعَ العلماءُ في شيء من مصر العرب إلا وكان قوله أقوى حجة وهو مع ذلك مظلوم وبالقوارص مكلوم، والجوف أيضاً أرض مطمئنة أو خارجة في البحر في غربي الأندلس مشرفة على البحر المحيط، والجوف أيضاً من إقليم أكشونية من الأندلس. والجوف أيضاً من أرض مُرَاد له ذكر في تفسير قوله عز وجل: "إنا أرسلنا نوحاً إلى قومه" نوح: ا رواه الحميدي الجرف ورواه النسَفي الحول وهو فاسد وهو في أرض سبأ وقد ردد فروة بن مُسَيك ذكره في شعره، فقال:

فلو أن قومي أنْطَقتني رماحهم

 

نطقت ولكن الرماح أجـرت

شهدنا بأن الجوف كان لأمكـم

 

فزال عقار الأم منها فعرت

سيمنعكم يوم اللقاءِ فـوارس

 

بطعن كأفواه المزاد اسبكرت

 

قال أبو زياد الجوف جوف المحورة ببلاد همذان ومراد مَآبة القوم أي: مبيت القوم حيث يبيتون ولعله الذي قبله، والجوف أيضأ جوف الحميلة موضع بأرض عُمَان فيه أهوت ناقة لسامة بن لؤي إلى عرفجة فانتشلَتها وفيه حية فنفختها فرمت بها على ساق سامَة فنهشته فمات وكان مر برجلِ من الأزد فأضافه فأحبته امرأته فأخذ سامة يوماً عوداً فاستاك به وألقاه فأخذته زوجة الأزدي فمصته فضربها زوجها فألقى سما في لبن ليقتله فلما تناول القدح ليشرب غمزته أن لا يفعل فأراقه فقالت امرأة الأزدي تذكر القصة وترثيه:

عَين بَكي لسامة بـن لـؤي

 

حملت حَتفة إليه الـنـاقَة

لا أرى مثل سامة بن لـؤي

 

عَلِقت ساقَ سامة العـلاقة

رب كأس هَرَقتها ابن لؤي

 

حذرَ الموت لم تكن مُهراقَة

 

وقيل اسم الموضع الذي هلك به سامة بن لؤي جَو.


الجولاَنُ: بالفتح ثم السكون، قرية وقيل جبل من نواحي دمشق ثم من عمل حوران. قال ابن دريد: يقال للجبل حارث الجولان وقيل: حارث قُلة فيه. قال النابغة:

بكى حارث الجولانِ من فقد ربه

 

وحوران منه مُوحش متضـائل

 

وقال حسان:

هَبِلَت أمهم وقد هبلَتـهـم

 

يوم راحها لحارث الجولان

 

وقال الراعي:

كذا حارث الجولان يبرُق دونه

 

دساكرُ في أطرافهن بُـرُوجُ

 

جُوَكانُ: بالضم ثم الفتح وكاف وألف ونون، بليدة بفارس بينها وبين نوبندجان مرحلة منها أبو سعد عبد الرحمن بن محمد واسمه مأمون بن علي المتولي الفقيه وقال محمد بن عبد الملك الهمذاني هو من أبيورد وتفقه ببخارى وكان مؤيد الملك ابن نظام الملك قد رد إليه التدريس بمدرسة بغداد بعد أبي اسحاق الشيرازي ولقبه شرف الأئمة وهو من أصحاب القاضي حسين المروزي وتمم كتاب الإبانة الذي ألفه الفوراني في عشر مجلدات فصار أضعاف الإبانا في مجلدين ومات المتولي في شوال سنة 478 وكان مولده سنة 427.


جَولى: بوزن سكرى، موضع عن أبي الحسن المهلبي.


جَومَلُ: بالفتح ثم السكون وفتح الميم ولام، ناحية من نواحي الموصل. وقنطرة جومل مذكورة في الأخبار.


الجومَةُ: بالضم، من نواحي حلب. وجومة أيضاً مدينة بفارس، وينسب بهذه النسبة عمر بن إسحاق بن حماد الجومي سمع عبد الله بن أحمد بن محمد بن القاسم الحلبي السراج.


الجونَان: تثنية الجون وهو الأسوَدُ والجون الأبيضُ وهو من الأضداد. والجونان قاعان أحمران يحقنان الماء. قال جرير:

أتعرف أم أنكرت أطلال دمنَةٍ

 

بإثبيتَ فالجونين بالٍ جديدهـا

 

وقيل الجونان قرية من نواحي البحرين قرب عين مُحلَم دونها الكثيب الأحمر ومن أيام العرب يوم ظاهرة الجونين، قال خُراشة بن عمرو العبسي:

أبى الرسمُ بالجونين أن يتـحـولا

 

وقد زاد حولاً بعد حول مكمـلا

وبدلَ من ليلَى بما قـد تـحـلُـه

 

نِعاجُ الفَلاَ ترعى الدخولَ فحومَلاَ

ملمعة بالشام سُـفْـع خـدودهـا

 

كأن علـيهـا سـابـرياً مـذيلاَ

 

جَونب: آخره باءَ موحدة، موضع في شعر السيد الحميري.


الجوْنُ: الذي ذكرنا أنه من الأضداد، جبل وقيل حصن باليمامة من بناءِ طَسم وجديس. قال المتلمس:

ألم تر أن الجونَ أصبَحَ راسياً

 

تُطيف به الأيام ما يتـأتـسُ

عَصَى تبعاً أيام أهلكت القرى

 

يُطَان عليه بالصفيح ويُكلسُ

 

جَونَةُ: بالهاء، اسم قرية بين مكة والطائف يقال لها الجونة وهي للأنصار.


جُونيةُ: بالضم ثم السكون وكسر النون وياء مخففة. قال الحافظ أبو القاسم جونية، من أعمال طرابلس من ساحل دمشق حدث بها أحمد بن محمد بن عبيد السلمي الجوني يروي عن إسماعيل بن حصن بن حسان القرشي الجبيلي والعباس بن الوليد بن مزيد بن - عمرو بن محمد بن يحيى العثماني بالمدينة والحسن بن سعيد بن مرزوق الحناء روى عنه الطبراني ومحمد بن الوليد بن العباس البزاز العكاوي بمدينة جونية. قال الحافظ ومحمد بن أحمد بن عمرو أبو الحسن البغدادي وقيل الواسطي البزاز نزيل جونية وإامامها وخطيبها حدث عن الحسن بن عليّ القطان وأبي بكر السراج.


 الجَو: بالفتح وتشديد الواو وهو في اللغة ما اتسع من الأوعية. قال بعضهم:

خَلاَ لَكِ الجو فبِيضي وآصفِرِي

 

وجو اسم لناحية اليمامة وإنما سميت اليمامة بعد باليمامة الزرقاء في حديث طسم وجديس وقد ذكر في اليمامة. قال جحدر اللص:

وإن امرأً يعدو وحَجر وراءه

 

وجو ولا يغزوهما لضعـيفُ

إذا حُلة أبلَيتُها ابتَعـتُ حُـلَةً

 

كسانيها طَوْعِ القِيَادِ علـيفُ

سَعَى العبدُ إثْري ساعةً ثم رَدَه

 

تذكُرُ تنور لـه ورغـبـفُ

 

وقال بعضهم:

تجانَف عن جو اليمامة ناقتي

 

وما عَدَلَت عن أهلها لسوَاكا

 

وجو الخضارم باليمامة، وجو الجوادة باليمامة، وجو سويقة وقد ذكرت فيما أضيف إليه جو. وجو أثال، وجو مُرامر يقال لهما الجوان وهما غائطان في بلاد بني عبس أحدهما على جادة الطريق، وجو قرية بأجأ لبني ثعلبة بن درماءَ وزهير وفيها يقول شاعرهم:

وأجأ وجـوهـا فُـوادُهـا

 

إذا القني كثير انخضادهـا

وصاح في حافاتها جذاذها

 

 

 

قال القني جمع قنو وهي أعذاق النخل. وجذاذها: صِرَامها، وجو أيضاً أرض لبني ثُعل بالجبلين. قال امرؤ القيس:

تَظَل لَبُوني بين جو ومِـنـسـطَـحٍ

 

تُراعي الفِرَاخ الدارجات من الحجل

 

ولعلها التي قبلها، وجو برذعة في طرف اليمامة في جوف الرمل نخل لبني نمير. وجو أوس لبني نمير أيضاً، قال أبو زياد وهذه الجواءُ لبني نمير في جوف الرمل وليس في قعرها رمل إنما الرمل محيط بها وربما كان سعة الجو فرسخاًَ أو أقل من ذلك. وجو الضبيب تصغير ضب لبني نمير أيضاً فيه نخل وهو أوسع مما ذكرت لك و أضخمْ ومعهم فيه حلفاؤهم بنو وعلة بن جرْم بن ربان، وجو الملاَ موضع في أسفل الملا كان لبني يربوع فحلت عليها فيه بنو جذيمة بن مالك بن نصر بن قعَين بن أسد و ذلك في أول الإسلام فانتزعتها منهم ففي ذلك، يقول الخنجر الجَنَمي:

ومن يتداع الجو بعد مُـنـاخـنـا

 

وأرماحُنا يوم ابن أليَةَ تَـجـهَـلُ

وليس ليربوع هوإن كَلِـفَـتْ بـه

 

من الجو الأطعمُ صابٍ وحنظَـلُ

وليس لهم بين الجنـاب مـفـازة

 

وزُنْقُبُ إلا كل أجـرَدَ عُـنـتَـلُ

وكل رُدينـب كـأن كـعـوبَـه

 

نوى القسب عرَاص المهَزّة منجل

فما أصبح المران يفـتـرطـانـه

 

زُبيدٌ ولا عمرو بحـق مـوثـل

كأنـهـم مـا بـين ألـيَة غُـدوة

 

وناصفة الغرَاء هديَ مـحـلـل

 

- الغزَاء ُ- جو في رأس ناصفةُ قويرة ثم وقعت الخصومة حتى صار لسعد بن سوَاءَة وجذيمة بن مالك وخنجر من عمرو بن جذيمة.


الجَوةُ: بزيادة الهاء، من مياه عمرو بن كلاب بنجد كذا في كتاب أبي زياد وأخاف أن يكون الخوةَ بالخاء والظاهر الجيم لأن تلك لبني أسد والله أعلم.


الجُوةُ: بالضم، قرية باليمن معروفة، ينسب إليها أبو بكر عبد الملك بن محمد بن إبراهيم السكسكي الجوي حدث بها عن أبي محمد القاسم بن محمد بن عبد الله الجمحي روى عنه أبو القاسم هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي.


جُوهَةُ: بالضم ثم السكون وفتح الهاء الأولى، بليدة بالمغرب في أقصى إفريقية وهي قصبة كورة مجاورة لبلاد الجريد تسمى ورجلان.


 جُوَيبارُ: بضم الجيم وفتح الواو وسكون الياء تحتها نقطتان وباء موحدة وآخره راء. في عدة مواضع منها: جويبار من قرى هراة. قال أبو سعد ينسب إليها الكذاب الخبيث أبو علي أحمد بن عبد الله بن خالد بن موسى بن فارس بن مرداس التيمي الجويباري الهروي يروي عن ابن عيينة ووكيع وقد ذكر في جوبار، وجويبار أيضاً قرية من قرى سمرقند في ظنه. ينسب إليها أبو علي الحسن بن علي بن الحسن الجويباري السمرقندي روى عن عثمان بن الحسن الهروي روي عنه داود بن عفان النيسابوري وداود متروك الحديث. وسكة جويبار بمدينة نسف، منها أبو بكر محمد بن السري يلقب جم شيخ صالح كان يغسل الموتى لقي محمد بن إسمعيل البخاري روى عن إبراهيم بن مَعقل وغيره سمع منه عبد الله بن أحمد بن محتاج، وجويبار من قرى مرو. منها عبد الرحمن بن محمد بن عبد الرحمن بن أبي الفضل البوشنجي أبو الفضل الجويباري من قرية جويبار وقال أبو سعد كان شيخاً صالحاً متميزاً من أهل الخير صحب أبا المظفر السمعاني يحضر عرسه وسمع بقراءته أبا محمد عبد الله بن أحمد السمرقندي سمع منه كتاب شرف أصحاب الحديث لأبي بكر الخطيب سمع منه أبو سعد السمعاني ومولده في حدود سنة 450 ومات بقرية جويبار في ذي الحجة سنة 528.


الجوِيث: بالفتح وكسر الواو وتشديدها ما وياءٍ ساكنة وثاء مثلثة، بلدة في شرقي دجلة البصرة العظمى مقابل الأبلة وأهلها فرس ويقال لها جويث باروبة رأيتها غير مرة وبها أسواق وحشد كثير. ينسب إليها أبو القاسم نصر بن بشر بن علي العراقي الجويثي ولي القضاء بها وكان فقيهاً شافعياً فاضلاً محققاً مجوداً مناظراً سمع أبا القاسم ابن بشران روى عنه أبو البركات هبة الله بن المبارك السقطي ومات بالبصرة في ذي الحجة سنة 477.


الجوَيثُ: بتخفيف الواو وفتحها، موضع بين بغداد واها نا قرب البَرَادان. قال جحظةُ:

أسهِرتَ لـلـبـرق الـذي

 

باتت لوامـعـهُ مـنـيرَه

وذكرتَ إقـبـال الـزمـا

 

ن عليك في الحال النضيرَه

أيامَ عينُـك بـالـحـبـي

 

ب وقربه عـين قـريرَه

أيام تـحـوي حـيث كـن

 

ت لعاشق كفـا مـنـيرَه

ما بين حانـات الـجـوَي

 

ث إلى المطيرَة فالحظيرَه

فغدوتُ بـعـد جـوارهـم

 

متحيراً في شرّ جـبـيرَه

من باذل لـلـعـرض دو

 

ن البذل للصِلَةِ الـيسـيرَه

وبمخرِقِ يصفُ الـسـمـا

 

ح ونفسه نفـس فـقـيرَه

ومن الـكـبـائر ذُل مـن

 

أضحت له نفس كـبـيرَه

جُوِيخَانُ: بالضم ثم الكسر وياءِ ساكنة وخاءٍ معجمة وألف ونون، من قرى فارس في ظن أبي سعد. منها أبو محمد الحسن بن عبد الواحد بن محمد الجويخاني الصوفي سمع ببغداد أبا الحسين بن بثران سمع منه أبو محمد عبد العزيز بن محمد النخشبي بسابور من أرض فارس.

جوِيك:. بالضم وكسر الواو ويا ساكنة وكاف، محلَة بنَسَف. منها محمد بن حيدربن الحسن الجويكي يروي عن محمد بن طالب وغيره.
جوَيمُ: بالضم ثم الفتح وياءٍ ساكنة وميم، مدينة بفارس يقال لها جويمُ أبي أحمد سعة رستاقها عشرة فراسخ تحوطه الجبال كله نخيل وبساتين شربهم من القنيّ ولهم نهر صغير في جانب السوق. منها أبو أحمد حجر بن أحمد الجويمي كان من أهل الفضل والإفضال مدحه أبو بكر محمد بن الحسن بن دريد مات في سنة 324. وأبو سعد محمد بن عبد الجبار المقري المعروف بالجويمي قرأ القرآن بالروايات على أبي طاهر بن سوار قرأ عليه محاسن بن محمد بن عبدان المعروف بابن ضجة المقري. وأبو عبد الله محمد بن إبراهيم الجويمي حدث عن أبي الحسن بن جهضم روى عنه أبو الحسن علي بن مفرح الصقلي. وأبو بكر عبد العزيز بن عمر بن علي الجويمي روى عن بشر بن معروف بن بشر الأصبهاني روى عنه أبو الحسن علي بن بشر الليثي السجزي سمع منه بالنوبندَجان جوَيْنُ: اسم كورة جليلة نزهة على طريق القوافل من بِسطام إلى نيسابور تسميها أهل خراسان كويان فعربت فقيل جوين حدودها متصلة بحدود بيهق من جهة القبلة وبحدود جاجرم من جهة الشمال وقصبتها أزاذْوار وهي في أول هذه الكورة من جهة الغرب رأيتها. وقال أبو القاسم البيهقي من قال جوين فإنه اسم بعض أمرائها سميت به ومن قال كويان نسبها إلى كوي وهي تشتمل على مائة وتسع وثمانين قرية وجميع قراها متصلة كل واحدة بالآخرى وهي كورة مستطيلة بين جبلين في فضاءٍ رحب وقد قسم ذلك الفضاء نصفين فبنى في نصفه الشمالي القرى واحدة إلى جنب الآخرى آخذة من الشرق إلى الغرب وليس فيها واحدة معترضة واستخرج من نصفه الجنوبي قني تسقي القرى التي ذكرنا وليس في نصفه هذا أعني الجنوبي عمارة قط وبين هذه الكورة ونيسابور نحو عشرة فراسخ. وينسب إلى جوَين خلق كثير من الأئمة والعلماء. منهم موسى بن العباس بن محمد أبو عمران الجويني النيسابوري أحد الرحالين سمع بدمشق أبا بكر محمد بن عبد الرحمن بن الأشعث وأبا زرعة البصري وغيرهما وبمصر سليمان بن أشعث ومحمد بن عزيز وبالكوفة أحمد بن حازم وبالرملة حميد بن عامر وبمكة محمد بن إسمعيل بن سالم وأبا زرعة وأبا حاتم الرازيين وغير هؤلاء روى عنه الحسن بن سفيان وأبو علي وأبو أحمد الحافظان الحاكمان وغير هؤلاء كثير. قال أبو عبد الله الحاكم وكان يسكن قرية أزاذوار قصبة جوين قال وهو من أعيان الرحالة في طلب الحديث صحب أبا زكرياء الأعرج بمصر والشام وكتب بانتخابه وهو حسن الحديث بمرة وصنف على كتاب مسلم بن الحجاج ومات بجوين سنة 323. وأبو محمد عبد الله بن يوسف الجويني إمام عصره بنيسابور والد أبي المعالي الجويني تفقه على أبي الطيب سهل بن محمد الصعلوكي وقدمَ مرو قصداً لأبي بكر بن عبد الله بن أحمد القفال المروزي فتفقه به وسمع منه وقرأ الأدب على والده يوسف الأديب بجوين وبرع في الفقه وصنف فيه التصانيف المفيدة وشرح المزني شرحاً شافياً وكان ورعاً دائم العبادة شديد الاحتياط مبالغاً فيه سمع أستاذَيْه أبا عبد الرحمن السلمي وأبا محمد بن بابوَيه الأصبهاني وببغداد أبا الحسن محمد بن الحسين بن الفضل بن نظيف الفراءَ وغيرهم. روى عنه سهل بن إبراهيم أبو القاسم السجزي ولم يحدث أحد عنه سواه والله أعلم ومات بنيسابور سنة 434 وأخوه أبو الحسن علي بن يوسف الجويني المعروف بشيخ الحجاز وكان صوفياً لطيفاَ ظريفاً فاضلاً مشتغلاً بالعلم والحديث صنف كتاباً في علوم الصوفية مرتباً مبوباً سماه كتاب السلوة سمع شيوخ أخيه وسمع أيضاً أبا نُعَيم بن عبد الملك بن الحسن الأسفرايني بنيسابور وبمصر أبا محمد عبد الرحمن بن عمر النحاس روى عنه زاهر ورجب ابنا طاهر الشحاميان ومات بنيسابور سنة 463. والإمام حقاً أبو المعالي عبد الملك بن أبي محمد عبد الله بن يوسف بن عبد الله بن يوسف الجويني إمام الحرمَين أشهر من علم في رأسه نار سمع الحديث من أبي بكر أحمد بن محمد بن الحارث الأصبهاني التميمي وكان قليل الرواية معرضاً عن الحديث وصنف التصانيف المشهورة نحو نهاية المطلب في مذهب الشافعي والشامل في أصول الدين على مذهب الأشعري والرشاد وغير ذلك ومات بنيسابور في شهر ربيع الآخر سنة 478. ويُنسب إليها غير هؤلاء. وجُوَينُ أيضاً من قرى سَرْخس. منها أبو المعالي محمد بن الحسن بن عبد الله بن الحسن الجويني السرخسي إمام فاضل ورع تفقه على أبي بكر محمد بن أحمد وأبي الحسن علي بن عبدالله الشرمَقاني وسمع منهما الحديث ومن منبه بن محمد بن أحمد أبي وهب وغيرهم ذكره في الفيصل. ولم يذكره أبو سعد.

الجُوي: تصغير الجَو. موضع من الشِباك على ضحوة غربي واقصة وصُبيب على ميلين من الجُوَي وفيه شعر يذكر في الحَومان. وقيل الجُوَيْ: جبل لأبي بكر بن كلاب. وقال نصر: الجُوي جبيل نجديُ عنده الماءة التي يقال لها الفالق.