حـرف الـحـاء: باب الحاء والباء ومايليهما

باب الحاء والباء ومايليهما

حباباءُ: بالفتح وبعد الألف باء آخرى وألف ممدودة جبل بنجد من سبعة أجبل تسمى الأكوام مشرفة على بطن الجريب.

الحبابيةُ: بالضم، اسم لقريتين بمصر يقال لإحداهما الحَبابية وتسمى أيضاً المُنَستريون من كورة الشرقية وتعرف الآخرى بالحبابية مع منزل نعمة من الشرقية أيضاً.

الحباحِبُ: بالفتح والألف وحاءٍ آخرى وباءٍ آخرى وهو في اللغة جمع حَبحاب وهو الصغير الجسم من كل شيء. قال الحازمي الحباحب: بلد.

حباران: بالكسر والرا وآخره نون، قال العمراني: بلد بالشام.

حبَاشَةُ: بالضم والشين معجمة وأصل الحباشة الجماعة من الناس ليسها من قبيلة واحدة وحبشت له حُباشة أي جمعت له شيئاً، وحُباشة سوق من أسواق العرب في الجاهلية ذكره في حديث عبد الرزاق عن معمر عن الزهري قال لما استوى رسول الله صلى الله عليه وسلم وبلغ أشده وليس له كثير مال استأجرَته خديجة إلى سوق حباشة وهو سوق بتهامة واستأجرت معه رجلاً آخر من قرَيش قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يحدث عنها ما رأيت من صاحبة أجيرٍ خيراً من خديجة ما كنا نرجع أنا وصاحبي إلآوجدنا عندها تحفة من طعام تخبئه لنا. قال فلما رجعنا من سوق حُباشة وذكر حديث تزويج النبي صلى الله عليه وسلم خديجة بطوله. وقال أبو عبيدة في كتاب المثالب: ولد هاشم بن عبد مناف صيفيّاً وأبا صيفي واسمه عمرو أو قيس وأمهما حية وهي أمَة سوداء كانت لمالك أو عمرو بن سَلول أخي أبي بن سلول والد عبد الله بن أبَي بن سلول المنافق اشتريت حية من سوق حباشة وهي سوق لقَينُقَاعَ وأخوهما لأمهما مَخرَمَة بن المطلب بن عبد مناف بن قُصَي.

حبال: بالكسر كأنه جمع حَبل، من قرى وادي موسى من جبال السراة قرب الكرك بالشام. منها يوسف بن إبراهيم بن مرزوق بن حمدان أبو يعقوب الصُهيبي الحبالي رحل إلى مروَ وتفقه بها وسمع أبا منصور محمد بن علي بن محمد المروزي وكان متقشفاً. قال الحافظ أبو القاسم وسمعت منه وكان شافعياً بلغني أنه قتل بمرو لما دخلها خوارزم شاه أقسر بن محمد بن أنوشتكين في سنة 535 في رببع الأول.

حبانُ: بالكسر والتشديد وآخره نون كأنه تثنية حب وهو الحبيب والحب القرط من حبة واحدة وسِكةُ حبان، من محال نيسابور ينسب إليها محمد بن جعفر بن عبد الجبار الحباني.

حَبّانيةُ: منسوبة، من قرى الكوفة كانت بها وقعة بين زياد بن خراس العجلي من الخوارج وطائفة معه وبين أهل الكوفهَ هزم فيها الكوفيين وقتل منهم جماعة وذلك في أيام زياد بن أبيه.

حب: بالفتح وتشديد ثانيه، قلعة مشهورة بأرض اليمن من نواحي سبا ولها كورة يقال لها الحبية. وقال ابن أبي الدُمَينة حب جبل من جهة حضرموت وباسمه سميت القلعة. وقال صاحب الأترجة حَب جبل بناحية بغداد.

حِبتُونُ: بالكسر ثم السكون وضم التاءِ فوقها نقطتان وسكون الواو ونون، جبل بنواحي الموصل عن الأزهري وهو أعجمي لا أصل له في العربية.

الحُبُجُ: بضمتين وجيم والحبج في الإبل انتفاخ بطونها من كل العرفج وإابل حَبجٌ ويجوز أن يكون جمع حبج وهو مجتمع الحي ومعظمه وهو: موضع من نواحي المدينة ، قال نُصَيب:

عَفَا الحبُجُ الأعلى فرَوضُ الأجاول

 

فمِيثُ الربى من بَيض ذات الخمائل

 

حبجَرَى: بالفتح ثم السكون وفتح الجيم وراء وألف مقصورة، ماء بواد يقال له ذو حبجري لبني عبس فيما والى قَطَن الشمالي وعن نصر حبجرى ناحية نجدية بأكناف الشربة، قال عُقبَة بن سَوْداء:

ألا يا لقَومي للهُموم الـطـوارق

 

ورَبعٍ خلاَ بين السًلـيل وثـادق

وطَير جرَت بين العميم وحبجرى

 

بصدع النوى والبَين غير الموافق

حِبْرَانُ: بالكسر، جبل. في قول زيد الخيل يَصِف ناقته:  

غدت من زَخيخ ثنم راحت عشيّة

 

بِحبران إرقال العتيق المجفَـر

فقد غادرَت للطير ليلة خمسهـا

 

جواراً برمل النغل لما يسعـر

 

وقال الراعي:

كأنهـا نـاشـط حُـم مـدَافـعُـه

 

من وحشِ حبران بين النقع والظفر

 

حبر: بالكسر ثم السكون والحبرُ الرجل العالم، اسم واد.


قال المرّار الققعسي يرثي لخاه بَدراً:

ألا قاتلَ اللـه الأحـاديث والـمـنـى

 

وطيَراً جرت بين السعافاة والحـبـر

وقاتل تثـريث الـعِـيافة بـعـدمـا

 

زجرتُ فما أغنى اعتيافي ولا زجري

وما للقُفـول بـعـد بـدر بـشـاشَة

 

ولا الحي يأتيهم ولا أوبَة الـسـفـر

تذكـرنـي بـدراً زعـازَع لَــزبَة

 

إذا أعصبَت إحدى عشياتها الغُـبـر

 

حبر: بكسرتين وتشديد الراءِ وما أراه إلا مرتجلاً، جبلان في ديار سُلَيم، قال ابن مقبل:

سل الدار من جَنبَي حبر فـواهـب

 

إلى ما ترى هضبُ القلَيب المضيحُ

 

وقال عبيد:

فعردة فقفَا حِـبـر

 

ليس بها منهم عريب

 

حَبرونُ: بالفتح ثم السكون وضم الراء وسكون الواو ونون، اسم القرية التي فيها قبر إبراهيم الخليل عليه السلام بالبيت المقدس وقد غلب على اسمها الخليل ويقال لها أيضاً حبرى. وروي عن كعب الحبر أنّ أول من مات ودفن في حَبرَى سارة زوجة إبراهيمٍ عليه السلام وأن إبراهيم خرج لما ماتت يطلب موضعاً لقبرها فقدم على صفوان وكان على دينه وكان مسكنه ناحية حبرى فاشترى الموضع منه بخمسين درهماً وكان الدرهم في ذلك العصر خمسة دراهم فدفن فيه سارة ثم دفن فيه إبراهيم إلى جنبها ثم توفيت ربقة زوجة إسحاق عليه السلام فدفت فيه ثم توفي إسحاق فدفن إلى جنبها ثم توفي يعقوب عليه السلام فدفن فيه ثم توفيت زوجته لعيا ويقال إيليا فدفنت فيه إلى أيام سليمان بن داود عليهما السلام فأوحى الله إليه أنْ ابنِ على قبر خليلي حبراً ليكون لزواره بعدك فخرج سليمان عليِه السلام حتى قدم أرض كنعان وطاف فلم يصبه فرجع إلى البيت المقدس فأوحى الله إليه يا سليمان خالفتَ أمرِي فقال يا رب لم أعرف الموضع فأوحى إليه امضِ فإنك ترى نوراَ من السماء إلى الأرض فهو موضع خليلي فخرج فرأى ذلك فأمر أن يبنى على الموضع الذي يقال له الرامة وهي قرية على جبل مطل على حبرون فأوحى إليه ليس هذا هو الموضع ولكن انظر إلى النور الذي قد التزق بعَنان السماءِ فنظر فكان على حبرون فوق المغارة فبنى عليهالحبر. قالها وفي هذه المغارة قبرآدم عليه السلام وخلف الحبر قبر يوسف الصديق جاء به موسى عليه السلام من مصر وكان مدفوناً في وسط النيل فدفن عند آبائه وهذه المغارة تحت الأرض قد بنى حوله حبر محكم البناءِ حسن بالأعمدة الرخام وغيرها وبيتها وبين البيت المقدس يوم واحد. وقدم على النبي تميم الداري في قومه وسأله أن يقطعه حبرون فأجابه وكتب له كتاباً نسخته: بسم الله الرحمن الرحيم هذا ما أعطى محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم لتميم الد اري وأصحابه إني أعطيتكم بيت عَينونَ وحَبرونَ والمرطومَ وبيت إبراهيم بذمتهم وجميع ما فيهم عطية بت ونفذتُ وسلمتُ ذلك لهم ولأعقابهم بعدهم أبد الاَبدين فمن آذاهم فيه آذى الله شهد أبو بكر بن أبي قُحافة وعمر وعثمان وعلي بن أبي طالب.


حِبرَةُ: بالكسر ثم السكون هي في اللغة صفْرة تركب الأسنان وحِبرَة، آطُم من آطام اليهود بالمدينة في دار صالح بن جعفر.
حِبرير: بعد الراء ياء ساكنة وراء آخرى مرتجل، وهو جبل من ناحية البحرين بتُؤام.


حبسانُ: ماة في طريق غربي الحاج من الكوفة وهو جمع حبيس وهو الجبل الموقوف. وقالت امرأة من كندة ترثي طائفة من قومها كان قد فتكت بهم بنو زمان بحبسَان.

سقى مستهل الغيث أجـداث فـتِـية

 

بحبسان وَلينا نـحـورهـم الـدمـا

صَلُها مَعمعانَ الحرب حتى تخرمـوا

 

مقاحيم إذ هاب الكماة التقـحـمـا

هوَت أمهم ماذا بهم يومَ صُـرعـوا

 

بحبسان من أسباب مجد تـهـدمـا

أبها أن يفرها والقَنا في صـدورهـم

 

فماتها ولمَ يرقها من الموت سلـمـا

ولو أنهم فرها لـكـانـهـا أعـزة

 

ولكن رأها صبراً على الموت أكرما

 

 حبس: بالضم ثم السكون والسين مهملة والحبس بالضمٍ جمع الحبيس يقع على كل شيء وقفه صاحبه وقفا محرماً. قال الزمخشري الحبس بالضم، جبل لبني قرة. وقال غيره الحبس بين حرة بني سليم والسوارقية. وفي حديث عبد الله بنُ حُبشي تخرج نار من حبس سيلَ. قال أبو الفتح نصر حبسُ سَيل ورواه بالفتح إحدى حرتي بني سليم وهما حرَتان بينهما فضاء كلتاهما أقل من ميلَين. وقال الأصمعي الحبس جبل مشرف على السلماءِ لو انقلب لوقع عليهم. وأنشد:

سقى الحُبس وسمي السحاب ولم يزل

 

عليه روايا المزن والديمُ الهُـطـلُ

ولولا ابنة الوهبي زُبـدة لـم أبـل

 

طوال الليالي أن يخالفه الـمـحْـل

 

الحبس: بالكسر ويروى بالفتح والحبس بالكسر مثل المصنعة وجمعه أحباس تجعل للماء والحبس الماءُ المستنقع وقيل الحبس حجارة تبنى على مَجرى الماء لتحبسه للسارية ويسمى الماءُ حبساً والحبس، جبل لبني أسد. وقال الأصمعي في بلاد بني أسد الحبس والقنان وإبان الأبيض وإبان الأسود إلى الرمة والحِميان حمى ضرية وحمى الربذة والدَو والصمان والدهناءُ في شق بني تميم. قال منظور بن فروة الأسدي:

هل تعرف الدار عفت بالحبس

 

غير رمادٍ وأثـافٍ غُـبْـس

كأنها بعد سـنـين خـمـس

 

ورِيدَة تَذْري حُطام الـيبـس

خطا كتاب معجم بنِـقـس

 

 

 

حبش: بالتحريك والشين معجمة، درب الحبش بالبصرة في خطة هذيل نسب إلى حَبش أسكنهم عمر رضي الله عنه بالبصرة ويلي هذا الدرب مسجد أبي بكر الهذلي، وقصر حبش موضع قرب تكريت فيه مزارع شربها من الإسحاقي، وبركة الحبش مزرعة نزهة في ظهر القرافة بمصر ذكرت في بركة.


حبشي: بالضم ثم السكون والشين معجمة والياءُ مشددة، جبل بأسفل مكة بنعمان الأراك يقال به سميت أحابيش قريش و ذلك أن بني المصطلق وبني الهون بن خزيمة اجتمعها عنده وحالفها قريشاً وتحالفها بالله إنَّا لَيَد واحدة على غيرنا ماسَجا ليل ووَضح نهار وما رسا حبشي مكانه فسمها أحابيش قريش باسم الجبل وبينه وبين مكة ستة أميال مات عنده عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق فجأةً فحمل على رقاب الرجال إلى مكة فقدمت عائشة من المدينة وأتت قبره وصلّت عليه وتمثلت:

وكنا كندماني جـذيمة حِـقْـبَةً

 

من الدهر حتى قيل لن يتصدعا

فلما تفرقنا كأنـي ومـالـكـا

 

لطِول اجتماع لم نبت ليلة معاً

 

حَبَشىَ: بفتح أوله وثانيه، قال أبو عبيد السكوني حبش، جبل شرقي سمَيراء يُسار منه إلى ماءِ يقال له خط للحارث بن ثعلبة، وقال غيره حبشى بالتحريك جبل في بلاد بني أسد وفي كتاب الأصمعي حبش جبل يشترك فيه الناس وحوله مياه تحيط به منها الشبكة والخوة والرجيعة والذنبة وثلاثان كلها لبني أسد.


الحَبْلُ: الرسنُ والحبل العهد والحبل الأمان والحبل الرمل المستطيل وحبل العاتق عصب وحبل الوريد عرق في العنق وحبل الذراعِ في اليد، وحبل عرفة عند عرفات، قال أبو ذؤيب الهذلي:

فروحها عند المجاز عـشـية

 

تبادر أولى السابقات إلى الحبل

 

وقال الحسين بن مُطير الأسدي:

خليلي من عمرو قِفـا وتـعـرفـا

 

لسهمهَ داراً بين لينةَ فـالـحـبـلِ

تحمل منها أهلُهـا حـين أجـدبـت

 

وكانها بها في غير جدب ولا محل

وقد كان في الدار التي هاجت الهوى

 

شفاءُ الجوَى لو كان مجتمع الشمل

 

والحبل أيضاً موضع بالبصرة على شاطىء الفيض ممتد معه.


حُبَلُ: بوزن زفر وجرذ ويجوز أن يكون جمع حُبْلة نحو بُرقة وبرق وهو ثمرُ العضاه ومنه حديث سعد أتينا النبي صلى الله عليه وسلم ما لنا طعام إلا حُبلة وورق السمرُ وهو جمع حبلة أيضاً وهو حلي يجعل في القلائد، قال:

وقلائد من حُبلة وسُلُوس،

 

ويجوز أن يكون معمولاً عن حابل وهو الذي ينصب الحبالة للصيد، وحبل موضع باليمامة وفي حديث سراج بن مَجاعة بن مُرارة بن سلمى عن أبيه عن جده قال أتيت النبي فأقطعني الغُورة وغُرابة والحُبَل وبين الحبل وحجر خمسة فراسخ. قال لبيد يصف ناقة:

فإذا حركتُ غرزي أجمرت

 

وقَرا بي عدوُ جونٍ قد أبل

بالغُرَابات فزرَ افـاتـهـا

 

فبخنزير فأطراف حُـبَـل

يسئد السير عليهـا راكـبٌ

 

رابطُ الجأش على كل وجلْ

 

حَبْلةُ: بالفتح ثم السكون ولام، قرية من قرى عسقلان، ينسب إليها حاتمَ بن سنان بن بشر الحبليُ، قال ابن نقطة وجدت بخط عبد الوهاب بن عتيق بن راذان المصري حدثنا حاتم بن سنان بن بشر الحبلي قال حدثنا أحمد بن حاتم الأقاشي قال سئل ربيعة بن حاتم بن سنان عن نسبه بمصر وأنا أسمع فقال لي حَبلة قرية بالقرب من عسقلان كان لنا بها دار فاستوهبها رجل من أبيه فوهبها له.


حَبَتجُ: قال أبو زياد وهو يذكر مياه غني بن أعور فقال ولهم الحبنج والحِنبج والحنبيج ثلاث أمواه فقيل لها الحنابج.


حَبَوْكَرُ: بفتحتين وسكون الواو وفتح الكاف وراء من أسماء الدراهي وهو أيضاً، اسم رملة كثيرة الرمل.


حِبَوتَنُ: بفتح أوله ويكسر لغتان وثانيه مفتوح والواو ساكنة والتاءُ فوقها نقطتان مفتوحة ونون، اسم واد باليمامة عن ابن القطاع وغيره وكذا يروى قول الأعرابي:

سقى رملةً بالقاع بين حَبـوتـن

 

من الغيث مرزامُ العشي صدوق

سقاها فروًاها وأقصر حولـهـا

 

مذانب سمي حولـهـا وحـديق

من الأثل أما ظلها فهـو بـارد

 

أثيث وأما نـبـتـهـا فـأنـيق

 

حَبَوْننُ: بفتحتين ونونين، موضع عن صاحب الكتاب بوزن فعولل، وقال بعضهم بكسر الحاء وقال ابن القطاع وهو لغة في الذي قبله، قال الأجدع بن مالك:

ولحقتهم بالجزع جزع حبونن

 

يطلبن أزواداً لأهل مـلاع

 

وقال وعلةُ الجرمي:

ولقد صبحتُهُم ببطن حبـونـن

 

وعلي إن شاء المليك به ثنـا

سعي امرىء لم يلهه عن نيلـه

 

بعض المفاقر من معايشه الدنا

 

حَبَونَى: مقصور، موضع أنشد ابن يحيى السمهري:

خليليَ لا تستعجلا وتـبـينـا

 

بوادي حبونى هل لهن زوالُ

ولا تيأسا من رحمة الله واسألا

 

بوادي حبونى أن تهب شمالُ

ولا تيأسا أن ترزقا أرحـبـيةً

 

كعين المها أعناقُهن طـوال

من الحارثيين الذين دماؤهـم

 

حرام وأما ما لهم فـحـلالُ

 

قال أبو علي هذا لا يكون فعولَى ولكن يحتمل وجهين من التقدير أحدهما أن يكون سمي بجملة كما جاء:

على أطرقا باليات الخيام

 

والآخر أن يكون حبونى من حَبَوْت كما أن عفرْنى من العفر ويحتمل أن يكون حبونن فأبدلَ من إحدى النونين الألف كراهة التضعيف لانفتاح ما قبلها كقولهم ولا أملاه أي لا أمله ويحتمل أن يكون حرف العلة والنون تعاقباً على الكلمة لمقاربتهما كما قالها ددن ودداً فإذا احتملت هذه الوجوه لم يقطع على أنها فعولَى، وقال الفرزدق:

وأهل حبوني من مُراد تداركت

 

وجرماً بوادٍ خالطَ البحر ساحلُه

 

قال أبو عبيدة في تفسيره حبونى من أرض مُراد أراد حبونن فلم يمكنه.
الحُبيا: بالضم ثم الفتح وياءِ مشددة مقصورا، موضع بالشام. قال نصر وأظن أن بالحجاز موضعاَ يقال له الحبيا قال وربما قالها الحبيا وهم يريدون الحبي، قال بعضهم:

من عن يمين الحبيا نظرةَ قبل

 

وقال آخر:

ومعترك وسطَ الحبيا ترَى بـه

 

من القوم مخدوشأ وآخر خادشاً

 

حبيب: بالفتح ثم الكسر وياءٍ ساكنة وباءٍ آخرى، بلد من عمال حلب يقال له بُطنان حبيب ذكر في بطنان، ودربُ حبيب ببغداد من نهر مُعلَى. ينسب إليه لمحدثون هبةً الله بن محمد بن الحسن بن أحمد بن طلحة أبا القاسم بن أبي غالب الحبيبي من أولاد المحدثين سمع أباه وأبا عبد الله الحسين بن أحمد بن طلحة البغال وأبا الحسن علي بن محمد العلاف المقري ذكره أبو سعد في معجمه.


حبيبَةُ: بلفظ تصغير حُبة، ناحية في طفوف البطيحة متصلة بالبادية وتقرب من البصرة.


الحبيبَةُ: مصغر منسوب، من قرى اليمامة.


حبير: بالفتح ثم الكسر وياءٍ ساكنة وراء، قال أبو منصور الحبير من السحاب ما يُرى فيه من التنمير من كثرة الماء قال والحبير من زُبد اللغام إذا صار على رأس البعير قال وهو تصحيف والصواب الخبير بالخاء المعجمة في زبد اللغام. قال وأما الخبير بمعنى السحاب فلا أعرفه فإن كان من قول الهذلي:

تعد من جانبيه الخبـير

 

لما وهَى مزنُهُ فاستبيحا

فهو الخاء أيضاً، والحبير موضع بالحجاز. قال الفضل بن العباس اللهبي:  

سقى دمن المواثل من حبير

 

بَوَاكرُ من روَاعدَ ساريات

 

ويجوز أن يكون أراد ها هنا السحاب ما يرى.


حبيس: بالفتح ثم الكسر وياءٍ ساكنة وسين مهملة، موضع بالرقة فيه قبور قوم شهداء ممن شهد صِفًينَ مع علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وذاتُ حَبيس موضع بمكة بقرب الجبل الأسود الذي يقال له أظلَم، قال الراعي:

فلا تَضرمِي حبل الدهيم جريرة

 

بترك مواليها الأدانين ضيعـاً

يسوّقها تـرعـية ذو عـبـاءة

 

بما بين نقب فالحبيس فأفرَعـا

 

والحَبيس قلعة بالسواد من اعمال دمشق يقال لها حبيس جلدك.


حُيبَش: بلفظ التصغير وآخره شين معجمة، موضع في قول نصر.


حَبيضى: بالفتح ثم الكسر وياءٍ ساكنة وضاد معجمة، جبل بالقرب من معدن بني سُليم يمنة الحاج إلى مكة عن أبي الفتح.


حبينُ: بالضم ثم الكسر والتشديد وياءٍ ساكنة ونون، سكة حبين بمرو كذا تقولها العامة وأصلها سكة حبان بن جبلة ثم غيروها كذا قال أبو سعد. ينسب إليها أبو منصور عبدالله بن الحسن بن أبي الحسن الحبيني المروزي حدث عن عبد الرحمن بن أحمد بن محمد بن إسحاق الشيرنخشيري وغيره سمع منه أبو القاسم هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي.


حُبي: بالضم ثم الفتح وياءٍ مشددة بلفظ التصغير وهو: موضع بتهامة كان لبني أسد وكنانة. قال مُضرسُ بن رِبعي:

لعَمرك إنْني بِلوَى حُبَـي

 

لأرجى عائناً حذراً أروحا

رأى طيراً تمر ببين سلمى

 

وقيل النفس إلأ أن تريحا

حبي: بالضم وتشديد الباءِ والقصر. موضع في قول الراعي:

أبت اَيات حبي أن تبينا

 

لنا خبراً فأبكين الحزينا