حـرف الـراء: باب الراء والكاف، الميم وما يليهما

باب الراء والكاف وما يليهما

الرِكاءُ: بوزن جمع الرَكوَة وهو سِقاءُ الماء.موضع عن ابن دريد وابن فارس يفتح الراء وأنشد:

إذاً بالركاء مجالس فسحَ

 

وقيل هو واد في ديار بني العَجلان، وقال ثعلب الركا مقصور في قول الراعي:

وشاقَتك بالخبتَين دار تنـكّـرَت

 

معارفُها إلآ الرسوم البلاقـعـا

تلوح كوشم في يدي حـارثـية

 

بنجران أدمَتْ للنسُور الأشاجعا

بميثاء سالت عن عسيب فخالطت

 

ببطن الركاء برقَةً وأجـارعـا

 

قال هو واد أكثر ابن مُقْبل من ذكره ومن قوله:

هل أنت مُحي الربع أم أنت سائلُهْ

 

بحيث أفاضت في الركا مسايلُة

سَلاً القلبُ عن أهل الركاء فإنـه

 

على ما سلا خُلاَنُـه وحـلائلُة

وبدلَ حالاً بعد حـال وعـيشـه

 

بعَيشتنا ضيقُ الركاءِ فعـاقـلُة

ألا رب عيش صالح قد شهـدتة

 

بضيق الركاء اذ به من نُوَاصِلُة

إذ الدهرُ محمود السجيات تجتنى

 

ثمارُ الهوى عنه ويُؤمن غـائلة

 nbsp;

ركاءُ: بفتح أوله وتشديد ثانيه والمد موضع آخر.قال زهير:

جَنْبَي عَمَايةَ فالركَاءَ فالعمقا

 

وأصله من الرَك وهو المكان المضعوف الذي لم يمطر ومطر رك" أي قليل عن ابن شميل.


الركابيةُ: كأنه منسوب إلى الركاب وهي الإبل خاصة، وهو موضع منه إلى المدينة عشرة أيام وقد ذهب بعضهم إلى أن الزيت الركابي منسوب إلى هذا الموضع وأراه وهماً لأن تلك النواحي قليلة الزيت إنما يُجلب إليها من الشام على الركاب فهو منسوب إلى الركاب هكذا قال الأزهري: إنه منسوب إلى الركاب.


ركاحُ: بالفتح وآخره حاء مهملة في شعر لبيد بن ربيعة حيث قال:

وأسرعَ فيها قبل ذلك حِقبةَ

 

ركاحُ فجنبا نقدة فالمغاسلُ

 

ركانَةُ: مدينة لطيفة من عمل بَلنسية بالأندلس.قال ابن سقاءِ: أنشدني أبو محمد عبد الله بن محمد بن معدان الرُكاني اليَحصُبي وهو من أهل الأدب وله به عناية وكتب غير مقطعات من شعر وحج مرات هو وأخوه علي الركاني لقيه السلفي أيضاً .


الركايَا: جمع ركية.موضع بعينه بنجد وبه مياه لبني نصر بن معاوية وقيل الركايا جمع ركية مياه لبني دهمان وقال ابن جني: لام الركية واو وهي فعيلة في معنى مفعولة قيل: ركوتُ الحوض أي أصلحته قال:

قد ركت المركُوه حتى أبلَنْدكا

 

الركبُ: من مخاليف اليمن.


ركَبَان: بالتحريك.قرب وادي القرى

.
 رُكْبةَ: بضم أوله وسكون ثانيه وباءٍ موحدة بلفظ الركبة التي في الرجل من البعير وغيره وقال ابن بُكير هي بين مكة والطائف وقال القعنبي هو واد من أودية الطائف وقيل: من أرض بني عامر بين مكة والعراق وقيل ركبة جبل بالحجاز وقال الزمخشري: هي مفازة على يومين من مكة يسكنها اليوم عدوان وعن الأصمعي أن ركبة بنجد، وهي مياه لبني نصر بن معاوية قال الأصمعي ولبني عوف بن نصر بنجد بركبة الركايا يقول لهم بركبه هذه المياه يعني الركايا أي لهم مياه يقال لها الركايا أي لهم مياه يقال لها الركايا وهي بينهم وبين بطون نصر كلها وهي عوف وهمدان والمدركاء بركبة لهم جميعاً. قال الواقدي هو إذا رحت من غمرةَ تريد ذات عرق وقال الحفصي ركبة بناحيه السِيً ويقال إن ركبة أرفع الأراضي كلها ويقال إن التي قال ابن نوح: "سآوي إلى جبل يعصمني من الماء"( هود:43،) يعني ركبة في كتاب فضائل مكة لأبي سعيد المفضل بن محمد بن تميم الجندي الهمداني بإسناد له أن عمر بن الخطاب قال لأن أخطىء سبعين خطيئة بركبة أحب الي من أن اخطىء خطية واحده بمكة.


رَكضَةُ: بفتح أوله وسكون ثانيه وضاد معجمة وهي ركضة جبرائيل.من أسماء زمزم والركض الدفعة بالرجل علي الفرس والأرض وغير ذلك.


رَكاك: بفتح أوله وثانيه وتكرير الكاف وهو فك رك والرك المطر الضعيف، وهي محلة من محال سلمى أحد جبلي طيىء.قال الأصمعي: قلت لأعرابي: أين ركك قال لا أعرفه: ولكن ها هنا ماءٌ يقال له رك فاحتاج ففك تضعيفه زهير.

رد القيانُ جمالَ الحي فاحتمـلـوا

 

إلى الظهيرة أمر بينهـم لَـبِـكُ

يَغْشى الحماةُ بهم وعثَ الكثيب كما

 

يغشى السفائنَ موجُ اللجة العرك

ثم استمروا وقالوا إن موعـدكـم

 

ماءُ بشرقي سلمى فيد ُأو ركَـك

 

وقدجاء في شعر عَبيد كذلك فقال:

تغيرت الديار بذي الدفـين

 

فأودية اللوَى فرمال لـين

تبين صاحبي أترى حمـولاً

 

يُشبهُ سيرُها عومَ السفـين

جعلنَ الفلجَ من رككٍ شمالاً

 

ونكبنَ الطوي عن اليمـين

 

رك": هو الذي قبله فك تضعيفه فأظهر وقال ركك وقد ذكرته قبل هذا.


ركلة: من عمل سرقسطة بالأندلس. ينسب إليها عبد الله بن محمد بن دري التجيبي الركلي أبو محمد روى عن أبي الوليد الباجي وأبي مروان بن حيان وأبي زيد عبد الرحمن بن سهل بن محمد وغيرهم وكان من أهل الأدب قديم الطلب مات سنة513.


الركنُ اليماني: من أركان الكعبة إنما ذكر فيما ذكره ابن قتيبة أن رجلاً من اليمن يقال له أُبي بن سالم بناه وأنشد لبعض أهل اليمن:

لنا الركن من بيت الحرام وراثة

 

بقية ما أبقى أبي بـن سـالـم

 

ركُن: بضمتين. موضع باليمامة في شعر زهير وقد يسكن ثانيه. قال زهير:

كم للمنازل من عام ومن زمن

 

لاَل أسماءَ بالقُفين فالركـن

 

ركُوبَةُ: بفتح أوله وبعد الواو باء موحدة والركوب والركوبة ما يركب يقال ماله ركوبة ولا حمولة وهي ثنية بين مكة والمدينة عند العرج صعبة سلكها النبي صلي الله عليه و سلم عند مهاجرته إلى المدينة قرب جبل ورِقانَ وقدس الأبيض وكان معه صلي الله علية وسلم ذو البجادَين فحدا به وجعل يقول:

تعرَضي مدارجاً وسومى

 

تعرُض الجوزاء للنجوم

هذا أبو القاسم فاستقيمي

 

 

وقال بشر بن أبي خازم:

 

سَبتهُ ولم تخش الذي فعلَـت بـه

 

منعمة من نشء أسلَمَ معصـر

هي الهمُ لو أن النوَى اصقِبت بها

 

ولعَن كرًا في ركوبةَ أعـسَـرُ

 

قالوا في تفسيره ركوبة ثنية شاقة شديدة المرتقى وقال الأصمعي ركوبة عقبة يُضرب بها المثل فيقال طلب هذه المرأة كالكر في ركوبة والكر الرجوع كما يكر الشيء عن الشيء وقال الأصمعي في موضع آخر ركوبة عقبة عند العرج سلكها رسول الله صلي الله عليه وسلم وكان دليله إليها عبد الله ذو البجادين فيقول هذه المرأة مثلها لمن أرادها مثل ركوبة فمن يستطيع أن يعود إلى ركوبة وأبو عمرو لا يعرف ركوبة والله أعلم.


رُكيح: تصغير رُكح وهو ركن من الجبل وركحُ كل شيء جانبه، وهو اسم موضع في شعر كثير.

من الروضتين فجنبي ركيح

 

كلفظ المضلة حلياً مباثـا

 

رَكيةُ لُقْمانَ: هو لقمان بن عاد، وهي ركية بثاج قريب من البحرين بين البحرين واليمامة كانت لبني قيس بن ثعلبة ولعنزة فغلبت عليها بنو سعد وهي مطوية بحجارة الحجر أكبر من ذراعين قال الفرزدق من أبيات:

ولولا الحياءُ زدتُ رأسك هزمةً

 

إذا سُبِرَت ظَلتْ جوانبها تغلي

بعيدةُ أطراف الصدُوعِ كأنهـا

 

ركية لقمانَ الشبيهة بالـدحـل

 

باب الراء والميم وما يليهما

 

رَمَا: موضع في أرض بني عامر عن نصر قال ابن مقبل:

 

أحقاً أتاني أن عوف بن عامر

 

ببين رَمَا يهدي إلي القوافـيا

 

البين، قطعة من الأرض قدر مد البصر رِماح: ذاتُ الرماح. موضع قريب من تَبالة وقارة الرماح في خبر وذات الرماح إبل لبعض الأحياء سميت بذلك لعزها عن نصر الرُمَاحَةُ: ماءة في الرمل لقريط عند أجاٍ عن نصر .


رُماخ: بضم أوله وتخفيف ثانيه وآخره خاء معجمة والرمخُ بكسر أوله وفتح ثانيه من أسماء الشجر المجتمع من كتاب العين وقال ابن الأعرابي الشاة الرمخاء الكَلِفة بأكل الرمخ وهو الخلال بلغة طيىء وهو موضع بالدهناء وقال العمراني يقال بالحاء المهملة وقد جاء به ذو الرمة بالمهملة، فقال:

وفي الأظعان مثل مها رُماح

 

عليه الشمس فادرَعَ الظلالا

 

وأنشد على الخاء:

وقد قامت عليه مَهَا رماخ

 

حواسر ما تنام ولا تُنـيم

 

قلت أنا إن صح رماخ الخاء بالدهناء فرماح بالحاء في موضع آخر وذلك لأن الدهناء كلها رمال وقد جاء في شعر أعرابية أن الرماح حرتان والحرار لا تكون في الرمال.قالت:

خليلي إن حانت بمورة مـيتـتـى

 

وأزمعتما أن تحفرا لي بها قبـراً

ألا فأقريا مني السلام على فـتـى

 

وحزة ليلى لا قـلـيلا ولا نـزرَا

سلام الذي قد ظـن أن لـيس رائياً

 

رماحاً ولا من حَرتيه ذُرى خُضرا

 

وقال كثير:

كأن القيانَ الغر وسط بيوتهـم

 

نعاج بجوّ من رماح خلالَهـا

لهم أنديات بالعشي وبالضحى

 

بها ليل يرجو الراغبون نوالها

 

قال ابن حبيب في تفسير رماخ بنجد قال ابن السكيت: رماخ نَقاً بالدهناء ويقال نقا آخر برمل الوركة وهي عن يسار أضاخ من شرقيها والصحيح أن رماح بالحاء اسم موضع لا شك فيه لقول جريرحيث قال:

أتصحوا أم فؤادك غير صاح

 

عشيةَ همَ صَحبُك بالـرواحِ

تقول العاذلاتُ عَلاَكَ شـيب

 

أهذا الشيب يمنعُني مِراحِي

يكلفني فؤادي مـن هـواهُ

 

ظعائِنَ يَجتزعْنَ على رُماح

ظعائنَ لم يدن مع النصارى

 

ولا يدرينَ ما سَمَكُ القرَاح

 

رمَادانُ: تثنية رَماد ثم عرب.جفر في الطريق لبني المرقع من بني عبد اللّه بن غطفان عند القَصيم. قال جرير:

أخو اللؤم ما دام الغَضا حولَ عِجْلز

 

وما دام يسقى في رمادَانَ أحقفُ

 

وفي رواية ثعلب رُمادان بالضم في قول الراعي:

فخلت نبياً أو رُمادان دونهـا

 

رِعان وقيعان من البيد سملَقُ

 

الرمادَةُ: اشتقاقه معروف وهي في عدة مواضع منها رَمادة اليمن.ينسب إليها أبو بكر أحمد بن منصور الرمادي صاحب عبد الرزاق وأبو داود الطيالسي روى عنه عبد الله البغوي وابن صاعد رحل إلى الشام والعراق والحجاز وكان ثقة توفي سنة265 عن 83 سنة، ورَمادة فلسطين وهي رمادة الرملة. ينسب إليها عبد الله بن رُماحس القيسي الرمادي روى عن أبي  عمرو زياد بن طارق روى عنه أبو القاسم الطبراني ورمادة المغرب. ينسب إليها أبو عمرو يوسف هارون الكندي الرمادي الشاعر القرطبي، والرَمادة بلدة لطيفة بين برقة والإسكندرية قريبة من البحر لها سور ومسجد جامع وبساتين فيها أنواع الثمار وهي قريبة برقة، والرَمادة أيضاً بلدة من وراء القريتَين على طريق البصرة وهو نصف الطريق من البصرة إلى مكةَ والرَمادة أيضاً محلة كبيرة كالمدينة في ظاهر مدينة حلب متصلة بالمدينة لها أسواق ووالٍ برأسه، والرمادةَ أيضاً محلة أو قرية من نواحي نيسابور، والرمادة أيضا موضع قرية من قرى بلخ معروفة، والرَمادة أيضاً موضع في شق بني تميم ولعلها في طريق البصرة، وقال الحفصي الرمادة وقرماءُ من قرى امرىء القيس من زيد بن تميم باليمامة ذات نخيل، ورمادةُ أبيط سبخة بحذاء القصيبة بينها وبين الجنوب تفضي إليها أودية الرغام ويؤخذ منها الملح. قال ذو الرُمّة:

 

أصيداءُ هل قَيظُ الرَمادة راجعْ

 

لياليه أو آيامُهن الصـوالـح

 

رُماع: بضم أوله وتخفيف ثانيه وآخره عين! مهملة وهو من اليرمَع وهو الحصى البيض التي تَلألأ في الشمس الواحدة رُمعة.

 قال: والرماع بلفظ هذا وجع يعترض في ظهر الساقي حتى يمنعه من السقي، وهو موضع عن ابن دريد.


رماغُ: بضم أوله وتشديد ثانيه واخره غين معجمة وهو في اللغة مرتجل لهذا الموضع عن ابن دريد.


رُمانُ: بلفظ الرمان الفاكهة التي تؤكل وسيبوَيه يحكمَ في رمان بزيادة النون حملاً على الأكثر وهو الزيادة، وقياسة أنه من رممت الشيء إذا جمعت أجزاءه ويقول كلما كان على حرفين ثانيهما مضاعف وبعده ألف ونون فهما زائدتان.قصر الرمان بنواحي واسط القصب التي بكسكَر وهو واسط العراق ينسب إليه أبو هاشم يحيى بن دينار الرماني يعد في التابعين رأى أنس بن مالك وسمع جماعة من التابعين.كذا قاله أسلم بن سهل بحَشل الواسطي في تاريخ واسط وهو بأهل بلده، وقد نَسب إليه الأمير بن ماكولا وتبعه أبو سعد السمعاني أبا الحسن علي بن عيسى الرماني النحوي.


الرمانتان: بضم أوله وتشديد ثانيه في قول عرقل بن الحطيم العُكلي:

لعمرك للزُمَانُ إلى بَثـاءِ

 

فحزم الأشيمَين إلى صُباح

 

قال السكري هذه المواضع دون هَجر في بلاد سعد وكانت قبل لعبد القيس وتمامها.

وأودية بهـا سَـلَـم وسـدر

 

وحمض هيكل هدب النواحي

أسافلهن ترفُض في سُهـوب

 

وأعلاهن في لجـف وراح

نحل بها وننزل حيث شـئنـا

 

بما بين الطريق إلى رُمـاح

أحب إلي مـن آطـام جـو

 

ومن أطوابها ذات المناحـي

 

ورمان أيضاً في بعض الروايات.موضع يعرف برمانتَين وهما هضبتان في بلاد بني عبس قال:

على الدار بالرمانتين تعوجٌ

 

كذا قال العمراني: رمان: بفتح أوله وتشديد ثانيه وهو فَعَلانُ من رمَمت الشيء أرُمه وأرمُه رما ومَرمةً إذا أصلحته وهو جبل في بلاد طيءٍ في غربي سلمى أحدجبلي طيءٍ واليه انتهى فل أهل الردة يوم بُزاخة فقصدهم خالد بن الوليد رضي اللّه عنه فرجعوا إلى الاسلام وهو جبل في رمل وهو مأسدة. قال الأسدي:

وما كل ما في النفس للناس مُظهر

 

ولا كل ما لا نستـطـيع ذنُـود

فكيف طِلابي وُدً من لو سألـتُـه

 

قذى العين لم يُطلِب وذاك زهـيدُ

ومن لو رأى نفسي تسيل لقال لي

 

أراك صحيحاً والفـؤاد جـلـيدُ

فيا أيها الريم المحلـى لَـبـانُـه

 

بكرْمين كرمَـي فـضة وفـريدُ

أجديَ لا أمشي برمـان خـالـياً

 

وغَـضـوَرَ إلا قـيل أين تُـريد

 

وقال طفيل الغنَوى:

وكان هُريم من سنان خلـيفة

 

وحصن ومن أسماءَ لما تغيبوا

ومن قيس الثاوي برمَان بيتـه

 

ويوم حقيل فاد آخر معجـب

 

قيس الثاوي هو قيس بن جندع وهي أمه وهو قيس بن يربوع بن طريف بن خرشبة بن عبيد بن سعد بن كعب بن حِلاّن بن غنم بن غني، وقال الكلبي هو قيس الندامي بن عبدالله بن عُميلة بن طريف بن خرشبة وكان فارساً جيداً قاد ورأس فكان قدم على بعض الملوك فقال الملك لأضعق تاجي على رأس أكرم العرب فوضعه على رأس قيس وأعطاه ما شاء ثم خلى سبيله فلقيَتهُ طيىءٍ برمَان راجعاً إلى أهله فقتلوه ثم عرفوه بعد وذكروا أيادي كانت له عندهم فندموا ودفنوه برمان وبنوا عليه بيتاً.قال أبو صَخر الهذلي في بعض الروايات:

ألا أيها الركبُ المخبون هل لـكـم

 

بساكن أجراع الحمى بعدنا خُـبـرُ

فقالوا طوَينـا ذاك لـيل وإن يكـن

 

به بعض من تهوى فما شعر السفرُ

خليلي هل يستخبر الرمْث والغَضـا

 

وطلحُ الكُدَى من بطن رمان والسدرُ

 

الرمْثُ: بكسر أوله وسكون ثانيه وآخره ثاء مثلثة مرعى من مراعي الإبل وهو من الحمض، واسم واد لبني أسد. قال دريد بن الصمَة:

ولولا جنون اللـيل أدرك ركـضـنـا

 

بذي الرَّمثِ والأرطى عياضَ بن ناشب

 

وقال لبيد:

بذي شَطَبٍ أحداجها قد تحملـوا

 

وحثَّ الحداة الناعجاتِ الدواملا

بذي الرمث والطرفاء لما تحملوا

 

أصيلاً وعالين الحمول الحوافلا

 

رِمْثَةُ: ماء ونخل لبني ربيعة عن الحفصي باليمامة.


رَمْجَارُ: بفتح أوله وسكَون ثانيه وجيم وآخره راء.محلة من نواحي نيسابور، ينسب إليها جماعة من أهل العلم. منهم أبو محمد إسماعيل بن بي القاسم عبد الرحمن بن أبي بكر صالح القاري الرمجاري ذكره أبو سعد في التحبير وروى عنه ومات بنيسابور في رمضان سنة531.


رُمح: بلفظ الرمح الذي يطعن به ذات رمح.قرية بالشام وذات رمح أبرق أبيض في ديار بني كلاب لبني عمرو بن ربيعة وعنده البتيلة ماء لهم، ودارة رمح منسوبة إليه قال: ذلك نصر ، وقال ناهض بن ثومَة:وثتاه على عادتهم في مثل ذلك.

فما العهد من أسمـاء إلا مـحـلة

 

كما خط في ظهر اللأديم الرواقشُ

برُمحين أو بالمنحنَى دب فوقـهـا

 

سَفا الريح أو جذعٌ من السيل خادشٌ

 

الرمدُ: رمال بإقبال الشيحة وهي رملة بين ذات العشر وبين الينسوعة.


الرَمَصُ: بفتح أوله وثانيه وصاد مهملة وهو وسخ يجتمع في الموق وهو موضع عن ابن دريد.


رَمْطَةُ: بفتح أوله وسكون ثانيه وطاء مهملة.اسم أعجمي لقلعة حصينة بجزيرة صقلية بينهما ثمانية أميال هي بعيدة من البحر فوق جبل وفيها آثار الماءِ كان فتحها الحسن في سنة534وسكنها المسلمون وأقام محاصراً لها واحداً وعشرين شهراً.
رِمع: بكسر أوله وفتح ثانيه وعين مهملة مرتجل.موضع باليمن وقيل هو جبل باليمن، وقال نصر رمع فرية أبي موسى ببلاد الأشعريين من اليمن قرب غسّان وزَبيد، وقال ابن الدمَينة يتلو وادي زبيد رِمع وهو واد حار ضيق أوله من إشراف جُمران وغربي ذي خشران إلى وادي الشجنة ويُهَريق فيه من يمينه جنوب ألهان وأنس ومن شماليّه شمالي بلد جمع وسرية حتى يرد سحنان فسلك بين جبلين العركة وجُبْلان رَيمَةَ فظهر فنُوال فسقى مزارعها إلى البحر وفي أسفل ومع موضع الماء الذي كان يسمّى غسان.قال: أبو دهيل الجُمَحي يمدح الأزرق بن عبد الله المخزومي وقد عُزل عن اليمن.

ماذا رُزينا غداة الخل من رِمعٍ

 

عند التفرق من خيم ومن كرم

ظل لنا واقفاً يُعطي فأكثر مـا

 

قُلنا وقال لنا في بعده نَـعَـم

ثم انتحى غير مذموم وأعيننـا

 

لما تولى بدمع واكف سجـم

 

رَمَكانُ: بفتح أوله وثانيه وآخره نون يقال رمكَ بَالمكان يرمكُ رُموكاً أقام به وأرمكتُه أنا وهو موضع عن دُرَيد.


الرملُ: قال العمراني: الرمل موضع بعينه في شعر، زهير ورمل مسهّل موضع في قول طُفيل الغنوى:

تضِل المداري في ضفائرها العلى

 

إذا أرسلَت أو هكذا غير مرسـل

كأنّ الرعاث والسُلوس تصلصلت

 

على خُششاوَى جابة القرن معزل

أملَت شهور الصيف بـين إقـامة

 

دلولا لها الوادي ورمل مسهـل

 

الرملَةُ: واحدة الرمل.مدينة عظيمة بفلسطين وكانتَ قصبتها قد خربت الآن وكانت رباطاً للمسلمين وهي في الإقليم الثالث طولها خمس وخمسون درجة وثلثان وعرضها اثنتان وثلاثون درجة وثلثان، وقال المهلبي الرملة من الإقليم الرابع، وقد نسب إليها قوم من أهل العلم، والرملة محلة خربت نحو شاطىء دجلة مقابل الكرخ ببغداد، والرملة أيضاً قرية لبني عامر من عبد القيس بالبحرين، والرملة محلة بسرخس.ينسب إليها جماعة منهم أبو القاسم صاعد بن عمر الرملي شيخ عالم سمع السيد أبا المعالي محمد بن زيد الحسيني والسيد أبا القاسم علي بن موسى الموسوي وغيرهما ذكره أبو سعد في مشيخته قال توفي في سنة570، ورملة بني وَبْرِ في أرض نجد. ينسب إلي وبر بن الأضبط بن كلاب.فأما رملة فلسطين فبينها وبين البيت المقدس ئمانية عشر ميلاً وهي كوره من فلسطين وكانت دار ملك داود وسليمان ورحبعم بن سليمان، ولما ولي الوليد بن عبد الملك وولى أخاه سليمان جند فلسطين نزل لد ثمٍ نزل الرملة ومصرها وكان أول ما بنى فيها قصره ودارا تعرف بدار الصباغين واختط المسجد وبناه، وذكر البشاري أن السبب في عمارته لها أنه كان له كاتب يقال له ابن بطريق سأل أهل لد جاراً كان للكنيسة أن يعطوه إياه ويبني له فيه منزلا له فأبوا عليه فقال والله لأخربنها يعني الكنيسة ثم قال لسليمان إن أمير المومنين يعني عبد الملك بني في مسجد بيت المقدس على هذه الصخرة قبة فعرف ذلك وإن الوليد بنى مسجد دمشق فعرف له ذلك فلو بنيت مسجداً ومدينة ونقلت الناس إلى المدينة فبنى مدينة الرملة ومسجدها فكان ذلك سبب خراب لدَ، فلما مات الوليد واستخلف سليمان بن عبد الملك وكان موضعها رملةً فسليمان اختطها وصار موضع بلد الرملة بعد الصباغين آباراً عذبة ولم تكن الرملة قبل سليمان بن عبد الملك أذن للناس أن يبنوا فبنوا مدينة الرملة واحتفر لهم القناة التي تدعى بردة واحتفر أيضاً آباراً عذبة وصارت بعد ذلك لوَرَثَة صالح بن علي لأنها قبضت مع أموال بني أمية وكان بنو أمية ينفقون على آبار الرملة وقناتها فلما استخلف بنو العباس أنفقوا عليها أيضاً وكان الأمر في تلك النفقة يخرج في كل سنة من خليفة بعد خليفة فلما استخلف المعتصم أسجل بذلك سجلاً فانقطع الاستثمار وصارت النفقة يحتسب بها للعمال، وشربهم من الآبار الملحة والمترَفون لهم بها صهاريج مقفلة وكانت أكثر البلاد صهاريج مع كثرة الفواكه وصحة الهواء واستنقذها صلاح الدين يوسف بن أيوب في سنة583 من الأفرنج وخربها خوفاً من استيلاء الأفرنج عليها مرة آخرى في سنة587 وبقيت على ذلك الخراب إلى الآن، وكان أبو الحسن علي بن محمد التهامي الشاعر أقام بها وصار خطيبها وتزوج بها وولد له ولد فمات بها فقال يرثيه:

أبا الفضل طال الليل أم خانني صبري

 

فخيل لي أن الكواكب لا تَـسـري

أرى الرملة البيضاءَ بعدك أظلمـتْ

 

فدهريَ ليل ليس يفضي إلى فجـر

ومـــا ذاك إلا أن فـــيه وديعة

 

أبى ربها أن تُسْتردَ إلى الـحـشـر

بنفسي هلال كنت أرجو تـمـامـه

 

فعاجله المقدار في غُرَة الشـهـر

 

وهي قصيدة ذكرتها في كتابي في أخبار الشعراء مع أختها.

حكم المنية في البرية جاري

 

وقد سكن الرملة جماعة من العلماء والأئمة فنسبوا إليها. منهم أبو خالد يزيد بن خالد بن يزيد بن عبد الله بن مَوهب الرملى الهمدانى روى عن الليث بن سعد والمفضّل بن فضالة وروى عنه أبو العباس محمد بن الحسن بن قتيبة العسقلاني وأبو زرعة الرازي ومات سنة232، وموسى بن سهل بن قادم أبو عمران الرملي أخو علي بن سهل سمع يُسْرة بن صَفْوان وأبا الجماهر آدم بن أبي إياس وجماعة غيرهم من هذه الطبقة روى عنه أبو داود في سننه وأبو حاتم الرازي وابنه عبد الرحمن وأبو بكر بن خُزَيمة وغيرهم مات بالرملة سنة262 في جمادي الأولى، وعبد الله بن محمد بن نصر بن طُوَيط ويقال طويث أبو الفضل البراز الرملي الحافظ سمع بدمشق هشام بن عمار ودُحيماً وهشام بن خالد بن أحمد بن ذَكوَان ووارث بن الفضل العسقلاني ونوح بن حبيب القومسي وغيرهم روى عنه أبو أحمد بن عدي وأبو سعيد بن الأعرابي وأبو عمرو فضالة وأبوبكر عبد الله بن خيثمة بن سليمان الأطرابلسي وسليمان بن أحمد الطبراني وغيرهم، وهذه الرملة أراد كثيّر بقوله:

حَمَوا منزل الأملاك من مَرج راهط

 

ورملة لد أن تبـاح سـهـولُـهـا

 

لأن المدينة كانت قبل الرملة خربت بعمارتها.


رِمَمُ: بكسر أوله وفتح ثانيه جمع رمة وهي العظام البالية والرمُ والجمع رمم ما في البر من النبات وغيره، ومن هذا مأخوذ اسم هذا الوادي وقرأته في شعر مضرس رَمَمُ بفتح أوله.قال مضرس بن ربعي:

ولم أنسَ من ريا غداة تعرَضـت

 

لنا دون أبواب الطراف من الأدم

تعرُضَ حوراءِ المدامع ترتعـي

 

تلاَعاً وغُلآناً سوائل مـن رَمَـم

عشيةَ تبليغُ الـمـودة بـينـنـا

 

بأعيننا من غير عي ولا بَـكَـمْ

 

رم: بضم أوله قال ابن السكيت في قوله: ماله ُثم ولا رم الثمُ قماش البيت والرُم مرمة البيت قال أبو عبيدة: رم بضم الراءِ.بئر بمكة من حفائر مُرَة بن كعب ثم من حفائر كلاب من مرَة حُفِرَ رمُ والحفر وهما بئران بظاهر مكة ومنهما كانوا يشربون قبل أن يهبطوا إلى البطحِاء ثم سموا برم وبالحفر بعد ذلك غيرهما حين احتفروبالبطحاء وعند دار خديجة زوجة النبي صلي الله عليه وسلم رم: بكسر أوله وتشديد ثانيه وهو ما في البر من النبات وغيره والرمُ أيضاً بناء بالحجاز في شدر هذَيل.قال حذيفة بن أنس الهذلي:

 

ونحن جَزرنا نوفلاً فـكـأنـمـا

 

جَزرنا حماراًيأكل القرف أصحَرا

جزرنا حماراً يأكل القرف صادراً

 

ترَوَّحَ عن رِم وأشبع غَـضـوَرا

 

الغَضورُ، شجر.


رم: بفتح أوله وتشديد ثانيه وجمعه رُموم وتفسير الرموم محالُ الأكراد ومنازلهم بلغة فارس وهي مواضع بفارس.منها رمُ الحسن بن جيلَويه َيسمى رم البازنجان وهو من شيراز على أربعة عشر فرسخاً، ورمُ أردام بن جوانا به من شيراز على ستة وعشرين فرسخاَ، ورمُ القاسم بن شهريار ويسمى الكوريان من شيراز على خمسين فرسخاَ، ورمُ الحسن بن صالح ويسمى رم السوران من شيراز على سبعة فراسخ قال ذلك ابن الفقيه ولعل هذه الإضافة قد زالت بزوال من أضيف إليه، وقال البشاري بفارس رمُ الأكراد ولها رستاق ونهر وهي وسط الجبال ذات بساتين ونخيل وفواكه وخيرات قال: ورمُ أحمد بن صالح وسمى الزيزَان،وقال الإصطخري رُموم فارس خمسة ولكل واحد منها مُدُن وقرى مجتمعة قد تضَمن خرإج كل ناحية رئيس من الأكراد وألزموا إقامة رجال لبذرَقة القوافل وحفظ الطريق ولنوائب السلطان إذا عرضت وهي كالممالك.الأول رمُ جيلَويه يعرف برم الزنيجان اسم قبيلة من الأكراد فإن مكانه في الناحية التي تلي أصبهان وهي تأخذ طرفاً من كورة إصطخر وطرفا من كورة أرَجان فحد ينتهي إلى البيضاء وحد ينتهي إلى حدود أصبهان وحد ينتهي إلى حدود خوزستان وحدٌ ينتهي إلى ناحية سابور وكلما وقع في هذه من المدن والقرى فمن هذا الرم ويتاخمهم في عمل أصبهان.الثاني رمُ شهريار وهو رمُ البازنجان وهو رمُ جيل من الأكراد وهم من البازنجان رهط شهريار وليس من البازنجان هؤلاءِ أحد في عمل فارس إلا أن لهم بها ضياعاً وقرى كثيرة.الثالث رم الزيزَان للحسن بن صالح وهو في كورة سابور فحد منه ينتهي إلى أردشير خرَة وتليه حدود تطيف بها كورة سابور وكل ما كان من المدن والقرى في أضعافها فهي منها، الرابع رم الريحان لأحمد بن الليث وهي في كورة أردشير خرة فحد منه يلي البحر ويحيط بثلاثة حدوده الأخر كورة أردشير خره وما وقع أضعافه من المدن والقرى فهي منه الخامس رم الكارِيان فحدٌ منه ينتهي إلى سيف بني الصفار وحد ينتهي إلى رم الريحان وحدٌ يتصل بحدود كرمان، منه إلى أردشير خرة وهي كلُها في أردشير خرة.


الرمةُ: بضم أوله وتشديد ثانيه وقد يخفف ولفظ الأصمعي في كتابه ما ارتفع من بطن الرمة يخفف ويثقل هذا فهو نجد والرمة فضاء وقد ذكرنا أن الرُمّة ما بقي الحبل بعد تقطُعه وجمعه رُمَم ومنه سمي ذو الرُمّة لأنه قال في أرجوزة له:

أشعث مضروب القفا موتود

 

فيه بقايا رُمّة التـقـلـيد

 

يعني ما بقي في رأس الوتد من رمة الطُنُب المعقود فيه ومن هذا يقال أعطيته الشيء برمَته أي بجماعتة وأصله الحبل يقلد به البعير يعني أعطاه البعير بحبله وأما الرُمَة بالتخفيف فذكره أبو منصور في باب وخففه ولم يذكر التشديد وقال بطنُ الرُمة، واد معروف بعالية نجد وقال أبو عبيد السكوني: في بطن الرمه منزل لأهل البصرة إذا أرادوا المدينة بها يجتمع أهل الكوفة والبصرة ومنه إلى العُسَيلة وقال غيره أصل الرمه واد يصب من الدهناء وقد ذكر في الدهناءِ وقال دريد الرمَة قاع عظيم بنجد تنصب فيه أودية، ويقال بالتخفيف، وقال العاصمي سمعت أبا المكارم الأعرابي وابن الأعرابي يقولان الرمة طويلة عريضه تكون مسيرة يوم تنزل أعليها بنو كلاب ثم تنحدر فتنزل عبس وغيرهم من غطفان ثم تنحدر فتنزل بنو أسد وفي كتاب نصر الرمة بتخفيف الميم واد يمرُّ بين أبانين يجيء ُمن المغرب أكبر واد بنجد يجيءُ من الغور والحجاز أعلاه لأهل المدينة وبني سُلَيْم ووسطه لبني كلاب وغطفان وأسفله لبني أسد وعبس ثم ينقطع في رمل العيون ولا يكثر سيله حتى يمده الجريب واد لكلاب، وقال الأصمعي: الرمَة واد يمر بين أبانين يستقبل المطلع ويجيءُ من المغرب وهو أكبر واد بعمله، والرمة يخفف ويثقل فضاء تدفع فيه أوديه كثيرة وهي أول حدود نجد، وأنشد:

 

لم أرَ ليلةِ كليل مـسـلَـمَة

 

أنًي أهتديتِ والفجاجُ مُظلمه

لراكبين نازلين بـالـرُمَة

 

 

 

فهذا شاهد على التخفيف وهو أشيعُ وأكثر. قال الآصمعي: بطن الرمة واد عظيم يدفع عن يمين فلجة والدثينة حتى يمر بين أبانين الأبيض والاسود وبينهما نحو ثلاثة أميال قال: ووادي الرمة يقطع بين عدنَةَ والشرَبة فإذاً جزعتَ الرمة مشرقاً أخذت في الشربة وإذاً جزعت الرمة في الشمال أخذت في عدنَةَ وبين الرمة والجريب واد يصب في الرمة، والذي قرأته في كتاب الأصمعي في جزيرة العرب رواية ابن دريد عن عبد الرحمن بن عمة وقد ذكر نجداً فقال وما ارتفع من بطن الرمة يخفف ويثقل هذا لفظه فهو نجد قال والرمة فضاء تدفع فيه أودية كثيرة وتقول العرب على لسان الرمة:

 

كل بني فإنه يحسينـي

 

إلا الجريبَ إنه يُزويني

 

وبين أسفل الرمة وأعلاها سبع ليال من الحرة حرة فدَك إلى القصيمِ وحرة النار قال والرمة تجيءُ من الغور والحجاز فأعلى الرمة لأهل المدينة وبني سليم ووسطها لبني كلاب وغطفان وأسفلها لبني أسد وعبس ثم ينقطع في الرمل رمل العيون وما بين الرمة والجريب يقال له الشربة كما يذكره وقال أبو مهدي اللاعرابي تقول العرب قالت الرُمَةُ حيث كانت تتكلم.

 

كل بنـي يسـقـين

 

حسيه..فـيهـنـين

غير الجريب يرْوينْ

 

 

 

قال: وذاك أن الرمة لا يكثر ماؤها وسيلها حتى يمدها الجريب وقالت امرأة كانت تنسج:

لشقتي أعظم من بطن الرُمة

 

لا تستطيع مثلها بنـت أمَة

إلا كعاب طفلة مقـومَـهْ

 

 

 

رمّيا: بكسر أوله وثانيه وتشديد ميمه ويائه المعجمة باثنتين من تحت موضع.


رمْيَانُ: بفتح أوله وسكون ثانيه قال العمراني: موضع فيه نظر عن ابن دريد.


رميتان: ماء ونخل باليمامة لعمارة بن عقيل بن بلال بن جرير الشاعر.


الرُمَيمةُ: ماء لبني سيار بن عمرو بن جابر من بني مازن بن فزارة. قالى النابغة:

وعلى الرميثة من سكَين حاضر

 

وعلى الدُثينَة من بنـي سـيار

 

رُميص: بالصاد المهملة وضم أوله وفتح ثانيه كأنه تصغير رَمَص وهو قذَى العين اسم بلد. رُميلَةُ: تصغير رملة. قال السكُوني: هو منزل في طريق البصرة إلى مكة بعد ضرية نحو مكة ومنها إلى الابرَقَين، والرُمَيلة أيضاً قرية بالبحرين لبني مُحارب بن عمرو بن وديعة العبقَسيين. قال السمعاني: الرميلة من قرى بيت المقدس، وقد نسب إليها أبو القاسم مكي بن عبد السلام المقدسي الرميلي رحل إلى الشام والعراق والبصرة وأكثر السماع من الشيوخ سمع ببغداد من أصحاب المخلص وعيسى الوزير ورجع إلى بيت المقدس فأقام إلى أن مضى شهيداً على يد الأفرنج خذلهم الله تعالى يوم دخولهم بيت المقدس سنة492 رُمي كأنه تصغير الرَمي ياؤه مشددة وأوله مضموم وثانيه مفتوح موضع.