حـرف الـزاي: باب الزاي والزاي، الشين، الطاء، العين، الغين، الفاء القاف وما يليهما

باب الزاي والزاي وما يليهما

الزَّزُ: سألت عنها بعض أهل همذان من العقلاء فقال الزز، ولاية من ناحية لالستان بين أصبهان وجبال اللر وهي من نواحي أصبهان، وقال السلفي الرز ناحية بهمذان مشهورة. ينسب إليها جماعة قال السلفي سمعت أبا محمد مازكيل بن محمد بن سليمان الززي بالزز قال: سمعت خالي أبا الفوارس داود بن محمد بن عبد الله العجلي الززي وكان داود هذا واعظاً عند أهل ناحيته مبجلا من أهل الدين والصلاح قال السلفي ولداود وأصحابه بالززعلى ما قاله لي خمسة وخمسون رباطاً وكلها بحكم ولده محمد بن مازكيل وذكر أبو سعد في التحبير أحمد بن محمد بن موسى أبا الفتح الززي الواعظ من أهل أصبهان قال كتبت عنه أسانيده وكان واعظاً حسن الوعظ متحركاً.

باب الزاي والشين وما يليهما

زشْك: بضم أوله وسكون ثانيه وآخره كاف. من أعمال نيسابور عن العمراني.

باب الزاي والطاء وما يليهما

الزط: نهر الزطَ نهر قديم من أنهار البطيحة.

باب الزاي والعين وما يليهما

الزعابة: من قرى اليمامة.

الزَعازعُ: بلدة باليمن قرب عَدَن قال علي بن محمد بن زياد المازني:

خَلَتِ الزعازعُ من بني المسعود

 

فعهودهم عنها كغير عـهـود

حلت بها آلُ الـزريع وإنـمـا

 

حلت أسود في مكـان أسُـود

 

زعْبَلُ: بالفتح ثم السكون وباءٍ موحدة ولام ويقال زَعْبَلَ فلان إذا أعطى عطية قليلة وهو موضع قرب المدينة. قال أبو ذَيّال اليهودي البلَوي يبكي على اليهود:

ولم تر عيني مـثـل يوم رأيتـه

 

بزَغبَلَ ما آخضر الأراك وأثمرا

وأيامنا بالكبس قد كان طولـهـا

 

قصيراً وأياماً بزعبـل أقـورا

فلم تر من آل السمَوءل عصـبة

 

حسان الوجوه يخلعون المؤزرا

 

وزعبل بالفتح ماءٌ ونخل لبني الخطفى.


الزعْبَلَةُ: ماء ونخل لبني مازن باليمامة.


زَعر: بفتح أوله وسكون ثانيه وآخره راء كذا ضبطه نصر وقال: موضع بالحجاز والزعر بالتحريك قلة الشعر ورجل أزعر ولعله مخفف منه.


زعريماش: بفتح أوله وسكون ثانيه وراءٍ مكسورة وياءٍ مثناة من تحت ساكنة ثم ميم وآخره شين. محلة من محال سمرقند.
الزعْفَرَانية: عدة مواضع تسمى بهذا الاسم منها الزعفرانية. قرية على مرحلة من همذان. منها محمد بن الحسين بن الفرج يعرف بأبي العلاءِ أبو ميسرة الزعفراني روى عن أبي بكر بن أبي شيبة ومحمد بن سلمة الحزاني وطالوت بن عباد روى عنه محمد بن سليمان الحضرمي وأبو سعيد أحمد بن محمد بن الأعرابي وغيرهما وكان صدوقاً عالماً بالحديث، ومنها الزعفراني الشاعر الذي يقول:

إذا ورثت ماء العراق ركائبي

 

فلا حبذا أرْوَنْد من همـذان

 

والزعفرانية قرية قرب بغداد تحت كلْوَذَى. منها الحسن بن محمد بن الصباح الزعفراني نزل بغداد وإليه ينسب درب الزعفراني وأكثر المحدثين ببغداد منسوبون إلى هذا الدرب وهو الذي قرأ على الشافعي محمد بن إدريس رضي الله عنه كتبه القديمة قال له الشافعي: من أي العرب أنت فقال ما أنا بعربي إنما أنا من قرية يقال لها الزعفرانية قال: فقال لي أنت سيد هذه القرية وكان ثقة ومات في سنة 260.


الزَّعْلاَءُ: من حصون اليمن فيها استولى عليه بنو حبيش بينه وبين صنعاء نحو يومين.


الزّعْلُ: اسم موضع بفتح أوله وسكون ثانيه والزعَل بالتحريك النشاط والأشر.

 

باب الزاي والغين وما يليهما

 

زَغابَةُ: بالفتح في الأول وبعد الألف باء موحدة.. قال ابن إسحاق: ولما فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم من الخندق أقبلت قرش حتى نزلت. بمجتمع الأسيال من رُومَة بين الجُرُف وزغابة في عشرة آلاف من أحابيشهم، ورواه أبو عبيد البكري الأندلسي زُعابة بضم الزاي وعين مهملة وذكره الطبري محمد بن جرير فقال بين الجُرُت والغابة واختار هذه الرواية وقال: لأن زغابة لا تعرف وليس الأمر كذلك فإنه قد روي في الحديث المسند أنه عليه الصلاة والسلام قال في ناقة أهداها إليه أعرابي فكافأه بست بكرات فلم يرض فقال عليه الصلاة والسلام ألا تعجبون لهذا الأعرابي أهدى إلي ناقتي أعرفها بعينها ذهبت مني يوم زغابة وقد كافأته بست فسخط الحديث، وقد جاء ذكر زغابة في حديث آخر فكيف لا يكون معروفاً فالأعرف إذا عندنا زغابة بالغين معجمة. زغاوَةُ: بفنح أوله وفتح الواو قيل هو بلد في جنوبي إفريقية بالمغرب وقيل قبيلة من السودان جنوبي المغرب. وفيهم يقول أبو العلاء المَعَريّ:

بسبع اماءٍ من زَغاوَةَ زُوجـت

 

من الروم في نُغماك سبعة أعبُد

 

وقال أبو منصور الزغاوة جنس من السودان والنسبة إليهم زغاوي وقال ابن الأعرابي الزغي رائحة الحبش، وقال المهلبي: ولزغاوة مدينتان يقال لإحداهما مانان وللاخرى ترازكي وهما في الإقليم الأول وعرضهما إحدى وعشرون درجة قال ومملكة الزغاوة مملكة عظيمة من ممالك السودان في حد المشرق منها مملكة النوبة الذين بأعلى صعيد مصر بينهم مسيرة عشرة أيام وهم أمم كثيرة وطول بلادهم خمس عشرة مرحلة في مثلها في عمارة متصلة وبيوتهم جصوص كلها وكذلك قصر ملكهم وهم يعظمونه ويعبدونه من دون الله تعالى ويتوهمون أنه لا يأكل الطعام ولطعامه قَوَمَة عليه سراً يدخلونه إلى بيوته لا يعلم من أين يجيؤنه به فإن اتقف لاحد من الرعية أن يلقى الابل التي عليها زاوُر قتل لوقته في موضعه وهو يشرب الشراب بحضرة خاصة أصحابه وشرابه يعمل من الذُرَة مقوى بالعسل وزيه لبس سراويلات من صوف رقيق والتشلاح عليها بالثياب الرفيعة من الصوف الإسماط والخز السوسي والديباج الرفيع ويده مطلقة في رعاياه ويسترق من شاء منهم أمواله المواشي من الغنم والبقر والجمال والخيل وزروع بلدهم أكثرها الذُرَة واللوبياءُ ثم القمح وأكثر رعاياه عراة مؤتزرون بالجلود ومعايشهم من الزروع واقتناءِ المواشي وديانتهم عبادة ملوكهم يعتقدون أنهم الذين يحيون ويميتون ويمرضون ويصحو وهي من مدائن البلماء وقصبة بلاد كاوار على سمت الشرق منحرفاً إلى الجنوب.


الزغباءُ: بفتح أوله وسكون ثانيه وباءٍ موحدة ممدودة بلفظ تأنيث الأزْغَب والزغَبُ الشعَيْرات الصفر على ريش الفرخ وفراخ زُغب ورجل أزغبُ الشعر ورقبة زغباء، وهو جبل من جبال القبلية عن أبي القاسم الزمخشري.


زغْبَةُ: بفتح أوله وسكون ثانيه. اسم قرية بالشام واشتقاقه من الذي قبله كأنه نقل عن زَغبَةَ واحدة الزغَب ثم سكن. قال الشاعر يذكره:

عليهن أطراف من القوم لم يكن

 

طعامُهُم حبا بزغبَةَ أغْـبَـرا

 

عليهن- أي على- الخيل- أطراف جمع طرف وهو الكريم من الفتيان.


زَغْرَتان: من قرى هراة. ينسب إليها أبو محمد خالد بن محمد بن عبد الرحمن بن محمد المديني الهَرَوي أحد الشهود المعدلين بها ذكره أبو سعد في شيوخه وقال سمع أبا عبد الله محمد بن عبد العزيز بن محمد الفارسي قال وأجاز لي، وأبو عبد الله محمد بن الحسن الزغرتاني سمع أحمد بن سعيد روى عنه أبو عمر عبد الواحد بن أحمد المليحي الهروي.
زُغَرُ: بوزن زُفَر وآخره راء مهملة.. قال أبو منصور قال اللحياني زَخَرَتْ دجلة وزَغَرَتْ أي مدَت وزغرُ كل شيءٍ كثرته والإفراط فيه.. قال أبو صخر:

بل قد أتاني ناصح لا كاشـح

 

بعداوة ظهرت وزغر أقاول

 

كذا نقلته من خطه سواء. قال وزُغَرُ. قرية بمشارف الشام وإياها عنى أبو دؤاد الإيادي حيث قال:

ككتابة الزغَري زيغشـا

 

ها من الذهب الدلامص

 

قال وقيل زُغَرُ اسم بنت لوط عليه السلام نزلت بهذه القرية فسميت باسمها، وقال حاتم الطائي:

سقى الله رلت الناس سـحـا وديمة

 

جنوب السراة من ماَب إلى زغـر

بلادَ امرىء لا يعرف الـدمَ بـيتـهُ

 

له المشربُ الصافي ولا يطعم الكدر

بلاد امرىء لا يعرف الـذمً بـيتُـه

 

له المشربُ الصافي ولا يطعم الكدر

 

وجاءَ ذكر زُغَر في حديث الجساسة وهي دابة في جزائر البحر تتجسس الأخبار وتأتي بها إلى الدجال وتسمّى دابة الأرض، وعَينُ زُغَرَ تغور في آخر الزمان وهي من علامات القيامة.. روى الشعبي عن فاطمة بنت قيس قالت: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم في حر الظهيرة فخطبَنا وقال: إني لم أجمعكم لرغبة ولا لرهبة ولكن لحديث حدثنيه تميم الداري مَنَعني سرورُهُ القائلَةَ حدثني أن نفراً من قومه أقبلوا في البحر فأصابهم ريح عاصف فألجأتهم إلى جزيرة فإذا هم بدابة قالوا لها: ما أنت قالت أنا الجساسة قلنا أخبرينا الخبر قالت إن أردتم الخبر فعليكم بهذا الدير فإن فيه رجلاً بالأشواق إليكم قال: فأتيناه فقال: أنى نَبَغتم فأخبرناه فقال: ما فعلت بُحَيرة طبرية قلنا تدفق بين جوانبها قال: ما فعلت نخل عَمان وبيسان قلنا يجتنيها أهلُها قال فما فعلت عَينُ زُغَرَ قلنا يشرب منها أهلها قال فلو يبسَتْ نفذتُ من وَثاقي فوطئتُ بقدمي كل منهل إلا مكة والمدينة، وحدثني الثقة أن زغر هذه في طرف البحيرة المنتنة في واد هناك بينها وبين البيت المقدس ثلاثة أيام وهي من ناحية الحجاز ولهم هناك زروع. قال ابن عباس رضي اللّه عنه لما هلك قوم لوط مضى لوط عليه السلام وبناته يريدون الشام فماتت الكُبَرى من بناته وكان يقال لها رية فدفنت عند عين هناك فسميت باسمها عين ريّة ثم ماتت بعد ذلك الصغرى وكان اسمها زُغَر فدفنت عند عين فسميت عين زغر، وهذه في واد وَخِمٍ ردىءٍ في أشأم بقعة إنما يسكنه أهله لأجل الوطن وقد يهيج فيهم في بعض الأعوام مرض فيُفني كل من فيه أو أكثرهم.. فحدثني الوزير الأكرم أطال الله بقاءه قال بلغني: أن في بعض الأعوام هاج بهم ذلك حتى أهلك أكثرهم وكان هناك دار من أعيان منازلهم وفيها جماعة تزيد على العشرة أنفس فوقع فيهم الموت واحدآ بعد واحد حتى لم يبق منهم رجل واحد فرجع يوماً من المقبرة فدخل تلك الدار فاستوحش وحده فجلس على دكة هناك وأفكر ساعة ثم رفع رأسه قبل السماء وقال يا رُبَيبي وعزتك لئن استمررتَ على هذا لتفنين الدالم في مدة يسيرة ولتقعدن على عرشك وَحيدَك هكذا قال بالتصغير في ربي ووحدك لأن من عادة تلك البلاد إذا أحبوا شيئاً خاطبوه بالتصغيرعلى سبيل التحنن والتلطف.


زَغَنْدان: بفتح أوله وثانيه وسكون النون ودال وآخره نون. قرية قرب مِنج من نواحي مرو ستة فراسخ منها.


زغموا: بلد قديم على غربي الفرات فيه اَثار قلعة وعظيمة دثرت كلها بينها وبين البيرة ميل أو زيدة وفيها اَثار قنطرة كانت على الفرات بقي منها آثار كرسيها وكان اسم المحدث كينوك زغوَانُ: بفتح أوله وسكون ثانيه ثم واو وآخره نون قال ابن الأعرابي الزغي رائحة الحبش فإن كان عربي فهو فَغلاَن منه. قيل: هو جبل بإفريقية.. قال أبو البكري: بالقرب من تونس في القبلة جبل زَغوان، جبل منيف مشرف يسمَى كلب الزقاق لظهوره وعلوه واستدلال السائرين به أينما توجهوا فإنه يُرى مسيرة الأيام الكثيرة ولعلوه يُرَى السحابُ دونه وكثيراً ما يمطر سفحه ولا يمطر أعلاه وأهل إفريقية يقولون لمن يستثقلونه أثقل من جبل زغوان وأثقل من الرصاص وهو على تونس، وقال الشاعر يخاطب حمامة أرسلها من القيروان إلى تونس:

وفي زغوان فاستعلي علواً

 

وداني في تداليك السحاب

 

ويزعمون أن فيه قرى كثيرة آهلة كثيرة المياه والثمار وفيه مآوى الصالحين وخيار المسلمين وبغربي زغوان مدينة الأربس.


الزغيبَةُ: بلفظ تصغير الزغَب وقد تقدم تفسيره وما أظن هذه المواضع سميت بذلك إلا لقلة نَبْتها كأنهم شبهوه بالزغب وهو الشعر القليل والريش، وهو ماء بشرقي سَميراء فى طريق الحاج.

 

باب الزاي والفاء وما يليهما

 

زِقتَا: بكسر أوله وسكون ثانيه وتاءٍ مثناة من فوقها مقصور. بلد بقرب الفسطاط من مصر ويقال له مُنية زفتا أيضاً ، وقرب شَطنوف ويقال لها زُفيتة أيضاً .

 

باب الزاي والقاف وما يليهما

 

زَقا: بفتح أوله والقصر وهو منقول عن الفعل الماضي من زقا الصدَى يزقو أو يزقي زُقاءً إذا صاح، وهو ماءٌ لبني غني بينه وبين ماءٍ آخر لهم يقال له مِذعا قدر ضحوَة. قالً شاعرهم:

ولن تَردي مِذْعا ولن تردي زَقا

 

ولا التقرَ إلأ أن تجدِي الأمانيا

 

الزقاقُ: بضم أوله وآخره مثل ثانيه وهو في الأصل طريق نافذ وغير نافذ ضيق دون السكة وأهل الحجاز يُؤثرونه وبنو تميم يذكرونه والزقاق مجاز البحر بين طنجة وهي مدينة بالمغرب على البر المتصل بالإسكندرية والجزيرة الخضراء وهي في جزيرة الأندلس. قال الحميدي وبينهما اثنا عشر ميلاً وذلك هو المسمى الزقاق قال محمد بن طرخان بن بلتكين بن الحكم قال لي الشيخ عَفان بن غالب الأزدي السبتي سعة البحر هناك ستة وثلاثون ميلاً وهي اثنا عشر فرسخاً وهو أعلم به لأن سَبتةَ على البحر المذكور وهي مولده وبها إقامته ومنشؤه قال محمد بن طرخان وقال لي أبو عامر العبدري وأبو بكر مكبول بن فتوح الزناتي وأبو محمد عبد الله بن محمد بن محرز الواحدي قولُ الحميدي وسعة البحر هناك اثنا عشر ميلاً صحيح وهو أضيقُ موضع فيه وأوسعُ موضع فيه نحو ثمانية عشر ميلاً والذي ذكره عفان غلط.. وقال الفقيه المرادي المتكلم القيرواني بعد خلاصه من بحر الزقاق ووصوله إلى مدينة سَبتةَ:

سمعت التجارَ وقد حدّثـوا

 

بشدة أهوال بحر الزقاق

فقلتُ لهم قربونـي إلـيه

 

أنشفهُ من حرّ يوم الفراق

فلما فعلتُ جَرَت أدْمُعـي

 

فعاد كما كان قبل التلاق

 

زُقاقُ ابن واقِفٍ : في شعر هُدْبة بن خشرم العذري:

فلم تر عَيني مثلَ سـربٍ رأيتُـه

 

خَرجنَ علينا من زُقاق ابن واقف

تَضَمَخْنَ بالجاديّ حتى كأنمـا ال

 

أنوف إذا استعرضتهنّ رواعـف

خرَجنَ بأعناق الظباءَ وأعـيُن ال

 

جآذر وارتجت لهـنْ الـرَوادف

فلو أن شيئاً صاد شيئاً بطـرفـه

 

لصِدنَ بألحاظ ذوات المطـارف

 

قال ومر أبو الحارث جمين يوماً بسوق المدينة فخرج رجل من زقاق ابن واقف بيده ثلاث سمكات قد شَق أجوافهنّ وقد خرج شحمهُن فبكى اْبو الحارث وقال تَعسَ الذي يقول:

فلم تر عَيني مثل سـربٍ رأيتُـه

 

خرجن علينا من زقاق ابن واقف

 

وانتكَسَ ولا انجَبَر والله لهذه الثلاثُ سمكات أحسَنُ من السرب الذي وصفه، وقال أبو الفرج الأصبهاني أحسب هذا الخبر مصنوعاً لأنه ليس فيٍ المدينة زقاق يقال له زقاق ابن واقف ولا بها أيضاً سمك كما وصف ولكني رويتُ كما رُوي. قلتُ: إن هذا تحكُمَ منه ودعوى وقد تتغير أسماءُ الأماكن حسب تغير أهلها وبين زمان أبي الحارث جمين وزمان أبي الفرج دهر وعلى ذلك فقد روى هذا الخبر عن الحرمي بن أبي العلاءِ عن الزبير بن بكارعن عمّه زُقاقُ القنادِيل: محلة بمصر مشهورة فيها سوق الكُتُب والدفاتر والظرائف كالآبنوس والزجاج وغير ذلك مما يستظرف.. قال أبو عبد الله القُضاعي قال الكندي سمي بذلك لأنه كان منازل الأشراف وكانت على أبوابهم القناديل وكان يقال له زقاق الأشراف لأن عمرو بن العاص كان على طرفه الآخر مما يلي الجامع وكعب بن ضبة العبسي على طرفه الاخر مما يلي سوق بربر ودار نخلة داره وكعب هذا هو ابن بنت خالد بن سنان العبسي وقيل هو ابن أخيه وهو الذي زعمت عبس أنه كان نبياً قبل محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم .


زُقاقُ النارِ: بمكة مجاور لجبل زرْزَر وكلاهما يشرف على الدار المعروفة التي كانت ليزيد بن منصور الحميري خال المهدي.
زَقَوْقا: بفتح أوله وثانيه وبعد الواو الساكنة قاف أخرى مقصور. ناحية بين فارس وكرمان عن نصر .

باب الزاي والكاف وما يليهما

 

زَكان: بفتح أوله وبعد الألف نون. من قرى صغد سمرقند بين رَزَمان وكَمَرْجة.


زِكت: بكسر الزاي وسكون الكاف واخره تاءٌ مثناة من فوق. موضع عن العمراني.


زَكرَام: مدينة في جنوبي إفريقية سُكانها من زناتة وهي قصبة مملكة تادمك.


زَكْرَم: إما قرية بإفريقية أو الأندلس وإما قبيلة من البربر. قال السلفي: أنشدني أبو القاسم ذربان بن عتيق بن تميم الكاتب قال أنشدني أبو حفص العروضي الزكرمي بإفريقية مما قاله بالأندلس وقد طولب بمكس يتولاه يهودي:

يا أهل دانية لقد خالـفـتـم

 

حُكمَ الشريعة والمروة فينا

مالي أراكُم تأمرون بضِد ما

 

أمرت ترى نَسَخَ الإلهُ الدينا

كُنا نطالب لليهود بـجـزية

 

وأرى اليهود بجزية طَلبونا

ما إن سمحنا مالكاً أفَتى بـذا

 

لالا ولا من بعده سحنـونـا

هذا ولو أن الأمة كـلـهـم

 

حاشاهم بالمكس قد أمرونـا

ما راجب مثلي لوكسٍ عدلـه

 

لو كان يعدل وزنُه قاعونـا

ولقد رجوْنا أن ننال بعدلـكـم

 

رِفْداً يكون على الزمان مُعينا

فالآن نقنَعُ بالسلامة منـكُـمُ

 

لا تأخذوا منا ولا تُعْطـونـا

 

زَكِيةُ: بفتح أوله وكسر ثانيه وتشديد ياء النسبة يقال زكا الزرعُ يزكُو زَكاءً ممدود أي نما وغلام زكي وجارية زكية أي زاكٍ . قرية جامعة من أعمال البصرة بينها وبين واسط، وقد نُسب إليها نفر من أهل العلم عدادهم في البصريين عن الحازمي.