حـرف الـخـاء: باب الخاء والنون وما يليهما

باب الخاء والنون وما يليهما

خناب: بالفتح وتشديد النون. ناحية بكرمان لها رستاق وقرىً.

خَنَاثا: موضع بنجد عن نصر .

خُنَاجِنُ: بضم أوله وبعد الألف جيم بعدها نون. قال السمعاني. من قرى المعافر باليمن.. منها أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عبد الله بن أبي الصقر الدوري الخناجني حدث عن أبي العباس أحمد بن إبراهيم روى عنه أبو القاسم الشيرازي.

خَنَاسُ بضم أوله. من مخاليف اليمن.

حناصر ةُ: بليدة من أعمال حلب تحاذي قنسرين نحو البادية وهي قصبة كورة الأحص التي ذكرها الجعدي.. فقال:

فقال تجاوزتَ الأحص وماءه

 

وقد ذكرها عدي بن الرقاع.. فقال:

وإذا الربيع تتـابـعـت أنـواؤه

 

فسقى حُناصرة الأحَصّ وزادها

 

قيل: بناها خناور ة بن عمرو بن الحارث بن كعب بن عمرو بن عبد وُد بن عوف بن كنانة ملك الشام كذا ذكره ابن الكلبي.. وقال غيره عمرها الخناصر بن عمرو خليفة الأشرَم صاحب الفيل.. وينسب إليها أبو يزيد بن خالد بن محمد بن هاني الخناصري الأسدي حدث بحلب عن المسيب بن واضح روى عنه أبو بكر محمد بن الحسين بن صالح السبيعي نزيل حلب.. وذكرها المتنبي.. فقال:

أحب حِمصاً إلي خُناصـرة

 

وكل نفس تحب مَحـياهـا

حيث التقى خدها وتفاح لب

 

نان وثَغْري على حُمَياهـا

وصِفتُ فيها مَصيفَ بـادية

 

شَتوت بالحصحصان مَشتاها

إن أعشَبَتْ روضةٌ رَعيناها

 

أو ذُكرت حلة غَزَوْنـاهـا

 

وقال جِرَان العودِ وجعلها خناصرات كأنه جعل كل موضع منها خناصرة، فقال:

نظرتُ وصحبتي بخناصرات

 

ضُحيا بعد ما مَتَعَ النهـارُ

إلى ظُعُنٍ لاختِ بني نُمـير

 

بكآبة حيث زاحمها العَقـارُ

 

العقار الرمل.


الخَنَافسُ: أرض للعرب في طرفِ العراق قرب الأنبار من ناحية البَردان تقام فيه سوق للعرب أوقع عندها بالمسلمين في أيام أبي بكر رضي الله عنه وأميرهم من قبل خالد بن الوليد رضي الله عنه أبو ليلى بن فدكي.. فقال:

وقالوا ما تريد فقلت أرمي

 

جموعاً بالخنافس بالخيول

فدونكم الخيول فألجموهـا

 

إلى قوم بأسفل ذي أثـول

فلما أن أحسوا ما تـولـوا

 

ولم يغرُرهمُ ضَبحُ الفيول

وفينا بالخنافـس بـاقـيات

 

لمَهبوذان في جنح الأصيل

 

ثم كانت بها وقعة أخرى في أياَم عمر رضي الله عنه وإمارة المثنى بن حارثة كَبَسَهم يوم سوقهم وقتلهم وأخذ أموالهم، فقال المثنى في ذلك:

صبحنا بالخنافس جمعَ بكـر

 

وحيا من قُضاعة غير ميل

بفتيان الوغى من كل حـي

 

تُبارِي في الحوادث كل جيل

نَسفنَا سوقهم والـخـيلُ رُود

 

من التطواف والشر البخيلِ

 

خُنَا مَتَى: بضم أوله وبعد الميم تاء مثناة من فوق. من قرى بَخارى. ينسب إليها أبو صالح الطيب بن مقاتل بن سلميان بن حماد الخنامتي البخاري يروي عن إبراهيمِ بن الأشعث روى عنه أبو الطيب طاهر بن محمد بن حمُويَة البخاري.


خُنَانُ: بضم أوله وبعد الألف نون أخرى. مدينة من بلاد جرزَان من فتوح حبيب بن مسلمة. قال الإصطخري خُنَان قلعة تعرَف بقلعة التراب لأنها على تل عظيم.


خَنبُونُ: بفتح أوله وبعد النون الساكنة باءْ موحدة وآخره نون. من قرى بخارى بما وراء النهر بينها وبين بخارى أربعة فراسخ على طريق خراسان. ينسب إليها أبو. القاسم واصل بن حمزة بن علي بن نصر الصوفي الخنبوني أحد الرحالين في طلب الحديث وكان ثقة صالحاً سمع ببخارى أبا سهل عبد الكريم بن عبد الرحمن الكلابافي وبأصبهان أبا بكر بن زبدة الضبي وبغيرهما من البلاد سمع منه أبو بكر الخطيب وقاضي المارستان محمد بن عبد الباقي.


خنثل: بفتح أوله وتسكين ثانيه وثاءِ مثلثة مفتوحة. بَرْث من الأرض في ديار بني كلاب أبيض مستوٍ بازاءِ حزيز الحوأب قاله الأسود الأعرابي كان سعد بن صُبيح النهشلي نزل بمربع بن وعوَعة بن ثمامة بن الحارث بن سعد بن قرط بن عبد بن أبي بكر بن كلاب فمرض سعد وخرج مربع يأتي أهله بماءِ فوثب سعد على امرأة مربع فاستغاثت فجاء مربع فضربه بالسيف حتى قتله، فقال عند ذلك:

فزعتُ إلى سيفي فنازعت غمده

 

حُساماً به أثر قديم مُسلـسَـل

فغادرتُ سعدا والسباعُ تنـوبُـه

 

كما ابتدر الوراد جَمّةَ منـهَـل

دعا نهشَلاً إذ حازَهُ المـوتُ دعـوةَ

 

وأجلَينَ عنه كالحُوَار الـمُـجـدل

فإنك قد أوعدتني غضَبَ الحـصـا

 

وأنت بذات الرمثِ من بطن خنثـل

ولكنما أوعدتَـنـي بـبُـسـيطة ال

 

عراق الذي بين المُضِل وحَومَـل

وقلتُ لأصحابي النجـاء فـإنـمـا

 

مع الصبح إن لم تسبقوا جمع نهشل

فأصبحنَ يركُضنَ المحاجن بعدمـا

 

تجلى من الظلماءِ ما هو مُنجلـي

 

فاستعدَت بنوتميم على مربع عند عمر بن الخطاب رضي الله عنه فأحلَفه خمسين يميناً أنه ما قتله فحلف فخلي سبيه، فقال الفرزدق:

بني نَهشل هَلأ أصابت رماحُكم

 

عَلى ختثَل فيما يُصادفن مربعـاً

وجدتم زماناً كان أضعَف ناصراً

 

وأقرَبَ من دار الهوَان وأضرعا

قتلتم به ثول الضباع فـغـادرت

 

مَناصلكم منه خصيلا مرصعـا

فكيف ينام ابنا صبيح ومـربـع

 

على خَنثل يسقى الحلبيب المقنعا

 

وقال جرير:

زعم الفرزدق أن سيقتل مربعاً

 

ابشر بطول سلامة يا مربَـعُ

 

خنجرة: بلفظ تأنيث الخنجر وهو السكين. ماءَ من مياه نملى، وقال نصر خنجرة ناحية من بلاد الروم.


خنداذ: بالضم ثم السكون وآخره ذال معجمة. قرية بين همذان ونهاوَند.


خندروذ: بالفتح ثم السكون وفتح الدال وراء وآخره ذال معجمة. موضع بفارس.


الخندق: بلفظ الخندق المحفرر حول المدينة. محلّة كبيرة بجرجان، وقد نسب إليها قوم. منهم أبو تميم كامل بن إبراهيم الخندقي الجرجاني سمع منه زاهر بن أحمد الحليمي وأبو عبد الله النيلي وغيرهما، والخندقُ قرية كبيرة في ظاهر القاهرة بمصر يقال هي ثنيَة الأصبغ بن عبد العزيز بن مروان. ينسب إليها أبو عمران موسى بن عبد الرحمن الخندقي ثم الرميسي لسُكْناه ببركة رُميس من الفسطاط روى عن أبي عبد الله محمد بن أبراهيم المقري المعروف بالكِيراني روى عنه جماعة وأقرأ القران مدة سمع الامام الزكي أبا محمد عبد العظيم بن عبد القوي بن عبد الله المنذري عن أصحابه، وخندقُ سابور في برية الكوفة حفره سابور بينه وبين العرب خوفاً من شرهم قالوا كانت هيت وعانات مضافة إلى طسوج الأنبار فلما ملك أنوشروان بلغه أن طوائف من الأعراب يغيرون على ما قرب من السواد إلى البادية فأمر بتجديد سور مدينة تعرف بالنسر كان سابور ذو الأكتاف بناها وجعلها مسلحة تحفظ ما قرب من البادية وأمر بحفر خندق من هيت يشق طَف البادية إلى كاظمة مما يلي البصرة وينفذ إلى البحر وبَنَى عليه المناظر والجواسق ونظمه بالمسالح ليكون ذلك مانعاً لأهل البادية من السواد فخرجت هيت وعانات بسبب ذلك الخندق من طسوج شاه فيروز لأن عانات كانت قُرىً مضمومة إلى هيت.


خَندمة: بفتح أوله. جبل بمكة كان لما ورد النبي صلى الله عليه وسلم، عام الفتح جمع صفوان بن أمية وعِكرِمة بن أبي جهل وسهيل بن عمرو جمعاً بالخندمة ليقاتلوه وكان حِمَاس بن قيس بن خالد أحد بني بكر قد أعدَ سلاحاً فقالت له زوجته ما تصنع بهنا السلاح فقال أقاتل به محمداً وأصحابه فقالت والله ما أرى أن أحداً يقوم لمحمد وأصحابه فقال والله إني لأرجو أن أخدِمَك بعضهم وخرج فقاتل مع من بالخندمة من المشركين فمال عليهم خالد بن الوليد فقتل بعضهم وانهزم الباقون وعاد حماس منهزماً وقال لامرأته أغلقي علي بابي فقالت أين ما كنت تقول، فقال:

 

إنك لو شَهدْتِ يوم الخـنـدمة

 

إذ فر صفوانٌ وفر عِكـرَمَة

وحيث زيد قائمٌ كالـمـؤتـمَة

 

واستقبلَتنا بالسيوف المسلـمَة

يَقطَعنَ كل ساعد وجُمـجُـمَة

 

ضرباً فلا تسمَعُ إلاغَمـغـمَة

لم تنطقي في اللَوْم أدنى كَلِمَة

 

 

 

وقال بُدَيل بن عبد مناة بن أم أصرمَ يخاطب أنس بن زُنَيم الديلي:

 

بكى أنسٌ رزناً فأعوَله البُكـا

 

فالاّ عديا إذ تُطَل وتـبـعَـدُ

أصابهم يوم الخنـادم فـتـية

 

كرام فسل منهمِ نُفَيل ومَعبَـدُ

هنالك إن تَسفَح دموعُك لا تلم

 

عليهم وإن لم تدمع العينُ تكمدُ

 

ومنها حجارة بنيان مكة ومنها شعب ابن عامر وجبال مكة الخندمة وجبال أبي قُبيس.


خُنزُبُ: بضم أوله وزايه وآخره باءْ. موضع. الخنزَةُ: بالفتح والزاي. هضبة في ديار بني عبد الله بن كلاب.


خَنْزَجُ: بفتح أوله وتسكين ثانيه وزاي مفتوحة وآخره جيم وروي بالباءِ. موضع.


خنزَرُ: بفتح أوله وسكون ثانيه وفتح الزاي وراء . موضع ذكره الجعدي في قوله:

 

ألم خَيالْ من أميمةَ مـوهـنـاَ

 

طُرُوقاً وأصحابي بدارة خَنزَر

 

وقد ذكر في الدارات. قال السكري خنزر هضبة في ديار بني كلاب، قال عبد الله بن نَوالة:

أتمنَعُني التقوى إذا ما أردتها

 

سديف بجنَني خنزر فجباجب

 

الجباجب شيء يصنع من الجلد.


خنزرة: مثل الذي قبله وزيادة الهاء يقال خَنزَرَ الرجل خنزرةَ إذا نظر بمؤخر عينه وهو فَنعَل من الأخزَر وهو هضبة طويلة عظيمة في ديار الضباب عن أبي زياد وهو غير خنزر الذي قبله. قال الأعوَر بن براءٍ الكلبي يهجو أمم زاجر وهما عبدان:

أنعتُ عيراً من حمير عَنزَرَة

 

في كل عير مائتان كَمَـرة

لاقينَ أمَ زاجر بالـمـزدرَة

 

وكمنَها مُقْبـلة ومُـدبـرَة

 

كذا وجدته بالحاء المهملة.


خِنزير: بلفظ واحد الخنازير. ناحية باليمامة، وقيل جبل بأرض اليمامة ذكره لبيد، وقال الأعشى:

 

فالسفحُ يجري فخِنزِيرٌ فبرقته

 

حتى تدافعَ منه السهل والجبل

 

وأنفُ خنزير هو أنف جبل بأرض اليمامة عن الحفصي.


خَنعَسُ: جبل قرب ضرية من ديار غني بن أعصر.


خنفر: قال ابن الحائك أبين بها. مدينة خَنفَر والرواع وبها بنو عامر بن كندة قبيلة عرنين.


الخَنفس: يوم الخنفس من أيام العرب قال وهو. ماء لهم بخط أبي الحسن بن الفرات.


خنفس: قال نصر : من أعمال اليمامة قريبة من خزالا ومُرَيفق بين جُرَاد وذي طلوح بينها وبين حجر سبعة أيام أو ثمانية كذا قيل.


خنليق: بضيم أوله وتسكين ثانيه وكسر لامه وياءٍ مثناة من تحت وآخره قاف. بلد بدر بَند خزْرَانَ عند باب الأبواب. ينسب إليها حكيم بن إبراهيم بن حكيم اللكزي الخُنليقي الدربندي كان فقيهاً شافعياً فاضلاً ثقة تفقه ببغداد على الغزالي وسمع الحديث الكثير وسكن بُخارى إلى أن توفي بها في شعبان سنة 538.


الخَنَقُ: بالتحريك. أرض من جبال بين الفلج ونجران يسكنها أخلاط من همذان ونهد بن زيد وغيرهم من اليمانية.
خَنور: ذكر في أم خَنور.


خَنُوقاءُ: في نوادر الفراء خَنُوقاءُ. أرض ولايُحَدد.


الخَنُوقةُ: واد لبني عُقَيل. قال القُحيف العُقَيلي.

 

تحملنَ من بطن الخنوقة بعدما

 

جرى للثرَيا بالأعاصير بارحُ

خُنَيس: تصغير الخنَس وهو انقباض تَصبَة أرنبة الأنف كالترك، ورَحْبَةُ خُنيس بالكوفة تُذْكر في الرحبة.

الخُنَيفغان: بضم أوله وفتح ثانيه وياءٍ مثناة من تحت وفاءٍ وغين معجمة وآخره نون. رستاق بفارس.

خنية: بكسر أوله وسكون ثانيه وياءِ مثناة من تحت. من نواحي قسطنطينية.