حـرف الـشـيـن: باب الشين والباء، التاء، الثاء وما يليهما

باب الشين والباء وما يليهما

الشبا: بوزن العَصا وهو جمع شباة حد كل شيءٍ قال الأديبي الشبا. موضع بمصر، وقال أبو الحسن المهلبي شبا واد بالأثيل من أعراض المدينة فبه عين يقال لها خيف الشبا لبني جعفر بن إبراهيم من بني جعفر بن أبي طالب. قال كثير:

تمرُ السنون الخاليات ولا أرى

 

بصحن الشبا أطلالَهن تـريم

يذكّرنيها كـل ريح مـريضة

 

لها بالتلاع القاويات نـسـيمُ

ولستُ ابنةَ الضمري منك بناقمٍ

 

ذنوبَ العدِىَ إني إذا لظلـومُ

وإني لذو وَجد لئن عاد وصلُها

 

وإني على ربي إذاً لـكـريمُ

وقال خليلي مالها إذ لقيتـهـا

 

غداة الشبا فيها عليك وُجـومُ

فقلتُ له إن المـودة بـينـنـا

 

على غير فُحش والصفاءُ قديمُ

وإني وإن أعرضت عنها تجلداً

 

على العهد فيما بيننا لمـقـيمُ

وإن زماننا فرق االدهر بيننـا

 

وبينكمُ في صرفه لمَـشـومُ

أفي الدهر هذا إن قلبكِ سالـم

 

صحيح وقلبي من هَوَاك سليمُ

 

وقال أيضاَ:

وما أنسَ مِل أشيا لا أنس ردها

 

غداة الشبا أجمالها واحتمالهـا

 

قال والشبا أيضاً. مدينة خربة بأوال يعني بأرض هَجَرَ والبحرين.


شَبَابٌ : موضع باليمن. ينسب إليها النخل. قال ابن هرمةَ:

كأنما مَضْمَضَتْ من ماء مـوهـبة

 

على شبابي نخل دونـه الـمَـلَـقُ

إذا الكَرَى غتر الأفْواه وانقـلـبـت

 

عن غير ما عهدت في نومها الرتقُ

 

شَبَابَةُ: سَرَاةُ بني شبابة بفتح أوله وبعد الألف باء موحدة أخرى من نواحي مكة. ينسب إليها أبو جميع عيسى بن الحافظ أبي ذرّ عبد الله بن أحمد الهروي الشبابي حدث بهذا الموضع عن أبيه أبي ذر روى عنه أبو الفتيان عمر بن أبي الحسن الرَواسي وكان يحدث سنة نيف وستين وأربعمائة.


شَبَاحٌ : بالفتح كأنه من الشبَحِ وهو الشخص وهو. واد بأجإٍ أحد جبلَي طيىءٍ عن نصر.


شَبَاسُ: بالفتح وآخره سين مهملة. قرية قرب الإسكندرية بمصر وعدها القُضاعي في كورة الحوف الغربي فقال من كورة شباس.


شُبَاعَة: بالضم. من أسماء زَمْزَم في الجاهلية لأن ماءها يروي العطشان ويشبع الغَرْثان.


الشَبَاكُ: جمع شبكة الصائد. قال ابن الأعرابي: شباكُ الأودية مقاديمها وأوائلها. موضع في بلاد غني بن أغصُر بين أبرق العزاف والمدينة. والشباك أيضاً طريق حافي البصرة على أميال منها عن نصر وهي قريبة من سَفَوَان ولذلك. قال أبو نواس وهو بصريٌ :

حي الديار إذ الزمان زمـانُ

 

وإذ الشباك لنا حسراً ومعانُ

يا حبذا سَفَوَان من متـربـع

 

إذ كان مجتمعَ الهوَى سَفَوانُ

 

وقال الأسلع بن القِصاف:

شَفَى سَقَماً إن كانت النفس تشتفي

 

قتيل مصابٌ بالشباك وطـالـب

 

وشباك لبني الكذاب بنواحي المدينة. قال ابن هرمة:

فأصبح رسْمُ الدار قد حل أهلـه

 

شباكَ بني الكذاب أو واديَ الغمر

فبدَلهم من دارهم بعـد غـبـطةٍ

 

نضوبَ الرَوَايا والبقايا من القطر

 

وقال حذيفة بن أنس الهُذلي:

وقد هربت منا مخافة شرنـا

 

جذيمة من ذات الشباك فمرَت

 

وهذه من بلاد خُزَاعة لأن جذيمة من خزاعة، وقال أبو عبيد السكوني الشباك عن يمين المصعد إلى مكة من واقصة غربا على سبعة أميال وخُوَي من الشباك على ضحوة ويوم الشباك من أيام العرب وقد ذكره طهمان في كتاب اللصوص في شعر على القاف.


شِبَامُ: بكسر أوله خشبة تُعرض في فم الجدي لئلا يرتضع والشبمُ البرد. قال أحمد بن محمد بن إسحاق الهمذاني بصنعاء: شبام وهو. جبل عظيم فيه شجر وعيون وشربُ صنعاء منه وبينها وبينه يوم وليلة وهو جبل صعب المرتقى ليسٍ إليه إلا طريق واحد وفي غِيران وكهوف عظيمة جدا ويسكنه ولد يَغفُر ولهم فيه حصون عجيبة هائلة وذُزوَته واسعة فيها ضياع كثيرة وكروم ونخيل والطريق إلى تلك الضياع على دار الملك وللجبل باب واحد مفتاحه عند الملك فمن أراد النزول إلى السهل في حاجة دخل على الملك فأعلمه ذلك فيأمر بفتح الباب وحول الضياع والكروم جبال شاهقة لا مسلك فيها ولا يعلم أحد ما وراءها ومياه هذا الجبل تصب إلى سُد هناك فاذا امتلأ السدُ ماء فتح فيجري إلى صنعاءَ ومخاليفها وبينه وبين صنعاء ثمانية فراسخ. قال الشاعر:

ما زال ذا الزمن الخبيث يُديرني

 

حتى بَنَى لي خيمةً بـشـبـام

 

وحدثني بعض من يوثق بروايته من أهل شبام أن في اليمن أربعة مواضع اسمها شبام. شبام كوكبان غربي صنعاء وبينهما يوم. قال وهي مدينة في الجبل المذكور اَنفاً ومنها كان هذا المخبر. وشبامُ سُخَيمٍ بالخاء المعجمة والتصغير قبليّ صنعاء بشرق بينه وبين صنعاء نحو ثلاثة فراسخ. وشبامُ حَرَاز بتقديم الراء على الزاي وحاءٍ مهملة وهو غربي صنعاء نحو الجنوب بينهما مسيرة يومين. وشبامُ حضر موت وهي إحدى مدينتي حضرموت والأخرى تريم قال وشاهدت هذه جميعها. قال عمارة اليمني في تاريخه وكان حسين بن أبي سلامة وهو عبد نوبي وزَر لأبي الجيش بن زياد صاحب اليمن أنشأَ الجوامع الكبار والمنائر الطوال من حضرموت إلى مكة وطول المسافة التي بنى فيها ستون يوماَ وحفر الاَبار الروية والقُلُب العادية فأولها شبام وتريم مدينة حضرموت واتصلت عمارة الجوامع منها إلى عدَن والمسافة عشرون مرحلة في كل مرحلة منها جامع ومِئذَنةَ وبئر وبقي مستولياً على اليمن ثلاثين سنة ومات سنة 432 وذكر له فضائل وجوامع في كل بلدة من اليمن عدن والحرة والجند. قلت وهي في الأرض منسوبة إلى قبيلة من اليمن وهذه المذكورة بطون منها وقال ابن الكلبي: ولد أسعد بن جُشم بن حاشد بن خشم بن خبران بن نَوف بن همدان عبد الله وهو شبام بطن وشبام جبل سكنه عبد الله. منهم حنظلة بن عبد الله الشبامي قُتل مع الحسين رضي الله عنه، وقال الحازمي شبام جبل باليمن نزله أبو بطن من همدان فنسب إليه وبالكوفة طائفة من شبام. منهم عبد الجبار بن العباس الشبامي الهمداني من أهل الكوفة يروي عن عوف بن أبي حُجَيف وعطاء بن السائب وكان غالياً في التشيع وتفرد بروايات المقلوبات عن الثقات روى عنه عون بن أبي زيادة والكوفيون ووجددت في كتاب ابن أبي الدمينة شبام أقيان أيضاَ وهو أقيان بن حمير.


شَب: بفتح أوله وتشديد ثانيه ذو الشب. شق في أعلى جبل جهنية باليمن يستخرج من أرضه الشب المشهور. شِبدارُ: بكسر أوله وسكون ثانيه ثم دال مهملة واخره زاي ويقال شبدِيز بالياء المثناة من تحت. موضعان أحدهما قصر عظيم من أبنية المتوكل بسُر من رأى والاخر. منزل بين حُلوان وقَرميسين في لحف جبل بِيسُتُون سمي باسم فرس كان لكسرى عن نصر، وقال مسعر بن المهلهل وصورة شبديز على فرسخ من مدينة قرميسين وهو رجل على فرس من حجر عليه درعٌ لا يخرم كأنه من الحديد يبين زرده والمسامير المسمرة في الزرد لا شك من نظر إليه يظن أنه متحرك وهذه الصورة صورة أبرويز على فرسه شبديز وليس في الأرض صورة تُشبهها وفي الطاق الذي فيه هذه الصورة عدة صور من رجال ونساء ورجالة وفرسان وبين يديه رجل في زي فاعل على رأسه قلنسوة وهو مشدود الوسط بيده بيل كأنه يحفر به الأرض والماء يخرج من تحت رجليه، وقال أحمد بن محمد الهمذاني ومن عجائب قرميسين وهي إحدى عجائب الدنيا صورة شبديز وهي في قرية يقال لها خاتان ومصوِره قَنطوس بن سِنمار وسِنمار هو الذي بنى الخوَزنقَ بالكوفة، وكان سبب صورته في هذه القرية أنه كان أزكى الدواب وأعظمها خِلقة وأظهرها خُلقاً وأصبرها على طول الركض وكان ملك الهند أهداه إلى الملك أبرويز فكان لا يبول ولا يروث ما دام عليه سرجه ولجامه ولا ينخر ولا يزبد وكانت استدارة حافره ستة أشبار فاتفق أن شبديز اشتكى وزادت شكواه وعرف أبرويز ذلك وقال لئن أخبرني أحد بموته لأقتلنه فلما مات شبديز خاف صاحب خيله أن يسأله عنه فلا يجد بدا من إخباره بموته فيقتله فجاء إلى البهلبند مغنيه ولم يكن فيما تقدم من الأزمان ولا ما تأخر أحذق منه بالضرب بالعود والغناء قالوا كان لأبرويز ثلاث خصائص لم تكن لأحد من قبله فرسه شبديز وسريته شيرين ومغنيه بهلبند وقال اعلم أن شبديز قد نفق ومات وقد عرفت ما أوعد به الملك من أخبر بموته فاحتل لي حيلة ولك كذا وكذا فوعده الحيلة فلما حضر بين يدي الملك غناه غناءً وورى فيه عن القصة إلى أن فطن الملك وقال له ويحك مات شبديز فقال الملك يقوله فقال له زِة ما أحسن ما تخلصتَ وخلصتَ غيرك عليه وجزع عليه جزعاً عظيماً فأمر قنطوس بن سِنمار بتصويره فصوره على أحسن وأتم تمثال حتى لا يكاد يفرق بينهما إلا بإدارة الروح في جسدهما وجاء الملك ورآه فاستعبر باكياً عند تأمله إياه وقال لشدَ مانعى إلينا أنفسنا هذا التمثال وذَكرنا ما نصير إليه من فساد حالنا ولئن كان في الظاهر أمر من أمور الدنيا يدلُ على أمور الآخرة إن فيه دليلاً على الإقرار بموت جسدِنا وانهدامِ بدِننا وطموس صورتنا ودروس أثرنا للبلى الذي لا بد منه مع الإقرار بالتأثير الذي لا سبيل إليه أن يبقى من جمال صورتنا وقد أحدث لنا وقوفنا على هذا التمثال ذكراً لما تصير إليه حالنا وتوهمنا وقوف الواقفين عليه بعدنا حتى كأننا بعضهم ومشاهدون لهم. قال ومن عجائب هذا التمثال أنه لم ير مثل صورته صورة ولم يقف عليه أحد منذ صور من أهل الفكر اللطيف والنظر الدقيق إلا استراب بصورته وعجب منها حتى لقد سمعت كثيراً من هذا الصنف يحلفون أو يقاربون اليمين أنها ليست من صنعة العباد وإن للهَ تعالى خبيئة سوف يظهرها يوماً. قال وسمعت بعض فقهاء المعتزلة يقول لو أن رجلاً خرج من فرغانة القُصوى وآخر من سوس الأبعد قاصدين النظر إلى صورة شبديز ما عُنفا على ذلك. قال وأنت إذا فكرت في أمر صورة شبديز وجدتها كما ذكر هذا المعتزلي فإن كان من صنعة الآدميين فقد أعطي هذا المصور ما لم يعط أحد من العالمين فأي شيء أعجب أو أظرف أو أشد امتناعاً من أنه سخرت له الحجارة كما يريد ففي الموضع الذي يحتاج أن يكون أسوَد اسوَد وفي الموضع الذي يحتاج أن يكون أحمرَ احمرَ وكذلك سائر الألوان والذي يظهر لي أن الأصباغ التي فيه معالجة بصنف من المعالجات ثم صور شبرين جارية أبرويز أيضاً قريبة من شبديز وصور نفسه أيضاَ راكباً فرساً لبيقاً وقد ذكرهذه القصة خالد الفياض في شعر قاله وهو:

والملكُ كسرى شهنشاه تقنـصَـه

 

سهم بريش جناح الموت مقطوب

إذ كان لذته شـبـديز يركـبـه

 

وغُنج شيرين والديباج والطـيب

بالنار آلى يميناً شد ما غلـظـت

 

أنْ مَنْ بدا فنعى الشبديز مصلوب

حتى إذا أصبح الشبديز منـجـدلاً

 

وكان ما مثله في الخيل مركوب

ناحت عليه من الأوتـار أربـعة

 

بالفارسية نَوحاً فيه تـطـريب

ورنم البَهلَبَندُ الوَترَ فالتـهـبـتْ

 

من سحر راحته اليمنى شاَبـيبُ

فقال مات فقالوا أنت فُهـت بـه

 

فأصبح الحِنثُ عنه وهو مجذوب

لولا البَهلَبَنْدُ والأوتـار تـنـدُبـه

 

لم يستطع نعيَ شبديز المرازيبُ

أخنى الزمان عليهم هد فاجرَ بهم

 

فما يرى منهم إلا المـلاعـيبُ

وقال أبو عمران الكردي يذكره:

 

وهم نقروا شبديز في الصخر عبرة

 

وراكبه برويز كالبـدر طـالـع

عليه بهاء الملك والوفـد عـكـفٌ

 

يخال به فجر من الأفق سـاطـعُ

تلاحظه شيرين واللحـظ فـاتـن

 

وتعطوا بكفت حسنتها الأشـاجـع

يدوم على كر الجديدين شخـصـه

 

ويلفى قَوِيمَ الجسم واللون ناصـع

 

واجتاز بعض الملوك هناك ونزل وشرب وأعجبه الموضع فاستدعى خلوقاَ وزعفراناً فخلق وجه شبديز وشيرين والملك. فقال بعض الشعراء:

كاد شبديز أن يحمـحـم لـمـا

 

خُلق الوجه منه بالزعـفـران

وكأن الهمامَ كسـرى وشـيري

 

نَ مع الشيخ موبذ المـوبـذان

من خلوق قد ضمخوهم جميعـاً

 

أصبحوا في مطارف الأرجوان

 

وقال ابن الفقيه أنشدني أبو محمد العبدي الهمذاني لنفسه في صورة شبديز:

من ناظر معنبر أبـصـرَت

 

مُقلَتُـه صـورة شـبـديز

تأمـل الـدنـيا واَثـارهـا

 

في ملك الـدنـيا أبـرويز

يوقن أن الدهـر لا يأتـلـي

 

يلحق موطوءاً بمـهـزوز

أبعد كسرى اعتاض من ملكه

 

مخط رسم ثـم مـرمـوز

يغبط ذو ملك علـى عـيشة

 

رنق يُعانـيهـا بـتـوفـيز

 

وقال اَخر يذكر شبديز وأبرويز:

شبديز منحوتُ صخر بعد بهجته

 

للناظرين فلا جَري ولا خبـبُ

عليه برويزُ مثل البدر منتصبـاً

 

للناظرين فلا يُجدي ولا يَهَـبُ

وربما فاض للعافـين مـن يده

 

سحائب ودقها المرجان والذهب

فلا تزال مدى الأيام صـورتـه

 

تحن شوقاً إليها العجم والعربُ

 

قلت وعندي أشعار وأراجيز اكتفيت منها بهذا القدر تجنباً للإطالة.


شَبرَاذَق: بفتح أوله وسكون ثانيه ثم راء وبعد الألف ذال معجمة ثم قال. قال الأديبي. موضع.


شَبْرَانَة: من ثغور الأندلس بقرب طرطوشة. ينسب إليها أديب يقال له الشبراني.


شُبْرُب: بالضم وبعد الراء باء موحدة. بلدة بالأندلس من أعمال بلنسية ينسب إليها أبو طاهر بن سلفة أبا العباس أحمد بن طالوت البلنسي الشبرني أحد الطلاب وكان فاضلاً في الطب والأدب.


شُبرُت: مثل الذي قبله إلا أن آخره تاء مثناة من فوق. قلعة حصينة على ساحل البحر بالأندلس بينها وبين طرطوشة يومان.
شَبَر: بالتحريك واَخره راء والشبر العطية وقيل القربان الذي يتقرب به النصارى. قال العجاج:

الحمد لله الذي أعطى الشبر

 

وهو موضع من نواحي البحرين شُبْرُقان: بضم أوله وسكون ثانيه ثم راء مضمومة وقاف وآخره نون. بلد عامر آهل قرب بلخ بينهما مسيرة يوم أو يومين وقد يقال له شفرقان بالفاء وقد ذكرت.


شُبرُمانُ: بضم أوله وسكون ثانيه ثم راء مضمومة وآخره نون رجل شُبرمٌ أي قصير وشبرم نبات قيل هو حب يشبه الحِمص، وقال أبو زيد: ومن العضاه الشبرم، وهو موضع في قول الحماسي:

وجــــاركـــــــم

 

بذي شُبرمان لم تزتل مفاصله

 

شبرُمٌ : بالضم وقد ذكر قبله. قال أبو عبيدة السكوني: هو ماء عذب في البادية بينه وبين الجبل تسعة أميال وهو لبني عِجل في طرف البرية من الكوفة.


شَبْشِيرُ: من قرى أرض مصر السفلى. ينسب إليها يحيى بن نافع بن خالد بن نافع بن عبد الله أبي حبيب مولى هذيل كان يقال له الهذلي الشبشيري ويكنى أبا حبيب توفي في شهر ربيع الأول سنة 291 قاله ابن يونس.


شَبَطرَانُ: بفتح أوله وثانيه وسكون الطاء ثم راء واخره نون. حصن من أعمال طليطلة بالأندلس. الشًبعَاءُ: من قرى دمشق من إقليم بيت الآبار سكنها الخطاب بن سليمان بن محمد بن الوليد بن عبد الملك بن مروان بن الحكم الاموي وأهل بيته ذكره ابن أبي العجائز ولها ذكر في أخبار أبي العَمَيطر.


الشبعَانُ: بفتح أوله وسكون ثانيه بلفظ ضد الجائع. جبل بالبحرَين يُتبرد بكهافه. قال عدي بن زيد:

تزود من الثسبعان خلفك نظرةً

 

فإن بلاد الجوع حيث تـمـيم

 

وقال ابن حمراءَ:

أبا الشبعان بعدك حَر نـجـد

 

وأبطحُ بطن مكة حيث غارا

سلوا قحطان أيُ ابنَي نـزار

 

أتى قحطان يلتمس الجوارا

فخالفهم وخالف من مـعـدّ

 

ونارُ الحرب تَستعر استعارا

 

قال: والشبعان أطم بالمدينة في ديار اسَيد بن معاوبة عن نصر.


الشبقُ: بكسر أوله وسكون ثانيه وآخره قاف وهو مرتجل إلا أن يروى بالفتح فيكون حينئذ منقولاً من الشبَق وهو الغُلمة، وهو موضع. قال البُرَيق يرثي أخاه:

كأن عجوزي لم تلد غير واحد

 

وماتت بذات الشبق وهيَ عقيم

 

شبَكْ: بالتحريك والكاف كأنه جمع شبكة التي يصاد بها وذو شبك. ماء بالحجاز في ديار نصر بن معاوية له ذكر ويقال للآبار المجتمعة شَبَكَ وشَبَكةٌ .


الشَبكةُ: بلفظ واحد الذي قبله. قال أبو عبيدة السكوني: الشبكة ماء بأجاء ويعرف بشبكة يا طِب وهي ذات نخل وطلِح، وقال غيره الشبكة ماءٌ لبنيً أسد قريب من حَبَشى قرب سميراء، وقال أبو زياد ومن مياه قُشير الثسبكة وشَبكةُ شدَخ بالشين المعجمة والدال المهملة مفتوحتين والخاء المعجمة اسبم ماءٍ لأسلم من بني غفار يذكر في شدَخ إن شاء الله تعالى، والشبكة من مياه بني نمير بالشرَيف وتعرف بشبكة ابن دَخُن وابن دخن جبل وهي مياه الماشية ومن مياههم. شبكة بني قطن، وشبكة هبود.


شبلاد: قرية بالأندلس. قال الفرضي عبد الله بن محمد بن جعفر من أهل قرطبة كان يسكن ناحية شبلاد روى عنه ابن عبد البر وأبو محمد الباجي حكايات ومات سنة 319 ومولده سنة 220.


شبلاَنُ: بكسر أوله وسكون ثانيه تثنية شِبل ولد الأسد. نهر بالبصرة يأخذ من نهر الابلّة قريبة منه عن نصر. ينسب إلى رجل اسمه شبل وعندهم عدة مواضع يزيدون على اسم من نسبت إليه ألفاً ونوناً كزيادان نهر منسوب إلى زياد بن أبيه حتى قالوا عبد الليان قرية منسوبة إلى عبد اللَّه.


الشِبليّةُ: بكسر أوله منسوب إلى شبل ولد الأسد نسبة تأنيث. قرية من قرى أشرَوسنه بما وراء النهر. ينسب إليها الشبليُ الزاهد أبو بكر أصله منها ومولده بسامراء واختلف في اسمه فقيل دُلف وقيل جعفر واختلف في اسم أبيه أيضاً. قال أبو عبد الرحمن السلمي سمعت محمد بن عبد الله بن شاذان يقول الشبليُ من أهل أشروسنة من قرية يقال لها شبلية أصله منها وقد روي عن بن بندار بن الحسين أنه قال سمعت الشبلي يقول نوديت في سري يوماً شب لي أي احترق فيَ فسميت نفسي بذلك، وقلت:

راني فأرواني عجائبَ لطفه

 

فهِمت فقلبي بالأنـين يذوبُ

فلا غائب عني فأسلو بذكـره

 

ولا هو عني معرضَ فأغيب

 

ومات ببغداد سنة 334 وقبره بها معروف وكان ينشد ليلة مات حين خرجت روحه:

إن بيتاً أنت سـاكـنُـه

 

غير محتاج إلى السرج

وعلـيلاً أنـت عـائده

 

قد أتاه اللهَ بـالـفـرج

وجهك المأمول حجتنـا

 

يوم تأتي الناس بالحجج

 

شَبورقانُ: ونخففها العامة فتقول شبرقان. مدينة طيبة من الجوزجان قرب بلخ بينها وبين أنبار مرحلة من جانب الجنوب ومن شبورقان إلى اليهودية مدينة الجوزجان راجعاً إلى فارياب مرحلتان في الشمال ثم من فارياب إلى اليهودية مرحلة ومن شبورقان إلى أنخُذ مرحلتان في الشمال ومن بلخ إلى شبورقان ثلاث مراحل ومن شبورقان إلى فارياب ثلاث مراحل.
شبوَةُ: بفتح أوله وسكون ثانيه وفتح الواو وهو من أسماء العقرب، وهو اسم موضع. قال رجل من بني عامر بن عَوبَثَان:

طَرِبْتَ وهاجتك الحمولُ البواكر

 

مقفيةَ تحدي بهـن الأبـاعـرُ

على كل مُهْرِي ربَاعٍ مُخـيسٍ

 

له مِثسفر رخو وهادِ عُرَاعِـرُ

يذكرُ أظعاناً بشَبوةَ بـعـد مـا

 

عَلَون بروجاً فوقهنْ قنـاطـرُ

وقال بشر بن أبي خازم:

ألا ظَعَنَ الخليط غداةَ ريعوا

 

بشبوة والمطي لنا خضوعُ

أجد البينُ فاحتملوا سراعـا

 

فما بالدار إذ رحلوا كتـيعُ

 

وشبوة أيضاً من حصون اليمن في جبل رَيمة، وقال الأزدي شبوة في طرف العراق في قول ابن مقبل حيث قال:

منعوا ما بين أعلـى شـبـوة

 

وقصور الشام بالضرب الخَذِم

 

وقال نصر شبوة بلد من اليمن على الجادة من حضرموت إلى مكة، وقال ابن الحائك وهو يذكرنواحي حضرموت شبوة مدينة لحمير وأحد جبلَي الثلج بها والثاني لأهل مأرب قال فلما احتربت مَذحج وحمير خرج أهل شبوة من شبوة وسكنوا حضرموت وبهم سميت شبام وكان الأصل في ذلك شباه فأبدلت الميم من الهاء كذا قال هذا الكلام.


شُبَيث: تصغير شَبَث وهي دُوَيبة كثيرة الأرجل من أحناش الأرض آخره ثاء مثلثة وهو: جبل بنواحي حلب معدود في نواحي الأحَص وهي كورة من كور حلب وذلك الجبل مستدير وفي رأسه أرض بسيطة فيها ثلاث قرى يُجلب إلى حلب من هذا الجبل حجارة سودٌ يجعلونها رحىً لطحنهم ويدخلونها في أبنيتهم تعرف بالشبيثية وهو الذي ذكره النابغة الجعدي في قوله:

فقال تجاوزتَ الأحص وماءَه

 

وبطن شُبيث وهو ذو مترسَم

 

قال: ودارة شبيث لبني الأضبط ببطن الجريب،وقال عمرو بن الأهتم المنقري:

وقلتُ لعون اقبلوا النصح ترشدوا

 

ويحكم فيما بيننـا حَـكـمـان

وإلا فإنـا لا هـوادَةَ بـينـنـا

 

بصلح إذا ما تلتقي الـفـئتـان

سوى كل مذروب جلاَ القَينُ حده

 

وسهم سريع قتـلـه وسـنـان

فإن كُليباً كان يظلـم رهـطـه

 

فأدركه مـثـل الـذي تَـرَيان

فلما سقاه الستم رمح ابن عمـه

 

تذكر ظـلـم الأهـل أي أوان

وقال لجساس أغثنـي بـشـربة

 

وإلا فنبىء من لقيت مكانـي

فقال تجاوزت الأحصَ ومـاءه

 

وبطن شُبيث وهو غـير دِفـان

 

وقال رجل من بني أسد:

سكنوا شُبيثاً والأحص وأصبحت

 

نزلت منازلهم بـنـو ذُبـيان

 

الشُبَيرِمَةُ: كأنه تصغير شُبرُمة ضرب من النبات. ماء للضباب بالحمى حمى ضرية وقال أبو زياد ومن مياه بني عُقَيل الشُبيرمة.


الشبَيك: آخره كاف كأنه تصغير شبك واحدة الشباك وهي مواضع ليست بسباخ ولا تنبت كنحو شباك البصرة، وقال الأزهري شباك البصرة ركايا كثيرة مفتوح بعضها في بعض والشيك. موضع في بلاد بني مازن. قال مالك بن الريب بعد ما أوردنا من قصيدته في مَروَ:

وقوماَ على بئر الشبيك فأسـمـعـا

 

بها الوحش والبيض الحسان الروانيا

بأنكما خلفـتـمـانـي بـقـفـرة

 

تهيل علبَ الريحُ فيها الـسـوافـيا

ولا تنسيا عهدي خلـيلـيَ إنـنـي

 

تقطع أوصالي وتبلى عـظـامـيا

ولن يَعدَم الوالون بيتـاً يجـتـنـي

 

ولن يعدم الميراثَ مني المـوالـيا

يقولون لا تَبعَدْ وهم يدفـنـونـنـي

 

وأين مكان البـعـد إلا مـكـانـيا

غداة غدِيا لهَف نفسي عـلـى غـدٍ

 

إذا أدلجوا عنّي وخلـفـتُ ثـاويا

وأصبحتُ لا أنضو قلوصاً بأنْـسـع

 

ولا أنتمي في غورها بالمـثـانـيا

وأصبحَ مالي من طـريف وتـالـدٍ

 

لغيري وكان المال بالأمس مـالـيا

 

وبعد هذه الأبيات من هذه القصيدة نورده في رحا المثل.


الشُّبَيكَةُ: بلفظ تحقير شبكة الصائد. واد قرب العرجاء في بطنه ركايا كثيرة مفتوح بعضها إلى بعض.محمد بن موسى الشبيكة بالكاف بين مكة والزاهر على طريق التنعيم ومنزل من منازل حاج البصرة بينه وببن وجرة أميال. قال علي بن الرقاع العاملي:

عرَف الديارَ توهّما فاعتادهـا

 

من بعد ما شَمِلَ البلى أبلادها

إلآ رَوَاسيَ كلهن قد أصطلى

 

حمراءَ أشعَل أهلُها إيقادهـا

بشبيكة الحور التي غربـيهـا

 

فقدت رسومُ حياضها ورَادها

 

والشبيكة ماء لبني سلول.


شُبيلِش: بضم أوله وكسر ثانيه ثم ياءٍ مثناة من تحت ساكنة ولام مكسورة وشين معجمة. حصن حصين بالأندلس من أعمال البيرة قريب من بَرجَةَ. شِبْبَوط: بكسر أوله وفتح الياء المثناة من تحت. حصن من أعمال أبدة.

 

باب الشين والتاء وما يليهما

 

شِتَار: نقَبُ شِتارٍ . نقبٌ في جبل من جبال السراة بين أرض البلقاء والمدينة على شرقي طريق الحاج يفضي إلى أرض واسعة معشبة يشرف عليها جبال فاران وهي في قبلي الكَرَك.


شتَان: بفتح أوله وتخفيف ثانيه وآخره نون والشَتن النسجُ والشاتن الناسج وكذلك الشتون وهو: جبل بين كَدَاءٍ وكُدي يقال بات به رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجته ثم دخل مكة من كداء.


شَتَرُ: بالتحريك والتاء المثناة وآخره راء. قلعة من أعمال أرَان بين بَرْذعة وكَنْجة. يُنْسب إليها السلفيُ يوسف الصيرفي وكتب عنه وقال هي قرب أوق من أران.


شَتَنا: من قرى مصر بينها وبين مَليج فرسخ على بحر المحلة.

 

باب الشين والثاء وما يليهما

 

الشث: موضع بالحجاز عن نصر.


الشثْرُ: بكسر أوله وسكون ثانيه وآخره راءٌ . جبل عن العمراني وهو علم مرتجل غير مستعمل في شيءٍ من كلام العرب.