حـرف الـسـيـن: باب السين والنون وما يليهما

باب السين والنون وما يليهما

سَنَا: بفتح أوله والقصر بلفظ سَنَا البرق ضوءُه، من أودية نجد.

سَنَاءٌ : بالمد، موضع اخر أيضاً.

سَنَابَاذُ: بالفتح، قرية بطوس فيها قبر الإمام علي بن موسى الرضا وقبر أمير المؤمنين الرشيد بينها وبين مدينة طوس نحو ميل، منها محمد بن إسماعيل بن الفضل أبو البركات الحسيني العلَوي من أهل المشهد الرضوي بسناباذ من قرى نوقان طوس سمع أبا محمد الحسن بن إسماعيل بن الفضل والحسن بن أحمد السمرقندي سمع منه أبو سعد وأبو القاسم ومولده في سنة 457 وتوفي صلح ذي الحجة سنة 541.

سَنَاجِية: بوزن كَرَاهِيَة ورَفَاهِيَة، قرية بقرب عسقلان وقيل: هي من أعمال الرملة وهي قرية أبي قِرصافة صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد روى بعض المحدثين سناجيَةُ بكسر أوله وتشديد ثانيه وتخفيف الياء، منها أبَوَ إبراهيم روح بن يزيد السناجي روى عن أبي قرصافة حكى عنه حكايات قال ابن أبي حاتم: روى عن أبي شيبة النفيسي سمع منه بالرملة سنة 217 روى عنه أبو زيان طيب بن زيان القاسطي السناجي العسقلاني من أهل قرية سناجية قرية أبي قرصافة يروى عن زياد بن سَيار الكناني عن أبي قرصافة روى عنه أبو زرزعة وأبو حاتم الرازيان قال ابن أبي حاتم: سمعت أبا زرعة يقول أتيتُ الطيبَ بن زيان أبا زيان بأحاديث فقلت: يا أبا زيان حدثكم زياد بن سيار فقال: يا أبا زيان حدثكم زياد بن سيار فقلت:يا أبا زيان أنت هو فقال يا أبا زيان: أنت هو وكلما قلت شيئاَ قال: مثله فوضعتُ كفي على بسم الله الرحمن الرحيم وعلى حدثنا الطيب بن زيان وأريته حدَثنا زياد بن سيار فقال: حدثنا زياد بن سيار فقلت لأبي زرعة: هل تحل الرواية عنه قال: نعم هو عندي صدوق.

سناج: حصن باليمن لأبي مسعود بن القرين.

سَنَارُوذ: بالفتح وبعد الألف راء ثم واو ساكنة وذال ورُوذ بالفارسية اسم النهر وهو: اسم نهر سجستان يأخذ من نهر هند مند فيجري على فرسخ من سجستان وهو النهر الذي تجري فيه السفُنُ من بُست إلى سجستان إذا مد الماءُ ولا تجري فيه السفن إلا في زمان مد الماءِ وجميع أنهار سجستان من هذا النهر المسمى سناروذ عليه رساتيق كثيرة ويتشعب منه أنهر كثيرة تسقي الرساتيق وما يبقى منه يجري في نهر بين كزك عنده سكر يمنع الماء أن يجري إلى بحيرة زَرَه.

سَنَام: بفتح أوله بلفظ سنام البعير قال أبو الحسن الأديبي: جبل مشرف على البصرة إلى جانبه ماء كثير السافي وهو أول ماء يرده الدجال من مياه العرب، قال نصر: سنام اسم جبل قريب من البصرة يراه أهلها من سطوحهم وفي بعض الاثار أنه يسير مع الدجال. وسناه أيضأ جبل بالحجاز بين ماوان والربذة، وسنام أيض جبل لبني عارم بين البصرة واليمامة، قال بعضهم

شرِبْنَ من ماوَانَ ماء مرَا

 

ومن سنام مثله أو شـرا

 

وحدث محمد بن خلف بن وكيع ورفعه إلى رجل من أهل طبرستان كبير السن قال: بينما أنا ذات يوم أمشي في ضيعة لي إذ أنا بإنسان في بستان مطروح عليه ثياب خُلْقانٌ فدَنوتُ منه فإذا هو يتحرّك ويتكلم فأصغيت إليه فإذا هو يقول بصوت خفي:

أحقاً عباد اللَه أن لسـتُ نـاظـرأ

 

سنامَ الحمى أخرى الليالي، الغوابر

كأنْ فؤادي من تذكره الـحـمـى

 

وأهل الحمى يهفو به ريش طائر

 

فما زال يردد هذين البيتين حتى فاضت نفسه فسألت عنه فقيل: هذا الصمة بن عبد الله القشيري، وسنام أيضاً قلعة بما وراء النهر أحدثها المقنع الخارجي وإياها عَنَى مالك بن الرَيب:

تَذكرُني قُبابُ التُـرك أهـلـي

 

ومبداهم إذا نزلـوا سَـنـامـا

وصوت حمامة بجـبـال كِـس

 

دَعت مع مطلع الشمس الحِماما

فبث لصوتهـا أرِقـاً وبـاتـت

 

بمنطقها تراجعني الـكـلامـا

 

ويجوز أن يكون أراد أنه لما نزل قبابَ الترك تذكَر سَناما الموضع الذيي في بلاده.


سِنَانُ: بلفظ سنانِ الرُمح حصن سنان، في بلاد الروم فتحه عبد الله بن عبد الملك بن مروان وله ذكر.


السنائنُ: بفتح أوله وبعد الألف ياء مثناة من تحت مهموزة وآخره نون السنائنُ ومال تستطيل على وجه الأرض واحدتها سنينة وقال أبو زياد: جاءت الرياح سنائنَ إذا جاءت على وجه واحد لا تختلف والسنائن، ماء لبني وقاص بن كعب بن أبي بكر.


سُنْبَاذَةُ: بضم أوله وسكون ثانيه ثم باءٍ موحدة وبعد الألف ذال معجمة، ضيعة معروفة.


سُتبَاذَين: مثل الذي قبله إلا أن لفظه لفظ التثنية، كورة كبيرة فيها قلعة قرب بَهنسا من أعمال العواصم وفي جبلها بُزاة كثيرة موصوفة مشهورة عند الملوك وللسلطان على أهلها قطائع من أجل صيدها ومزارعهم مطلقة لذلك ومع ذلك إذا صادوا بازياً وحملوه إلى حلب أخذ منهم وأعطوا ثلاثين درهماً غير ما يطلق لهم من زروعهم ويرعى لهم.


سنباط: كذا تقولها العوامُ ويقال لها أيضاً: سنبوطية، بليد حسن في جزيرة قُوَسينا من نواحي مصر والله أعلم.


سنبُلاَن: بلفظ تثنية سنبل الزرع، محلَة بأصبهان منها أحمد بن يحيى أبو بكر السنبلاني الأصبهاني قال الحافظ أبو القاسم: قدم دمشق وحدث بها عن أبي عبد الرحمن هارون بن سعيد الراعي وإبراهيم بن عيسى الأصبهاني روى عنه إبراهيم بن عبد الرحمن بن عبد الملك بن مروان.


سَنَبانُ: بالتحريك، بلد من نواحي ذمار باليمن.


سُنبُلُ وسنبلاَنُ: من بلاد الروم وقد ذكر اَنفاَ.


سُنْبُلةُ: بلفظ سنبلة الزرع، بئر حفرها بنو جُمَحَ بمكة وفيها قال قائلهم:

نحن حفرنا للحجيج سنبله

 

ورواه الأزهري بالفتح والأول رواية العمراني وما أراه إلا سهواً من العمراني، وقال نصر: سُنبلة بالضم بئر بمكة، قال أبوعبيدة: وحفرت بنو جُمَح السنبلة وهي بئر خَلَف بن وهب، قال بعضهم:

نحن حفرنا للحجيج سُـنـبـلة

 

صَوْبَ سَحَاب ذو الجلال أنزله

 

وأنا بالأزهرِي أوثقُ ومن خطه نقلتُ.


سَنبوسُ: بوزن طرَسُوس وقَرَبوس، موضع في بلاد الروم قرب سمندولة ذكر في أخبار سيف الدولة.


سَنبُو: بفتح أوله وثانيه ثم باءٍ موحدة وواو ساكنة، قرية بالصعيد على غربي النيل تُعمل فيها الأكسية والكنابيش الفائقة التي لا يعلوها شيء.


سَنْبيلُ: كورة من أعمال خوزستان متاخمة لفارس وكانت مضمومة إلى فارس أيام محمد بن واصل إلى آخر أيام السجزية ثم حولت إلى خوزستان.


سَنتَريَةُ: بفتح أوله وسكون ثانيه ثم تاءٍ مثناة من فوق مفتوحة وراءٍ مكسورة وياءِ النسبة، بلدة في غربي الفيوم دون فَزَّان السودان وهي آخر أعمال مصر وتُعدُ من نواحي واح الثالثة وهي قصبة واح الثالثة، وقد نسب إليها بعض أهل العلم، وقال البكري: من أوجلة إلى سنترية عشر مراحل في صحراء ورمال قليلة الماءِ، وسنترية هذه كثيرة الثمار والعيون والحصون وأهلها كلهم بربر لا عرب فيهم وتسير من سنترية على طرق شتى إلى الواحات ومن سنترية إلى بهنَسا الواحات عشر مراحل وهي غير بهَنَسا الصعيد. سِنْجَابَاذ: بكسر أوله وسكون ثانيه ثم جيم وبعد الألف باء موحدة وَاخره ذال، قرية من همذان ويقولون إنها قديماً كانت داخلة في جملة مدينة همذان وإن بها كان صف الصيارف ووجدت في تاريخ شيروَيه بخط بعض المحدثين في عدّة مواضع سَنجَاباذ بفتح السين وبعدها باءٌ وتلك كان بها صف الصيارف وهي اليوم على فرسخين من البلد، ونسب إليها بعض منهم محمد بن أبي القاسم بن محمد الخطيب بسنجاباذ روى عن أبي عبيد بن فنجويه وابن عبدان وكان شيخاً حسن السيرة، وعمر بن حمرس بن أحمد بن أبي حفص السنجاباذي روى عن ابن مأمون سمع منه شيرويه وقال: كان صدوقاً، وسنجاباذ أيضاً قرية من أعمال خلخال من أعمال أذرببجان ذات منارة في واد رأيتُها وأهلها يسمونها سنكاوار يكتبون في الخط سنجبذ.


سنتجَارُ: بكسر أوله وسكون ثانيه ثم جيم واخره راء، مدينة مشهورة من نواحي الجزيرة بينها وبين الموصل ثلاثة أيام وهي في لحف جبل عالٍ ويقولون إن سفينة نوح عليه السلام لما مرَت نَطَحته فقال نوح: هذا سن جبل جار علينا فسميت سنجار ولستُ احقق هذا والله أعلم به إلا أن أهل المدينة يعرفون هذا صغيرهم وكبيرهم ويتداولونه، قال ابن الكلبي: إنما سميت سنجار وامد وهيت باسم بانبها وهم بنو البَلَنْدى بن مالك بن ذُغر بن بويبب بن عنقاء بن مدين بن إبراهيم عليه السلام ويقال سنجار بن ذُعْر نزلها قالوا: وذعر هو الذي استخرج يوسف من الجُبّ وهو أخو آمد الذي بنى آمد وأخو ميت الذي بَنى هيت، وذكر أحمد بن محمد الهمذاني قال: ويقال: إن سفينة نوح نطحت في جبل سنجار بعد ستة أشهر وثمانية أيام من ركوبه إياها فطابت نفسه وعلم أن الماء قد أخذ يَنضُب فسأل عن الجبل فأخبر به فقال: ليكون هذا الجبل مباركاً كثير الشجر والملء ثم وقفت السفينة على جبل الجُودي بعد مائة واثنتين وتسعين يوماً فبنى هناك قرية سماها قرية الثمانين لأنهم كانوا ثمانين نفساً، وقال حمزة الأصبهاني: سنجار تعريب سنكار ولم يفسره وهي مدينة طيبة في وسطها نهر جارِ وهي عامرة جداً، وقدامها واد فيه بساتين ذات أشجار ونخل وتُرُنج ونارنج وبينها وبين نصيبين ثلاثة أيام أيضاَ، وقيل إن السلطان سنجر بن ماك شاه بن ألب أرسلان بن سلجوق ولد بها فسُمي باسمها عن الزمخشري، قال في الزيج: طول سنجار ثلاثون درجة وعرضها خمس وثلاثون درجة ونصف وثلت، وقد خرج منها جماعة من أهل العلم والأدب والشعر، قال أبو عبيدة: قدم خالد الزبيدي فى ناس معه من زبيد إلى سنجار ومعه ابنا عم له يقال لأحدهما: صابي وللآخر عويد فشربوا يوماً من شراب سنجار فحنوا إلى بلادهم، فقال خالد:

أيا جَبَلَى سنجار ما كنتما لـنـا

 

مَقيظاً ولا مَشتاً ولا مترتـعـاً

ويا جبلي سنجار هلأَ بكيتـمـا

 

لداعي الهوى منا شتيتين أدمُعا

فلو جبلا عُوج شكونا إليهـمـا

 

جرت عَبَرَات منهما أو تصدًعا

بكى يوم تل المحَلبية صابـىء

 

وألهَى عويداً بَثه فتـقَـنـعـا

 

فانبَرَى له رجل من النمر بن قاسط يقال له: دثار أحد بني حُيَي، ففال:

أيا جبلي سنجار هلا دقـقـتـمـا

 

برُكنيكما أنفَ الزبيدي أجمـعـا

لَعمرك ما جاءت زبيد لهـجـرة

 

ولكنها كانـت أرامـلَ جـوَعـا

تبكي على أرض الحجاز وقد رأت

 

جرائب خمساً في جدال فأربعـا

 

جرائب: جمع جريب وجُدال قرية قرب سنجار كأنه يتعجب من ذلك ويقول: كيف تحن إلى أرض الحجاز وقد شبعتَ بهذه الديار فأجابه خالد يقول:

وسنجار تبكي سوقُها كـلـمـا رأت

 

بها نمـرياً ذا كـسـاوَين أيْفَـعـا

إذا نمري طـالـب الـوَتـر غَـرَهُ

 

من الوتر أن يلقى طعاماً فيشبـعـا

إذا نمري ضـاف بـيتـك فـاقـره

 

مع الكلب زادَ الكلب وازجرهما معا

أمن أجل مُد من شـعـير قـريتَـه

 

بكيت وناحت أمك الحوْلَ أجمـعـا

بكى نمـريٌ أرغَـمَ الـلـهَ اْنـفَـهُ

 

بسنجار حتى تنفد الـعـينُ أدمُـعـا

 

وقال المؤيد بن زيد التكريتي يخاطب الحسين بن علي السنجاري المعروف بابن دبَابة ويلقَب بأمين الدين:

زاد أمين الدين في وصفه

 

سنجار حتى جئتُ سنجاراً

فعايَنَت عَينايَ إذ جئتها

 

مِصيَدَةً قد مُلئت فارا

 

وقد نسب إلى سنجار جماعة وافرة من أهل العلم،منهم من أهل عصرنا أسعد بن يحيى بن موسى بن منصور الشاعر يعرف بالبهاء السنجاري أحد المجيدين المشهورين وكان أولاً فقيهاَ شافعياً ثم غلب عليه قول الشعر فاشتهر به وقدم عند الملوك وناهز التسعين وكان جرياً ثقة كيساً لطيفاً فيه مُزاح وخفْة روح وله أشعار جيدة منها في غلام اسمه علي وقد سُئل القول فيه فقال في قطعة وكان مَرَ به ومعه سيف!:

في حامل الصارم الهندي منتـصـراً

 

ضع السلاح قد استغنيتَ بالكـحـل

مايفعل الظبيُ بالسيف الصقـيل ومـا

 

ضربُ الصوارم بالضروب بالمُقـل

قد كنتُ في الحب سنياً فما بـرحَـتْ

 

بي شيعة الحب حتى صرْتُ عبد علي

 

وخرج من الموصل في سنة تسع عشرة وستمائة.


سنجالُ: بكسر أوله وسكون ثانيه ثم جيم وآخره لام يقال: سَنْجَلَ الرجل إذا ملأ حؤضَه نشاطاً وسِنجال، قرية بأرمينية وقيل بأذربيجان ذكرها الشمَاخ:

ألا يا اصبَحاني قبل غارة سنجال

 

وقبل منايا بـاكـرات وآجـال

وقبل اختلاف القوم من بين سالب

 

وآخر مسلوب هوَى بين أبطـال

 

سِنجانُ: بفتح أوله ويكسر وثانيه ساكن ثم جيم واخره نون، قرية على باب مدينة مرو يقال لها: دَرْسَنكان ذكرها أبو سعد بالفتح وابن موسى بالكسر، ينسب إليها القاضي أبو الحسن علي بن الحسن بن محمد بن حمدوَيه السنجاني الشافعي تَفَقه على القاضي أبي العباس بن سُرَيج ببغداد وولي قضاء نيسابور وكان ورعاً سمع بمرو أبا الموجّه محمد بن عمر الفزاري وببغداد يوسف بن يعقوب القاضي وغيرهما روى عنه أبو الوليد حسان بن محمد الفقيه وأبوٍ الحسن علي بن محمد العروضي، وسَنجان أيضا موضع بباب الأبواب، وسنجان أيضاً بنيسابور.


سنجبَذ: وهي سِنجاباذ التي ذكرت آنفاً، من قرى خلخال.


سنجَبست: بكسر أوله وسكون ثانيه وفتح الجيم والباء الموحدة وسين مهملة ثم تاء مثناة من. فوق منزل معروف بين نيسابور وسَرخس يقال له: سنك بَست وقد نسب إليها طائفة من أهل العلم مشهورون، منهم من المتأخرين أبوعلي الحسن بن محمد بن أحمد السنجبستي النيسابوري سمع الحديث ورواه وذكره أبو سعد في التحبير قال: مات في شهر ربيع الأول سنة548ومولده سنة 457.


سَنْجُ: بفتح أوله وسكون ثانيه ثم جيم، قرية ببَرُقان عن الأديبي.


سُنجُ: بضم أوله وسكون ثانيه وآخره جيم، قال العمراني: قرية بباميان وقال لي رجل: من أهل الغُور سُنْجة والعجم تقول سُنكة من أشهر مُدن الغور. سنجُ: بكسر أوله وسكون ثانيه وآخره جيم، قريتان بمرو إحداهما يقال لها: سنج عَباد ينسب إليها أبو منصور المظقر بن أردشير الواعظ العبادي مات في سنة 547. وسنج أيضاَ من أعظم قرى مرو الشاهجان على نهرٍ هناك يكون طولها نحو الفرسخ إلا أن عرضها قليل جدا بُنيت دورها على النهر ثم صارت مدينة عظيمة وقد فُتحت عَنوَةً ومرو فتحت صلحاً، ينسب إليها جماعة من أهل العلم، منهم أبوداود سليمان بن مَعبَد بن كوسجان السنجي كثير الحديث وله تاريخ يروي عن عبد الرَزاق بن هَمَام ويزيد بن هارون والأصمعي وغيرهم روى عنه مسلم بن الحجاج وأبو داود السجستاني وغيرهما وكان عالماً شاعرا أديبا مات سنة 257، وأبو علي الحسن بن شُعَيب السنجي إمام الشافعية بمرو في عصره صاحب أبي بكر القَفال وأكثر تلامذته جمع بين طريقتي العراق وخراسان وهو أول من فعل ذلك وشرح فروع ابن الحدَاد شرحاً لم يلحقه فيه أحد مع كثرة الشارحين له وسمع الحديث مع أصحاب المحاملي ومات سنة 436، ويحيى بن موسى السنجي روى عن عبد اللَه العتكي، ومن المتأخرين أبو القاسم إسماعيل بن محمد بن أحمد بن عبد الصمد الحفصي السنجي كان فقيهاً إماماً مدرساً بمرِو سمع جماعة منهم أبو المظقر السمعاني وأبو عبد الله محمد بن الحسن المهرَبندَقشاني وغيرهما سمع منه أبو سعد السمعاني ومولده سنة 458 ولم يذكر موته، وبينها وبين مرو أربعة فراسخ ولما استولى الغُز على خراسان وفتحوا البلاد ومرو نزلوا عليها فامتنعت عليهم شهراً كاملاً رلم يقدروا علي، فتحها إلاصلحاَ وذلك في رجب سنة 550، وفي كتاب الفتوح رستاق سنج بأصبهان فتحه عبد الله بن بُدَيل بن وَرقاء الخزاعي وكان على مقدمة ابن عامر في أيام عثمان بن عفان.


سَنجَدِيزَه:هي سنكديزه وقد ذُكرت بعد، وهي محلَة بسمرقند.


سَنجَرُوذ: بفتح أوله وسكون ثانيه ثم جيم وراة مهملة وبعد الواو ذال معجمة، محلَة ببلخ وربما قيل سنكروذ بالكاف والله أعلم.


سنجَفِين: بفتح أوله وسكون ثانيه وفتح الجيم وكسر الفاء ثم ياءٍ مثناة من تحت وآخره نون، من قرى أشرُوسنة بقرب سمرقند، وقد نسب إليها بعض الرُواة.


السنجِلاَط: بكسر أوله وتسكين ثانيه وكسر الجيم وآخره طاء مهملة، قال الجوهري: موضع ويقال: ضرب من الرياحين، قال الشاعر:

أحب الكرائن والضومَرَانَ

 

وشربَ العتيقة بالسنجلاط

 

سَنجَل: بالفتح ثم السكون ثم جيم ولام، نهر بغرناطة ذُكرمعها.


سِنجِل: بكسر أوله وسكون ثانيه وكسر الجيم واَخره لام، بليدة من نواحي فلسطين وعندها جُب يوسف الصديق عليه السلام.


سَنجَةُ: بفتح أوله وسكون ثانيه ثم جيم، قال الأديبي: هو نهر عظيم لا يتهيأ خَوضُه لأن قراره رمل سَيالَ كلما وطئه الإنسان برجله سال به فغرَقه وهو يجري بين حصن منصور وكَيْسوم وهما من ديار مُضر بالضاد المعجمة وعلى هذا النهر قنطرة عظيمة هي أحد عجائب الدنيا وهي طاق واحد من الشط إلى الشط والطاق يشتمل على مائتي خطوة وهو متخد من حجر منهدم طول الحجر منه عشرة أذرع في ارتفاع خمسة أذرع وحُكيت عنه أعجوبة والعُهدة على راويها أن عندهم طلسماً على شيء كاللوح فإذا عاب من القنطرة موضع دلي ذلك اللوح على موضع المَعيب فيعزل عنه الماءُ حتى يصلح ويرفع اللوح فيعود الماء إلى مجراه والله أعلم. وإياها عنى المتنبي بقوله:

وخيل براها الرَكضُ في كل بلدة

 

إذا عرَسَت فيها فليس تَـقِـيلُ

فلما تَجلى من دلوك وسَـنـجة

 

عَلَت كل طَـود رايةٌ ورعـيلُ

 

ويروى صنجة بالصاد.


سِنجَةُ: بكسر أوله والباقي كالذي قبله، بلد بغَزشستان معروف عندهم وغرشستان هي الغُور.


سنحانُ: مخلاف باليمن فيه قرى وحصون وسنحان من جَنب وقد ذكر في كتاب ابن الحائك سنحان بن عمرو بن حارثة بن ثعلبة بن سعد بن أسد بن كعب بن سُود بن أسلمُ بن عمرو بن إلحاف بن قضاعة. سنْحُ: بضم أوله وسكون ثانيه وآخره حاء مهملة يجوز أن يكون جمع سانح مثل بازل وبُزَل والسانح ما ولأَك ميامنه من ظبي أو طير أو غيرهما تقول سنح لي ظبي إذا مرَ من مياسرك إلى ميامنك وقد يضم ثانيه فيقال: سُنُح في الموضع والجمع، وهي إحدى محال المدينة كان بها منزل أبي بكر الصديق رضي الله عنه حين تزوج مُلَيكة وقيل حبيبة بنت خارجة بن زيد بن زهيربن مالك بن امرىء القيس بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج من الأنصار وهي في طرف من أطراف المدينة وهي منازل بني الحارث بن الخزرج بعوالي المدينة وبينها وبين منزل النبي صلى الله عليه وسلم ميل، ينسب إليها أبو الحارث حبيب بن عبد الرحمن ابن حبيب بن يساف الأنصاري المديني يروي عن حفص بن عاصم روى عنه مالك بن أنس وشعبة بن الحجاج وغيرهما، والسُنح أيضاً موضع بنجد قرب جبل طىءٍ نزله خالد في حرب الردَة فجاءه عدي بن حاتم بإسلام طيىء وحسن طاعتهم.


سَنْحَةُ الجَر: وهو المرة الواحدة من سَنحَ سَنحة إذا ولاك ميامنه والجرُ بالجيم والفتح جمع جَرَة التي يسقى بها الماء والجرُ أصل الجبل، قال:

وقد قطعت وادياً وجَراَ

 

وهو موضع بالمدينة.


سنُحَار: قرية في جبل سِمعانَ في غربي حلب بها اثار قديمة تدل على عظمها وهي الآن خربة.


سَندَابِل: بالفتح ثم السكون وبعد الدال ألف وبعدها باء موحدة ولام، مدينة مملكة بلاد الصين وقد ذكرت صفتها في الصين.


سندادُ: بكسر أوله وسكون ثانيه وتكرير الدال المهملة، قال السيرافي:على وزن فعلال قصر بالعذيب وقال أبو الحسن الأديبي: سنداد نهر ويدل على صحة ذلك قول أبي دُؤاد الإيادي:

أقـفـر الـدير فــالأجـــارع مـــن قـــو

 

مي فـرق فـــرامـــخ فـــخـــفـــيه

فتِـلاع الـمـلا إلــى جُـــرف سِـــنـــدَا

 

د فـقـو إلــى نِـــعـــاف طَـــمـــية

مُوحشات من الأنيس بها الوحش خناطيل موطن أو بنية

 

 

 

أي بني إليها من بلد اخر، سئل عنه أبو عمرو أهو بفتح السين أو كسرها فقال: بفتح السين، قال: وعن صاحب كتاب التكملة بفتح السين وسماعي بالكسر، وقال أبو عبيد السَكوِني: سنداد منازل لإياد نزلتها لما قاربت الريف بعد لصاف وشَرج وناظرة وهو أسفل سواد الكوفة وراء نجران الكوفة وهو علم مرتجل منقول عن عجمي، قال حمزة في تاريخه: وكان قد تملك في القديم من الفرس على مواضع متفرقة من أرض العرب ستة عشر مرزبانأ وهم سخت تملك على أرض كندة وحضرموت وما صاقبهما دهراَ ولا أدري في أي زمان وأي ملك كان ثم تملك سنداد على عمل سخت وطال مكثه في الريف حتى بنى فيه أبنية وهو صاحب القصر ذي الشرفات من سنداد الذي يقول فيه الأسود بن يعفُر:

والقصر ذي الشرفات من سنداد

 

وقال ابن الكلبي: وكانت إياد تنزل سنداد، وسنداد نهر فيما بين الحيرة إلى الأبلة وكان عليه قصر تحجُ العرب إليه وهو القصر الذي ذكره الأسود بن يَعفر ومر عمر بن عبد العزيز بقصر لآل جفنة فتمثل مزاحم مولاه بقول الأسود بن يعفر النهشلي:

ومن الحوادث لا أبا لك إنـنـي

 

ضُرِبت عليَ الأرض بالأسـداد

لا أهتدي فيها لمدفـع تَـلـعة

 

بين العراق وبين أرض مـراد

ماذا أأمل بـعـد آل مُـحـرقٍ

 

تركوا منازلـهـم وبـعـد إياد

أهل الخوَرنق والسدير وبـارق

 

والقصر ذي الشرفات من سنداد

حلوا بأنقَرة يسـيل عـلـيهـم

 

ماءُ الفرات يجيءُ من أطـواد

أرض تخيرها لطيب مقيلـهـا

 

كعب بن مـامة وابـن أم دؤاد

 

أراد كعب بن مامة بن عمرو بن ثعلبة بن سلولة بن شبابة الإيادي الذي يضرب المثل بجوده وكان أبوه مامة ملك إياد وابن أم دؤاد أراد أبا دؤاد الأيادي الشاعر المشهور وهذا دليل على أن سنداد كانت منازل إياد.

جرت الرياح على عِراص ديارهم

 

فكأنما كانـوا عـلـى مـيعـاد

ولقد غنوا فيها بأفـضـل عـيشة

 

في ظل ملـك ثـابـت الأوتـاد

فإذا النعيم وكل مـا يُلـهـى بـه

 

يوماً يصير إلى بـلًـى ونـفـاد

 

فقال له عمر: ألا قرأت "كم تركوا من جنات وعيون، وزروع ومقام كريم، ونعمة كانوا فيها فاكهين، كذلك وأورثناها قوماً اَخرين" الدخان25-27 : سِندان:بكسر السين، واد في شعر أبي دؤاد الأيادي. سَندَانُ: بفتح أوله واخره نون، قال نصر: هي قصبة بلاد الهند ولا أدري أي شيء أراد بهذا فإن القصبة في العرف وهي أجل مدينة في الكورة أو الناحية ولا تُعرف بالهند مدينة يقال لها: سندان تكون كالقصبة إنما سندان، مدينة في ملاصقة السند بينها وبين الديبُل والمنصورة نحو عشر مراحل ولم توصف صفة ما تستحق أن تكون قصبة الهند وبينها وبين البحر نحو نصف فرسخ وبينها وبين صَيمور نحو خمس عشرة مرحلة، وقال البحتري:

ولقد ركبتُ البحر في أمواجـه

 

وركبت هول الليل في يبـاس

وقطعت أطوال البلاد وعرضَها

 

ما بين سندان وبين سـجـاس

 

سِندَبايا: بكسر أوله وسكون ثانيه وبعد الدال المهملة باء موحدة مفتوحة ثم ياء اخر الحروف، موضع بأذربيجان بالبذ من نواحي بابك الخرمي، قال أبو تمام: يمدح أبا سعيد محمد بن يوسف

رَمَى الله منه بـابـكـاً وولاتَـه

 

بقاصمة الأصلاب في كل مشهد

فتًى يوم بذْ الخرمـنة لـم يكـن

 

بهيابةِ نِـكـسٍ ولا بـمُـعـرد

قَفَا سندبايا والرمـاحُ مـشـيحة

 

تهدى إلى الروح الخفي فتهتدي

 

السندُ: بكسر أوله وسكون ثانيه واخره دال مهملة، بلاد بين بلاد الهند وكرمان وسجستان قالوا السند والهند كانا أخوين من ولد بوقير بن يقطن بن حام بن نوح يقال للواحد من أهلها: سِندي والجمع سند مثل زنجب وزنجٍ وبعض يجعل مكران منها ويقول هي خمس كور فأولها من قبل كرمان مكران ثم طوران ثم السند ثم الهند ثم المُلتان، وقصبة السند مدينة يقال لها: المنصورة ومن مدنها دَيبل وهن على ضفة بحر الهند والتُنيز وهي أيضاً على ساحل البحر فتحت في أيام الحجاج بن يوسف ومذاهب أهلها الغالب عليها مذهب أبي حنيفة ولهم فقيه يكنى بأبي العباس داوديُ المذهب له تصانيف في مذهبه وكان قاضي المنصورة، ومن أهلها والى السند ينسب أبو معشر نجيح السندي مولى المهدي صاحب المغازي سمع نافعا ونفراً من التابعين، قال أبو نعيم: كان أبو معشر سندياً وكان أنكن وكان يقول: حدثنا محمد بن كعب يريد كعب وفتح بن عبد الله السندي أبو نصر الفقيه المتكلم مولى لآل الحسن بن الحكم ثم عُتق وقرأ الفقه والكلام على أبي علي الثقفي، وقال عبد الله بن سُوَيد وهو ابن عم رمتة أحد بني شقرة بن الحارث بن تميم:

ألا هل إلى الفتيان بالسند مقدمـي

 

على بطل قد هَزه القوم مُلـجـم

فلما دنا للزجر أوزعتُ نـحـوه

 

بسيف ذُباب ضربة المـتـلـوم

شددت له كفي وأيقنـتُ أنـنـي

 

على شرَف المهوات إن لم أصمَم

 

والسند أيضاً ناحية من أعمال طلَبيرة من الأندلس، والسند أيضاً مدينة في إقليم فرَيش بالأندلس والسند أيضاً قرية من قرى بلدة نَسا من بلاد خراسان قريب من بلدة أبيورد.


سَنَدٌ : بفتح أوله وثانيه وهو ما قابلك من الجبل وعلا من السفح والسند ضرب من البرود وحكى الحازمي عن الأزهري سند في قول النابغة:

يا دار مية بالعليا فالسند

 

بلد معروف في البادية وليس هذا في نسختي التي نقلتها من خطه في بابه، وقال الأديبي: سَنَد بفتحتين، ماء معروف لبني سعد، والسند أيضاَ قرية من قرى هراة.


السَندُ: بفتح أوله وسكون ثانيه كذا وجدته بخط بعض أهل غرناطة في تصنيف له في خطط الأندلس مضبوطاً، وقال: هو من إقليم باجة.


سَندبلس: قال أبو الحسن الأديبي: ضيعة معروفة أحسبها بمصر.


السندرُوذ: معناه نهر السند وهو من المُلتان على نحو ثلات مراحل وهو نهر كبير عذب وبلغني أنه يفرغ في مِهران.


سِندفا: بالفتح ثم السكون وبعد الدال المفتوحة فاء، بليدة من نواحي مصر، قال المهلبي: المحلة مدينة لها جانبان اسم أحدهما المحلة والاَخر سَندَفا وفي أخبار مصر التقى السري بن الحكم وعبد العزيز الجَرَوى في ولاحين وسط النيل فكان الجروى مقابل سندفا والسري بعرفيرن وهي المحلة الكبرى.


سَنْدمُون: بفتح أوله وسكون ثانيه ودال مفتوحة واَخره نون، قرية.


سُندور: بوزن عُصفور، ضيعة بمصر معروفة.


سَندَةُ: بفتح أوله وسكون ثانيه وآخره بعد الدال هاء، قلعة حصينة بالجبال من جبال همذان وتلك النواحي. السِنْدِيةُ: بكسر أوله وسكون ثانيه بلفظ نسبة المؤنث إلى السند، قرية من قرى بغداد على نهر عيسى بين بغداد وبين الأنبار، ينسب إليها سِندَوانيٌ كأنهم أرادوا الفرق بين النسبة إلى السند والسندية، ينسب إليها أبو طاهر محمد بن عبد العزيز السندواني سكن بغداد شيخ صالح سمع أبا الحسن علي بن محمد القزويني الزاهد روى عنه أبو طالب محمد بن علي بن حصين الصيرفي ومات في ربيع الاَخر سنة 503، والسندية أيضاً ماء غربي المُغيثة على ضحوة من المغيثة والمغيثة علر ثلاثة أميال من حفير واليحموم على ستة أميال من السنديه كل ذلك في طريق الحاج.


السنطَةُ: قريتان بمصر الأولى يقال لها: السنطة وكوم قَيصرَ من كورة الشرقية والأخرى من كورة السمنودية.


سنك أسفيد: جبل عظيم بأرمينية أراه قرب خلاط ومنازجرد.


سنك سرخ: قلعة حصينة بالغور بين هَراة وغزنين بها حبس ملك شاه أو خسرو شاه آخر ملوك سُبُكْتكين حتى مات.
سَتكَبَاثُ: بفتح أوله وسكون ثانيه وبعد الكاف باء موحدة وآخره ثاء مثلثة من قرى الصغد من نواحي سمرقند، ينسب إليها أبو الحسن أحمد بن الربيع بن شافع بن محمد السنكباثي روى عن عمرو بن شبيب وأحمد بن حميد بن سعيد السنكباثي وغيرهما روى عنه ابنه علي وغيره، وابنه أبو الحسن علي بن أحمد السنكباثي أحد الأئمة الزهاد المشهورين بسمرقند سمع أباه وأبا سعيد عبد الرحمن بن محمد الأستراباذي الحافظ روى عنه أبو القاسم عبد الله بن عمر الكسائي وغيره ومات سنة 452.


سَتكَدِيزَه: بفتح أوله وسكون ثانيه وفتح الكاف وكسر الدال وبعد الياء المثناة من تحت زاي ويقال لها: سنجديزه وقد مرت، محلَة بسمرقند.


السن: بكسر أوله وتشديد نونه يقال لها: سنْ بارمَا، مدينة على دجلة فوق تكريت لها سور وجامع كبير وفي أهلها علماءُ وفيها كنائس وبيع للنصارى وعند السن مصب الزاب الأسفل، قال الحازمي: والسن موضع بالعراق واليه ينسب أبو محمد عبد الله بن علي السني الفقيه من أصحاب القاضي أبي الطيب سمع الحديث وإياها عَنَى الشبلي الصوفي بقوله:

نزلنا السن نستنّـا

 

وفينا من ترى حنا

فلما جنّنا الـلـيل

 

بذلنا بينـنـا دَنَـا

 

والسّن قلعة بالجزيرة قرب سميساط وتُعرف بسن ابن عُطير وهو رجل من بني نمير، والسن أيضاً جبل بالمدينة قرب أحد، والسن في موضع من أعمال الري، ينسب إليه إبراهيم بن عيسى السني الرازي روى عن نوح بن أنس روى عنه أبو بكر النقاش كل هذا ذكره الحازمي، وقد نسبوا إلى سنْ الري أيضا هشام بن عبد الله السني الرازي يروي عن مالك وابن أبي ذئب روى عنه حمدان بن المغيرة ومحمد بن يزيد بن محمش وغيرهما.


سِن سُميرَةَ: بكسر أوله وتشديد النون وسميرة بلفظ التصغير، قال ابن السكيت: في تفسير قول كثير:

على كل خِتذِيذِ الضحى متمطَر

 

وخَيفانة قد هذبَ الجريُ آلهَا

وخيل بعانات فسِن سُـمَـيرَة

 

لئلأ يردَ النائحون نهـالـهـا

 

قال ابن حبيب: عانات بطريق الرَمة وسن سميرة،جبل من وراءِ قَرميسين يسْرةً عن طريق الماضي إلى خراسان قالوا: مرَت جيوش المسلمين تريد نهاوَند بالجبل الطويل المشرف على الجبال فقال قائل: كأنه سن سُميرة وسميرة امرأة من المهاجرات من بني معاوية بن كعب بن ثعلبة بن سعد بن ضبة كانت لها سن مشرفة على أسنانها فسمي ذلك الجبل بسنها.


السَنِمات: هضبات طوال عظام في ديار نمير بأرض الشريف بنجد.


سنوَانُ: بكسر أوله وسكون ثانيه وآخره نون، حصن بطخارستان غزاه الأحنف في سنة 32، حصرهم الأحنف في حصنهم ثم صالحهم فسمي ذلك الحصن حصن الأحنف وهو سوانجرد.


سنُومَةُ: بفتح أوله وتشديد ثانيه، أرض باليمن.


سَنْهُورُ: بفتح أوله وسكون ثانيه واَخره راء، بليدة قرب إسكندرية بينها وبين دمياط.


سَنيحُ: مدينة من أعمال كرمان في وسط المفازة على طريق سجستان ويحيط بها من جميع نواحيها مفازة موحشة لا أنيس بها ولا ديار، وقال الأزدي: سنيح جبل في قول ابن مقبل:

أإحدى بني عبس ذكرتَ ودونهـا

 

سنيحُ ومن رمل البعوضة منكب

 

سَنير: بفتح أوله وكسر ثانيه ثم ياءٍ معجمة باثنتين من تحت، جبل بين حمص وبعلبك على الطريق وعلى رأسه قلعة سنير وهو الجبل الذي فيه المناخ يمتدُ مغرباً إلى بعلبك ويمتدُ مشرقاً إلى القريتين وسلمية وهو في شرقي حماة وجبل الجليل مقابله من جهة الساحل وبينهما الفضاءُ الواسع الذي فيه حمص وحماة وبلاد كثيرة وهذا جبل كورة قصبتها حُوَارين وهي القريتين ويتصل بلُبنان متيامناً حتى يلتحق ببلاد الخزَر ويمتد متياسراً إلى المدينة وسنير الذي ذكر أنه بين حمص وبعلبك شعبة منه إلا أنه انفرد بهذا الاسم، وقد ذكره عبد الله بن محمد بن سعيد بن سنان الخفاجي فقال من قصيدة:

أسيمُ ركابي في بلاد غـريبة

 

من العيس لم يسَرَح بهن بعيرُ

فقد جُهِلَت حتى أراد خبيرهـا

 

بوادي القطين أن يلوح سنيرُ

وكم طلَبت ماءَ الأحص بآمـد

 

وذلك ظلم للرجـال كـبـيرُ

 

وقال البحتري:

وتَعَمدتُ أن تظـل ركـابـي

 

بين لُبنان طُلعـاً والـسـنـير

مشات على دمشـق وقـد أع

 

رض منها بياض تلك القصور

 

سنيرين: بلفظ الذي قبله إذا كان مثنىَ مجروراً قال الزمخشري: موضع.


سنَيق: بضم أوله وتشديد ثانيه وفتحه وسكون الياء ثم قاف بوزن عُلَيق، قال أبو منصور: سُنيق اسم أكمة معروفة ذكرها امرؤ القيس فقال:

وسن كسنيق سناءً وسنما

 

وقال شمر: سنيق جمعه سنيقات وسنانيق وهي الإكام، وقال ابن الأعرابي: ما أدري ما سنيق فجعل شمر سنيقاً اسماً لكل أكمة وجعله نكرة موصوفة وإذا كان سنيق اسم أكمة بعينها فهي غير مجراة لأنها معرفة مؤنثة وقد أجراها امرؤ القيس وجعلها كالنكرة على أن الشاعر إذا اضطرَ أجرى المعرفة التي لا تنصرف هذا كله عنه.


سنيكة: من قرى مصر بين بلبيس والعباسة.


سنين: بفتح أوله وتخفيف ثانيه وكسره ثم ياءِ مثناة من تحت ساكنة واَخره نون والسنائن رمال تستطيل على وجه الأرض واحدتها سنينة فيجوز أن يكون مما الفرق بين واحده وجمعه الهاءُ كتمر وتمرة وهو، بلد في ديار عوف بن عبد بن أبي بكر أخي قريط بن عبد وبه هضاب ورمال، وقال الأصمعي: في قول الشاعر:

يضيءُ لنا العُناب إلى ينـوف

 

إلى هضب السنين إلى السواد

 

السنين بلد فيه رمل وفيه هضاب وَعرة وسهولة وهو من بلاد بني عوف بن عبد أخي قريط بن عبد بن أبي بكر.


سَنينيا: بعد النون المكسورة ياة ساكنة ثم نون أخرى ثم ياء وألف مقصورة قرية من نواحي الكوفة أقطعها عثمان بن عفان عمار بن ياسر رضي الله عنهما.