باب الدال والحاء وما يليهما
الدحادح: حصن من أعمال صنعاءِ اليمن. الدَحائل: قال أبو منصور رأيت بالخلصاءِ ونواحي الدهناءِ دُحلاناً كثيرة وقد دخلت غير دحل منها، وهي خلائق خلقها الله عز وجل تحت الأرض يذهب الدحل منها سكاً في الأرض قامة أو قامتين أو أكثر من ذلك ثم يلتحق يميناً وشمالاً فمرة يضيق ومرة يتسع في صَفاة ملساء ولا تحيك فيها المعاول المحدودة لصلابتها وقد دخلت منها دحلا فلما انتهيت إلى الماءِ إذا جوٌ من الماء الراكد فيه لم أقف على سعته وعمقه وكثرته لإظلام الدحل تحت الأرض فاستقيت أنا مع أصحابي من مائه فإذا هو عذب زلال لأنه من ماء السماء يسيل إليه من فوق ويجتمع فيه. قال: وأخبرني جماعة من الأعراب أن دحلان الخلصاء لا تخلو من الماء ولا يستقى عنها إلاللشفاء من الخبل لتعذرالاستسقاء منها وبُعد الماء فيها من فوهة الدحل وسمعتهم يقولون دحل فلان الدحل بالحاء إذا دخله والدحائل جمع الجمع وهو موضع فيما أحسب بعينه. قال الشاعر:
ألا يا سيالات الدحائل بالـلـوى |
|
عليكن من بين السـيال سـلامُ |
ولا زال منهل الربيع إذا جرى |
|
عليكنْ مـنـه وابـل ورهـام |
أرى العيس احاداً إليكن بالضحى |
|
لهن إلى أطلالـكـن بُـغـامُ |
وإني لمجلوب لِيَ الشوق كلمـا |
|
ترنم في أفنـانـكـن حـمـامُ |
الدُحْرُضُ: بضم أوله وسكون ثانيه وراء مضمومة وآخره ضادمعجمة. ماءٌ بالقرب منه ماء يقال له وشيع فيجمع بينهما فيقال: الدحرُضان كما يقال: القمران للشمس والقمر والعمران لأبي بكر وعمر وهذان الماآن بين سعد وقشير، وقال: نصر دحرض ووشيع مااَن عظيمان والدهناء لبني مالكً بن سعد يثنى الدحرضين ثم قال على أثر ذلك ودحرُض ماء لآل الزبرقان بن بدر بن بهدلة بن عوف بن كعب بن سعد ووسيع لبني أنف الناقة واسمه قُرَيع بن عوف بن كعب بن سعد فهذا كلام مختل ولكنه لو كان قال في الأول الدحرضان ماآن لبني كعب بن سعد لاستقام الكلام واللّه أعلم، وأما مالك بن سعد فهو محل الإشكال، وقال أبو عمرو الدحرضان بلد وإياهما عَنى عنترة العبسي. بقوله:
شربتْ بماء الدحرضين فأصبحتْ |
|
زَوراء تنفِرُ عن حِياض الديلـم |
وقال ا لافوه الأودي:
لنا بالدحرضين محل مجد |
|
وأحساب مؤثلة طمـاح |
دَحْل: بفتح أوله وسكون ثانيه ولام قد ذكر تفسيره في الدحائل، وهو موضع قريب من حزن بني يربوع عن نصر ، ودحل ماء نجدي أظنه لغطفان، وقال الأصمعي الدحل موضع. قال لبيد:
فبيت زرقاً من سَرارَ بسُـحـرة |
|
ومن دحلَ لا نخشى بهن الحبائلا |
وقال أيضاً:
حتى تهجر بالرواح وهاجها |
|
طلبُ المعقب حقه المظلوم |
فتصيفا ماءً بدحلٍ ساكـنـاً |
|
يَستن فوق سَرَاته العلجومُ |
دُحْل: بضم أوله وسكون ثانيه جمع للذي قبله وقد ذكر تفسيره، وهي جزيرة بين اليمن وبلاد البَجَة بين الصعيد وتهامة تُغْزَى البجة من هذه الناحية.
دحنَا: بفتح أوله وسكون ثانيه ونون وألفه يروى فيها القصر والمد، وهي أرض
خلق الله تعالى منها آدم. قال ابن إسحاق: ثم خرج رسول الله صلى الله عليه
وسلم حين انصرف عن الطائف إلى دَحنا حتى نزل الجعرانة فيمن معه من للناس
فقسم الفيءَ واعتمر ثم رجع إلى المدينة وهي من مخاليف الطائف والدحن في
اللغة السمين العظيم البطن ودحنا مؤنثه.
دحُوضٌ : بفتح أوله وآخره ضاد معجمة. موضع بالحجاز. قال سلمى بن المُقعَد
الهذلي:
فيوماً بأذناب الدحوض ومرة |
|
أنسئها في رَهوَة والسوائل |
وقال السكري الدحوض موضع، وأذنا به. ماخيره، وأنسئها. أسوقها وأصل الدحض في كلامهم الزَلق والدحوض الموضع الكثير الزلق.
الدحول: بفتح أوله. ماء بنجد في ديار بني العجلان من قيس بن عيلان ذكره نصر
وقرنه بالدخول هكذا ولم أجده لغيره والله أعلم بصحته.
دحِيضَةُ: بفتح أوله وكسر ثانيه وياء مثناة من تحت وضاد معجمة. قال: أبو
منصور. ماء لبني تميم وقد جاء في شعر الأعشى دُحَيضة مصغراً. قال:
أترحل من ليلى و لمـا تـزود |
|
وكنت كمن قضى اللبانة من دد |
أرى سَفَهاً بالمرء تعليق قلبـه |
|
بغانيةٍ خودٍ متى تدن تـبـعـد |
أتنسين أياماً لـنـا بـدُحَـيضة |
|
وأيامنا بذي البدي وثـهـمـد |
دحي: وداحية. مآان بين الجُناح جبل لبني الأضبط بن كلاب والمران وهما اللذان يقال لهما الئُلَيان والله أعلم بالصواب.