حـرف الـخـاء: باب الخاء والياء وما يليهما

باب الخاء والياء وما يليهما

خيابر: جمع خيبر كأنها جمعت بما حولها ويذكر معناه عنده، وقال ابن قيس الرقيات:

أتاني رسول من رقية فـاضـح

 

بأن قطين الحي بعـدك سـيرا

أقول لمن يحدى بهم حين جاوزوا

 

بها فلج الوادي وأجبال خيبـرا

قفوا لي أنظر نحو قومي نظرة

 

ولم يقف الحادي بهم وتغشمـرا

 

خياذان: بالذال المعجمة وآخره نون، قال ابن مندة في تاريخ أصبهان محمد بن علي بن جعفر بن محمد بن نجبة بن واصل بن فضالة التميمي الخياذاني أبو بكر، وخياذان قرية من قرى المدينة كتب عنه جماعة من أهل البلد، قلت يريد بالمدينة شهرستان والله أعلم.


خيازج: بكسر الخاء ثم ياء وفتح الزاي وجيم، من قرى قزوين، ينسب إليها إسكندر بن حاجي بن أحمد بن علي بن أحمد الخيازجي أبو المحاسن ذكره أبو زكرياء بن مندة قال: قدم أصبهان وحدث عن هبة الله بن زاذان وغيره سمع منه كهول بلدنا.
خيارة: قرية قرب طبرية من جهة عكا قرب حطين بها قبر شعيب النبي عليه السلام عن الكمال بن العجمي. خيام: بلفظ جمع خيمة، يوم ذات خيام من أيام العرب.


الخَيَالُ: بلفظ الخيال الشخص والطيف، أرض لبني تغلب، قال الشاعر:

لمن طلل تضمنـه أثـال

 

فشرجة فالمرانة فالخيال

 

خيام: بلفظ جمع خيمة، يوم ذات خيام من أيام العرب.
خيبر: الموضع المذكور في غزاة النبي صلى الله عليه وسلم، وهي ناحية على ثمانية برد من المدينة لمن يريد الشام يطلق هذا الاسم على الولاية وتشتمل هذه الولاية على سبعة حصون ومزارع ونخل كثير وأسماء حصونها، حصن ناعم وعنده قتل مسعود بن مسلمة ألقيت عليه رحى. والقموص حصن أبي الحقيق، وحصن الشق، وحصن النطاة، وحصن السلالم وحصن الطيح، وحصن الكتيبة. وأما لفظ خيبر فهو بلسان اليهود الحصن ولكون هذه الحصون سميت خيابر، وقد فتحها النبية صلى الله عليه وسلم كلها في سنة سبع للهجرة وقيل سنة ثمان، وقال محمد بن موسى الخوارزمي غزاها النبي صلى الله عليه وسلم حين مضى ست سنين وثلاثة أشهر وأحد وعشرين يوماً للهجرة، وقال أحمد بن جابر فتحت خيبر في سنة سبع عنوة نازلهم رسول الله صلى الله عليه وسلم قريباً من شهر ثم صالحوه على حقن دما ئهم وترك الذرية على أن يخلوا بين المسلمين وبين الأرض والصفراء والبيضاء والبزة إلا ما كان منها على الأجساد وأن لايكتموه شيئاً ثم قالوا: يا رسول الله إن لنا بالعمارة والقيام على النخل علماً فأقرنا فأقرهم وعاملهم على الشطر من التمر والحب، وقال أقركم ما أقركم الله فلما كانت خلافة عمر رضي الله عنه ظهر فيهم الزنا وتعبثوا بالمسلمين فأجلاهم إلى الشام وقسم خيبر بين من كان له فيها سهم من المسلمين وجعل لآزواج النبي صلى الله عليه وسلم فيها نصيباً وقال أيتكن شاءت أخذت الثمرة وأيتكن شاءت أخذت الضيعة فكانت لها ولعقبها وإنما فعل عمر رضي الله عنه ذلك لأنه سمع أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لايجتمع دينان في جزيرة العرب فأجلاهم، وقسم النبي صلى الله عليه وسلم خيبر لما فتحها على ستة وثلاثين سهماً وجعل كل سهماً وجعل كل سهم مائة سهم فعزل نصفها لنوائبه وما ينزل به وقسم الباقي بين المسلمين فكان سهم رسول الله صلى الله عليه وسلم مما قسم الشق والنطاة وما حيز معهما وكان فيما وقف على المسلمين الكتيبة وسلالم وهي حصون خيبر ودفعها إلى اليهود على النصف مما أخرجت فلم تزل على ذلك حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر رضي الله عنه وكثر المال في أيدي المسلمين وقووا على عمارة الأرض وسمع أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: في مرض موته "لا يجتمع دينان في جزيرة العرب فأجلى اليهود إلى الشام وقسم الأموال بين المسلمين وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث عبد الله بن رواحة إلى أهل خيبر ليخرص عليهم فقال: "إن شئتم خرصت وخيرتكم وإن شءت خرصتم وخيرتموني فأعجبهم ذلك وقالوا: هذا هو العدل هذا هو القسط وبه قامت السموات ولأرض، وذكر أبو القاسم الزجاجي أنها سميت بخيبر بن قانية بن مهلائيل بن إرم بن عبيل وعبيل أخو عاد بن عوض بن إرم بن سام بن نوح عليه السلام وهو عم الربذة وزرود والشقرة بنات يثرب وكان أول من نزل هذا الموضع، وخيبر موصوفة بالحمى، قال الشاعر:

كأن به إذ جئته خـيبـرية

 

يعود عليه وردها وملالها

 

وقدم أعرابي خيبر بعياله، فقال:

قلت لحمى خيبر استعـدي

 

هاك عيالي فاجهدي وجدي

وباكري بصـالـب وورد

 

أعانك الله على ذا الجنـد

 

فحم ومات وبقي عياله، واشتهر بالنسبة إليها جماعة، منهم ابن القاهر الخيبري اللخمي الدمشقي ولا أدري أهو اسم جده أم نسبه إلى هذا الموضع روى عنه أبو القاسم الطبراني ومات بعد سنة559، وقال الأخنس بن شهاب:

فالإبنةِ حِطانَ بن قيس مـنـازلْ

 

كما نمق العنوانَ في الرق كاتبُ

ظللت بها أعرى وأشعَرُ سُخـنةً

 

كما اعتاد محموماً بخيبرَ صالبُ

 

وهي أيضاً موصوفة بكثرة النخل والتمر، قال حسان بن ثابت:

أتَفْخَرُ بالكَتانِ لمـا لـبـسـتَـهُ

 

وقد تلبسُ الأنباطُ ريطاً مقصـراً

فلا تك كالعاوي فأقبـل نـحـره

 

ولم تخشه سهماً من النبل مضمراً

فإنا ومن يهدي القصائد نحـونـا

 

كمستبضع تمراً إلى أرض خيبرا

 

خيت: بكسر أوله وآخره تاء مثناة ويقال: خيط بالطاء اسم قرية ببلْخ.


خيدب: بفتح أوله وبعد الدال المهملة باء موحدة، موضع في رمال بني سعد والخيدب في كلامهم الطريق الواضح، قال:

يعدو الجوادُ بها في خَل خيدبة

 

كما يُشَق إلى هُدَابه السرَقُ

 

- والخل- الطريق في الرمل، وقال نصر خيدب جبل نجدي: خيدشتر: بفتح أوله شك السمعاني في ثانيه أهو نون أم ياء وههنا ذكره من قرى إشتِيخَن من نواحي الصغد قال: ذكر هذه الصورة أبو سعد الإدرسي، ينسب إليها أبو بكر بلال بن رَميار بن ربابة الإشتيخني الخيدشتري روى عن الحسين بن عبد الله البرسخي روى عنه عبد الله بن محمد بن الفضل السرخسي وليست روايته بالقوية.


خَيرٌ: ضد الشر خطة بني خير بالبصرة منسوبة إلى فخذ من اليمن يلي بلعم.


خَيرَانُ: بالفتح، من قرى البيت المقدس نسب إليها بعضهم يقال لها: بيت خيران، قال أبو سعد وما عرفت هذه النسبة إلا في "تاريخ الخطيب" في ترجمة أحمد بن عبد الباقي بن الحسن بن محمد بن عبد الله بن طوق الربعي الخيراني الموصلي، وخيران حصن باليمن أظنه من أعمال صنعاء.


خير: بكسر أوله وسكون ثانيه وآخره راء وهو في اللغة عبارة عن الكرم. موضع.


خَيرَةُ: بفتح أوله وسكون ثانيه وراء، جبلان خيرة الأصفر وخيرة الممدرة من جبال مكة ما أقبل منهما على مر الظهران حِل وما أقبل على المديَرَا حرمٌ ، والخيرة المرأة الفاضلة وكذلك من كل شيءٍ .


خَيرَج: بفتح أوله وبعد الراء المهملة جيم. موضع. خِيَرَة: بكسر الخاء وفتح الياء. من ضياع الجند بمكة.


خَيرِين: بفتح أوله وسكون ثانيه وكسر الراء وسكون الياء الثانية وآخره نون. قرية من أعمال نينوى من أعمال الموصل تسمى قصور خيرين.


خَيزَاخُزَا: بفتح أوله وبعد الألف خاء مضمومة وزايان. قرية بينها وبين بخارى خمسة فراسخ بقرب الزندني. ينسب إليها أبو محمد عبد الله بن الفضلى الخيزخزي كان مفتي بخارى يروي عن أبي بكر أحمد بن محمد من بني جنب وأبي بكر بن مجاهد القطان البجلي وغيرهما روى عنه ابنه أبو نصر أحمد بن عبد الله.


خَيزَارُ: بالفتح ثم السكون وزاي وآخره راء. من نَواحي أرمينية لها ذكر في الفتوح.


الخيزُرَان: قرية ينسب إليها ذكرها في مجموع النسب.


الخيس: بالكسر من نواحي اليمامة.


خَيسُ: بفتح أوله ويكسر وسكون ثانيه وسين مهملة. من كور الحوف الغربي بمصر من فتوح خارجة بن حذاقة وكان أهلها ممن أعان على عمرو بن العاص فسباهم ثم أمر عمر بردهم إلى بلادهم على الجزية أسوة بالقبط وإليها ينسب البقر الخيسية فإن كانت عربية في مصدر خاست الجيفة خيساً إذا أروحت ومنه قيل خاس البيع والطعام كأنه كَسَدَ حتى فَسَدَ.
خَيسارُ: بفتح الخاء وسكون الياء وسين مهملة وآخره راء. من مدن الثغور التي بين غزنة وهراة أخبرني بعض أهل الثغور.


خَيسَق: بفتح أوله وسكون ثانيه وسين مهملة وآخره قاف. اسم لابة أي حرة معروفة وبئر خيسق بعيدة القعر وفي كتاب العين ناقة خسوق سيئة الخلق تخسق الأرض بمناسمها إذا مشت انقلب منسمها فخد في الأرض.


خَيسٌ: هو الجبل المسمى حيضاً وقد ذكر. سماه عمر بن أبي ربيعة خيثاً في قوله:

تركوا خيشاً على أيمانهم

 

ويسوما عن يسار المنجد

 

وهو من جبال السراة، وقال نصر خيش جبل بنخلة قرب مكة يذكر مع يَسوم.
خَيشانُ: بفتح أوله وسكون ثانيه وشين معجمة وآخره نون. قال الحازمي. موضع أظنه في سمرقند، وقد نسب إليه أبو الحسن الخيشاني السمرقندي روة "جامع الترمذي" عن أبي بكر أحمد بن إسماعيل بن عامر السمرقندي.


خَيصَل: بالفتح ثم السكون وفتحِ الصاد المهملة ولام موضع في جبال هُذَيل عند ماء قيلهم عن نصر .


خيف: بفتح أوله وسكون ثانيه وآخره فاء والخيف ما انحدر من غلظ الجبل وارتفع عن مسيل الماء ومنه سمي مسجد الخيف من مِنًى، وقال ابن جتي أصل الخيف الاختلاف وذلك أنه ما انحدر من الجَبل فليس شرفاً ولا حضيضاً فهو مخالف لهما ومنه الناس أخياف أي مختلفون. قال:

الناس أخياف وشَتى في الشيْمِ

 

وكلهم يجمعهـم بـيت الأدم

وقال نصيب وقيل للمجنون.

ولم أر لَيلى بعد مـوقـف سـاعة

 

بخيف مِنًى ترمي جمار المحصَب

ويبدي الحصا منها إذا قذفـت بـه

 

من البُرد أطراف البنان المخضب

وأصبحت من ليلى الغداة كناظـر

 

من الصبح في أعقاب نجم مغرب

ألا إنمـا غـادرت يا أم مـالـك

 

صداً أينما تذهب به الريح يذهب

 

وقال القاضي عياض خيف بني كنانة هو المحصب كذا فسر في حديث عبد الرزاق وهو بطحاء مكة وقيل: مبتدأ الأبطح وهو الحقيقة فيه لأن أصله ما انحدر من الجبل وارتفع عن المسيل، وقال الزهري الخيف الوادي وقال الحازمي خيف بني كنانة بمنى نزله رسول صلى الله عليه وسلم والخيف ما كان مجنباً عن طريق الماء يميناً وشمالاً متسعاً. وخيف سلآم بلد بقرب عسفان على طريق المدينة فيه منبر وناس كثير من خزاعة ومياهها قني وباديتها قليلة من جشم وخزاعة، وخيف الحميراءِ في أرض الحجاز. قال ابن هَرمةَ

كأن لم تجاورنـا بـنـعـف دواوه

 

وأخزمَ أو خيف الحميراءِ ذي النخل

 

وقيل إنما سماه خيف سلاَم بالتخفيف الرشيد كما ذكرناه في لُوية. وخيف الخيل موضع آخر جاءَ في شعر سويد بن جُدعَة القَسري.. فقال:

ونحن نفينا خثعماً عـن بـلادهـا

 

تُقَتل حتى عاد مولى سـنـيدهـا

فريقين فرق باليمـامة مـنـهـم

 

وفرق بخيف الخيل تبرى حدودها

 

وخيفُ ذي القبر أسفل من خيف سلام وليس به منبر وإن كان آهلاً وبه نخيل كثير وموز ورمان وسكانه بنو مسروح وسعد كنانة وتجار الفاق وماؤه من القني عيون تخرج من ضفتي الوادي، وبقبر أحمد بن الرضا سمي خيف في القبر وهو مشهور به وسلام هذا كان من أغنياء هذا البلد من الأنصار بتشديد اللام قاله أبو الأشعث الكندي وقال أسفل منه. خيف النعم به منبر أهله غاضرة وخزاعة وتجار بعد ذلك وناس وبه نخيل مزارع وهو إلى عُسفان ومياهه خرارة كثيرة.


خيفق: بفتح أوله وبعد الياء المثناة من تحت فاء ثم قاف.


يوم العَصَا وخيفق لا أدري أهو موضع أم غير موضع.


خيقمانُ: بفتح أوله وسكون ثانيه وفتح قافه وآخره نون. قال أبو منصور خيقم حكاية صوت ومنه قوله يدعوا خيقماً خيقماً قال: ورأيت في بلاد بني تميم ركية عادية تسمى خيقمان وأنشدني بعضهم ونحن نستقي منها.

كأنما نطفة خيقمـان

 

صبيبُ حِناءٍ زعفران

 

وكان ماءُ هذه الركية شديد الصفرة.


خيلام: بفتح أوله وسكون ثانيه. بلدة بما وراء النهر من أعمال فرغانة. ينسب إليها الشريف حمزة بن علي بن المحسن بن محمد بن جعفر بن موسى الخيلامي من ولد أبي بكر الصديق رضي الله عنه كان فقيهاً فاضلاً روى عن القاضي أبي نصر أحمد بن عبد الرحمن بن إسحاق الريغذموني روى عنه عمر بن محمد بن أحمد النسفي مات بسمرقند في ذي الحجة سنة 523.


خليع: بفتح أوله وسكون ثانيه وفتح اللام وآخره عين مهملة. اسم موضع. قال أبو عمرو الخيعل قميصٌ لا كم له وقال غيره وقد يقلب فيقال له الخيلع وربما كان غيرمنصوح الفرجَين.


خَيل: بلفظ الخيل التي تركب. كورة وبليدة بين الري وقزوين محسوبة من أعمال الري وهي إلى قزوين أقرب بينها وبين قزوين عشرة فراسخ ولها عدة قرى ومنبر وأسواق، وقال نصر: بقيع الخيل موضع بالمدينة عند دار زيد بن ثابت دفن به عامة قتلى أحد قال نصر وأظنه بقيع الغرقد، وأيضاَ، جبل الخيل قرب المدينة بين محنب وصرار له ذكر في المغازي، وروضة الخيل نجدية.
خيماءُ: بكسر أوله وفتح ثانيه والمد. ماء لبني أسد ويروى بالقصر .


خِيم: بكسر أوله وفتح ثانيه جمع خيمة. قال العمرانيِ خِيم بوزن قِيم. اسم جبل بعمايتين وأنشد لابن مقبل:

حتى تنور بالزوراء من خيم

 

وقال نصر: خيم جبل من عماية على يسار الطريق إلى اليمن وجبالها حمر وسود كثيرة يَضل الناس فيها. وخيم موضع بالجزيرة يذكر مع عرعر يشرفان على القبلة من حماس، ويوم ذي خيم من أيام العرب. قال المرقش لأكبر:

هل تعرف الدار بجنبي خِيمَ

 

غيرها بعدك صوبُ الديمِ

 

خًيم: بوزن غَيم. جبل عن الغوري قال: ويقال إن ذا خيم موضع آخر. وقال الحازمي: ذات خيم موضع بين المدينة وديار غطفان.


خِيمَ: بكسر أوله وتسكين ثانيه بلفظ الخيم الذي هو الشيمة. جبل في بلادهم عن صاحب كتاب الجامع، وذات الخيم من بلاد مهرة بأقصى اليمن. خيمر: من بلاد غطفان. قال عوف بن مالك القسري يخاطب عيينة بن حصب بن حذيفة الفزاري وقد أعاد الحلف بين طيىء وغطفان في أيام طليحة:

أبا مالك إن كان ساءك ما ترى

 

أبا مالك فانطح برأسك كوثرا

وأني لحام بـين شـوط وحـية

 

كما قد حميتَ الخيمتين وخيمرا

وبركتُ حولي للأصمّ فوارسـاً

 

وللغوث قوماً دارعين وحسرا

 

الخيماتُ: قال أبو زياد ولبني سَلول ببطن بيشة الخيمات. نخل وقد يزرع في بعضها الحب قال: وما حدثت أن لقوم نخلاً ببلد من البلدان أفضل من الخيمات.


الخيمَةُ: بلفظ واحدة الخيام. قال الأصمعي: وفيما بين الرمة من وسطها فوق أبانين بينها وبين الشمال. أكمة يقال لها الخيمة بها ماءة يقال لها الغبارة لبني عبس. وقال بعض الأعراب.

خير الليالي إن سألتَ بـلـيلة

 

ليل بخَيمَةَ بين بيشَ وعـثـر

بضجيع آنسة كأن حـديثـهـا

 

شهد يُشاب بمَزْجه من عَنْبَر

وضجيع لاهِيَةِ ألاعبُ مثلهـا

 

بيضاءَ واضحةٍ كظيظ المئزر

ولأنتِ مثلهما وخير منهـمـا

 

بعد الرقاد وقبل أن لم تسحِر

 

والخيمة من مخاليف الطائف.


خيمَةُ أم معبَدٍ : ويقال بئر أم معبد. بين مكة والمدينة نزله رسول الله صلى الله عليه وسلم، في هجرته ومعه أبو بكر رضي الله عنه وقصته مشهورة. قالوا لما هاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يزل مساحلاً حتى انتهى إلى قديد فانتهى إلى خيمة منتبذة وذكروا الحديث، وسمع هاتف ينشد:

جزَى الله خيراً والجزاءُ بكفه

 

رفيقَين قالا خيمتي أم مَعبـد

هما نزلا بالهدي ثم تَرَوحـا

 

فأفلح من أمسى رفيق محمد

ليهنىء بني كعب مكان فتاتهم

 

ومقعدها للمؤمنين بمرصـد

 

وخيمة أم معبد، ويقال لها بئر أم معبد أيضاً كان علي بن محمد بن علي الصُلَيحي الذي استولى على اليمن في سنة 473 عزم على التوجه إلى مكة في ألفي فارس حتى إذا كان بالمهجم ونزل بظاهر مصنع يقال له ام الدهيم وبئر أم معبد وخيمت عساكره والملوك الذين كانوا معه من حوله فكبسه الأحول بن نجاح صاحب زبيدة فقال عبد الله بن محمد أخو الصليحي إن الأحول قد دهمنا فقال: لا تخف فإني لا أموت إلا بالدهيم وبئر أم معبد معتقداً أنها أم معبد التي نزل بها رسول الله صلى الله عليه وسلم، حين هاجر ومعه أبو بكررضي الله عنه فقال له مشعل بن فلان العَكي: قاتل عن نفسك فهذه والله بئر الدهيم بن عنس وهذا المسجد موضع خيمة أم معبد بنت الحارث العنسي وقُتل الصليحي يومئذٍ .


خَينَف: بفتح أوله وسكون ثانيه ونون مفتوحة وبعدها فاء. واد بالجزيرة. قال الأخطل:

هل تعرف اليومِ من ماوية الطلَلاَ

 

تحمَلت إنسه عنه وما احتـمـلا

ببطن خَينف من أم الولـيد وقـد

 

تامت فؤادك أو كانت له خبـلا

خِين: بكسر أوله وسكون ثانيه وآخره نون. بلدة من نواحي طوس. ينسب إليها أبو الفضل المظفر بن منصور الخيني ذكره الإدريسي في تارِيخ سمرقند ثم فارقها إلى طبرستان فمات بها وكان أديباً شاعراً.

خيوَانُ: بفتح أوله وتسكين ثانيه وآخره نون. مخلاف باليمن ومدينة بها. قال أبو علي الفارسي خَيوَان فَيعال منسوب إلى قبيلة من اليمن وقال ابن الكلبي: كان يعوق الصنمُ بقرية يقال لها خيوَان من صنعاء على ليلتين مما يلي مكة.

خيوَقُ: بفتح أوله وقد يكسر وسكون ثانيه وفتح الواو وآخره قاف. بلد عن نواحي خوارزم وحصن بينهما نحوخمسة عشر فرسخاً وأهل خوارزم يقولون خيوه وينسبون إليه الخيوقي وأهلها شافعية دون جميع بلاد خوارزم فإنهم حنفية، وهو من شذوذ الكلام لأن الواو صحت فيه وقبلها ياء ساكنة والأصل أن تقلب وتدغم ومثله في الشذوذ حَيوَة اسم رجل والله أعلم.