حـرف الـحـاء: باب الحاء والضاد وما يليهما

باب الحاء والضاد وما يليهما

حَضَار: مبنى على الكسر. جبل بين البصرة واليمامة وهو إلى اليمامة أقرب.

حَضَارم: جمع حضرمة وهو اللحن في الكلام، وهو اسم بحضر موت.

حَضارَةُ: بتشديد الضاد. بلد باليمن من نواحى سنحان.

حَضَرُ: بالتحريك. موضع في شعر الأعشى أعشى باهلة :

واقبلَ الخيلُ من تثليث مُصْغـيَة

 

أو ضم أعينها رَغوانُ أو حَضَرُ

 

الحضرُ: بالفتح ثم السكون وراء والحضر في اللغة التطفل واما الحضَرُ الذي هو ضد البدو فهو بالتحريك والحَضرُ، اسم مدينة بإزاءِ تكريت في البرية بينها وبين الموصل والفرات وهي مبنية بالحجارة ا لمهندية بيوتها وسقوفها وأبوابها ويقال: كان فيها ستون برجاً كباراً وبين البرج والبرج تسعة أبراج صغار بإزاء كل برج قصر والى جانبه حمام ومر بها نهر الثرثار وكان نهراً عظيماً عليه قرى وجنانٌ ومادته من الهرماس نهر نصيبين وتصب فيه أودية كثيرة ويقال إن السفن كانت تجري فيه فأما في هذا الزمان فلم يبق من الحضر إلارسم السور وآثار تدل على عظم وجلالة. وأخبرني بعض أهل تكريت أنه خرج يتصيد فانتهى إليه فرأى فيه آثار وصوراً في بقايا حيطان وكان يقال لملك الحضر الساطِرُون، وفيه يقول عدي بن زيد:

وأرى الموتَ قد تدلى من الحض

 

ر على رب ملكه الساطـرون

 

وقال الشرقي بن القطامي لما افترقت قضاعة سارت فرقة منهم إلى أرض الجزيرة وعليهم ملك يقال له الضيزَن بن جلهمة أحد الأحلاف، وقال غيره الضيزن بن معاوية بن عبيد بن الأحرام بن عمرو بن النخع بن سليح بن حُلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعة وكان فيما زعمها ملك الجزيرة كلها إلى الشام فنزل مدينة الحضر وكانت قد بُنيت وتطلسمت أن لا يقدرعلى فتحها ولا هدمها إلا بدم حمامة ورقاء مع دم حيض امرأة زرقاء فأقام فيه الضيزن مدةً ملكاً يغير على بلاد الفرس وما يقرب منها وكان يُخرج كل امرأة زرقاء عارك من المدينة والعارك الحائض إلى موضع قد جعله لذلك في بعض جوانبها خوفاً مما ذكرناه ثم إنه أغار على السواحل فأخذ ماهَ أخت سابور الجنود بن أردشير الجامع وليس بني الأكتاف لأن سابور ذا الأكتاف هو سابوربن هرمزبن نرسي بن بهرام بن بهرام بن بهرام بن هرمز بن سابور البطل وهو سابور الجنود صاحب هذه القصة وإنما ذكرت ذلك لأن بعضهم يغلط ويروي أنه ذو الأكتاف فقال الجدي بن الدلهاث بن عشم بن حلوان القضاعي في وقعة أوقعها الضيزن بشهرزور:

دلفنا للأعادي من بـعـيد

 

بجيش ذي التهاب كالسعير

فلاقَت فارس منا نـكـالا

 

وقتلنا هرَابذَ شـهـرزور

لقيناهم بخيل من عِـلاَفِ

 

وبالدهم الصلادمة الذكور

 

- علاف- اسمه ربان بن حلوان بن الحاف بن قضاعة واليه تنسب الخيل العلافية فلما انتهى ضيغم بسابور الجنود قصد الحضر غيظاً على صاحبه لاستجرائه على أسر أخته فنزل عليه بجنوده سنتين لا يظفر بشيءٍ منه حتى عركت النضيرة بنت الضيزن أي حاضت فآخرجها أبوها إلى الموضع الذي جعل لذلك كما ذكرنا وكان إلى جنب السور وكان سابور قد هم بالرحيل فنظرت ذات يوم إليه ونظر إليها فعشق كل واحد منهما صاحبه فوجهت إليه تخبره بحالها ثم قالت مالي عندك إن دللتك على فتح هذه المدينة فقال أجعلك فوق نسائي وأتخذك لنفسي قالت فاعمد إلى حيض امرأة زرقاء واخلط به دم حمامة ورقاء واكتب به واشدده في عنق ورشان فأرسله فإنه يقع على السور فيتداعى ويتهدم ففعل ذلك فكان كما قالت فدخل المدينة وقتل من قُضاعة نحو مائة ألف رجل وأفنى قبائل كثيرة بادت إلى يومنا هذا، وفي ذلك يقول الجدي بن الدلهاث:

ألم يُحزنك والأنباءُ تـنـمِـي

 

بما لاقت سَرَاةُ بني العـبـيد

ومقتل ضيزنِ وبـنـي أبـيه

 

وإخلاء القبـائل مـن تـزيد

أتاهم بالفـيول مـجـلـلات

 

وبالأبطال سابورُ الـجـنـود

فهدم من بروج الحضر صخراً

 

كأن ثقالَـه زبُـرُ الـحـديد

 

الثقال: الحجارة كالأفهار ثم سار سابور منها إلى عين التمر فعرس بالنضيرة هناك فلم تنم ذلك الليلة تململا على فراشها فقال لها سابور: أي شيءٍ أمرُك قالت: لم أنم قط على فراش أخشنَ من فراشك فقال: ويلك وهل نام الملوك على أنعم من فراشي فنظر فإذا في الفراش ورقة آس قد لصقت بين عكنتين من عُكَنها فقال لها: بن كان أبوك يغذرك قالت: بشهد الأبكار من النحل ولباب البر ومخ الثنيات فقال سابور: أنت ما وفيت لأبيك معِ حسن هذا الصنيع فكيف تفين لي أنا ثم أمر ببناءٍ عالٍ فبُني وأصعدها إليه وقال لها: ألم أرفعك فوق نسائي قالت: بلى فأمر بفرسين جموحين فربطت ذوائبها في ذنبيهما ثم استحضرا فقطعاها فضربت العرب في ذلك مثلاً. وقال عدي بن زيد في ذلك:

والحضرُ صُبت عليه داهـية

 

شديدة أيد مـنـاكـبـهــا

ربـيبة لـم تُـوق والـدهـا

 

لحبها إذا أضاع راقـبـهـا

فكان حظ العروس إذ جشَرَ ال

 

صبح دماءً تجري سبائبـهـا

 

السبائب: جمع سبيبة وهو شقة كتان، وقال الأعشى:

ألم تر للحضر إذا أهلُـهُ

 

بنُغمى وهل خالد من سَلم

أقام به سابور الجـنـود

 

حولين تضرب فيه القدم

 

ويقال إن الحضرَ بناه الساطرون بن أسطيرون الجرمقي وانه غزا بني إسرائيل في أربعمائة ألف فدعا عليه أرميا النبي عليه السلام فهلك هو وجميع أصحابه، ويقال إنه وجد في جبل طورِ عبدين معصرة وفيها ساقية من الرصاص تجري تحت الأرض فتتبعت إلى أن كان مصبها في بيت من صفر بالحضر فيقال إن ملكه كان تُعصر له الخمر في طور وتصب في هذه الساقية فتخرج إلى الحضر وقد قيل إن هذا كان بسنجار، وقال علي بن زيد:

وأخو الحضر إذ بناه واذ دج

 

لة تجبى إليه والـخـابـورُ

شاده مـرمـراَ وجـلـلـه

 

كلساً فللطير في ذُراه وُكورُ

لم يهبه ريب المنون فبادَ ال

 

ملك عنه فبابه مهـجـور

 

حضرَمَوتُ: بالفتح ثم السكون وفتح الراء والميم. اسمان مركبان. طولها إحدى وسبعون درجة وعرضها اثنتا عشرة درجة فأما إعرابها فإن شئت بنيتَ الاسم الأول على الفتح وأعربت الثاني بإعراب مالا ينصرف فقلت هذا حضرموت وان شئت رفعت الأول في حال الرفع وجررته ونصبته على حسب العوامل وأضفته على الثاني فقلت هذا حضرموتٍ أعربت حضراً وخفضت موتاً ولك أن تعرب الأول وتخير في الثاني بين الصرف وتركه ومنهم من يضم ميمه فيخرجه مخرج عنكبوت وكذلك القول في سر من رأى ورامهُزمز والنسبة إليه حضرمي والتصغير حُضَيرموت تصغير الصدر منهما وكذلك الجمع يقال فلان من الحضارمة مثل المهالبة وقيل: سميت بحاضرميت وهو أول من نزلها ثم خفف بإسقاط الألف. قال ابن الكلبي اسم حضرموت في التوراة حاضرميت وقيل: سميت بحضرموت بن يقطن بن عامر بن شالخ وقيل اسم حضرموت عمرو بن قيس بن معاوية بن جشم بن عبد شمس بن وائلة بن الغوث بن قطن بن عريب بن زهير بن أيمن بن الهَميسع بن حميربن سبأ، وقيل حضرموت اسمه عامر بن قحطان وإنما سمي حضرموت لأنه كان إذا حضرحرباً أكثر فيها من القتل فلقب بذلك ثم سكنت الضاد للتخفيف وقال أبو عبيدة حضرموت بن قحطان نزل هذا المكان فسمي به فهو اسم موضع واسم قبيلة. وحضرموت ناحية واسعة في شرقي عدَن بقرب البحر وحولها رمال كثيرة تعرف بالأحقاف وبها قبر هود عليه السلام وبقربها بئر برَهُوت المذكورة فيما تقدم ولها مدينتان يقال لإحداهما تَرِيم وللآخرى شبِاَم وعندها قلاع وقُرىً. وقال ابن الفقيه حضرموت مخلاف من اليمن بينه وبين البحر رمال وبينه وبين مخلاف صداءَ ثلاثون فرسخاً وبين حضرموت وصنعاءَ اثنان وسبعون فرسخاً وقيل: مسيرة أحد عشر يوماً. وقال الإصطخري بين حضرموت وعدن مسيرة شهر، وقال عمرو بن معدي كرب:

والأشعث الكندي لما سما لـنـا

 

من حضرموت مجنبُ الذكران

قاد الجياد عُلًى وجاها شـزبـاً

 

قب البطون نَواحـل الأبـدان

 

وقال علي بن محمد الصليحي الخارج باليمن:

وألَد من قَرَعِ المثانـي عـنـده

 

في الحرب ألجم يا غلام وأسرِج

خيل بأقصى حضرموت أسدهـا

 

وزئيرها بين العراق ومَنـبـج

 

وأما فتحها: فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان قد راسل أهلها فيمن راسل فمخلها فدخلها طاعته وقدم عليه الأشعث بن قيس في بضعة عشر راكباً مسلماً فأكرمه رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما أراد الانصراف سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يولي عليهم رجلاَ منهم فولى عليهم زياد بن لبيد البياض الأنصاري وضم إليه كندة فبقي على ذلك إلى أن مات رسول الله صلى الله عليه وسلم فارتدت بنو وليعه بن شرَحبيل معاوية. وكان من حديثه أن أبا بكر رضي الله عنه كتب إلى زياد بن لبيد يخبره بوفاة النبي صلى الله عليه وسلم ويأمره بأخذ البيعة على من قبله من أهل حضرموت فقام فيهم زياد خطيباً وعرفهم موت النبي صلى الله عليه وسلم ودعاهم إلى بيعه أبي بكر فامتنع الأشعث بن قيس من البيعة واعتزل في في كثيرمن كندة وبايع زياداَ خلق آخرون وانصرف إلى منزله وبَكرَ لأخذ الصدقة كما كان يفعل فأخذ فيما أخذ قلوصاً من فَتى من كندة فصيحَ ألفتى وضج واستغاث بحارثة بن سراقة بن معدي كرب بن وليعة بن شرحبيل بن معاوية بن حجر القرد بن الحارث الوَلادة يا أبا معدي كرب عُقِلَت ابنةُ المهرة فأتى حارثة إلي زياد فقال: أطلق للغلام بكرتَهُ فأبى وقال: قد عَقلتها ووسمتها بميسم السلطان فقال حارثة: اطلقها أيها الرجل طائعاً قبل أن تطلقها وانت كاره: فقال زياد: لا والله لا أطلقها ولا نعمة عَين فقام حارثة فحل عقالها وضرب على جنبها فخرجت القلوص تعدها إلى ألافها فجعل حارثة يقول:

يمنعها شـيخ بـخـدْيه الـشـيبُ

 

مُلمعٌ كـمـا يلـمـع الـثـوبَ

ماضِ على الريب إذا كان الريبُ

 

 

 

فنهض زياد وصاح بأصحابه المسلمين ودعاهم إلى نصرة الله وكتابه فانحازت طائفة من المسلمين إلى زياد وجعل من ارتد ينحاز إلى حارثة فجعل حارثة يقول:

أطعنا رسول الله ما دام وسطنا

 

فيا قوم ما شأني وشأنُ أبي بكر

أيورثها بكراً إذا كـان بـعـده

 

فتلك لعمر الله قاصمة الظهر

 

فكان زياد يقاتلهم نهاراً إلى الليل وجاءه عبد له فأخبره أن ملوكهم الأربعة وهم: مِخوَس ومِشرَح وجَمَد وأبضَعة وأختَهم العَمردة بنو معدي كرب بن وليعة في محجِرِهم قد ثملها من الشرب فكبسهم وأخذهم وذبحهم ذبحاً، وقال زياد:

نحن قتلنـا الأمـلاك الأربـعة

 

جمداً ومخوساً ومشرحاً وأبضعه

 

وسمها مُلوكاً لأنه كان لكل واحد منهم واد يملكه. قال واقبل زياد بالسبي والأموال فمر على الأشعث بن قيس وقومه فصرخ النساءُ والصبيان فحمي الأشعث أنفاً وخرج في جماعة من قومه فعرض لزياد ومن معه وأصيب ناس من المسلمين وانهزمها فاجتمعت عظماءُ كندة على الأشعث فلما رأى ذلك زياد كتب إلى أبي بكر يستمده فكتب أبو بكر إلى المهاجر بن أبي أمية وكان والياً على صنعاءَ قبل قتل الأسود العنسي فأمره بإنجاده فلقيا الأشعث ففضا جموعه وقتلا منهم مقتلة كبيرة فلجأها إلى النجَير حصن لهم فحصرهم المسلمون حتى أجهدها فطلب الأشعت الأمان لعدة منهم معلومة هو أحدهم فلقيه الجُفْشِيش الكِندي واسمه مَعدان بن الأسود بن معدي كرب فأخذ بحِقْوه وقال: اجعلني من العدة فأدخله واخرج نفسه ونزل إلى زياد بن لبيد والمهاجر فقبضا عليه وبعثا به إلى أبي بكر رضي الله عنه أسيراَ في سنة 12 فجعل يكلم أبا بكر وأبو بكر يقول له: فعلتَ وفعلتَ فقال الأشعث: استبقني لحربك فوالله ما كفرتُ بعد إسلامي ولكني شححتُ على مالي فأطلقني وزوجني أختك أم فروة فإني قد تُبتُ مما صنعتُ ورجعتُ منه من منعي الصدقة. فمن عليه أبو بكر رضي الله عنه وزوجه أخته أم سفروَة ولما تزوجها دخل السوق فلم يمر به جزوز إلا كشف عن عُرقوبها واعطى ثمنها وأطعم الناس وولدت له أمُ فروة محمداً وإسحاق وأم قريبة وحبانة ولم يزل بالمدينة إلى أن سار إلى العراق غازياً ومات بالكوفة وصلى عليه الحسن بعد صلح معاوية.


حِضرَةُ: بالكسر ثم السكون. موضع بتهامة كان فيه يوم بين بني دوس بن عدثان وبني الحارث بن كعب وكان الغلب والظفر لدوس.


الحضنان: بالتحريك والتثنية. جبلان يسميان الحضنين في بلاد بني سَلول بن صعصعة. حضن: بالتحريك وهو في اللغة العاج. وهو جبل بأعلَى نجد وهو أول حدود نجد وفي المثل أنجَدَ من رأى حضناً أي من شاهد هذا الجبل فقد صار في أرض نجد، وقال السكري في قول جرير:

لو أن جمعَهم غداة مُخاشن

 

يرمى به حضن لكاد يزولُ

حضن: جبل بالعالية ومُخاشن: جبل بالجزيرة، وقال يزيد بن حداق في أخبار المفضل:

أقييمها بني النُعمان عتا صدورَكم

 

وإن لا تقيمها صاغرين رؤوسـا

لكلّ لئيمِ منـكُـمُ ومُـعَـلْـهَـجٍ

 

يعد علينا غـارة فـجـبُـوسـا

أكابن المعلى خِلْتنا وحسبـتـنـا

 

صراري نُعطي الماكسين مُكُوسا

فإن تبعدها عيناً تمنى لـقـاءنـا

 

يَرُمْ حصناً أو من شمام ضبيسـا

 

وقال نصر حضن جبل مشرف على السي إلى جانب ديار سليم وهو أشهر جبال نجد، وقيل: جبل ضخم بناحية نجد بينه وبين تهامة مرحلة تبيض فيه النسور يسكنه بنو جُشم بن بكر، وقال أبو المنذر في كتاب الأفراق وظعنت قضاعة كلها من غور تهامة بعد ما كان من حرب بين نزار لهم وإجلائهم وإياهم وسارها منجدين فمالت كلب بن وبرة بن تغلب بن حلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعة إلى حضن والسي وما صاقبه من البلاد غير شُكِم اللات بن رُفيدة بن ثور بن كلب فإنهم انضمها إلى فهم بن تيم اللات بن أسد بن وبرة بن تغلب وصارها معهم ولحقت بهم عصيمة بن اللبها بن أمر مناة بن فُتيئة بن النمر بن وبرة فانضمت إليهم ولحقت بهم قبائل من جرم بن رًبان فثبتها معهم بحضن فأقامها هنالك وانتشرت قبائل قضاعة في البلاد وحضن أيضاً من جبال سلمى عن نصر.


حَضُورُ: بالفتح ثم الضم وسكون الواو وراء. بلدة باليمن من أعمال زبيد سميت بحضور بن عدي بن مالك بن زيد بن سدَد بن حمير بن سبأ. قال غامد:

تغمدتُ شراً كان بين عشيرتـي

 

فأسماني القيل الحَضُوريُ غامدا

 

وقال السهيلي لما قصد بُخُت نصَر بلاد العرب ودَوخها وخرب المعمور استأصل أهل حَضُوراءَ هكذا رواه بالألف الممدودة وهم الذين ذكرهم في قوله: "وكم قصمنا من قرية" الأنبياء: و ذلك لقتلهم شعيب بن عيقي ويقال: ابن ضَيفون.


حَضَوضى: بفتح أوله والضادَين وسكون الواو مقصور مثال قَرَورى. جبلِ في الغرب كانت العرب في الجاهلية تنفي إليه خُلعاءها، وقال الحازمي. حضوض بغير ألف جزيرة في البحر.


الحُضُوضُ: بغير ألف. نهر كان بين الحيرة والقادسية.


حضوَةُ: بالكسر ثم السكون وفتح الواو وهاءٍ يقال حَضَوتُ النار حَضوَة إذا أسعرتها، وهو موضع قرب المدينة قيل على ثلاث مراحل من المدينة وكان اسمها عفوة فسماها النبي صلى الله عليه وسلم، حضوة وفي الحديث شكا قوم من أهل حضوة إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه وباءَ أرضهم فقال: لو تركتموها فقالوا: معاشُنا ومعاش إبلنا ووطننا فقال عمر للحارث بن كلدة: ما عندك في هذا فقال الحارث: البلاد الوبئة ذات الأدغاد والبَعُوض وهو عشُ الوباءِ ولكن ليخرج أهلها إلى ما يقاربها من الأرض العذية إلى تربيع النجم وليأكلها البصل والكراث ويباكرها السمن العربي فليشربوه وليمسكها الطيب ولا يمشها حُفَاةً ولا ينامها بالنهار فإني أرجو أن يسلمها فأمرهم عمر بذلك.


حضيان: بالضم والفتح وياءٍ مشددة ونون. حصن وسوق لبني نُمير فيه مزارع كذا قال الزمخشري.


حضِير بالفتح ثم الكسر. قاع فيه آبار ومزارع يفيض عليها سيل النقيع بالنون ثم ينتهي إلى مرج وبين النقيع والمدينه عشرون فرسخاً وقيل عشرون ميلاً ويجوز أن يكون أصله من الحضر وهو العدو، وأنشد أبو زياد يقول:

ألم تر أني والهِزَبر وعـامـراً

 

وثورة عِشنا في لحوم الصرائد

يقولون لما أقلع الغيث عنهُـم

 

ألا هل ليال بالحضير عـوائد

 الحَضِيريةُ: قال أبو سعد: هي محلة بشرقي بغداد. قلت: لا أعرف هذه المحلة ببغداد ولكن على شاطىء دجلة مواضع يباع فيها الحطب يقال لكل موضع منها حضيرة ويجمعونها على الحضائر فإن كان سماها فإنما سميت بذلك للحطب الذي فيها لا لأنه علم لموضع لكن ببغداد محلة يقال لها الخُضيرية بالخا المعجمة والتصغير. قال أبو سعد: منها أبو بكر محمد بن الطيب بن سعيد بن موسى الصباغ الحضيري يروي عن أبي بكر بن سلمان النجار وأبي بكر الشافعي وغيرهما روى عنه أبو بكر الخطيب وقال: كان صدوقاً توفي سنة 423