حـرف الـراء: باب الراء والفاء، القاف وما يليهما

باب الراء والفاء وما يليهما

رَفَح: بفتح أوله وثانيه وآخره حاء مهملة.منزل في طريق مصر بعد الداروم بينه وبين عسقلان يومان للقاصد مصر وهو أول الرمل خرب الآن.تنسب إليه الكلاب وله ذكر في الأخبار.قال أبو حاتم: من قرون البقر الأرفح وهو الذي يذهب قرناة قبلَ أذنيه. قال المهلبي: ورفح مدينة عامرة فيها سوق وجامع ومنبر وفنادق وأهلها من لخم وجُذام وفيهم لصوصية واغارة على أمتعة الناس حتى إن كلابهم أضر كلاب أرض بسَرقَة ما يسرق مثله الكلاب ولها والي معونة برسمه عدة من الجند ومن رفح إلى مدينة غزة ثمانية عشر ميلاً وعلى ثلاثة أميال من رفح من جنب هذه غزة شجر جميز مصطف من جانبى الطريق عن اليمين والشمال نحو ألف شجره متصلة أغصان بعضها ببعض مسيرة نحو ميلين وهناك منقطع رمل الجفار ويقع المسافرون في الجلَد.

الرفدَةُ: ماءٌ في شبخة بالسوارقية.

رفرَف: بفتح أوله وسكون ثانيه وتكرار الراءِ والفاء وقد ذكرتُ تفسيره في دارهَ رفرف وهو موضع في ديار بني نمير، وذات رفرف واد لبني سُليم.

رفَنِيةُ: بفتح أوله وثانيه وكسر النون وتشديد الياء المنقوطة من تحت باثنتين.كورة ومدينة من أعمال حمص يقال لها رفنية تد مُر وقال قوم: رفنية بلدة عند طراِبلس من سواحل الشام.ينسب إليها محمد بن نوار الرفني سمع حيان الرفني صاحب رفنية.

الرُفُونُ: بضم أوله وآخره نون. من قرى سمرقند عن السمعاني.

الرفِيفُ: بفتح الراءِ وكسر الفاء وياء ساكنة.قصر كان في أول العراق من ناحية الموصل لم يكن أحد يجوزه إلا بخاتم المتوكل وإياه أراد البحتري بقوله:  

سلكت بدجلة سارياتُ ركـابـنـا

 

يرصدنها للوِرد إغبابَ الـسـرَى

فإذا طلعتَ من الرفيف فـإنـنـا

 

خقلاَءُ أن ندع العراق ونهـجُـرَا

قل الكرام فصار يكثـر فـذهـم

 

ولقد يقل الشيءُ حتـى يكـثـرا

إن يتن إسحاق بن كندا جيق فـي

 

أرض فكل الصيد في جوف الفرا

 

باب الراء والقاف وما يليهما

 

رَقادَةُ: بلدة كانت بافريقية بينها وبين القيروان أربعة أميال وكان دورها أربعة وعشرين ألف ذراع وأربعين ذراعاً وأكثرها بساتين ولم يكن بإفريقية أطيبُ هواءً ولا أعدل نسيماً وأرق تربة منها ويقال إن من دخلها لا يزال مستبشراً من غير سبب، وذكروا أن أحد بني الأغلب أرِقَ وشَرَد عنه النوم أياماً فعالجه إسحاق المتطبّب الذي ينسب إليه إطريفل إسحاق فلم ينم فأمره بالخروج والمشي فلما وصل إلى موضع رقادة نام فسميت رقادة يومئذ واتخذها داراً ومسكنا وموضع فرجة الملوك، وقيل في تسميتها برقادة إن أبا الخطاب عبد الأعلى بن السمح المعافري القائم بدعوة الإباضية بأطرابلس لما نهض إلى القيروان لقتال رنجومة وكانوا قد تغلبوا على القيروان مع عاصم بن جميل التقى بهم بموضع رقادة وهي إذ ذاك منية فقتَلهم هناك قتلا ذريعا فسميت رقادة لرُقاد قتلاهم بعضهم فوق بعض، والمعروف أن الذي بَنَى رقادة إبراهيم بن أحمد بن الأغلب وانتقل إليها من مدينة القصر القديم وبنى بها قصوراً عجيبة وجامعاً وعمرت الاسواق والحمامات والفنادق فلم تزل بعد ذلك دار ملك لبني الأغلب إلى أن هرب عنها زيادة الله بن أبي عبد اللّه الشيعي وسكنها عبيد الله إلى أن انتقل إلى المهدية سنة 308 وكان ابتداءُ تأسيس أبراهيم بن أحمد لها سنة263.فلما انتقل عنها عبيد الله إلى المهدية دخلها الوَهْنُ وانتقل عنها ساكنوها ولم تزل تخرب شيئاً بعد شيءِ إلى أن ولي معد بن إسماعيل فخرب ما بقي من آثارها ولم يبق منها شيء غير بساتينها ولما بناها إبراهيم وجعلها دار مملكته منع بيع النبيذ بمدينة القيروان وأباحه بمدينة رقادة، فقال بعض ظرفاء أهل القيروان:

 

يا سيد الناس وابن سيدهم

 

ومن إليه الرقاب منقاده

ما حَرَم الشربَ في مدينتنا

 

وهو حلال بأرض رقادة

 

وكان تغلبُ عبيد اللّه الملقب بالمهدي على رقادة وطردُ بني الأغلب عنها في شهر ربيع الأول من سنة297 واستقر بها ملكه فمدحه الشعراءُ وقالوا فيه حتى قال بعضهم أخزاه الله:

حل برَقادة المسيح

 

حل بها ادَم ونوح

حل بها الله ذو المعالي

 

وكل شيءٍ سواه ريحُ

 الرَقاشان: بفتح أوله وبعد الألف شين وآخره نون تثنيه رقاش قال ابن الأعرابي: الرَقش الخط الحسن ورقاش اسم امرأة وَرَقاش هذا يجوز أن يكون من ذلك وهما جبلان، وقال العمراني: ذو الرَقاشيْن اسم موضع وفي كتاب اللصوص الرقاشان جبلان بأعلى الشُرَيف في مُلْتقى دار كعب وكلاب وهما إلى السواد وحولهما براث من الأرض بيض فهي التي رَقشتهما قال طهمان:

سَقى دار ليلَى بالرقاشَين مُسبلٌ

 

مهيب بأعناق الغمام دَفـوقُ

أغَزُ سِماكـي كـأن رَبـابَـه

 

بخَاتي صُفت فوقهن وُسـوقُ

كأن سناه حين تقدَعه الصـبـا

 

وتلحق أخراه الجنوب حريق

 

وقال أبو زياد: ومن جبال عمرو بن كلاب الرقاشان وهما عمودان طويلان من الهضب.قال الشاعر:

سمعتُ وأصحابي تخب ركابهم

 

لهند بصحرا الرقاشَين داعـيا

صُوَيتاً خفنا لم يكد يستبين لـي

 

على أنني قد راعني من ورائيا

 

الرقاعُ: بكسر أوله وآخره عين مهملة جمع رقعَة وهو ذو الرقاع غزاه النبي صلي الله عليه وسلم قيل: هي اسم شجرة في موضع الغزوة سميت بها وقيل: لأن أقدامهم نقبت من المشي فلفوا عليها الخِرَقَ وهكفا فسرها مسلم بن الحجاج في كتابه وقيل: بل سميت برقاع كانت في ألويتهم وقيل: ذات الرقاع جبل فيه سواد وبياض وحمرة فكأنها رقاع في الجبل والاصُح أنه موضع لقول دُعثور:

حتى إذا كنا بذات الرقاع

 

وكانت هذه الغزوة سنة أربع للهجرة، وقال محمد بن موسى الخوارزمي: من مهاجرة النبي صلي الله عليه وسلم إلى غزاة ذات الرقاع أربع سنين وثمانية أيام ثم بعد شهرين غزا دُومة الجندل وفي ذات الرقاع صلى النبي عليه السلام صلاة الخوف وفيها كانت قصة دعثور المحاربي وقال الواقدي ذات الرقاع قريبة من النخيل بين السعد والشُقرة وبئر أرما على نلاثة أميال من المدينة وهي بئر جاهلية وقال إنما سميت بذات الرقاع لأنه كان في تلك الأرض بقع حمر وبيض وسود وقال ابن إسحاق رَفعوا راياتهم ذوات الرقاع. قال الأصمعي: يذكر بلاد بني بكر بن كلاب بنجد فقال ذات الرقاع وقال نصر : ذوات الرقاع مصانع بنجد تمسك الماء لبني أبي بكر بن كلاب ووادي الرقاع بنجد أيضاً .


الرقاقُ: بفتح أوله والتكرير موضع في عامر وأصله الأرض المستوية اللينة التراب تحتها صلابة والله أعلم.


الرَقبتَان: تثنية الرَقْبَة وكأنها فعلَة من الرقبة وهي الانتظار والحراسة وهما جبلان أسودان بينهما ئنية يطلعان إلى أعلا بطن مر إلى شعيبات يقال لهن الضرائب.


الرَقتان: تثنية الرَقة أظنهم ثنوا الرقة والمرافقة كما قالوا العراقان للبصرة والكوفة، وقال عبيد اللَه بن قيس الرقيات.

 

أتيناك نثني بـالـذي أنـت أهـلُـه

 

عليك كما أثنى على الروض جارُها

تقدت بي الشهباءُ نحو ابن جعـفـر

 

سواءٌ عليها لَيلُـهـا ونـهـارُهـا

تزور فتًى قـد يعـلـم الـلـه أنـه

 

تجود له كف بـعـيد غـرارُهـا

فوالله لولا أن تزور ابن جـعـفـر

 

لكان قليلاً في دمشـق قـرارُهـا

فإن مُتَ لم يوصل صديق ولـم يقـم

 

طريق من المعروف أنت منارُهـا

ذكرتك أن فاض الفرات بأرضـنـا

 

وجاش بأعلَى الرَقتين بـحـارُهـا

وعندي مما خَول الـلـه هَـجْـمَة

 

عطاؤك منها شَولها وعـشـارُهـا

مباركة كانت عـطـاءً مـبـاركـا

 

تمانح كُبراها وتَنْمى صـغـارُهـا

 

رَقْد: بفتح أوله وسكون ثانيه أظنه مرتجلاً وهو اسم جبل أو واد في بلاد قيس، وأنشد أبومنصور:

 

كأرحاءِ رَقْدٍ زَلمَتْها المناقِرُ

 

وقال الأصمعي في كتاب الجزيرة قال العامري رَقد هضبة مجلندة مطمئنة غير مرتفعة بين ساق الفَرْوَيْن وبين حبس القَنان وهي بأطراف العرف بينهن وبين القنان وبين أبان الأسود وهي مشرقة على جبال لأنها فوق حَزْم من الأرض وكل هذه الأماكن من بلاد بني أسد، وقال الجوهري رَقد جبل تنحَتُ منه الأرحية.قال لبيد:

فأجماد ذي رَقْد فأكناف ثادق

 

فصارَةَ توفي فوقها فالأعابلا

وقال أبو زياد رَقد من بلاد غطفان.قال الشاعر:  

أحقاً عباد الله أن لـسـت سـائراً

 

بصحراءِ شرْج في مواكبَ أوفردا

وهل أرَين الدهر عبلاء عـاقِـر

 

ورقداً إذا ما الآل شب لنـا رقـدا

 

وقال الصّمة الأكبر وهو مالك بن معاوية بن جُدَاعة بن غَزِية بن جشمَ بن بكر بن هوازن:

جلبنا الخيل من تثلبث حتى

 

أصبنا أهل صارات فرقدِ

ولم نَجْبُنْ ولم نَنكلُ ولكـن

 

فجعناهم بكل أشم جعـد

ألا أبلغ بني جشم رسـولاً

 

فإن بيان ما تبغون عندي

 

الرقْراقُ: ماء قرب القادسية نزله بعض جيش الإسلام أيام الفتوح.


الرَقْعَهُ: بالفتح ثم السكون: موضع قرب وادي القرى.من الشُقة شقة بنى عذْرة فيه مسجد للنبي عليه الصلاة والسلام عمره في طريقه إلى تبوك سنة تسع للهجرة.


الرقعَةُ: بالضم موضع باليمامة وهي التي اختص فيها ابن بيض الشاعر وأبو الحُوَيْرت السُحيمي إلى المهاجر بن عبد الله، فقال أبو الحويرث:

أنت ابن بيض لعمري لست أنكـره

 

حقاً يقيناً ولكـن مـن أبـو بـيض

فسل سُحيماً إذا لاقيْتَ جـمـعـهـم

 

هل كان بالبير حوض قبل تحويضي

إن كنْتَ خَضْخَضتَ لي وطباً لتسقيني

 

لأسقينّك محضاً غير مـمـحـوض

أو كنت وترْت لي قوساً لترمـينـي

 

لأرمينك رمـياً غـير تـنـبـيض

 

الرُقَقُ: من بلاد بني عمرو بن كلاب.


الرقمَتَان: تثنية الرَقْمة وهو مجتمع الماءِ في الوادي، وقال الفرَاءُ: يقال عليك بالرَقْمة ودعَ الضفة ورقمة الوادي حيث الماءُ وضفتاه ناحيتاه وفي كتاب الصحاح الرقمة جانب الوادي وقيل الروضة.وقيل السَكوني: الرقمتان قريتان بين البصرة والنباج بعد ماوية تلقاء البصرة وبعد حفر أبي موسى تلقاء النباج وهما على شفير الوادي وهما منزل مالك بن الريب المازني، وفيهما يقول:

فلله دري يوم أترك طائعاً

 

بُنَي بأغلَى الرقمتين وماليا

 

وقال أبو منصور: الرقمتان النكتتان السوداوان علي عجزي الحمار وهما الجاعرتان والرقمتان روضتا بناحية الصمان ذكرهما زهير. فقال:

ودار لها بالرقمتـين كـأنـهـا

 

مراجيع وَشم في نواشر مِعصَمِ

 

وقال العمراني الرقمتان روضتان إحداهما قريبة من البصرة والأخرى بنجد وقال الأصمعي الرقمتان إحداهما قرب المدينة والأخرى قرب البصرة وأما التي في شعر زهير ودار لها بالرقمتين فقال الكلابي: الرقمتان بين جرثُم ومطلع الشمس بأرض بني أسد قال: والرقمتان أيضاً بشط فَلَج من أرض بني حنظلة، والرقمتان قريتان على شفير وادي فلج بين البصرة ومكة وقيل الرقمتان روضتان في بلاد بني العنبر والرقمتان أيضاً موضع قرب المدينة نهيان من أنهاءِ الحرة.


رَقَم: بفتح أوله وثانيه.موضِع بالمدينة تنسب إليه الرقميات وفي كتاب نصر الرَقمُ جبال دون مكة بديار غطفان وماءْ عندها أيضاً والسهامُ الرَقميات منسوبة إلى هذا الموضع صُنعت ثمة ويوم الرقم من أيامهم معروف لغطفان على عامر وربما روى بسكون القاف.منها كان حِزَام بن هشام الخُزَاعي القدَيدي روى عنه عمر بن عبد العزيز وذكر في قديد.


رُقُنُ: موضع في شعر زهير.قال:

 

كم للمنازل من عام ومن زمن

 

لآل أسماء بالقُفين فالـرُقُـن

 

رَقَوْبلِ: بفتح أوله وثانيه وبعد الواو الساكنة باء موحدة وآخره لام.مدينة بين شنت برية ومدينة سُرِتَةَ بالأندلس قديمة البناء.
الرَقةُ: بفتح أوله وثانية وتشديده وأصله كل أرض إلى جنب واد ينبسط عليها الماءُ وجمعها رقاق وقال غيره الرقاق الأرض اللينة التراب وقال الأَصمعي الرقاق الأرض اللينة من غير رمل. وأنشد:

كأنــهـا بــــــين الـــرقـــــــاق والــــخَــــــمَــــــرْ

 

إذا تــــــبـــــــارين شـــــــآبــــــيبُ مــــطـــــــر

 وهي مدينة مشهورة على الفرات بينها وبين حَران ثلاثة أيام معدودة في بلاد الجزيرة لأنها من جانب الفرات الشرقي طول الرقة أربع وستون درجة وعرضها ست وثلاثون درجة في الإقليم الرابع ويقال لها الرقة البيضاءُ أرسل سعد بن أبي وقاص والي الكوفة في سنة17 جيشاً عليه عياض بن غنم فقدم الجزيرة فبلغ أهل الرقة خبره فقالوا أنتم بين العراق والشام وقد استولى عليها المسلمون فما بقاؤكم مع هؤلاءِ فبعثوا إلى عياض بن غنم في الصلح فقبله منهم فقال سهيل بن عدي:

وصادمنا الفرات غداة سرنـا

 

إلى أهل الجزيرة بالعوالـي

أخذنا الرَقة البيضـاءَ لـمـا

 

رأينا الشهر لَوح بالـهـلال

وأزْعجت الجزيرة بعد خفْض

 

وقد كانت تخوف بالـزوال

وصار الخرج ضاحيةً إلينـا

 

بأكناف الجزيرة عن تقالـي

 

وقال ربيعة الرقي يصفها:

حبـذا الـرقة دار أو بـلـد

 

بلد ساكـنـه مـمـن تـود

ما رأينا بلـدة تـعـدلـهـا

 

لا ولا أخبرنا عنـهـا أحـدْ

إنـهـا بـرية بـحـــرية

 

سورها بحر وسور في الجدد

تسمع الصُلْصل في أشجارها

 

هُدهد البر ومُـكـاء غـرد

لم تُضَمن بلدة ما ضمـنـت

 

من جمال في قرَيش وأسـد

 

وقال عبيد الله بن قيس الرُقيات:

كم يَصحُ هذا الفؤادُ عن طَرَبه

 

وميله في الهوى وعن لَعِبـه

أهلاً وسهلاً بمن أتاك من الى

 

رقة يسري إليك في شَجَبـه

 

وقال أيضاً عبيد الله بن قيس الرقيات لعبد الله بن جعفر بن أبي طالب:

أتيناك نثني بالـتـي أنـت أهـلـه

 

عليك كما أثنى على الروض جارُها

تَقدَتْ بين الشهباءُ نحوابن جعـفـر

 

سواء عليها ليلُـهـا ونـهـارُهـا

فوالله لولا أن تزور ابن جـعـفـر

 

لكان قليلاً في دمشـق قـرارُهـا

فإن مُت لم يوصل صديق ولـم يقـم

 

سبيلٌ من المعروف أنت منـارُهـا

ذكرتُك أن فاض الفرات بأرضـنـا

 

وجاش بأعلى الرقتين بـحـارُهـا

وعنديً مما خَول الـلّـه هـجـمةٌ

 

عطاوك منها شولُها وعـشـارهـا

 

قال بطليموس الرَقة البيضاءُ طولها ثلاث وسبعون درجة وست دقائق وعرضها خمس وثلاثون درجة وعشرون دقيقة طالعها الشَوْلة بيت حياتها القوس تحت إحدى عشرة درجة من السرطان يقابلها مثلها من الجدي بيت ملكها مثلها من الحمل عاقبتها مثلها من الميزان ارتفاعها ثمان وسبعون درجة.قال:،والرقة الوُسطى طولها ثلاث وسبعون درجة واثنتا عشرة دقيقة وعرضها خمس وثلاثون درجة وسبع عشرة دقيقة طالعها الشولة في الإقليم الرابع وقيل طالعها الذابح بيت حياتها ثلاث درج من الحوت وخمس وأربعون دقيقة تحت إحدى عشرة درجة من السرطان يقابلها مثلها من الجدي بيت ملكها مثلها من الحمل عاقبتها مثلها من الميزان، وكان بالجانب الغربي مدينة أخرى تعرف برَقة واسط كان بها قصران لهشام بن عبد الملك كانا على طريق رُصافة هشام وأسفل من الرقة بفرسخ.الرَقةُ السوداءُ وهي قرية كبيرة ذات بساتين كثيرة وشربها من البليخ والجميع متصل، والرقّتان الرقة والرافقة وقد ذكرت الرافقة وفي الرقتين شاهد في الشاذياخ.والرَقةُ أيضاً مدينة من نواحي قوهستان عن البشاري.والرقة البستان المقابل للتاج من دار الخلافة ببغداد وهي بالجانب الغربي وهو عظيم جدًا جليل القدر، وينسب إلى الرقة المذكورة أولاً جماعة من أهل العلم وافرة.منهم أبو عمرو هلال بن العلاء بن هلال بن عمرو بن هلال الرقي قال ابن أبي حاتم هلال بن عمرو الرقي جد هلال بن العلاء روى عن أبيه عمرو بن هلال سألت عنه أبي فقال ضعيف الحديث مات في سنة270، ومحمد بن الحسن الرقي الشاعر يعرف بالمعوج مات في سنة307 الرقَيبَةُ: ذو الرقيبة تصغير رقبة، وقال نصر رَقيبة بفتح أوله وكسر ثانيه وياءٍ مثناة من تحت ساكنة وباءٍ موحدة قال: جبل مطل على خَيبرله ذكرفي قصة لُعيينة بن حصن بن حذيفة الفزاري، وأنشد راوي التصغير:

وكأنما انتقلَت بأسفل مُـعـتـب

 

من ذي الرقيبة أو قِعاسَ وُعُولُ

 

الرقيداتُ: جمع تصغير رقدة وهو ماء لبني كلب.


الرُقَيعيُ: ماء بين مكة والبصرة لرجل من تميم يعرف بابن الرُقيع.


الرقيقُ: شارع دار الرقيق. محلة كانت ببغداد خربت وكانت متصلة بالحريم الطاهري وقد بقي منها بقية يسيرة وينسب إليها الرقيقي.


الرقيمُ: بفتح أوله وكسر ثانيه وهو الذي جاءَ ذكره في القرآن والرَقَمُ والترقيم تعجيم الكتاب ونقطه وتبيين حروفه وكتاب رقيم أي مرقوم فعيل بمعنى مفعول.قال الشاعر:

سأرقم في الماء القراح إليكُـمُ

 

على بُعدكم إن كان للماء راقم

 

وبقرب البلقاء من أطراف الشام.موضع يقال له: الرقيم يزعم بعضهم أن به أهل الكهف والصحيح أنهم ببلاد الروم كما نذكره وهذا الرقيم أراد كُثير بقوله وكان يزيد بن عبد الملك ينزله وقد ذكرتهُ الشعراءُ.

أمير المومنين إليك نـهـوى

 

على البُخت الصلادمَ والعُجُوم

إذا اتخذَت وجوهُ القوم نصبـاً

 

أجيج الواهجات من السمـوم

فكم غادرْنَ دونك من جهيض

 

ومن نعل مُطـروَحة جـذيم

يَزُرْنَ عـلـى تـنـائيهِ يزيداً

 

بأكناف المُوَقـر والـرقـيم

تُهـنـئه الـوفـود إذا أتـوه

 

بنصر الله والملك العـظـيم

 

قال الفَراءُ في قوله تعالى:"أم حسبت أن أصحاب الكهف والرقيم كانوا من آياتنا عجبأ"،( الكهف:9،) قالوا: هو لوح رصاص كتُبت فيه أنسابهم وأسماؤهم ودينهم ومما هربوا وقيل الرقيم اسم القرية التي كانوا فيها وقيل إنه اسم الجبل الذي فيه الكهف، وروى عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنه قال ما أدري.ما الرقيم أكتابَ أم بنيان وروى غيره عن ابن عباس أصحاب الرقيم سبعة وأسماؤهم يمليخا، مكسملينا مشلينا، مرطونر دبريوس، سرابيون، أفستَطيوس واسم كلبهم قطمير وأسم ملكهم دقيانوس واس مدينتهم التي خرجوا منها أفسس ورستاقها الرَس واسم الكهف الرقيم وكان فوقهم القُبطيُ دون الكَردي وقد قيل غير ذلك في أسمائهم، والكهف المذكور الذي فيه أصحاب الكهف بين عَمورية ونيقية وبينه وبين طرسوس عشرة أيام أو أحد عشر يوماً، وكان الواثق وجه محمد بن موسى المنجّم إلى بلاد الروم للنظر إلي أصحاب الكهف والرقيم قال فوَصلنا إلى بلد الروم فإذا هو جبل صغير قدر أسفله أقلّ من ألف ذراع وله سَرب من وجه الأرض فتدخل السرب فتمُر في خَسف من الأرض مقدار ثلاثمائة خطوة فيُخرجك إلى رواق في الجبل على أساطين منقورة وفيه عدة أبيات منها بيت مرتفع العتبة مقدار قامة عليها باب حجارة فيه الموتى ورجل موكل بهم يحفظهم معه خصيّان واذا هو يحيدنا عن أن نراهم ونفتشهم ويزعم أنه لا يأمن أن يصيب من التمسَ ذلك آفة في بدنه يريد التمويه ليدوم كَسبه فقلت دَعني أنظر إليهم وأنت بريء فصعدتُ بمَشَقة عظيمة غليظة مع غلام من غلماني فنظرت إليهم وإذاً هم في مُسُوح شعر تتفتت في اليد واذا أجسادهم مطلية بالصبر والمر والكافور ليحفظها وإذاً جلودهم لاصقة بعظامهم غير أني أمررتُ يدي على صدر أحدهم فوجدت خشونة شعره وقوه ثيابه ثم أحضرَنا المتوكلُ بهم طعاما وسألنا أن نأكل منه فلما أخذناه منه ذُقناه وقد أنكرت أنفُسنا وتهوعنا وكأن الخبيث أراد قتلنا أو قتل بعضنا ليصح له ما كان يموه به عند الملك أنه فعل بنا هذا الفعل أصحاب الرقيم فقلنا له إنا ظننا أنهم أحياء يشبهون الموتى وليس هؤلاء كنلك فتركناه وانصرفنا قال: غيرهم إن بالبلقاءِ بأرض العرب من نواحي دمشق موضعاً يزعمون أنه الكهف والرقيم قرب عمانَ وذكروا أن عمان هى مدينة دقيانوس وقيل هى في أفْسُس من بلاد الروم قرب أبُلستَين قيل: هي مدينة دقيانوس، في برالأندلس موضع يقال له جنان الوَرد به الكهف والرقيم وبه قوم موتى لا يبلون كما ذكر أهلها وقيل: إن طليطلة هي مدينة دقيانوس، وذكر علي بن يحيى أنه لما قفل من غزاته دخل ذلك الموضع فراهم في مغارة يصعد إليها من الأرض بسلم مقدار ثلاثمائة ذراع قال فرأيتهم ثلاثة عشر رجلاً وفيهم غلام أمرَدُ عليهم جباب صوف وأكسية صوف وعليهم خفاف ونعال فتناولت شعرات من جبهة أحدهم فمددتها فما منعني منها شيء والصحيح أن أصحاب الكهف سبعة وانما الروم زادوا الباقي من عظماءٍ اهل دينهم وعالجوا أجسامهم بالصبر وغيره على ما عرفوه، وروي عن عُبادة بن الصامت قال بعثني أبو بكر الصديق رضي الله عنه سنة استخلف إلى ملك الروم أدعوه إلى الإسلام أو آذنه بحرب قال فسرت حتى دخلت بلد الروم فلما دَنوتُ إلى قسطنطينية لاح لنا جبل أحمرُ قيل: إن فيه أصحاب الكهف والرقيم ودفعنا فيه إلى دير وسألنا أهل الدير عنهم فأوقفونا على سرب في الجبل فقلنا لهم إنا نريد أن ننظر إليهم فقالوا أعطونا شيئاً فوهبنا لهم ديناراً فدخلوا ودخلنا معهم في ذلك السرب وكان عليه باب حديد ففتحوه فانتهَينا إلى بيت عظيم محفور في الجبل فيه ثلاثة عشر رجلاً مضطجعين على ظهورهم كأنهم رقود وعلى كل واحى منهم جُبة غبراءُ وكساءٌ أغبَرُ قد غطوا بها رؤوسهم إلى أرجلهم فلم ندر ما ثيابهم أمن صوف أو وبر أم غير ذلك إلا أنها كانت أصلَبَ من الديباج وإذاً هي تقعقع من الصفاقة والجودة ورأينا على أكثرهم خفافا إلى أنصاف سوقهم وبعضهم منتعلين بندال مخصوفة ولخفافهم ونعالهم من جودة الخرز ولين الجلود ما لم ير مثله فكشفنا عن وجوههم رجلاً بعد رجل فإذا بهم من ظهور الدم وصفاء الألوان كأفضل ما يكون للأحياء وإذا الشيب قد وخط بعضهم وبعضهم شبان سود الشعور وبعضهم موفورة شعورهم وبعضهم مطمومة وهم على زي المسلمين فانتهَينا إلى آخرهم فإذا هو مضروب الوجه بالسيف وكأنه في ذلك اليوم ضرب فسألنا أولئك  الذين أدخلونا إليهم عن حالهم فأخبرونا أنهم يدخلون إليهم في كل يوم عيد لهم يجتمع أهل تلك البلاد من سائر المدن والقرى إلى باب هذا الكهف فنقيمهم،أياما" من غير أن يمسهم أحد فننفُضُ جبابهم وأكسيتهم من التراب ونقلّم أظافيرهم ونَقُصُ شواربهم ثم نضجعهم بعد ذلك على هيئتهم التي ترونها فسألناهم من هم وما أمرهم ومنذ كم هم بذلك المكان فذكروا أنهم يجدون في كُتبهم أنهم بمكانهم ذلك من قبل مبعث المسيح عليه السلام بأربعمائة سنة وأنهم كانوا أنبياءَ بُعثوا بعصر واحد وأنهم لا يعرفون من أمرهم شيئاً غير هذا.قال عبد الله: الفقير إليه هذا ما نقلتُه من كتب الثقات والله أعلم بصحته.
الرُقيُ: بلفظ الرقي بمعنى الصعود.موضع في شعر ليلى

 

فآنستُ خيلاً بالرُقِي مُغِيرَةً

 

وقال ابن مقبل:

حتى إذا هبطَت مدافعَ راكِس

 

ولها بصحراء الرقي توالي