حـرف الـشـيـن: باب الشين والسين، الشين، الطاء، الظاء، العين، الفاء، القاف، الكاف وما يليهما

باب الشين والسين وما يليهما

شَس: بفتح أوله وتشديد الثاني الشس الأرض الصلبة التي كأنها حجر واحد والجمع شساس وشُسوس. قال المزار بن مُنقِذ:

أعرَفْتَ الدار أم أنكرتَها

 

بين تِبراك وشَسي عَبَقر

 

وهو: واد بعينه من أودية مُزَينة. ذكره كثير. وقال أبو بكر بن موسى شسٌ واد عن يسار آرة وقال أبو الأشعث هو بلد مهيمة موبأة لا تكون بها الإبل يأخذها الهُيامُ عن نقوع بها ساكنة لا تجري والهيام حمى الإبل والنقوع المياه الواقفة التي لا تجري وهي من الأبواء على نصف ميل. وقال في موضع اخر وفوقَ قَورَانَ ماء يقال له شس آبار عنبة وقال ابن السكيت أرض كثيرة الحمى. قال كثير:

وقال خليلي يوم رُحنَا وفُـتـحَـتْ

 

من الصدر أشراحْ وفُضت ختومُها

أصابتْك نبلُ الحـاجـبـية إنـهـا

 

إذا ما رمَتْ لا يستبل كلـيمُـهـا

كأنك مـردوعٌ بـشـس مـطـرَدٌ

 

يقارفه من عقدة النقع هـيمُـهـا

 

- مردرع، منكوس، يقارفه، يدانيه- والعقدة: الموضع الشجير، وقال نصر شس ماء في ديار بني سُليم بين لَقف وذات الغار قرب أقراح جبل.


شستُقِ: من نواحي الأهواز. قال يزيد بن مفزغ:

سقى هَزِمُ الأرعاد مُنبجسُ العُـرَى

 

منازلها من مَسْرُقـانِ فَـسـرَقـا

إلى الكربُج الأعلى إلى رامَهُرمُـز

 

إلى قرَيَات الشيخ من فوق شسَسقما

شسعى: ذكره الزمخشري. هو موضع في شعر ابن مقبل فأما الأزهري فإنه قال شسعُ المكان طرفُه يقال حلَلنا شسعَ الدهناء. وقال قحيف العقيْلي:  

مَرِيع منهم وطن فشِعَى

 

بعيد من له وطن مريع

 

وقال ابن مقبل:

بصخدٍ فثِسْعَى من عميرة فاللوَى

 

يَلُحنَ كما لاح الوشوم الفـرائحُ

 

كذا رواه الأصمعي وروى غيره شَسَى كما في شعر المرار فشسَىْ عَبَقرَ.

 

باب الشين والشين وما يليهما

 

ششانَةُ: بعد الألف نون والشين الثانية مخففة. إقليم من اعمال بطليموس.


ششلمةُ: بكسر أوله وسكون ثانيه. ناحية من أعمال طليطلة من جهة القبلة كبيرة فيها حصون ومدن وقلاع.

 

باب الشين والطاء وما يليهما

 

شطا: بالفتح والقصر وقيل شطاة. بليدة بمصر. ينسب إليها الثياب الشطَوية قال الحسن بن محمد المهلبي على ثلاثة أميال من دمياط على ضفة البحر الملح مدينة تعرف بشطا وبها وبدمياط يُعمل الثوب الرفيع الذي يبلغ الثوب منه ألف درهم ولا ذهب فيه.


شُطَاب: نخل لبني يشكر باليمامة.


شَطَاطِيرُ: بفتح أوله وتكرير الطاء واخره راء قبلها ياء. كورة في غربي النيل بالصعيد الأدنى.


الشُّطآنُ: بضم أوله وسكون الطاء ثم ألف مهموزة ونون. واد من أودية المدينة. قال كثير:

مغاني ديار لا تـزال كـأنـهـا

 

بأفنية الشطاَنِ رَيط مُـضَـلـعُ

وأخرى حبست الركبَ يوم سويقة

 

بها واقفاً أن هاجك المتـربـع

 

الشطْبتَان: بفتح أوله وسكون ثانيه ثم باء موحدة بعدها تاء مثناة من فوقها وآخره نون تثنية شَطْبة وهي السعفة الخضراءُ والشطبتان وحَرِم. أودية لبني الحريش بن كعب بأرض اليمامة بها نخل وزرع. قال السكوني وفي العارض من وراء أكمة بينها وبين مهب الشمال الشطبتان. وقال أبو زياد الكلابي الشطبتان باليمامة فلج من الأفلاج.


شَطمب: بالتحريك يجوز أن يكون أصله من شَطَبَ إذا مال ثم استعمل اسماَ وهو جبل في ديار بني أسد فيه روضة ذكرت في الرياض في قول بشر بن أبي خازم:

سائلْ نميراً غداة النعف من شَطَـبٍ

 

إذ فضّت الخيل من ثهلان إذ رهفوا

 

يوم النعف من شطب. وقال عبيد بن الأبرص:

دعا معاشر فاستكتْ مسامعُـهـم

 

يا لهف نفسي لوتدعو بني أسـد

لو هم حماتك بالحمى حميت ولم

 

تترك ليوم أقام الناس في كـبـد

كما حميناك يوم النعف من شطب

 

والفضل للقوم من ريح ومن عدد

 

وباليمن جبل اسمه شطب وفيه قلعة سميت به ولا أدري أهو هنا أم غيره. قال نصر شطب جبل في ديار نمير وهو جانب ثهلان الشمالي بين أبانين في ديار أسد بنجد. وشطب أيضاً واد يمان وقرن أسودُ من شط الرُمة. وقال أبو زياد: شطب هو جانب ثهلان الذي يلي مهب الشمال يقال له ذوشطب. قال لبيد:

بذي شطب أحداجُهم إذ تحملوا

 

وحث الحُدَاةُ الناجياتِ النواملا

وقال عبيد بن الأبرص يصف سحاباً:

 

يا من لبرق أبيتُ اللـيل أرقُـبُـه

 

في عارض كمضيء الصبح لماح

دانٍ مسف فُوَيق الأرض هَيحبـه

 

يكاد يدفعه مـن قـام بـالـراح

كأن ريقَـه لـمـا عـلا شـبـاَ

 

أقرابُ أبلَقَ يَنْفي الخـيل رَمـاح

فمن بحوزته كمـن بـعـقـوتـه

 

والمستكن كمن يمشي بِـقـروَاح

 

شَطبٌ : بفتح أوله ويروى بالضم وسكون ثانيه ثم باء موحدة وهو السعفة الخضراءُ. واد حذاء مِرجم دون كُليةَ إلى بلاد ضمرة. قال كثير:

لعمري لقد بانت وشـط مـزارُهـا

 

عزيزة لا تفـقـد ولا تـتـبـعـد

إذا أصبَحَتْ في الجلسِ في أهل قرية

 

وأصبحَ أهلي بين شطب فـبـدبـد

 

قال الأصمعي بطرف أبان الشمالي ماء يقال له بَدبد وبين أبانبن جبل يقال له شطب فيما بين بني أسد وخزيمة ولذلك قال: وأصبح أهلي بين شطب فبدبد،وقال:

أفي رسم أطلال بشطب فمِرجَم

 

دوَارس لما استنطَقَت لمً تكلـمَ

تكفكف أعداداً من العين ركبت

 

سوانيها ثم اندفعـنَ بـأسـلـم

 

شُطبُ: بالضم كورة من كور مصر الجنوبية. شَطُّ: بفتح أوله وتشديد ثانيه والشط جانب النهر. قرية في حجر اليمامة قبلتها بين الوِتر والعرض قد اكتنفها حَجْرُ اليمامة. قال الحفصي. شط فيروز فيه نخل ومحارث لبني العنبر باليمامة. وشط الوتر باليمامة أيضاَ وهو كان منزل عبيد بن ثعلبة وحصن معتق من بناء جديس وبه تحصن عبيد بن ثعلبة حين اختط حجراً. وشط عثمان موضع بالبصرة كانت سباخاَ ومواتاً فأحياها عثمان بن أبي، العاص الثقفي وكتب عثمان بن عفان رضي الله عنه إلى عبد الله بن عامر بن كُرَيز وهو والي البصرة من قبله أن أقطع عثمان بن أبي العاصي الثقفي ما كتب له بالشط وكان نسخة الكتاب بسم الله الرحمن الرحيم هذا كتاب عبد الله عثمان أمير المؤمنين لعثمان بن أبي العاصي إني أعطيتك الشط لمن ذهب إلى الأبلة من البصرة والمقابلة قرية الأبلة والقرية التي كان الأشعري عمل فيها وأعطيتك ما كان الأشعري عمل من ذلك وأعطيتك برَاحَ ذلك الشط أجمة وسبخة فيما بين الخزارة إلى دير جابيل إلى القبرَين اللذين على الشط المقابلين للأبلة وأعطيتك ما عملت من ذلك أنت وبنوك إن واحداَ تعطيه شيئاً من ذلك من إخوتك فاعتمله عن عطيتك وأمرتُ عبد الله بن عامر أن لا يمنعكم شيئاً أخذتموه ترون أنكم تستطيعون عمله من ذلك فما كان فيه بعد ما عملتم واخترتم من فضل لا ترونكم ما عملتموه فليس لكم أن تتحولوا دونه لمن أراد أمير المؤمنبن أن يعمل فيه حجة له وأعطيتك ذلك عوضاَ عن أرضك التي أخذتُ منك بالمدينة التي اشتراها لك أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه وما كان فيما سميتُ فضل عن تلك الأرضين فإنها عطية أعطيتك إياها إذ عزلتك عن العمل وقد كتبت إلى عبد الله عامر أن يعينك في عملك ويحسن لك العون فاعمل باسم الله وعونه وأمسك شهد المغيرة بن الأخفش والحارث بن الحكم بن أبي العاصي وفلان ابن أبي فاطمة وكتب تاريخه لثمان بقين من جمادى الآخرة سنة 29، وقد نسب إليها أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الله بن إبراهيم البصري الشطي سكن جرجان وروى عن أبي الحسن علي بن حُميد البزاز وأبي عبد الله أحمد بن محمد الحامدي وغيرهما. روى عنه يوسف بن حمزة السهمي ومات سنة 391.


شَطفُورَةُ: بفتح أوله وسكون ثانيه والفاء وبعد الواو راء. موضع فيه ثلاث مدن من سواحل إفريقية أنبلونة ومَتيجة وبَنزَزتُ مُمال.


شَطَنَانُ: واد بنجد عليه قبائل من طيىء.


شَطنَوفُ: بفتح أوله وتشديد ثانيه وفتح النون وآخره فاءٌ . بلد بمصر من نواحي كورة الغربية عنده يفترق النيل فرقتين فرقة تمضي شرقاً إلى تنيس وفرقة تمضي غربياَ إلى رشيد على فرسخين من القاهرة وهو مركب وقد ألحق سعيد بن عُفير في شطره الثاني الألف واللام فقال يحرض علي بن الجروي على أحمد بن السري وقد أوقعه في هذا الموضع فكسره ولم يتبعه:

ألا من مبلِغ عـنـي عـلـياً

 

رسالة من يلوم على الرَكوك

علامَ حبستَ جمعك مستكفـاً

 

بشط النوف في ضنك ضنيك

وقد سنحت لك الفقرات ممن

 

رماك بجشة الوهن الركيك

أمن بُقيا فلا بُقـيا لـمـن لا

 

تراها عند فرصته عـلـيكَ

 

قوله عليكَ عيب في هذه القافية وهو من الإيطاء. وشطنوف من كورة الغربية بينها وبين القاهرة مسيرة يوم واحد.


شطُونٌ . بفتح أوله واخره نون والشطون البعيد من كل شيء. ماء لأبي بكر بن كلاب في غربي الحمى. قال الأصمعي: قال العامري: أسفل ماءٍ لبني أبي بكر بن كلاب مما يلي إخوتها بني جعفر الشطون وهو لقَيس بن جزء وهو في جبل يقال له شعرَى ثم يليها حفِيرة خالد. وقال عبد العزيز بن زُرارة:

قفا بين الشطون شطون شِعرَى

 

ومدعا فآنظرا ما تـأمـران

فإن لم تُعربا لي غـير شـكّ

 

لعَمر أبيكما لم تـنـفـعـان

 

وقال الحصين بن الحُمام المري:

أما تعلمون الحِلف حِلف عُـرَينة

 

وحلفاَ بصحراء الشطون ومُقسَما

وقلنا لهم يا آل نُبـيان مـالـكـم

 

تفاقدتمُ لا تقدمـون مـقـدمَـا

 

شطيث: بفتح أوله وكسر ثانيه وكل شيء قددته طولاً فكل واحد من ذلك المقدود شطيبة وهو. اسم جبل. قال عمارة بن عقيل:

سرَى برق فأرقنـي يمـان

 

يضيءُ الليل كالفرد الهجان

يُضيءُ ذُرى طمية أوشطيب

 

وفلج من طمية غـير دان

أيأمل من يرى رقمات فلج

 

زيارة من يرى عَلَمي ذِقانِ

ودون مزارها بلد يُرتجـى

 

به الفَوج المنوق وهو وانٍ

 

الفوج المنوّق: الجمل المؤدب.


الشطيبية: مثل الذي قبله وزيادة ياءِ النسبة. ماء بأجإٍ لبني سِنبس.


الشَطينُ: واد بين الأبواء والجحفة والله أعلم بالصواب.

 

باب الشين والظاء وما يليهما

 

شظَا: بالفتح عظم لاصق بالركبة فإذا شخصَ قيل: شَظِيَ الفرس. وهوجبل بمكة أو قرب مكة نقله عن الحازمي.


شظِيات: جمع شظية بفتح أوله والشظية شقة من خشب أو قصب أو فضة أو عظم. وهو اسم موضع وقيل عقاب في شعر هذَيل. قال الحكيم الخضري:

يا كَأس ما نقب برأس شظية

 

بِرك أصابَ عِراصَهُ شؤبُوبُ

ضحيان شاهقة يرف بَشامَـهُ

 

بنيان يقصر دونه اليعقـوبُ

بالله منكِ مـذاقةً لـمُـحـلإ

 

عطشان داعى ثم عاد يلـوب

 

شظيف: بفتح أوله وكسر ثانيه وآخره فاء والشظيف من الشجر الذي لم يَجُد رِيه فخشُنَ وصلُبَ من غير أذ تذهب نداوته. موضع.


شَظِي: بفتح أوله كأنه جمع شظنة وقد ذكر. جبل في قوله:

كأنـــهـــــــا

 

نَعام تبغّى بالشظي رئالها

 

باب الشين والعين وما يليهما

 

شُعَارَى: جبل وماء باليمامة عن الحفصى. وأنشد لبعضهم:

 

كأنها بين شُـعـارى والـدام

 

شَمطاءُ تمشي في ثيابٍ أهدَام

 

شَعبَاءُ: قال الأزهري شعباءُ بالمد. موضع في جبلي طيىءٍ كذا حكاه عنه العمراني، وقال نصر بن شعباء من أرض الحجاز قرب مكة جاء به مع شعبا والذي في نسختي التي نقلتُها من خطه شعَبى بالضم والقصر كما نذكره بعد هذه الترجمة.
شُعَبى: بضم أوله وفتح ثانيه ثم باء موحدة والقصر. قال ابن خالَوَيه في كتابه ليس في كلام العرب فَعَلى بضم أوله وفتح ثانيه غير ثلاثة ألفاظ شُعبى. امم موضع في بلاد بني فزارة وأرَبَى اسم للداهية وأدمَى. وقال نصر شعبى جبل بحمى ضرية لبني كلاب. قال جرير يهجو العباس بن يزيد الكندي:

سَتطلع من ذرى شُعبي قواف

 

على الكندي تلتهبُ التهـابـا

أعبد حل في شُعَبى غـريبـاً

 

ألُؤماً لا أبا لك واغتـرابـا

 

قال ابن السيرافي يقول أنت منأهل شُعبى ولست بكندي أنت دعي فيهم أي عبد لهم حملت أمك بك في شعبى. وقال أبو زياد من بلاد الضباب بالحمى حمى ضرية شعبى وهي جبال واسعة مسيرة يوم وزيادة ولمحارب فيها خط ومياه تسمى الثريا. قال بعض الشعراء:

أرحنيَ من بطن الجريب وريحه

 

ومن شُعَبى لا بلها الله بالقطـر

وبطن اللوى تصعيده وانحـداره

 

وقولهم هاتيك أعلامها القمـرُ

 

وقال الأصمعي: شُعبى للضباب وبعضها لبني جعفر. قال بعضهم:

إذا شُعبى لاحت ذُراها كـأنـهـا

 

فوالج نجت أو مـجـلـلة دهـمُ

تذكرت عيشاً قد مضى ليس راجعاً

 

علينا وأياماً تذكرهـا الـسـقـمُ

 

قال وقال آخر شعبى جبال منيعة متدانية بين أيسر الشمال وبين مغيب الشمس من ضرية قريبة على ثمانية أميال قال وعن حُميد شعبى جبل أسود ماؤه سبية ولشعبى شعاب فيها أوشال تحبس الماء من سنة إلى سنة. قال الجعفري:

لم ينجهم من شُعبى شعابُها

 

شِعبَانِ: بالكسر تثنية شعب. قال ابن شُمَيل الشعب بالكسر مسيل الماء في بطن من الأرض له جُرُفان مشرفان وأرضه بطحة ورجل شعبان إذا انبطح وقد يكون بين سَندي جبلين. وشعبان ماء لبني أبي بكر بن كلاب بجنب المردَمة. قال الأصمعي: والى جنب المردمة من شقها الأيسر ماآن يقال لهما الشعبان واسمهما مُرَيخة والمِمهى وهي لبني ربيعة بن عبد الله بن أبي بكر.


شعبُ أبي عامر: ماءْ أوله الأئلّة. قال بعض العشراءِ:

 

إذا جئتَ بانَ الشعب شعب بن عامر

 

فأقرىء غزال الشعب مني سلاميا

 

شِعْبُ أبي دُب: بمكة يقال فيه مدفن آمنة بنت وهب أم رسول الله صلى الله عليه وسلم . قال الفاكهي أبو عبد الله محمد بن إسحاق في كتاب مكة من تصنيفه أبو ُدث هذا رجل من بني سُواءة بن عامر بن صعصعة. شعبُ أبي يُوسُفَ: وهو الشعب الذي آوى إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وبنو هاشم لما تحالفت قريش على بني هاشم وكتبوا الصحيفة وكان لعبد المطلب فقسم بين بنبه حين ضعف بصره وكان النبي صلى الله عليه وسلم أخذ حظ أبيه وهو كان منزل بني هاشم ومساكنهم فقال أبو طالب:

جزى الله عنا عبد شمس ونَوفلا

 

وتيماً ومخزوماً عقوقاً ومأثمـا

بتفريقهم من بـعـد ود وألـفة

 

جماعتنا كيما ينالوا المحـارمـا

كذبتم وبيت الله نُبزٍي محـمـداً

 

ولمّا تَرَوا يوماً لدى الشعب قائما

 

شِعبُ بَوَانَ: قد ذكر في بوان كان به يوم بين المهلب بن أبي صُفرة والأَزارقة وقد أشبع القول في وصفه في بوان فأغنى.
شعبُ جَبَلَة: قد ذكر. جبلة في موضعها وكان فيه يوم من أيام العرب اجتمع عليه أكثر قبائل العرب وكان النصر فيه لبني عامر فقال لبيد:

منا حُماة الشعب يوم تواعدت

 

أسد وذُبيانُ الصفـا وتـمـيم

فارتُث جَرْحاهم عشية هزمهم

 

حتى بمَنعرَج المسيل مقـيمُ

قومي أولئك إن سألت بِخيمهم

 

ولكل قوم في النوائب خـيمُ

واذا تواكلت المقانبُ لـم يزل

 

بالنفر منا مَنْسـر وعـظـيم

 

شعبُ الحَيسِ: شعب. بالشرَبة بين هضب القليب من أرض فزارة وقيل: سُميَ بذلك لأن حَمَل بن بدر ملأَ دلاءً من الحَيس ووضعها في هذا الشعب حتى شرب منها قوم ردوا داحساً عن الغاية لما سبق الغبراء يوم رَهنهمٍ على السباق وجرت الفتنة بينهم وبين بني عبس أعواماً حتى هلك أولاد بدر.


شعبُ خُرَه: بضم الخاء وتخفيف الراء والهاء. بلاد واسعة في جبال قرب بلخ فيها قلاع ومضائق.


شعبُ الخُوزِ: بمكة. قال محمد بن إسحاق الفاكهي في كتاب مكة إنما سمي شعب الخوز بهذا الاسم لأن نافع بن الخوزي مولى عبد الرحمن بن نافع بن عبد الحارث الخُزاعي نزله وكان أول من بنى فيه.


شعب العَجُوز: بظاهر المدينة قتل عنده كعب بن الأشرف اليهودي بأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم.


شعب: بكسر أوله قال الجوهري الشُعب والشعب بالكسر والضم الطريق في الجبل والجمع الشعاب. وقال أبو منصور ما انفرج بين جبلين فهو شعب وقال أبو عبيد السكوني الشعب. ماءْ بين العقبة والقاع في طريق مكة على ثلاثة أميال من العقبة حبس للماء عنده قباب خراب وقال أبو بكر بن موسى الشعب بكسر الشين جبل باليمامة.


شَعب: بالفتح والتسكين. جبل باليمن نزله حسان بن عمرو الحميري وولده فنُسبوا إليه فمن كان منهم بالكوفة يقال لهم شَعبيون. منهم عامر بن شراحيل الشعْبي الفقيه وعدادُه في همدان ومن كان بالشام يقال لهم الشعبانيون ومن كان منهم باليمن يقال لهم اَل ذي شَعبَين ومن كان منهم بمصريقال لهم الأشعوب وقوله:

جارية من شعب ذي رُعين

 

ليس المراد به الموضع بل يراد به القبيلة.


شعبٌ: بضم أوله وسكون ثانيه هو جمع أشعَب من قولهم تَيس أشعَبُ إذا كان ما بين قَرنيه بعيداًَ جداً وهو. واد بين مكة والمدينة يصب فى وادي الصفراء.


شعبَتا الفردوسِ: موضع في بلاد بني يربوع به كانت الوقعة بين الحوفَزان ومن معه وبني يربوع.


الشعبتَان: بضم أوله وسكون ثانيه ثم باء موحدة وتاء تثنية شُعبة وهو المسيل الصغير والشعبة الغصن. والشعبتان أكمة لها قرنان ناتئان ويقال هذه عصاً لها شعبتان.


شَعبعَبٌ : بوزن فَعلعل. اسم ماءٍ باليمامة. قال أبو زياد: وماء قُشَيرباليمامة يقال له شعبعب وهو ماء للصمة بن عبد الله بن قُرة بن هبيرة بن سلمة بن قشير. وفي كتاب نصرشعبعب ماء لقشير بحائل من وراءِ النقر بيوم تهبط من النقر حائلاً ويجوز أن يكون من شعبتُ الشيء إذا فرقته والتكرير لمبالغة. قال الصمة بن عبد الله القشيري وهو بالسند:

يا صاحبي أطال الله رُشـدَكـمـا

 

عوجا علي صدور الأبغُل السُنَـن

ثم أرفعا الطرف هل تبدو لنا ظُعُن

 

بحائل يا عناء النفس من ظَـعـن

احبت بهن لو أن الدار جـامـعة

 

وبالبلاد التي يسكُن مـن وَطَـن

طوالع الخيل من تِبراك مصعـدة

 

كما تتابع قَيدام مـن الـسـفُـن

يا ليت شعريَ والأفـدار غـالـبة

 

والعين تذرِفُ أحياناً من الحـزن

هل أجعلن يدي للـخـد مـرفَـقَةً

 

على شَعبعَبَ بين الحوض والعَطَن

 

شُعبَةُ: بضم أوله واحدة الشعُبَ وهي من الجبال رؤسها ومن الشجر أغصانها وهو موضع قرب يَليل. قال ابن إسحاق: وفي جمادى الأولى خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم يريد قريشاً وسلك شعبةً يقال لها شعبة عبد الله وذلك اسمها إلى اليوم ومن ذلك صَب على اليسار حتى هبط يَليل.


شَعبَين: بفتح أوله وهو تثنية شَعب إذا كان مجروراَ أو منصوبا ويضاف إليه ذو فيقال ذو شَعبين وقد تقدم تفسير الشعب وهو. حصن باليمن كان منزلاً لملوكهم. وذات الشعبين من أودية العلاة باليمامة ومخلاف باليمن. قال محمد بن السائب فيما رواه عنه ابنه هشام أن حسان بن عمرو بن قيسِ بن معاوية بن جشم بن عبد شمس بن وائل بن غوث بن قطَن بن عريب بن زهير بن أيمن بن الهَمَيسع بن حمير وهو شعبان وإليه ينسب الشعبي الإمام وإنما سمي شعبين بلفظ التثنية فيما حكاه لنا رجل من في الكلاع قال أقبل سَيلٌ باليمن فخَرق موضعاً فأبدىَ عن أزَح فدخل فيه فإذا بسرير عليه ميت عليه جبابُ وَشي مذهبة وبين يديه محجَنٌ من ذهب في رأسه ياقوتة حمرًاءُ إذا لوح فيه مكتوب بسم الله رب حمير أنا حسان بن عمرو القيل حين لا قيل إلا الله مُتُ أزمان زَخْر هَيد هلك فيه اثنا عشر ألف قيل كنت آخرهم قيلا فأتيت ذا شعبين ليجيرني من الموت فأخفرني. فسمي حسان شعبان لأجل ذلك ولا ينسب إلى التثنية ولا الجمع وإنما يرد إلى واحد وينسب فلذلك قبل الشعبي وقد تقدم في شعب غيرهذا.


شِعين: هكذا يقوله أهل اليمن اليوم. قرية من الأعمال البعدانية.


شُعث: بالضم والتسكين وثاءٍ مثلثة جمع أشْعث وهو المغبرُ الرأس وهو. موضع بين السوارقية ومعدن بني سُلَيم، وقيل: الشعث وعُنيزات قرنان صغيران بين السوارقية والمعدن.


شعرَى: بالقصر. جبل عند حرة بني سُلَيم.


شعرانِ: بكسر أوله كأنه تثنية شعر من قولهم شَعَرَ يشعر شعراً أي علم قالوا شعران وشيبان والشُوَيحص والشطير من جبال تهامة. قال أبو صخر الهذلي يصف سحابا.

فلما علا شعرين منه قـوادم

 

روازن من أعلامها بالمناكب

 

قالوا: في فسر شعرين جبلان.


شَعْرَانُ: بفتح أوله فَعلان من الشعر كأنه سمي بذلك على التشبيه بشعر الرأس لكثرة نباته وهو. جبل بالموصل وقيل بنواحي شهرزور. قال ابن السكيت: هو بناحية با جَرْمق وسمي جبل القنديل وبالفارسية تخت شيروَيه وهو من أعمر الجبال فيه من جميع الفواكه وأنواع الطيور وفيه الثلج الكثير شتاءَ وصيفاً وإذا خرجت من دَقُوقا ظهر لك وجه منه يلي الزاب الصغير وهو قرب رستاق الزاب من شهرزور.


شَعْز: بلفظ شعر الرأس. جبل لبني سُلَيم عن ابن دريد،وقال نصر جبل ضخم يشرف على معدن الماوان قبل الرًبذَة بأميال لمن كان مصعداً وقيل بالكسر.


شعر: بكسر أوله بلفظ الشعر المقول. موضع معروف أو جبل قريب من المَلَح في شعر الجعدي يضاف إليه دارة. قال ذو الرمة:

أقول وشِعـرٌ والـعـرائسُ بـينـنـا

 

وسمرُ الذُرَى من هضب ناصفة الحمرِ

 

وقال الأصمعي شعر جبل لجهينة. وقال ابن الفقيه: شعرَ جبل بالحمى ويوم شعر بين بني عامر وغطفان عطش يومئذ غلام شاب يقال له الحكم بن الطفيل فخشي أن يؤَخذ فخنق نفسه فسمي يوم التخانق. قال البُرَيق الهذلي:

سقى الرحمن حَزْم ينابعات

 

من الجوزاء أنواءً غـزارا

بمرتجز كأن عـلـى ذُراه

 

ركابُ الشام يحملن البَهارا

يحط العُصم من أكنافِ شعر

 

ولم يترك بذي سَلع حِمارا

 

الشعْرُ: بضم أوله يجوز أن يكون جمع أشعر كأنهم شبهوا هذا الموضع بالأشعر لكثرة نباته وهو موضع بالدهناء لبني تميم. قال الخطيم العُكلي:

وهل أرَيَنْ بين الحفيرة والحمى

 

حمى النيرِ يوماً أو بأكثبة الشعر

 

شَعفَانِ: بفتح أوله وسكون ثانيه تثنية شعَف بالتحريك وهو رأس الجبل وإنما خفف بعد الاستعمال. اسما لموضع بعينه في أرض الغور يعني غور تهامة جاء في أشعار اللصوص يقال له شعف عثر ومنه المثل لكن بشعفبن أنتِ جدودٌ وأصل المثل أن عُروَة بن الوَرْد وجد جارية بشعفين فأتى بها أهله ورباها حتى إذا سمنت وبطنت بطرت فرآها يوماً وهي تقول لجوارٍ كُن يلاعبنها وقد قامت على أربع احلبوني فإني خَلِفَة فقال لها عُروَة: لكن بشعفين أنت جدودَ يضرب مثلاَ لمن نشأ في ضر، ثم ترفع عنه فيبطر والجدود التي انقطع لبنها. قال الحازمي كمتان بالسيى.


شَعف: بالفتح والسكون وأصله التحريك وهو. تل بالسي قرب وجرة وهو أحد الشغفين المذكورين قبله وهما رابيتان يقال لهما شعفين.


شعفين: هي شعفان المذكورة قبل هذا لكن رأيت أبا بكر وأبا الحسن قد أفردا له ترجمة فاقتديت بهما والجوهري ذكره في الصحاح بلفظ الجمع فقال شَعفِين بكسر الفاءِ. موضع وفي المثل لكن بشعفين كنت جدوداً قال وأصله أن رجلاً التقط منبوذة ورآها يوماً تلاعب أترابها وتمشي على أربع وتقول احلبوني فإني خَلِفَة فقال لها ذلك: والجدود التي انقطع لبنها أو لا لبن لها فأما الأزهري فضبطه كما ذكرنا آنفاً وذكر المثل. وقال السكري في كتاب اللصوص في شرح قول رجل من بني إنسان بن عُتوارة بن غزية:

أتننا بنو نـصـر تَـرُجُ وِطَـابَـهـا

 

وخرفانها مسـمـوطة لـلـتـزَود

إذا ما بَـرئتـم مـن يَريم وأهـلـه

 

فرُدُوا عُكاظياً بكم لـلـتـصـعُـد

فإني أرى أن المخاض أصـابـهـا

 

بنو عامر أهل التهـدي وثـهـمـد

سرت من جنوب الليل عَزْفاً فأصبحت

 

بشعفـين يا هـذا بـإدلاج أعـبـد

 

شعفين أكمتان بالسي بينهما وبين العزف مسيرة أربعة أميال. وقال ابن مقبل:

تأمل خليلي هل ترى ضَوْءَ بارق

 

يمان مَرَته ريح نجد فَـفـتـرا

مرَت الصَبا بالغور غورِ تِهـامة

 

فلما ونت، عنه بشعفين أمطـرا

 

شعلاَنُ: من شعل النار.


شعُوبُ: بفتح أوله وآخره باء موحدة قصرُ شَعوب. قصر باليمن معروف بالارتفاع. وخبرني القاضي المفضل بن أبي الحجاج قال أخبرني كثير من أهل اليمن أن شعوب بساتين بظاهر صنعاء وهو الذي أراد زياد بن مُنقذ بقوله:

لا حبذا أنتِ يا صنعاءُ من بلد

 

ولا شعوبُ هوىً مني ولا نُقُمُ

 

قال والشُعبة الفرقة ومنه سميت المنية شعوب لأنها تفرق وشعوب اسم علم للمنية غير منصرف.


شعُوفُ: بالفتح وأصله من شَعِفْتُ بالشيء إذا اهتممتَ به. موضع بنجد. قال ابن برَاقة الثمالي:

أروَى تهامة ثم أصبح جالسا

 

بشعوف بين الشث والطُباق

 

الشث والطباق شجرتان.


شُعَيت: بلفظ اسم شعيب النبي عليه السلام وهو تصغير شعب الجبل. اسم موضع جاء في الأخبار.


شعَيبَةُ: تصغير شعبة وقد تقدم. واد أعلاه من أرض كلاب ويصب في سد قناة وهو واد. قال كثير:

سأتك وقد أجدَ بها البُكورُ

 

غداة البين من أسماءَ عيرُ

كأنّ حمولها بمـلاَ تـريم

 

سفينٌ بالشُعَيبَةِ ما تسـيرُ

 

وفي حديث بناء الكعبة عن وهب بن منبه أن سفينة حجتها الريح إلى الشعيبة وهو مرفأ السفن من ساحل بحر الحجاز وهو كان مرفأ مكة ومُرسى سفنها قبل جُدة ومعنى حجتها الريح أي دفعتها فاستعانت قريش في تجديد عمارة الكعبة بخشب تلك السفينة، وقال ابن السكيت: الشعيبة قرية علىِ شاطىء البحر على طريق اليمن وقال في موضع آخر الشعيبة من بطن الرمة.


الشعَيبيَة: قال أبو زياد ومن مياه بني نُميْر الشعيبية والزيدية. وهما ببطن واد يقال له الحريم.


الشعِيرُ: بلفظ الشعير الذي يزرع. دربُ الشعير وبابُ الشعير في غربي بغداد، وقد نسب إليه قوم من أهل العلم وقد ذكر في باب الشعير. وقال أبو عمرو في قول البُرَيق الهُذلي:

ألم تعلموا أن الشعير تَبدَلَـت

 

دِيا فيةً تعلُوا الجماجمَ من عَلِ

 

قال الشعير أرض وروى غيره:

فأعجبكم أهل الشعير سيوفنا

 

مُطَبقة تعلو الجماجمَ من عَلِ

 

وقد نسب إلى باب الشعير. أبو طاهر عبد الكريم بن الحسن بن علي بن رِزمَةَ الخباز الشعيري كان شيخاً صالحاً صدوقاً سمع أبا عمر عبد الواحد بن محمد بن مهدي وأبا الحسن بن زريق البزاز روى عنه أبو القاسم السمر قندي وغيره ومات سنة 569ومولده سنة 491. وإقليم الشعير من نواحي حمص بالأندلس.

باب الشين والغين وما يليهما

 

شغبَى: بفتح أوله وسكون ثانيه ثم باء موحدة والقصر والشَغْب بالتسكين تهييِج الشر فكان هذا الموضع كأنه يكثر فيه ذلك ورجل شغبانُ وامرأة شَغْبَى قياساً، وهو موضع في بلاد بني عُذرة. قال ابن السكيت شغبى قرية بها منبر وسوق وبَدا قرية بها منبر. قال كُثير:

وأنتِ التي حَببتِ شَغبَى إلى بَدا

 

إليَ وأوطاني بلادٌ سواهـمـا

إذا ذَرَفَتْ عيناي أعتل بالقَـذَى

 

وعزةُ لو يدري الطبيب قذَاهما

فلو تذريان الدمع منذ استهلتـا

 

على إثرِ جازِ نعمةَ قد جزاهما

حللتِ بهـذا حَـلةً ثـم حَـلةً

 

بهذا فطاب الواديان كلاهمـا

 

قرأت بخطْ التاريخي حدثني إسماعيل بن أوَيس قال أرسل الحسن بن يزيد الطائي إلى أبي السائب المخزومي بصحيفة هريسة في شهر رمضان فوضعها أبو السائب بين يدي أبيه وهو ينشد:

فلما علَوا شَغْبَى تَبـيتـتُ أنـه

 

تقطع من أهل الحجاز علائقي

فلا زلن دبرَى ظُلعاَ لا حَملتها

 

إلى بلد ناءٍ قلـيل الأصـادق

 

فقال على أمك الطلاق إن أفطَرنا الليلة ولا تسحرنا بغير هذين البيتين، وقيل شغبى وبدا موضعان بين المدينة وأيلة وقيل هي قرية الزهري محمد بن شهاب وبها قبره بأرض الحجاز من بدا يعقوب إليها مرحلة وقيل شغب المذكورة بعد هذ ا هي ضيعة الزهري.


شغبُ: بفتح أوله وسكون ثانيه وآخره باءٌ موحدة وهو تهييج الشر وهي ضيعة خلف وادي القرى كانت للزهري وبها قبره والذي قبله يُروَى مقصوراً ويروى بغير ألف. ينسب إليها زكرياءُ بن عيسى الشغبي مولى الزهري روى نسخة عن الزهري عن نافع وأنشد ابن الأعرابي:

وقلنا لا منزل الآ شغب

 

وقال كُثير:

لتبك البواكي المبـكـيات أبـا وَهـب

 

على كل حال من رخاء ومن كـرب

أخا السلم لا يعيى إنا هـي أقـبـلـت

 

عليه ولا يجوى معـانـقة الـحـرب

فإن تك قد ودعـتـنـا بـعـد خُـلة

 

فنعم الفتى في الحي كنتَ وفي الركب

سقى الله وجهاً غادرَ القـوم رمـسَـه

 

مقيماً ومرُوا غافلين علـى شَـغْـب

 

شَغَبغَب: بالأعاجم رواية في شعبعب المهمل وقد تقدّم.


الشُغرُ: بضم أوله وسكون ثانيه وآخره راء يقال شَغَرَ البلدُ إذا خلا من الناس ويقال بلدة شاغرة إذا لم تمتنع من غارة وبلاد شُغر، وهي قلعة حصينة مقابلها أخرى يقال لها بكاس على رأس جبلين بينهما واد كالخندق لهما كل واحدة تناوح الأخرى وهما قرب أنطاكية وهما اليوم لصاحب حلب الملك العزيز ابن الملك الظاهر وأتاب شهاب الدين طُغْرل الرومي الخادم.


شَغزَى: بفتح أوله وسكون ثانيه والزاي وألف التأنيث مثل سَكرَى حَجَرُ الشَغْزَى المعروف قريباً من مكة كانوا يركبون منه الدواب وقد ذكر في حجر ويروى بالراء وقال نصر حجر الشغرآء بالمد والغين المعجمة حجر. قرب مكة كانوا يقولون إن كان كذا وكذا أتيناه فإذا كان كذلك فأتوه فبالوا عليه وقبل الشعزى بالعين المهملة والزاي.


شَغَفٌ : بالتحريك قال أبو بكر قال ابن الأنباري شَغافُ القلب وشَغفُه غلافه، وقال قيس بن الخطيم:

إني لأهوَاك غـير ذي كـذب

 

قد شف متي الأحشاءُ والشغف

 

قال الليث شغف: موضع بعُمان يُنبت الغاف العظام هو شجرة من شجر الشوكة، وأنشد:

حتى أناخ بذات الغات من شغف

 

وفي البلاد لهم وُسعْ ومُضطَربُ

 

شَغًورٌ : بفتح أوله من شَغَرَ الكلب إذا رفع رجله للبول أو من شَغَرَ البلد إذا خلا من الناس، وهو موضع بالبادية معروف بادية كلب بالسماوة قرب العراق تقول العرب إذا وردتَ شغوراً فقد أعرقتَ كما تقول أنجَدَ من رأى حَضَناً ذكره المتنبي فقال:

ولاح لها صور والصبـاحُ

 

ولاح الشغُورُ لها والضحَى

 

باب الشين والفاء وما يليهما

 

شَفَارِ: بالفتح والبناء على الكسر. لبني تميم. قال الفرزدق يهجوا أديهِمَ بن مرداس أخا عُتبة بن مرداس ويعرف بابن قسوَة أحد بني كعب بن عمرو بن تميم:

متى ما ترد يوماً شَفَارِ تجد بها

 

أديهمَ يرمي المستحير المُغَوَرَا

 

- المستحير- بالحاء المهملة الذي يأتي القوم يستقيهم ماءً أولبناً.


شُفَارُ: بضم أوله وآخره راء يجوز أن يكون من شُفْر العين أو شَقرة السكين وهي: جزيرة بين أوَال وقَطَر فيها قرى كثيرة وهي من أعمال هَجَر أهلها بنو عامر بن الحارث من بني عبد القيس.


شَفْدَدُ: بفتح أوله وسكون ثانيه وتكرير الدال. اسم واد وهو علم مرتجل ليس له في النكرات معنى.


شَفَرَاءُ: بالتحريك. موضع بحِضْوَة من بلاد اليمن وقيل بسكون الفاء.


شُفَرُ: بوزن زُفَر بضم أوله وفتح ثانيه يجوز أن يكون جمع شفير الوادي أو شفرة السيف على غير قياس لأن قياس فُعَل أن يكون جمعَ فُعْلة نحو بُرقة وبُرَق أو فُعَلة وفُعَل نحو تُخمة وتُخم، وهو جبل بالمدينة في أصل حمى أم خالد يهبط إلى بطن العقيق كان يرعى به سَرَحُ المدينة يوم أغار كُرز بن جابر الفهري فخرج النبي صلى الله عليه وسلم في طلبه حتى ورد بدراً.
شَفْر: بفتح أوله وسكون ثانيه ثم راءٍ يقال ما بالدار شَفْرٌ أي أحد عن الكسائي، وهوجبل بمكة عن نصر.


شَفْرَعَم: بفتح أوله وسكون ثانيه وفتح الراء ثم عين مهملة مفتوحة وميم مثلة. قرية كبيرة بينها وبين عَكا بساحل الشام ثلاثة أميال بها كان منزل صلاح الدين يوسف بن أيوب على عَكا سنة 586لمحاربة الفرنج الذين نزلوا على عَكَا وحاصروها.
شفرُقان: بضم أوله وسكون ثانيه وضم الراء وقاف وآخره نون. بليد قرب بلخ بينهما يومان كانت فى سنة 617 عامرة آهلة يقصدها التجار ويبيعون فيها الأمتعة الكثيرة ويسمونها شُبرُقان بالباء.


الشفَعُ: حصن باليمن لبني حمير بكسر الشين وفتح الفاء الشفِيرُ: بفتح أوله وكسر ثانيه بلفظ شفير الوادي وهو جانبه. موضع في قول الأخطل:

 

عفا ممن عهدتُ به حفيرُ

 

فأجبالُ السُيالى فالعويرُ

واقفرَت الفَراشة والحُبيا

 

وأقفر بعد فاطمة الشفيرُ

 

الشفِيقَةُ: بفتح أوله وكسر ثانيه ثم ياءٍ مثناة من تحت وقاف بلفظ قولهم امرأة شفيقة. اسم بئر عند أبْلَى عن أبي الأشمث الكندي.


شُفَيةُ: بلفظ تصغير شِفاء للذي يَشفي من الداء. اسم بئر قديمة كانت بمكة. قال أبوعبيدة وحفرت بنو أسد شُفَيةَ، فقال الحوَيرث بن أسد:

 

ماءُ شفَية كصَوب المُزْن

 

وليس ماؤها بطرْق أجْن

 

قال الزبير وخالفه عمي وقال إنما هي سُقَية بالسين المهملة والقاف.


شَفِيةُ: بفنح أوله وكسر ثانيه منسوبة إلى الشفا وهي: ركيّة معروفة على بحيرة الأحساء وماءُ البحيرة زُعاف. قال الأزهري وسمعت العرب تقول كُنا في حمراء القيظ على ماء شفية وهي ركية عذبة معروفة.

 

باب الشين والقاف وما يليهما

 

شُقَارُ: بالضم. جزيرة بين أوَال وقَطَر فيها قرى كثيرة من أعمال هَجَر أهلها بنو عامر بن الحارث بن أنمار بن عمرو بن وديعة بن لُكَيز بن أفصى بن عبد القيس.


شَقانُ: من قرى نيسابور. قال أبو سعد سمعت صاحبي أبا بكر محمد بن علي بن عمر البُرُوجردي يقول سمعت الإمام محمد بن الشقاني يقول بلدنا شِقان بكسر الشين لأنه ثَمَ جبلان في كل واحد منها شِق يخرج منه ماءُ الناحية فقيل لها شِقان والنسبة إليها بكسر الشين ولكن الفتح أشهَرُ. قلت أنا وقد ينسب إليها من لا يعلم شاقاني، وقال أبو سعد في التحبير محمد بن العباس بن أحمد بن محمد بن حسنويه أبو بكر الشقاني من أهل نيسابور شيخ عفيف صالح سمع أباه الفضل بن أبي العباس وأبا بكر بن منصور بن خلَف المغربي وموسى بن عمران الأنصاري وأحمد بن محمد بن الحسين الشامي الأديب الطيبي.


الشقَائقُ: موضع في شعر كُثير حيث قال:

حلفتُ برب الموضِعين عشية

 

وغِيطان فَلْج دونهم والشقائقُ

 

شَقبانارية: بعد القاف باء موحدة وبعد الألف نون وبعد الألف الأخرى راءَ. أماكن بإفريقية.


شقبانُ: من قرى أشبونة من شرقيها. ينسب إليها طيطل بن إسماعيل الشقباني له شعر منه قوله:

يا غافلاً شأنه الرُقادُ

 

كأنما غرَك المرادُ

الموتُ يرعاك كل حين

 

فكيف لم يجفك المِهادُ

 

الشقراءُ: بالمد تأنيث الأشقَر. ماءَة بالعُرَيمة بين الجبلَين، وقال أبو عبيدة كان عمرو بن سَلَمة بن سَكَن بن قُرَيط بن عبد بن أبي بكر بن كلاب قد أسلم وحسن إسلامه ووفد على النبي صلى الله عليه وسلم فاستقطعه حمى بين الشقرا والسعدية وهو ماء هناك والسعدية والشقراءُ ماءان فالسعدية لعمرو بن سَلمة والشقراءُ لبني قَتادة بن سكن بن قريط وهي رَحبة طولها تسعة أميال في ستة أميال فأقطعه إياها فحَمَاها زماناً ثم هلك عمرو بن سلمة وقام بعده ابنه حُجر بن عمرو بن سلمة فحماها كما كان أبوه يفعل وجرى عليها حروب يطول شرحها، والشقراءُ ناحية من عمل اليمامة بينها وبين النباج، والشقراء ماء لبني كلاب، والشقراءُ قرية لعدي وإنما سميت الشقراء بأكمة فيها.


شِقرَى: بالإمالة. من ديار خزاعة عن نصر.


شَقِرَانُ: بفتح أوله وكسر ثانيه وآخره نون. موضع أو نبت في حسبان ابن درَيد، وأما الشقّر فهو شقائق النعمان بلا شك ولم أسمع في هذا الوزن إلا شقِرَان وقَطرَان وظَرِبان.


شقرُ: بفتح أوله وسكون ثانيه. جزيرة شقر في شرقي الأندلس وهي أنزهُ بلاد الله وأكثرها روضة وشجراً وماء، وكان الأديب أبو عبد الله محمد بن عائشة الأندلسي كثيراَ ما يقوم بها وله في ذكرها شعر منه:

ألا خلياني والصبـا والـقَـوَافـيا

 

أرددها شَجواً فأجهَـشُ بـاكـيا

أؤبنُ شخصاً للـمُـرُوءَة نـابـذاً

 

وأندُبُ رسما للـشـبـيبة بـالـيا

تولى الصبا إلا تـوالـي فـكـرة

 

قدحتُ بها زنداً من الوجـد واريا

وقد بان حلوُ العـيش إلا تـعـلةَ

 

يحدثني عنها الأمـانـي خـالـيا

فيا برد ذاك الماء هل منك قطـرة

 

فها أنا أستسقي غمامـك صـاديا

وهيهات حالت دون شَقر وعهدها

 

ليالٍ وأيام تـخـال لــيالـــيا

فقل في كبير عاده عائدُ الصـبـا

 

فأصبحَ مهتاجاً وقد كان سـالـيا

فيا راكباً مستعمل الخطو قاصـداً

 

ألا عُج بشقر رائحـاً ومـغـاديا

وقف حيث سال النهر ينساب أرقماً

 

وهب نسيمُ الأيك ينـفـث راقـيا

وقل لأثَـيلات هـنـاك وأجـرع

 

سقـيت أثـيلات وحــييت واديا

 

وشقر جبل في قول البُرَيق الهَذلي:

يَحُط العُصمَ من أكناف شقر

 

ولم يترك بذي سلع حمارا

 

كذا رواه أبو عمرو وقال هو جبل وغيره يرويه شعر وقد ذكر.


شُقَرُ: بوزن جُرَذ. ماء بالربذَة عند جبل سنام، وشقر أيضاً بلد للزنج يُجلب منه جنس منهم مرغوب فيه وهم الذين أسفل حواجبهم شرطتان أو ثلاثة.


شُقْرَةُ: بضم أوله وسكون ثانيه بلفظ الشقرة من اللون وهي حُمرة صافية من الإنسان. مكان في قول السيرافي ينشد:

فهن بالشقرة يقربن القرى

 

خرج الحصين بن عمرو البجلي ثم الأحمسي فأغار على بني سُليم فخرجوا في طلبه فالتقوا بالشقرة فاقتتلوا فهزمت بنو سليم وقتل رئيسهم فقال الأزور البجلي:

لقد علمتْ بَجيلة أن قومي

 

بني سعد أولو حسب كريم

هُمُ تركوا سَرَاةَ بني سُلـيم

 

كأن رؤوسهم فلق الهشيم

بكل مهند وبكل عـضـب

 

تركناهم بشقرة كالرمـيم

وأبنا قد قتلنا الخيرَ منهـم

 

وآبوا موترين بلا زعـيم

 

شِقصُ: بكسر أوله وسكون ثانيه واخره صاد مهملة وهي القطعة من الأرض والطاثفة من الشيء وهي: قرية من سَراة بجيلة.


شق: بكسر أوله ويروى بالفتح عن الغوري في جامعه. اسم موضع كذا فسره بعضهم في حديث أم زرع وقيل هو الناحية والشَق بالفتح عن الزمخشري ويروى بالكسر أيضاً من حصون خيبر. قال بعض الشعراء:

رُمِيَت نَطَاةُ من الرسول بفـيلـق

 

شهباء ذات منـاكـب وفَـقَـار

صبحَت بنو عمرو بن زرعة غدوة

 

والشق أظلم لـيلـه بـنـهـار

 

وفي كتاب نصر شق من قرى فدك تُعمل فيها اللجمُ. قال ابن مقبل:

 

ينازع شَقِياً كأن عِـنَـانَـه

 

يفوق به الأقداع جذع مُنقحُ

 

وقال أبو الندى:

من عجوة الشق يطوف بالودَك

 

ليس من الوادي ولكن من فدَك

 

شَقلاَباذ: بفتح الشين وسكون القاف. قرية كبيرة مليحة في لحف الجبل المطل على أربل ذات كروم كثيرة وبساتين وافرة يُنقل عنبُها إلى إربل العام بطوله فيكفيهم بينها وبين إربل ثمانية فراسخ.


شَقُورَةُ: بفتح أوله وبعد الواو الساكنة راء. مدينة بالأندلس شمالي مُرسية وبها كانت دار إمارة همشك أحد ملوك تلك النواحي. ينسب إليها عبد العزيز بن علي بن موسى بن عيسى الغافقي الشقوري ساكن قرطبة يكنى أبا الأصبغٍ روى عن أبي بكر علي بن سكرة وكان فقيهاً حافظًا عارفاً بالشروط توفي بقرطبة سنة 531ومولده سنة 487 قال ابن بشكوال وكان من كبار أصحابنا وأجلتهم.


شُقُوقٌ : جمع شَقّ أو شِق وهو الناحية. منزل بطريق مكة بعد واقصة من الكوفة وبعدها تلقاء مكة بطان وقبر العبادي وهو لبني سلامة من بني أسد، والشقوق أيضاً من مياه ضبة بأرض اليمامة.


شُقةُ بني عذرَةَ: موضعِ قرب وادي القرى مرَ به النبي صلى الله عليه وسلم في غزرة تبوك وبَنى في موضع منه يقال له الرَقعة مسجداً يعدُ في مساجده شَقةُ: بلفظ المرة الواحدة من الشق. موضع أو مدينة.


شَقِيفُ أرنونَ: بفتح أوله وكسر ثانيه ثم ياء مثناة من تحت وفاء وبعد الراء الساكنة نون ثم واو ساكنة ونون أخرى والشقيف كالكهف أضيف إلى أرنون اسمٍ رجل إما رومي وإما إفرنجي وهو: قلعة حصينة جداً في كهف من الجبل قرب بانياس من أرض دمشق بينها وبين الساحل.


شَقِيفُ تيرُونَ: شقيف مثل الذي قبله وتيرون بكسر أول ثم ياء مثناة من تحت وراء وَاخره نون حاله حال الذي قبله في التسمية والإضافة وهو أيضاً. حصن وثيق بالقرب من صُور.


شَقِيفُ درَكوش: بفتح الدال وسكون الراء والكاف ثم واو وشين معجمة. قلعة من نواحي حلب قبلي حارم.


شَقِيفُ دُبينَ: بضم الدال وتشديد الباء الموحدة المكسوَرة وياءٍ ساكنة ونون. قلعة صغيرة قرب أنطاكية ودوبين ضيعة كالربض لها.


الشقِيقُ: بفتح أوله وكسر ثانيه وتكرير القاف وشقيق الشيء أحد جُزأيه. ماء لبني أسيد بن عمرو بن تميم وقيل الشقيق جمع شقيقة وهو كل غلظ بين رملَيْن. قالى عوف بن الجزع أحد بني الرًباب:

أمن آلِ سَلمى عرفتَ الديار

 

بجنب الشقيق خلاء قفارا

وقفتُ بها أصُلاً ما تُـبـينْ

 

لسانلها القول إلا سـرارا

 

الشُقَيق: بالتصغير. من مياه أبي بكر بن كلاب.


الشقِيقَةُ: اسم بئر في ناحية أُبلى من نواحي المدينة عن يمينه من قبل القبلة جبل يقال له بُزثم. قال ابن مقبل:

فحياض ذي بقَر فحزم شقيقة

 

قَفْرَ وقد يغنين غير قفـار

 

ويروى شُفيقة بالفاء قبل الياء ولفظ التصغير.


شقى: موضع بأرمينية وكان الأصمعي يقول شكى بالكاف وبشديده ويذكر فيه القاف.

 

باب الشين والكاف وما يليهما

 

شِكانُ: بكسر أوله وآخره نون. من قرى بخارى في ظن السمعاني، وقد نسب إليها أبا إسحاق إبراهيم بن مسلم بن محمد بن أحمد الشكاني كان فقيهاً فاضلاً تفقه على أبي بكر بن الفضل الإمام وروى الحديث عن أبي عبد الله الرازي وأبي محمد أحمد بن عبد الله المزني وغيرهما روى عنه السيد أبو بكر محمد بن نصر الجميلي وغيره وكان يملي الحديث ببخارى وكانت وفاته بعد سنة 324.


شِكِت: بكسر أوله وثانيه وآخره تاء من فوق. من قرى أوزَكَند من أقصى بلاد فرغانة.


شَكَر: جبل باليمن قريب من جُرش له ذكر في المغازي أوقع عنده صُرَد بن عبد الله الأزدي بأهل جرش وكان قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأنفذه إلى أهل جرش فلم يطيعوه فأوقعَ بهم. قال نصر روي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال يوماً بأي بلاد الله شَكر قالوا بموضع كذا قال فإن بدنَ الله تنحر عنده الآن وكان هناك قوم من ذلك الموضع فلما رجعوا رأوا قومهم قُتلوا في ذلك اليوم وأظنه يوم أوقع بهم صُرَدُ.


شَكرُ: بسكون الكاف. جزيرة شكر في شرقي الأندلس.


شِكِستانُ: بكسر أوله وثانيه وسين مهملة ساكنة وتاء مثناة من فوق واخره نون. من قرى إشتيخَن بالصغد قرب سمرقند. ينسب إليها الحافظ أبو إسحاق إبراهيم بن إسحاق الشكستاني رحل إلى خراسان والعراق روى عن أزهر بن يونس العبدي وأبي نعيم الفضل بن دكين وعفان بن مسلم وغيرهم روى عنه مسعود بن كامل بن العباس وغيره.


شكلاَنُ: بفتح أوله وسكون ثانيه واخره نون. قرية بينها وبين مرو فرسخ. شَك: ذات شك في بلاد غطفان. قال شتيم بن خويلد الفزاري:

فذات شك إلى الأجراع من إضم

 

وما نذكره من عاشق أمَـمـاَ

 

شَكَى: بفتح أوله وتشديد ثانيه. كذا يرويه الأصمعي وغيره يقوله بالقاف ولاية بأرمينية ينسب إليها الجَلود الشكية مشهورة على نهر الكُر قرب تفليس.