حـرف الـسـيـن: باب السين والطاء، العين، الغين، الفاء، القاف،الكاف وما يليهما

باب السين والطاء وما يليهما

السطَاعُ: بكسر أوله واخره عين مهملة وهو عمود البيت. قال القُطامي:  

أليَسوا بالألى قسطوا جمـيعـاً

 

على النعمان وابتدروا السطاعا

 

والسطاع. موضع في شعر هذَيل وهو جبل بينه وبين مكة مرحلة ونصف من جهة اليمن. قال صخر الغي يصف سحابا:

أسالَ من الليل أجـفـانـه

 

كأن ظواهره كُنّ جُوفـا

وذاك السِطاعُ خلاف النجاء

 

تحسِبُه ذا طِلاَءٍ نـتـيفـا

 

قالوا السطاع جبل صغير والنجاءُ السحاب شبهه بجمل نتف وطُلي بالقَطران.


السَطْحُ: موضع بين الكُسوة وغباغب كانت فيه وقعة للقَرمطي أبي القاسم صاحب الناقة في أيام المكتفي والمصريين. قال بعض الشعراء.

سَقى ما ثَوَى بالقلب من ألم النزح

 

دماء أريقَت بالأفاعي وبالسطـح

 

 

وقال الحافظ السطح من إقليم بيت لهِيا من أعمال دمشق. قال ابن أبي العجائز كان يسكنه عبد الرحمن بن أبي سفيان بن عمرو ويقال عمرو بن عتبة بن أبي سفيان بن حرب بن أُمية. وقال الحافظ في موضع اَخر عبد الله بن سفيان بن عمرو بن عتبة بن أبي سفيان بن حرب بن أمَية كان يسكن قرية من قرى دمشق تسمى السطح خارج باب توما كانت لجده عتبة.


سَطرَا: من قرى دمشق. قال ابن منير الطرابلسي يذكر متنزهات الغوطة:

فالقصر فالمرج فالمَيدان فالشرف ال

 

أ على فسطرَا فجرمانا فقُـلْـبـين

 

وقال العرقلة:

سقى الله من سَطرَا ومقرا منازلا

 

بها للندامى نـضـرة وسـرورُ

 

سطيفُ: بفتح أوله وكسر ثانيه ثم ياء مثناة من تحت وآخره فاء. مدينة في جبال كتامة بين تاهَرت والقيروان من أرض البربر ببلاد المغرب وهي صغيرة إلا أنها ذات مزارع وعشب عظيم. ومنها خرج أبو عبد الله الشيعي داعية عبيد الله المسمى بالمهدي.

 

باب السين والعين وما يليهما

 

السُعَافاتُ: بضم أوله وبعد الألف فاء وآخره تاء مثناة من فوق. موضع في قول المرَار:

ألا قاتل الله الأحاديث والـمـنـى

 

وطيراً جرت بين السعافات والحبرِ

 

وباقيها في الحبر.


السعَائمُ: محضر لعبشمس بن سعد وهي نخيل بناحية الأحساء وهجرَ مما يلي السهلَة. وهي قرية لبني محارب من العمود.


السعَانِ: تثنية سعد ضد النحس. موضع ذكره القَتال الكلابي في قوله:

دَفعن من السعدين حتى تفاضلت

 

خناذيذُ من أولاد أعرج قـرحُ

 

سعد: بضم أوله وسكون ثانيه وهو عرق نبتٍ طيبٍ . جبل السعد. والسعد أيضاً ماءَ وقرية ونخل غربي اليمامة. وقال أبو زياد سُعد ماء وقرية ونخل من جانب اليمامة الغربي بقَرْقَرى وقدذكره الشعراء فقال الصمة بن عبد الله القُشَيري وقد فارق أهله وافترض في الجند:

ألا ليت شعري هل أبيتـن لـيلة

 

بسُعد ولما تخلُ من أهلها سُعـدُ

وهل أقبلَن النجدَ أعنـاقَ أينُـق

 

وقد سار مسياً ثم صبحها النجـد

وهل أخبَطن القوم والريح طـلةَ

 

فروعَ ألاءٍ حفَه عَقـد جـغـد

وكنت أرى نجداً وريا من الهوَى

 

فما من هوائي اليوم ريا ولا نجد

فدَعنيَ من ريا ونجد كِلِـيهـمـا

 

ولكنني غادٍ إذا ما غدا الجـنـد

 

وقال جرير:

ألا حي الديارَ بسـعـدَ إنّـي

 

أحب لحب فاطـمة الـديارا

إذا ما حل أهلُك يا سُلَـيمـى

 

بدارة صُلْصلِ شحطوا مزارا

أراد الظاعنون ليحزنـونـي

 

فهاجوا صدعَ قلبي فاستطار

 

سَعْدٌ : بفتح أوله وسكون ثانيه. وهو موضع معروف قريب من المدينة بينهما ثلاثة أميال كانت غزاة ذات الرقاع قريبة منه. قال نصر سعد جبل بالحجاز بينه وبين الكديد ثلاثون ميلاً وعنده قصر ومنازل وسوق وماءٌ عنب على جادة طريق كان يسلك من فيد إلى المدينة قال والكديد على ثلاثة أميال من المدينة. قال نُصيب:

وهل مثل أيام بنعـف سُـوَيقة

 

عوائد أيام كما كن بالـسـعـد

تمثيْتَ أنا من أولئك والمـنـى

 

على عهدِ عاد ما نُعيد ولا نبدي

 

ودير سعد بين بلاد غطفان والشام. وحمام سَعد في طريق حاج الكوفة. ومسجد سعد على ستة أميال من الزَبَيدية بين القرعاءِ والمغيثة في طريق حاج الكوفة فيه بركة وبئر رشاؤها خمس وثمانون قامة ماؤها غليظ تشربه الإبل والمضطر. ينسب إلى سعد بن أبي وقَاص. قال ابن الكلبي وكان لمالك وملكان ابني كنانة بساحل جُدة وبتلك الناحية صنمٌ يقال له سعد وكان صخرة طويلة فأقبل رجل منهم بإبلٍ له ليقفها عليه يتبرك بذلك فيها فلما أدناها منه نفرت منه فذهبت في كل وجه وتفرقت عنه فأسف وتناول حجراَ فرماه به وقال لا بارك الله فيك إلهاً أنفرت عليَ إبلي ثم انصرف عنه وهو يقولُ:

أتينا إلى سعد ليجمع شـمـلـنـا

 

فشتتنا سعد فلا نحن مـن سـعـد

وهل سعد إلا صخرة بـتـنـوفة

 

من الأرض لا تدعو لغي ولا رشد

 

سَعَدُ: بفتحتين يجوز أن يكون منقولاً من الفعل الماضي من قولهم سعدَكَ الله لغة في أسعدك الله وهو. ماء يجري في أصل أبي قبيس يغسل فيه القصارون. وسعَدُ ماء من عُمان. وسعد أجمَة مستنقعُ ماء بين مكة ومنًى عن نصر جميعه.


السعْدِيةُ: منزل منسوب إلي بني سعد بن الحارث بن ثعلبة بن دودان بن أسد قرب نُزَف. والسعدية موضع آخر ذكر مع الشقراءِ فيما بعد، وقال نصر السعدية: بئر لفئتين من بني أسد في ملتقى دار محارب بن خَصفَة ودار غطفان من سُرَة الشربة. والسعدية أيضاً ماء في بلاد بني كلاب، والسعدية ماء لبني قُرَيط بن عبد بن أبي بكر بن كلاب. قال محمد بن إدريس بن أبي حفصة السعدية لبني رفاعة من التيم وهي نخل وأرض.


السَعديينَ: قرية قرب المهدية. ينسب إليها خلف بن أحمد الشاعر شاعر مطبوع تأدبَ لإفريقية ودخل مصر وله شعر معروف جيد ثم مات بزويلة المهدية سنة 414 وقد بلغ ستاً وتسعين سنة قاله ابن رشيق في الأنموذج.


سعرٌ : بالكسر والراء. جبل في شعر خفاف بن ندبة.


سَعَوَى: بفتح أوله على وزن فَعلى يجوز أن يكون من قولهم مضت سعْوَة من الليل وسعواءُ من الليل يعني به فوق الساعة والألف للتأنيث. قال الأعور الشني:

على سعوَى أو ساكنين الملاويا

 

سَعيَا: بوزن يحيى يجوز أن يكون فَعْلى من سعيت. وهو واد بتهامة قرب مكة أسفله لكنانة وأعلاه لهذَيل وقيل جبل. قال ساعدة بن جُؤية الهذلي يصف سحاباً:

لما رأى نعمان حلً بِكرْفـىء

 

عكرَ كما لبخ البزول الأركبُ

 

- العكر- الخمسون من الإبل ولَبخ ضرب بسيفه الأرض:

فالسدرُ مختلج وأنزل طافياَ

 

ما بين عين إلى نباتا الأثْأب

الأثأب شجر.

والأثل من سعيا وحلية منـزل

 

والدَومُ جاء به الشجون فعُلْيَب

 

أي أنزل السيل الأثأب والدوم والأثل والشجون شعب تكون في الحرار. قال ومنه الحديث ذو شجون أي ذو شُعب، وقالت جنوب أخت عمرو ذي الكلب:

أبلغ بني كاهل عني مغلـغـلَة

 

والقوم من دونهم سعيا ومركوب

 

سَعِيدابَاذ: بليدة في جبال طبرستان تلي كلاَر وكان بها منبر. وسعيد أباذ قلعة بفارس من ناحية رَامجرد من كورة إصطخر على جبل شاهق يسيرُ المرتقي إليها فرسخاً وكانت في الشرك تعرف بقلعة إسفيدباذ وبها تحصن زياد بن أبيه أيام علي بن أبي طالب رضي الله عنه فنسبت إلى زياد مدة ثم تحصن بها في اَخر أيام بني أمية منصور بن جمهور وكان والياً على فارس فنسبت إليه مدة فكان يقال لها قلعة منصور ثم تعطلت مدة وخربت ثم استجدَ عمارتها محمد بن واصل الحنظلي فنسبت إليه وكان والياً على فارس فلما ملك يعقوب بن الليث فارس لم يقدر على فتحها إلا بأمر محمد بن واصل فخرّبها ثم احتاج إليها فأعاد بناءها وجعلها محبساً لمن يَسْخَط عليه.


السَعيدَةُ: بيتٌ كانت العرب تحجه. قال ابن دريد أحسبه قريباً من سنداد وقال ابن الكلبي وهو على شاطىء الفرات والقولان متقاربان، وقاد ابن حبيب: وكانت الأزد يعبدون السعيدة أيضاً وكان سدنتها بني عجلان وكان موضعها بأحد.


سُعَير: بلفظ التصغير واَخره راء. قال أبو المنذر وكان لعنزة صنم يقال له سُعَير فخرج جعفر بن خلآَس الكلبي على ناقته فمرَت به وقد عترت عتيرة عنده فنفرت ناقتُهُ منه فأنشأ يقول:

نفرَت قلوصي من عتائرَ صرعَتْ

 

حول الشُعَير يَزوره ابنـا يَقـدْمُ

وجموعُ يَذْكُرَ مُهطعين جنابةً

 

ما إن يجيز إليهم يتكـلـم

 

ويقدُم ويذكر ابنا عَنَزَة فرأى بني هؤلاءِ يطوفون حول السعير.

 

باب السين والغين وما يليهما

 

سُغدَانُ: بضم أوله. قرية من نواحي بُخارى عن علي بن محمد الخوارزمي.


السُغدُ: بضم أوله وسكون ثانيه وآخره دال مهملة. ناحية كثيرة المياه نضرة الأشجار متجاوبة الأطيار مُؤنقة الرياض والأزهار ملتفة الأغصان خضرة الجنان تمتد مسيرة خمسة أيام لا تقع الشمس على كثير من أراضيها ولا تبين القرى من خلال أشجارها وفيها قرى كثيرة بين بُخارى وسمرقند وقصبتها سمرقند وربما قيلَت بالصاد، وقد نسب إليه أبو العلاء كامل بن مكرم بن محمد بن عمرو بن وردان التميمي السغدي سكن بُخارى وكان يورق على باب صالح جزره روى عن الربيع بن سليمان، وقال الشاعر:

وخافت من جبال السغد نفسي

 

وخافت من جبال خـواززم

 

وذكر أبو عبد الله المقدسي أن بالسغد اثني عشر رستاقاً ستة جنوبي النهر وهي بُنجِكَت ثم وَرَغْسر، ثم ما يُمرغ، ثم أبرغثم ثم سحر قعر، ثم درغم ثم أوفر وأما الشمالية فأعلاها بَاركَث، ثم وريمد، ثم بورماجر، ثم كبُوذَ نجَكَث ثم وَذَار ثم المرزبان، ومن مدنها كشانية وإشتيخَن ودَبُوسية وكرمينية والله اْعلم.

 

باب السين والفاء وما يليهما

 

سَفَا: موضع من نواحي المدينة. قال ابن هَرمَةَ:

أقصرتُ عن جهلي الأدنى وجملَنِي

 

زرع من الشيب بالفودَين منقـودُ

حتى لقيتُ ابنة السعدي يومَ سَـفَـا

 

وقد يزيد صبايَ البـدن الـغـيد

فاستوقفتني وأبدَت موقفاَ حسـنـاً

 

بها وقالت لقُناصِ الصبى صِيدوا

إن الغواني لا تـنـفـك غـانـية

 

منهن يعتادني من حبـهـا عـيدُ

 

سَفَارِ: بوزن قَطَام اسم معدول عن مسافر. منهل قبل ذي قار بين البصرة والمدينة وهو لبني مازن بن مالك بن عمرو بن تميم قاله ابن حبيب. قال الفرزدق:

متى ما ترد يوما سَفَارِ تجد بها

 

أدَيهِمَ يَزوي المستجيز المعَورَا

 

- المستجيز- المستسقي- والمعور- الذي لا يسقى وقال المنَخَل بن سبيع العنزي في يوم سفار:

لقد نعيَتْ طيرُ الهذَيل وشحشَحَت

 

غداةَ سفار بالنـحـوس الأشـائم

ولاَقى بها مرعى الغنيمة مجدِبـاً

 

وخيماً على المرتاد مرعى الغنائم

أتاها فلاقى بين أرجاء حفـرهـا

 

سهامَ المنايا الضاريات الحـوائم

 

وكان فيه يوم مشهور من أيام العرب بين بكر بن وائل وبني تميم فر فيه جَبرُ بن رافع فارس بكر بن وائل فسلبه سلمة بن مرارة التميمي بَزهُ وقال:

ولما رأى أهل الطويِّ تبادروا ال

 

نجاءَ وألقى درعَـهُ شـيخُ وائل

 

وفي كتاب ابن الفقيه سَفَار بلد بالبحرين.


سفَاقُسُ: بفتح أوله وبعد الألف قاف وآخره سين مهملة. مدينة من نواحي إفريقية جُل غلاتها الزيتون وهي على ضفّة الساحل بينها وبين المهدية ثلاثة أيام وبين سوسة يومان وبين قابس ثلاثة أيام وهي على البحر ذات سور وبها أسواق كثيرة ومساجد وجامع وسورها صخر وآجر وفيها حمامات وفنادق وقرى كثيرة وقصور جمّة ورباطات على البحر ومنابر يرقى إليها في مائة وستين درجة في محرس يقال له بطرية وهي في وسط غابة الزيتون ومن زيتها يمتاز أكثر أهل المغرب وكان يحملٍ إلى مصر وصقلية والروم ويكون فيها رخيصاً جدا يقصدها التجار من الاَفاق بالأموال لابتياع الزيت وعمل أهلها القِصارة والكِمادة مثل أهل الإسكندرية وأجود والطريق من سفاقس إلى القيروان ثلاثة أيام ومنها إلى المهدية يومان. ينسب إليها أبو حفص عمر بن محمد بن إبراهيم البكري السفاقسي المتكلم لقيه السلفي وأنشده وقال: كان من أهل الأدب وله بالكلام أنس تامٌ وبالطب انتقل إلى مصر وأقام بها إلى أن توفي في شهر ربيع الأول سنة 505 وكان يعرف بالذهبي وكان مولعًا بالرد على أبي حامد الغزالي ونَقْض كلامه. سَفَالُ: بفتح أوله واَخره لام مشتق من السفل ضد العُلُو ويجوز أن يكون مبنتا مثل قَطَامِ وهي ذو سفال. من قرى اليمن، وقد نسب إليها بعض أهل العلم. منهم أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الوهاب بن أسعد السفالي روى عنه أبو القاسم هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي رواه السمعاني سِفال بكسر أوله. وبها مات يحيى بن أبي الخير العمراني الفقيه صاحب كتاب البيان في الفقه.


سُفَالَةُ: آخر مدينة تعرف بأرض الزنج والحكاية عنهم كما حكينا عن بلاد التبر بأرض جنوب المغرب من أنهم يجلب إليهم الأمتعة ويتركها التجار ويمضون ثم يجيئون وقد تركوا ثمن كل شيء عنده والذهب السفالي معروف عند تجار الزنج.


سفان: بفتح أوله وتشديد ثانيه وآخره نون. قال نصر هو صقع بين نصيبين وجزيرة ابن عمر في ديار ربيعة وسفان ناحية بوادي القرى وقيل بشين معجمة عنه أيضاً يجوز أن يكون فعلان من سَفِقْتُ الدواء وأن يكون فَعالاً من السفَن وهو جلد التمساح والسقان صاحب السفينة.


السفحُ: بفتح أوله وسكون ثانيه بلفظ سفع الجبل وهو أسفله حيث يسفح فيه الماء وهو موضع كانت به وقعة بين بكر بن وائل وتميم، وسفح أكلُب قرب اليمامة في حديث طَسم وجديس.


سَفَرُ: بالتحريك بوزن السفر ضد الإقامة. موضع بعينه عن أبي الحسن الخوارزمي.


سُفرَادَان: بضم أوله وسكون ثانيه وبعد الألف دال مهملة ثم نوِن. من قرى بخارى.


سَفرمرطى: بفتح أوله وثانيه وسكون رائه وفتح الميم وراء أخرى ساكنة وطاء مهملة بعدها ألف مقصورة. من قرى حران عن السمعاني.


سَفْط أبي جِرجا: بفتح أوله وسكون ثانيه وجرجا بجيمين بينهما راء الأولى مكسورة. قرية بصعيد مصر في غربي النيل لها نهر مفرد وليست بشارفة على النيل وكانت بها وقعة بين حُباشة صاحب بني عبيد وبين أصحاب المقتدر في سنة 302 فقال فيه ابن مِهرانَ قصيدة أولها:

وأي وقائع كانت بـسـفـطِ

 

ألا بل بين مشتولٍ وسـفـطِ

وقد وَافَى حُباشَة في كـتـام

 

بكل مُهندٍ وبـكـل خَـالـي

وقد حَشدُوا فمِصرٌ دون مِصر

 

له خرطُ القتادِ وأي خَـرْطِ

 

سَفْطُ العُرفا: بفتح أوله وسكون ثانيه. قرية في غربي نيل مصر من جهة الصعيد ذات نهر مفرد كالتي قبلها.


سفطَ القدور: بفتح أوله وسكون ثانيه والقدور جمعُ قدرٍ . وهي قرية بأسفل مصر. ينسب إليها عبد الله بن مُوسى السفطي مولى قريش روى عن إبراهيم بن زبان بن عبد العزيز روى عنه ابنه وهب. قال أبو سعد ورأيت في تاريخ مصر مضبوطاً سقط القدور بالقاف وهو تصحيف.


سفل يَخصِبَ: بكسر أوله وسكون ثانيه ويَخصب بفتح الياءِ المثناة من تحت والحاء المهملة الساكنة والصاد المهملة المكسورة وآخره باء موحدة وعِلوُ يَحصب أيضأ. مخلافان باليمن مضافة إلى يحصب وهو يحصب بن مالك بن زيد الغوث بن سعد بن عوف بن عدي بن مالك بن زيد بن سهل بن عمرو بن قيس بن معاوية بن جشَم بن عبد شمس بن وائل بن الغوث بن قَطَن بن عريب بن زهير بن أيمن بن الهَمَيسع بن حمير.


سَقع: من حصون حمير باليمن.


السِفْلِيون: قال الحافظ أبو القاسم في تاريخه. العباس بن الفضل بن العباس بن الفضل بن عبد الله أبو الفضل بن فضلوَيه الدينوري سكن دمشق في قرية يقال لها السفلِيين مات في ذي الحجة سنة 313 حدث عن أبي زُرعة الدمشقي والقاسم بن موسى الأشيب وأحمد بن المُعَلَى بن يزيد ومحمد بن سنان الشيرازي وأحمد بن أصرم المعقلي ومحمد بن العباس السكوني الحمصي ووزيرة بن محمد الحمصي روى عنه أبو سليمان بن زبر وعبد الرحمن بن عمر بن نصر وسمع منه أبو الحسين الرازي. قلت أنا ولعل هذه القرية منسوبة إلى سفل يحصب المذكور قبله.


سَفَوَى: بوزن جَمَزَى. اسم موضع.


سَفَوَانُ: بفتح أوله وثانيه واخره نون كأنه فَعَلاَن من سفت الريح الترابَ وأصله الياء إلا أنهم هكذا تكلموا به. قال أبو منصور سفوانُ: ماء على قدر مرحلة من باب المِزبد بالبصرة وبه ماء كثير السافي وهو التراب. قال وأنشدني أعرابي:

جارية بسـفَـوَان دارُهـا

 

تمشي الهُوَينا مائلٌ خمارُها

 

وسفوان أيضاَ واد من ناحية بدر. قال ابن إسحاق ولما أغار كُرز بن جابر الفهري على لقاح  رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى سرح المدبنة خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى بلغ وادياً يقال له سَفَوَان من ناحية بدر ففاته كُرز ولم يدركه وهي غزوة بدر الأولى في جمادى الأولى سنة اثنتين، وقال النابغة الجعدي يذكر سفوان وما أراها إلا سفوان البصرة:

فظل لنسوة النعمان مـنـا

 

على سفوان يوم أروانـي

فأزدَفَنا حليلـتـه وجـئنـا

 

بما قد كان جمع من هجان

 

السفُوحُ جمع سفح الجبل وهو عرضه المضطجع. مدينة عرض اليمامة وما حولها.


سَقيَانُ: بوزن سكران. قرية من قرى هراة قاله أبو الحسن الخوارزمي، وقال أبو سعد: سِفْيان بكسر السين من قرى هراة. ينسب إليها أبو طاهر أحمد بن محمد بن إسماعيل بن الصباح الهرَوي السفياني عن الحسن بن إدريس عنه البرْقاني، وقال ابن طاهر المقدسي: بضم السين من قرى هراة روى عنه البرقاني والصوري الحافظان وقرأتُ بالنسبة إلى أبي سفيان بن حرب وتوفي في حدود سنة 380 عن السمعاني.


سُفَيرُ: بلفظ تصغير سَفْر. قارة بنجد عن نصر.


السَفِيرُ: موضع في شعر قيس بن العَيزارة.

أبا عامر إنا بَغَينـا ديارَكـم

 

وأوطانكم بين السفير وتبشع

 

سَفِيرةُ: بالفتح ثم الكسر. ناحية من بلاد طيءٍ ، وقيل صَهْوة لبني جذيمة من طىءٍ يحيط بها الجبل ليس لمائها منفذ بحصن بني جذيمة.


سُفِيُ السبابِ: بمكة قرب الحجون والله أعلم بالصواب.

 

باب السين والقاف وما يليهما

 

سَقَارُ: بالفتح. منهل قبل ذي قار بين البصرة والمدينة قاله نصر.


السَقَاطِية: ناحية بكَسْكَر من أرض واسط وقع عندها أبو عبيد الثقفي بالنرسيان صاحب جيوش الفرس فهزّمه شرَ هزيمة.


سُقَام: يروى بالضم. اسم واد بالحجاز في شعر أبي خراش الهذلي.

أمسى سُقام خلءة لا أنيس به

 

إلا السباع ومر الريحِ بالغُرَف

 

وقال أبو المنذر وكانت قريش قد حمَتْ للعُزى شعباً من وادي حُرَاض يقال له سُقام يضاهون به حرم الكعبة فجاء به بضم السين وأنشد لأبي جُندب الهذلي ثم القردى في امرأة كان يهواها فذكر حلفها له بها:

لقدحلفت جهداً يميناً غـلـيظة

 

بفرع التي أحمت فروع سقام

لئن أنت لم ترسل ثيابي فانطلق

 

أناديك أخرى عيشنا بـكـلام

يَعِز عليه صُـرْم أم حُـوَيرث

 

فأمسى يروم الأمر كل مَرام

 

سِقَايَةُ رَيْدَانَ: بالراء بمصر بين القاهرة وبلبيس.


سَقْبَا: بالفتح ثم السكون وباءٍ موحدة. من قرى دمشق بالغوطة. ينسب إليها أبوجعفر أحمد بن عبيد بن أحمد بن سيف القُضاعي السقباني ذكره أبو القاسم الدمشقي الحافظ في تاريخه ومات بدمشق سنة 321 كتب عنه أبو الحسين الرازي، وعبد اللَه بن الحسين بن هلال بن الحسن بن عبد الله بن محمد أبو القاسم بن أبي محمد الأزدي السقباني سمع أبا عبد الله محمد بن عبد السلام بن عبد الرحمن بن عبيد بن سعدان وأبا علي الأهوازي وأبا محمد عبد الله بن الحسين بن عبدان وأبا القاسم بن الفرات ورشأ بن نظيف وغيرهم سمع منه أبوالحسين بن عساكر أخو الحافظ أبي القاسم وذكر أبو محمد بن صابر أنه صحيح السماع ولم يكن الحديث من شأنه وتوفي في ثاني ذي القعدة سنة 506بقرية سقبا قال الحافظ وأجاز لي حديثه.


سَقْرَانُ: بفتح أوله وثانيه ساكن ثم راء مهملة وآخره نون. موضع عجمي عن أبي بكر بن موسى.


سَقَرُ: بفتح أوله وثانيه سَقَرَاتُ الشمس شدة وقعها وحرها وهو. جبل بمكة مشرف على الموضع الذي بَنَى فيه المنصور القصر. وأما سقر اسم النار فقال أبو بكر الأنباري فيه قولان أحدهما أن نار الآخرة سميت سَقَر اسماً أعجميا لا يعرف له اشتقاق ويمنعه من الإجراء التعريف والعجمة ويقال: سميت سقر لأنها تذيب الأجساد والأرواح والاسم عربي من قولهم سقرَته الشمس إذا أذابته ومنه الساقور وهو حديدة تحمى ويكوَى بها الحمار فمن قال سقرُ اسم عربى قال: منعته الإجرِاء لأنه معرفة مؤنث قال الله تعالى: "لا تبقي ولا تذر"المدثر: 128. سَقرمَى: بلدة بالمغرب قرب فاس كذا ذكره أبو عبيد البكري وكان على الحاشية بخط بعض المغاربة اسمها اليوم يَقَرمي. قال: ولما وصل موسى بن نصير إلى طَنجة مال عياض بن عقبة إلى قلعة يقال لها سقرمى على مقربة من فاس ومال معه سليمان بن أبي المهاجر وسألا موسى الرجوع معهما فأبى، وقال: هؤلاء قوم في الطاعة فأغلظا له القول حتى رجع فقاتل أهل سقرمى فكان لهم على العرب ظهور ثم تسور عليهم عياض بن عقبة من خلفهم في قلعتهم وانهزم القوم واشتدَ القتل فيهم فبادوا وقلت أورَبَة وهي قبيلة من البربر إلى اليوم فذكر ابن أبي حسان أن موسى بن نصير لما افتتح سقرمى كتب إلى الوليد بن عبد الملك أنه قد صار إليك يا أمير المؤمنين من سبي سقرمى مائة ألف رأس فكتب إليه الوليد ويحك أظنها من بعض كذباتك فإن كنت صادقاً فهذا محشر الأمم.


سَقرَوَانُ: بفتح أوله وسكون ثانيه ثم راءٍ مهملة وواو وآخره نون. من قرى طُوس.


سُقُطرَى: بضم أوله وثانيه وسكون طائه وراءٍ وألف مقصورة ورواه ابن القطاع سُقُطْرَاءُ بالمد في كتاب الأبنية. اسم جزيرة عظيمة كبيرة فيها عدة قرى ومدن تناوح عدَنُ جنوبيها عنها وهي إلى برّ العرب أقرب منها إلى برّ الهند والسالك إلى بلاد الزنج يمرُ عليها وأكثر أهلها نصارى عرب يجلب منها الصبر ودَمُ الأخوين وهو صمغ شجر لا يوجد إلا في هذه الجزيرة ويسمونه القاطر وهو صنفان خالصٌ يكون شبيهاً بالصمغ في الخلقة إلا أن لونه كأحمر شيءٍ خلقه الله تعالى والصنف الاَخر مصنوع من ذلك، وكان أرسطاطاليس كتب إلى الإسكندر حين سار إلى الشام في أمر هذه الجزيرة يوصيه بها وأرسل إليه جماعة من اليونانيين ليسكنهم بها لأجل الصبر القاطر الذي يقع في الايارجات فسيّر الإسكندر إلى هذه الجزيرة جماعة من اليونانيين وأكثرهم من مدينة أرسطاطاليس وهي مدينة اسطاغرا في المراكب بأهاليهم وسيرهم في بحر القلزم فلما حصلوا بها غلبوا على من كان بها من الهند وملكوا الجزيرة بأسرها، وكان للهند بها صنم عظيم فنقل ذلك الصنم إلى بلاد الهند في أخبار يطول شرحها، فلما مات الإسكندر وظهر المسيح بن مريم عليه السلام تنصر من كان بها من اليونانيين وبقوا على ذلك إلى هذا الوقت فليس في الدنيا موضع والله أعلم فيه قوم من اليونانيين يحفظون أنسابهم ولم يداخلهم فيها غيرهم غير أهل جزيرة سقطرى وكان يأوي إليها بوارج الهند الذين يقطعون على المسافرين من التجار فأما الاَن فلا، وقال الحسن بن أحمد بن يعقوب الهمداني اليمني: ومما يجاور سواحل اليمن من الجزائر جزيرة سُقطُرَى وإليها ينسب الصبر السقطري وهي جزيرة بربر مما يقع بين عدن وبلد الزنج فإذا خرج الخارج من عدن إلى بلد الزنج أخذ كأنه يريد عُمان وجزيرة سقطرى تماشيه عن يمينه حتى ينقطع ثم النوى بها من ناحية بحر الزنج وطول هذه الجزيرة ثمانون فرسخاً وفيها من جميع قبائل مهرَة وبها نحو عشرة آلاف مقاتل وهم نصارى، ويذكرون أن قوماً من بلد الروم طرحهم بها كسرى ثم نزلت بهم قبائل من مهرة فساكنوهم وتنصر معهم بعضهم وبها نخل كثير ويسقط بها العنبر وبها دمُ الأخوين وهو الأيدع والصبر الكثير. قال: وأما أهل عدن فإنهم يقولون: لم يدخلها من الروم أحد ولكن كان لأهلها الرهبانية ثم فنوا وسكنها مهرة وقوم من الشراة وظهرت فيها دعوة الإسلام ثم كثر بها الشراة فَعَدَوا على من بها من المسلمين وقتلوهم غير عشرة أنامية وِبها مسجد بموضع يقال له السوق.


سَقطَةُ اَل أبي: نقبٌ في عارض اليمامة عن الحفصي.


سَقص: بلفظ سَقْف البيت. من جبال الحمى قال إلى سقف إلى برك الغماد.


سَقْف: بفتح أوله وكذا رأيته في كتاب السكوني مضبوطاً وقال: هوماءٌ في قبلة أجإ، وفي كتاب نصر سَقْف جبل في ديارطييءٍ وقيل: بضم السين وقيل: هو منهل في ديار طيىءٍ بوادي القصة قاصداً الرَمان، وقيل: ماء لتميم وقيل: ماءٌ لطمىءٍ بازاء سميراء عن يسار المصعد إلى مكة من الكوفة. وسقفٌ أيضاً موضع بالشام وقيل: بالمضجع من ديار كلاب وهو هضاب كله عنه.


سَقْمَانُ: فعلان من السقم بفتح أوله وسكون ثانيه. موضع قال الشاعر:

رَعى القسوَر الجونيُ من حول الشمُس

 

ومن بطن سقمـان الـدعـادعَ ديمـا

 

سقيَا: بضم أوله وسكون ثانيه يقال سقيتُ فلاناً وأسقيته أي قلت له: سقياَ بالفتح وسقاه الله الغيث وأسقاه والأسم السقيا بالضم وسئل كثير لم سميت السقيا سقيا فقال: لأنهم سقوا بها عذبا. حدثنا عبد العزيز بن الأخضر أنبأنا يحيى بن ثابت بن بندار قال: حدثنا البرقاني قال حدثني أبو بكر بن جميل الهرَوي أنبأنا عبد الله بن غزوَة أنبأنا صالح بن جزرة قال: قال أحمد بن حنبل عبد العزيز بن محمد الدراورني: ضعيف الحديث روى عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يستقي الماء العذب من بيوت السقيا وفي حديث آخر كان يستعذب الماء العذب من بيوت السقيا والسقيا. قرية جامعة من عمل الفُرع بينهما مما يلي الجحفة تسعة عشر ميلاً وفي كتاب الخوارزمي تسعة وعشرون ميلا، وقال ابن الفقيه: السقبا من أسافل أودية تهامة، وقال ابن الكلبي:لما رجع تبع من قتال أهل المدينة يريد مكة فنزل السقيا وقد عطش فأصابه بها مطر فسماها السقيا. وقال الخوارزمي: هي قرية عظيمة قريبة من البحر على مسيرة يوم وليلة، وقال الأصمعي في كتاب جزيرة العرب وذكر مكة وما حولها فقال السقيا المسيل الذيي يفرغ في عرفة ومسجد إبراهيم، وفي كتاب أبي عبيد السكوني السقيا بركة وأحساء غليظة دون سميراء للمصعد إلى مكة وبين السقيا وسميراء أربعة أميال. والسقيا قرية على باب منبج ذات بساتين كثيرة ومياه جارية وهي وقف على ولد أبي عبادة البُحتري إلى الآن وقد ذكرها أبو فراس بن حمدان فقال:

قِف في رسوم المستجاب

 

وحي أكنافَ المصلـى

فالجرس فالميمون فالسق

 

يا بها النهر الأعـلـى

 

وقال أبو بكر بن موسى السقيا بئر بالمدينة يقال منها كان يستقى لرسول الله صلى الله عليه وسلم وسُقْيا الجَزْل موضع اَخر مات فيه طُوَيس المخنث المغني. قال يعقوب سقيا الجزل من بلاد عُذرَةَ قريب من وادي القرى.


سِقِيدُنج: بالفتح ثم الكسر. من قرى مرو. ينسب إليها أبو أحمد عبد الرحمن بن أحمد السقيدنجي روى عن إبراهيم بن إسماعيل بن نبال المحبوبي روى عنه أبو طاهر محمد بن محمد بن عبد الله السنْجي شيخ شيخنا أبي المظفر السمعاني.


السقيفتان: قرية لحَكم بن سعد العشيرة على أسفل وادي حَرَض باليمن.


سَقِيفَةُ بني ساعِدَةَ: بالمدينة وهي ظلة كانوا يجلسون تحتها فيها بويع أبو بكر الصديق رضي الله عنه. قال الجوهري: السقيفة الصفة ومنه سقيفة بني ساعدة. وقال أبو منصور: السقيفة كل بناءٍ سُقفَ به صُفَةٌ أو شبه صُفة مما يكون بارزاً ألزم هذا الاسم للتفرقة بين الأشياء وأما بنو ساعدة الذين أضيفت إليهم السقيفة فهم حي من الأَنصار وهم بنو ساعدة بن كعب بن الخزرج بن حارثة بن ثعلبة بن عمرو منهم سعد بن عُبادة بن دُلَيم بن حارثة بن أبي خزيمة بن ثعلبة بن طريف بن الخزرج بن ساعدة وهو القائل يوم السقيفة: منا أمير ومنكم أمير ولم يبايع أبا بكر ولا أحداً وقتلَته الجن فيما قيل بحَوران.
سُقَيةُ: بلفظ تصغير سقية وقد رواها قوم شُفَية بالشين المعجمة والفاء. وهي بئر قديمة كانت بمكة. قال أبو عبيدة وحفرت بنو أسد شفية. فقال الحُوَيرث بن أسد:

ماءُ شُفِيةٍ كصَوْب المُزْن

 

وليس ماؤها بطَرق أجْن

 

قال الزبير وخالفه عَمي فقال: إنما هي سُقية بالسين المهملة والقاف.


السَقْيُ: في تاريخ دمشق تَوبة بن عمران الأَسدي من ساكني السَقْي. موضع بظاهر دمشق له ذكر في كتاب ابن أبي العجائز والله أعلم.

 

باب السين والكاف وما يليهما

 

سَكاءُ: بفتح أوله وتشديد ثانيه والمد وهو في الأصل مؤنث الأسَك وهو الأَصمُّ وامرأة سَكَاءُ وشاة سَكَاءُ لا اذن لها وَسكَاءُ بهذا اللفظ. اسم قرية بينها وبين دمشق أربعة أميال في الغوطة. قال الراعي يصف إبلاً له:

فلا ردهاربي إلى مَرج راهـط

 

ولا بَرِحَت تمشي بسكاءَ في وَحَل

 

وقد قَصره حسان بن ثابت في قوله:

لمن الدار أقْفَـرَت بـمـعـان

 

بين شاطىء اليرمُوك فالصمان

فالقُرَيات من بـلاَس فـدَارَي

 

ا فسكاءَ فالقصور الـدوانـي

فقفَا جاسم فـأودية الـصـف

 

ر مَغْنَى قـبـائل وهِـجَـان

ذاك مغنىً لآل جَفْنَةَ في الده

 

ر وحقاً تعاقـب الأزمـان

ثَكِلَتْ أمهم وقد ثَكِلَـتـهـم

 

يومَ حَلوا بحارث الجـوْلان

 

سَكاب: وقيل: هو علم فرَس بوزن فَطَامِ. جبل من جبال القبيلة عن الزمخشري.


السكاسِكُ: هو في لفظ جمع سَكسَك ولا أدري ما هو فهو إذا علم مرتجل لاسم هذه القبيلة التي نسب إليها. مخلاف باليمن وهو اخر مخاليف اليمن وهو السَكسَك بن أشرَس بن ثور وهو كندة بن عُفَير بن عدي بن الحارث بن مُرة بن أدد بن زيد بن يشجُب بن عريب بن زيد بن كهلان بن سبا.


سُكاكَ: موضع باليمن من أرض حضرموت. قال بعض الحضرميين: في قصة ذُكرت في الأحقاف:

جاب التنائفَ من وادي سُكاك إلى

 

ذات الأَماحل من بطحاء أجـياد

 

سُكاكَةُ: بضم أوله. قال أبو منصور السكاك والسكاكة الهواءُ بين السماء والأرض والسكاكة. إحدى القريات التي منها دومة الجندَل وعليها أيضاَ سور لكن دومة أحصنُ وأهلها أجلدُ.


سَكانُ: بفتح أوله وآخره نون وكافه مخففة. من قرى الصُغْد من اْرْبِنْجَن. ينسب إليها أبوعليّ السكاني يروي عن سعيد بن منصور روى عنه إبراهيم بن حمدويه الفقيه الإشتيخني.


سَكبيانُ: بفتح أوله وسكون ثانيه وباءٍ موحدة وياءٍ مثناة وآخره نون. من قرى بُخارى. ينسب إليها أبو سعيد سفيان بن أحمد بن إسحاق الزاهد السكبياني البخاري يروي عن يعقوب بن أبي حَيْوان وأبي طاهر أسباط بن اليسع روى عنه أبو يوسف يعقوب بن يوسف بن أحيد الصفار.


سَكَجْكث: بفتح أوله وثانيه وجيم ساكنة وكاف مفتوحة وثاءِ مثلثة. قرية على أربعة فراسخ من بُخارى على طريق سمرقند عند جَرَغ.
سَكْدَةُ: بفتح أوله وسكون ثانيه. بلد على ساحل بحر إفريقية بقرب من قُسْطنطينية الهواءِ.


سَكْرَانُ: بلفظ مذكر سَكرَى. موضع في قول الأَخطل:

فرابية السكران قفر فما بها

 

لهم شَبَح إلآ سَلئم وحَرمَلُ

 

وقال ابن السكيت السكرانُ واد بمشارف الشام، وقال نصر السكران: واد أسفل من أمَج عن يسار الذاهب إلى المدينة وقيل. السكران جبل بالمدينة. والسكران جبل أو واد بالجزيرة. والسكران واد بمشارف الشام من جهة نجد وفيه. يقول عبيد الله بن قيس الرُقيات:

زوَدَتـنـا رُقَـية الأَحـزانــا

 

يوم جازت حُمُولُها سَـكْـرانـا

إن تكن هي من عبد شمس أراها

 

فعسى أن يكـون ذاك وكـانـا

أنا من أجلكم هجرتُ بنـي بـد

 

ر ومن أجلكـم أحـب أبـانـا

ودخلنا الديار ما نشـتـهـيهـا

 

طمعاً أن تنـيلـنـا أو تـدانـا

 

سِكرُ فناخُسرَه خرَه: من أعمال فارس أتأه عضد الدولة في النهر المعروف بالكُر بين إصطخر وخُرَمةَ على عشرة فراسخ من قصبة شيراز وأجراه على موات كثيرة من الأرض وبنى عليه قرى كثيرة وصيّره رستاقاً وافر الدخل وسماه باسمه فَناخُسْرَه خُره ونقل إليه الناس وعظمه وفَخَمَهُ.


سُكَرُ: بوزن زُفَر. موضع بشرقية الصعيد بينه وبين مصر يومان كان عبد العزيز بن مروان يخرج إليه كثيراً وبه مات عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفان وأبو بكر بن عبد الله بن مروان. وقال نُصَيب يرثي عبد العزيز أو ابنه أبا بكر:

أصِبتُ يوم الصعيد من سُكَـر

 

مصيبةً ليس لي بهـا قِـبَـلُ

تاللهَ أنسى مُصـيبـتـي أبـدا

 

ما أسمعَتني حنينَهـا الإبـل

ولا التبكي عـلـيه أتـرُكـه

 

كل المصيبات بعده جَـلَـلُ

لم يعلم النعشُ ما عليه من ال

 

عُرف ولا الحاملون ما حملوا

حتى أجَنوه في ضريحـهـم

 

حيث انتهى من خليله الأَمـلُ

 

والمشهور في الأخبار أن عبد العزيز مات بحُلوان قرب مصر.


السُكرَةُ: ماء قرب القادسية نزله بعض جيش سعد أيام الفتوح.


سِكش:بكسر أوله وسكون ثانيه واخره شين معجمة. محلة بنيسابور، نسبوا إليها أبا العباس حامد بن محمود بن محمد السكشي المعروف بأبي العباس بن كُلثُوم سمع محمد بن يحيى الذهلي وأحمد بن منصور الزوزَني وغيرهما وتوفي في سنة 321.


سَكلَكَند: بفتح أوله وسكون ثانيه ولام مفتوحة وكاف مفتوحة ونون ساكنة واَخره دال مهملة كورة بطُخارستان كثيرة الخيرات عامرة الرساتيق. نسب إليها قوم من أهل العلم.


 سُكندَانُ: بضم أوله وثانيه ثم نون ساكنة ودال مهملة واخره نون. من قرى مرو.


سَكِنٌ : بفتح أوله وكسر ثانيه. موضع بأرض الكوفة عن العمرانىِ قال وفيه نظر وأخاف أن يكون أرادَ مسكن.


سِكة آصطفَانُوس: السكة لها ثلثنة معانٍ أولها قوله عليه السلامِ خيرُ المال سكة مآبورة وفرَسَ مأمورة فالسكة ههنا الطريقة المستوية المصطفة من النخل وبذلك سميت الأَزقّة سككاً لاصطفاف الدور نيها كطريق النخل والسكة الحديدة التي يُضرب عليها الدينار والسكة الحديدة التي تُحرَث بها الأرض والمراد ههنا هو الأول لأنه أراد المحلة التي تصفف الدور فيها عند عمارتها وهذا. الموضع في البصرة وأما صطفانوس فرَووا عن ابن عباس أنه قال: الحظوظ المقسومة لا يقدر أحد على صرفها ونقلها عن أماكنها ألا ترى إلى سكة اصطفانوس كان يقال لها سكة الصحابة نزلها عشرة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم تُضف إلى واحد منهم وأضيفت إلى كاتب نصراني من أهل البحرين وتُرك الصحابة.


سكة العَقار: موضع في البادية من بلاد بني تميم.


سِكةُ بني سَمُرَةَ: بالبصرة منسوبة إلى عُتبة بن عبد الله بن عبد الرحمن بن سَمُرة بن حبيب بن عبد شمس بن عبد مناف والله أعلم.


سِكة صَدَقَة: بمرو من محالها.


سُكَيرُ العباس: بلفظ تصغير السكر وهو اسم للسداد الذي تسدُ به فوهة الأنهر. وهي بليدة صغيرة بالخابور فيها منبر وسوق.