حـرف الـحـاء: باب الحاء والنون وما يليهما

باب الحاء والنون وما يليهما

الحناءتانِ: بالكسر وتشديد النون وألف وهمزة وتاءٍ فوقها نقطتان وألف ونون تثنية الحناءَة وهو الذي يختضب به يقال: حناء والحناعَة أخص منه، وهما نقَوان أحمران من رمل عالج شبها بالحناءة لحمرتهما.


الحِناءةُ: واحدة الذي قبله، قال زياد بن منقذ:

يا ليت شعري عن جَنْبَي مُكَشحَةٍ

 

وحيث تبنى من الحناءة الأطـمُ

عن الأشاءة هل زالت مخارمها

 

وهل تغير من آرامـهـا إرمُ

 

ويروى الحماءة.


الحَنَابجُ: بالفتح وبعد الألف باء موحدة وجيم، قال: أبو زياد وقد ذكر مياه غني بن أعصر فقال: ولهم الحَبَنج والحِنْبج والحُنَنبج ثلاثة أمواه ويقال لها: الحنابج.


الحَنَاجرُ: جمع حَنجَرة وهو الحلقوم، قال الله تعالى "إذ القلَوب لدى الحناجر كاظمين"، غافر: 18، وهو بلد، قال الشاعر:

ومدفع قف من جنوب الحناجر

 

حناذي الشرَى: بالكسر ويقال: حمى ذي الشرى، وذو الشرى صنمٌ لد وْس وحماه حمى حَمَوْه وقد بسط القول فيه في ذكر الشرى.


الحنَاظِلُ: بالفتح والظاءُ معجمة كأنه مرتجل ذات الحناظل، موضع.


الحِناك: بالكسر وآخره كاف، من قرى ذمار باليمن.


حُنَاكُ: بالضم وآخره كاف أيضاً، حصن كان بمعزة النعمان وكان حصناً مكيناً خربه عبد الله بن طاهر في سنة 209 فيما خرب من حصون الشام لما عصى نصر بن شَبث فلما ظفر به خرب الحصون لئلا يطمع غيره في مثل فعله وشعراءُ المعرة يكثرون من ذكره في غزلهم، قال ابن أبي حصينة المَعري:

وزمانُ لهو بالمعزة مـونـقْ

 

بسيابها وبجاِنبي هرماسـهـا

أيام قلت لذي المودة سقـنِـي

 

من خَندريس حُناكها أو حاسها

 

وقال أبو المجد محمد بن عبد الله بن محمد و عبد الله بن سليمان ومحمد بن عبد الله بن سليمان هو أخو أبي العلاء المعري:

يا مغاني الصبا بباب حُـنـاكِ

 

لا بباب الغَضا ووادي الأراكِ

لا تخطتك غـاديات الـثـرَيا

 

إن تعَدتك رائحات السمـاك

أسلَفَتك الأيام فـيك سـروراً

 

فاستَرَد السرورُ ما قد عَرَاك

وعزيز علي أن حَكَـمَ الـده

 

رعلى رغم ناظري بِبـلاك

بكِ وجدي إذا النجوم آستقلـت

 

لهمومي في كثرة واشتبـاك

 

الحَنَانُ: بالفتح والتخفيف والحنان في اللغة الرحمة، قال: الزمخشري الحنان، كثيب كبير كالجبل، وقال: نصر الحنانُ بتشديد النون مع فتح أوله رمل بين مكة والمدينة قرب بدر وهو كثبب عظيم كالجبل، قال: ابن إسحاق في مسير النبي صلى الله عليه وسلم إلى بدر فسلك على ثنايا يقال: لها الأصافر ثم أنحط منها إلى بلد يقال: له الدبة وترك الحنانَ يميناً وهو كثيب عظيم كالجبلى ثم نزل قريباً من بدر فمعنى الحتانُ بالتشديد إذا ذو الرحمة ويقال: أيضاً طريق حَنان أي واضح لحنان ذُكر في موضعه.


الحنانَةُ: تأنيث المشدد قبله هي، ناحية من غربي الموصل فتحها عُتبة بن فرقَد صلحاً.


حنبا: بكسرتين وتشديد الثانية وباء موحدة مقصور عجمية، ناحية من نواحي راذان من سواد العراق في شرقي دجلة.


حَنبَلُ: بالفتح ثم السكون وباءٍ موحدة مفتوحة ولام وهو في اللغة الرجل القصير الضخم البطن والحنبل أيضاً الفروُ، وحنبل اسم روضة في بلاد بني تميم قال الفرزدق:

أعرفت بين رُوَتيَين وحنبل

 

!دمناً تلوحُ كأنها أسطـار

لعب الرياح بكل منزلة لها

 

وملثة غيثاتهـا مـدرار

 

الحَنبَلي: منسوب، قال: الحفصي عن يسار السُمينة لمن يريد مكة من البصرة الحنبلي، وهو منهل، وأنشد.

قلت لصحبي والمطي رائحُ

 

بالحنبلي نـسـوة مـلائحُ

بيض الوجوه خرد صحائحُ

 

 

 

حنجَرٌ : بفتح الجيم، موضع بالجزيرة، قال تميم بن الحباب أخو عُمَير بن الحباب السلمي:

جزى الله خيراً قومنا من عشيرة

 

بني عامر لما آستهلوا بحنجـر

هُمُ خير من تحت السماءِ إذا بدت

 

خدام النْسَا مسته لـم يتـغـير

 

في أبيات ذُكرت في لبى، وفي كتاب نصر حنجرة أرض بالجزيرة من أرض بني عامر وهي من الشام ثم من قنسرين سميت بذلك لتجمع القبائل واختصاصها بها ويقال بالخاء كذا قال: بالجزيرة ثم قال: بالشام.


حندُرَةُ: بالضم ثم السكون وضم الدال المهملة وراء فالحُندرة والحنديرة والحُندورة كله الحدقة، وهي من قرى عسقلان، ينسب إليها سلامة بن جعفر الرملي الحندُري روى عن عبد الله بن هانئ النيسابوري روى عنه أبو القاسم الطبراني وأبو بكر محمد بن أحمد سمع محمد بن الحسين بن الترجمان.


حندُوثا: بالفتح ثم السكون ودال مهملة مضمومة وواو ساكنة وداء مثلثة مقصور، من قرى معرة النعمان. ينسب إليها أبو عبد الله الحسين بن أحمد بن أبي جعفر الحندوثاني قرأ على ابن خالوَيه كتاب "الجمهرة" لابن دريد، ومحمد بن إسماعيل الحندوثاني أحد وجوه المعرة وأعيانها قبض عليه سيف المدلة بن حمدان فيمن قبض عليه ممن عصى عليه من مقدمي المعرة مع ابن الأههازي فقال له: من أنت فقال له: أنا عبدك محمد بن إسماعيل الحندوثاني فقال له سيف الدولة: بلغاً بلغاً.

ذنب تراه مصلـياً

 

فإذا تمثل لي ركع

يدعو وجل دعـائه

 

ما للفريسة لا تقع

 

و ذلك في قصة فيها طول.


الحندورَةُ: بالضم ثم السكون وهي الحدقة في اللغة وهي، من مياه بني عقيل بنجد عن أبي زياد الكلابي.


حَنَذُ: بالتحريك والذال معجمة. قال نصر حنذ: ماء لبني سليمٍ ومزيَنة وهو المنصفُ بينهما بالحجاز، وحنذ أيضاً قرية لأحيحة بن الجلاَح من أعراض المدينة فيها نخل. وأنشد ابن السكيت لأحيحة بن الجلاَح يصف النخل فإنه بحذاءِ حنذ وإنه يتأبر منها دون أن يؤبر. فقال:

تأبري يا خيرة الـفـسـيل

 

تأبري من حَنَـذ وشُـولـي

إذ ضن أهل النخل بالفحول

 

 

 

حَنَشُ: بالتحريك والشين معجمة والحنش في اللغة ما أشبه رؤوسه رؤوس الحيات من الحرَابي وسوام أبرص ونحوها، وقيل الحنش الحية وقيل الأفعى وقيل الحنش دواب الأرض من الحيات وغيرها وقيل الحنش كل ما يصطاد من الطير والهوام يقال حنشتُ الصيد أحنشه وأحنشه إذا صدتَه، وحنش موضع.


حُنُصُ: بضمتين وصاد مهملة، من نواحي ذمار باليمن.


حَنظَلةُ: واحدة الحنظل، وقال أبو الفضل بن طاهر درب حنظلةَ بالري، ينسب إليه أبو حاتم محمد بن إعريى بن المنذر الحنظلي، وابنه عبد الرحمن بن أبي حاتم وداره ومسجده في هذا الدرب رأيته ودخلته ثم ذكر بإسناد له قال عبد الرحمن بن أبي حاتم: قال أبي نحن من موالي تميم بن حنظلة بن غطفان: قال المؤلف وهذا وهم ولعله أراد حنظلة بن تميم وأما غطفان فإنه لاشك في أنه غلط لأنه حنظلة هو حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم وليس في ولده من اسمه تميم ولا في ولد غطفان بن سعد بن قيس بن عيلان من اسمه تميم بن حنظلة ألبتة على ماأجمع عليه النسابون الإحنظلة بن رواحة بن ربيعة بن مازن بن الحارث بن قطيعة بن عنس بن بغيض بن ريث بن غطفان وليس له ولد غير غطفان وليس في ولد غطفان من اسمه تميم والله أعلم وقد ذكرت خبر عبد الرحمن بن أبي حاتم ووفاته في الري.


الحنفاءُ: بالفتح ثم السكون والفاءِ والمد والحنفُ ميل في صدر القدم والرجل أحنفُ والقدم حنفاءُ وهو ماء لبني معاوية بن عامر بن ربيعة. قال الضحاك بن أي عقيل:

أيا سدرَتَي وادي نخيل عليكـمـا

 

وإن لم تُزارا نـضـرة وسـلامُ

يفيءُ حمامُ الـواديين إلـيكـمـا

 

وإن كان من سدرِ أعـم رُكـام

وإني لأهوى من هوى بعض أهله

 

براماً وأجراعـاً بـهـن بـرام

وأن أرِدَ الماءَ الذي نَضبَـتْ بـه

 

بسمراء من حر المقـيظ صـيامُ

ألما نسلم أو نَـزر أرض واسـط

 

فكيف بتسـلـيم وأنـت حـرام

ألا حبذا الحنفاء والحاضر الـذي

 

به مَحضر من أهلهـا ومـقـام

أقام به قلبي وراحت مـطـيتـي

 

بأشلاء جِسْم نـاعـم وعـظـام

الحنوُ: بالكسر ثم السكون والواو معربة وهو في اللغة كل شيءِ فيه اعوجاج والجمع أحناء تقول حنوُ الحجَاجَ وحنو الأضلاع وكذلك في الأكاف والقتب والسرج والجبال والأودية وكل مُتعَرَج فهو حِنوٌ، ويَوم الحِنوِ من أيام العرب، وحنوُ ذي قار وحنوُ قُراقر واحد قال الأعشى يفتخر بيوم ذي قار:  

فِدى لبني ذهل بن شيبان ناقـتـي

 

وراكبها يوم اللـقـاء وقـلـت

كفوا إذ أتى الهامرز يخْفِقُ فوقـه

 

كظل العُقاب إذ هوَتْ فتـدلـت

أذاقوهُمُ كأساً منِ المـوت مـرة

 

وقد بذخت فرسانـهـم وأذلـت

فصبحهم بالحنوِ حنـو قُـراقـر

 

وذي قارها منها الجنود ففـلـت

على كل محبوك السراة كـأنـه

 

عُقَاب سرَت من مرقب إذ تدلت

فجادت على الهامرز وَسط بيوتهم

 

شآبيبُ موت أسلت فاستهـلـت

تناهت بنو الأحزاب إذ صبرت لهم

 

فوارس من شيبان غُلب فولـت

 

الحُنيبجُ: مصغر وآخره جيم، ماءُ لغني بن يعصر. قال أبو منصور الحنيبج الضخم الممتلىء من كل شيءٍ ورمل حنيبج سفح عظيم.


حَنِيذ: بالفتح ثم الكسر وياءِ ساكنة وذال المعجمة. قال ابن حمدويه الحنيذ الماءُ المسخن وأنشد لابن ميادة:

إذا باكرته بالحنيذ غواسلُه.

 

قال والحنيذ من الشاء النضيج وهو أن تَرُشه في النار وقال أبو منصور: وقد رأيت في بوادي الستار من ديار بني سعد، عين ماء عليه نخلٌ زين عامرٌ وقصور من قصور مياه العرب يقال لذلك الماء الحنيذ وكنا نشيله حاراً فإنحا حُقِنَ في السقا وعُلقَ في الهواء حتى تضرب الريح عذب وطاب.


الحُننظِلةُ: تصغير حنظلة، ماء لبني سَلول يردها حاج اليمامة وإياها عنى ابن أبي حفصة وكان نعت ما كان بين اليمامة ومكة ماء السلوليين ذات الحمات وفي كتاب الأصمعي الحنيظلة في الطريق يأخذ عليها وهي لربيعة بن عبد الملك.


حَنيفٌ : بالفتح ثم الكسر. قال أبو عمرو: الحنيف الميل من خير إلى شر ومنه أخذ الحنيف وقال أبو زيد الحنيف المستقيم وحنيف، اسم واد.


حَنِينَاء: بالفتح ثم الكسر وياءِ ساكنة ونون آخرى و ألف ممدودة. قال ابن القطاع في كتاب "الأبنية"، موضع وقال غيره دَير حنيناءَ من أعمال دمشق وقال نصر: حنيناءُ ممدود من قرى قنسرين. وقال أبو تمام: حبيب بن أوس الطائي يمدح خالد بن يزيد بن مريد وهو بقنسرين.

يقول أناس في حنيناء عـاينـوا

 

عمارة رحلي من طريفٍ وتالدِ

أصادفتَ كنزاً أم صبحتَ بغارة

 

ذوي غِرة حاميهُمُ غير شاهـد

فقلت لهم لا ذا ولا ذاك ديدَنِـي

 

ولكنني أقبلت من عند خـالـد

جذبتُ نداه ليلة السبـت جـذبةً

 

فخز صريعاً بين أيدي القصائد

 

حنين: يجوز أن يكون تصغير الحَنَان وهو الرحمة تصغير ترخيم ويجوز أن يكون تصغير الحِن وهو حي من الجن. وقا السهيلي: سمي بحنين بن قانية بن مهلائيل. قال وأظنه من العماليق حكاه عن أبي عبيد البكري وهو اليوم الذي ذكره جل وعز في كتابه الكريم، وهو قريب من مكة وقيل هو واد قبل الطائف وقيل واد بجنب ذي المجاز وقال الواقدي: بينه وبين مكة ثلاث ليال وقيل بينه وبين مكة بضعة عشر ميلاً وهو يذَكر ويؤنث فإن قصدتَ به البلد ذَكرته وصرفته كقوله عز وجل: "ويوم حنين إذ أعجبتكم كثرتكم" التوبة: 25، وأن قصدتَ به البلدة والبقعة أنثته ولم تصرفه. كقول الشاعر:

نصروا نبيهُمُ وشدوا أزره

 

بحنينَ يوم تواكُل الأبطال

 

وقال خديج بن العوجاءِ النصري:

ولما دنونـا مـن حُـنـين ومـائه

 

رأينا سواداً منكرَ اللون أخصـفـا

بملمومة عمياء لـوقَـذفـوا بـهـا

 

شماريخَ من عَروى إذاً عاد صَفْصَفا

ولو أن قومي طاوَعتني سَرَاتـهُـم

 

إذا ما لقينا العارض المتكـشـفـا

إذا ما لقينا جنـدَ آل الـمـحـمـد

 

ثمانين الفاً وأستمـدوا بـخِـنـدِفـا

 

كأنه تصغير حَن عليه إذا أشفَقَ وهي لغة في أحنه موضع عند مكة يذكر مع الوَلج. وقال بشر بن أبي خازم:

لعمرك ما طِلاَبُك أم عمرو

 

ولا ذكرَاكَـهـا إلا وُلـوعُ

أليس طِلابُ ما قد فات جهلاً

 

وذكر المرءِ ما لا يستطـيعُ

أجدك ما تزال تحِن هَـمـا

 

وصحبي بين أرحلهم هُجَوعُ

وسائدهم مرافق يعـمَـلات

 

عليها دون أرجلها قطـوع

الحَني: بالفتح ثم الكسر وتشديد الياء، من الأماكن النجدية عن نصر ذكره مقترناً مع الذي بعده. الحنيُ: بالكسر ثم السكون وياءُ معرَبة، موضع بين العراق والشام بالسماوة.