حـرف الـراء: باب الراء والباء وما يليهما

باب الراء والباء وما يليهما

الرُبَا: بضم أوله وتخفيف ثانيه مقصور جمع ربوة وهو ما علا من الأرض وهو موضع بين الأبواءِ والسقيا من طريق الجادة بين مكة والمدينة وفي شعر كثير:

وكيف ترجيّها ومن دون أرضها

 

جبالُ الرُبا تلك الطوالُ البواسق

 

رباب: بفتح أوله وتخفيف ثانيه وتكرير الباء الموحدة وهو في اللغة السحاب الأبيضُ وقيل السحاب الذي تراه كأنه دون السحاب قد يكون أبيضَ وقد يكون أسوَدَ وهو موضع عند بئر ميمون بمكة، ورباب أيضاً جبل بين المدينة وفَيد على طريقٍ كان يُسلَك قديماً يذكر مع جبل آخر يقال له خولة مقابل له وهما عن يمين الطريق ويساره.


ربَاب: بضم أوله وتخفيف ثانيه وتكرير الباء أيضاً وهو في اللغة جمع رُبى وهي الشاة إذا ولدت وهو ما بين الولادة إلى شهرين وقال الأصمعي جمع الرُبى رُباب. قال بعضهم:

خليلُ خَود غرَها شبابه

 

أعجبها إذ كبرت رُبابهُ

 

ويقال كان ذلك في ربى شبابه وربَانه أي أوله وهو أرض بين ديار بني عامر وبَلحارث بن كعب قيل الرباب في ديار بني عامر في منتهى سيل بيشة وغيرها من الأودية في نجد، وقال عبد الله بن العجلان النهدي:

ألا إن هنداً أصبحتْ عـامـريةً

 

وأصبحتُ نهدياً بنجـدين نـائيا

تحل الرياض في نمير بن عامر

 

بأرض الرباب أو تحل المطاليا

 

وقال جابر بن عمرو المري:

كأن منازلي وديارَ قـومـي

 

جنوبُ قنا وروضات الربابِ

 

وهذه منازل مُرة بن غطفان بنواحي الحجاز، وقال:

وحلتْ روضَ بيشة فالربابا

 

ربَاح: بفتح أوله وآخره حاء مهملة الربح والرَبحَ مثل شبه وشَبَه اسمُ ما ربحه التاجر وكذلك الرباح بالفتح والرباح دويبة كالسنور، ورباح في قول الشاعر:

هذا مقامُ قدَمِي رَبَاحٍ

 

 فهو اسمُ ساق وأما المقصود ها هنا فهو قلعة رباح مدينة بالأندلس من أعمال طُليطلة استولى عليها الأفرفج منذ سبعين سنة أو نحوها وهي غربي طليطلة وبين المشرق والجوف من قرطبة ولها عدة قرى ونواحي ويسمونها الأجزاء يقوم مقام الإقليم كما ذكرنا في اصطلاحهم في لفظة الإقليم في أول الكتاب منها جزءُ البكريين وجزء اللخميين وغير ذلك، وقد نسب إلى هذه المدينة قوم منهم محمد بن سعد الرباحي صاحب نحو ولغة وشعر ويقال له الجياني أيضاً نسب إلى مدينة جيان، والفقيه المحدث محمد بن أبي سهلويه الرباحي، وقاسم بن الشارح الرباحي المحدث الفقيه.


رِبَاع: بكسر أوله وآخره عين مهملة جمع رَبْع موضع عن ابن دريد.


الرُبانُ: بضم أوله وتشديد ثانيه وآخره نون ورُبان الشيء أوله ومنه رُبان الشباب وهو ههنا ركن ضخم من أركان نَجإٍ .


الرُبانيّةُ: بالضم من مياه بني كليب بن يربوع بأرض اليمامة عن محمد بن إدريس بن أبي حفصة.


الرَبايضُ: جمع ربيضة كأنه واحدة مرابض الإبل والغنم، وهو وادي لربايض في شعر عَبدة بن الطبيب.


الرَبَايعُ: جمع ربيعة وهي بيضة الحديد والربيعة أيضاً الحجر يُرتبع أي يشال قال السكوني إذا صددتَ عن سميراء تقاودت لك أعلام يقال لها الرَبايع شرقي الطريق مصعداً. وقال الأسود: الربايع أكناف من بلاد بني أسد، قال وأنشدنا أبو الندى:

وبين خَوين زقاق واسعْ

 

زقاق بين التين والربايعْ

 

وقالت امرأة:

لعمرك للغمران غمرَا مقلّـد

 

فذو نجَب غُلانُه ودوافـعُـه

وخَوّ إذا خَو سقتـه ذهـابُـه

 

وأمرعَ منه تينُه وربـايعُـهْ

أحب إلينا من فراريج قـرية

 

تَزَاقى ومن حي تَنِقّ ضفادعه

 

وقال الأصمعي الربايع بينه وبين حَبَشَى وهو جبل يشترك فيه الناس.


رَبَبٌ: بباءين موحدتين، واد بنجد من ديار عمرو بن تميم وقيل من بلاد عذرة مما يلي الشام من وراء أيلة عن نصر.


رُبَخُ: آخره خاء معجمة وهو بوزن زفر وهو معدول من رابخ وهي المرأة التي يغشى عليها عند الجماع أي تفتر حواسها ولعل الماشي في هذا الموضع يتعب حتى يَربخ وهو جبل.


رَبَذُ: بالتحريك والذال معجمة. جبل عند الرَبَذَة قالوا وبه سميت الربذة. الربَذةُ: بفتح أوله وثانيه وذال معجمة مفتوحة أيضاً. قال أبو عمرو: سألت ثعلبا عن الربذة اسم القرية فقال ثعلب سألت عنها ابن الأعرابي فقال الربذة الشدة يقال كنا في ربذة فانجلت عنا وفي كتاب العين الربذ خفة القوائم في المشي وخفة الأصابع في العمل تقول إنه لرَبذة والربذات العهون التي تعلق في أعناق الإبل الواحدة ربذة، وقال ابن الكلبي: عن الشرقي الربذة وزرود والشقرة بنات يثرب بن قانية بن مهليل بن إرم بن عبيل بن أرفخشد بن سام بن نوح عليه السلام، والربذة من قرى المدينة على ثلاثة أميال قريبة من ذات عرق على طريق الحجاز إذا رحلت من فيد تريد مكة وبهذا الموضع قبر أبي ذر الغفاري رضي الله عنه واسمه جندب بن جنادة وكان قد خرج إليها مغاضباً لعثمان بن عفان رضي الله عنه فأقام بها إلى أن مات في سنة 32، وقرأت في تاريخ أبي محمد عبيد الله بن عبد المجيد بن سيران الأهوازي. قال: وفي سنة 319 خربت الربذة باتصال الحروب بين أهلها وبين ضرية ثم استأمن أهل ضرية إلى القرامطة فاستنجدوهم عليهم فارتحل عن الربذة أهلها فخربت وكانت من أحسن منزل في طريق مكة، وقال الأصمعي يذكر نجداً والشرف كبد نجد وفي الشرف الربذة وهي الحمى الأيمن، وفي كتاب نصر الربذة من منازل الحاج بين السليلة والعُمَق، وينسب إلى الربذة قوم منهم أبو عبد العزيز موسى بن عبيدة بن نشيط الربذي، وأخواه محمد وعبد الله روى عبد الله عن جابر عن عقبة بن عامر روى عنه أخوه موسى وقتله الخوارج سنة 130 وغيره، وفي تاريخ دمشق عبد الله بن عبيدة بن نشيط الربذي مولى بني عامر بن لؤي وفد على عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه وروى عنه وعن عبيد الله بن عقبة وعن جابر بن عبد الله مرسلاً روى عنه عمر بن عبد الله بن أبي الأبيض وصالح بن كَيسان وأخوه موسى بن عبيدة قال محمد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة قال وروى موسى بن عبيدة الربذي وهو ضعيف الحديث جداً وهو صدوق عن أخيه عبد الله بن عبيدة وهو ثقة وقد أدرك غير واحد من الصحابة كذا فيه سواءٌ ضعيف الحديث ثم قال صدوق.


الربَضُ: بالتحريك وآخره ضاد معجمة وهو في الأصل حريم الشيء ويقال لزوجة الرجل رَبضة ورُبضة، قال أبو منصور الرُبْض فيما قال بعضهم أساس المدينة والبناءِ والرَبَض ما حوله من خارج الأول مضموم والثاني بالتحريك، وقال بعضهم هما لغتان الأرابض كثيرة جداً وقل ما تخلو مدينة من ربض وإنما نذكر ما أضيف فصار كالعلم أو نسب إليها أحد من العلماء.


رَبَضُ أبي عَون: واسمه عبد الملك بن زيد ببغداد في شارع دار الرقيق في الدرب النافذ إلى دار عبد الله بن طاهر وكان أبو عون من موالي المنصور وكان يتولى له مصر ثم عزل عنها.


رَبَض أصبهان: ويقال له: ربض المدينة ينسب إليه أبو شكر أحمد بن محمد بن علي الربضي سمع الأصبهانيين حدث عنه سليمان بن أحمد الأصبهاني.


رَبَضُ أبي حنيفة: محلة كانت ببغداد قرب الحريم الطاهري بالجانب الغربي تتصل بباب التين من مقابر قريش. ينسب إلى أبي حنيفة أحد قواد المنصور وليس بصاحب المذهب.


ربضُ حرب: هي المحلة المعروفة اليوم بالحربية وقد ذكرت.


ربض حَمْزَة: بن مالك بن الهيثم الخزاعي. بالجانب الغربي كانت وخربت.


رَبضُ حُمَيد: بن قحطبة الطائي ببغداد متصل بالنصرية والنصرية اليوم عامرة وربض حميد خراب ويتصل به ربض الهيثم بن سعيد بن ظهير وكان حميد أحد النقباءِ في دولة بني العباس.


ربض الخوارِزمِية: يتصل بربض الفرس بالجانب الغربي كان ينزلها الخوارزمية من جند المنصور وفي هذا الربض درب النجارية أيضاً.


ربض الدارين: بحلب أمام باب أنطاكية في وسطه قنطرة على قُوَيق. قال أحمد بن الطيب الفيلسوف: كان محمد بن عبد الملك بن صالح بناه وبنى فيه داراً أعني الربض ولم يستتمه وأتمه سيما الطويل ورَمَ ما كان استهدم منه وصير عليه باب حديد حذاء باب أنطاكية أخذه من قصر بعض الهاشميين بحلب يسمى قصر البنات وسمى الباب باب السلامة وبَنى سيما فيه داراً أيضاً مقابلة لدار عبد الملك بن صالح فسمي ربض الدارين لذلك.


ربض الرَافِقَة: قد نسب إليه وهو الذي يسمى الرقة وهو كان ربضاً للرافقة فغلب الآن على اسم المدينة.


ربض رُشَيد: متصل بربض الخوارزمية ببغداد ورشيد مولى للمنصور وهو والد داود بنُ رشيد المحدث. ربض زِيادٍ: بشيراز ينسب إليه أحمد بن إبراهيم بن أحمد بن عثمان بن المثنى أبو المثنى الباهلي الشيرازي كان ينزل ربض شيراز فنسب إليه. روى عنه سلمة بن شبيب وطبقته.


ربض سَعيد: بن حُمَيد متصل بربض رشيد الذي قبله.


ربض زُهَير: بن المسيب متصل أيضاً بربض سعيد بن حميد ببغداد.


ربضُ سُلَيمان: بن مجالد أحد موالي المنصور وقد ولي له الولايات الجليلة.


ربض عُثمان: بن نُهيك متصل بربض الخوارزمية وكان عثمان بن نهيك على حرس المنصور.


ربض قُرْطبَةَ: محلة بها. قال الحميدي: يوسف بن مطروح منسوب إلى الربض المتصل بقرطبة فقيه مذكور من فقهاء مذهب مالك.
ربض مَروَ: ينسب إليه أحمد بن بكر بن يونس بن خليل أبو بكر المؤدب الربضي مروزي الأصل حدث عن علي بن الجعدة وغيره.


ربض نصر: بن عبد اللّه وهو الشارع النافذ إلى دُجَيل من شارع باب الشام هكذا كانت صفته أولاً وأما الآن فإمامه بينه وبين الدجيل ثلاث محال جهار سوج العتابيين ومحلة أخرى وعن يمينه قطائع السرجسية وهو المعروف اليوم بالنصرية عامرة إلى الآن.


ربض هَيلاَنَةَ: بين باب الكرخ وباب محول وهيلانة إحدى حظايا الرشيد.


الرَبَعَةُ: من حصون ذمار باليمن للعبيد.


ربقُ الداهية: من مياه بني عدي بن عبد مناة باليمامة عن ابن أبي حفصة.


الربْوُ: بلفظ الرَبو ضيق النفس موضع.


رُبْوَةُ: بضم أوله وفتحه وكسره والضم أجود وأصله ما ارتفع من الأرض وجمعها ربى. قال المفسرون في قوله عز وجل: "وآويناهما إلى رُبوة ذات قرار ومعين" "المؤمنون: 50" إنها دمشق وذات قراري أي قرار من العيش، وبدمشق في لحف جبل على فرسخ منها موضع ليس في الدنيا أنزه منه لأنه في لحف جبل تحته سواء نهرٍ بَرَدى وهو مبني على نهر ثورى وهو مسجد عال جدا وفي رأسه نهر يزيد يجري ويصب منه ماء إلى سقايته وإلى بركة وفي ناحية ذلك المسجد كهف صغير يُزار يزعمون أنه المذكور في القرآن وأن عيسى عليه السلام ولد فيه.


الرُبة: بلفظ واحدة الرباب عين الربة قرية في طرف الغور بين أرض الأردن والبلقاءِ. قال ابن عباس: رضي الله عنه لما خرج لوط عليه السلام من دياره هاربا ومعه ابنتاه يقال لإحداهما رُبة وللأخرى زُغر فماتت الكبرى وهي ربة عند عين فدفنت عندها وسميت العين باسمها عين ربة وبُنيت عليها فسميت ربة وماتت زغر بعين زغر فسميت بها.


ربَيخَن: بفتح أوله وثانيه وياء ساكنة وخاء معجمة ونون وقيل أربَيخن: بليدة من صغد سمرقند.


الرَبيعُ: بلفظ ربيع الأزمنة موضع من نواحي المدينة. قال قيس بن الخطيم:

ونحن الفوارس يوم الربي

 

ع قد علموا كيف فرسانُها

 

قال ابن السًكيت يوم الربيع يوم من أيام الأوس والخزرج والربيع الجدول الصغير.


ربيعة: قرية بني ربيعة في أقصى الصعيد بين أُسوان وبِلاق. وهي قرية كبيرة جامعة.


ربيق: واحد الأرباق وهي عرى تكون في حبل يُشد فيها البَهم وأمُ الرُبيق الداهية وهو واد بالحجاز والله أعلم بالصواب.