حـرف الـسـيـن: باب السين والهاء وما يليهما

باب السين والهاء وما يليهما

السهَابُ: موضع بالجزيرة في غربي تكريت.

سَهام: بالفتح. قال أبوعمرو السُهام بالضم الضمر والتغير والسَهام بالفتح الذي يقال له مُخاط الشيطان وسَهام. اسم موضع باليمامة كانت به وقعة أيام أبي بكر رضي الله عنه بين ثُمامة بن أثال ومُسيلمة الكذاب قال فالتقوا بسَهام دون الثنية أظنه يعنى ثنية حجر اليمامة، وقال أبو دهبل الجمحي:

سقى الله جارينا ومن حَل وَلْيَهُ

 

قبائلُ جاءت من سَهام وسُردد

 

وقال أمية بن أبي عائذ الهذَلي:

أفاطمَ حُييتِ بالأسـعُـد

 

متى عهدنا بكِ لاتبعدي

تصيفتُ نعمَانَ وأصًيفَت

 

جَنُوبَ سَهام إلى سُردد

 

قال ابن الدُمَينة: ويتلو وادي رمَع من جهة الشام وادي سهام وأوله ورأسه بقبلي السَوْد من صنعاء على بعض يوم إلى ما بين جنوبها ومغربها ويهريق في جانبه الأيمن الجنوبي حَضُور جنوبي الاخرُوج وجنوبي حَرَاز يهريق في جانبه الأيسر الشمالي أنهان وأعشار وبُقلان وشمال أنِس وصَيحان وشمالي جَيلان رَيمة والصلع وجبل بُرَع ويظهر بالكدراء وواقع فيسقي ذلك الصقع إلى البحر وسهام اسم رجل سمي به الموضع وهو سهام بن سمَان بن الغوث من حمير ووادي سهام شامي قرب زبيد بيوم ونصف قصبةُ مِعشارِه الكدراءُ.


السهبُ: بفتح أوله وسكون ثانيه وآخره باء موحدة وهي الفلاة والفرس الواسع الجري والشَهب. سبخة بين الحمَتَين والمِضياعة تبيض بها النعام قال طُفيل الغنوي:

وبالسهب ميمون الخليقة قـولـه

 

لملتمس المعروف أهل ومرحبُ

 

سهبى: مثل الذي قبله وزيادة ألف مقصورة وهو من الذي قبله، وهو بلد من أعلا بلاد تميم. قال جرير:

كلَفتُ صحَبيَ أهوالاً علـى ثـقة

 

للهَ درُهم رَكْباً ومـا كَـلِـفُـوا

ساروا إليك من السَهبَى ودونَهُـمُ

 

قيحانُ فالحَزْن فالصَمان فالوكَفُ

يُزجُون نحوَك أطلاحاً مُـخَـذمةً

 

قد مسَها النكْبُ والأنقابُ والعجف

 

سَهرُ: قرية كبيرة ذات جامع مليح ومنارة. من قرى أصبهان ثم من ناحية خانلَنْجان سمع بها المحب بن النجار.


سُهرُج: بضم أوله وسكون ثانيه وضم الراء واخره جيم. من قرى بسطام من نواحي قومس. ينسب إلبها أبو الفتح عبد الملك بن شعبة بن محمد بن شعبة السُهرُجي البسطامي شيخ يفهم الحديث ويبالغ في طلبه سمع أصحاب أبي طاهر الزيادي وأبا عبد الله الحافظ وغيرهم ومات سنة 526. سُهرَوَرد: بضم أوله وسكون ثانيه وفتح الراء والواو وسكون الراء ودال مهملة. بلدة قريبة من زنجان بالجبال. خرج منها جماعة من الصالحين والعلماء. منهم الشيخ أبوالنجيب عبد القاهر بن عبد الله بن محمد بن عبد الله سعد بن الحسن بن القاسم بن النضر بن القاسم بن محمد بن عبد الله بن عبد الرحمن بن القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق رضي الله عنه البكري السهروردي الفقيه الصوفي الواعظ قدم بغداد وهو شاب وسمع بها الحديث من علي بن نبهان واشتغل بدرس الفقه على أسعد الميهني وغيره وسمع بأصبهان أبا علي الحداد فيما يزعم واشتغل بالزهد والمجاهدة مدة حتى إنه يستقي الماء ببغداد ويأكل من كسبه ثم اشتغل بالتذكير وحصل له فيه قبول ونُبي له ببغداد رباطات للصوفية من أصحابه وولي المدرسة النظامية ببغداد وأملى الحديث وقدم دمشق سنة 558عازماً على زيارة بيت المقدس فلم يتفق له ذلك لانفساخ الهدنة بين المسلمين والعَدُو فأكرم نور الدين محمود بن زنكي مقدمه واحترمه وأكرمه وأقام بدمشق مدة يسيرة وعقد بها مجلس التذكير وحدث يسيراً وعاد إلى بغداد قال أبو القاسم وسمعتُ منه وسأله أبو القاسم بمكة عن مولده فقال سنة 490 بسُهرَوزد، وابن أخيه الشهاب أبو نصر عمر بن محمد بن عبد الله بن عَمُويَه السهرودي إمام وقته لساناً وحالاً وسُئل الشهاب عن مولده فقال في سنة 539قدم بغداد ونفق فيها سوقه ووعظ الناس وتقدَمِ عند أمير المؤمنين الناصر لدين الله حتى جعله مقدما على شيوخ بغداد وأرسله في الرسائل المعظمة وصنف كتاباً سماه عوارف المعارف وروى الحديث عن عمه أبي النجيب وأبي زُرْعة.


سُهْرياج: بلدة بفارس. روي عن فُضَيل بنِ زيد الرقاشي قال حاصرنا سهرياج في أيام عبد الله بن عامر بن كُرَيْز وقد سار إلى فارس افتتحها وكنا ضمنا أن نفتحها في يومنا وقاتلنا أهلها ذات يوم فرجعنا إلى معسكرنا وتخلف عبد مملوك منا فراطنوه فكتب لهم أماناً ورمى به في سهم قال فرُحنا إلى القتال وقد خرجوا من حصنهم وقالوا هذا أمانكم فكتبنا بذلك إلى عمر رضي الله عنه فكتب إلينا إن العبد المسلم من المسلمين ذمته كذمتكم فلينفذ أمانه فأنفذناه، وقال بعضهم إن حصن سيراف يدعى سُوريانج فسَمته العرب سُهرياج.


السهلُ: بخلاف الصعب وهو. إقليم من أعمال باجة، والسهل أيضاً إقليم بإشبيلية وكلاهما بالأندلس من بلاد المغرب. قال ابن بَشْكُوال مالك بن عبد الله بن محمد الشعبي اللغوي القرطبي يكنى أبا الوليد ويعرف بالسهلي من سهلة المدور روى عن القاضي سراج بن عبد الله وأبي مروان الطُبني وأبي مروان بن حيان وذكر جماعة غيرهم كان من أهل المعرفة بالأداب واللغات والعربية ومعاني الشعر مع حضور الشاهد مقدماً في جميع ذلك ثقة ضابطاَ لما كتب حسن الخط جيد الضبط وكتب بخطه علماً كثيراً وأتقنه وأخذ الناس عنه وتوفي في شعبان سنة 507.


السهْلَيق: بلفظ التثنية. ناحية باليمن من عمل جادة بني سُلَيم.


سَهل: جبل في بلاد الشام. قال الشاعر:

دعَوْتُ ودون كبْشَةَ ظهرُ سهل

 

وداعي الله يَطمع ُأن يجابـا

ليجعل دارها مـنـا قـريبـا

 

ويمنعها المناقب والعقـابـا

سَهل: ضد الصعب بنو سهل. قرية من نواحي مَشرَق جهران باليمن من نواحي صنعاء.

السهلَةُ: بفتح أوله ومعناه مفهوم. قرية بالبحرين، ومسجد بالكوفة. قال أبو حمزة الثُمالي قال لي أبو عبد الله جعفر بن محمد الصادق رضي الله عنه يا أبا حمزة هل تعرف مسجد سهل قلت عندنا مسجد يسمى السهلة قال أما إني لم أرد سواه لو أن زيداً أتاه فصلى فيه واستجار ربه من القتل لأجاره إن فيه لموضع البيت الذي كان يخيط فيه إدريس عليه السلام ومنه رفع إلى السماء ومنه كان إبراهيم عليه السلام يخرج إلى العمالفة وفيه موضع الصخرة التي صورت الأنبياء فيها ومنه الطينة التي خلق الله الأنبياء منها وهو موضع مناخ الخضر وما أتاه مغموم إلا فرج الله عنه.

سهلَةُ: من حصون أبينَ باليمن.

سَهواجُ: بفتح أوله وسكون ثانيه ثم واو وآخره جيم. قرية من قرى مصر. ينسب إليها أبو علي الحسن بن محمد الأديب الشاعر صاحب كتاب القوافي قد ذكرته في أخبار الأدباء.

سهْوَانُ: بفتح أوله وأخره نون هو فَعلان من سَها يَسهو ورجل سَهوانُ. موضع أو جبل. قال طمهان:

فيا لك من نفس لَجوج ألـم أكـن

 

نهيتُك عن هـذا وأنـتِ جـمـيعُ

فدانيت لي غير القريب وأشرفَـتْ

 

هناك ثنايا مـا لـهـن طـلـوعُ

وما زال صَرْفُ الدهر حتى رأيتني

 

أطَلى على سَهْـوَانَ كـل مـريع

لدَى حارثيات يقلبـن أعـظُـمـي

 

إذا نأطَتْ حُمايَ بين ضلـوعـي

 

- أطَلي- أمَرض- والنئيط- حفزُ النفس بالأحشاء.


سهُو: مدينة عامرة بينها وبين زويلة السودان مرحلة.


سهوَةُ: بلفظ المرَة الواحدة من السهو. اسم موضع ويقال بغلة سهوة أي لينة السير والسهوة في كلام طيىء الصخرة التي يقوم عليها الساقي والسهوة الروشن والصُفة من البيوت وغير ذلك. قال كثير:

أقوى الغياطلُ من حَرَاج مَبرة

 

بجنوب سهوة قد عفت أرماثها

 

سَهفَنةُ: بلدة باليمن. منها عبد الله يحيى الصعبي مات بها وكان من الصالحين الأبرار وصنف كتاباً سماه التعريف حدثني القاضي المفضل قال حدثني أبو الربيع سليمان الحلي التميمي أن جماعة من طلبة الصعبي خرجوا إلى ظاهر البلد فوجدوا شاة وذئباً مجتمعين فتعجبوا من ذلك فوجدوا في رقبة الشاة كتاباً ففتحوه فاذا فيه "ولا يؤده حفظهما وهو العلي العظيم" البقرة: 255، "إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون" الحجر: 9، "وحفظناها من كل شيطان رجيم"الحجر:17، "ورحفظاً من كل شيطان ما رد"الصانات: 7، "بل الذين كفروا في تكذيب والله من ورائهم محيط، بل هو قراَن مجيد، في لوٍح محفوظ"البروج: 19- 22، وصنف أيضاً كتابا في احتراز المذهب صغيراً.


سُهَيل: بلفظ الكوكب المعروف وهو مصغر سهل. جبل سُهيل بالأندلس من أعمال رية لا يُرى سُهيل في شيء من أعمال الأندلس إلا فيه، ووادي سهيل أيضاَ بالأندلس من كورة مالقة فيه قرى. من إحدى هذه القرى عبد الرحمن السهيلي مصنف شرح السيرة المسمى بالروض الأنُف.


سِهْي: بكسر أوله وسكون ثانيه. قال السكري في شرح قول القتال الكلابي:

عفا بطنُ سِهي من سُلَيْمَى وصَمْعَرُ

 

خلاءً فوصل الحارثـية أعـسَـرُ

وكم دونها من بطن واد نـبـاتـه

 

أراكَ تغنته الهَـدَاهـد أخـضـر

 

قال وروى ابن حبيب سُهى وصُمْعَر بالضم فيهما وروى أيضاً سهو من سيلمى وروى أبو زياد وصُمعُر قال وهذه كلها أسماءُ مواضع.


سُهَيُ: في شعرتميم بن مقبل حيث قال:

أعطَت ببطن سُهَى بعض مامنعتْ

 

حُكْمَ المحب فلما ناله انصـرفـا

 

باب السين والياء وما يليهما

 

سِيَاثُ: بكسر أوله وبعد الألف ثاءْ مثلثة كانت بليدة بظاهر مَعرة النُعمان وهي القديمة والمعرة اليوم محدثة كذا ذكره ابن المهذب في تاريخه اجتاز بها القاضي أبو يَعلَى عبد الباقي بن أبي حصن المعري والناس ينقضون بنيانها ليعمرون به موضعاً اخر. فقال:

مررتُ برَسم في سياث فرَاعنـي

 

به زَجلُ الأحجار تحت المعـاول

تناوَلها عبـلُ الـذراع كـأنـمـا

 

رمى الدهر فيما بينهم حرب وائل

أتُتلفها شلت يمـينـك خـلـهـا

 

لمعتـبـر أو زائر أو مـسـائل

منازل قوم حدثتـنـا حـديثـهـم

 

ولم أر أحلى من حديث المنـازل

 

سياحٌ : يقال بالتشديد. من ساح الماء يسيح فهو سياح إذا جرى جبل سياح حد بين الشام والروم عن نصر.


سَيارٌ : من سار يسير فهو سيار هبيرُ سيارٍ . رمل نجدي كانت به وقعة.


سيَارى: بكسر أوله وتخفيف ثانيه وبعد الألف راء وألف. قرية من نواحي بخارى ينسب إليها أبو الحسن علي بن الحسين السياري ويعرف بعلَيك الطويل روى عن المسيب بن إسحاق وغيره.


السيالُ: بفتح أوله وتخفيف ثانيه وبعد الألف لام مفردة أصله في اللغة أن السيال شجر شوك من العِضاه وقيل كل شجر طال فهو من السيال، وقال ذو الرُمة يصف الأجمال:

ما اهتجتُ حتى زُلنَ بالأجمال

 

مثل صَوَاعي النخل والسيال

 

وهو: موضع بالحجاز ذكره ذو الرُمَة وهو غير السيالة التي بعده نص عن نصر.


السُيَالى: ماء بالشام. قال الأخْطل:

عَفَا ممن عهدتُ به حفيرُ

 

فأجبال السيالى فالعـويرُ

فشامات فذات الرمثِ قفرٌ

 

عفاها بعدنا قطر ومورُ

 

السيالة: بفتح أوله وتخفيف ثانيه وبعد اللام هاء. أرض يطؤها طريق الحاج قيل هي أول مرحلة لأهل المدينة إذا أرادوا مكة.

 

 قال ابن الكلبي مر تبع بها بعد رجوعه من قتال أهل المدينة وواديها يسيل فسماها السيالة.


سِتانِ: بكسر أوله وتشديد ثانيه وآخره نون بلفظ المثلان. صقع باليمن.


سِبَاورد: بكسر أوله وتخفيف ثانيه وفتح الواو وسكون الراءِ وداد مهملة. موضع بأذربيجان.


سيَاه كُوه: بكسر أوله كلمة فارسية معناه جبل أسود. جزيرة في بحر الخزَر وهو بحر جرجان وهي جزيرة كبيرة بها عيون وأشجار وغياض ومياه عذبة ومع ذلك لا أنيس بها وبها دواب وحش وليس هناك موضع يقيم به أحد إلا سياه كوه فإن به قوماً من الغُزية الترك وهم قريبوا العهد بالمقام به لاختلاف وقع في قبائلهم فانفردوا عنهم ولهم فيه مراع ومياه وهذه الجزيرة تقارب البر الشرقي من هذا البًحر، وسياه كوه جبك طويل بين الرَي وأصبهان يمتدُ حتى يتصل ببلاد الجيل وهو جبل وعر يأوي إليه اللصوص بين الري وأصبهان.


سَببَانُ: بفتح أوله وسكون ثانيه ثم باءٍ موحدة واخره نون السيبُ مجرى الماء وجبل من وراء وادي القرى يقال له سيبان.


السِيبُ: بكسر أوله وسكون ثانيه وأصله مجرى الماء كالنهر وهو كورة من سواد الكوفة وهما سِيبان الأعلى والأسفل من طسُوج سورا عند قصر ابن هبيرة. ينسب إليها أحمد بن محمد بن أحمد بن علي السيبي أبو بكر الفقيه الشافعي ولد بقصر ابن هبيرة سنة 276 ورحل إلى بغداد وتفقه على أبي إسحاق المروزي ورجع إلى القصر ونشر فيه فقه الشافعي وحدث عن جماعة ومات بقصر ابن هبيرة سنة 392 روى عن عبد الله بن أحمد الأزدي وجماعة سواه ذكروا في تاريخ بغداد، والسيبُ أيضاً نهر بالبصرة فيه قرية كبيرة، والسيب أيضاً بخوارزم في ناحيتها السفلى موضع أو جزيرة قاله العمراني الخوارزمي.


سَيْب: بفتح أوله وسكون ثانيه وآخره باء موحدة ساب الماءُ يسيب سَيباً إذا جرى وذات السيب. رحبة من رحاب إضم بالحجاز.


سِيبيَةُ: بكسر أوله وسكون ثانيه وباءِ موحدة مكسورة ثم ياءٍ مثناة من تحت مخففة. قال الأديبي. مدينة قديمة كثيرة المياه.


السيتعُورُ: بفتح أوله وسكون ثانيه ثم تاءٍ مثناة وعين مهملة وواو ساكنة ثم راءِ قال العمراني مكان.


سيتكين: بكسر أوله وبعد ثانيه ثاءْ مثناة من فوق ثم كاف مكسورة وياء مثناة من تحت ونون قال العمراني مدينة.


سيج: بالكسر والجيم. صقع في بلاد الهند عن نصر.


سيج: بالفتح ثم الكسر وجيم. بلد بالشخر يليه الحذف بلد آخر عن نصر أيضاَ.


سيحاط: كذا هو بخط ابن المعلَى الأزدي في قول تميم بن مقبل:

إني أتـمـم أيسـاري بـذي أودٍ

 

من نَيل سيحاط ضاحي جلده فزعُ

 

سيحانُ: بفتح أوله وسكون ثانيه ثم حاءٍ مهملة وآخره نون فَعَلان من ساح الماءُ يسيح إذا سال وهو: نهر كبير بالثغر من نواحي المصيصة وهو نهر أذَنَةَ بين أنطاكية والروم يمرُ بأذَنَةَ ثم ينفصل عنها نحو ستة أميال فيصب في بحر الروم وإياه أراد المتنبي في مدح سيف الدولة:

أخو غزوات ما تُغِب سيوفُه

 

رقابَهم إلا وسيحانُ جامـدُ

 

يريد أنه لا يترك الغزو إلا في شدة البرد إذا جمد سيحانُ وهو غير سَيحون الذي بما وراءِ النهر ببلاد الهياطلة في هذه البلاد سَيحان وجَيحان وهناك سَيحون وجَيحون وذلك كله ذُكر في الأخبار، وسَيحانُ أيضاً ماء لبني تميم، وسيحان قرية من عمل ماب بالبلقاء يقال بها قبر موسى بن عمران عليه السلام وهو على جبل هناك، ونهر بالبصرة يقال له سيحان. قال البلاذري سيحان نهر بالبصرة كان للبرامكة وهم سموه سبحان وقد سمت العرب كل ماءٍ جارٍ غيرمنقطع سيحان. قال أعرابي قدم البصرة فكرهها:

هل الله من وادي البصيرة مُخْرجي

 

فأصبحُ لا تَبدُو لَعيني قصـورُهـا

واصبح قد جاوَزْتُ سَيحان سالمـاً

 

وأسلمني أسوا قُها وجسـورُهـا

ومربدها المُذري علـينـا تُـرَابَة

 

إذا شَحجَت أبغالُها وحـمـيرُهـا

فنضحي بها غبرَ الرؤس كأنـنـا

 

أناسيُ موتى نُبش عنها قبـورُهـا

 

وهذا من الضرورة المستعملة كقوله:

لو عُصرَ منها البان والمسك انعَصر

وقدم ابن شدذقَم البصرة فأذاه قذرُها فقال:  

إذا ما سقى الله البـلاد فـلا سـقـى

 

بلاداً بها سيحـانُ بـرقـاً ولا رَعـدا

بلاد تهـب الـريحٍ فـيهـا خـبـيثة

 

وتزداد نَتنا حين تُـنـطَـرُ أو تُـنـدَا

خليليَ أشرت فـوق غُـرفَةِ دورهـم

 

إلى قصر أؤس فانظُرَن هل ترى نجدا

 

سَيْح: بفتح أوله وسكون ثانيه واَخره حاة مهملة والسيحُ الماءُ الجاري، وهو اسم ماءٍ بأقصى العَرض واد باليمامة لاَل إبراهيم بن عربي، وسَيحُ الغَمر باليمامة أيضاً أسفل المجازة، وسَيحُ النعامة باليمامة أيضاً نهر في أعلى المجازة وأهل البادية تسميه المُخبر وهو الصهريج وكل صهريج عندهم مُخبر كأنه من الخبراءِ وهو مستنقع الماء وسَيحُ البَرَدَان باليمامة أيضاَ موضع فيه نخل.


سَيحُونُ: بفتح أوله وسكون ثانيه وحاء مهملة واخره نون نهرمشهور كبير بما وراء النهر قرب خُجنده بعد سمرقند يجمد في الشتاء حتى تجوز على جمده القوافل وهو فى حدود بلاد الترك.


سَيداباذ: قصر بالَري وقرية من قراها وكلاهما أنشأَتهما السيدة شيرين بنت رُستَم الأصفهبذ أمُ مجد الدولة بن فخر الدولة بن بُوَيه أما القصر فأنشأتْه في سنة أربع وتسعين وثلاثمائة السيدَانُ: بكسر أوله واخره نون جمع سِيد وهو الذئب اسم أكمة، وقال المرزوقي موضع وراء كاظمة بين البصرة وهجر، وقيل ماءٌ لبني تميم في ديارهم، والسيدان أيضاَ جبل بنجد كلاهما عن نصر. قال جرير:

بذي السيدن يركُضُها وتـجـري

 

كما تجري الرَجُوفُ من المحال

وبالسيدان قَيْظُكَ كـان قَـيظـاَ

 

على أم الـفـرزدَق ذا وبـال

 

السيدُ: بكسر أوله وهو الذئب ذو السيد موضع قال:

بنو السيد لم يلقوا عليا ولا عُمرَا

 

السيديزُ: بكسر أوله وسكون ثانيه ودال مهملة مكسورة وياءٍ مثناة من تحت ثم زاي بلد بأرض فارس. سِيرَافُ: بكسر أوله واَخره فاءٌ في الإقليم الثالث طولها تسع وتسعون درجة ونصف وعرضها تسع وعشرون درجة ونصف ذكر الفرس في كتابهم المسمى بالابستاق وهو عندهم بمثابة التوراة والإنجيل عند اليهود والنصارى أن كيكاوس لما حدث نفسه بصعود السماء صعد فلما غاب عن عيون الناس أمر الله الريح بخذلانه فسقط بسيراف فقال: اسقوني ماءً ولبناً فسقوه ذلك بذلك المكان فسُمَيَ بذلك لأن شير هو اللبن وآب هو الماءُ ثم عُرًبت فقُلبت الشين إلى السين والباء إلى الفاء فقيل: سِيراف، وهي مدينة جليلة على ساحل بحر فارس كانت قديماً فرضة الهند وقيل: كانت قصبة كورة أردشير خُرة من أعمال فارس والتجار يسمونها شِيلاو بكسر الشين المعجمة ثم ياء مثناة من تحت وآخره واو صحيحة وقد رأيتُها وبها اثار عمارة حسنة وجامع مليح على سواري ساج وهي في لحف جبل عالٍ جدا وليس للمراكب فيها ميناء فالمراكب إذا قدمت إليها كانت على خطر إلى أن تقرب منها إلى نحو من فرسخين موضع يسمى نابد هو خليج ضارب بين جبلبن وهو ميناء جيد غاية وإذا حصلت المراكب فيه أمنت من جميع أنواع الرياح وبين سِيراف والبصرة إذا طاب الهواء سبعة أيام، ومن سِيراف هذه أبو سعيد الحسن ابن عبد الله السيرافي النحوي، وشرب أهلها من عين عذبة، ووصفها أبو زيد حسب ما كانت في أيامه فقال: ثم ينتهي إلى سِيراف وهي الفرضة العظيمة لفارس وهي مدينة عظيمة ليس بها سوى الأبنية حتى يجاوز على نظر عملها وليس بها شيء من مأكول ولا مشروب ولا ملبوس إلا ما يُحمَل إليها من البُلدان ولا بها زرع ولا ضرع ومع ذلك فهي أغنى بلاد فارس، قلت كذا كان في أيامه فمنذ عمر ابن عميرة جزيرة قيس صارت فرضة الهند وإليها منقلب التجار خربت سيراف وغيرها ولقد رأيتها وليس بها قوم إلا صعاليك مَا أوجبَ لهم المقام بها إلا حب الوطن ومن سيراف إلى شيراز ستون فرسخاً قال الإصطخري: وأمَا كورة أردشير خُرَه فأكبر مدينة بها بعد شيراز سِيراف وهي تقارب شيراز في الكبر وبناؤهم بالساج وخشب يُحمَل من بلاد الزنج وأبنيتهم طبقات وهي على شفير البحر مشتبكة البنآء كثيرة الأهل يبالغون في نفقات الأبنية حتى أن الرجل من التجار لينفق على داره زيادة على ثلاثين ألف دينار ويعملون فيها بساتين وإنما سقيُها وفواكههم وأطيَب مائهم من جبل مشرف عليهم يسمى جَم وهو أعلى جبل به الصرود وسِبراف أشدُ تلك المدُن حرارة. قلث: هكذا وصفها والجبل مضايق لها إلى البحر جداً ليس بين ماء البحر والجبل إلا دون رمية سهم فلأ تحتمل هذه الصفة كلها إلا بأن يكون كان وغيره طول الزمن.


السيِرَانُ: موضع في الشعر وصقع بالعراق بين واسط وفم النيل وأهل السواد يُحيلون اسمه كذا قال نصر.


سِيَرَاوَند: أظنّها من قرى همذان قال شيرُوَيه: منها ياسمينة بنت سعد بن محمد السيراوندي سمعت من مشايخ همذان والغرباء وكانت واعظة ترجع إلى فضل من التفسير والأدب والخط ثم تركت الوعظ وحجَت وجلست في بيتها سنين وماتت سنة 502، وكات حسنة السيرة صدوقة.


السيرَاةُ: بكسر أوله وسكون ثانيه، يوم السيراة من أيام العرب كذا بخط أبي الحسين بن الفرات.


السيرجان: بكسر أوله وسكون ثانيه ثم راءٍ وجيم واَخره نون، مدينة بين كرمان وفارس وهي في الإقليم الثالث طولها ثلاث وثمانون درجة وعرضها إحدى وثلاثون درجة ونصف، وقال ابن الفقيه: السيرجان مدينة كرمان بينها وبين شيراز أربعة وعشرون فرسخاً وكانت تسمَى القَصرَين وكان أبو البناءِ البشَاري يقول: السيرجان مصر إقليم كرمان واكبر القصبات وأكثرها علماً وفهماً وأحسنها رسماَ ذات بساتين ومياه وأسواق فسيحة أبهى من شيراز وأوسع هواؤها صحيح وماؤها معتدل بَنَى بها عضد الدولة داراً ومنارة في جامعها ومياه البلد من قناتين شقهما عمرو وطاهر ابنا ليث تدور في البلد وتدخل دورهم، قال الصولي: حدثني أبو الفضل اليزيد عن المازني عن الأصمعي قال: أنا منذ ستين سنة أسأل عن معنى قول الشاعر:

ولا تقربن قرى السيرجان

 

فإن عليها أبا بَـرذعَـه

شديد شكيمتـه مـثـلـه

 

تلف الثلاث مع الأَربَعَة

 

فلا أدري ما هو ولا أحد عبر لي عنه، قال الرُهَني: منها حرب بن إسماعيل لقي أحمد بن حنبل رضي الله عنه وصحبه وله مؤلفات في الفقه منها كتاب السُنة والجماعة قال: يشتم فيه فرق أهل الصلاة وقد نقضه عليه أبو القاسم عبد الله بن أحمد بن محمود الكعبي البلخي.


سير: بفتح أوله وثانيه وراءٍ ، كثيب بين المدينة وبَدر يقال: هناك قسم رسول الله صلى الله عليه وسلم غنائم بدر، قال أبو بكر بن موسى: وقد يخالف في لفظه، قال ابن إسحاق: ثم أقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم من بدر حتى إذا خرج من مضيق الصفراءِ نزل على كثيب بين المضيق وبين النازية يقال له: سَيَر وضبطه بعضهم إلى سَير إلى سَرحة به فقسم هناك النفل والذي صح عندي في هذا الاسم سَيرَ بفتح سينه وبائه من بعد الاجتهاد وتخفيفها.


سير: بلد باليمن في شرقي الجَنَد، منه الفقيه يحيى بن أبي الخير بن سالم السَيْري ثمِ العمراني درَس الفقه بذي أشرَقَ بلدة فوق ذي جِبْلةَ وصنف بها كُتُباً منها كتاب البيان في الفقه جمع فيه بين المهذب والزوائد ومسائل الدرر ومناذب المخالفين وشرح فيه ما أشكل من مسائل المهذب وحذَا فيه حذوَ المهذب وصنف الزوائد وهو نحو مجلدين قصد فيه ذكر المسائل التي في المهذب وزاد فيه شيئاً من مسائل الدرر، ثم وصل الوسيط إلى اليمن بعد تصنيفه المهذب طالعه فوجد فيه مسائل زائدة جمعها في كتاب سمَاه غرائب الوسيط وصنف كتاباً صغيراً ذكر فيه مشكلات المهذب ولم يتعرضِ فيه لشيءٍ من تخطئة أبي إسحاق بل أحال الخطأ على الناسخ، وصنف كتاباً سماه الانتصار في الرد على جعفر بن أبى يحيى من الزيدية ومات في ذي السَفال جنوبي التعكر وقبره هناك، وابنه طاهر بن يحيى صنف كتاباً شرح فيه اللمع لأبي إسحاق الشيرازي وكتاباً سمَاه كسر مفتاح القمر رد فيه على جعفر بن يحيى الزيدي.


سيركَث: بكسر أوله وسكون ثانيه ثم راء مفتوحة بعدها كاف مفتوحة واخره ثاء مثلثة، بلد بما وراء النهر.


سِيرَوَان: بكسر أوله واَخره نون، قال الأديبي: بلد بالجبل، وقال غيره: السيروان كورة بالجبل وهي كورة ما سَبَذَان، وقيل: بل هي كورة برأسها ملاصقة لماسبذان، قال أبو بكر بن موسى السيروان: من قرى الجبل بلغ سعد بن أبي وقَاص أن الفرس قد جمعت وعليهم آذين بن الهرمزان بعد فتح حُلوان وأنهم نزلو بسهل فأنفذ إليهيم ضرَار بن الخطاب الفهري في جيش فأوقع بهم وقتل آذين فوزروا قائداً اخر، فقال:

أقول له والرمح بينـي وبـينـه

 

ءآذين ماذا الفعل مثل الذي تُبدي

فقال ولم أحْفِلْ لما قال إنـنـي

 

أدين لكسرى غير مدَخر جهدي

فصارت إلينا السيروان وأهلهـا

 

وما سَبَذَان كلها يوم ذي الرَمـد

 

قال: والسيروان أيضاً من قرى نسف، ينسب إلي أبو علي أحمد بن إبراهيم بن مُعاذ السيرواني ومات بها روى عن إسحاق بن إبراهيم الدبري وأقرانه، وقالى الأديبى: سيروان موضع بفارس وشيروان موضع يروي بالشين المعجمة وقد ذكر والسيروان أيضاً موضع قرب الري كان المهدي نزله في حياة المنصور حين وجهه إلى خراسان وبنى فيه أبنية آثارها إلى الآن باقية بها وولد فيها الهادي أيضاَ في سنة ست وأربعين.


السيرَيْن: بلفظ التثنية ولا أدري حكمه كذا وجدته، قال الأحوص بن محمد:

أقول لعمرو وهو يلحي على الصبي

 

ونحن بأعلى الـسـيرَين نـسـيرُ

عشية لا حلمٌ يردُ عن الـصـبـي

 

ولا صاحبٌ فيما صنعـت عـذير

 

سِيزَجُ: بالزاي والجيم، من قرى سجستان، ينسب إليها أبو الحسن علي بن محمد السيزجي روى عن محمد بن مسلمة الداريجي صاحب يزيد بن هارور روى عنه أبو الخير محمد بن إسماعيل بن أحما العنبري الفقيه السجزي.


سَيْسَبَانُ: بفتح أوله وسكون ثانيه وسين أخرى مفتوحة وباء موحدة وآخره نون والعجم تقول سَيْسَوَان بالواو عوَضاً عن الباء، بلدة من نواحي أرَان بينها وبين بَيلقان أريعة أيام من نواحي أذربيجان خبرني بها رجل من أهلها. سَيسَجَانُ: بكسر أوله ويفتح وبعد ثانيه سين أخرى ثم جيم وَاخره نون هي في الإقليم الخامس طولها إحدى وسبعون درجة وعرضها إحدى وأربعون درجة وخمس وعشرون دقيقة، بلدة بعد أرَان افتتحها حبيب بن مسلمة وسماها غزاة أرمينية الأولى وصالح أهلها على خراج يؤدونه وذلك في أيام عثمان بن عفان رضي اللَّه عنه وبين سيسجان ودبيل ستة عشر فرسخاً.


سِيسَرُ: بكسر أوله وبعد الياء سين أخرى وآخره راء، بلد متاخم لهَمذان قالوا سُمَّيَ سيسر لأنه في انخفاض من الأرض بين رؤوس اكام ثلائين فمعناه ثلاثون رأساً وهي بين همذان وأذربيجان حصنها ومدينتها استحدثت في أيام الأمين بن الرشميد وفيها عيون كثيرة لا تحصى وكانت تدعى صَدخانية لكثرة عيونها ومنابعها ولم تزل سيسر وما والاها مراعي لمواشي الأكراد وغيرهم حتى أنفذ المهدي إليها مولى له يعرف بسلمان بن قيراط وأبوه صاحب الصحراء التي تسمى صحراء قيراط ببغداد ومعه شريك له يعرف بسلام الطَيفوري وكانت سيسر مأوى الذغَار فاجتمع في أيدي سلمان والطيفوري ماشية كثيرة فكتبا إلى المهدي يعرفانه ذلك فأمرهما ببناء حصن يأويان إليه مع المواشي التي معهما فبنبا مدينة سيسر وحصناها وسكناها وضم إليها رستاق ما ينهرج من الدينور ورستاق الجوذَمَة من أذربيجان من كورة بَرزة ورستاق خانيجر فكورت بها الرساتيق وولى عليها عاملاً برآسه إلى أن كان أيام الرشيد كثر الذعار بنواحيها فلما كان أيام فتنة الأمين والمأمون تغلب عليها مُرة بن أبي مُرَة العجلي ومنع الخوارج فلما استقر أمر المأمون أخذت من يد مُرة وجُعلت في ضياع الخلافة وهذا آخر ما وقع لي من خبرها.


سِيسَمَرَاباذ: بكسر أوله وتكرير السين، من قرى نيسابور.


سِيسِيةُ: وعامة أهلها يقولون سيس، بلد هو اليوم أعظم مُدن الثغور الشامية بين أنطاكية وطرسوس على عين زربة وبها مسكن ابن ليون سلطان تلك الناحية الأرمني، قال الواقدي: جلا أهل سيسية ولحقوا بأعالي الروم في سنة 94 أو 93.


سِيفُ بني زُهَير: من سواحل بحر فارس، قال الإصطخري: ينسب إلى بني زهير وهم بنو سارة بن لؤي بن غالب وهم ملوك ذلك السيف ولهم منعة وعدد، ومنهم أبو سارة بن لؤي الذي خرج متغلباً على فارس يدعو إلى نفسه حتى بعث المأمون من خراسان محمد بن الأشعث وواقعه في صحراء كش من أرض شيراز ففزَق جمعه وكان الوالي بفارس حينئذ يزيد بن عقال وجعفر بن زهير الذي قال فيه الرشيد وقد وفد عليه: لولا شربه لا ستَوزَرته وحد آل أبي زهير من تحت نجيرم إلى حد بني عُمارة ومسكن آل أبي زهير كران.


سيفُ بني الضفار: لهم منازل على سواحل بحر فارس تنسب إليهم وتعرف بهم وهم من آل الجلندى، وقد ذكرنا خبر آل الجلندى في الديكدان فخذهُ من هناك إن سِئت.


سيف آل المُظَفر: وهو من اَل أبي زهير المقدم ذكرهم وكان معظماً استولى على سيف طويل فملكه وهو المظفر بن جعفر بن أبي زهير كان يملك عامة الدستقان وله مملكة السيف من حد جَي إلى نجيرم مسكنه بالساحل.


سِيفَذنج: بكسر أوله وسكون ثانيه وفتح الفاء والذال المعجمة مفتوحة ثم نون ساكنة وآخره جيم، قرية بينها وبين مرو أربعة فراسخ.


سِيكَث: بكسر أوله وسكون ثانيه وفتح الكاف وآخره ثاء مثلثة، من قرى ما وراء النهر.


سيكَجْكَث: بكسر أوله وبين الكافَين المفتوحتين جيم ساكنة وآخره ثاء، من قرى بُخارى.


سِيلاَ: بكسر أوله، من الثغور غزاه سيف الدولة، فقال شاعره الصَفري:

وسال بسيلا سيل خيل فغودرت

 

منازله مثل القفار السباسـب

منازل كفر أوحشت من أنيسها

 

فليس بها للركب موقفُ راكب

 

سَيَلاَنُ: بالتحريك وآخره نون، جزيرة عظيمة دورها ثمانمائة فرسخ بها سَرَنْديب وعدة ملوك لا يدين بعضهم لبعض والبحر الذي عندها يسمى شلاهط وهي متوسطة بين الهند والصين وفيها عقاقير كثيرة لا توجد في غيرها منها الدار صيني وزهرة والبقم وقيل: إن فيها معادن الجواهر وربما سماها قوم الرامي. سيلَحونَ: بفتح أوله وسكون ثانيه وفتح لامه ثم حاء مهملة وواو ساكنة ونون وقد يعرب إعراب جمع السلامة فيقال: هذه سَيلحون ورأيت سيلحين ومررت بسيلحين ومنهم من يجعله اسماً واحداً يعربه إعراب مالا ينصرف فيقول هذه سيلحين ورأيت سيلحين ومررت بسيلحين، وذكرُ سيلحين في الفتوح وغيرها من الشعر يحلُ على أنها قرب الحيرة ضاربة في البر قرب القادسية ولذلك ذكرها الشعراءُ أيام القادسية مع الحيرة والقادسية، فقال سليمان بن ثُمامة حين سير امرأته من اليمامة إلى الكوفة:

 

فمرَت بباب القـادسـية غُـنـوة

 

وراحتها بالسيلحـين الـعـبـائرُ

فلما انتهت دون الخوَرنق عادهـا

 

وقصرُ بني النعمان حيث الأواخر

إلى أهل مصر أصلح الله حالـه

 

به المسلمون والجهود الأكـابـر

فصارت إلى أرض الجهاد وبلـدة

 

مباركة والأرض فيها مصـائر

فألقتْ عصاها واستقر بها النـوى

 

كما قرَ عيناً بالإياب المسـافـر

 

فهذا يدلُ على أن السيلحون بين الكوفة والقادسية، وقال الأشعث بن عبد الحجر بن عوف بن الأحوص بن جعفر بن كلاب وكان شهد الحيرة والقادسيية وتلك المشاهد فعقرت ناقته، فقال:

وما عُقِرَت بالسيلَحين مطـيتـي

 

وبالقصر إلا خشـيَةَ أن اعَـيرا

فبِاستِ امرىء يَبأى عليّ برهطه

 

وقد ساد أشياخي مَعدا وحمـيرا

 

وقال عمرو بن الأهثم:

ما في بني الأهشم من طائل

 

يُرجى ولا خير به يصلحون

لولا دفاعي كنتـم أعـبُـدأً

 

مسكنها الحيرة والسيلحـون

جاعت بكم عفرة من ارضها

 

حيرية ليس كما تزعمـون

في ظاهر الكف وفي بطنها

 

وَشم من الداءِ الذي تكتمون

 

وقال الجعدي:

وإذا رأيت السيلحين وبارقـاً

 

أغنين عن عمرو وأم قُبـال

ملك الخورنق والسدير ودانها

 

ما بين حمير أهلهـا وأوال

 

ومما يقوي أن السيلحين قرب الحيرة قول هانىء بن مسعود يرثي النعمان بن المنذر ويذكر قتل كسرى إياه،قال:

إن ذا التاج لا أبا لك أضحـى

 

وذُرَى بيته نُحُـور الـفُـيول

إن كسرى عدا على الملك النع

 

مان حتى سقاه أم الـبـلـيل

قد عمرنا وقد رأينا لدى الحي

 

ر ة في السيلحين خير قتـيل

 

وهذه غير سيلحون التي باليمن وقد تقدم ذكرها وقد ذكر شعراء الجاهلية كالأعشى وغيره هذا الموضع وكتاب الخراج يجعلون السيلحين طسوجا برأسه من كورة بهقُباذ الأسفل من الجانب الغربي، قال الأعشى:

فذاك وما أنجى من الموت ربـه

 

بساباط حتى مات وهو محرزق

وتُجبى إليه السيلحون ودونـهـا

 

صريفون في أنهارها والخوَرنق

 

وبين هذه الناحية وبغداد ثلاثة فراسخ، وقد نسب إليها قوم من أهل العلم وقل: إنها سميت سيلحون لأنها كانت بها مسالح لكسرى وهم قوم بسلاح يرتَبون في الثغور والمحاماة واحدهم مسلحي والعامة تقول مصلحي وهو خطأ.


سَيل:من أسماء مكة عن نصر.


سَيلُ: بفتح أوله وثانيه معاً وآخره لام، حبس سَيل مَر ذكره وما أراه إلا مرتجلاً وقد قرأت في كتاب أحمد بن جابر البلاذُري وأم زُهرة بن كلاب فاطمة بنت سعيد بن سَيَل قال: وَسَيل، جبل سُميَ باسمه.


سَيلون: قرية من قرى نابلس بها مسجد السكينة وحجر المائدة والأكثرون على أن المائدة نزلت بكنبسة صهيون ويقاد: إن سيلون منزل يعقوب النبي عليه السلام فإن يوسف عليه السلام خرج منها مع إخوته فألقوه في الجب بين سِنجيل ونابلس عن يمين الطريق وهذا أصح ما روي.


سينلَةُ: من قرى الفيوم بمصر بها مسجد يعقوب عليه السلام. سِينَانُ: بكسر أوله وسكون ثانيه ثم ألف بين نونينِ، قرية من قرى مرو، ينسب إليها جماعة منهم المغلس بن عبد الله الضبي السيناني المروزي يُعد من التابعين روى عنه أبو نميلة يحيى بن واضح، وأبو عبد الله الفضل بن موسى السيناني أحد أئمة الحديث واسع الرواية يروي عن الأعمش وفُضيل بن غزوان روى عنه علي بن حجر واسحاق بن راهَوَيه وغيرهما وكان من أقران عبد الله بن المبارك في السن والعلم وكانت فيه دُعابة وتَبَرَمَ أهل سينان به لكثرة القاصدين فكرهوه ووضعوا عليه امرأة فأقرت عليه بأنه رَادَها عن نفسها فانتقل عنهم إلى قرية راماشاه فقدر الله تعالى أن يبست جميع زروع سينان في ذلك العام فقصدوه وسألوه أن يرجع إليهم فقال: لا أرجع حتى تقروا أنكم كذبتم علي ففعلوا فقال: لا حاجة لي إلى مجاورة الكاذبين وتوفي سنة 191 أو 192 ومولده سنة115.


سِينَا: بكسر أوله ويفتح، اسم موضع بالشام يضاف إليه الطور فيقال: طور سيناء وهو الجبل الذي كلم الله تعالى عليه موسى بن عمران عليه السلام ونُوديَ فيه وهو كثير الشجر قال شيخنا أبو البقاء: هو اسم جبل معروف فإذا فُتحت السين كانت همزته للتأنيث ألبتة لبطلان كونها للإلحاق والتكثير لأن فعلالا لم يأت في غير المضاعف كالزلزال والقلقال ويجوز كسر السين فعلى هذا تكون الياء فيه زائدة ويكون على فِيعال مثل ديباج وديماس وقد تكون الياء أصلية ويكون كعلياء ونصب حينئذ كعلياء في كون الهمزة للألحاق فإن قلتَ فلم لم ينصرف قلتُ لاجتماع التعريف والتأيث لأنها اسم بقعة وهو مثل دمشق في أن تأنيثها بغير علامة، وقد جاء في اسم هذا الموضع سِينين قال الله تعالى: "وطور سِينينَ" التين: 2، وليس في الكلام العربي اسم مركب من س ي ن إلا في قولك في الحرف سين.


سِينِيرَين: بكسر أوله وسكون ثانيه ثم نون مكسورة وراء مفتوحة بلفظ التثنية، من محال الري.


سِينيز: بكسر أوله وسكون ثانيه ثم نون مكسورة وياء. أخرى ثم زاي وهي في الإقليم الثالث طولها ست وسبعون درجة ونصف وربع وعرضها ثلاثون درجة ة بلد على ساحل بحر فارس أقرب إلى البصرةمن سيراف وتقرب من جنابه رأيتُ به آناراً قديمة تدلُ على عمارته وهو الان خراب ليس به إلا قوم صعاليك، قرأتُ في تاريخ أبي محمد عبد الله بن عبد المجيد بن سبران الأهوازي قال: في سنة 321 عبر القرامطة إلى سينيز من سيف البحر وهم زهاءُ ألف رجل في جماعتهم نحو ثلاثين فارساً فأغاروا على أهلي فقتلوهم وخربوها فكان عدد من قُتل بها ألفاً ومائتين وثمانين رجلاً ولم يفلت من الناس إلا اليسير، وقال السمعاني: سِينيز من قرى الأهواز وما أظنه صنع شيئاً إنما غره النسبة إليها فإنه نسب إليها أبا بكر أحمد بن محمود بن زكرياء بن خرزان الأهوازي السينيزي قاضي الأهواز سمع أبا مسلم الكجي ومحمد بن عبد الله الحضرمي وأبا شعيب الحراني وزكرياء بن يحير الساجي روى عنه أبو الحسن الدارقطني وغيره ومات بالأهواز في ذي القعدة سنة 356، وينسب إليها أيضاً أبو سلبمان داود بن حريب السينيزي حدث عن أبي سعيد الحسن بن كثير بن يحيى بن أبي كثير اليمامي حدث عن الدارقطني وذكر أنه سمع منه بالبصرة، وأبو داود سليمان بن معروف السينيزي ذكر ابن مخلد فيمن توفي من شيوخه في محرم سنة 302 بالعسكر، والقاضي أبو الحسن أحمد بن عبد الله بن عبد الكريم السينيزي حدث عن الفاروق بن عبد الكبير الخطابي حدث عنه أبوالقاسم علي بن الحسين بن أحمد بن موسى الشابُر خُواستي.


السُيُوخُ: من قرى اليمامة التي لم تدخل في صلح خالد بن الوليد رضي الله عنه لما قتل مُسيلمة الكذاب.


سِيوَستَان: بالكسر ثم السكون وفتح الواو وسكون السين الثانية وتاء مثناة من فوق وآخره نون، كورة كبيرة من السند وأول الهند على نهر السند، ومدينة كبيرة لها دخلٌ واسع وبلاد كثيرة وقرى.


سيوطُ: بفتح أوله وآخره طاء كورة جليلة من صعيد مصر خراجها ستة وثلاثون ألف دينار أو زيادة وقال أبو الحسن علي بن محمد بن علي بن الساعاتي الشاعر العصري:

للـه يوم فـي سَـيُوطَ ولـيلة

 

صرفُ الزمان بمثلها لا يَغلطُ

بتنا وعمر الليل في غُـلـوائه

 

وله بنور البدر فرع أشمـطُ

والطيرُ يقرأ والغميرُ صحيفة

 

والريحُ تكتُبُ والغمامة تنقُطُ

والطل في تلك الغصون كلؤلوءٍ

 

نظمٍ تصافحه النسيم فيَسـقـطُ

 

السين: بلفظ السين الحرف الذي هذا بابه، قرية بينها وبين أصبهان أربعة فراسخ، ينسب إليها أبو منصور محمد بن زكرياء بن الحسن بن زكرياء بن ثابت بن عامر بن حكيم مولى الأنصار السيني الأديب يروي عن أبي إسحاق إبراهيم بن عبد الله بن محمد بن خُرشيد وأبي بكر أحمد بن موسى بن مِرْوديه ومحمد بن إبراهيم بن جعفر اليزدي وغيرهم عن السمعاني وفي كتاب ابن عبد الغني السينيُ هو القاضي أبو منصور محمد بن أحمد بن علي بن شكرَوَيه السيني الأصبهاني حدث عن أبي إسحاق إبراهيم بن عبد الله بن خُرشيد قوله: وأبي عبد الله محمد بن عبد الله الجرجاني وأبي بكر محمد بن موسى بن مردويه حدث عنه أبو سعد أحمد بن محمد البغدادي وأبو بكر محمد بن أبي نصر اللَفتَوَاني الحافظان وأبو مسعود سعد الله بن عبد الواحد الصفار وأبو المبارك عبد العزيز بن محمد بن منصور الآدمي الشيرازي، قال يحيى بن مندة: فهو آخر من روى عن أبي علي البغدادي وأبي إسحاق بن خرشيد قوله: وكان على قضاء بلدة سين سافر إلى البصرة وخلط في رواية سُنن أبي داود ولد سنة 393 وتوفي في شعبان سنة 432، وقال أبو الحسن الخوارزمي السين جبل.


السيُ: بكسر أوله وتشديد الياء والسيُ السواءُ ومنه هما سيان، قال الليث: السيُ المكان المستوي وأنشد:

بأرض ردعانَ بساط سي

 

أي سواء مسقيم والسيُ علم لفلاة على جادة البصرة إلى مكة بين الشبيكة والوَجرة يأوي إليها اللصوص وقال السكري: السي ما بين ذات عِرق إلى وجرة ثلاث مراحل من مكة إلى البصرة وحرةُ ليلى لبني سليم قريب من ذلك والعقيق واد لبني كلاب نسبه إلى اليمن لأن أرض هوازن في نجد مما يلي اليمن وأرض غطفان في نجد مما يلي الشام قال ذلك في شرح قول جرير:

إذا ما جعلتُ السًيَ بيني ويينـهـا

 

وحرةَ ليلى والعقيقَ الـيمـانـيا

دعوتُ إلى ذي العرش رب محمد

 

ليجمعَ شعـبـاَ أو يقـرب نـائي

ويأمرني العذال أن أترُك الهـوَى

 

وأن أخفيَ الوجدَ الذي ليس خافيا

فيا حَسَرات القلب في إثرِ من يُرَى

 

قريباً ويلفى خيره منك قـاصـيا

وإني لعف الفقر مشترَك الغـنـى

 

سريع إذا لم أرضَ داري انتقالـيا

 

قال أبو زياد: ومن ديار بني أبي بكر بن كلاب الهركنة وعامة السي وهي أرض، قال الشاعر:

إذا قطعنَ السيُ والمطاليا

وحائلاً قطعنَه تغاليا

فابعدَ الله السويق الباليا

 

قال التغالي: التسابُق ورواية الرماني عن الحلواني عن السكري السيءُ بالهمز، وقال ابن راح بن قرة أخو بني الضمُوت:

وإن عِمادَ السِّـيً قـد حـال دونـهـا

 

طَوِي البطن غوَاصٌ على الهول شيظَمُ

فكيف رأيتم شيخـنـا حـين ضـمـه

 

وإياكـمُ ألـبُ الـحـوادث يَزْحَــمُ

 

وقيل: السي بين ديار بني عبد الله بن كلاب وبين جُشم بن بكر: سِيهَى: قال البكري: وبين مدينة زويلة ومدينة سيهى خمسة أيام وهي، مدينة كبيرة فيها جامع وسوق وبين مدينة سيهى ومدينة هل مثل ذلك.


سَيةُ: حدثني القاضي المفضل بن أبي الحجاج قال: حدثني راشد بن منصور الزبيدي ساكن جهران أن روبيل بن يعقوب النبي عليه السلام مدفون بظاهر جهران في معادن ذِمار بمغارة تعرف بمغارة وفي معادن ذمار أيضاً مغارة أخرى فيها موتى أكفانُهم من الأنطاع وبباب المغارة كلب قد تغير جلده وعظامه متصلة وحدث أهل سية أن قريتهم لم تمحل قط ويرون أن ذلك ببركة المغارة يتناقلون ذلك خلفاً عن سلف.


تم حرف السين من كتاب معجم البلدان