حـرف الـراء: باب الراء والتاء، الجيم وما يليهما

باب الراء والتاء وما يليهما

رتَمُ: بالتحريك موضع في بلاد غطفان، والرتم جمع رتمة وهو ضرب من الشجر وكان الرجل إذا أراد سفراً عمد إلى شجرة فشد غصنين منها فإن رجع ووجدهما على حالهما قال إن امرأته لم تخنه وإلا فقد خانته قال الراجز:

هل ينفعَنْك اليوم إن همت بهم

 

كثرة من توصي وتعقاد الرتم

 

باب الراء والجيم وما يليهما

 

رَجا: مقصور والرّجا جمعه أرجاء نواحي البئر وحافاتها وكل ناحية رجاً وهو موضع قريب من وَجَرَة والصرائم، والرّجا أيضاً قرية من قرى سرخس ينسب إليها عبد الرشيد بن ناصر الرجائي واعظ نزل أصبهان. قاله أبو موسى الأصبهاني الحافظ.


الرجازُ: بفتح أوله وتشديد ثانيه وآخره زاي والرجز بكسر الراء وسكون الجيم القَنَر والرجز والرَجز بالفتح والتحريك داء يصيب الإبل في أعجازها فإذا قامت الناقة ارتعشت فخذاها ساعة ثم تنبسط. قالوا: ومنه سمي الرَجز من الشعر والرَجاز ها هنا يجوز أن يكون فعالاً من كل واحد منهما وهو اسم واد بعينه بنجد عظيم وأنشد ابن دريد:

أسد تفرُ الأسدُ من عروائه

 

بمدافع الرُجاز أو بعيون

 

الرجَازُ: بكسر أوله وتخفيف ثانيه وآخره زاي بوزن القتال. موضع آخر وأصله جمع رجازة وهو مركب من مراكب النساءِ أصغر من الهودَج وقيل كساء تجعل فيه أحجار تعلق في أحد جانبي الهودج إذا مال.


رجَام: بكسر أوله وتخفيف ثانيه وهي في لغتهم حجارة ضخام دون الرضام وربما جُمعت على القبر فسُنم بها والرجام حجر يُجعَل في عَرقُوَة الدلو فتكون أسرع لانحدارها والرجام جبل طويلَ أحمر يكون له رِدَاة في أعراضه نزل به جيش أبي بكر رضي اللّه عنه يريدون عُمان أيام الردة ويوم الرجام من أيامهم، وقال الضبابي أنشدني الأصمعي فقال:

وغَوْل والرجام وكان قلبي

 

يحب الراكزين إلى الرجام

 

الراكزين الذين هم نزول ثم يركزون أرماحهم، وقال آخر:

كأن فوق المتن من سَنامهـا

 

عنقاء من طِخْفَةَ أو رِجامها

مشرفة النِيق على أعلامها

 

 

 

وقال العامري الرجام هضبات حمر في بلادنا نسميها الرجام وليست بجبل واحد، وأنشد:

وطخفةُ ذَلَتْ والرجامُ تواضعت

 

ودُعسِقنَ حتى مالهن جـنـانُ

 

دعسقن أي وُطئنَ أي غزتهم الخيل فُدَعِسقَتْ تلك المواضع أي حتى لم يبق لهن شيء ولم يتحنن عليهن أحد. قال الأصمعي: وقال: آخر الرجام جبال بقارعة الحمى حمى ضرية. قال لبيد:

عَفَت الديارُ محلها فمُقامُها

 

بمنًى تأبدَ غَولها فرجامُها

 

وقال أيضاً:

فتَضَمنتها فردَةٌ فرخامها

 

ولا يبعد أن يكون أراد الحجارة.
رَجانُ: بفتح أوله وتشديد ثانيه وآخره نون يجوز أن يكون فعلان من الرج وهو الحركة والزلزلة فلا ينصرف على هذا وأن يكون فَعالاً من جَرَن بالمكان رجوناً بنا أقام به فهو على هذا منصرف وهو واد عظيم بنجد، ورَجان أيضاً بلدة ينسب إليها نفر من الرواة وأظنها أرّجان التي بين الأهواز وفارس فإنه يقال الرجان وأرجان على الإدغام كما قالوا الأرض والرض.


الرَجْرَاجَةُ: بفتح أوله وتكرير الجيم قرية لعبد القيس بالبحرين وأصله من الرجْرَجة وهو الاضطراب.


الرجلاَءُ: بفتح أوله وسكون ثانيه والمد ماء إلى جنب جبل يقال له المردق لبني سعيد بن قرط يسمى صلب العلم. قال أبو منصور حَرَةُ رَجلاءَ مستوية الأرض كثيرة الحجارة وقال أبو الهيثم في قولهم حَرة رجلاءَ الحرَة أرض حجارتها سود والرجلاءُ الصلبة الخشنة لا تعمل فيها خيل ولا إبل ولا يسلكها إلا راجل.


الرِّجَلُ: بكسر أوله وفتح ثانيه موضع بشق اليمامة قال الأعشى:

قالوا نُمَار فبطن الخال جادهما

 

فالعسجدية فالإبلاءُ فالرجَـلُ

 

قال الحفصي يريد رجلة الشعور ورجلة أخرى لا أدري لمن هي.
رِجلٌ: بكسر أوله بلفظ أحد القدمين ذات رِجل موضع في ديارهم قال المثقب العبدي:

مَرَرنَ على شَرَاف فَذاتِ رجل

 

ونكْبن الذرانـج بـالـيمـين

 

وقال نصر رجل موضع قرب اليمامة، وذو الرجل صنم حجازي، وذات رجل من أرض بكر بن وائل من أسافل الحزن، وذو الرجل موضع من ديار كلب.


رِجلَةُ أحجارٍ: موضع كأنه ببادية الشام قال الراعي:

قوالصُ أطراف المُسوح كأنها

 

برجلة أحجار نعامْ نـوافـرُ

 

رِجلتا بَقَرٍ: بأسفل حزن بني يربوع وبها قبر بلال بن جرير بن الخَطَفَى والرجل جماعة رجلة وهي مسايل المياه في الأودية قال جرير:

ولا تقعقُعَ عِيسى ألحي قـاربة

 

بين المِزاج ورعْنَي رجلَتَي بَقَرِ

 

رِجلَةُ التيسِ: بكسر أوله وسكون ثانيه وَأما المضاف فهو بلفظ فحل الشاة وهو موضع بين الكوفة والشام والرجلة واحدة الرجل وهي مسايل المياه والرجلة بقلة الحمقاءِ نفسها، وقال الحفصي الرجل في بيت الأعشى المذكور آنفاً هي رجلة الشعور ورجلة أخرى لا أدري لمن هي.


رَجَمان: بفتح أوله فَعَلاَنُ من الرَجم قرية بالخابور من نواحي الجزيرة.


رَجَم: بالتحريك وهو القبر بلغتهم قال زُهير:

أنا ابن الذي لم يُخزني في حياته

 

ولم أخزه حتى تغيبَ في الرجَم

 

وهو جبل بأجإ أحد جبليْ طيىءِ لا يرقى إليه أحد كثير النمران.


رُجَيْج: تصغير رَج أي تحرك: موضع في بلاد العرب. رَجيع: على فعيل ورجيعُ الشيء رَدِيئهُ والرجيع الرَوْثُ والرجيع من الدواب ما رجعته من سفر إلى سفر وهو الكالُ وكل شيءٍ يردد فهو رجيع لأن معناه مرجوع والرجيع. هو الموضع الذي غدرت فيه عَضَل والقارة بالسبعة نفر الذين بعثهم رسول اللّه صلى الله عليه وسلم معهم منهم عاصم بن ثابت حمي الدبْر وخُبيب بن عدي ومَرثَد بن أبي مرثد الغنوي وهو ماء لهُذَيْل وقال ابن إسحاق والواقدي الرجيع ماء لهذيل قرب الهدأة بين مكة والطائف وقد ذكره أبو ذؤيب فقال:

رأيتُ وأهلي بوادي الرجـي

 

ع من أرض قَيلة برقاً مُليحا

 

وبه بئر معاوية وليس ببئر معونة بالنون هذا غير ذاك، وذكر ابن إسحاق في غزاة خيبر أنه عليه الصلاة والسلام حين خرج من المدينة إلى خيبر سلك عِلى عصر فبني له فيها مسجد ثم على الصهباء ثم أقبل حتى نزل بواد يقال له الرجيع فنزل بينهم وبين غطفان ليحول بينهم وبين أن يمدوا أهل خيبر فعسكر به وكان يروح لقتال خيبر منه وخلف الثقل بالرجيع والنساءَ والجرحى وهذا غير الأول لأن ذاك قرب الطائف وخيبر من ناحية الشام خمسة أيام عن المدينة فيكون بين الرجيعين أكثر من خمسة عشر يوماً، وبئر معاوية قد ذكرت في الآبار وقال حسان بن ثابت:

أبلغْ بني عمرو بـأن أخـاهـم

 

شراه امرؤ قد كان للشر لازما

شَراه زُهيرُ بن الأغر وجامـع

 

وكانا قديما يركبان المحارمـا

أجرتم فلما أن أْجرتم غـدرتـم

 

وكنتم بأكناف الرجيع لهاذِمـا

فليست خُبيباً لم تخـنـه أمـانة

 

وليت خبيبا كان بالقوم عالمـا

 

وقال حسان بن ثابت أيضاً:

صلى الإلهُ على الذينَ تتابعُوا

 

يومَ الرجيع فأكرموا وأثيبوا

رأسُ السرية مَرْثد وأميرهـم

 

وابن البكير إمامهم وخُبـيبُ

وابنَ لطارقَ وابن دَثنَةَ منهـم

 

وافاهُ ثَمَ حِمامُه المكـتـوبُ

والعاصمُ المقتول عند رجيعهم

 

كسبَ المعالي إنه لكسـوبُ

منع المقادةَ أن ينالوا ظهـرَهُ

 

حتى يجالدَ إنـه لـنـجـيبُ

 

إنما ذكرت هذه القطعة وإن كانت ساقطة لأنْ ذُكر أصحاب الرجيع جميعهم فيها.


الرجيعة: تأنيث الذي قبله ماء لبني أسد.


الرُجيلاءُ: تصغير رجلاء في بلاد بني عامر قال بعضهم:

فأصبحت بصَعنبى منها إبلْ

 

وبالرُجيلاءٍ لها نوحٌ زَجِل

 

رُجِينةُ: بضم أوله وكسر ثانيه وبعد الياءِ المثناة من تحت الساكنة نون إقليم من أقاليم باجة بالأندلس والإقليم ههنا هو الذي ذكرنا في تفسير الإقليم.