حـرف الـخـاء: باب الخاء والباء وما يليهما

باب الخاء والباء وما يليهما

خَبٌء: بسكون الباء والهمزة، واد بالمدينة إلى جنب قُباءَ، وقيل خُبءٌ بالضم واد منحدر من الكاثب ثم يأخذ ظهر حرة كَشب ثم يصير إلى قاع الجموح أسفل من قُباء وخَبء أيضاً موضع نجدي.

الخَبَارُ: بفتح أوله وأخره راء، موضع قريب من المدينة وكان عليه طريق رسول الله صلى الله عليه وسلم حين خرج يريد قريشاً قبل وقعة بدر والخبار في كلامهم الأرض الرخوة ذات الحجارة وهو فيف الخبار ويقال: فيفاءُ الخبار ذكره ابن الفقيه في نواحي العقيق بالمدينة . وقال ابن شها ب كان قد قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم نفر من عُرينة كأنوا مجهودين مضرورين فأنزلهم عنده وسألوه أن ينجيهم من المدينة فأخرجهم رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى لقاحٍ له بفيف الخبار وراء الحمى. قال ابن إسحاق وفي جمادى الأولى غزا رسول الله قريشاً فسلك على نقب بني دينار من بني النجار ثم على فيفاء الحيار قال الحازمي: كذا وجدته مضبوطاً بخط أبي الحسن ابن الفرات بالحاء المهملة والياء المشددة والمشهور هو الأول.

خَبَائِرُ: من أعمال ذي جبلة باليمن.

خَبَاش: نخل لبني يشكرَ باليمامة.

خَبَاقُ: بفتح أوله وأخره قاف، من قرى مرو وهي قرب جيرنج، نسب إليها أبو الحسن علي بن عبد الله الخباقي الصوفي كان عابداً سمع الحديث بالشام والعراق روى عن أبي سعيد إسماعيل بن عبد القاهر الجرجاني وأبي الحسين الطيوري ذكره أبو سعد في "شيوخه" ومات سنة 519.

خَبانَ: بضم أوله وتشديد ثانيه ويخفف وأخره نون ويجوز أن يكون فُعلان من الخب، وهي قرية باليمن في واد يقال له: وادي خبان قرب نجران وهي قرية الأسود الكذاب وفي كتاب "الفتوح" كان أول ما خرج الأسود العَنْسي واسمه عبهلة بن كعب أن خرج من كهف خُبان وهي كانت داره وبها وُلد ونشأ.

خبانُ: بالفتح ثم التشديد قال نصر خبان: جبل بين معدن النقرة وذلك وقيل حبان وحيان.

الخب: بكسر أوله والخب الرجل الخداع يقال خَبيتَ يا رجلُ تخب خباً وقد يروى بفتح الخاء وهما لغتان فيه وقد بسطت شرحه في الخبيب فيما بعد اسم موضع ذكره أسماءُ بن خارجة.

عش الخِيام ليالي الخَب، وفي شعر أبي داود الخب اسم موضع ولا أدري أهو المدقم ذكره أم غيره، قال:

أقفرَ الخب من منازل أسماء

 

فجنبا مقلـص فـظـلـيم

 

وقال نصر الخب ماء لبني غني قرب الكوفة.


خبت: بفتح أوله وتسكين ثانيه وأخره تاء مثناة وهو في الأصل المطمئن من الأرض فيه رمل، وقال أبو عمرو الخبت سهل في الحرًة وقال غيره: هو الوادي العميق الوطيءُ ينبت ضروب العِضاه وقيل: الخبت ما تطامن من الأرض وغمض فإذا خرجتَ منه أفْضَيت إلى سعة والجمع الخُبُوت وهو: علم لصحراء بينِ مكة والمدينة يقال له خبتُ الجميش، وخبت أيضاً ماء لكلب، وخبت النرواءِ بين مكة والمدينة وخبت من قرى زبيد باليمن.


خبتَعَ: بضم أوله وتسكين ثانيه ثم باءُ منقطة باثنتين من فوقها وأخره عين مهملة هكذا ضبطه العمراني وقال: هو بوزن طُحلب، اسم موضع ولا أدري ما أصله.


خَبجَبَةُ: بفتح أوله وسكون ثانيه ثم جيم مفتوحة ثم باء أخرى، بقيع الخبجبة موضع جاء ذكره في "سنن أبي داود" والخبجبة شجر يعرف بها.


خُبَجُ: بوزن زُفَر: قرية من أعمال ذمار باليمن.


خبرَاءُ العِذَقِ: والخبراء القاع الذي ينبت السدر والعضاهَ، وقال صاحب كتاب العين الخبراءُ شجر في بطن روضة يبقى الماءُ فيها إلى القيظ وفيها ينبت الخبر وهو شجر السدر والأراك وحولها عشب كثير وتسمى الخَبَرةَ أيضاً والجمع الخبر هكذا وصف أهل اللغة الخبراءَ، فأما عرب هذا العصر فإن الخبراء عندهم الماء المحتقن كالغدير يردون إليه ولا أصل له عند العرب. وقال ابن الأعرابي عذقُ الشحير وهو نبات إذا طال نبته وثمرته عذقه، وخبراءُ العذق معروفة بناحية الصمان عن أبي منصور ويوم الخبراءِ من أيام العرب وخبراءُ صائف بين مكة والمدينة . قال مِسعر بن أوس:

 

ففدفدُ عبود فخبراءُ صـائف

 

فذو الجفر أقوى منهم ففدافدُة

 

خَبرٌ: بفتح أوله وتسكين ثانيه وأخره راء، في لغة العرب السدر والأراك، وأنشدوا .

فجادتك أنواءُ الربيع فهـلـلـت

 

عليك رياض من سلام ومن خَبر

 

والخبر: موضع على ستة أميال من مسجد سعد بن أبي وقاص فيها بركة للخلفاء وبركة لأم جعفر وبيران رشاؤهما خمسون ذراعاً وهما قليلتا الماء عذبتان وفيها قصور على طريق الحاج وكان الخبر من مناقع المياه ما خبر المسيل في الرؤوس فيخوض الناس إليه كذا قال أبو منصور: وخَبر علم لبليدة قرب شيراز من أرض فارس بها قبر السعيد أخي الحسن بن أبي الحسن البصري، ينسب إليها جماعة من أهل العلم منهم الفضل بن حماد الخبري صاحب "المسند الكبير" حدث عن سعيد بن أبي مريم وسعيد بن عفيرة وغيرهما، وأبو العباس الفضل بن يحيى بن إبراهيم الخبري ابن بنت الفضل بن حماد أبو حكيم وله كتاب في الفرائض كبير سماه "التلخيص" وله تصنيف مثله، قال ابن طاهر فأما الحسن بن الحسين بن علي بن محمد الخبري فلقب بذلك وهو شيرازي، وعبد الله بن إبراهيم الخبري الفرضي الأديب جد محمد بن ناصر السلامي لأمه.
خَبِرَةُ: بفتح أوله وكسر ثانيه وراء مهملة وهو لغة في الخبراءِ يقال خبراءُ وخَبِرَة للأرض التي تنبت السدر وهو: علم لماء بني ثعلبة بن سعد من حمى الزبذة وعنده قليب لأشجع وأول أخيلة هذا الحمى من ناحية المدينة الخبرة.


خبرِينُ: بفتح أوله وتسيكن ثانيه وراءٍ بعدهما ياء مثناة من تحتها ونون، قرية من أعمال بسُت ينسب إليها أبو علي الحسين بن الليث بن مدرك الخبريني البستي توفي حاجاً سنة 377.


خبزة: بضم أوله وتسكين ثانيه وزاي، حصن من أعمال ينبع من أرض تهامة قرب مكة.


الخَبَط: بفتح أوله وثانيه وأخره طاء مهملة، وهو اسم لما يُخبط من شجر العضاه وغيره وُيجمع فيُغلف الدواب مثل النَفض من النفض، وهو علم لموضع في أرض جُهينة بالقبلية وبينها وبين المدينة خمسة أيام وهي بناحية ساحل البحر.


خبق: قال الرُهني وذكر خبيصاً: من نواحي كرمان ثم قال: وهي ناحيتا خَبقٌ وببق.


خبنك: بفتح أوله وثانيه وسكون النون قرية من قرى بَلخ يقال لها الخوَرنق ذُكرت في الخورنق.


خبُوشانُ: بمتح لوله وضم ثانيه وبعد الواو الساكنة شين معجمة وأخره نون بليدة بناحية نيسابور وهي قصبة كورة أستوا، منها أبو الحارث محمد بن عبد الرحيم بن الحسن بن سليمان الخبوشاني الحافظ الأستواي رحل وسمع الكثير من أبي علي زاهر بن أحمد السرخسي وأبي الهيثم محمد بن مكي الكُشميهَني وغيرهما روى عنه أبو إسماعيل ابن عبد الله الجرجاني مات سنة نيف وثلاثين وأربعمائة.


الخبيءُ: بوزن فعيل بفتح أوله من خبأ الشيءَ خبأً، وهو موضع قريب من ذي قار كمَنت فيه بنو بكر بن وائل للأعاجم في وقعة ذي قار كأنهم اختبوا فيه.


خُبةُ: أرض ذات رمل بنجد عن نصر، قال الأخطل:

فتنهنهت عنه وولى يقتري

 

رملا بخبة تارة ويصوم

 

خُبيب: تصغير خِبة أو خَب، فأما خبة بالكسر فقال ابن شميل: طريقة لينة منْبات ليست بحزنة ولا سهلة وهو إلى السهولة أدنى وأنكره أبو الرقيش، وقال الأصمعي الخبة طرائق من رمل وسحاب، قال أبو عمرو: الخب بالفتح سهل بين حَزْنين تكون فيه الكمأة، وأنشد قول عدي بن زيد.

تَجْني لـك الـكـمـأةَ رِبـعـية

 

بالخب تندى في أصول القصيص

 

وقيل غير ذلك وهو: علم لموضع بعينه، وأنشدوا.

أتجزع أن أطلال حنت وشاقها

 

تفرُقنا يوم الخبيب على ظهر

 

وقال نصر: خُبيب موضع بمصر، قال كثير:

إليك ابن لَيلَى تمتطي العيس صُحبتي

 

ترامي بنا من مبرَكين المـنـاقـل

تخللُ أحوازَ الخـبـيب كـأنـهـا

 

قطاً قارب أعدادُ حلـوان نـاهـل

 

رواه أبو عمرو الخبيت قال ابن السِكيت هو تصحيف إنما هو الخبيب بالباء الموحدة وهو أسفل سيل ينبُعْ حين واجه البحر وحُلوان بمصر.


خبيتٌ : تصغير خبت آخره تاء، وقد تقدم تفسيره وهو ماء بالعالية يشترك فيه أشجعُ وعبسٌ ، وفي شعر نابغة بني ذُبيان.

إلى ذبيانَ حتى صبحتهُم

 

ودونهُم الربائعُ والخبيتُ

 

وقال أبو عبيدة هما ماءان لبني عبس وأشجع، قال كثير:

وفي اليأس عن سلمى وفي الكِبَرِ الذي

 

أصابك شغل للمحب الـمـطـالـب

فدَع عنك سلمى إذ أتى النأيُ دونـهـا

 

وحلت بأكناف الخبـيت فـغـالـب

 

الخبيرَاتُ: قال ابن الأعرابي هي: خَبراوات بالصلعاءِ صلعاءِ ماوِية وإنما سمين خبيرات لأنهن خبرن في الأرض بمعنى انخفضن وأطمأنَن فيها، وأنشد للجهيمي:

ليست من اللاتي تَلهى بالطُنُـب

 

ولا الخبيرات معِ الشاءِ المغِب

حيث ترى إبل بني زيد بن ضب

 

ترعى نصياً كثعابين الخَـرب

أحمـاه أيامُ الـثـرَيا فـعُـذب

 

شمس صموح وحرور كاللهب

الخبيصُ: بلفظ الخبيص المأكول بفتح أوله وبكسر ثانيه، مدينة بكرمان وحصن ذات تمور وماؤها من القُنَي، قال حمزة خبيص تعريب هبيج وذكر ابن الفقيه أنه لم يمطر داخلها قط وإنما تكون الأمطار حواليها قال: وربما أخرج الرجل يده من السور فيصيبها ولا يصيب بقية بدنه وهذا من العجب الخارج عن العادات والعهدة في هذه الحكاية عليه. وقال الرهني: ويكتنف جانبي كرمان عرضان القفص من جانب البحر وخبيص من جانب البر وخبيص طرفُ بلاد فهلو وقد مسخ الله لسانهم وغير بلادهم وبناحيتها خبق وببق.

خَبي: بفتح أوله وكسر ثانيه وتشديد يائه، موضع بين الكوفة والشام، وخبي الوالج وخبي معتور خبراوان في الملتقى بين جراد والمروت لبني حنظلة من تميم، والخبي أيضاً موضع قريب من ذي قار عن نصر كله.