حـرف الـخـاء: باب الخاء والراء وما يليهما

باب الخاء والراء وما يليهما

خرَابٌ : بلفظ ضد العمارة، خراب المعتصم موضع كان ببغداد، ينسب إليه أبو بكر محمد بن الفرج البغدادي يعرف بالخرابي حدث عن محمد بن إسحاق المستبي وغيره وحدث عنه أبو بكر بن مجاهد وأبو الحسين بن المنادي.

خرَاجَرَى: هو على قبح اسمه، قرية من فُراوز العُليا على فرسخ من بخارى اسم أعجمي، ينسب إليها جماعة عن الفقهاء من أصحاب أبي حفص الكبير.

خَرَادين: بفتح أوله وكسر داله وصورة الجمع، من قرى بخارى اسم أعجمي ينسب إليها أبو موسى هارون بن أحمد بن هارون الرازي الحافظ الخراديني روى عن محمد بن أيوب الرازي مات في ربيع الأول سنة 343 ببخارى.

الخرارُ: الخرير صوت الماءِ األماءُ خرار بفتح أوله وتشديد ثانيه، وهو موضع بالحجاز يقال: هو قرب الجُحفة، وقيل واد من أودية المدينة وقيل ماء بالمدينة وقيل موضع بخيبرَ، وفي حديث السرايا قال ابن إسحاق وفي سنة إحدى وقيل سنة اثنتين بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم سعد بن أبي وَقاص في ثمانية رهط من المهاجرين فخرج حتى بلغ الخرارَ من أرض الحجاز ثم رجع ولم يلقَ كيداً.

الخَرَارَةُ: تأنيث الذي قبله، موضع قرب السيلَحون من نواحي الكوفة له ذكر في الفتوح.

خُرَاسَانُ: بلاد واسعة أول حدودها مما يلي العراق أزَاذوار قصبة جوَين وبَيهق وآخر حدودها مما يلي الهند طخارستان وغزنة وسجستان وكرمان وليس ذلك منها إنما هو أطراف حدودها وتشتمل على أمهات من البلاد منها نيسابور وهراة ومروَ وهي كانت قصبتها وبلخ وطالقان ونَسا وأبيورد وسرخس وما يتخلل ذلك من المدُن التي دون نهر جيحون ومن الناس من يدخل أعمال خوارزم فيها وَيعدُ ما وراء النهر منها وليس الأمر كذلك. وقد فتحت أكثر هذه البلاد عنوة وصلحاً ونذكر ما يُعرف من ذلك في مواضعها و ذلك في سنة 31 في أيام عثمان رضي الله عنه بإمارة عبد الله بن عامر بن كُرَيز، وقد اختلف في تسميتها بذلك فقال: دغفل النسابة خرج خراسان وهَيطل ابنا عالم بن سام بن نوح عليهما السلام لما تبلبلت الألسن ببابل فنزل كلِ واحد منهم في البلد المنسوب إليه يريد أن هَيطل نزل في البلد المعروف بالهياطلة وهو ما وراء نهر جيحون ونزل خراسانُ هذه البلاد التي ذكرناها دون النهر فسميت كل بقعة بالذي نزلها، وقيل خُراسم للشمس بالفارسية الدرية وأسان كأنه أصل الشيء ومكانه وقيل معناه كل سَهلاً لأن معنى خُر كل وأسان سهل والله أعلم. وأما النسبة إليها ففيها لغات في كتاب العين الخُرَسي منسوب إلى خرامان ومثله الخُراسي والخراساني ويجمع على الخراسين بتخفيف ياءِ النسبة كقولك الأشعرين، وأنشد: لا تكرمن من بعدها خُرسيا

ويقال هم خُرسان كما يقال سودان وبيضان، ومنه قول بشار في البيت.

من خُرسان لا تُعاب

يعني بناته، وقال البلاذري: خراسان أربعة أرباع فالربع الأول إيران شهر وهي نيسابور وقهستان والطَبَسَان وهراة وبَوشَنج وباذغيس وطوس وأسمها طابران والربع الثاني مرو الشاهجان وسرخس ونسا وأبيورد ومرو الروذ والطالقان وخوارزم وآمل وهما على نهر جيحون والربع الثالث وهو غربي النهر وبينه وبين النهر ثمانية فراسخ الفارياب. والجوزجان وطخارستان العُليا وخَست وأندرابة والباميان وبغلان ووالج وهي مدينة مزاحم بن بسطام ورستاق بيل وبَذَخشان وهو مدخل الناس إلى "تبت ومن إندرابة مدخل الناس إلى كابُل والترمذ وهو في شرقي بلخ والصغانيان وطخارستان السفلى وخلم وسمنجان والربع الرابع ما وراء النهر بُخارى والشاش والطرَارَبند والصغد وهو كِس ونَسف والروبستان وأشروسنة وسَنَام قلعة المقنع وفرغانة وسمرقند. قال المؤلف: فالصحيح في تحديد خراسان ما ذهبنا إليه أولاً وأنما ذكر البلاذري هذا لأن جميع ما ذكره من البلاد كان مضموماً إلى والي خراسان وكان اسم خراسان يجمعها فأما ما وراء النهر في بلاد الهياطلة ولاية برأسها وكذلك سجستان ولاية برأسها ذات نخيل لا عمل بينها وبين خراسان. وقد روي عن شريك بن عبد الله أنه قال خراسان كنانه الله إذا غضب على قوم رماهم بهم وفي حديث آخر ما خرجَتْ من خرسان راية في جاهلية وإسلام فرُدت حتى تبلغ منتهاها. وقال ابن قتيبة أهل خراسان أهل الدعوة وأنصار الدولة ولم يزالها في أكثر ملك العجم لقَاحاً لا يُؤدون إلى أحد إتاوة ولا خراجاً. وكانت ملوك العجم قبل ملوك الطوائف تنزل بلخ حتى نزلوا بابل ثم نزل أردشير بن بابك فارس فصارت دار ملكهم وصار بخراسان ملوك الهياطلة وهم الذين قتلوا فيروز بن يزدجرد بن بهرام ملك فارس وكان غزاهم فكادوه بمكيدة في طريقه حتى سلك سبيلاً معطشة يعني مهلكة ثم خرجها إليه فأسروه وأكثر أصحابه معه فسألهم أن يمنوا عليه وعلى من أسر معه من أصحابه وأعطاهم موثقاً من الله وعهداً مُؤكداً لا يغزوهم أبداً ولا يجوز حدودهم ونصب حجراً بينه وبينهم صيره الحد الذي حلف عليه وأشهد الله عز وجل على ذلك ومن حضره من أهله وخاصّة أساورته فمنوا عليه وأطلقوه ومن أراد ممن أسر معه فلما عاد إلى مملكته دخلَته الأنفة والحمية مما أصابه وعاد لغَزْوهم ناكثاً لإيمانه غادراً بذمته وجعل الحجر الذي كان نصبه وجعله الحدَ الذي حلف أنه لا يجوزه محمولاً أمامه في مسيره يتأولُ به أنه لا يتقدمه ولا يجوزه فلما صار إلى بلدهم ناشدوه الله وأذكروه به فأبى إلا لجاجاً ونكثاً فواقعوه وقتلوه وحُماته وكُمَاته وأستباحوا أكثرهم فلم يفلت منهم إلا الشريد وهم قتلوا كسرى بن قُباذ. ثم أتى الإسلام فكأنوا فيه أحسن الأمم رغبةً وأشدهم إليه مسارعةً مناً من الله عليهم وتفضيلاً لهم فأسلمها طوعاً ودخلوا فيه سلماً وصالحوا عن بلادهم صلحاً فخف خراجهم وقلت نوائبهم ولم يجر عليهم سِباء ولم تسفك فيما بينهم دماء وبقوا على ذلك طول أيام بني أمية إلى أن ساؤوا السيرة وأشتغلوا باللذات الواجبات فانبعث عليهم جنودْ من أهل خراسان مع أبي مسلم الخراساني ونزع عن قلوبهم الرحمة وباعد عنهم الرأفة حتى أزالوا ملكهم عن آخرهم رأياً وأحنكهم سناً وأطولهم باعاً فسلموه إلى بني العباس، وأنفذ عمر بن الخطاب رضي الله عنه الأحنف بن قيس في سنة 18 فدخلها وتملكُ مدنها فبدأ بالطبسين ثم هراة ومر الشاهجان ونيسابور في مدة يسيرة وهرب ت يزدجرد بن شهريار ملك الفرس إلى خاقان ملك الفرس بما وراء النهر. فقال ربعي بن عامر في ذلك:

ونحن ورَدنا من هراة مـنـاهِـلا

 

رِوا ءً من المروَين إن كنت جاهلاً

وبَلخُ ونيسابور قد شَـقِـيَت بـنـا

 

وطوس ومرو قد أزرْنا القنـابـلا

أنخنا عليها كـورة بـعـد كـورة

 

نَفُضهُمُ حتى احتوَينا المـنـاهـلا

فلله عينا مَن رأى مثلـنـا مـعـاً

 

غداةَ أزَزنا الخيلَ تُركاً وكـابُـلا

 

 وبقي المسلمون على ذلك إلى أن مات عثمان رضي الله عنه وولي عثمان فلما كان لسنتين من ولايته ثار بنو كُنازا وهم أخوال كسرى بنيسابور وألجوأ عبد الرحمن بن سَمُرة وعُماله إلى مرو الروذ وثنى أهل مرو الشاهجان وثلث نيزك التركي فاستولى على بلخ وألجأ من بها من المسلمين إلى مرو الروذ وعليها عبد الرحمن بن سمرة فكتب ابن سمرة إلى عثمان بخلع أهل خراسان. فقال أسيد بن المتشمس المري:

إلا أبلغا عثـمـانَ عـنـي رسـالة

 

فقد لَقِيَت عنا خراسـانُ بـالـغَـدر

فأدرك هداك الله حـربـاً مـقـيمة

 

بمرْوَي خراسان العريضة في الدهر

ولا تَفْتَـرِزْ عـنـا فـإن عـدُونـا

 

لآل كُنازاء المُمَمدّين بـالـجَـسـر

 

فأرسل إلى ابن عامر عبد الله بن بشر فِي جند أهل البصرة فخرج ابن عامر في الجنود حتى تولج خرسان من جهة يزد والطَبَسَين وبث الجنود في كُوَرها وساروا نحو هراة فافتتح البلاد في مدة يسيرة وأعاد عمال المسلمين عليها . وقال أسيد بن المتشمس بعد استرداد خراسان.

ألا أبلغا عثمان عنـي رسـالة

 

لقد لَقيت منا خراسانُ ناطحـا

رميناهم بالخيل عن كل جانـب

 

فولوا سراعاً وأسقادوا النوا ئحا

غداةَ رأوا خيل العراب مغيرة

 

تُقَرب منهم اسدن الكوالـحـا

تنادوا إلينا واستجاروا بعهـدنـا

 

وعادوا كلأباً في الديار نوا بحا

 

وكان محمد بن علي بن عبد الله بن العباس قال لدُعاته: حين أراد توجيههم إلى الأمصار أما الكوفة وسوادها فهناك شيعة علي وولده والبصرة وسوادها فعثمانية تدين بالكف وأما الجزيرة فحرُورية مارقة وأعراب كأعلاج ومسلمون لخلاقهم كأخلاق النصارى وأما الشام فليس له يعرفون إلا آل أبي سفيان وطاعة بني مروا ن عداوة راسخة وجهلٌ متراكم وأما مكة والمدينة فغلب عليهما أبو بكر وعمر ولكن عليكم بأهل خراسان فإن هناك العدد الكثير والجلد الظاهر و هناك صدور سليمة وقلوب فارغة لم تتقسمها الأهوا ءُ ولم تتوزعها النحل ولم يقدم عليهم فساد وهم جندٌ لهم أبدان وأجسام ومناكب وكواهل وهامات ولحا وشوارب وأصوات هائلة ولغات فخمة تخرج من أجواف منكرة. فلما بلغ الله براعته من بني أمية وبني العباس أقام أهل خراسان مع خلفائهم على أحسن حال وهم أشد طاعة وأكثر تعظيماً للسلطان وأحمد سيرة في رعيته يتزين عنهم ويستتر منهم بالقبيح إلى أن كان من قضاءِ الله ورأي الخلفاءِ الراشدين في الستبدال بهم وتصيير التدبير لغيرهم فاختلت الدولة وكان من أمروا ما هو مشهور من قبل الخلفاء في زمن المتوكل وهَلُم جَرا ما جرى من أمر الديلم والسلجوقية وغير ذلك. وقال قحطبة بن شبيب لأهل خراسان. قال لي محمد بن علي بن عبد الله أبى الله أن تكون شيعتنا إلا أهل خراسان لا ننصر إلا بهم ولا ينصرون إلا بنا إنه يخرجِ منخرسان سبعون ألف سيف مشهور قلوبهم كزبر الحديد أسماؤهم الكنى وأنسابهم القرى يطيلون شعورهم كالغيلان جعابهم تضرب كعابهم يطوون ملك بني أمية طيا ويزُفون الملك إلينا زَفا، وأنشد لعصابة الجرجاني:

الدار داران إيوا ن وغُـمـدَانُ

 

والملك ملكان ساسان وقحطانُ

والناس فارس والإقليم بابل وال

 

إسلام مكة والدنيا خـراسـانُ

والجانبان العُلُنْدان اللذا خشـنـا

 

منها بُخارى ومنها الشاه داران

قد ميز الناسَ أفواجاً ورتبهـم

 

فمرزُبان وبطريق ودهـقـانُ

 

وقال العباس بن الأحنف بن قيس:

قالوا خراسان أدنى ما يراد بكم

 

ثم القفول فها جئنا خراسـانـا

ما أقدر الله أن يدني على شحط

 

سُكان دجلة من سُكان سيحانـا

عين الزمان أصابَتنا فلا نظرت

 

وعُذبت بفُنُون الهجر ألـوانـا

 

وقال مالك بن الريب بعد ما ذكرناه في أبرشهر:

لعمري لئن غالت خراسان هامتـي

 

لقد كنت عن بابي خراسـان نـائيا

ألا ليت شعري هـل أبـيتـن لـيلة

 

بجنب الغَضا أزجي القِلاَصَ النواجِيا

فليت الغَضا لم يقطع الركبُ عرضَهُ

 

وليت الغضا ماشي الركب لـيالـيا

ألم تَرَني بعتُ الضلالة بـالـهـدى

 

وأصبحتُ في جيش ابن عفان غازيا

 

وما بعد هف! الأبيات في الطبسيَن. قال عكرمة وقد خرج من خراسان الحمد للّه الذي آخرجنا منها ليطوي خراسان طي الأديم حتى يقوم الحمار الذي كان فيها بخمسة دراهم بخمسين بل بخمسمائة. وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "إن الدجال يخرج من المشرق من أرض يقال لها خراسان يتبعه قوم كأن وجوههم المجان المطرقة"، وقد طعن قوم في أهل خراسان وزعموا أنهم بخلاءُ وهو بهت لهم ومن أين لغيرهم مثال البرامكة والقحاطبة والطاهرية والسامانية وعلي بن هشام وغيرهم ممن لا نظير لهم في جميع الأمم وقد نذكر عنهم ضيناً مما ادعى عليهم والرد في ترجمة مرو الشاهجان إن شاء الله. فأما العلم فهم فرسانه وساداته وأعيانه ومن أين لغيرهم مثل محمد بن إسماعيل البخاري ومثل مسلم بن الحجاج القشيري وأبي عيسى الترمذي وإسحاق بن راهويه وأحمد بن حنبل وأبي حامد الغزالي والجوَيني إمام الحرمين والحاكم أبي عبد الله النيسابوري وغيرهم من أهل الحديث والفقه ومثل الأزهري والجوهري وعبد الله بن المبارك وكان يُعدُ من أجواد الزهاد والأدباء والفارابي صاحب "ديوان الأدب" والهرَوي وعبد القاهر الجرجاني وأبي القاسم الزمخشري هؤلاء من أهل الأدب والنظم والنثر الذين يفوت حوصرهم ويعجز البليغ عن عدهم. وممن ينسب إلى خراسان عطاء الخراساني وهو عطاءُ بن أبي مسلم وأسم أبي مسلم ميسرة ويقال: عبد الله بن أيوب أبو ذؤيب ويقال: أبو عثمان ويقال: أبو محمد ويقال: أبو صالح من أهل سمرقند ويقال: من أهل بلخ مولى المهلب بن أبي صفرة الأزدي سكن الشام روى عن ابن عمر وابن عباس وعبد الله بن مسعود وكعب بن عجرة ومُعاذ بن جبل مرسلاً. روى عن أنس وسعيد بن المسيب وسعيد بن جبير وأبي مسلم الخولاني وعِكرِمة مولى ابن عباس وأبي إدريس الخولاني ونافع مولى ابن عمر وعُروَة بن الزبير وسعيد المَقبُري والزهري ونُعَيم بن علامة الفلسطيني وعطاءِ بن أبي رباح وأبي نصرة المنذر بن مالك العبدي وجماعة يطول ذكرهم. روى عنه ابنه عثمان والضحاك بن مزاحم الهلالي وعبد الرحمن بن يزيد بن جابر والأوزاعي ومالك بن أنس وَمعمَر وشعبة وحماد بن سلمة وسفيان الثوري والوضين وكثير غير هولاءِ. وقال ابنه عثمان وُلد أبي سنة خمسين من التاريخ. قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم لما مات العبادلة عبد الله بن عباس وعبد الله بن الزبير وعبد الله بن عمرو بن العاص صار الفقه في جميع البلدان إلى الموالي فصار فقيه أهل مكة عطاء بن أبي رباح وفقيه أهل اليمن طاووس وفقيه أهل اليمامة يحيى بن أبي كثير وفقيه أهل البصرة الحسن البصري وفقيه أهل الكوفة النخعي وفقيه أهل الشام مكحول وفقيه أهل خراسان عطاء الخراساني إلا المدينة فإن الله تعالى خصها بقرشي فكان فقيه أهل المدينة غير مدافع سعيد بن المسيب. وقال أحمد بن حنبل عطاء الخراساني ثقة. وقال يعقوب بن شيبة عطاء الخراساني مشهور له فضل وعلم معروف بالتقوى والجهاد. روى عنه مالك بن أنس وكان مالك ممر ينتقي الرجال وأبن جريج وحماد بن سلمة والمشيخة وهو ثقة ثبت.

 

خَرَاسَكانُ: بفتح أوله وبعد الألف سين وأخره نون، من قرى أصبهان، منها أبو جعفر أحمد بن المفضل المؤدب الخراسكاني الأصبهاني. روى عن حبان بر بشير روى عنه أبو بكر محمد بن إبراهيم المقري الأصبهاني.

 

خِراص: بكسر أوله يجوز أن يكون من الخرص وهو الكذب، اسم موضع.


خَرَاندير: قال ابن الفرات توفي أبو العباس محمد بن صالح الخرانديري في شعبان سنة295 قلت: أظنه قرية بخراسان.
الخرَانِقُ: كأنه جمع خرنِق وهو الأنثى من الثعالب بين المَلا وأجإ، جلد من الأرض يسمى الخرانق، وأنشد ابن الأعرابي في نوا دره للفرزدق.

أنيخت إلى باب النُميري ناقتـي

 

نميلةُ ترجو بعض ما لم يوا فق

فقلت ولم أملك أمال ابن حنظل

 

متى كان مشبورُ أمير الخرانق

وقال ابن الأعرابي مشبور اسم أبي نميلة والخرانق ماء لبني العنبر.

خَرب: بفتح أوله وكسر ثانيه وأخره باءٌ مومحدة، موضع بين فيد وجبل السعد على طريق يسلك إلى المدينة، وخَرِب أيضاً جبلٍ قرب تعار في قبلي أبلَى في ديار سليم لا ينبت شيئاً قاله الكندي، وأنشد لبعضهم:  

وما الخرِبُ الداني كأن قِلاَلَه

 

نجات عليهن الأجلةُ هجـدُ

 

وَخرب أيضاً الأرض العرَيضة بين هيت والشام، ودورُ الخرب من نواحي سرَ من رأى يقال خَرِبَ الموضعُ فهو خَرِبٌ .


خَرَبٌ : بالتحريك وأخره باء أيضاً والخرَبُ في اللغة ذكر الحُبارَى والخرَب أيضاً مصدر الأخرب وهو الذي فيه شق أو ثقب مستدير وهو خَرَبُ العُقاب، أبرق بين السَجا والثعل في ديار بني كلاب.


خَربا: موضع كان ينزله عمرو بن الجموح.


خَرِبتَا: هكذا ضبط في كتاب ابن عبد الحكم وقد ضبطه الحازمي خرنبا بالنون ثم الباءُ وهو خطأ. قال القُضاعي: وهو يعد كُوَرَ مصر ثم كور الحوف الغربي وهو حوالي الإسكندرية وخربتا سألتُ عنه كُتاب مصر فمنهم من قال: بفتح الخاءِ ومنهم من قاله: بكسرها وله ذكر في حديث محمد بنِ أبي بكر الصديق رضي الله عنه ومحمد بن أبي حذيفة بن عُتبة بن ربيعة المتغلب على مصر المملوك لعثمان ومعاوية وحُدَيج وهو الآن خراب لا يعرف.


الخرَبةُ: بالتحريك هو من الذي قبله. قال أبو عبيدة لما سار الحارث بن ظالم فلحق بالشام بملوك غسان وطلبت امرأته منه الشحم فأخذ ناقة الملك يعني النعمان بن الأسود فأدخلوا بطن واد من الخرَبة. قال أبو عبيدة: والخربة أرض مما يلي ضرية به معدن يقال له: معدن خربة. قال أبو المنذر سقي بذلك لأن خَرَبة بنت قنص بن معد بن عدنان أم بكر بنت ربيعة بن نزار نزلته فسمي بها.


الخُرْبَة: قال الحفصي إذا خرجت من حجر وطئت السلَي فأول ما تطأ هو موضع يقال له: الخربة وهو جبل فيه خَرق نافذ بالنبك. قال نصر خُربة بالضم ماءٌ في ديار بني سعد بن ذُبيان بن بغيض بينه وبين ضرية ستة أميال وقيل فيه خَرْبة.


الخرِبَةُ: بفتح أوله وكسر ثانيه تأنيث الخرب. قال الأصمعي: وفوق الغرقدة ماء يقال له: الخربة وهي لنفر من بني غنم بن دودان يقال هم بنو الكذاب وفوقها ماءة يقال لها القليب.


خَرِبَةُ الملكِ: قال أحمد بن واضح: إن معدن الزمرد في خربة الملك على ستة مراحل من فَقط وهي مدينة على شرقي النيل وأن هناك جبلَين يقال لأحدهما العروس وللآخر الخصوم وإن فيهما معادن الزمرد وزعم أن هناك معادن لهذا الجوهر تسمس بكوم الصاوي وكوم مُهران وبكابو وشقيد كلها معادن الزمرد وليس على وجه الأرض معدن الزمرد إلا هناك وربما وقعت فيه القطعة التي تساوي ألف دينار.


خرتبرتُ: بالفتح ثم السكون وفتح التاءِ المثناة وباة موحدة مكسورة وراءٌ ساكنة وتاء مثناة من فوقها هو اسم أرمني وهو: الحصن المعروف بحصن زياد الذي يجيءُ في أخبار بني حمدان من أقصى ديار بكر من بلاد الروم بينه وبين ملطية مسيرة يومين وبينهما الفرات وذكره أسامة بن منقذ في شعر له لكنه أسقط التاء ضرورة. فقال:

بيوتُ الدور في خربرتَ سودٌ

 

كستها النارُ أثوا بَ الحِـدَادِ

فلا تعجب إذا ارتفعت علينـا

 

فللحظ اعتنـاء بـالـسـواد

بياضُ العين يكسوها جمـالاً

 

وليس النورُ إلا في السـواد

ونور الشعر مكروهٌ ويهـوَى

 

سواد الشعر أصنافُ العبـاد

وطِرسُ الخط ليسى يفيد علماً

 

وكل العلم من وَشي المـدَادِ

خَرتَنكُ: بفتح أوله وتسكين ثانيه وفتح التاءِ المثناة من فوق ونون ساكنة وكاف، قرية بينها وبين سمرقند ثلاثة فراسخ بها قبر إمام أهل الحديث محمد بن إسماعيل البخاري. ينسب إليها أبو منصور غالب بن جبرائيل الخرتنكي وهو الذي نزل عليه البخاري ومات في داره حكى عن البخاري حكايات.

خَرتيرُ: بفتح أوله وتشديد ثانيه وفتحه ثم تاءَ مثناة من فوقها مكسورة وياة مثناة من تحتها ساكنة وآخره راء من قرى دهستان، ينسب إليها أبو زيد (روزَنْد) حمدون بن منصور الخرَتيري الدهستاني روى عن أحمد بن جرير الباباني روى عنه إبراهيم بن سليمان القومسي.

الخرجاءُ: بفتح أوله وتسكين ثانيه وجيمِ وألف ممدودة، ماءة احتفرها جعفر بن سليمان قريباً من الشجي بين البصرة وحفر أبي موسى في طريق الحاج من البصرة وبين الأخاديد وبينها مرحلة سميت بذلك لأنها أرض تركبها حجارة بيضٌ وسود وأصله من الشاة الخرجاء وهي الذي ابيضت رجلاها مع الخاصرتين عن أبي زيد، وخَزجاءُ عَبس، موضع آخر. قال الحكم الخضري:  

لو أن الشُمَ من ورقان زالت

 

وجد تَ موَدتي بك لا تزولُ

فقل لحمامة الخرجاء سقـياً

 

لظلك حيث أدركك المقيلُ

 

وقال ابن مقبل:

يذكرني حبي حُنَيف كلـيهـمـا

 

حمام تراس في الركي المعورا

ومالي لا أبكي الديارَ وأهلـهـا

 

وقد رادها رُواد عَك وحمـيرا

وإن بني الفتيان أصبح سربُهـم

 

بخَرْجاءِ عبس آمناً أن ينـفـرا

 

خَرْجَانُ: بفتح أوله وقد يضم وتسكين ثانيه ثم جيم وأخره نون، محلة من محال أصبهان. وقال الحافظ أبو القاسم إسماعيل بن محمد بن الفضل الأصبهاني الإمام خرجان من قرى أصبهان وهو أعرف ببلده وأيقَنُ لما يقول. وقد نسب إليها قرم من رُواة الحديث، منهم أبو محمد عبد الله بن إسحاق بن يوسف الخرجاني يحدث عن أبيه عن حفص بن عمر العدَني روى عنه أبو عبد الله محمد بن أحمد بن إبراهيم الأصبهاني وغيره. ومحمد بن عمر بن محمد بن عبد الرحمن الخرجاني المقري أبو نصر يعرف بابن تانه شيخ ثقة صالح سمع ببغداد أبا علي بن شاذان وأقرانه وبأصبهان أبا بكر بن مردويه وطبقته وكان له مجلس إملاءِ بأصبهان. وقال أبو سعد: روى لنا عنه إسماعيل بن محمد بن الفضل وأبو نصر أحمد بن محمد الغازي ومات ابن تانه في رابع رجب سنة475 بأصبهان، وأبو الحسن علي بن أحمد بن محمد بن الحسين الخرجاني محدث ابن محدث عن القاضي أحمد بن محمود خرزاد وله رحلة روى عنه أبو الحسن أحمد بن محمد بن المعلم الصوفي.


الخُرْجَانِ: تثنية خُرج، من نواحي المدينة . قال بعضهم:

برَوضة الخرجَين من مهجور

 

تربعَت في عازب نـضـير

 

مهجور: ماء قرب المدينة .


الخَرجُ: بفتح أوله وتسكين ثانيه وأخره جيم، واد فيه قرى من أرض اليمامة لبني قيس بن ثعلبة بن عُكابة من بكر بن وائل في طريق مكة من البصرة وهو من خير واد باليمامة أرضه أرض زرع ونخل قليل. قال ذو الرمة:

بنَفحة من خُزَامى الخَرج هتجها

 

وقال جرير:

آلوا عليها يمينـاً لا تـكـلـمـنـا

 

من غير سوءٍ ولا من ريبة حلفـوا

يا حبذا الخرجُ بين الـدام والأدَمـى

 

فالرمث من برقة الرَوحان فالغَرَف

 

وقال غيره:

يضربنَ بالأحقاف قاعَ الخرج

 

وهن في أمـنـية وهـرج

 

الخُرجُ: بلفظ الخرج وعاءُ المسافر بضم أوله. قال الحازمي: واد في ديار بني تميم لبني كعب بن العنبر بأسافل الصمان وقيل في ديار علي من الرباب وقيل هو عند يلبَنَ. قال كثير:

أإِطلال دار من سُعاد بيلـبـن

 

وقفتُ بها وحشاً كأن لم تدمَن

إلى تَلَعات الخُرج غيرَ رسمها

 

همائم هَطال من الدلو مدجن

 

وخُرجُ هجين موضع آخر، أنشد ابن الأعرابي عن أبي المكارم الزبيري قال:

تبصر خليلي هل ترى من ظعائن

 

برَوض القطا يَشْعَفْنَ كل حـزين

جعلن يميناً ذا العُـشَـيرة كـلـه

 

وذات الشمال الخُرجَ خُرْجَ هجين

 

خَرجِرْدُ: بفتح أوله وتسكين ثانيه ثم جيم مكسورة وراء ساكنة ودال، بلد قرب بوشَنْج هراة، ينسب إليها أحمد بن محمد بن إسماعيل بن محمد بن إبراهيم بن مسلم بن بشار أبو بكر البوشنجي الخرجردي البشاري، سكن نيسابور وكان إماماً ورعاً فاضلاً متفتناً تفقه أولاً على أبي بكر الشاشي بهراة ثم تلمذ لأبي المظفر السمعاني وعلق عليه الخلاف والأصول وكتب تصانيفه بخطه ومن المذهب على الإمام أبي الفرج عبد الرحمن بن أحمد البزاز السرخسي بمرو ثم عاد إلى نيسابور وأشتغل بالعبادة وأعرض عن الخلق سمع بهراة أبا بكر محمد بن علي بن حامد الشاشي وأبا عبد الله محمد بن علي العُميري وبمرو أبا المظفر السمعاني وأبا نصر إسماعيل بن الحسين بن إسماعيل المحمودي وأبا الفرج عبد الرحمن بن أحمد بن محمد السرخسي وأبا القاسم إسماعيل بن محمد بن أحمد الزاهري الزندقاني وبسرخس أبا العباس زاهر بن محمد بن الفقيه الزاهري وبنيسابور أبا تراب عبد الباقي بن يوسف المَرَاغي وأبا الحسن المبارك ومحمد بن عبد الله الواسطي وأبا الحسن علي بن أحمد بن محمد المديني وأبا العباس المفضل بن عبد الواحد التاجر وبجرجان أبا الغَيث المغيرة بن محمد الثقفي وأبا عمرو ظَفَر بن إبراهيم بن عثمان الخلالي وأبا عمرو عبد القادر بن عبد القاهر بن عبد الرحمن النحوي وجماعة كثيرة سواهم ذكره أبو سعد في "التحبير" وكانت ولادته في سنة 463 ومات بنيسابور في سابع شهر رمضان سنة 543، وأبو نصر عبد الرحمن بن محمد بن أحمد بن منصور بن حرمل الخطيب سكن مرو وكان فاضلاً عارفاً بالتواريخ والأخبار فقيهاً فاضلاً علق المذهب على أبي إسحاق إبراهيم بن أحمد المروروذي وسمع الحديث على أبي نصر عبد الكريم بن عبد الرحيم القشيري وأمثاله ولما وردت الغز صعد في جماعة إلى المنارة فأضرم الغز فيوا التار فاحترق أبو نصر الخرجردي وابنه عبد الرزاق و ذلك في ثاني عشر شهر رجب سنة 548.


خرجوشُ: بفتح أوله وبعد الراء جيم وأخره شين معجمة والخراسانيون يقولونه بالكاف، وهي سكة بنيسابور، نُسب إليها أبو سعد الخرجوشي، قال ابن طاهر المقدسي فأما أبو الفرج محمد بن عبد الله بن محمد بن عبيد الله بن جعفر بن أحمد بن خرجوش بن عطية بن معن بن بكر بن شيبان الشيرازي الخرجوشي سكن بغداد وحدث بها حكى عنه الخطيب ووثقه فهو منسوب إلى الجدّ لا إلى هذه البقعة.


خَرَجَةُ: بالتحريك والجيم، قال العمراني: اسم ماءٍ عن الفراءِ ذكره في باب الخاء.


خُرخَانُ: بفتح أوله وتسكين ثانيه ثم خاء أيضاً معجمة وآخره نون كما ضبطه السمعاني. وقال الحازمي: بضم أوله قالا: وهي قرية من قرى قومس، ينسب إليها أبو جعفر محمد بن إبراهيم بن الحسين الفرائضي الخرخاني كان من فقهاء الشافعية روى بخرخان عن أبي القاسم البغوي وغيره. روى عنه أبو نصر الإسماعيلي.


خُر: بضم أوله وتشديد ثانيه، ماء في ديار بني كلب بن وبرة بالشام قريب من جاسم ماء آخر لكلب. وقال ابن العَداء الأجداري ثم الكلبي.

وقد يكون لنا بالخُـر مـرتـبـع

 

والروض حيث تناهى مرتع البقر

 

وفي طريق ديار مصر في الرمل، منزل يقال له الخرُ دون الأعراس وبعده أبو عُروق ثم الخشبي ثم العباسية ثم بِلبيس ثم القاهرة وأصل الخر الموصل الذي تلقى فيه الحنطة بيدك في الرحى.


خرزَاد أردشير: مدينة بنواحي الموصل.


خَرزَةُ: بفتح أوله وتسكين ثانيه ثم زاي كذا ضبطه الحازمي ولعله المرة الواحدة من الخرزُ فأما الخرَزَة بالتحريكً فهو صنف من الحمض فإن كان قد خفف منه جاز وهو: ماء لفزارة بين أرضهم وأرض بني أسد. وذكر الحفصي الخرزة بالتحريك من نواحي نجد أو اليمامة ولا أدري أهي الأولى أم غيرها .


خِرسُ: بكسر أوله وتسكين ثانيه وسين مهملة، حصن بأرمينية على البحر متصلة بشروان كان مروان بن محمد قد صالح عليه أهله.


خُرُستَاباذ: بضم الخاءِ والراء وسكون السين المهملة والتاء فوقها نقطتان، قرية في شرقي دجلة من أعمال نينوى ذات مياه وكروم كثيرة شربوا من فضل مياه رأس الناعور المسمى بالزراعة و إلى جانبها مدينة يقال لها صرعون خراب.


الخُرسِي: بضم أوله وتسكين ثانيه وبعد السين المهملة ياءُ النسبة مربعة الخرسي، محلة ببغداد نسبت إلى الخرسي صاحب شرطة بغداد في أيام المنصور ذُكرت قي مربعة. خِرشَافُ: بكسر أوله وتسكين ثانيه وشين معجمة وأخره فاء، موضع بالبيضاء من بلاد بني جذيمة بسيف البحرين في رمال وعثة تحتها أحساء عذبة الماء عليها نخل بعل.


خرشَانُ: بفتح أوله وبعد الراء الساكنة شين معجمة، موضع.


خزشكتْ: بفتح أوله وثانيه وشين معجمة ساكنة وكاف مفتوحة وتاء مثناة من فوقها، من بلاد الشاش شرقي سمرقند بما وراء النهر، خرج منها جماعة من العلماء، منهم أبوسعيد سعد بن عبد الرحمن بن حميد الخرَشكتي روى عن يوسف بن يعقوب القاضي ومحمد بن عبد الله الحضرمي روى عنه أبو سعد الحسن بن محمد بن سهل الفارسي ومات سنة 340.


خرْشَنُون: بفتح أوله وتسكين ثانيه وشين معجمة ونون ثم واو ثم نون، كورة ببلاد الروم منها خَرشَنة.


خَرْشَنهُ: بفتح أوله وتسكين ثانيه وشين معجمة ونون، بلد قرب ملطية من بلاد الروم غزاه سيف الدولة بن حمدان وذكره المتنبي وغيره في شعره. وقالوا سمي خرشنة باسم عامر وهو خرشنة بن الروم بن اليقن بن سام بن نوح عليه السلام. قال أبو فراس:

إن زرت خرشنةَ أسيراً

 

فلكم حللتُ بها مُغيرا

 

وقد نسب إليها عبيد الله بن عبد الرحمن الخرشني روى عن مصعب بن ماهان صاحب الثوري روى عنه محمد بن الحسن بن الهيثم الهمداني بحران، وعبد الله بن بسيل أبو القاسم الخرشني حدث عن عبد الله بن محمد البزاز فردان حدث عنه عمر بن نوح البجلي.


خُرشِيد: بليدة بسواحل فارس يدخل إليها في خليج من البحر نحو فرسخ في المراكب وهي كبيرة ذات سوق رأيتها وهي بين سِينيز وسيراف.


الخِرْصانُ: جمع خُرص وهو الرمح اللطيف، قرية بالبحرين سميت لبيع الرماح كما سميت الرماح الخطية بالخط وهو موضع بالبحرين أيضاً.


خَرْطَط: بفتح أوله وتسكين ثانيه وطاءان مهملتان، من قرى مرو على ستة فراسخ منها في الرمل ويقولون لها خَرطه، ينسب إليها حبيب بن أبي حبيب الخرططي المروذي روى عن أبي حمزة محمد بن ميمون السكري وابن المبارك روى عنه أهل مرو وكان يضع الحديث على الثقات لا يحل كتب حديثه والرواية عنه إلا على سبيل القدح فيه.


خَرعونُ: بفتح أوله وتسكين ثانيه وعين مهملة وأخره نون، من قرى سمرقند من ناحية أبغر، منها أبو عبد الله محمد بن حامد بن حديث الخرعوني يروي عن علي بن إسحاق الحنظلي وقتيبة بن سعيد روى عنه جماعة منهم حفيده إسماعيل بن عمر بن محمد بن حامد الخرعوني تكلموا فيه توفي سنة 301.


خَرعانكَث: بفتح أوله وتسكين ثانيه وغين معجمة وبعد الألف نون وبعد الكاف المفتوحة ثاء مثلثة، موضع بما وراء النهر وذكروا السمعاني بالعين المهملة وقال: هي قرية من بخارى وخرغانكث بحذاء كرمينية على فرسخ من وراء الوادي، منها أبو بكر محمد بن الخضر بن شاهوَيه الخرغانكثي سمع عبد الله بن محمد بن البغوي روى عنه الحافظ أبو عبد الله محمد بن أحمد الغنجار توفي في رجب سنة 357.


الخَرقاءُ: بفتح أوله وتسكين ثانيه ثم قاف و ألف ممدودة وأصلها المرأة التي لا تحسن شيئاً وهي ضد الرقيقة، قال أبو سهم الهذلي.

غداة الرُعن والخرقاءُ تدعـو

 

وصرحَ باطن الكف الكذوب

 

قال السكري الخرقاءُ والرعن، موضعان.


خَرَقانُ: بالتحريك وبعد الراء قاف وأخره نون، قرية من قرى بسطام على طريق استراباذ بها قبر أبي الحسن علي بن أحمد له كرامات وقد مات يوم عاشوراء سنة 425 عن 73 سنة، وقال السمعاني خرقان اسم قرية رأيتها وهي في سفح جبل ذات أشجار ومياه جارية وفواكه حسنة وقال الحازمي: هو خرَقان بالتشديد.


خرقانُ: بفتح أوله وتسكين ثانيه وقاف وأخره نون، قال السمعاني: هي من قرى سمرقند على ثمانية فراسخ منها، وينسب إليها الأديب أبو الفتح أحمد بن الحسين بن عبد الرحمن بن عبد الرزاق العبسي الشاشي الخرقاني الفرابي كان والده من الشاش وولد هو بخرقان وسكن قرية فراب في جبال سمرقند قرأ عليه السمعاني بسمرقند كتباً من تصانيف السيد أبي الحسن محمد بن محمد العلوي الحافظ البغدادي بالإجازة عنه ومات في سنة505ومولده في سنة 469.


خَرقانُ: بفتح أوله وتشديد ثانيه وفتحه وقاف وأخره نون، قرية من قرى همذان ثم أضيفت إلى قزوين، وخرقان مدينة قرب تبريز بأذربيجان وأصلها ده نخيرجان وكان نخيرجان صاحب بيت مال كسرى.


خَرَقانَةُ: بالتحريك وباقيه مثل الأول، موضع عن العمراني. خَرَق: بالتحريك ويقال خَرَه بلفظ العجم، قرية كبيرة عامرة شجيرة بمرو إذا نسبوا إليها زادوا قافاً خرجَتْ جماعة من أهل العلم، وممن ينسب إليها أبو بكر محمد بن أحمد بن بشر الخرقي كان فقيهاً فاضلاً متكلماً يعرف الأصول أقام مدة بنيسابور فسمع أحمد بن خَلَف الشيرازي ذكره أبو سعد في "معجم شيوخه" وقال: توفي سنة نيف وثلاثين وخمسمائة، وزُهَير بن محمد أبو المنذر التميمي العنبري الخراساني المروزي الخرقي ويقال: إنه هَرَوي ويقال: نيسابوري سكن مكة والشام وحدث عن يحيى بن سعيد الأنصاري وأبي محمد عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم وزيد بن أسلم وعبد الله بن محمد بن عقيل وهدام بن عروة وأبي حازم الأعرج ومحمد بن المنكدر وجعفر بن محمد الصادق وأبي إسحاق السبيعي وحميد الطويل وجماعة من المشهورين روى عنه ابن مهدي وعبد الله بن عمرو العقلي وأبو داود الطيالسي وجماعة كثيرة سواهم.


خرق: بفتح أوله وتسكين ثانيه وأخره قاف، قرية من أعمال نيسابور.


خَركَن: بفتح أوله وتسكين ثانيه وفتح الكاف وأخره نون، قرية من قرى نيسابور في ظن أبي سعد، منها أبو عبد الله محمد بن حَمَوَيه الخركني النيسابوري حدث عن محمد بن صالح الأشج روى عنه أبو سعيد بن أبي بكر بن عثمان الخيري.


خركُوشُ: بفتح أوله وتسيكن ثانيه وأخره شين وتفسيرها بالفارسية أذن الحمار وهي: سكة كبيرة بنيسابور، نسب إليها طائفة من أهل العلم، منهم أبو سعد عبد الملك بن أبي عثمان محمد بن إبراهيم الخركوشي الزاهد الواعظ الفقيه الشافعي المعروف بأعمال البر والخير والزهد في الدنيا وكان عالماً فاضلاً رحل إلى العراق والحجاز ومصر وجالس العلماء وصنف التصانيف المفيدة في علوم الشريعة ودلائل النبوة وسير العباد والزهاد وغيرها روى عن أبي عمرو نجيد السُلَمي وأبي سهل بشر بن أحمد الأسفراييني. روى عنه الحاكم أبو عنبسة وأبو محمد الخلال وغيرهما وتفقه على أبي الحسن الماسَرجسي وجاورَ بمكة عدة سنين وعاد إلى نيسابور وبذل بها نفسه وماله للغرباءِ والفقراءِ وبنى بيمارستان ووقف عليه الوقوف الكثيرة وتوفي سنة 406 بنيسابور، وقد ذكرناه في الخرجوش، وقال أبو سعد وقبره بسكة خركوش بنيسابور ولا أدري أنُسب هذا إلى هذه السكة أم نُسبت السكة إليه.


الخَرماءُ: نأنيث الأخرم وهو المشقوق الشفة، موضع عربي والخرماءُ رابية تنهبط في وهدة وهو الأخرم أيضاً. قال ابن السكيت: الخرماءُ عين بالصفراءِ لحكم بن نضلة الغفاري. قال كثير:

كأن حُمُولَهـم لـمـا تَـوَلَـتْ

 

بيليَلَ والنـوَى ذات انـفـتـال

شوا رع في ثرَى الخرماء ليست

 

بجاذبة الـجُـذُوع ولا رِقـالِ

 

وقال أبو محمد الأسود الخرماءُ أرض لبني عبس بن ناج من عَدوان وأنشد أبو الشعشاع الناجي العَبسي:

يارب وَجناءِ حـلال عـنـس

 

ومُجمر الخف جُلال جـلـس

مُنْيتُه قبل طلـوع الـشـمـس

 

أجبال رمل وجبـال طُـلْـس

حتى ترى الخرماء أرض عبس

 

أهل الملاءِ البيض والقَلَنْـس

 

وقال ابن مقبل:

كأن سِخالها بِلِوى سُمـار

 

إلى الخرماءِ أولاد السمال

 

خُزَماباذ: بضم أوله وتشديد ثانيه وبعد الألف باء وأخره ذال، قرية من قرى بلخ، منها أبو الليث نصر بن سيار الخرماباذي الفقيه العابد سافر إلى العراق والحجاز وديار مصر وحدث بها، وخُزَماباذ أيضاً من قرى الري، ينسب إليها أبو حفص عمر بن الحسين الخرماباذي خطيب جامع أصحاب الحديث بالري روى عنه السفلي وقال: سألته عن مولده فقال: سنة 442 تخميناً وقد سمع الحديث ورواه.


خُرمارُوذ: بضم الخاء المعجمة والراءَين المهملتين وأخره ذال معجمة، عقبة ونهر في طريق ما بين بسطام وجرجان رأيتُها .


خُرْمانُ: بضم أوله وتسكين ثانيه وأخره نون وهو جمع خَرم وهو ما خَرَم السيل أو طريق في قف أو رأس جبل واسم ذلك الموضع إذا اتسع مخرم والخرَمُ أنف الجبل، وخُرْمان جبل على ثمانية أميال من العُمرة التي يُحرم منها أكثر حاج العراق وعليه علم ومنظرة كان يوقد عليها لهداية المسافرين ومنها يعدل أهل البصرة عن طريق أهل الكوفة.


خُرمانُ: كذا ضبطه الحازمي وقال: حائط خرمان بمكة عند السباب.


الخُرمُقُ: بضم أوله وتسكين ثانيه وضم الميم وأخره قاف، موضع بفارس. خَرْمَلاَءُ: بفتح أوله وتسكين ثانيه والمد بوزن كَربلاء يقال: امرأة خِرمِلٌ أي: حمقاءٌ وقيل عجوز متهدمة، اسم موضع في البلاد الغربية.


خُرْمْ: بضم أوله وتسكين ثانيه والخرزم أنف الجبل وجمعه خُرُم مثل سُقْف وسُقُف، وقال أبو منصور: الخرم بكاظمة جُبيلات وأنوف جبال.


خرَمُ: بضم أوله وتشديد ثانيه وتفسيره بالفارسية السرور وهو: رستاق بأردبيل، قال نصر وأظن الخُرمية الذين كان منهم بابك الخرَمي نسبوا إليه وقيل الخرمية فارسي معناه الذين يَتبعون الشهوات ويستبيحونها .


خرمَةُ: قال نصر: ناحية من نواحي فارس قرب إصطخر.


خَرْمَيثن: بفتح أوله وتسكين ثانيه وفتح ميمه وتسكين الياء المثناة من تحت وثاءِ مثلثة مفتوحة وأخره نون، من قرى بُخارى، وقد نسب إليها قوم من الرُواة، منهم أبو الفضل داود بن جعفر بن الحسن الخرْمَينَني البخاري روى عن أحمد بن الجنيد الحنظلي. روى عنه أبو نصر أحمد بن سهل البخاري.


خَرَنباءُ: قال نصر: موضع من أرض مصر لأهلها حديث في قصّة عليّ ومحمد بن أبي بكر وهو خطأ وقد سألت عنه أهل مصر فلم يعرفوا إلا خربتا وقد ذكِرَت، وقال نصر وخَرَنْباء أيضا صُقعٌ في الطريق بين حلب والروم.


خرن: بفتح أوله وتشديد ثانيه وفتحه ويقال بتخفيفه وأخره نون، من قرى همذان، ينسب إليها أبو إسحاق إبراهييم بن محمود بن طاهر الخرَني سمع منه أبو عبد الله الدبيثي بواسط الأربعين للسلفي سنة 587.


خِرنق: بكسر أوله وتسكين ثانيه وكسر نونه وأخره قاف، وهو ولد الأرنب، وأنشدوا :

لَينَة المَس كمس الخرنق

 

قال أبو منصور الخرنق اسم حَمة وأنشد:

بين عُنيزات وبين الخرنق

 

وقال غيره الخرنق موضع بين مكة والبصرة به قُتل بدر بن عمرو بن مرثد.


خَروبُ: بفتح أوله وتشديد ثانيه وأخره باء موحدة وهي شجرة الينبوت وهو: اسم موضع، قال الجُميح:

أمسَتْ أمامَةُ صمتَي ما تكلّمني

 

مجنونة أم أحستْ أهلَ خروب

مرت براكب سَلهُوب فقال لها

 

ضري الجُمَيح ومسيه بتعذيب

ولو أصابت لقالت وهي صادقة

 

إن الرياضة لا تنضيك كالشيب

 

الخرُوبَةُ: مثل الذي قبلها وهي واحدته، حصن بسواحل بحر الشام مشرف على عَكا.


خَروُ الجبل: قرية كبيرة بين خابَران وطوس، ينسب إليها محمد بن محمد بن الحسين بن إسحاق بن طاهر الحاكمي الخروي الجبلي أبو جعفر شيخ صالح من أهل العلم خطيب قريته وفقيهها سمع أبا بكر أحمد بن علي الشيرازي وأبا محمد الحسن بن أحمد السمرقندي سمع منه السمعاني بقريته وكانت ولادته سنة 451 ومات في رمضان سنة 532.


خَرُور: بفتح أوله وراءان بينهما واو إن كان عربتا في الماءُ الخرور أي المصوت وهي: من قرى خوارزم من نواحي ساوكان، ينسب إليها أبو طاهر محمد بن الحسين الخرُوري الخوارزمي شاعر، روى عنه الخطيب عن عاصم هذين البيتين:

هذا هلال الفطـرِ حـالـي حـالـه

 

والناسُ في مَلهَى لَـدَيه ومَـلْـعَـب

هو في الهوا ءِ شبيهُ جسمي في الهوى

 

ولهم به كمَـسَـرَة الـواشـين بـي

 

خَرُورنج: مثل الذي قبله وزيادة نون ساكنة وجيم. من قرى حلم من نواحي بلخ في ظن السمعاني، وقد نسب إليها بعض الرُواة. منهم أبوجعفر محمد بن عبد الوارث بن الحارث بن عبد الملك الخرُورَنجي روى عن أي أيوب أحمد بن عبد الصمد بن علي الأنصاري النهراوني روى عنه أبو عبد الله محمد بن جعفر الورَاق وتوفي في شهر ربيع الآخر سنة 297.


خَرُون: ناحية من خراسان بها مات المهلّب، وخَرُونُ أيضاً ناحية بدار أبجرد بها صارت وقعة للخوارج.


الخُرَيبَةُ: بلفظ تصغير خَربَة، موضع بالبصرة وسميت بذلك فيما ذكره الزجاجي لأن المرزبان كان قد ابتنى به قصراً وخرب بعده فلما نزل المسلمون البصرة ابتنوا عنده وفيه أبنية وسموها الخُرَيبَة. وقال حمزة بُنيت البصرة سنة 14 من الهجرة على طرف البر إلى جانب مدينة عتيقة من مدُن الفرس كانت تسمى وَهِشتاباذ أردشير فخزبها المثنى بن حارثة الشيباني بشن الغارات عليها فلما قدمت العرب البصرة سموها الخريبة وعندما كانت وقعة الجمل بين علي وعائشة لذلك، قال بعضهم:

إني أدين بما دان الوصي به

 

يوم الخُرَيبة من قتل المحلينا

 

وقال العمراني سمعته من شيخنا يعني الزمخشري بالراء قال: وقال الغوري خُزَيبة بالزاي موضع بالبصرة تُسمى بُصَيرة الصُغرى وهذا وهم لا ريب فيه لأن الموضع إلى الآن معروف بالبصرة بالراء المهملة، وقد نسب إليها قوم من الرواة، منهم عبد الله بن داود بن عامر بن الربيع أبو عبد الرحمن الهمداني ثم الشعبي المعروف بالخُريبي كوفي الأصل سكن الخريبة بالبصرة وسمع بالشام وغيره سعيد بن عبد العزيز والأوزاعي وعاصم بن رجاء بن حَيْوَة وطلحة بن يحيى وبدر بن عثمان وجعفر بن برقان وفُضيل بن غزران الأعمش وإسماعيل بن خالد وهشام بن عُروَة وعثمان بن الأسوَد وسلمة بن نُبيط وفطر بن خليفة وهشام بن سعد واسرائيل بن يونس وشريك بن عبد الله القاضي ويحيى بن أبي الهيثم وعاصم بن قدامة روى عنه سفيان بن عُيينة والحسن بن صالح بن حي وهما أسنُ منه ومسدد بن مسرهد ونصر بن علي الجهضمي وعمرو بن علي القلاس والقواريري وزيد بن أخرم وإبراهيم بن محمد بن عرعرة ومحمد بن يحيى بن عبد الكريم الأزدي وعلي بن حرب الطائي وفضل بن سهل ومحمد بن يونس الكدَيمي والقاسم بن عباد المهلبي ومحمد بن أبي بكر المقدسي وعلي بن نصر بن عليّ الجهضمي ومحمد بن عبد الله بن عَمار الموصلي. وعن عباس بن عبد العظيم العنبري سمعت الخريبي يقول وُلدت سنة 126. وقال عثمان بن سعيد الدارمي قلتُ ليحيى بن مُعين فعبد الله بن داود الخريبي فقال: ثقة مأمون قلت: وأبو عاصم النبيل فقال: ثقة فقلتُ: أيهما أحب إليك فقال: أبو سعد الخريبي أعلا، وعن جعفر الطحاوي قال: سمعت أحمد بن أبي عمران يقول كان يحيى بن أكثم وهو يتولى القضاءَ بين أهل البصرة يختلف إلى عبد الله بن داود الخريبي يسمع منه فقدم رجلان إلى يحيى بن أكثم في خصومة فتربع أحدهما فأمر به أن يقوم من تربعه ويجلس جاثياً بين يديه فبلغ ذلك عبد الله بن داود فلما جاء يحيى إليه ليحدثه كما كان يجيء إليه لذلك من قبل قال له عبد الله بن داود: متعت بك وكانت كلمة تعرف منه لو أن رجلاً صَلى متربعاً فقال: يحيى لا بأس بذلك فقال له عبد الله بن داود: فحال يكون عليها بين يحي الله لا يكرهها منه فتكرهها أنت أن يكون الخصم بين يديك على مثلها ثم ولى ظهره وقال: عزم لي أن لا أحدثك فقام يحيى ومضى، ومات الخريبي سنة 211، وخُرَيبَةُ الغار حصن بساحل بحر الشام، وخرَيبة ماء قرب القادسية نزلها بعض جيوش سعد أيام القوادس.


الخريجة: من مياه عمرو بن كلاب عن أبي زياد وقال في موضع آخر من كتابه ولبني العَجلان الخريجة.


خَرير: بفتح أوله وكسر ثانيه ثم ياة مثناة من تحت من خرير الماءِ وهو صوتُه، موضع من نواحي الوَشم باليمامة.


الخُرَيري: براءَين وضم أوله، بئر في وادي الحسنَين وهو من مناهل أجإ العظام عن نصر.


الخُرَيزَةُ: تصغير الخرزة آخره زاي، ماءة بين الحَمض والعزاة.


خريشيم: قال الحفصي وبالصمان، دحل يقال له دحل خريشيم.


خَرِيق: بفتح أوله وكسر ثانيه واد، عند الجار متصل بينبع. قال كثير:

أمِنْ أم عمـرو بـالـخـريق ديار

 

نَعَم دارسات قد عَـفَـونَ قِـفـارُ

وأخرى بذي المشروح من بطن بيشة

 

بها لمطافـيل الـنـعـاج جِـوارُ

تراها وقد خص الأنـيس كـأنـهـا

 

بمندفع الـخـرطـومـتـين إزارُ

فأقسمتُ لا أنساك ما عِشـتُ لـيلة

 

وإن شحطَـتْ دارٌ وشـط مـزارُ

 

خُرَيمٌ : بلفظ تصغير خرم وقد ذكر في خرمان وهو: ثنية بين جبلين بين الجار والمدينة وقيل بين المدينة والروحاء كان عليها طريق رسول الله صلى الله عليه وسلم عند منصرفه من بدر. قال كثير:

فأجمعن بيناً عاجلاً وترَكنَني

 

بفَنفا خرَيم قائماً أتـبـلـد

قال نصرخرَيم ماء قرب القادسية.