حـرف الـشـيـن: باب الشين والجيم، الحاء، الخاء، الدال، الراء، الزاء وما يليهما

باب الشين والجيم وما يليهما

شَجاً: بوزن رَحاً من شَجَاه الحب يشجوه شجواً إذا أحزنه يشبه أن يكون المسمي لهذا الموضع بهذا الاسم قد رأى منه ما أحزنه من خُلُؤه من أهله وإيحاشه ممن كان يهواه وهو: واد بين مصر والمدينة قال:

ساقي شجا يميد مَيد المخمور

 

ويروى بالسين عن الأديبي: شجَارٌ : بكسر أوله وَاخره وراءٌ وكل شيءٍ خالف فقد اشتبك واشتجر فيجوز أن يكون من هذا ومنه سُمي الشجر لتداخل بعضه في بعض ومنه شِجارُ الهودج لاشتباك بعض عيدانه في بعض وهو: موضع في شعر الأعشَى.


الشَجَانُ: بالفتح. من قرى عَشر في أوائل اليمن من جهة القبلة.


شُجانَ: من حصون مشارف ذمار باليمن بضم أوله.


الشجَرَتانِ: تثنية شجرة معدن الشجرتين. معدن بالذهلول.


الشجرَة: بلفظ واحدة الشجر وهي الشجرة التي ولدَت عندها أسماءُ بنت محمد بن أبي بكر رضي الله عنه بذي الحليفة وكانت سَمُرة وكان النبي صلى الله عليه وسلم ينزلها من المدينة ويحرم منها وهي على ستة أميال من المدينة، وإليها ينسب إبراهيم بن يحيى بن محمد بن عباد بن هانىء الشجري المدني من مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم روى عن أبيه والمدنيين روى عنه محمد بن يحيى الذهلي وأبو إسماعيل الترمذي وهو ضعيف، والشجرة أيضاَ اسم فرية بفلسطين بها قبر صديق بن صالح النبي عليه السلام وقبر دِحية الكلبىِ فيما زعموا في مغارة هناك يقال إن فيها ثمانين شهيداً والله أعلم، والشجرة التي سر تحتها الأنبياء بوادي السرر وقد مر ذكرها وهي على أربعة أميال من مكة، والجرة المذكورة في القرآن في قوله تعالى:" إذ يبابعونك تحت الشجرة " في الحديبية وقد ذكرت في الحديبية وبلغ عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن الناس يكثرون قصدها وزيارتها والتبرُك بها فخشي أن تعبد كما عُبدت اللات والعزى فأمر بقطعها وإعدامها فأصبح الناس فلم يروا لها أثراَ.


شَجعَى: بوزن سَكرَى. موضع.


شِجعَاتُ: بكسر أوله وسكون ثانيه والتاء وهو جمع شِجْعَة وشِجْعة جمع شجاع مثل غلمة وغلام وهي. ثنايا معروفة.


شِجنهُ: بكسر أوله وسكون ثانيه ثم نون مثل ما جاء في الحديث الرحم شجنة من الله أي قرابة مشتبكة كاشتباك العروق والحديث ذو الشجون منه لتمسك بعضه ببعض وهو: موضع في قول سنان بن أبي حارثة حيث قال:

قل للمثلم وابن هـنـد بـعـده

 

إن كنت رائمَ عزنا فاستـقـدِم

تلقى الذي لاقى العدو وتصطبح

 

كأساً صُبابتها كطعم العلـقـم

تحبو الكتيبةَ حين ثشتبك القَـنـا

 

طعناً كإلهاب الحريق المضرم

وبضَرغد وعلى السدَيرة حاضر

 

وبذي أمرَ حريمهم لم يُقـسـم

منا بشِجنة والذُبـاب فـوارس

 

وعتائد مثل السواد المظـلـم

 

شَجْوَةُ: بفتح أوله بلفظ واحد الشجو وهو الحاجة. واد بتهامة يصب من جبل يقال له فحل. قال شجنة بن الصقيل أحد بني عامر بن عَوبثان من مُرَاد:

لقد علمَت أولى زبيد عشـيةَ

 

بشجوَة وَحي أن قَيساً لغائب

شفا يومُنا منا الغليل ولم يكن

 

بشجوة بُقيَا إذ ترينا الطلائب

 

الشجِيةُ: من قولهم رجل شجِ وامرأة شَجيَة بالتخفيف ولكنه شدد للنسب على غير قياس لأن قياسه شجوية، وقال أبو منصور في المثل تحامل إنسان وشدد الشجي وَيل للشجي من الخلي وقد ذكر بعده وله مخارج من العربية وهو أن تجعل الشجي بمعنى المشجو فَعِلاً من شجاه يشجوه فهو مشجو وشجي والثاني أن العرب تمدُ فَعِلاً بياء فتقول فلان قَمِن بكذا وقمين وسمج وسميج وفلان كرٍ وكري للنائم وأنشد بعضهم:

وما إنْ صوت نائحة شجي

 

فشدد الياء والكلام صوت شجٍ إذا شجاها الحزن أي بلغ منها الغاية في الألم. قال السكوني: موضع بين الشقُوق وبطان في طريق مكة دون بطان بسبعة أميال فيه بركة وبئر معطلة.


الشجي: بكسر الجيم يقال الشَجَا مقصور ما يَنشَب في الحلق من غُصة هَم أو غيره والرجل شَجٍ ، وهو رَبو من الأرض دخل في بطن فَلج فشجي به الوادي. قال السكُوني والطريق من المدينة إلى البصرة يسلك من الشجي والرُحَيل في القُف ثم يؤخذ في الحزن على الوَقْباءِ وبين الشجي وحفر أبي موسى ثلاثون ميلاً، وقيل الشجي على ثلاث مراحل من البصرة عن نصر والشجي ظَرب قد شَجى به الوادي فلذلك سُميَ الشجي. قال الراجز:

قد شجاني في النجاءِ المطلق

 

رأس الشجي كالفَلُو الابلَق

 

شدده ضرورة وقد ذكرنا عذره في الذي قبله ولا يجوز تشديده في الكلام الفصيح ومنه ويل للشجي من الخلي غير مشدد في الشجي ومشدد في الخلي والنجاء في هذا الرجز اسم موضع أيضاَ، وقال الآخر:

كأنها بين الرُحَيل والشجي

 

ضاربة بخُقها والمنسـج

ومات قوم بالعطش بالشجي في أيام الحجاج وهو منزل من منازل طريق مكة من ناحية البصرة فاتصل خبرهم بالحجاج ففال إني أظن أنهم دعوا الله حين بلغ بهم الجهد فاحفروا في مكانهم الذي كانوا فيه لعل الله أن يسقي الناس فقال رجل من جلسائه وقد قال الشاعر:

تراءَت له بين اللـوى وعُـنَـيزة

 

وبين الشجي مما أحال على الوادي

 

ما تراءت له إلا على ماءٍ فأمر الحجاج عبيدة السُلَمي أن يحفر بالشجي بئراً فحفر بالشجي بئراً فأنبط ماءً لا ينزح. قال عبيد الله الفقير إليه إن إريد من هذا الموضع الوادي فهو الشجي بالياء لأنه شجي بالربوة فهو مفعول وإن أريد به الربوة نفسها فهو الشجا بالألف لأنه الفاعل والمعنى في ذلك ظاهر.

 

باب الشين والحاء وما يليهما

 

شَحَا: بالفتح يقال شَحَا فاه شَحياً. قال الفَرَاءُ شَحاً. ماءة لبعض العرب يكتب بالياء وإن شئت بالألف لأنه يقال شَحَوْتُ وشَحيْتُ فمه إذا فتحتَهُ ولا تجريها تقول هذه شَحا فاعلم.


شَحاط: من مخاليف اليمن.


الشحر: بكسر أوله وسكون ثانيه قال الشحرة الشط الضيق والشحرُ الشط وهو. صقع على ساحل بحر الهند من ناحية اليمن. قال الأصمعي: هو بين عَدنَ وعُمَان قد نسب إليه بعض الرواة وإليه ينسب العنبر الشحري لأنه يوجد في سواحله وهناك عدة مُدُن يتناولها هذا الاسم. وذكر بعض العرب قال قدمتُ الشحرَ فنزلت على رجل من مهرَة له رياسة وخطر فأقمت عنده أياماً فذكرت عنده النسناس فقال: إنا لنصده ونأكله وهو دابة له يد واحدة ورجل واحدة وكذلك جميع ما فيه من الأعضاء فقلت له أنا والله أحب أن أراه فقال لغِلمانه صيدوا لنا شيئاً منه فلما كان من الغد إذ هم قد جاؤوا بشيءِ له وجه كوجه الإنسان إلا أنه نصف الوجه وله يد واحدة في صدره وكذلك رجل واحدة فلما نظر إليَ قال أنا باللَه وبك فقلت للغِلمان خلوا عنه فقالوا يا هذا لا تغتر منه بكلامه فهو أكلُنا فلم أزل بهم حتى أطلقوه فمر مسرعاً كالريح فلما حضر غداء الرجل الذي كنتُ عنده قال لغِلمانه أما كنتُ قد تقدمت إليكم أن تصيدوا لنا شيئاً فقالوا قد فعلنا ولكن ضيفك قد خلى عنه فضحك وقال خدعك والله ثم أمرهم بالغدوّ إلى الصيد فقلتُ وأنا معهم فقال افعل ثم غدونا بالكلاب فصرنا إلى غيضة عظيمة وذلك في آخر الليل فإذا واحد يقول يا أبا مجمر إن الصبح قد أسفر والليل قد أدبر والقنيص قد حضر فعليك بالوزر فقال له الاَخر كِلي ولا تراعي قال فأرسلوا الكلاب عليهم فرأيت أبا مجمر وقد اعتَوَرَه كلبان وهو يقول:

الويلُ لي مما بـه دهـانـي

 

دهري من الهموم والأحزان

قفا قليلاً أيها الـكـلـبـان

 

واستمعا قولي وصدقـانـي

إنكما حين تحاربـانـي

 

ألفيتماني خَضِلاً عناني

لو بي شبابي ما ملكتماني

 

حتى تموتا أو تخليانـي

 

قال فالتقيا عليه وأخذاه فلما حضر غداءُ الرجل أتوا بأبي مجمر بعد الطعام مشوياً. وقد ذكرت من خبر النسناس شيئاً آخر في وبار على ما وجدته في كتب العقلاء وهو مما شرطنا أنه خارج عن العادة وأنا بريء من العهدة. وينسب إلى الشحر جماعة. منهم محمد بن خوي بن معاذ الشحري اليماني سمع بالعراق وخراسان من أبي عبد الله محمد بن الفضل الصاعدي الفُراوي وغيره.


شَحْشَبُو: بفتح أوله وسكون ثانيه وشين معجمة أخرى مفتوحة وباءٍ موحدة. من قرى أفامية يقال بها قبر الإسكندر ويقال أمعاؤه هناك وجُثته بمنارة الإسكندرية والأكثرون على أنه مات ببابل بأرض العراق.


الشَحْمُ: بلفظ الشحم الذي يكون في أجواف الحيوان إذا سمن. بلد ببلاد الروم قرب عَمُورية يقال له مرج الشحم.


شحْوَةُ: بالفتحِ ثم السكون وفتح الواو والشَحوَة الخُطوَة كثيب أبي شحوَةً. بمكة وهو الكثيب المشرف على بيت يأجج بين منًى وشرف وبينه وبين مكة خمسة أميال مشرف على طريق الشام وطريق العراق وهو كثيب شامخ مشيد وأعلاه منفرد عن الكثبان.

 

باب الشين والخاء وما يليهما

 

شَخَاخُ: بالفتح وبعد الألف خاءٌ معجمة أيضاَ. من قرى الشاش بما وراء النهر. ينسب إليها أبو محمد عبد الرحمن بن محمد بن عبد الخالق البخاري الشخاخي سكن هذه القرية روى عن محمد بن إسماعيل البخاري وغيره ومات بالشاش سنة 323.


شَخَب: بالتحريك. حصن باليمن عن يمين صَيد في بلاد مَذْحج وكهال قريب منه. حدثني أبو الربيع سليمان بن عبد الله بن الحسن بن علي بن عبد السلام بن محمد بن راشد بن المبارك بن عقال المعروف بابن الزنجاني المكي التميمي قال من السبب الذي دعا الملك المعز أبا الفداء إسماعيل بن سيف الإسلام طغتكين بن أيوب إلى التسمي بالخلافة والانتماء إلى بني أمية أنه نازل أحد حصنَيْ كهال أو شخب ليأخذه من مالكه فامتنع عليه يومين أو ثلاثة إذ نزلت صاعقة بمن فيه فأهلكت مالكه ومستحفظه وجماعة غيرهما فاضطُرَ من بقي فيه إلى تسليمه إليه بعد طلب الأمان ثم انتقل إلى الآخر فجرَى أمره على مثال ذلك من الصاعقة بصاحبه ثم اضطر من بقي منهم إلى تسليمه بالأمان فأكسبه ذلك طغياناً دعاه إلى دعوى الخلافة لنفسه بعد أسباب جرَت شَعبت ما بينه وبين الناصر لدين الله أبي العباس أحمد بن المستضيء.


شَخصَانِ: بلفظ تثنية الشخص. موضع ويقال كمة لها شعبتان في شعر ابن حِلزة.

 

باب الشين والدال وما يليهما

 

شَدَخ: بالخاءِ المعجمة. من منازل غفار وأسلم بالحجاز عن نصر.


شَدْمُوه: من قرى الفَيوم كان بها عبد الله بن سعد بن أبي سرح فجاءَته إمارة مصر وعزل عمرو بن العاص في أيام عثمان بن عفان رضي الله عنه وقيل: كان بقرية تدعى مَوْشَة.


شَدَنُ: بالتحريك وآخره نون يقال شَدَنَ الصبيُ والمُهْرُ والخِشفُ يَشدن شُدوناً إذا صلح جسمه وترَعرَعَ. وهو موضع باليمن تنسب إليه الإبل وقيل: هو اسم فحل ومنه قول أبي تمام:

يا موضع الشَدَنيّة الوَجنـاء

 

ومصارع الإِدلاج والإِسراءِ

 

شَدَوَان: بلفظ تثنية شَدَا يشدُو إذا غنى وهو بفتح الدال. موضع. قال نصر الشَدَوانِ جبلان باليمن وقيل بتهامة أحمران وقيل بضم النون وإنه جبل واحد. قال بعضهم:

مبردة باتت على شدوَان

 

وقال يعلى الأحول الأزدي وهو لصقٌ محبوس:

أرقتُ لبَرقٍ دونـه شـدوانِ

 

يمانٍ وأهوَى البرق كل يمانِ

إذا قلتُ شيماه يقولان والهوَى

 

يصادف منا بعض ماتـريانِ

فبتُ أرى البيت العتيق أشيمه

 

ومطوايَ من شوق له أرقانِ

 

شَدُونْبَة: بفتح أوله وبعد الواو الساكنة نون ساكنة أيضاً فالتقى فيه ساكنان وبعدها باء موحدة. قرية على غربي النيل بأعلَى الصعيد وبقربها بستان يقال له الجوهري.


الشَّدِيقُ: بفتح أوله وكسر ثانيه واخره قاف كأنه لسعته شُبه بذلك أو سُمي بالشدق وهو جانب الفم. وهو واد بأرض الطائف مخلاف من مخاليفها ورواه نصر بالذال المعجمة.

باب الشين والذال وما يليهما

 

شذَا: بفتح أوله والقصر وهو شدة ذكاء الرائحة والشذَا الأذىَ والشذا ذباب الكلب والشذَا. قرية بالبصرة عن السمعاني. ينسب إليها أبو الطيب محمد بن أحمد بن الكاتب الشذائي كتب عنه عبد الغني. وأبو بكر أحمد بن نصر بن منصور بن عبد المجيد المخزومي المقري الشذاني يروي عن أبي بكر محمد بن موسى الزينبي وأبي بكر بن مجاهد وغيرهما روى عنه محمد بن أحمد بن عبد الله اللابكي.


الشذَفُ: بالتحريك. حصن من حصون الخال باليمن قريب من الجَنَد.


شَذونَةُ: بفتح أوله وبعد الواو الساكنة نون. مدينة بالأندلس تتصل نواحيها بنواحي موزور من أعمال الأندلس وهي منحرفة عن موزور إلى الغرب مائلة إلى القبلة. ينسب إليها خلف بن حامد بن الفرج بن كنانة الكناني الشذوني قاضي شذونة محدث مشهور. قال أبو سعد الشذوَني بالفتح ثم السكون وفتح الواو ونون قال: وهي من أعمال إشبلية. ونسب إليها أبو عبد اللَه محمد بن خلصة الشذوني النحوي كان حياً بعد سنة 444 وكان ضريراً وما أظن السمعاني أصاب فإنهما واحد وإعرابه الثانية تصحيف منه أو من الراوي له. قال الفرضي: منها أبو الوليد أبان بن عثمان بن سعيد بن البشر بن غالب بن فيض اللخمي من أهل شذونة سمع من محمد بن عبد الملك بن أيمن بن قاسم بن أصبغ وسعيد بن جابر وغيرهما وكان نحوياً لغوياَ لطيف النظر جيد الاستنباط شاعراً توفي بقرطبة لستّ خلون من رجب سنة 377 وكان ينسب إلى اعتقاد مذهب ابن مَيسرة.

 

باب الشين والراء وما يليهما

 

الشَرَاءُ: بتخفيف الراء والمد. اسم جبل في ديار بني كلاب ويقال هما شراآن البيضاءُ لبني كلاب والسوداءُ لبني عقيل بأعراف غمرة في أقصاه جبلان وقيل قريتان .وراء ذات عرق وفوقهما جبل طويل يقال له مَسُولا.قال النُمَيري:

ألا حبذا الهضب الذي عن يمينه

 

شَرَاء وحَفته المتانُ الصوارح

ولا زال يَسنو بالركاء وغمـرة

 

وسُود شراءَيْن البروقُ اللوامحُ

 

وأنشد الآخر:

وهل أرَيَن الدهر في رَونَق الضحى

 

شراءَ وقد كان الشرابُ لها رَيّقـا

 

وقال أبو زياد وغربيُ شراء لأبي بكر بن كلاب وبه مرتفق ماءٍ لأبي بكر والخشيب لعمرو بن كلاب والمِذنب لعامر بن كلاب مما يلي المشرق من شراء وفي ديار عمرو بن كلاب شراء أخرى لم يدخل معهم فيها أحد وقال في موضع اَخر من كتابه ومن جبال عمرو بن كلاب شراآن وهما يؤنثان في الكلام ويقال شراءُ البيضاءُ وشراءُ السوداءُ وهما اللتان يقول فيهما النميري عُمَير بن الخصيم:

ألا حبذا الهضب الذي عن يمينه

 

شراءُ وحفته المتان الصوارحُ

 

الشَرَى: بالفنح والقصر وهو داء يأخذ في الرجل أحمر كهيئة الدرهم وشرى الفرات ناحيته. قال بعض الشعراء:

لُعِنَ الكواعبُ بعد يوم وصلننـي

 

بشرَى الفرات وبعد يوم الجوْسق

 

ويقال للشجعان ما هم إلا أسودُ الشرَى وقال بعضهم: شرى مأسدة بعينها وقيل شرى الفرات ناحيته به غياض وآجام تكون فيها الأسود قال:

أسودُ شرى لاقت أسودَ خفية

 

وخفية موضع بعينه ذكر في موضعه. وقال نصر الشرى مقصور جبل بنجد في ديار طىء وجبل بتهامة موصوف بكثرة السباع. والشرى موضع عند مكة في شعر مُليح الهذَلي:

ومن دون ذكراها التي خطرَت لنا

 

بشرقي نَعمان الشرقي فالمعرف

شرقي نعمان هو جبل طيىء. وقال المرزوقي في قول امرأة من طيىءٍ :

دعا دعوةً يوم الشرى يالَ مالـك

 

ومن لم يُجَب عند الحفيظة يُكلَم

فيا ضيعة الفتيان إذ يعتُـلُـونـه

 

ببطن الشرى مثل الفنيق المسدمَ

أما في بني حِصْن من ابن كَرِيمة

 

من القوم طَلاب التراث غَشَمشم

فيقتل حُرًا بامرىءٍ لم يكـن لـه

 

بواءً ولكن لا تَكـابُـلَ بـالـدم

 

قال السكري في قول مُليح:

تَثْني لنا جيدَ مكحول مدامعهـا

 

لها بنعمان أو فيض الشرى ولدُ

 

الشرى ما كان حول الحرم وهي أشراءُ الحرم. والشرى واد من عرفة على ليلة بين كبكب ونعمان. قال نصيب:

وهل مثل ليلات لـهـن رواجـع

 

إلينـا وأيام تـحـولَ طـيبُـهـا

إذ اَهلي وأهل العـامـرية جـيرة

 

بحيث التقى هضبُ الشرى وكثيبُها

إذا لم تعد أمـواهُ جـزعِ سُـوَيقة

 

بحاراً ولم يحنَر عليها خصيبُهـا

إذا لم تُرِبْ في أم عمرو ولم تُرب

 

عيون أناس كنت بعدُ تـريبـهـا

فأمسَت تَبغاني بجـرْم كـأنـهـا

 

إذا عَلِمَتْ ذنبي تمحى ذنُوبـهـا

 

وذو الشرى صنمٌ كان لدوس وكانوا قد حموا له حمى وفي حديث الطفيل بن عمرو لما أسلم ورجع إلى أهله بالنور في رأس سوطه دنَت منه زوجته فقال لها: إليك عني فلست منكِ ولست مني قالت لم بأبي أنت وأمي. فقال: فرق بيني وبينك دينُ الإسلام ففالت ديني دينك، فقال لها: اذهبي إلى حنا ذي الشرى بالنون ويقال حَمى ذي الشرى فتطهري منه قال وكان ذو الشرى صنماً لدروس وكان الحنا حمىً حَمَوْه له به وشَل من ماء يهبط من جبل. قال: قالت: بأبي أنت وأمي أخشى على الصبية من ذي الشرى شيئاً فقال: أنا ضامن لك فذهبت واغتسلتْ ثم جاءت فعرض عليها الإسلام فأسلمت. وقال الكلبي وكان لبني الحارث بن يشكُر بن مبشْر من الأزد صنم يقال له: ذو الشرى وله يقول: أحد الغطاريف:

إذاً لَحَلَلنا حول ما دون في الشرى

 

وشجَ العدى منا خَميس عرَمـرَم

 

شَرا: بالفتح والتشديد. ناحية كبيرة من نواحي همذان، وقد نسب إليها جماعة من أهل العلم عن الحازمي.


شِرَاج الحرة: بالكسر واخره جيم وهو جمع شَرْج و مسيلُ الماء من الحرة إلى السهل وهي بالمدينة التي خوصم فيها الزبير عند رسول الله صلى الله عليه وسلم.


الشرَاشِرُ: بتكرير الشين المعجمة والراء كأنه جمع شِرْ" وهو نوع من البقول. موضع.


شُرَاعَةُ: بضم أوله يشبه أن يكون من شُرَاع السفينة لما سمي به البقعة أنث. وهو موضع في شعر ساعدة الهذَلي.


شَرَاف: بفتح أوله واخره فاء وثانيه مخفف فَعَال من الشرف وهو العلوُ. قال نصر. ماء بنجد له ذكر كثير في آثار الصحابة ابن مسعود وغيره. قال الشماخ:

مرَتْ بنَغفَي شَرَافٍ وهي عاصفة

وقال أبو عبيد السكوني شرَاف بين واقصة والقرعاء على ثمانية أميال من الأحساءِ التي لبني وهب ومن شراف إلى واقصة ميلان وهناك بركة تعرف باللَوزة وفي أشراف ثلاث آبار كبار رشاؤها أقل عن عشرين قامة وماؤها عذب كثير وبها قُلب كثيرة طيبة الماء يدخها ماء المطر وقيل شراف استنبطه رجل من العماليق اسمه شراف فسمي به. وقال الكلبي شراف وواقصة ابنتا عمرو بن معتق بن زمرة بن عبيل بن عُوض بن إرم بن سام بن نوح عليه السلام وقال زميل بن زامل الفزاري قاتل ابن دارة:

لقد عضني بالجـو جـو كُـتـيفَة

 

ويوم التقينـا مـن وراء شـراف

قصرتُ له الدعصى ليعرف نسبتي

 

وأنبأته أني ابن عـبـد مـنـاف

رفعتُ له كَفي بـأبـيض صـارم

 

وقلت التخفه دون كـل لـحـاف

 

شَرَاوَةُ: بالفتح وفتح الواو. موضع قريب من تِرْيمَ وتريم قريب من مدين.


الشراةُ: بفتح أوله. قال الأصمعي إبل شَرَاة إذا كانت خياراً قال ذو الرمة:

 

يذب القضايا عن شراة كـأنـهـا

 

جماهيرُ تحت المدجنات الهواضب

 

 وهو جبل شامخ مرتفع في السماء من عود عسفان تأوي إليه القرود ينبت النبع والقرظ والشوحط وهو لبني لَيث خاصة ولبني ظفر من سُليم وهو عن يسار عسفان وبه عقبة تذهب إلى ناحية الحجاز لمن سلك عسفان يقال لها الخريطة مصعدة مرتفعة جدًا والخريطة تلي الشراة جبل صلد لا ينبت شيئاَ ثم يطلع من الشراة على سَايةَ قاله أبو الأشعث. والشراة أيضا صُقع بالشام بين دمشق ومدينة الرسول صلى الله عليه وسلم ومن بعض نواحيه القرية المعروفة بالحُمَيمة التي كان يسكنها ولد علي بن عبد الله بن عباس بن عبد المطلب في أيام بني مروان. وفي حديث سوَاد بن قارب بينما أنا نائم على جبل من جبال الشراة كذا ذكره أبو القاسم الدمشقي وقال كذا نقلته من خط أبي الحسن محمد بن العباس بن الفرات الشراة بالشين المعجمة وكان صحيح الخط محكم الضبط. والنسبة إلى هذا الجبل شَرَوي، وقد نسب إليه من الرواة علي بن مسلم بن الهيثم الشرَوي يروي عن إسماعيل بن مِهران روى عنه الحسن بن عُليل العنزي. ومنهم أحمد بن محمود بن نافع أبو العباس الشروي أحد الموصوفين بالرمي المشهورين به مع صلاح وصبر جميل سمع أبا الوليد الطيالسي وعبد الله بن أبي بكر العتكي وعمران بن ميسرة وغيرهم روى عنه أبو الحسين المنادي ومات سنة 274.


شَرِبٌ : بفتح أوله وكسر ثانيه. كذا ضبطه أبو بكر بن نصر يجوز أن يكون منقولاً عن الفعل الماضي من الشرب ثم صُيرا اسما للموضع. قال وهو: موضع قرب مكة له ذكر وبشَرب كانت وقعة الفجار العظمى وفي هذا اليوم قيد حرب بن أمية وسفيان وأبو سفيان ابنا أمية أنفسهم كيلا يفروا فسُموا العنابس وحضرها النبي صلى الله عليه وسلم ولم يقاتل فيها وكان قد بلغ سن القتال ونما منعه من القتال فيها أنها كانت حرب فجار قال ابن هرمَةَ:

عهدي بهم وسرابُ البيض منصدع

 

عنهم وقد نزلو ذا لجة صخـبـا

مشمراً بارز الساقين منكـفـتـاً

 

كأنه خاف من أعدائه طـلـبـا

وقد رموا بهضاب الحزن ذا يَسر

 

وخلفوا بعد من أيمانهم شـربـا

 

شِرب: بالكسر ثم السكون. موضع في قول ابن مقبل حيث قال:

قد فرق الدهرُ بين الحي بالظعَن

 

وبين أبناء شـرب يوم ذي يَقَـن

تفريق غير اجتماع ما مشى رجل

 

كما تفرق بين الشـام والـيمـن

 

شُرْبُب: بضم أوله وسكون ثانيه ثم باء موحدة مضمومة مكررة. واد في ديار بني سُليم. قال أرطاة بن سُهيةَ.

أجليتُ أهل البرك من أوطانهـم

 

والحمس من شُعَبَا وأهل الشربب

 

وقال ابن الأعرابي الشربب من النبات الغملَي وهو الذي قد ركِبَ بعضه بعضاً وهو اسم واد بعينه.


شُرْبُث: مثل الذي قبله إلا أن آخره ثاء مثلثة. قال العمراني. واد بين اليمامة والبصرة على طريق مكة.


الشَربة: بفتح أوله وثانيه وتشديد الباء الموحدة. قال أبو منصور: ويقال لكل نحيزة من الشجر شربتَة في بعض اللغات وقال النحيزة طريقة سوداء في الأرض كأنها خط مستوية لا يكون عرضها ذراعين يكون ذلك من جبل وشجر وغير ذلك، وقال الجوهري ويقال أيضاً: ما زال فلان على شَربةٍ واحدةٍ أي أمرِ واحدٍ . قال الأديبي الشربة. موضِع بين السليلة والزبذةَ وقيل: إذا جاوزت النقرةَ وماوان تريد مكة وقعتَ في الربة ولها ذكر كثير في أيام العرب وأشعارهم. قال ضباب بن وقدان الظهْري:

لعمري لقد طال ما غالني

 

تداعى الشربة ذات الشجر

قال الأصمعي: الشربة بنجد ووادي الرُمة يقطع بين عدنة والشربة فإذا جزعت الرُمة مشرقاً أخذت في الشربة وإذا جزعت الرمة في الشمال أخذت في عدنة والشربة بين الرمة وبين الجريب والجريب واد يصب في الرمة. وفي موضع آخر من كتابه قال الفزاري الشربة كل شيء بين خط الرمة وخط الجريب حتى يلتقيان والخط في مجرى سيلهما فإذا التقيا انقطعت الشربة وينتهي أعلاها من القبلة إلى الحزيز حزيز محارب معروف والشرَبة ما بين الزباء والنطُوف وفيها هرشى وهي هضبة دون المدينة وهي مرتفعة كادت تكون فيما بين هضب القليب إلى الزبذة وتنقطع عند أعالي الجريب وهي من بلاد غطفان والشربةُ أشد بلاد نجد قُرا. قال نصر: وقيل: الشربة فيما بين نخل ومعدن بني سُلَيم وهذه الأقاويل وإن اختلفت عبارتها فالمعنى واحد. قال بعضهم:

والى الأمير من الشربَة واللوى

 

عنيت كل نجـيبة شـمـلال

 

وحدث أبو الحسن المدائني قال زعم بعض أصحابنا أن هشام بن عبد الملك استعمل الأسود بن بلال المحاربي على بحر الشام فقدم عليه أعرابي من قومه ففرض له وأغزاه البحر فلما أصابت البدويَ تلك الأهوال قال:

أقول وقد لاحَ السفين مـلـجـجـاً

 

وقد بعُدت بعد التـقـرب صُـورُ

وقد عصفَت ريحٌ وللمَوج قاصـف

 

وللبحر من تحتِ السفـين هـديرُ

ألا ليت أجري والعطاءَ صفَا لهـم

 

وحظي حظوظ في الزمام وكـورُ

فللـه رأي قـادنـي لـسـفـينة

 

واخضر مَوّار الـسـرار يَمـورُ

ترى مَتنَه سهلا إذا الريح أقلـعـت

 

وان عَصفت فالسهل منه وعـورُ

فيا ابن هلال للضلال دعـوتـنـي

 

وما كان مثلي في الضلال يسـيرُ

لئن وقعت رجلاي في الأرض مرة

 

وحان لأصحاب السفـين وُكـورُ

وسُلمتُ من موج كـأن مـتـونَـه

 

حراء بـدت أركـانـه وثـبـيرُ

ليعترضَن اسمي لدى العرض خلقة

 

وذلـك إن كـان الاياب يســيرُ

وقد كان في حول الشربة مقـعَـدٌ

 

لذيد وعيشٌ بـالـحـديث غـزيرُ

ألا ليت شعري هل أقولَنْ لفـتـية

 

وقد حان من شمس النهـار ذُرورُ

دعوا العيس تدنوا للشرَبة قـافـلا

 

له بين أمواج الـبـحـار وكـور

 

شَربَةُ: بفتح أوله وبضم وتسكين ثانيه وتخفيف الباء الموحدة. موضع غير الذي قبله عن العمراني وأنشد:

كأني ورَحلي فوق أحقب قارح

 

بشُربَة أو طاوٍ بعرنان موجس

 

وقال رجل من غامد أنشده أبو محمد الأسوَد ورواه بالضم:

وطيبَ نفسي أسرة غـامـديةٌ

 

أصابوا شفاءً يوم شربة مقنعـا

شفوني وأرضوني وأمسيت نائماً

 

وكنت قليلاً في الأيائم مضجَعا

 

شَرْجْ: بفتح أوله وسكون ثانيه ثم جيم. قال الأصمعي الشراج مجاري الماء من الحرار إلى السهل واحدها شرج يقال هم على شرج واحد وشرج. ماء شرقي الأجفر بينهما عقبة وهو قريب من فيد لبني أسد. قال الشيخ: فهل وجدتَ شرجاً قلنا نعم قال فأين قلنا بالصحراء بين الجواء وناظرة قال ليس ذلك شرجاً ذلك ربض ولكن شرج بين ذلك وبين مطلع الشمس في كفة الشجر عند النوط ذات الطلح قال فوجدتُ بعد ذلك حيث قال. قال الراجز:

أنهلتُ من شرج فمن يَعِـل

 

يا شرج لا فاءَ عليك الظًل

في قعر شرج حجر يَصِل

 

 

 

هذا عن أبي عبيد السكوني، وقال نصر: شرج العجوز موضع قرب المدينة وهو في حديث كعب بم الأشرف. وشرج أيضاً جبل في ديار غني أو ماء وشرج ماء أو واد لفزارة. وشرج ماء مرٌ في ديار بن أسد. وشرج أيضاً ماء لبني عبس بنجد من أرض العالي قال: وشرج أيضاَ واد به بئر ومن ذلك المثل أشبه شرج شرجاَ لو أن في أسَيمِرَا قال المفضل صاحب هذا المثل لقُيمُ بن لقمان وكان هو وأبوه قد نزلا منزلاً يقال شرج فذهب لقيم يعشي إبله وقد كان لقمان حسد ابنه لقَيما وأراد هلاكه فحفر له خندقاً وقطع كل ما هنالك من السمر ثم ملأ به الخندق وأوقد عليه ليقع فيه لقيم فلما عرف المكان وأنكر ذهاب السمر قال أشبه شرج شرجاً لو أن في شرج أسيمرا فذهبت مثلا وِأسيمر تصغير أسمر وأسمر جمع سمر.قالت امرأة من كلب:

سقى الله المنازل بين شرج

 

وبين نواظرِ دِيماَ رِهامَـا

وأوساط الشقيق شقيق عبس

 

سقى ربي أجارعها الغماما

فلو كنا نُطـاع إذا أمـرنـا

 

أطلنا في ديارهم المقامـا

 

وقال الحسين بن مُطَير الأسدي:

عرفتُ منازلا بشعاب شرج

 

فحييت المنازل والشعابـا

منازلَ هيجَتْ للقلب شوقـا

 

وللعينين دمعاً وانتحـابـا

 

شرجَةُ: بفتح أوله وسكون ثانيه ثم جيم وهو واحدة الذي قبله. موضع بنواحي مكة. وشرجة من أوائل أرض اليمن وهو أول كورة عَثرَ كذا وجدته بخط ابن الخاضبة في حديث الأسود العَنْسي في الحاشية. قال أبو بكر بن سيف شرجة بالشين المعجمة. نسبوا إليها زُرزر َبن صُهيب الشرجي مولى لال جُبير بن مُطعم القُرَشي سمع عطاءً وروى عنه سفيان بن عُيينة قال وكان رجلاً صالحاَ.


شرز: بكسر أوله وثانيه وتشديده وآخره زاي. جبل في بلاب الديلم لجأ إليه مَرْزُبان الرّي لما فتحها عتاب بن ورقاء.


الشرطَةُ: كورة كبيرة من أعمال واسط بينها وبين البصرة لكنها عن يمين المنحدر إلى البصرة أهلها كلهم إسحاقية نُصَيرية أهل ضلالة. منهم كان سنان داعي الإسماعيلية من قرية من قراها يقال لها عَقْرُ السدَن.


شرْطِيش: بفتح أوله وسكون ثانيه وكسر الطاءِ ثم ياءٍ مثناة من تحت ساكنة واخره شين معجمة. موضع عن العمرا ني.


شرعَبُ: بفتح أوله وسكون ثانيه وفتح العين المهملة وآخره باءٌ موحدة. قال أبو منصور الشرعب الطويل والشرعبة شق اللحم والأديم طولاً. وشرعب مخلاف باليمن. تنسب إليه البرود الشرعبية، وقال القاضي المفضل إنها قرية.


الشرْعَبيُ: مثل الذي قبله وزيادة ياء النسبة. أطم من آطام اليهود بالمدينة لعلهم نسبوه إلى الطول. قال قيس بن الخطيم:

ألا إن بين الشرعبي وراتـج

 

ضرابا كتجذيم السيال المصعَد

 

الشرعبيةُ: موضع ذكره الأخطل وهو بالجزيرة وكانت به وقعة بني سُلَيم. قال الشاعر:

ولقد بكى الجحاف فيما أوقعت

 

بالشرعبية إذ رأى الأطفـالا

 

وإليه فيما أحسب. ينسب أبو خراش حيان بن زيد الشرعبي الشامي حدث عن عبد الله بن عمرو بن العاص روى عنه حريز بن عثمان الرحبي قاله ابن نقطة.


شَرع: قالوا الشرع مأخوذ من شرَعَ الإهاب إذا شق ولم يرَقق ولم يرجل وهذه ضروب من السلخ معروفة وأوسعها وأبينها الشرع. قال محمد بن موسى شرع. قرية على شرقي ذَرَة فيها مزارع ونخيل على عيون وواديها يقال له رَخيم. قال أبو الأشعث قال النابعة الذبياني:

بانتْ سُعاد وأمسى حبلُها انجـذَمـا

 

واحتلت الشرعَ فالأجراع من إضما

 

وفي كتاب نصر شرع. ماء لبني الحارث من بني سليم قرب صُفَينة وقال ابن الحائك شرع بن عدي بن مالك بن سدد بن حمير بن سبأ إليه ينسب وادي الشرع بالشين بين حرفة ومطرة.


الشرعُ: بكسر أوله وسكون ثانيه وآخره عين مهملة والشرع الطريق ومنه قوله تعالى:"لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا" المائدة: 48، وهو. موضع ذكره العمراني، وقال بَشامة بن الغَدير:

لمن الديار عَفَوْن بالجزْع

 

بالدوم بين بُحار فالشرع

 

وقال النابعة:

لسُعدى بشرع فالبحار مساكن

 

قفار تعفتها شمال وداجـن

 

شَرْغُ: بفتح أوله وسكون ثانيه وغين معجمة وهو تعريب جرغْ وهي قرية كبيرة قرب بخارى. ينسب إليها قوم من أهل العلم قديماً وحديثاً. منهم محمد بن إبراهيم بن صابر أبو بكر الشرغي روى عن عبد الله الرازي والحنفى وغيرهما روى عنه أبو حفص أحمد بن كامل البصري. وأبو صالح شُعيب بن الليث الشرغي الكاغدي سكن سمرقند وحدث عن إبراهيم بن المنذر الحِزامي وأبي مصعب وحميد بن قتيبة وسفيان بن وكيع روى عنه أبو حفص أحمد بن حاتم بن حماد ومحمد بن أحمد بن مروك ومات بسمرقند سنة 272 في رجب. ومحمد بن أبي بكر بن المفتي بن إبراهيم الشرغي أبو المحاسن الواعظ المؤدب المعروف بإمام زاده أديب واعظ شاعر سمع أبا أحمد بن محمد بن أبي سهل بن إسحاق العتابي وأبا الفضل بكر بن محمد بن علي الزرَنجري وأبا بكر محمد بن عبد الله فاعل السرخكتي وأبا القاسم علي بن أحمد بن إسماعيل الكلاباذي كتب عنه أبو سعد ببخارى ومولده في ربيع الأول سنة 491.


شرغِيَانُ:بفتح أوله وسكون ثانيه وغين معجمة مكسورة وياءٍ مثناة من تحت وآخره نون. سكة بنَسف ينزلها أهل شَرع القرية المذكورة قبل هذا ذكرنا أنها من قرى بخارى ونسبت إليهم: شَرَفانيةُ: بفتحتين والفاء والنون والياء. قرية بقرب قنطرة أي الجون.


شَرفدَد: بفتح أوله وثانيه وسكون الفاءِ وتكرير الدال. واد شَرفدَنُ: بفتح أوله ووزن الذي قبله واخره نون. من قرى بخارى. شَرفٌ : بالتحريك وهو المكان العالي. قال الأصمعي: الشرف كبدُ نجد وكانت منازل بني آكل المرار من كندة الملوك قال وفيها اليوم حمى ضرية وفي الشرف الرَبذَة وهي الحمى الأيمن والشرَيف إلى جنبها يفصل بينهما التسرير فما كان مشرقاً فهو الشريف وما كان مغرباً فهو الشرف. وقال الرا عي:

أفي أثر الأظعان عينك تـلـمـحُ

 

نعم لاتهنا إن قـبـلـك مِـتـيحُ

ظعائن ِمـئنَـاتٍ إذا مـل بـلـدةً

 

أقام الجمال بـاكـر مـتـروّحُ

تسامى الغمام الغر ثـم مـقـيلُـه

 

منه الشرف الأعلى حساء و أبطح

 

قال وإنما قال الأعلى لأنه بأعلى نجد. وقال غيره الشرف الحمى الذي حماه عمر بن الخطاب رضي الله عنه وقد ذكر في سرت منِ باب السين. ومشرف من قرى العرب ما دنا من الريف واحدها ما شرف وهي مثل خيبر ودومة الجندل وذي المروَة، وقال البكري الشَرف ماء لبني كلاب ويقال لباهلة. والشرف قلعة حصينة باليمن قرب زبيد بين جبال لا يوصل إليها إلا في مضيق لا يسع إلا رجلاً واحداً مسيرة يوم وبعض الآخر ودونه حِرَاج وغياض أوَى إليه علي بن المهدي الحميري المستولي على زبيد في سنة555وهذا الحصن لبني حَيوان من خَش خولان يقال له شرف قلحاح بكسر القاف. والشرف الأعلى جبل أيضاً قرب زبيد. وقال نصر الشرف كبدُ نجد وقيل: واد عظيم تكتنفه جبال حمى ضرية، وقال الأصمعي: وكان يقال من تَصيف الشرف وترَبعَ الحزن وتنشتىَ الصَمان فقد أصاب المرعى. وشرف البياض من بلاد خولان من جهة صعدة باليمن وشرف قلحاح. والشرف جبلان دون زبيد من أرض اليمن. وشرف الأرطى من منازل تميم. وشرف السَيَالة بين ملل والروحاء وفي حديث عائشة رضي الله عنها أصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الأحد بملل على ليلة من المدينة ثم راح فتَعَشى بشرف السيالة وصلّى الصبح بعرق الظبية. والشرف موضع بمصر عن الأديبي. ينسب إليه أبو الحسن علي بن إبراهيم بن إسماعيل الشرفي الفقيه الشافعي الضرير روى كتاب المُزَني عن الصابوني روى عنه أبو الفتح أحمد بن بابشاذ وأبو إسحاق إبراهيم بن سعيد الحبال وتوفي في سنة 408. والشرف من سواد إشبيلية بالأندلس. ينسب إليه أبو إسحاق إبراهيم بن محمد الحاكم الحضرمي الشرفي كان فقيهاً مقدماً في الأيام العامرية أديباً خطيباً ممدحاً صاحب شُرطة المواريث والصلاة والخطبة بجامع قرطبة روى عن أبي عمر أحمد بن سعيد بن حَزْم وغيره وكان مُعتنياً بالعلم مكرماً لأهلِه له رواية ودراية ومات في شعبان سنة 396، وقال سعد الخير. الشرف بلد بحذاء مدينة إشبيلية يحتوي على قرى كثيرة عليه أشجار الزيتون وإذا أراد أهل إشبيليه الافتخار قالوا الشرف تاجُها لكثرة خيره. وشرف البعل ذكر في، البعل، صقع بالشام وقيل جبل في طريق الحاج من الشام.


شرق: بلفظ الشرق ضد الغرب. إقليم باشبيلية واقليم بباجة كلاهما بالأندلس. وشرق موضع في جبل طيىءٍ قال زيد الخيل:

مَنَعنا بين شَرق إلى المطالي

 

بحي في مُكابرة عـنـودٍ

 

وقال بشر بن أبي خازم:

غشيت لليلى بشرق مقامـا

 

فهاج لك الرسمُ منها سقاما

وقال نصر شرق بلد لبني أسد.
شَرْقيون: مدينة بحوف مصر لهم بها وقائع. الشرْقية: نسبة إلى الشرق. محلة بالجانب الغربي من بغداد وفيها مسجد الشرقية في شرقي باب البصرة قيل لها الشرقية لأنها شرقي مدينة المنصور لا لأنها في الجانب الشرقي. نسب إليها أبو العباس أحمد بن أبي الصلت بن المغلس الحِماني الشرقيُ كان ينزل الشرقية فنسب إليها روى عن الفضل بن دكين ومسلم بن إبراهيم وثابت بن محمد الزاهد وغيرهم روى عنه أبو عمرو بن السماك وأبو علي بن الصَوَاف وابن الجِعابي وغيرهم وكان ضعيفاَ وَضاعاً للحديث توفي سنة 308 في شوال، ويقال لمن يسكن الجانب الشرقي من واسط الحجاح الشرقي. منهم عبد الرحمن بن محمد بن المعلم الشرقي البرجوني وبرجونية محلة بشرقي واسط، وقد نسب إلى شرقي مدينة نيسابور قوم منهم الإمام أبو حامد محمد بن الحسن الشرقي النيسابوري الحافظ تلميذ مسلم بن الحجاج روى عن أبي حاتم الرازي ويحيى بن يحيى والعباس بن محمد الدُوري وغيرهم روى عنه أبو أحمد بن عدي وأبو أحمد الحاكمٍ وأبو علي النيسابوري وغيرهم من الأئمة وكان حافظا مصنفاً مات سنة325. والشرقيُ مسجد قرب الرُصافة بناه المنصور لابنه المهدي. والشرقية اسم قرية كانت هناك بني المسجد فيها ثم صارت محلة ببغداد وبقي الاسم عليها والشرقية كورة في جنوبي مصر.


شَركٌ : بفتح أوله وسكون ثانيه واَخره كاف وهو مخفف من شسرَك الطريق وهي الأخاديد التي تحفرها الدوابّ فيه أو من شرك الصائد فأما شَرك بالسكون فلم أجد له معنًى. وشَرك جبل بالحجاز. قال خِداش بن زهير:

وشَرك فأمواه اللديد فمنْعـج

 

فوادي البدي غمرُه فظواهرُه

 

شِرْك: بكسر أوله وسكون ثانيه وآخره كاف والشرك النصيب ومنه الشرك في الدين وهو ماء وراء جبل القنان لبني مُنقذ بن أعيا من أسد. قال عُميرة بن طارق:

فأهوِن عليَ بالوعيد وأهـلـه

 

إذا حل أهلي بين شرْكٍ فعاقل

 

الشَرَكَةُ: بالتحريك. قرية لبني أسد وهي واحدة الشرَك. قال الأصمعي: أبان الأسوَدُ لبني أسد وبه قرية يقال لها الشركة وبها عين أجراها محمد بن عبد الملك بن حبيب الفَقْعَسي.


شِرْماح: قلعة مطلة على قرية لأبي أيوب قرب نهاوند بناها بعض اكراد بنقض قرية أبي أيوب.


شِرْمَسَاحُ: بلدة من نواحي مكة قرب البحر الملح.


شرمَغُول: بفتح أوله وسكون ثانيه وفتح ميمه وغين معجمة وواو ساكنة واخره لام. قلعة حصينة بخراسان بينها وبين نسا أربعة فراسخ والعجم يسمونها جمغول. ينسب إليها أبو النصر محمد بن أحمد بن سليمان الشرمغولي النسوي الأديب سمع بخراسان والشام أبا الدحداح وأبا محمد عبد الله بن الحسين بن محمد بن جمعة وأبا بكر محمد بن الحسن بن فيل بأنطاكية وحدث عن أبي جعفر محمد بن أحمد بن عبد الجبار الرَذَاني النسوي روى عنه أبو مسعود أحمد بن محمد بن عبد الله بن عبد العزيز الشرمغولي البجلي سمع منه في سنة 388 وقال حدثنا الشيخ الثقة الصالح وروى عنه القاضي أبو عبد الله الحسين بن أحمد بن سالم المالكي وأبو سعد الحسين بن عثمان بن أحمد الشيرازي. شَرْمَقَانُ: بفتح أوله وسكونِ ثانيه وبعد الميم قاف واخره نون والعجم يقولون جرمَقَان. بليدة بخراسان مز نواحي أسفرايين في الجبال بينها وبين نيسابور أربعة أيام، وقد خرج منها طائفة من العلماء، ينسب إليي أحمد بن محمد بن أحمد بن خالد أبو سعد الشرمقاني الخطيب خطيب بلدة شيخ سمع بنيسابور أبا تُراب عبد الباقي بن يوسف المراغى وأبا بكر بن خَلَف الشيرازي وجده أحمد بن خالد المشرف وسمع بجُرجان أبا القاسم إبراهيم بن علي الخلالي وكانت ولادته في ذي القعدة سنة 462 ومات منة 538، وقال الحافظ أبوالقاسم ما صورته أحمد بن محمد بن حمدون بن بندار أبو الفضل الشرمقاني الفقيه الأديب وشرمقان من ناحية نسا سمع بدمشق وغيرها أبا الحسن بن جَوصا والحسن بن سفيان وأبا عَرُوبة ومسدد بن قَطَن القشيري وجعفر بن أحمد بن نصر الحافظ وأبا القاسم البغوي وأبا عبد الله محمد بن زيدان بن يزيد الجبلي ومحمد بن المسيب الأرغياني روى عنه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وأبو سعد الماليني. قال الحاكم أحمد بن محمد بن حمدون الفقيه أبو الفضل الشرمقاني كان أحد أعيان مشايخ خراسان في الأدب والفقه وكثرة الحديث طلب الحديث بخراسان والعراقين والشام والجزيرة والحجاز سمع المسند الكبير والأمهات لأبي بكر بن أبي ثيبة من الحسن بن سفيان وكان يكثر المقام بنيسابور فلما قلد المظالم بنَسا جمع إليه جملة من كُتبه وانتقيت عليه ثم توفي بالشرمقان خامس عشر جمادى الآخرة سنة 361.


شرمَلةُ: بفتح الشين وسكون الراء وفتح الميم واللام. قرية من أعمال شرقي الموصل من نواحي قلعة الشوش ومنها يكون حب الرُمان الشوشي.


شرمَةُ: بضم أوله وسكون ثانيه والشرم الشق في الأرض وغيرها وشُرمة. اسم جبل. قال أوس بن حَجَر:

تثوبُ عليهم من أبان وشُـرْمَة

 

وتركَبُ من أهل القَنان وتفزَعُ

 

وقال تميم بن مقبل:

أرِقتُ لِبـرق اَخـر الـلـيل دونـه

 

رِضام وهضـب دون رمَـان أفـيَحُ

بحَزن شآم كُلمـا قـلـت قـد وَنـى

 

سَنا والقواري الخضر في الدجن جُنحُ

فأضحى له وَبْلَ بـأكـنـاف شـرمة

 

أجشُ سِماكِي مـن الإبـل أنـضـحُ

 

شروَاذ: ناحية بسجستان لها ذكر في الفتوح افتتحها المسلمون على يد الربيع بن زياد الحارثي سنة ثلاثين في أيام عثمان بن عفان رضى الله عنه فأصاب شيئاً كثيراً كان منهم أبو صالح عبد الرحمن جدُ بسام.


شَروَانُ: مدينة من نواحي باب الأبواب الذي تسميه الفرس الدربَنْد بناها أنوشروان فسميت باسمه ثم خففت باسقاط شطر اسمه وبين شروان وباب الأبواب، مائة فرسخ. خرج منها جماعة من العلماء ويقولون بالقرب منها صخرة موسى عليه السلام الذي نسي عندها الحوت في قوله تعالى:"قال أرأيت إذ أوبنا إلى الصخرة فإني نسيت الحوت" الكهف: 63، قالوا فالصخرة صخرة شروان والبحر بحر جيلان والقرية باجَروان. "حتى إذا لفيا غلاما فقتله" الكهف:74 قالوا: في قرية جيزان وكل هذه من نواحي أرمينية قرب الدربند، وقيل شروان ولاية قصبتها شَمَاخي وهي قرب بحر الخزر. نسب المحدثون إليها قوماً من الرواة مني أبو بكر محمد بن عشير بن معروف الشرواني كان فقيهاً صالحاً سكن النظامية وتفقه على الكِيا الهرَاسي وروى شيئاً عن أبي الحسبن المبارك بن الحسين الغسال ذكره أبو سعد في شيوخه.


شَرورَى: بتكرير الراء وهو فَعوعل كما قال سيبوَيه في قَرَورَى وحكمه حكمه وقد ذكرته هناك فأصله إذاً إما من الشرَى. وهي ناحية الفرات وأما من الشرى وهو تتابع الشيء فكررت العين فيه وزيدت الواو كما قلنا في قَرَورَى. قال لي القاضي أبو القاسم بن أبي جراد رأيتُ شَرَورَى وهو جبل مطل على تبوك في شرقيها وفي كتاب الأصمعي شرورى لبني سليم. قال الأعشى السلمي وكان سُجن بالمدينة:

هاجك ربع بشَرَوْرَى مُلْبِد

 

وقال آخر:

كأنها بين شَرورَى والعُمَق

 

نواحَة تلوي بجلْبابٍ خَلَق

 

وقال الأصمعي: شَرَورَى ورحرحان في أرض بني سليم وفي كتاب النبات شروى واد بالشام. قال:

سَقَوْني وقالوا لا تُغَن ولو سقوا

 

جبال شرورى ما سُقيتُ لغَنت

 

وقال عبد الرحمن بن حسان:

أرقتُ لبَرق مستطير كأنـه

 

مصابيخ تخبُو ساعة ثم تلمحَ

يُضيءُ سَناه لي شرورى ودونه

 

بقاع النقيع أو سنا البرق أنزَحُ

 

وقال مزاحم العُقَيلي:

أذلك أم كدرية ضَل فـزخُـهـا

 

لقًى بشرَورَى كاليتيم المعـلّـل

غدت من عليه بعد ما تمَ ظمؤُها

 

تصل وعن قيض بِزِيزَاء مَجهل

غدُوا غدا يومين عنه انطلاقهـا

 

كميلين من سير القطا غير مُؤتل

 

شَرُوزُ: آخره زاي. قلعة بين قزوين وجبال الطرم حصينة.


شُرُوط: بلفظ جمع شرط. جبل بعينه.


شَرُومُ: قرية كبيرة عامرة باليمن فيها عيون وكروم وأهلها همدان وهم لصوص يقطعون الطريق بينها وبين الهُجَيرة خمسة وعشرون ميلاَ. قال الحارث بن عمرو الجِزْلي:

فآل سعيد جَمـرة غـالـبـية

 

وسَفْحَي شروم بين تلك الرجائم

 

شَرُونَة: بضم الراءِ وسكون الواو ثم نون بعدها هاء. قرية بالصعيد الأدنى شرقي النيل. وشرونة أيضاً بلد بالأندلس.


شَروين: جبال شروين في أطراف طبرستان وهي من أَعمال ابن قارن مجاورة الديلم وجيلان وهي جبال ممتنعة صعبة ليس في تلك الولاية أمنع منها ولا أكثر شجراً ودَغَلاَ. قال ابن الفقيه أول من دفعت إليه السفُوح شروين بن سُهراب وكانت قبل ذلك في أيدي الجُنْد وفتحت في أيام المأمون على يد موسى بن حفص بن عمرو بن العلا وكان عمرو بن العلاء جزارأ بالري فجمع جموعاً وغزا الديلم حتى حسن بلاؤه فأرسله والى الرَي إلى المنصور فقوده وجعل له منزلة وترقت به الأيام حتى ولي طبرستان واستشهد في خلافة المهدي وافتتح موسى بن حفص بن عمرو بن العلاء ومازيار بن قارن جبال شروين من طبرستان وهي من أمنع الجبال وأصعبها فقلدها المأمون مازيار وأضاف إليها طبرستان والرُويان ودُنباوند وسماه محمداَ وجعل له مرتبة الأصفهبذ فلم يزل والياً عليها حتى توفي المأمون واستخلف المعتصم فاقرَه عليها ثم غدر وخالف وذلك بعد سنتين من خلافة المعتصم فجرَى من قبله ما هو مذكور في التواريخ.


الشّرَوَين: بالتحريك بثلاث فتحات وياءٍ ساكنة ونون. هما جبلان بسَلمَى كان اسمهما فَخ ومَخْزَم عن نصر.


شريانُ: بكسر أوله وسكون ثانيه ثم ياءٍ مثناة عن تحت وآخره نون. قال الجوهري الشرْيان بالفتح والكسر واحد الشرَايين وهي العروق النابضة ومنبتُها من القلب. وهو موضع بعَينه أو واد. قالت جَنُوبُ أخت عمرو ذي الكلب ترثيه:

أبلغ بني كاهل عني مُغلـغَـلَةً

 

والقومُ من دونهم سَعيا ومركوبُ

والقومُ من دونهم أين ومَسـغَـبة

 

وذاتُ رَيد بها رِضْع وأسلُـوبُ

أبلغ هذيلاً وأبلغٍ مَنْ يبلـغـهـا

 

عني حديثاً وبعضُ القول تكذيبُ

بأن ذا الكلب عمراً خيرهم حَسباً

 

ببطنِ شريان يعوي حوله الذيبُ

 

شَرِيبٌ : بفتح أوله وكسر ثانيه وياءٍ مثناة من تحت ساكنة وباءِ موحدة. قال أبو عبيد يقال: ماء شريب وشروب الذي بين المالح والعذب والشريب الذي يشاربك أي يشرب معك. وهو جبل نجدي في ديار بني كلاب عند الجبل الذي يقال له أسوَد النساء.


شُرَيب: بلفظ تصغير الشرب. بلد بين مكة والبحرين له ذكر في شعرهم.


شَريج: شريج نابط وشريج الرَتان وعدّة أمكنة يقال لكل واحد شريج كذا. قُرَى من نواحي زبيد باليمن.


الشرير: موضع في ديار عبد القيس عن نصر.


شَرِيش: أوله مثل آخره بفتح أوله وكسر ثانيه ثم ياءٍ مثناة من تحت. مدينة كبيرة من كورة شَذُونة وهي قاعدة هذ الكورة واليوم يسمونها شَرَش.


شَرِيط: بفتح أوله وكسر ثانيه ثم ياءٍ مثناة من تحت وطا مهملة والشريط حبل يُفتَل من الخوص جزاء الشريط قرية عن أعمال الجزيرة الخضراء بالأندلس.


الشرَيفُ: تصغير شرف وهو الموضع العالي. ماء لبني نُمَير وتنب إليه العُقْبان. قال طُفيل الغنوي:

وفينا ترى الطوبَى وكل سَميذع

 

مدربَ حَزب وابنَ كل مدرب

تبيت لعُقْبان الشرَيف رجـالُـه

 

إذا ما نَوَوا أحداثَ أمر معطب

 

ويقال: إنه سرَة بنجد وهو أمرَءُ نجد موضعاً. قال الراعي:

كهُداهد كَسَرَ الرُماةُ جناحَهُ

 

يدعو برابية الشرَيف هديلا

 

قال أبو زياد وأرض بني نمير الشريف دارها كلها بالشريف إلا بطناَ واحداً باليمامة يقال لهم بنو ظالمِ بن ربيعة بن عبد الله وهو بين حمى ضرية وبين سَود شمام ويوم الشريف: من أيامهم. قال بعضهم:

غداة لقينا بالشريف الأحامِسا

 

وقال ابن السكيت: الشرَيف واد بنجد فما كان عن يمينه فهو الشريَف وما كان عن يساره فهو الشرَيف. قال الأصمعي: الشرف كبدُ نجد والشريف إلى جانبه يفصلٍ بينهما التسرير فما كان مشرقاً فهو شريف وما كان مغربا فهو الشرف. وقال عمرو بن الأهتم:

كأنها بعدما مال الشرَيفُ بهـا

 

قُرقُورُ أعجم في ذي لجة جار

 

والشرَيف حصن من حصون زبيد باليمِن.


شَريفَةُ: موضع قرب البصرة خرج إليها الأحنف بن قيس أيام الجمل وأقام بها معتزلاً للفريقين.


شُرَيق: تصغير شرق. موضع قرب المدينة في وادي العقيق. قال أبو وجزة:

إذا تربعتَ ما ببـن الـشـرَيقِ فـذا

 

روض الفِلاج وذات السرح والعُبب

 

ويروى الشريف والعبب عنبُ الثعلب، وقال نصر شَريق بفتح الشين وكسر اَلراء شَريقان جبلان أحمران ببلاد سُليم.


الشرِيةُ: بفتح أوله وكسر ثانيه وتشديد الياء المثناة من تحت. هكذا ضبطه نصر وذكره في مرتبة السرية وأخواتها هو. ماء قريب من اليمن وناحية من بلاد كانت بالشام. قال كثير:

نظرتُ وأعلامُ الشـرية دونـهـا

 

فبُرقُ المرورات الدواني فسورُها

 

وأخاف أن يكون تصحيفاَ وأنه بالباء الموحدة وقد ذكر.


شُرِيون: حصن من حصون بَلنسبة بالأندلس. نسب إليها السلفيُ أبا مروان عبد الملك بن عبد الله الشريوني وكان قد كتب الحديث بالمغرب والحجاز وتفقه على أبي يوسف الرياني على مذهب مالك، ويوسف عبد العزيز بن عبد الرحمن بن عدبس الأنصار الريوني يكنى أبا الحجاج أخذ عن أبي عمر عبد البر وغيره كثيراً وسكن طليطلة مدة ومات في شوال سنة505.


الشريُ: بسكون الراء نبت وذات الشري. موضع معروف به في قول البُرَيق الهذَلي:

كأن عجوزي لم تلد غير واحـد

 

وماتت بذات الشري وهي عقيمُ

 

وذو الشري قريب من مكة يذكره عمر بن أبي ربيعه في شعره فقال في بعضه:

قربَتـنـي إلـى قـريبةَ عـين

 

يوم ذي الشري والهوَى مستعارا

وأرى اليوم مـا نـأيتِ طـويلا

 

والليالي إذا دنـوتِ قـصـاراَ

 

شُرَي: بتشديد الباء. طريق بين تهامة واليمن.

 

باب الشين والزاي وما يليهما

 

الشَزبُ: بفتح الشين وسكون الزاي والباء موحدة. وادي الشزب. من قرى جهران باليمن من ناحية صنعاء.

شَزَن: بالتحريك واخره نون. جبل أو واد بنجد عن نصر