حـرف الـزاي: باب الزاي والجيم، الخاء، الراء وما يليهما

باب الزاي والجيم وما يليهما

زجاجٌ : بكسر أوله وتكرير الجيم كأنه جمع زُج الرُمح وهو الحديدة التي في أسفل الرمح والجمع زِجَجَة وزِجاج وهو موضع بالدهناءِ. قال ذو الرُمة:  

فظلت بأجماد الزجاج سواخطاَ

 

أي الحمر والأجماد جمع جُمد وهو ما غلظ الأرض وارتفع وسواخطاً أي سَخِطنَ المرتفع لما يبسَ عليهن الكَلأ.


الزجاجَةُ: بلفظ صاحبة الزجاج كما يقال عَطارة وَخباز قرية بصعيد مصر قرب قوص ذات بساتين ونخل وهي بين قوص وقفط. ينسب إليها أبو شجاع الزجاجي له وقعة في أيام صلاح الدين يوسف بن أيوب وذلك أنه أظهر رجلأ من بني عبد القوي داعي المصريين وادعىَ، أنه من أولاد الخلفاء الذين كانوا بمصر حتى جاءه الملك العادل أبو بكر بن أيوب في عسكر كثير فقظ ومنها أيضاً أبو الحلي سوار الزجاجي كان ذا فضل وأدب وله تصانيف حسنة في الأدب.


الزجاجلة: محلة ومقبرة بقرطبة. منها عبد الله عبد الرحمن بن عبد الله الزجاجلي أبو بكر من أهل قرطبة استوزره الحكم المستنصر وكان خيراً فاضلاً حليماً أديباً طاهراً كثير الخير والمعروف طويل الصلاة والنسك مات سنة 375 ودفن بالمقبرة المنسوبة الزجاجلة والناس كلهم متفقون على الثناء عليه.


الزُجُّ: بضم أوله وتشديد ثانيه بلفظ زُج الرمح. موضع ذكره المرقش في قوله.

أبلغا المُنذِرَ المُنقبَ عـنـي

 

غير مستعتب ولا مستعـين

لاتَ هَتا وَليتني طرفَ الزج

 

وأهلي بالشام ذات القُرون

 

وقال نصر زج لاَوَةَ. موضع نجدي، وفي المغازي بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم الأصيد بن سلمة بن قرط الضحاك بن سفيان بن عوف بن كعب بن أبي بكر كلاب إلى القرطاءِ وهم قُرط وقَريط وقُرَيط بنو عبد بن أبي بكر بن كلاب، ولهم يقول معاوية بن مالك جعفر:

تُفاخرُني بكثرتـهـا قُـرَيطٌ

 

وقتلك والدم الخَجَل الصُقُور

 

يدعوهم إلى الإسلام فدعوهم فأبوا فقاتلوهم فهزموههم فلحق الأصيد أباه سلمة على فرس له إلى غدير بزُج بناحية ضرية وذكر القصة، والزج أيضاً ماء يذكر مع لواثة أقطعه رسول الله صلى الله عليه وسلم العداء بن خالد من بني ربيعة بن عامر.


زجيج: منقول عن لفظ تصغير الزج للرمح. منزل للحاج بين البصرة ومكة قرب سُوَاج عن نصر ، وقرأتُهُ في قول عدي بن الرقاع:

أطربتَ أم رُفعَتْ لعينك غدوةً

 

بين المُكَيمن والزجيح حُمولُ

 

بالحاء المهملة.


زجيَ: بالضم وفتح الجيم وتشديد الياء واد من أودية عمان على فرسخ منها.

باب الزاي والحاء وما يليهما

 

الزحرُ: من قرى مشرق جهرانَ باليمن.


الزحفُ: بفتح أوله وسكون ثانيه وآخره فاء. يوم الزحف للأحنف بن قيس.


زحك: بفتح أوله وسكون ثانيه وآخره كاف يقال زَحَكَ بعيرُهُ زَحكاً إذا أعيا وهو موضع في شعر رُوَيشدة:

ويبلغ بها زَحْكأ ويهبطن ضَرغداً

 

ووجدت في كتاب الحفصي زَحْل باللام في ناحية اليمامة ولا أدري أهو تصحيف أم غيره.


زحيرية: أرض ونخل لبني مَسلَمة بن عُبيد من حنيفة باليمامة عن الحفصي.


زحَيف: تصغير زَخف. ماء بين ضرية ومغيب الشمس ويقال بئر زحَيف. قال الراجز:

نحن صبَحنا قبل من يصبّحُ

 

يوم زحيف والأعادي جُنحُ

كتائباً فيها بُنُود تلـمـح

 

 

 

وقال الأصمعي زُحيف جبل وماء.

 

باب الزاي والخاء وما يليهما

 

زخ: قال محمد بن موسى: زخّ بالزاي والخاءِ بلاد خراسان. ينسب إليها وهذا سهو منه وإنما هو رُخ بالراء المضمومة المهملة والخاء المنقوطة كما ذكر في بابه.


زَخمانُ: هذ ا أيضاً عن العمراني فيه وذكره بالزاي، وأنشد:

نعم الفتى غادرتُمُ بزَخمان

 

والصواب بالراءِ وقد ذكر في موضعه وأنما أذكر مثل هذا تنبيها لئلا يغتر به مغتر ويظنَّ إنني لم أقف عليه ولم أحققه.


زخم: بضم أوله وسكون ثانيه، وقال ابن دريد زُخَمُ مثل زُفرَ كأنه في الأصل جمع زخمة. قال ابن شُميل: الزْخمة الرائحة الكريهة يقال أتانا بطعام له زَخمة، وهو موضع قرب مكة عن نصر ، وقال طَرَفة: وقيل المخبل السعدي:

لم تعتذرمنها مـدافـعُ ذي

 

ضال ولا عُقب ولا الزخم

 

ووجدته بخط بعض الفضلاءِ بفتح أوله.


زخةُ: بفتح أوله وتشديد ثانيه، وقال الأصمعي الزخة الغيظ، وأنشد:

فلا تـقـعـدنّ عـلـى زَخة

 

وتضمرَ في القلب وجداً وخيفا

 

وزخة الرجل زوجته، وزخة اسم موضع في بلاد طيىءٍ منقول من أحدهما، ويوم زخّة من أيام العرب. قال بهْنكَةُ: الفزاري يخاطب عامر بن الطفيل:

أحسبت أن طعان مرة بالقـنـا

 

حلب الغزيرة من بنات الغيهب

عُصباً دفعن من الأبارق من قنا

 

فجنوب زَخة فالرقاق فينقـب

يقطعن أودية الذُباب بسـاطـع

 

مسطٍ كأن به دواخن تنضـب

 

زُخَيْخ: تصغير زخ وزخ يَزُخ إذا دفع في قفا رجل، وهو موضع كانت به وقعة لتميم وهو على مرحلتين من فَلج على جادة الحاج. قال زيد الخيل:

 

غدت من زخيخ ثم راحت عشية

 

بحبران إرقال العتيق المجفّـر

 

باب الزاي والراء وما يليهما

 

زرا: قال الحافظ أبو القاسم الدمشقي علي بن الحسين بن ثابت بن جميل أبو الحسن الجهني الزرّي الامام من أهل زُرا التي تدعى اليوم زرع من حوران هذا لفظه بعينه. روى عن هشام بن عمار وهشام بن خالد وأحمد بن أبي الحوَاري روى عنه أبو هاشم عبد الجبار بن عبد الصمد المؤدّب وأبو بكر محمد بن سليمان الربعي وأبو يعلى عبد الله بن محمد بن حمزة بن أبي كثير الصيداوي ومحمد بن حميد بن معتوق وجمح بن القاسم المؤذن.


الزًرَابُ: موضع فيه مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم بناه في مسيره إلى تبوك من المدينة.


الزراب: جبال عالية بين فَيْد والجبلين عن بدوي من أهل تلك البلاد أخبرنا بها.


زُرَاباذ: بضم أوله وبعد الألف باء موحدة وآخره ذال معجمة. موضع بسرخس.


زُرَارَةُ: محلّة بالكوفة سميت بزرارة بن يزيد بن عمرو بن عدَس من بني البكار وكانت منزله فأخذها معاوية منه ثم أصفيت حتى أقطعها أبو جعفر محمد بن الأشعث بن عقبة الخزاعي وكان زرارة على شرطة سعيد بن العاص إذ كان بالكوفة، وفي الحديث نظر علي بن أبي طالب رضي الله عنه إلى زرارة فقال ما هذه القرية قالوا قرية تدعى زرارة يلحم فيها ويباع فيها الخمر فعبر إليها الفرات على الجسر ثم قال علي بالنيران أضرموا فيها فإن الخبيث يأكل بعضه بعضاً قال فاحترقت من غربيها حتى بلغت بستان خواستابر حيرونا.


الزراعَةُ: عدّة مواضع بالشام من فلسطين والأرْدن. منها زراعَةُ الضحاك التي يقول فيها عمرو بن مخلاة الكلبي يخاطب بني أمية ويذكر مقامات قومه في حروبهم:

ضربنا لكم عن منبر الملك أهلـه

 

بجيرون إذ لا تستطيعون منبـرا

وأيامَ صدقٍ كلها قد عـلـمـتُـمُ

 

ويوما لنا بالمرْج نصراً مـؤزرا

فلا تنكروا حسني مضت من بلائنا

 

ولا تمنحونا بعد لـين تـجَـبـرا

فكم من أمير قبل مروان وابـنـه

 

كشَفنا غشاءَ الجهل عنه فأبـورا

ومستلئم نفستُ عنـه وقـد بـدَت

 

نواجذه حـتـى أهـل وكـبـرا

إذاً افتخر القيسي فاذكـر بـلاءه

 

بزراعة الضحاك شرقي جوبـرا

 

والزراعة أيضاً قرية من حران بينها وبين قلعة جعبر فيها مياه كثيرة وصيد كثير يأوي إليها الأشرف في أكثر أوقاته، والزرَاعة أيضاً قرية يقال لها رأس الناعور قرية كبيرة فيها عين فوارة غزيرة الماء ينبت فيها اللينوفر من شرقي الموصل من أعمال نينوى قرب باعشيقا، وزرَاعة زُفَرَ قرب بالس من أرض حلب.


زرَافاتُ: بفتح أوله وتشديد ثانيه وبعد الألف فاء والزرَافة الجماعة وجمع الجمع الزرافات، وهو اسم موضع عن العمراني. قال لبيد:

وإذا حرَكتُ غرزي أجمَزَت

 

وقَرَا بي عَدوَ جَونٍ قد أبل

بالغُرابات فزرَا فـاتـهـا

 

فبخنزير فأطراف حُـبَـل

 

 زَرَاوَند: بفتح أوله وبعد الواو المفتوحة نون ساكنة وآخره دال مهملة. قال مِسعر بن مهلهل: وقد ذكر البُحيرة المرة بأرمية قال وعلى هذه البحيرة قلاع حصينة وجانب من هذه البحيرة يأخذ إلى موضع يقال له وادي الكرد فيه طرائف من الأحجار وعليه مما يلي سلماس حمة شريفة جليلة نفيسة الخطر كثيرة المنفعة وهي بالإجماع والموافقة خيرُ ما يخرج من كل معدن في الأرض يقال لها زراوند، وإليها ينسب البورق الزراوندي وذلك أن الإنسان أو البهيمة يلقى فيها وبه كلُوم قد التحملَتْ وقرُوح قد التحمت ودونها عظام موهنة وأزجة كامنة وشظايا غامضة فتتفجر أفواهها ويخرج ما فيها من قَيْح وغيره ويجتمع على النظافة ويأمن الإنسان غائلتها وعهدي بمن توليتُ حملُه إليها وبه علل من جرب وسلع وقولنج وحزاز وضربان في الساقين واسترخاءٍ في العصب وهم لازم وحزن داثم وبه سهم قد نبت اللحمُ على نصله وغار في كبده وكذا نتوقع صدع قلبه صَباحَ مَساء فأقام بها ثلاثة أيام فخرجٍ السهمُ من خاصرته لأنه أرق موضع وجد فيه منفِذا. قال: ولم أر مثل هذا الماء إلا في بلد التيز ومُكران. قال: ومن شرف الحمة أن مع ذلك مجراها مجرى ماء عذب زلال بارد فإذا شرب منه إنسان أمن الخوانيق ووسع عروق الطحال الدقاق وأسهل السوداء من غير مشقة وذكر غير ذلك من خواص هذه الحمة والله أعلم بصحته.


زراوَةُ: بفتح الواو من نواحي طوس بخراسان.


الزرَائبُ: بلد في أوائل بلاد اليمن من ناحية زبيد، وإليه ينسب عُمارة اليمني الشاعر فيما قيل، وقال ربيعة اليمني يهنىء الصليحيّ بفتحه:

فصبحتَ بيشاً والزرائبَ والقنا

 

وكل كمي في رضاك مسارعُ

 

زربَةُ: بفتح أوله وسكون ثانيه وباء موحدة. عين زربة من ثغور قرب المصيصة تذكر في العين والله أعلم.


زجِين: بفنح أوله وسكون ثانيه والجيم مكسورة ثم ياء مثناء من تحت وآخره نون. محلة كبيرة بمرو. نسب إليها طائفة من أهل العلم. منهم رزين بن أبي رزين السرَاج الزرجيني روى عن عِكرمة مولى ابن عباس رضي الله عنه روى عنه عبد الله بن المبارك.


زَرَخش: بفتح أوله وثانيه وخاء معجمة ساكنة وشين معجمة. من قرى بخارى. ينسب إليها أبو داود سليمان بن سهل بن ظفر الزرخشي البخاري روى عن عبد الله بن أبي حفص الكبير ومات سنة 328.


زرد: بفتح أوله وسكون ثانيه ودال مهملة ومعناه بالفارسية الأصفر، وهي من قرى أسفرايين من أعمال نيسابور. ينسب إليها أحمد بن محمد الزردي اللغوي الأديب.


زردنا: بليدة من نواحي حلب الغربية.


زِرزا: بكسر أوله وسكون ثانيه وزاي أخرى. قرية من الصعيد الأدنى بينها وبين الفسطاط يومان وهي في غربي النيل.


زرزم: بفتح أوله وسكون ثانيه وزاي أخرى مفتوحة. من قرى مرو على ستة فراسخ قرب كمسَانَ وقد خربت لم يبق منها إلا مزرعتها.


زرفامية: ويقال زرفانية بضم أوله وسكون ثانيه وفاء وبعد الألف ميم أو نون ثم ياء مثناة من تحت. قرية كبيرة من نواحي قوسان وهي نواحي الزاب الأعلى الذي بين واسط وبغداد وليس بالزاب الذي بين إربل والموصل وهي من غربي دجلة على شاطئها وهي الآن خراب ليس إلا آثارها عند مصب الزاب الأعلى وفيها يقول علي بن نصر بن بسام:

ودهقان طَي تولى العراقَ

 

وسَقْيَ الفرات وزرفاميَه

 

ينسب إليها عبد الصمد بن يوسف بن عيسى النحوي الضرير قرأ على ابن الخشاب وأقام بواسط يقرىء النحو ويفيد أهلها إلى أن مات في سنة 576.


الزرْقاءُ: بلفظ تأنيث الأزرق. موضع بالشام بناحية مَعانَ وهو نهر عظيم في شعارى ودحال كثيرة وهي أرض شبيب التبعي الحميري وفيه سباع كثيرة مذكورة بالضراوة وهو نهر يصب في الغور، والزرقاءُ أيضاً بين خناصرة وسورية من أعمال حلب وسَلَمية وهي ركية عظيمة إذا وردها جميع العرب كفتهم وبالقرب منها موضع يقال له الحمام وهي حَمة حارة الماء.


زَرْقان: بفتح أوله وسكون ثانيه وقاف وآخره نون فَعلان من الزرق وهو شهبه الخزر موضع.


زُرقانُ: بضم الزاي مَحجر الزرقان والمحجر كالناحية للقوم. بأرض حضرموت أوقع فيه المهاجر بن أبي أمَية بأهل الردّة، وقال:

كأنا بزُرقان إذ نُـشـردكـم

 

بحر يزخي في موجه الحطبا

ونحن قتلناكم بمحـجـركـم

 

حتى ركبتم من خوفنا السببـا

إلى حِصار يكون أهـونُـهُ

 

سبي الفراري وسَوقَها خببا

 

زَرقانُ: كذا هو مضبوط في تاريخ شيرَوَيه، وينسب إليها محمد بن عبد الغفار الزرقاني. روى عن الربيع بن تغلب ونصر بن علي الجهمي وغيرهما روى عنه أبو عمارة الكرخي الحافظ وغيره وهو صدوق ولعله نسبه إلى قرية لم تتحقق إلى الاَن.
زُوقُ: بالضم ثم الفتح والتشديد. قرية بمرو وواد بالحجاز أو اليمن عن نصر .


زَرْقُ: بفتح أوله وسكون ثانيه وآخره قاف. قرية من قرى مرو بها قُتل يزدجرد آخر ملوك الفرس، وينسب إليها أبو أحمد محمد بن أحمد بن يعقوب الزرقي المروزي حدث عن أبي حامد أحمد بن عيسى الكُشمَيهَني وروى عن عبد اللّه بن محمود الصغدي المروزي وعاش إلى بعد سنة 380.


زرْق: بضم أوله وسكون ثانيه وآخره قاف مثال جمع أزرق. رمال بالدهناء وقيل هي قرية بين النباج وسُمَينة وهي صعبة المسالك. قال ذو الرمة:

فيا كرَم السكن الذين تحـمـلـوا

 

عن الدار والمتخلف المتـبـدّل

كأن لم تحُل الزرقَ أبداً ولم تطـأ

 

بجُمهور حُزوى بين مرطِ مُرَجّل

 

وقال:

ألا حييا بالزرق دار مقام

 

زَركرَان: بفتح أوله وسكون ثانيه وبعد الكاف المفتوحة راء وآخره نون من قرى سمرقند.


زركُون: ناحية من أذربيجان يمر بها الزاب الأعلى واللّه أعلم.


زرمان: بفتح أوله وسكون ثانيه وآخره نون. من قرى صغد سمرقند بينها وبين سمرقند سبعة فراسخ عن السمعاني. ينسب إليها أبو بكر محمد بن موسى الزرماني روى عن محمد بن المسبح الكيشي روى عنه محمد بن محمد بن حَموَيه الكرجي الصغدي.


زرم: أوله زاي مفتوحة بعدها راء ساكنة. اسم واد عظيم يصب في دجلة.


زرنْج: بفتح أوله وثانيه ونون ساكنة وجيم. مدينة هي قصبة سجستان وسجستان اسم الكورة كلها. قال عبيد الله بن قيس الرُقيات يمدح مُصعَب بن الزبير:

ليت شعري أأول الهرج هـذا

 

أم زمان من فتنة غير هرج

إن يعش مصعب فنحن بخـير

 

قد أتانا من عَيشنا ما نُرجـي

ملك يُطعم الطعام ويَسـقـي

 

لبن البُخْت في عساس الخَلَنج

جلَبَ الخيل من تهامة حـتـى

 

بلغت خيلُه قصـورَ زرنـج

حيث لم تأت قبله خيلُ ذي ال

 

أكتاف يزحفن بين قُف ومرج

 

وافتتح سجستان في أيام عمر رضي الله عنه عاصم بن عدي التميمي، وقال:

سائل زَرَنجاً هل أبحت جموعها

 

لما لقيت صقاعها بصقـاعـه

 

زَرَنْجَرَى: بفتح أوله وثانيه ونون ساكنة وجيم وراء مفتوحتين. من قرى بخارى وربما قيل لها زَرنكَرى وهي على خمسة فراسخ من بخارى، وإليها ينسب الفضل بكر بن محمد بن علي بن الفضل بن الحسن إبراهيم بن إسحاق بن عثمان بن جعفر بن عبد الله جعفر بن جابر بن عبد الله الأنصاري الزرنجري البخاري كان إماماً في مذهب أبي حنيفة رضي الله عنه لا يدافع يقر له بذلك المخالف والمؤالف حتى إن أهل بلدة كانوا يسمونه أبا حنيفة الأصغر وجمع الحديث في صغره وتفرد في رواية كُتُب لم يروها غيره في زمانه كثيرة وأجازه السمعاني ومات في شعبان سنة 12 ومولده سنة 427، وابن أخيه أبو حفص عمر بن علي بن محمد بن الفضل روى الحديث عن عمه روى عنه محمد بن أحمد الأوشي.


زَرَند: بفتح أوله وثانيه ونون ساكنة ودال مهملة. باب بين أصبهان وساوه. ينسب إليها أبو عبد الله محمد العباس بن أحمد بن محمد بن خالد بن يزيد الزرندي الشيرازي النحوي سمعأبا الحسن أحمد بن إبراهيم بن أحمد بن علي بن طلحة العَبقَسي وأبا الحسين أحمد بن عبد الله الخَرْكوشي وغيرهما روى عنه أبو محمد عبد العزيز بن محمد النخشَبي وغيره. قال السلفي: أنشدني القاضي أبو العميد عبد الكريم بن أحمد بن علي الجرجاني بمامونية زَرَند في مدرسته وهي بين الري وساوه، وزَرَند أيضاً مدينة قديمة كبيرة من أعيانُ مدن كرمان بينها وبين جواسير أربعة أيام.


زَرَنْدَر: مثل الذي قبله إلا أن بعد الدال راء. ينسب إليها الحسين بن محمد بن عبد الله الزرندري أبو عبد الله الصوفي قال: ذكره القاضي عمر القرشي في معجم شيوخه وقال سمعت منه وكان سمع ببغداد من أبو منصور سعيد بن محمد بن الرراز الفقيه ومات ببغداد في ذي الحجة سنة 562. زَرَنرُوذ: بفتح أوله وثانيه ونون ساكنة ثم راء مهملة وآخر ذال معجمة. اسم لنهر أصبهان وهو نهر موصوف بعذوبة الماء والصحة مخرجه من قرية يقال لها بنا كا ويمر بقرية يقال لها دريم ثم إلى أخرى يقال لها دُبنا ويجتمع إليه في هذه القرية مياه كثيرة حتى يعظم أمر فيمتد منها فيسقي البساتين والرساتيق والقرى ويمرعلى المدينة ثم يَغور في رمال هناك ويخرج بكرمان على ستين فرسخاً من الموضع الذي يغور فيه فيسقي مواضع في كرمان ثم ينصب إلى بحر الهند وقد ذكر أنهم أخذوا قصباً وعلموه بعلائم وأرسلوه في تلك المواضع التي يغور فيها الماء فوجدوها وقد نبعت بعينها بأرض كرمان فاستدلوا على أنه ماء أصبهان.


زَرَنكَرَى: هو زَرَنجَرَى المذكور آنفاً.


زرنوج: بفتح أوله وسكون ثانيه ونون وآخره جيم. بلد مشهور بما وراء النهر بعد خُوجَند من أعمال تركستان والمشهور من اسمه زرنوق بالقاف.


زرنوق: هو المذكور قبله بعينه. قال أبو زياد الكلابي الزرنوق موضع باليمامة فيه المياه والزروع وأطواء كثيرة وهو فلج من الأفلاج وقد شَرَحنا الفلج في موضعه.


زرْنيخ: بلفظ هذا العقار الأصفر. قرية من قرى الصعيد بأعلاه من شرقي النيل.


زَرُودُ: يجوز أن يكون من قولهم جمل زرور أي بَلوغ والزرد البَلْع ولعلها سميت بذلك لابتلاعها المياه التي تمطرها السحائب لأنها رمال بين الثعلبية والخزَيمية بطريق الحاج من الكوفة وقال ابن الكلبي: عن الشرقي زرود والشُقْرَة والزَبَذَة بنات يثرب بن قانية بن مهليل بن رخام بن عبيل أخي عوض بن إرم بن سام بن نوح عليه السلام وتسمى زرود العتيقة وهي دون الخزيمية بميل وفي زرود بركة وقصر وحوض قالوا أول الرمال الشيحة ثم رمل الشقيق وهي خمسة أجبل جبلا زرود وجبل الغر ومُربخ وهو أشدها وجبل الطريدة وهو أهوَنها حتى تبلغ جبال الحجاز، ويوم زرود من أيام العرب مشهور بين بني تغلب وبني يربوع، وقد روي أن الرشيد حج في بعض الأعوام فلما أشرف على الحجاز تمثل بقول الشاعر:

أقول وقد جُزنا زرود عشية

 

وراحت مطايانا تؤم بنا نجدا

على أهل بغداد السلام فإنني

 

أزيد بسيري عن بلادهم بُعدا

 

وقال مِهيار:

ولقد أحن إلى زرود وطينـتـي

 

من غير ما جُبلَت علـيه زرود

ويشوقني عجف الحجاز وقد طفا

 

ريف العراق وظله المـمـدود

ويُغرد الشادي فلا يهـتـز بـي

 

وينال مني السـائق الـغـريد

ما ذاك إلا أن أقمار الحـمـى

 

أفلاكهن إذا طلـعـن الـبـيد

 

زَرُودِيزه: بفتح أوله وبعد الواو دال مهملة وياء مثناة من تحت وزاي. قرية على أربعة فراسخ من سمرقند عند عقبة كَش. ينسب إليها زرود يزكي.


زَرْهُون: جبل بقرب فاس فيه أمَة لا يحصون. ينسب إليها أبو العباس أحمد بن الحسين بن علي بن الأمير الزرهوني فقيه مكناسة الزيتون بالعدوة من أرض المغرب، وكذلك أبوه وجده حافظان لمذهب مالك وكان يوصف بالحفظ والصلاح قدم الإسكندرية وأقام بها ولقيه السلفي وكتب عنه وذكره في معجم السفر وقال قرأ علي كثيراً من الحديث وكتب في سنة 533. الزرِيبُ: يوم الزريب من أيام العرب. قال مسعود بن شداد العذري:

هُمُ قتلوا منـا بـظـنة عـامـر

 

ثمانيةً قَعْصاً كما تنحَر الـجُـزُرْ

ومن قبل أصحاب الزريب جميعهم

 

فمرة إلا تغزهم فهم الـحُـمُـرْ

زَرِيرَان: بفتح الزاي وكسر الراء وياءٍ ساكنة وراءٍ أخرى وآخره نون. قرية بينها وبين بغداد سبعة فراسخ على جادّة الحاج إذا أرادوا الكوفة من بغداد بها قبر الشيخ الصالح الزاهد العابد علي بن أبي نصر الهِيتي وعليه قبة عالية تزار وينذر لها وله الكرامات وكانت وفاته في جمادى الأولى سنة 564.

زَرِيق: بفتح أوله وكسر ثانيه وياءٍ مثناة من تحت وقاف قال الحازمي. نهر كان بمروَ وهذا غلط وتصحيف وصوابه رزيق بتقديم الراءِ على الزاي هكذا يقوله أهل مرو وسمعته منهم وذكره السمعاني بتقديم الراءِ المهملة أيضاً وهو أعرف ببلده وأنما ذكرته هكذا للتنبيه عليه لئلا يغتر بقول الحازمي.

زُرَيْق: بلفظ تصغير أزرق مرخماً. سكة بني زُرَيق بالمدينة وهم قبيلة من الأنصار. ينسب إليهم زُرَقي وهم بنو زريق بن عبد حارثة بن مالك بن غَضب بن خم بن الخزرَخ