حـرف الـخـاء: باب الخاء والجيم وما يليهما

باب الخاء والجيم وما يليهما

خُجادَةُ: بضم أوله. قال العمراني: قرية ببخارى وذكر غيره بتقديم الجيم، ينسب إليها أبو علي محمد بن علي بن إسماعيل الخجادي كان ثقة حافظاً روى عن أحمد بن علي الأستاذ وغيره. روى عنه أبو محمد عبد العزيز بن محمد النخشبي ولد سنة 417.

خُجُستَانُ: من جب الهراة، منها كان أحمد بن عبد الله الخجستاني الخارج بنيسابور مات سنة 264. قال الإصطخري: خجستان من أعمال باذغيس وأهل باذغيس أهل جماعة إلا خجستان قرية أحمد بن عبد الله فإن أهلها شُراة.

خُجَندَةُ: بضم أوله وفتح ثانيه ونون ثم دال مهملة في الإقليم الرابع طولها اثنتان وتسعون درجة ونصفاً وعرضها سبع وثلاثون درجة وسدساً، وهي بلدة مشهورة بما وراء النهر على شاطىء سيحون بينها وبين سمرقند عشرة أيام مشرقاً. وهي مدينة نزهة ليس بذلك الصقع أنزه منها ولا أحسن فواكه وفي وسطها نهر جارٍ والجبلَ متصل بها، وأنشد ابن الفقيه لرجل من أهلها:

ولم أرَ بلدة بـإزاء شـرقِ

 

ولا غرب بأنزَهَ من خُجنده

هي الغراءُ تُعجبَ من رآها

 

وهي بالفارسية دل مزندَة

 

وكان سَلم بن زياد لما ورد خراسان ليزيد بن معاوية بن أبي سفيان أنفذ جيداً وهو نازل بالصغد إلى خجندة وفيهم أعشى همدان فهزموا . فقال الأعشى:

ليت خيلي يوم الخجندة لم تُـه

 

زمُ وغودرت في المكَر سليبا

وقال الإصطخري خجندة متاخمة لفرغانة وقد جعلناها في جملة فرغانة وأن كانت مفردة في الأعمال عنها وهي في غربي نهر الشاش وطولها أكثر من عرضها تمتد أكثر من فرسخ كلها دور وبساتين وليس في عملها مدينة غير كَند وهي بساتين ودور مفترشة ولها قرى يسيرة ومدينة وقهندز وهي مدينة نزهة فيها فواكه تفضل على فواكه سائر النواحي وفي أهلها جمال ومُرُوءة وهو بلد يضيق عما يمونهم في الزروع فيُجلب إليها من سائر النواحي من فرغانة أكثر من سنة ما يقيم أودهم تنحدر السفن إليهم في نهر الشاش وهو نهر يعظم من أنهار تجتمع إليه من حدود الترك والإسلام وعموده نهر يخرج من بلاد الترك في حد أوزْ كَند ثم يجتمع إليه نهر خوشاب ونهر أوش وغير ذلك فيعظم ويمتد إلى أخسيكث ثم على خجندة ثم على بِنكَت ثم على بِيسكَنْد فيجري إلى فاراب فإذا جاوز صبرانَ جرى في برية تكون على جانبيه الأتراك الغزية فيمتد على الأتراك الغزية الحديثة حتى يقع في بحيرة خوارزم، وينسب إليها جماعة وافرة من أهل العلم، منهم أبو عمران موسى بن عبد الله المؤدب الخجندي كان أديباً فاضلاً صاحب حكم وأمثال مدونة مروية حدث عن أبي النضر محمد بن الحكم البزاز السمرقندي وغيره.