حـرف الـسـيـن: باب السين والباء وما يليهما

باب السين والباء وما يليهما

سبَأ: بفتح أوله وثانيه وهمز آخره وقصره. أرض باليمن مدينتها مأرب بينها وبين صنعاءَ مسيرة ثلاثة أيام فمن لم يصرف فلأنه اسم مدينة ومن صرفه فلأنه اسم البلد فيكون مذكراً سمى به مذكرا وسُميت هذه الأرض بهذا الاسم لأنها كانت منازل ولد سبأبن يَشْجُب بن يَعْرُب بن قحطان ومن قحطان إلى نوحِ اختلاف نذكره في كتاب النسب من جمعنا إن شاء الله تعالى، وكان اسم سبإٍ عامراً وإنما سُمي سبأ لأنه أول من سَبَى السَبْيَ وكان يقال له من حُسنه عَبَ الشمس مثل عب الشمس بالتثسديد قاله ابن الكلبي، وقال أبو عمرو بن العلاء عب شمس أصله حب وهو ضوؤها والعين مبدلة من الحاء كما قالوا في عب قُر وهو البرد، وقال ابن الأعرابي هو عِبُء شمس بالهمز والعبء العدل أي هو عدلها ونظيرها وعلى، قول ابن الكلبي فلا أدري لم هُمز بعد لأنه من سَبَى يَسبي سَبياً والظاهر أن أصله من سَبأتُ الخمر أسبؤها سباءَ إذا اشتريتها ويقال سبأته النار سباءَ إذا أحرقَته وسمي السفر البعيد. سُبأة لأن الشمس تحرق فاعله وكان هذا الموضع سمّي سَبأً لحرارته وأكثر القراءِ على صرفه وأبو عمرو بن العلاءِ لم يصرفه والعرب تقول تفرقوا كأيدي سبَا وأيادي سَبَا نصباً على الحال! ولما كان سَيل العرم كما نذكره إن شاء الله تعالى في مآرب تفرق أهل هذه الأرض في البلاد وسار، كل طائفة منهم إلى جهة فضربت العرب بهم المثل فقيل ذهب القوم أيدي! سَبَا وأيادي سَبَأ أي متفرّقين شبّهوا بأهل سبا لما مَزقَهمٍ الله تعالى كل ممزق فأخذت كل طائفة منهم طريقا واليَدُ الطريقُ يقال أخذ القوم يَدَ بَحر فقيل للقوم إذا ذهبوا في طُرق متفرّقة ذهبوا أيدي سبا أي فرقتهم طُرُقُهم التي سلكوها كما تفرق أهل سبا في جهات متفرقة والعرب لا تهمز سبا في هذا الموضع لأنه كثر في كلامهمٍ فاستثقلوا ضغطة الهمز و إن كان سَبأ في الأصل مهموزاً، ويقال سبأ رجل ولد عشرة بنين فسميت القرية باسم أبيهم والله أعلم والى ههنا قول أبي منصور، وطول سبا أربع وستون درجة وعرضها سبع عشرة درجة وهي في الإقليم الأول، وسبا صُهيب موضع آخر في اليمن وفيه موضع يقال له أبو كَنْدَلة.

سَباْ: بفتح أوله وتشديد ثانيه والقصر والأولى أن يُكْتَب بالياءِ لأن كل ما كان على أربعة أحرُف لا يجوز أن يكتب إلا بالياء وذلك أن الثلاثيَ من ذوات الواو إذا صار فيه حرف زائد حتى يصير إلى أربعة أحرف عاد إلى الياء تقول غزا يَغْزُو فإذا قلت أغزَيْتُ رجع إلى الياء كما ترى ولكنا كتبناه بالألف على اللفظ للترتيب ويجوز أن يكون أصله من سَبى يسَبّى وشدد للكثرة فيكون منقولاً عن الفعل الماضي ويجوز إْن يكون فعلَى من السب والألف للتأنيث كلغوى ورَضوَى، وهي ماء لبني سُليْم وقال القَتال الكربي:

وأُدْمٍ كثيرَان الصريم تـكـلَّـفَـتْ

 

لظبيَةَ حتى زُرْننا وهـي طُـلَـحُ

سقى الله حيا من فـزارة دارُهـم

 

بسبى كراماً حوث اْمسوا وأصبحوا

 

ورواه أبو عبيد بسبى بكسر السين وحوث لغة في حيث وقال نصر سَبى ماء في أرض فزارة وفي شعر مروان بن مالك بن مروان المغني الطائي ما يدل على أن سبَى جبل قال:

كلاثعلبينا طامـع بـغـنـيمة

 

وقد قدر الرحمن ما هو قادرُ

بجمع تَظَل الأكمُ ساجـدة لـه

 

وأعلام سبى والهضابُ النوادر

 

سِبَاب: بكسر أوله وتكرير الباءِ وهو من السب ساببته سِبابا. موضع بمكة ذكره كثير بن كثير السهمي فقال:

سكنوا الجَزْعَ جَزْعَ بيت أبي مُـو

 

سَى إلى النخل من صُفي السباب

 

وقال الزبير يريد بيت أبي موسى الأشعري وصُفِي السباب ماءٌ بين دار سعيد الحَرَشي التي تناوح بيوت القاسم بن عبد الواحد التي في أصلها المسجد الذي صُلى عنده على أمير المؤمنين أبي جعفر المنصور وكان به عدة نخل وحائط لمعاوية فذهب ويعرف بحائط خرمان.


سَبَاحُ: بفتح أوله وآخره حاء مهملة، وهي علم لأرض ملساء عند معدن بني سُلَيْم. سِبَاري: بكسر أوله وبعد الألف راء. قرية من قرى بخارى يقال لها سبيرَى أيضاً وقد ذكرت في موضعها، وينسب بهذه النسبة الإمام أبو محمد عبد الملك بن عبد الرحمن بن محمد بن الحسين بن محمد بن فضالة السباري البخاري روى عن أبي عبد اللَه محمد بن أحمد بن محمد بن كامل غُنْجار روى عنه أبو الفضل بكر بن محمد بن علي الزرَنْجَري وغيره.


سَبَا صُهَيب: بلد مشهور بناحية اليمن وفيه حصن حصين.


السباعُ: جمع سَبُع ذاتُ السِبّاعِ. موضع ووادي السباع إذا رحلتَ من بركة أم جعفر في طريق مكة جئت إليه بينه وبين الزبيدية ثلاثة أميال كان فيه بركة وحصن وبئران رشاؤهما نبف وأربعون قامة وماؤهما عذب.


سَبَاق: بفتح أوله وتخفيف ثانيه وآخره قاف. واد بالدهناء وروي بكسر السين. قال جرير:

ألم تَرَ عوفاً لا تزال كلابُه

 

تجرُ بأكماع السباقَين ألحُما

 

جرى على عادة الشعراء أن يسمعوا الموضِع بالجمع والتثنيه ليصححوا البيت، وقد روي أن السباقين واديان بالدهناء.
سِبَال: بكسر أوله وآخره لام بلفظ السبال الذي هو الشارب، وهو موضع يقال له سبال أثال بين البصرة والمدينة. قال طهمان:

وبات بحَوضَي والسبال كأنما

 

يُنشَر ُرَيط بينهن صـفـيق

 

وروى أبو عبيدة بالشبال. قال وهو اسم موضع.


سَبتُ: بلفظ السبت من أَيام الأسبوع كفر سبت. موضع بين طبرية والرملة عند عقبة طبرية.


سَبتةُ: بلفظ الفَعلة الواحدة من الأسبات أعني التزام اليهود بفريضة السبت المشهور بفتح أوله وضبطه الحازمي بكسر أوله، وهي بلدة مشهورة من قواعد بلاد المغرب ومرساها أجوَد مرسى على البحر وهي على بر البربر تقابل جزيرة الأندلس على طرف الزقاق الذي هو أقرب ما بين البر والجزيرة وهي مدينة حصينة تشبه المهدية التي بإفريقية على ما قيل لأنها ضاربة في البحر داخلة كدخول كف على زَنْد وهي ذات أخياف وخمس ثنايا مستقبلة الشمال وبحر الزقاق ومن جنوبيها بحر ينعطف إليها من بحر الزقاق وبينها وبين فاس عشرة أيام، وقد نسب إليها جماعة من أعيان أهل العلم. منهم ابن مرانة السبتي كان من أعلم الناس بالحساب والفرائض والهندسة والفقه وله تلامذة وتاَليف ومن تلامذته ابن العربي الفَرَضي الحاسب يقولون إنه من أهل بلده وكان المعتمد بن عباد يقول اشتهيت أن يكون عندي من أهل سبتة ثلاثة نفر ابن غازي الخطيب وابن عطاء الكاتب وابن مرانة الفَرَضي.


سَبَجُ: بفتح أوله وثانيه واَخره جيم وهو خَرزٌ أسْوَدُ يعمل من الزجاج غاية في السواد، وهو جبل من أخيلة الحمى جبل فارد ضخم أسود في ديار بني عبس.


السبَخَةُ: بالتحريك واحدة السباخ الأرض الملحة النازة. موضع بالبصرة. ينسب إليه أبو يعقوب فَرْقَد بن يعقوب السبخي منٍ زُهَاد البصرة صحب أبا الحسن البصري وسمع نفراً من التابعين وأصله من أرمينية وانتقل إلى البصرة فكان يأوي إلى السبخة ومات قبل سنة 131، وأما أبو عبد اللًه محمد وأبو حفص عمر ابنا أبي بكر بن عثمان السبخي الصابونيان البخاريان فإنهما نسبا إلى الدباغ بالسبخ ذكرهما أبو سعد في شيوخه وحكى ذلك، والسَبَخَةُ من قرى البحرين.


سَبَدُ: بالتحريك. جبل أو واد بالحجاز في ظن نصر.


سُبَدُ: آخره دال مهملة بوزن زُفَر وصُرَد والسبَد طائر لين الريش إذا قطر من الماءِ قَطرَتان على ظهره سال وجمعه سبدان، وقال ابن الأعرابي السبد مثل العقاب وعن الأصمعي السبد الخُطَاف إذا أصابه الماءُ جرى عنه سريعاً قال:

أكل يوم عرشها مـقـيلـي

 

حتى ترى المئزر ذا الفضول

مثل جناح السبد الغـسـيل

 

 

 

وهو موضع. قال ابن مُناذر:

فبأوْطاس فمر فـإلـى

 

بطن نعمان فأكناف سُبَدْ

 

وهذه كلها قرب مكة.


سُبَذَانُ: قال حمزة بن الحسن وعلى أربعة فراسخ من البصرة. مدينة الأبلة على عُبر دجلة العوراء وكان سكانها قوماً من الفرس يعملون في البحر فلما قرب منهم العرب نقلوا ما خف من متاعهم مع عيالاتهم على أربعمائة سفينة وأطلقوها فلما بلغت خَور مدينة سبذان مالت بهم الريحُ عن البحر إلى نحو الخور فنزلوا سبذان وبنوافيها بيوت النيران وأعقابهم بها بعد. قلت ولا أدري أين موضع سبذان هذه وأنا أبحث عن هذه إن شاء الله تعالى. سبَذيُونُ: بفتح أوله وثانيه ثم ذال معجمة ساكنة وياءٍ مثناة من تحت مضمومة وآخره نون ويقال سَبَذمُون بالميم. قرية على نصف فرسخ من بخارى. نسب إليها بعض الروَاة.


سبْرَانُ: بضم أوله وسكون ثانيه ثم راء: وآخره نون. صقع عجمي من نواحي الباميان بين بُسْت وكابل وبتلك الجبال عيون ماءٍ لا تقبل النجاسات إذا ألقى فيها شيءٌ منها ماج وغلا نحو جهة الملقى فإن أدركه أحاط به حتى يغرقه عن نصر.


سبْرَتُ: كذا وجدته مضبوطاً بخط من يرجع إليه في الصحة في عدة مواضع من كتاب ابن عبد الحكم ذكر ابن عبد الحكم في كتابه أن طرابلس اسم للكورة ومدينتها نبارة وسَبْرَتُ. السوق القديم وإنما نقله إلى نبارة عبد الرحمن بن حبيب سنة 31 للهجرة.


سِبْرَاةُ: بكسر أوله وسكون ثانيه. ماء لتيم الرباب في رأسها ركية عادية يقال لها سُبَيْر.


سَبرُ: بالفتح وتشديد الباءِ وكسرها. كثيب بين بدر والمدينة هناك قسم رسول الله صلى الله عليه وسلم غنائم بدر عن نصر.


سُبُرْنَى: بضم أوله وثانيه وسكون الراءِ ثم نون وآخره ياء مثناة من تحت بليدة بنواحي خوارزم وهي آخر حدودها من ناحية شهرستان رأيتها عامرة في سنة 617.


سَبرَةُ: بفتح أوله وسكون ثانيه بلفظ المرة الواحدة من سَبَرتُ الجُرحَ إذا قِسْتَه لتعرف غَوْرَه، وهو اسم مدينة بإفريقية فتحها عمرو بن العاص بعد طرابلس في سنة 23 وطَرَقها على غفلة وقد سرحوا سَرْحهم فلم ينجُ منهم أحد. قلت وأنا أخاف أن يكون هذا غلطاً من الناقل وإنما هي سَبرَة التي تقدم ذكرها أنها كانت سوق طرابلس والله أعلم وسياق حديث الفتوح يدلُ على أنهما واحد إلا أنه كذا ضبطها أولاً مثل ما تقدم في الموضعين ثم مثل ما ههنا وكانت النسخة معتبرة جداً، وأنا أسوق الحديث قال إن عمرو بن العاص نزل إطرابلس شهراً فحاصرها فلم يقدر منهم على شيء فخرج رجل من بني مُدلج في سبعة نفر فرأى فرجة بين المدينة والبحر فدخل بها هو وأصحابه حتى أتوا ناحية الكنيسة فكبروا فلم يبق للروم مفزع إلا سفنهم وسمع عمرو وأصحابه التكبير في جوف المدينة فأقبل بجيشه حتى دخل عليهم فلم يفلت الروم إلا بماخف لهم في مراكبهم وغنم عمرو ما كان في المدينة وكان مَنْ بسبرَة متحصنين فلما بلغهم محاصرة عمرو أطرابلس واسمها نبارة وسَبرَةُ السوق القديم وإنما نقله إلى نبارة عبد الرحمن بن حبيب سنة 31 وأنه لم يصنع فيهم شيئاً ولا طاقة له بهم أمنوا فلما ظفر عمرو بن العاص بمدينة أطرابلس جرد خيلا كثيفة من ليلته وأمرهم بسرعة السير فصبحت خيله مدينة سبرة وكانوا قد غفلوا وفتحوا أبوابهم لتسرح ماشيتهم فدخلوها فلم ينجُ منهم أحد واحتوى عمرو على ما فيها. هكذا هذا الخبر وما أظنهما إلا واحداً.


سبرِينهُ: بكسر أوله وسكون ثانيه ثم راءٍ مكسورة بعدها ياء مثناة من تحت ساكنة ونون، مدينة بمصر ويقال: سبريمنة عن العمراني.


سَبَسطِية!: بفتح أوله وثانيه وسكون السين الثانية وطاءِ مكسورة وياءٍ مثناة من تحت مخففة قال أحمد بن الطيب السرخسي في رسالة وصف فيها رحلة مسير المعتضد لقتال خمارَويه وعوده قال سبسطية: مدينة قرب سُمَيْساط محسوبة من أعمالها على أعلَى الفرات ذات سور، قلتُ: المشهور أن سبسطية بلدة من نواحي فلسطين بينها وبين البيت المقدس يومان وبها قبر زكرياءِ ويحيى بن زكرياء عليهم السلام وجماعة من الأنبياء والصديقين وهي من أعمال نابلس.


سَبسِيرُ: بفتح أوله وسكون ثانيه وسين أخرى ما أراه إلا علماً مرتجلاً، يوم سبسير ذي طريف من أيام العرب.


سَبُعَانُ: بفتح أوله وضم ثانيه وآخره نون منقول من تثنية السبع، قال أبو منصور: هو موضع معروف في ديار قيس، قال نصر: السبُعان جبل قبل فَلج وقيل: واد شمالي سَلَم عنده جبل يقال له: العَبد أسودُ ليست له أركان، ولا يعرف في كلامهم اسم على فعُلان غيره، قال ابن مُقْبل: وقيل: ابن أحمر:

ألا يا ديار الحي بالسَبُـعـان

 

أمَل عليها بالبِلَى المَـلَـوَانِ

ألا يا ديار الحي لا هجرَ بيننا

 

ولكن رَوعات من الحدثـان

نهار وليل دائم مَلَـوَاهـمـا

 

على كل حال الناس مختلفان

 

وقال رجل من بني عُقيل جاهلي:

ألا يا ديار الحي بالسبُعـان

 

خَلَت حِجَج بعدي لهنً ثمانِ

فلم يَبْقَ منها غير نُؤْيٍ مـهـدمٍ

 

وغير أثاف كالكَـمِـي دفـانِ

وآَثارُ هابِ أورِق اللون سافرت

 

به الريحُ والأمطارُ كل مكـانِ

قفار مَرَوْرَاة تجاوبها القـطـا

 

ويضحى بها الحِبان يفترقـانِ

يثيران من نَسْج الغُبار عليهمـا

 

قميصين أسـمـالاً ويرتـديان

 

زعموا أن أول من جعل الغبار ثوباً هذا الشاعر ثم تبعَثه الخنساء فقالت:

جارا أباه فأقبلا وهمـا

 

يتعاوران مُلاءة الفخر

 

فأخذه عدي بن الرقاع، فقال:

يتعاوران من الغُبار مُلاءةً

 

بيضاءَ محكمة هما نسجاها

 

السبْعُ: بلفظ العدد المؤنث، قال ابن الأعرابي: هو الموضع الذي يكون فيه المَحشر يوم القيامة وهو في برية من أرض فلسطين بالشام ومنه الحديث أن ذئباً اختطف شاة من غنم فانتزعها الراعي منه فقال الذئب: من لها يوم السبع وقد روي في تأويل هذا الحديث غير هذا ليس ذا موضعه والسبعُ قرية بين الرقة ورأس عين على الخابور، والسبع ناحية في فلسطين بين بيت المقدس والكرك فيه سبع آبار سمي الموضع بذلك وكان ملكاً لعمرو بن العاص أقام به لما اعتزل الناس وأكثر الناس يروي هذا بفتح الباء. قال أبو عمرو: أتت سليمان بن عبد الملك الخلافة وهو بالسبَع هكذا ضبطه بفتح الباءِ وقد روي أن عبد الله بن عمرو بن العاص مات بالسبع من هذه الأرض وقيل: مات بمكة وكانت وفاته سنة 73.


سَبْعِين: بلفظ العدد، قرية بباب حلب كانت إقطاعاً للمُتنبي من سيف الدولة وإياها عَنى بقوله:

أسير إلى إقطاعه في ثيابـه

 

على طِرْفه من داره بحُسامه

 

السَبعيَّةُ: ماء لبني نُمَيْر.


سُبك: بضم أوله وسكون ثانيه وآخره كاف، علم مرتجل لاسم موضع.


سُبُلأَتُ: بضمتين وتشديد اللام، جبل في جبال أجإٍ ومُواسل أيضاً عن نصر.


سَبَلاَن: بفتح أوله وثانيه وآخره نون، جبل عظيم مشرف على مدينة أردبيل من أرض أذربيجان وفي هذا الجبل عدة قرى ومشاهد كثيرة للصالحين والثلج في رأسه صيفاً وشتاءً وهم يعتقدون أنه من معالم الصالحين والأماكن المباركة المزارة.


سَبْلَلُ: بفتِح أوله وسكون ثانيه وآخره لام، موضع في شعر هُذيل، في قول صخر الغي يرثي ابنه تليداً:

وما إن صَوتُ نائحة بلَيل

 

بَسبلل لا تنام مع الهُجُود

تَجَهنَا غَاديين وسايلتنـي

 

بواحدة وأسأل عن تلـيد

 

سَبَلُ: بفتح أوله وثانيه وآخره لام، قال ابن الأعرابي: السَبَلُ أطراف السنبُل، وهو موضع في بلاد الرباب قرب اليمامة.


سُبُلةُ: بضم أوله وثانيه وتشديد اللام المفتوحة، قال أبو عبيدة: يقال للرجل إذا ضل وأخطأ في مسألة: سَلَكتَ لغَانينَ سُبُلًة وسُبُلَة زعموا، موضع في جبال طييء ِلا يسلك ولايهتدى فيه.


سَبَنْج: من قرى أرغيان، قال أبو حاتم: حدثني محمد بن المسيب بن إسحاق بأرْغَيان بقرية سبنج وفي نسخة أخرى سنج.


سَبَنُ: بفتح أوله وثانيه وآخره نون، قال الحازمي: موضع ينسب إليه السبنية ضرب من الثياب يتخذ من الثياب الكتان أغلظ ما يكون، وقال ابن الأعرابي: الأسبان المقانع الرقاق، ويعرف بهذه النسبة أحمد بن إسماعيل السبَني يروي عن زيد بن الحباب وعبد الرزاق بن هَمَام روى عنه عبد الله بن إسحاق المديني وغيره.


سَبُوحَةُ: بفتح أوله وضم ثانيه وتخفيفه ثم واو ساكنة وحاءٍ مهملة والسبْحُ الفراغ ومنه قوله تعالى: "إن لك في النهار سَبْحاً طويلاً" المزمل: 7، وفرس سبوح الذي يمدُ يديه في الجري وسبوحة إن أريد بهائه التأنيث فهو شاذ لأن فعولاً يشترك فيه المذكر والمؤنث فهو إذاً علم مرتجل، وسبوحة، من أسماء مكة، وسبوحة أيضاً اسم واد يصب من نخلة اليمانية على بُستان ابن عامر، قال ابن أحمر:

قالت له يوماً ببطن سـبـوحة

 

في موكب زجل الهواجر مُبْرد

سَبُورَقانُ: بعد الواو راءٌ ثم قاف وآخره نون، موضع.

سَبُوكُ: آخره كاف، موضع بفارس.

سُبُو: بضم أوله وثانيه، نهر بالمغرب قرب طنجَةَ من أرض البربر.

سَبَه: نهر.

سَبِيبَةُ: بفتح أوله وكسر ثانيه ثم ياءٍ مثناة من تحت ساكنة ثم باءٍ موحدة والسبيب شعر الناصية، وهو موضع في قول ذي الرُمًة.

نظرتُ بجَرعاءِ السـبـيبة نـظـرة

 

ضُحى وسَوَادُ العين في الماء غامس

 

وسبيبة ناحية من أعمال إفريقية ثم من أعمال القيروان، ينسب إليها أبو عبد الله محمد بن إبراهيم السببي الخطيب بالمهدية قاله السلفي، وقال إنه: سمع على المنبر وهو يخطب ويقول في أثناء خطبته يذكر النصارى: جعلوا المسيح ابناً لله وجعلوا الله له أباً "كبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذباً" الكهف: ه.


سُبِيذغك: بضم أوله وكسر ثانيه ثم ياء وذال معجمة وغين معجمة وآخره كاف، من قرى بُخارى.


سُبَيرُ: تصغير السبر وهو الاختبار، بئر عادية لتيم الرباب.


سَبيرَى: بفتح أوله وكسر ثانيه ثم ياءٍ ثم راءٍ وألف مقصورة ويقال: سِبَارَى، قرية من نواحي بُخارى، ينتسب إليها أبو حفص عمر بن حفص بن عمر بن عثمان السبيري البخاري روى عن علي بن حجر وطبقته روى عنه محمد بن صابر ومات غرَة صفر سنة 294.


سُبَيْطِلَة: بضم أوله وفتح ثانيه وياءٍ مثناة من تحت وطاءٍ مكسورة ولام، مدينة من مُدُن إفريقية وهي كما يزعمون مدينة جرجير الملك الرومي وبينها وبين القيروان سبعون ميلاً.


السَبيعُ: محلة السبيع بفتح أوله وكسر ثانيه ثم ياءٍ وآخره عين مهملة، والسبيع أيضاً السُبع وهو جزء من سبعة أجزاء وهي المحلة التي كان يسكنها الحجاج بن يوسف وهي مسماة بقبيلة السبيع رهط أبي إسحاق السبيعي وهو السبيع بن السبَع بن صَعب بن معاوية بن كبير بن مالك بن جُشم بن حاشد بن جشمِ بن خَيْوان بن نَوْف بن همدان واسم همدان أوْسلة بن مالك بن زيد بن أوْسلة بن زيد بن ربيعة بن الخيار بن مالك بن زيد بن كَهلان، وقد نسب إلى هذه المحلة جماعة من أهل العلم.


سُبيعٌ : تصغير سَبع، موضع، وقال نصر واد بنجد في قول عدي بن الرقاع العاملي:

كأنها وهي تحت الـرحـل لاهـية

 

إذا المطيُ على أنـقـابـه ذمـلاً

جَونيةٌ من قطا الصوَان مسكنُـهـا

 

جَفَا جفٌ تُنبتُ القعفاءَ والـنـقـلا

باضت بِحَزْم سُبيع أوبمـرفـضـه

 

ذي الشيح حين تلاقى التلع فانسَحَلا

 

سبيع موضع ومرفضه حيث انقطع الوادي وإياها فيما أحسب عَنَى الراعي بقوله:

كأني بصحراء السبيعين لم أكن

 

بأمثال هند قبل هند مُفجـعـاً

 

السبيلةُ: تصغير السبَلَة وهو مقدم اللحية، موضع في أرض بني تميم لبني حِمان منهم، قال الراعي:

قَبحَ الإله ولا أقَبحُ غـيرهـم

 

أهلَ السبيلة من بني حمَانـا

متوسدون على الحياض لحَاهم

 

يرمون عن فضلائها فضلاناً

 

سبيَةُ: بوزن ظَبيَة كأنها واحدة السبي، قرية بالرملة من أرض فلسطين، وقال الحازمي: سببَة بكسر أوله من قرى الرملة، ينسب إليها أبو طالب السبيي الرملي روى عن أحمد بن عبد العزيز الواسطي نسخة عن أبي القاسم بن غُصن، وأبو القاسم عبد الرحمن بن محمد بن الحسين المصري السبيي حدث بالإجازة عن أبي الفتح محمد بن عبد الله بن الحسن بن طلحة المعروف بابن النخاس حدثنا عنه بمصر غير واحد قاله ابن عبد الغني والله أعلم.


سَبيةُ: بفتح أوله وكسر ثانيه وياءٍ آخر الحروف مشددة، رملة بالدهناء عن الأزهري، وقال نصر: سبية روضة في ديار بني تميم بنجد.