حـرف الـشـيـن: باب الشين واللام، الميم وما يليهما

باب الشين واللام وما يليهما

شَلاَثا: بفتح أوله وبعد الألف ثاء مثلثة وألف مقصورة كلمة نبطية، وهي من قرى البصرة.

شَلاَلتَين: قرية باليمن من ناحية مخلاف سِنحان.

شلاَمُ: بوزن سلام. قاد الحازمي. بطيحة بين واسط والبصرة.

شُلاَنجِرد: من نواحي طوس. ينسب إليها أبو الفضل أحمد بن محمد بن أحمد الطوسي الشلانجردي مات بالإسكندرية في جمادى الأولى سنة 533وصلى عليه السلفي وخلق كثير ودفن في مقبرة بأشلانجرد وكان شافعي المذهب استوطن الإسكندرية وهو صوفي ابن صوفي وقد روى عنه جماعة قال السلفي سألته عن مولده فقال سنة 447 وأبوه أبو عبد الله محمد بن أحمد سمع أبا طاهر القرشي وغيره بالقدس وكتب عنه عمر بن أبي الحسن الدهستاني وهبة الله بن عبد الوارث الشيرازي وغيرهما.

شَلاَهِطُ: بحر عظيم بعد بحر هَر كَند مشرقاَ فيه جزيرة سَيلان التي دروها ثمانمائة فرسخ.

شلبُ: بكسر أوله وسكون ثانيه وآخره باء موحدة هكذا سمعت جماعة من أهل الأندلس يتلفظون بها وقد وجدت بخط بعض أدبائها شَلْبُ بفتح الشين وهي: مدينة بغرب الأندلس بينها وببن باجة ثلاثة أيام وهي غربي قرطبة وهي قاصدة ولاية اشكونية وبينها وبين قرطبة عشرة أيام للفارس المجد بلغني أنه ليس بالأندلس بعد إشبيلية مثلها وبينها وبين شنترين خمسة أيام وسمعت ممن لا أحصي أنه قال قل أن ترى من أهلها من لا يقول شعراً ولا يعاني الأدب ولو مررت بالفلاح خَلف فدانه وسألته عن الشعر قَرَض من ساعته ما اقترحت عليه وأيَ معنىً طلبت منه، وينسب إليها جماعة. منهم محمد بن إبراهيم بن غالب بن عبد الغافر بن سعيد العامري من عامر بن لؤي الشلبي وأصله من باجة يكنى أبا بكر روى عن علي بن الحجاج الأعلم كثيراَ وسمع من عبد الله بن منظور صحيح البخاري وكان واسع الأدب مشهوراَ بمعرفته تولى الخطابة ببلده مدة طويلة ومات لخمس خلون من جمادى الأولى سنة 532ومولده سنة 446 وأمر أن يكتب على قبره:

لئن نفذ القدر الـسـابـق

 

بموتي كما حكم الخالـقُ

فقـد مـات والـدنـا آدمُ

 

ومات محمد الـصـادقُ

ومات الملوك وأشياعهـم

 

ولم يبق من جمعهم ناطقُ

فقل للذي سره مصرعي

 

تأهب فإنك بـي لاحـق

 

شَلجِيكَث: بفتح أوله وسكون ثانيه ثم جيم مكسورة وياء مثناة من تحت وكاف مفتوحة وثاء مثلثة. بلد من نواحي طَراز من حدود تركستان على سَيحون.


شَلجُ: هو شطر الاسم الذي قبله أسقط كث لأن كث بمعنى القرية في لغتهم كالكفَر في لغة الشام. قرية من طراز تشبه بليدة وهي أحدى ثغور الترك. ينسب إليها يوصف بن يحيى الشلجي حدَث عن أبي علي الحسن بن سليمان بن محمد البلخي روى عنه أحمد بن عبد الله بن يوسف السمرقندي، وفي تاريخ دمشق عبد الله بن الحسين ويقال ابن الحسن أبو بكر الشلجي حدث عن أبي محمد الحسن بن محمد الخلال روى عنه أبو عبد الله محمد بن علي بن أحمد بن المبارك الفراءُ ونجاء بن أحمد العطار الدمشقي ولا أدري إلى أي شيء ينسب إن لم يكن إلى هذا البلد. شِلجُ: بكسر أوله وسكون ثانيه. قرية قرب عُكْبراءَ قرأت في كتاب أخبار القاضي أبي بكر محمد بن عبد الرحمن بن قريعة الذي ألَفه أبو الفرج محمد بن محمد بن سهل الشلجي من هذه القرية. قال قال لي القاضي يوماً يا أبا الفرج الشلْجيُ بودي أنك من الصلح المشتق اسمها من الصلاح فإن الشلج على ما عرفناه مشتق من أسماء رهبان يُلحدون وأعراب يفسحون. قال وكان عز الدولة قد خرج والقاضي معه إلى سر من رأى للتصيد وأتفَقَ أن نزل بقرب الشلج وهي على شاطىء دجلة وكان فيها مما يتصل بكُروم قرداباذ حانات كثيرة فلما ورد لقيَني وجرى حديث فقال كنت أمشي مع أبي علي الضحاك في الدار المعزية وبُختيار ينزلها بإبن أبي جعفر الشلجي فقلت حفظكما الله قد رأيت قريتك بئس الموطن لقاطنيه والمنزل لوارديه ولقد رأيت بها دوراً ظنتها لسعة الذرع أقرِحَة الزرع فقدرتها دور قوم جِلة من أهل المللة فسألت عنها فقيل إنها موطن قوم من أهل الذمة صناع الخَبث جعلوها خزائن للمسكر فصرفتُ وجهي كالمنكر قاتلها الله من قرية لقد كان الأمير عزّ الدولة جالساً في دار تخليتها عرصةً من عراص السور وقد نفخ في الصور فقامت ظروف الخبث بدل الأموات من القبور ولقد أصاب أبو جعفر شيخك تولاه الله في الانتقال عنها وإبعادك منها ولقد ذكرها المعتمد على الله في شعر له، فقال:

يا طول ليلى بغية الصـبـح

 

أتبعت حسراتي بالـربـج

لهفي على دهر لنا قد مضى

 

بالعلث والقاطول والشلـج

فالدير بالعلث فرهـبـانـه

 

من الشعانين إلى الـدبـج

 

هكذا أكثر شعر المعتمد فلا تعبني في إصلاحه، وقد نسب إلى الشلج غير أبي الفرج وابنه أبو القاسم آدم بن محمد بن الهيثم بن نوبة الشلجي العكبري المعدل سمع أحمد بن سليمان النجاد وابن قانع وغيرهما روى عنه أبو طاهر أحمد بن محمد بن الحسين الخفاف وغيره توفي بعُكبراء سنة 401.


شَلطِيش: بفتح أوله وسكون ثانيه وكسر الطاء وآخره شين أخرى. بلدة بالأندلس صغيرة في غربي إشبيلية على البحر.


شُلوقَةُ: حصن بقرب سرقسطة من الأندلس. ينسب إليه علي بن إسماعيل بن سعيد بن أحمد بن لب بن حزم الخزرجي قرأ على ابن عطية الغرناطي الحديث والنحو على ابن طَرَاوَة المالقي وأبوه أيضاً مقرىء نحوي لقيهما السلفي وكتب عنهما.
شَلْمَغَانُ: بفتح أوله وسكون ثانيه ثم ميم مفتوحة وغين معجمة واخره نون. ناحية من نواحي واسط الحجاج. ينسب إليها جماعة من الكتاب منهم أبو جعفر محمد بن علي الشلمغاني المعروف بابن أبي العَزَاقر بفتح العين المهملة والزاي وبعد الألف قاف مكسورة ثم راء مهملة وكان دعي أن اللاهوت حل فيه وله في ذلك مذهب ملعون ذكرته في أخبار الأدباء في باب إبراهيم بن محمد بن أحمد بن أبي عون صاحب كتاب التشبيهات لأنه كان يدعي في ابن أبي العزاقر الإلهية فأخذهما ابن مقلة محمد بن علي وزير المقتدر في ذي القعدة سنة 322 وقد ذكرتُ قصتهما بتمامها في أخبار ابن أبي عون، والشلمغان اسم رجل ولعل هذه القرية نسبت إليه وهو غلط ممن قاله وأما اسم رجل فلا شك فيه. قال البحتري يمدح أحمد بن عبد العزيز الشلمغاني:

فاز من حارث وخسرو ماهرُ

 

مُر بالمجد والفَخار التـلـيد

وأطال ابتناءَه الحسَنُ الـقـر

 

مُ وعبد العزيز بالـتـشـييد

جدُه الشلمغـان أكـرم جـد

 

شفع المجد بالفعال المجـيد

 

وحدث شاعر يعرف بالهمذاني قصدت ابن الشلمغان وهو مقيم بمادرايا فأنشدته قصيدة تأنقتُ فيها وجودت مدحه فيها فلم يحفل بها فكنت أغاذيه كل يوم أحضر مجلسه فلم أر للثواب أثراً فحضرته يوماً وقد قام شاعر فأنشده قصيدة نونية إلى أن بلغ إلى قوله منها:

فليت الأرض كانت مادَرايا

 

وكل الناس اَل الشلمغاني

 

فعن لي في ذلك الوقت أن قمتُ وقلتُ:

إذاً كانت جميع الأرض كنفاً

 

وكل الناس أولاد الزوانـي

 

فضحك وأمرني بالجلوس، وقال نحن أحوجناك إلى هذا وأمر لي بجائزة سنية فأخذتها وانصرفت. شَلمُ: بفتح أوله وتشديد ثانيه. اسم مدينة البيت المقدس وقيل اسم قرية من قُراها ولم يأت على هذا الوزن في كلام العرب غير هذه وبقمٍ اسم للصبغ وعَثر وبَني موضعان وخضمم موضع أيضا وهو لقب لعمرو بن تميم وشمَر اسم فرس ويقال لها أوريشَلَم وقد ذكر في موضعه.


شَلمبَةُ: بفتح أوله وثانيه وميم ساكنة وباء موحدة. بلدة من ناحية دنباوند قريبة من ويمة لها زروع وبساتبن وأعناب كثيرة وجوز وهي أشد تلك النواحي برداً يضرب أهل جرجان وطبرستان بقاضيها المثل في اضطراب الخلقة. قال بعضهم فيه:

رأيت رأسـاً كـدَبة

 

ولحـيةً كَـمـذبـه

فقلت ذا التيس من هو

 

فقيل قاضي شَلَمبـه

 

شَلَنْبَةُ: هي التي قبلها والأول أصح ولهذا أعدنا اللفظ.


شَلوبينِية: بفتح أوله وبعد الواو الساكنة باء موحدة مكَسورة ثم ياء مثناة من تحت ونون مكسورة وياء أخرى خفيفة مثناة من تحت. حصن بالأندلس من أعمال كورة البيرة على شاطىء البحر كثير الموز وقصب السكر والشاة بلوط. ينسب إليها أبو علي عمر بن محمد بن عمر الأزدي النحوي إمام عظيم مقيم باشبيلية وهو حي أو مات عن قريب أخبرني خبره أبو عبد الله محمد بن عبد الله المرسي يعرف بأبي الفضل وكان من تلاميذه.


شَلْوَذُ: بفتح أوله وسكون ثانيه وواو مفتوحة وذال معجمة. بلدة بالأندلس. ينسب إليها الكحل الشلوذي يصنعه أهل هذه المدينة من الرصاص ويحمل إلى سائر البلاد.


شَلول: موضع بنواحي المدينة. قال ابن هَرمة:

أتذكُرُ عهدَ ذي العهد المـحـيل

 

وعصرَك بالأعارف والشلـول

وتعريج المطـية يوم شَـوْطـى

 

وعلى العَرصات والدمن الحلول

 

شَلونُ: بفتح أوله ويضم وسكون الواو وآخره نون. ناحية بالأندلس من نواحي سرقسطة نهرها يسقي أربعين ميلاً طولاً. ينسب إليها إبراهيم بن خلف بن معاوية العبدري المقري الشلوني يكنى أبا إسحاق من جملة أصحاب أبي عمرو المقري وشيوخهم وكان حسن الحفظ والضبط.


شُلَيرُ: بلفظ التصغير وَاخره راء. جبل بالأندلس من أعمال إلبيرة لا يفارقه الثلج شتاءً ولا صيفاَ، وقال بعض المغاربة وقد مرً بشُلَير فوجد ألم البرد:

يحل لنا ترك الصلاة بأرضكـم

 

وشربُ الحميا وهو شيء محرمُ

فراراً إلى نار الجحيم فـإنـهـا

 

أخف علينا من شُلَـير وأرحـمُ

إذا هبت الريح الشمال بأرضكم

 

فطوبَى لعبد في لظى يتنـعـم

أقول ولا أنحي على ما أقولـه

 

كما قال قبلي شاعر مـتـقـدمُ

فإن كان يوماً في جهنم مدخلـي

 

ففي مثل هذا اليوم طابت جهنمُ

 

باب الشين والميم وما يليهما

 

شمَاءُ: بفتحِ أوله وتشديد ثانيه والمد يقال جبل أشمُ وهضبة شماءُ أي طويلان، وهي هضبة في حمى ضرية لها ذكر في أشعارهم. قال الحارث بن حلزَة:

بعد عهد لنا ببرقة شمـا

 

ءَ فأدنى ديارها الخلصاء

 

شَمَاخِيرُ: جبال بالحجاز بين الطائف وجُرَش. قال شاعر من الضباب:

كفى حَزَناً أني نظرت وأهلنـا

 

بهضَبي شماخيرَ الطوال حلولُ

إلى ضوء نار بالجديف يشبهـا

 

مع الليل شبحُ الساعدَين طويلُ

 

الشماخِيةُ: كأنها منسوبة إلى الشماخ اسم الشاعر فعّال من شمخ إذا كَبُر وعلا. بليدة بالخابور بينها وبين رأس عين ستة فراسخ.


شمَاخِي: بفتح أوله وتخفيف ثانيه وخاء معجمة مكسورة وياء مثناة من تحت. مدينة عامرة وهي قصبة بلاد شروان في طرف أران تعدُ من أعمال باب الأبواب وصاحبها شروانساه أخو صاحب الدربند وذكر الإصطخري ما يدل على أن شماخي تمصيرها محدث فإنه قال من برذعة إلى برزنج ثمانية عشر فرسخاَ ثم تعبر الكُر إلى شماخي وليس فيها منبر أربعة عشر فرسخاً ومن شماخي إلى شابران مدينة صغيرة فيها منبر ثلاثة أيام. الشماسيةُ: بفتحِ أوله وتشديد ثانيه ثم سين مهملة منسوبة إلى بعض شماسي النصارَى، وهي مجاورة لدار الروم التي في أعلا مدينة بغداد وإليها. ينسب باب الشماسية وفيها كانت دار معز الدولة أبي الحسين أحمد بن بُوَيه وفرغ منها في سنة305 وبلغت النفقة عليها ثلاثة عشر ألف ألف درهم ومسناته باق أثرها وباقي المحلة كله صحراءُ موحشة يتخطف فيها اللصوص ثياب الناس وهي أعلا من الرصافة ومحلة أبي حنيفة، والشماسية أيضاً محلة بدمشق.


شَمَالِيلُ: يقال ذهب الناس شماليل إذا تفرقوا والشماليل ما يفرق بين الأغصان. موضع. قال ذو الرُمة:

وبالشماليل من جِلآن مقـتـنـص

 

رَث الثياب خفي الشخص منزربُ

 

وقال أبو منصور الشماليل جبال رمال متفرقة بناحية مَعقُلة وقد ذكرت معقلة في موضعها ولعل واحدها أراد النعمان في قوله:

برقاء شمليلا

 

شَمَامِ: يروى شَمامِ مثل قَطامِ مبنيٌ على الكسر ويروى بصيغة ما لا ينصرف من أسماء الأعلام وهو مشتق من الشمم وهو العلو وجبل أشم طويل الرأس، وهو اسم جبل لباهلة. قال جرير:

عايَنتُ مُشعلة الرعال كأنهـا

 

طير تُغاول في شَمامِ وُكورَا

وله رأسان يسميان ابني شمام. قال لبيد:

وفتيان يرون المجد غنـمـاً

 

صبرت بحقهم ليل التمـام

فودع بالسـلام أبـا جـرير

 

وقل وَداعُ أربدَ بالـسـلام

فهل نُبئْتَ عن أخوين دامـا

 

على الأحداث إلا ابني شمام

وإلا الفرقدين وآل نـعـش

 

خوالد ما تحدث بانـهـدام

 

شَمجَلَةُ: بفتح أوله وسكون ثانيه وفتح الجيم. مدينة بالأندلس من أعمال رتة ويقال شمجيلة وهي قريبة من البحر يكثر فيها قصب السكر والموز.


شمخُ: بفتح أوله وسكون ثانيه. اسم موضع في بلاد عاد ذكر الهيثم بن عدي عن حماد الرواية عن ابن أخت له من مُراد قال وُليت صدقات قوم من الأعراب فبينما أنا أقسمها في قومها إذ قال لي رجل منهم ألا أريك عجيبأ قلت بلى فأدخلني في شعب من جبل فإذا أنا بسهم من سهام عاد من قناَ قد نشب في ذروة الجبل تجاهي وعليه مكتوب:

ألا هل إلى أبيات شمخ بذي اللوى

 

لوى الرمل من قبل الممات معادُ

بلاد بها كنا وكنـا نـحـبـهـا

 

إذ الأهل أهلٌ والـبـلاد بـلاد

 

ثمٍ أخرجني إلى الساحل فإذا أنا بحجر يعلوه الماء طوراً ويظهر تارة وإذا عليه مكتوب يا ابن آدم يا عبد ربه اتق الله ولا تعجل في رزقك فإنك لن تسبق رزقك ولا ترزق ما ليس لك ومن هناك إلى البصرة ستمائة فرسخ فمن لم يصدق في ذلك فليمش الطريق على الساحل حتى يتحققه فمن لم يقدر فلينطح برأسه هذا الحجر حتى ينفجر.


شمسَان: تثنية الشمس المشرقة، مُوَيهتان في جوف عريض وعريض قُنْه منقادة بطرف النير نير بني غاضرة وهما الآن في أيديي بني عمرو بن كلاب، وشمسان أيضاً من حصون صُدَاءَ من أعمال صنعاء باليمن.


شَمسَانيةُ: كأنها منسوبة إلى تثنية الشمس. بليدة بالخابور. نسب إليها أبو الزاكي حامد بن بُختيار بن خزوان النميري الشمساني خطيبها لقيه السلفي وحكى عنه القاضي أبو المهلب عبد المنعم بن أحمد السروجي.


شُمسٌ : بضم أوله. صنم كان لبني تميم وكان له بيت وكانت تعبده بنو أد كلها ضبة وتيم وعدي وثور وعُكل وكانت سدنته في بني أوس بن مخاشن بن معاوية بن شريف بن جروةَ بن أسيد بن عمرو بن تميم فكسره هند بن أبي هالة وسفيان بن أسيد بن حلاحل بن أوس بن مخاشن.


الشمسين: شمسُ ابن علي وشمسُ ابن طريق. ماء ونخل بأرضي اليمامة عن الحفصي. شِمشَاط: بكسر وأوله وسكون ثانيه وشين مثل الأولى واَخره طاة مهملة. مدينة بالروم على شاطىء الفرات شرقيها بالوية وغربيها خَرتبرت وهي الآن محسوبة من أعمال خرتبرت. قال بطليموس مدينة شمشاط طولها إحدى وسبعون درجة وثلاثون دقيقة وعرضها سبع وثلاثون درجة وخمسون دقيقة طالعها النعائمُ بيت حياتها الجديُ تحت ثلاث عشرة درجة من السرطان يقابلها مثلها من الجدي بيت ملكها مثلها من الحمل عاقبتها مثلها من الميزان وهي في الاقليم الخامس. قال صاحب الزيج طول شمشاط اثنتان وستون درجة وثلثان وعرضها ثمان وثلاثون درجة ونصف وربع، وشمشاط الآن خراب ليس بها إلا أناس قليل وهي غير سميساط هذه بسينين مهملتين وتلك بمعجمتين وكلاهما على الفرات إلا أن ذات الإهمال من أعمال الشام وتلك في طرف أرمينية. قيل سميت بشمشاط بن اليفز بن سام بن نوح عليه السلام لأنه أول من أحدثها، وقد نسب إليها قوم من أهل العلم منهم أبو الحسن علي بن محمد الشمشاطي كان شاعراً وله تصانيف في الأدب وكان في عهد سيف الدولة بن حمدان وله في علي بن محمد الشمشاطي:

ما للزمان سَطا على أشـرافـنـا

 

فتخرْموا وعفا علـى الأنـبـاط

أعَدَاوَةَ لذوي الـعـلـى أم هـمةً

 

سقطت فمالتها إلى الـسُـقـاط

حَضَعَتْ رِقابُ بني العداوة إذ رأت

 

اَثارَها تـنـقـدُ تـحـت سِـياط

حتى إذا رَكَضَت على أعقابـهـا

 

دُلُفُ النبيط إلي من شـمـشـاط

صدق المعتم إنـهـم مـن أسـرَة

 

نُجُب تَسُوسُهم بـنـو سـنـبـاط

آبـاؤك الأشـراف إلا أنـهــم

 

أشراف مُوشَ وساطـح وخَـلاَط

 

شِمشَكازاد: قلعة ومدينة بين آمد ومَلَيطة لها عمل ورستاق وهي قرب حصن الزان.


الشمطَاءُ: موضع لأبي بكر بن كلاب كان رجل من بني أسد جاوَرَ قوماً من بني أبي بكر بن كلاب يقال لهم بنو شهاب وكانوا شَهَاوى للطعام فجعلوا كلما أوقَدَ ناراً انتموا إليها فقراهم حتى خربوه فجعل يقول:

إذا أوقدتُ بالشمطاءِ نـاري

 

تَاؤَبَ ضوءَها خلقُ الصدَارِ

إذا أوقدتُ ناري أبصروهـا

 

كأن عيونهم ثُمُرُ العـرار

عدمتُ نُسَية لبني شـهـاب

 

وقُبحاً للغلام ومـا يواري

فإن أطعَنتُ خبزاً سـمْـن

 

تنخنَحَ إنه باللـؤم ضـاري

 

شَمطَتَانِ: الشمط ما كان من لونين مختلفين وكأن هذا يراد به المرتان منه وهو: موضع جبلان ويروى بالظاء المعجمة. قال حُميد بن ثور يصف ناقته:

تَهش لنَجدي الـرياح كـأنـهـا

 

أخو جذلة ذاتِ السوَارِ طلـيقُ

وراحت تعالى بالرحال كأَنـهـا

 

سعالى بجنبي نخلة وسـلُـوقُ

فما تمَ ظمءُ الركب حتى تضمَنتْ

 

سوابقها من شمطتين حُـلُـوقُ

 

- حُلُوق- يعني أوائل الأودية.


شَمطَةُ: بلفظ واحدة الذي قبله ومعناه ورواه الأزهري بالظاءِ المعجمة فقال شَمظَةُ. موضع في قول حُميد بن ثور يصف القَطَا:

كما آنقَبَضَتْ كدراءُ تسقي فِرَاخها

 

بشمظةَ رَفْهاً والمياه شُـعُـوبُ

غدَتْ لم تصغد في السماءِ ودونها

 

إذا نظرت أهـوية وصُـبُـوبُ

 

قال والشمظ المنع وشَمَظْتُه من كذا أي منعته ورواه غيره بالطاء المهملة وقال هو في شعر جنْدَل بن الراعي كانت فيه وقائع الفجار وهي وقعة كانت بين بني كنانة وقُرَيش وبني قيس عيلان لأن البرَاض الكناني قتل عُروَةَ الرَحال في قصة فيها طول ليس كتابي بصددها وهي الواقعة الأولى من وقعات الفجار وإنما سمي الفجار لأنهم أحلوا الشهر الحرام وقاتلوا فيه ففجروا وهو قريب من عُكاظ. قال خِدَاش بن زُهَير:

ألا ابلغْ إن عرضت به هشاماً

 

وعبدَ اللهَ أبلـغ والـولـيدا

هُمُ خيرُ المعاشر من قـريش

 

وأوراهم إذا خفـيَت زنـودا

بأنّا يومَ شَمطَةَ قد أقَـمـنـا

 

عمودَ المجد إن له عمـودا

جَلبنا الخيل عابـسةً إلـيهـم

 

سَوَاهِمَ يَدرِعنَ النقـع قـودا

تركنا بين شمطة من عـلاء

 

كأنّ خلالها معزى شـريدا

فلم أر مثلهم هُزموا وفـلـوا

 

ول كزيادنا عتـقـاً مـذودا

 

شَمكورُ: بفتح أوله وسكون ثانيه والكاف والواو الساكنة وراءٍ . قلعة بنواحي أران بينها وبين كنجة يِوم وأحد عشر فرسخاً، وكانت شمكور مدينة قديمة فوَجه إليها سلمانُ بن ربيعة الباهليِ بعد فتح بَرذَعة في أيام عثمان بن عفان رضي اللَه عنه من فتحها فلم تزل مسكونة معمورة حتى خزبها السناوردية وهم قوم تجمعوا أيام انصرف يزيد بن أسيد عن أرمينية فغلظ أمرهم وكثرت بوائقهُم ثم إن بُغَا مولى المعتصم عمرها في سنة 240 وهو والي أرمينية وأذربيجان وشمشاط وسماها المتوكلية.


شملُ: بالفتح والسكون وهو الاجتماع. هي ثنيّة على ليلتين من مكة وبَطْنُ الشمل من دون الجُرَيْب وراءه اَخر.


شَمنَتَانُ: بلد بالأندلس. قال السلفي من عمل المرية وقال ابن بَشكَوال عبد الرحمن بن عيسى بن رجاءِ الحجري يعرف بالشمنتاني وشمنتان من ناحية جيان يسكن المرية يكنى أبا بكر استقضى بالمزية وكان خيراً فاضلاً وتوفي في سنة 486، أخذ عن أبي الوليد محمد بن عبد الله البكري وكان من أهل الفقه وكان ولي قضاءَ المرية قبل دخول المرابطين الأندلس يروي عنه أبو عبد الله محمد بن سليمان النفْزي قاله أبو الوليد الدباغ، وينسب إليها أحمد بن مسعود الأزلي الشمنتاني الأندلسي أديب شاعر.


شَمَنصيرُ: بفتحتين ثم نون ساكنة وصاد مهملة مكسورة ثم ياءٍ آخر الحروف ساكنة وراء. اسم جبل في بلاد هذَيل وقرلتُ بخط ابن جني في كتاب هذا لفظه قال شمنصير جبل بسايَة وساية واد عظيم به أكثر من سبعين عيناً وهو وادي أمَج، وقال ساعدة بن جُؤيًةَ الهذلي:

أخيلُ برقاً متى جاب له زَجَـلٌ

 

إنا تغير عن تَوماضه جَلـجَـا

مستأرضاً بين بطن الليث أيمنُـه

 

إلى سمنصير غيثاً مرسلا معجا

 

أخيل برقاً أي أرى ومتى جاب أي متى جانَبَ وجاب سحاب متراكب، وقال أبو صخر الهذلي يرثي ولده تليداَ:

وذكّرني بكاي على تـلـيد

 

حمامةُ مر جاوَبَت الحماما

تُرَجع منطقاً عجباً وأوفَتْ

 

كنائحة أتت نَوحاً قـيامـا

تُنادي ساقَ حر ظلتُ أدعو

 

تليداً لا يبين به الكـلامـا

لعلك هالـك إمـا غـلام

 

تَبَؤَأ من شَمَنْصيرٍ مقامـا

 

يخاطب نفسه وهو أحد فوائت كتاب سيبوَيه. قال ابن جني يجوز أن يكون مأخوفاً من شَمْصَرَ لضرورة الوزن إن كان عربياَ، وقال الأزهري يقال شَمْصَرتُ عليه إذا ضيقت عليه، وقال عَرَام يتصل بضَرعاءَ وهي قرية قرب ذَرَةَ من آرة شمنصير وهو جبل مُلملَمم لم يَعله قط أحد ولا أدري ما على ذروته فأعلاه القرود والمياه حواليه تحول ينابيع تطوف به قرية رُهاط بوادي غُرَان ويقال إن أكثر نباته النبع والشوحط وينبت عليه النخل والحمص.


شِمَن: بكسر الشين وفتح الميم. قال أبوسعد بفتح الشين. من قرى أستراباذ بمازندران. ينسب إليها أبو علي الحسين بن جعفر بن هشام الطحان الشمني الأستراباذي مضطرب الحديث. قال أبو سعد عبد الرحمن بن محمد الإدريسي الأستراباذي شمن من نواحي كروم أستراباذ على صَيْحة منها روى أبو علي حديثاً مضطرباً عن أبيه جعفر بن هشام الشمني عن إبراهيم بن إسحاق العبدي لا أدري البلية منه أو من أبيه.


الشمُوسُ: بفتح أوله وسكون الواو وآخره سين مهملة رجل شَمُوس أي عسر. قال الأصمعي الشموس. هضبة معروفة سميت به لأنها صعبة المرتقى، والشموس من أجوَد قصور اليمامة يقال إنه من بناء جديس وهو محكم البناء وفيه وفي مُغنق قصرآخر يقول شاعرهم:

 

أبتْ شَرُفات من شموس ومُعْنِـقٍ

 

لدى القصر منْا أن تُضامَ وَتضهدَا

 

والشموس أيضاً قرية من نواحي حلب من عمل الحُص. قال الراعي:

 

وأنا الذي سمعتْ قبائل مـأرب

 

وقُرَى الشموس وأهلُهُن هديري

 

شَمُونَتُ: بالفتح والتشديد وسكون الواو وفتح النون والتاء المثناة. قرية من أعمال مدينة سالم بالأندلس ذكر في أخبارهم.
شمهارُ: قال الإصطخري وأما جبال قارن ببلاد الديلم فإنها قُرىً لا مدينة بها إلا شمهار وفريم على مرحلة من سارية.


شَمِيدِيزَة: بالفتح والكسر وسكون الياء الأولى والأخيرة وكسر الدال المهملة والزاي المفتوحة. من قرى سمرقند. ينسب إليها الشميديزكي.


شَميرام: حصن بأرمينية عن نصر.


 شَمِيرَان: بالفتح والكسر ثم ياءٍ مثناة من تحت ساكنة وراء آخره نون. بلد بأرمينية وقرية بمرو الشاهجان.


شميرف: قرية قبال أرمنت العطار بمصر في الغربيات بها مشهد الخضر يُزار.


شَمِيسَى: بالفتح ثم الكسر وياءٍ آخر الحروف ساكنة ثم سين مهملة وألف مقصورة يجوز أن يكون من شمس إذا عَسُرَ أو من شَمَسَ يومُنا إذا وَضحَ كلهُ وهو واد من أودية القبلية عن الزمخشري عن السيد عُلَيّ بضم العين ثم فتح اللام من اسم علي وهو عُلَي بن وَهاس العلَوي الحُسيني.


الشمَيستان: تصغير شمسة ثم تثنيتها. قال ابن الآعرابي هما: جنتان بإزاء الفردوس. قال أبو منصور ونحو ذلك قال الفَراءُ.


شَمِيط: بالفتح ثم الكسر والياءِ المثناة من تحت. موضع في شعر أؤس وفي نوادر أبي زيد شميط نقا من أنقاء الرمل في بلاد بني عبد الله بن كلاب، وقال رجل يرثي جملاً له مات في أصل هذا النقا:

لعمر أبي جنبَ الشميط لقد ثـوَى

 

به أيما نِضْو إذا قلق الـضـفـرُ

كأن دبابيج المـلـوك وريطـهـا

 

عليه مَجوبات إذا وضحَ الفـجـر

فقد غاظني واللهَ أن أولمـت بـه

 

على عرسه الوركاءُ في بقرة قفرُ

 

- الوركاءُ- الضبعُ لأنها تعرج من وركها.


شُمِيط: بالضم ثم الكسرثم مثل الذي قبله. حصن من أعمال سرقسطة بالأندلس.


شَمِيكانُ: بالفتح ثم الكسر وبعد الياء كاف وآخره نون. محلة بأصبهان. نسب إليها بعضَ الرواة أبو سعد.


شَمِيلان: قلعة مشهورة بالقرب من طوس من نواحي خرا سان.


شَمِيهَن: بالفتح ثم الكسر وبعد الهاء نون. قال السمعاني. من قرى مرو بينهما فرسخان، وقد نسب إليها بعض الرواة والله أعلم بالصواب.