حـرف الـدال: باب الدال والهاء وما يليهما

باب الدال والهاء وما يليهما

الدهاسَةُ: بفتح أوله وتخفيف ثانيه وبعد الألف سين مهملة. ماءة في طريق الحاج عن يسار سميراءَ للمصعد إلى مكة، والدهس لون كلون الرمل والدهاس ما كان من الرمل لا ينبت شيئاً وتغيب فيه القوائم وقال الأصمعي الدهاس كل لين لا يبلغ أن يكون رملاً وليس بتراب ولا طين.

الدهالِكُ. موضع قي شعر كثير قرية بالدهناء فقال:

كأن عَدَولياً زهاءُ حُـمـولـهـا

 

غدت ترتمي الدهنا بها والدهالِكُ

 

ده بالاً: قرية بمَاسَبَذَان بناحية الجبل قرب البندنيجين. بها قبر أمير المؤمنين المهدي بن المنصور وبه مشهد وعليه قوام يقام لهم الجراية وزاده المستنجد في سنة 564 وفرق على سكانه أموالاً جمة.


الدهثَمُونُ: قرية بالحوف الشرقي بمصر.


دهجِية: بكسر أوله وسكون ثانيه وجيم مكسورة وياءٍ مثناة من تحت مخففة. قرية على باب أصبهان. منها أبو صالح محمد بن حامد الدهجي روى عن أبي علي الثقفي.


دهدَايَه: بكسر أوله وسكون ثانيه ودال مهملة أخرى وياء مثناة من تحت خفيفة ومعناه بالفارسية قرية الداية وهي قرية بينها وبين الدامغان مرحلة خفيفة مما يلي الغرب وهي منزل القوافل وهي للملاحدة مقابل قلعتهم المشهورة المعروفة بكردكوه وبها يمسكون الحاج والقوافل فيأخذون من كل جمل ثمن دينار ويتبعونه بما يمتهنونه وُيؤذونه.


دهرَانُ: بفتح أوله وسكون ثانيه وآخره نون. من قرى اليمن. ينسب إليها محمد بن أحمد بن محمد أبو يحيى الدهراني المقري سمع أبا عبد الله بن جعفر سمع منه أبو القاسم هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي.
دهرٌ: واد دون حضرموت.


دهرُوطُ: بفتح أوله وسكون ثانيه وآخره طاء مهملة. بُليد على شاطئ غربي النيل من ناحية الصعيد قرب البهنسا.


دِهِستَانُ: بكسر أوله وثانيه. بلد مشهور في طرف مارندران قرب خوارزم وجرجان بناها عبد الله بن طاهر في خلافة المهدي كذا ذكر وليس بصحيح لأن عبد الله بن طاهر لم يكن في أيام المهدي. ينسب إليها عمر بن عبد الكريم بن سعدويه أبو الفتيان ويقال أبو حفص بن أبي الحسن الرواسي الدهستاني الحافظ قدم دمشق فسمع بها عبد الدائم بن الحسن وأبا محمد الكناني وأبا الحسن بن أبي الحديد وأبا نصر بن طلاب وببغداد جابر بن ياسين وأبا الغنائم بن المأمون وبمرو، وهَرَاة ونيسابور وبصور أبا بكر الخطيب وحدث بدمشق وصور وغير ذلك،. قال البشاري دهستان مدينة بكرمان، ودهستان ناحية بجرجان وهي المذكورة انفاً، ودهستان ناحية بباذغيس من أعمال هراة. منها محمد ابن أحمد بن أبي الحجاج الدهستاني الهروي.


دهشور: قرية كبيرة من أعمال مصر في غربي النيل من أعمال الجيزة. منها أبو الليث عبد الله بن محمد بن الحجاج بن عبد الله بن مهاجر الرعيني الدهشوري روى عن يونس بن عبد الأعلى وتوفي في ربيع الأول سنة 322.


 

دهقَانُ: بكسر أوله وبعد الهاء قاف وآخره نون وهو بالفارسية التاجر صاحب الضياع. اسم موضع في شعر الأعشى وقال ابن الأعرابي هي رملة في قول الراعي:

فظل يعلو لوَى الدهقان معتـرضـاً

 

في الرمل أظلافه صفر من الزهر

 

دهَكُ: بفتح أوله وثانيه. قرية بالري ينسب إليها قوم من الرواة. منهم علي بن إبراهيم الدهكي، والسندي بن عبدويه الدهكي يروي عن أبي أوَيس وأهل المدينة والعراق روى عنه محمد بن حماد الطهراني كذا ذكره السمعاني ووجدته بخط عبد السلام البصري الدهَكي بكسر أوله وفتح ثانيه. دهْلَك: بفتح أوله وسكون ثانيه ولام مفتوحة وآخره كاف اسم أعجمي معرب ويقال له دهيك أيضاً وهي جزيرة في بحر اليمن وهو مرسىً بين بلاد اليمن والحبشة. بلدة ضيقة حرجة حارة كان بنو أمية إذا سخطوا على أحد نَفَوه إليها، وقال أبو المقدام:

ولو أصبحَت بنتُ القُطامِي دونهـا

 

جبالْ بها الأكرادُ صُم صخورُهـا

لباشرتُ ثوب الخوف حتى أزُورها

 

بنفسي إذا كانت بأرض تزورهـا

ولو أصبَحَت خلف الثرَيا لزُرتُهـا

 

بنفسي ولو كانت بدهلَكَ بدورُهـا

 

وقال أبو الفتح نصر الله بن عبد اللّه بن قُلاَقس الإسكندري يذكر دهلك وصاحبه مالك بن الشدَّاد:

وأقبح بدهلك من بلـدة

 

فكل امرىء حَلها هالك

كفاك دليلاً على أنـهـا

 

جحيم وخازنُها مالـك

 

دهماءُ مرْضوض: موضع في بلاد مزينة من نواحي المدينة. قال معنُ بن أوس المزني:

تأبدَ لأي مـنـهـمِ فـعـتـائده

 

فذو سَلم أنشاجُهُ فـسـواعـده

فذات الحماط خَرجُها فطلولُهـا

 

فبطنُ البقيع قاعُهُ فـمـرابـدُهْ

فدهماءُ مرضوض كأنّ عراضها

 

بها نضو محذوف جميل محافدُه

 

الدهنَاءُ: بفتح أوله وسكون ثانيه ونون وألف تمد وتقصم وبخط الوزير المغربي الدهناء عند البصريين مقصور وعند الكوفيين يقصر ويمد والدهان الأمطار اللينة واحدها دمَن وأرض دهناء مثل الحسن والحسناء والدهان الأديم الأحمر. قالوا: في قوله تعالى "فكانت وردة كالدهان" "الرحمن: 37" قالوا: شبهها في اختلاف ألوانها من الفرع الأكبر بالدهن واختلاف ألوانه أو الأديم واختلاف ألوانه ولعل الدهناء سميت بذلك لاختلاف النبت والأزهار في عراضها. قال الساجي: ومن خط ابن الفرات نقلت بَنَى عتبة بن غزوان دار الإمارة بالبصرة في موضع حوض حماد وهو حوض سليمان بن علي في رحبة دعلج وهي رحبة بني هاشم وكانت الدار تسمى الدهناء. قال أبو منصور الدهناء: من ديار بني تميم معروفة تقصر وتمدُ والنسبة إليها دهناوي. قال ذو الرُمة:

أقول لدهناوبة...

 

قال: وهي سبعة أجبل من الرمل في عرضها بين كل جبلين شقيقة وطولها من حزن يَنسوعة إلى رمل يبرين وهي من أكثر بلاد الله كلأً مع قلة أعذاءٍ ومياه وإذا أخصبت الدهناء ربعت العرب جمعاً لسعتها وكثرة شجرها وهي عذاة مكرمة نزهة من سكنها لا يعرف الحمَى لطيب تربتها وهوائها آخر كلامه، وقال: كثير إذا كان المصعد بالينسوعة وهو منزل بطريق مكة من البصرة صبحت به أقماع الدهناءِ من جانبه الأيسر واتصلت أقماعها بعجمَتها وتفرعت جبالها من عجمتها، وقد جعلوا رمل الدهناء بمنزلة بعير وجعلوا أقماعها التي شخصت من عجمتها نحو الينسوعة ثفناً كثفن البعير وهي خمسة أجبل على عدد الثفنات فالجبل الأعلى منها الأدنى إلى حفر بني سعد واسمه خشاخش لكثرة ما يُسمع من خشخشة أموالهم فيه والجبل الثاني يسمى حَمَاطان والثالث جبل الرمث والرابع معبر والخامس جبل حُزوى، وقال الهيثم بن عدي: الوادي الذي في بلاد بني تميم ببادية البصرة في أرض بني سعد يسمونه الدهناء يمر في بلاد بني أسد فيسمونه منعج ثم في غطفان فيسمونه الرُمة وهو بطنُ الرمة الذي في طريق فيد إلى المدينة وهو وادي الحاجر ثم يمر في بلاد طيىء فيسمونه حائل ثم يمر في بلاد كلب فيسمونه قراقر ثم يمر في بلاد تغلب فيسمونه سُوَى وإذا انتهى إليهم عطف إلى بلاد كلب فيصير إلى النيل ولا يمر في بلاد قوم إلا انصب إليهم كلها هذا قول الهيثم، وقد أكثر الشعراء من ذكر الدهناء وعلى الخصوص ذو الرمة فقال أعرابيُ حبس بحَجْر اليمامة.

هل البابُ مفروج فأنظر نظـرة

 

بعَين قَلت حجراً فطال احتمامُهـاَ

ألا حبذا الدهناء وطيب ترابـهـا

 

وأرض خلاء يصدح الليل هامُها

ونصّ المهارى بالعشيات والضحى

 

إلى بقرٍ وحيُ العيون كلامُـهـا

 

وقالت العيوف بنت مسعود أخي ذي الرُمة:

خليلي قوما ًفارفعا الطرف وانظرا

 

لصاحب شوق منظراً مـتـراخـيا

عسى أن نرى والله ما شاء فـاعـل

 

بأكثبة الدهنا مـن الـحـي بـاديا

وإن حال عرض الرمل والبعد دونهم

 

فقد يطلب الإنسانُ مـا لـيس رائياً

يرى الله أن القلب أضحى ضميره

 

لما قابل الروحاء والعرج قالـيا

 

دهنا: بضم أوله وثانيه وتشديد نونه مقصور. ناحية من السواد قرب المدائن.


دهْنجِيرجان: مدينة كبيرة بأذربيجان بينها وبين تبريز يومان وبينها وبين مراغة يومان وبعضهم يسميها حرَقان والذي ترجم ههنا معناه قرية النخيرجان والنخيرجان كان خازن كسرى وهذه البلدة مضافة إليه.


الدهيمُ: تصغير ترحيم أدهم أظنه موضعاً كان فيه يوم للعرب