حـرف الـشـيـن: باب الشين والنون، الواو وما يليهما

باب الشين والنون وما يليهما

شَنَاباذ: بالفتح وبعد الألف باء موحدة وآخره ذال معجمة. من قرى بلخ. نسب إليها بعض الرواة.

شُنَاصُ: بالضم وآخره صاد مهملة يقال فرس شناصي أي شديد والأنثى شناصية. هو موضع.

شناصيرُ: من نواحي المدينة. قال ابن هَرمة الشاعر:

لو هاج صحبك شيئاً من رواحلهم

 

بني شناصير أو بالنعف عن عَظَم

حتى يروا ربرباً حوراً مدامعهـا

 

وبالهوينا لصاد الوحش عن أمـم

 

شِنان: بالكسر واخره نون جمع شَن وهي الأسقية والقِرَبُ الخلقان وهو في كتاب نصر شَنار بفتح الشين واَخره راء وقال: وهو واد بالشام أغير فيه على دِحية بن خليفة الكلبي لما رجع من عند قيصر ثم ارتجع ما أخذه قوم من جذام كانوا قد أسلموا فلما رجع إلى المدينة شكا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأغزاهم زيد بن حارثة.


شِنا: بالكسر ثم الثشديد والقصر. ناحية من أعمال الأهواز، وشِنْا أيضاً ناحية من أعمال أسافل دجلة البصرة كلاهما عن نصر.


شَنائك: بالفتح وبعد الألف ياء مهموزة كأنه جمع شنوكة بما حوله يقصرونه وهو علم مرتجل. قال نصر شنائك ثلاثة أجبل صغار منفردات من الجبال بين قُديد والجحفة من ديار خزاعة وقيل شنوكتان شعبتان تدفعان في الروحاء بين مكة والمدينة وهو جبل عن الاديبي، وقد قال كثير:

فإن شفائي نظرةٌ إن نظرتـهـا

 

إلى ثافل يوما وخلفي شنـائكُ

وإن بدت الخيمات من بطن أرثد

 

لنا وفيا في المرختين الدكـادك

 

شَنْتَ أولالِية: أما شنت بفتح أوله وسكون ثانيه وأظنها لفظة بعنى بها البلدة أو الناحية لأنها تضاف إلى عدة أسماء تراها ههنا بعد هذا وأما أولالية فبضم الهمزة وسكون الواو وبعد لا لام مكسورة وياء مثناة من تحت خفيفة. مدينة من أعمال طليطلة بالأندلس.


شنت أشتاني: من كورة الأندلس.


شنت برية: الشطر الأول تقدم تحقيقه ثم باء موحدة مفتوحة وراء مكسورة بعدها ياء مثناة من تحت مشددة. مدينة متصلة بحوز مدينة سالم بالأندلس وهي شرقي قرطبة وهي مدينة كبيرة كثيرة الخيرات لها حصون كثيرة نذكر منها ما بلغنا في مواضعها وفيها شجر الجوز والبندق وهي الآن بيد الأفرنج بينها وبين قرطبة ثمانون فرسخاً.


شنت بيطرة: الأول مثل الذي قبله ثم باء موحدة مفتوحة وياء مثناة من تحت وطاء مهملة وراء. حصن منيع من أعمال رية بالأندلس. شَنتجالة: بالأندلس وبخط الأشتري شنتجيل بالياء. ينسب إليها سعيد بن سعيد الشنتجالي أبو عثمان حدث عن أبي المطرف بن مدرج وابن مفرج وغيرهما وحدث عنه أبو عبد الله محمد بن سعيد بن بنان. قال ابن بشكوال وعبد الله بن سعيد بن لباج الأموي الشنتجالي المجاور بمكة وكان من أهل الدين والورع والزهد وأبو محمد رجل مشهور لقي كثيراً من المشايخ وأخذ عنهم وروى صحب أبا ذر عبد اللَه بن أحمد الهَرَوي الحافظ ولقي أبا سعيد السجزي وسمع منه صحيح مسلم ولقي أبا سعد الواعظ صاحب كتاب شرف المصطفى فسمعه منه وأبا الحسين يحيى بن نجاح صاحب كتاب سبل الخيرات وسمعه منه وأقامٍ بالحرم أربعين عاماً لم يقض فيه حاجة الإنسان تعظيماً له بل كان يخرج عنه إذا أراد ذلك ورجع إلى الأندلس في سنة 430 وكانت رحلته سنة 391 وأقام بقرطبة إلى أن مات في رجب سنة 436.


شَنتَرَةُ: بالفتح ثم السكون وتاءٍ مثناة من فوقها وراءٍ مهملة. مدينة من أعمال لشبُونة بالأندلس قيل إن فيها تُفَاحاً دور كل تُقاحة ثلاثة أشبار والله أعلم وهي الاَن بيد الأفرنج ملكوها سنة 543، وقد نسب إليها قوم من أهل العلم.


َشنتَرِينُ: كلمتان مركبة من شنت كلمة ورِين كلمة كما تقدم ورين بكسر الراء وياءٍ مثناة من تحت ونون. مدينة متصلة الأعمال بأعمال باجة في غربي الأندلس ثم غربي قرطبة وعلى نهر تَاجُة قريب من انصبابه في البحر المحيط وهي حصينة بينها وبين قرطبة خمسة عشر يوماً وبينها وبين باجة أربعة أيام وهي الآن للأفرنج مُلكت في سنة 543.
شنتَ طُولَة: مدينة بالأندلس. قال شاعرهم:

وعلا الدخان بشَنت طولة مَربأً

 

يبدي كمين مطابخ الإخـوان

 

شنْتَغْنَش: قال ابن بشَكوال: عبدالله بن الوليد بن سعد بن بُكَير الأنصاري من أهل قَرمُونة من قرية منها يقال لها: شنتغنش سكن مصر واستوطنها يكنى أبا محمد سمع بقرطبة قديماً من أبي القاسم إسماعيل بن إسحاق الطَحَان وغيره ورحل إلى المشرق سنة 384، وأخذ في طريقه بالقَيرُوان من جماعة وأخذ بمكة عن أبي ذر عبد الله بن أحمد الهَرَوي وغيره وكان فاضلاً مالكياً أخذ عنه العلم جماعة من أهل الأندلس وغيرهم وطال عمره وخرج من مصر إلى الشام في سنة 447 ومات في شهر رمضان سنة 448، ومولده سنة 360.


شنتَ فَبله: قرب قرطبة من الأندلس.


شتَ قُرُوش: بضم القاف وسكون الواو بعد الراء ثم شين معجمة، حصن من أعمال ماردة بالأندلس.


شنتَ مَرِيَة: بفتح الميم وكسر الراء وتشديد الياء وأظنه يراد به مَريم بلُغة الأفرنج وهو، حصن من أعمال شنتَبرية وبها كنيسة عظيمة عندهم ذكر أن فيها سَوَاري فضة ولم ير الراؤون مثلها لا يحزم الإنسان بذراعيه واحدة منها مع طول مفرط وقال أبو محمد عبد الله بن السيد البطليموسي النحوي:

تنكَرَت الدنيا لنا بـعـدَ بُـعـدكـم

 

وحفتْ بنا من مُعضل الخطْب ألوانُ

أناخت بنا في أرض شنـت مـرية

 

هَوَاجسُ ظَن خانَ والظـن خَـوَانُ

رحلنا سَوَامَ الحمد عنها لـغـيرهـا

 

فلا ماؤها صُدى ولا النبتُ سَعـدَانُ

 

شَنْتَ يَاقُب: ياء مثناة من تحت وبعد الألف قاف مضمومة ثم باء موحدة، قلعة حصينة بالأندلس.

 

شُنْدُوخ: بالضم ثم السكون وآخره خاءَ معجمة، موضع شَنْدَوِيد: بالفتح ثم السكون ودال مفتوحة وواو مكسورة ثم ياءِ ساكنة ودال، جزيرة في وسط النيل بمصر.


شَنْذَانُ: بالفتح ثم السكون وذال معجمة واَخره نون صقع متصل ببلاد الخزَر فيه أجناس من الأمم التي في جبل القَبق وكان ملكها قد أسلم في أيام المقتدر عن نصر.


شُنزُوب: بالضم ثم السكون والزاي بعدها واو ساكأ وآخره باء موحدة، موضع في شعر الأعشَى.


شَتشَت: من قرى الري المشهورة كبيرة كالمدينة من قها كانت بها وقائع بين أصحاب السلطان والعَلَوية مشهور من أيام المتوكل إلى أيام المعتضد.


شُنْط: بالضم ثم السكون، قال ابن الأعرابي: الشنط اللحوم المنضجة وهو، ماء بين جبَلي طيىء ِوتيماءَ في الرمل.
شُنْظُب: بالضم ثم التسكين ثم ظاء معجمة مضمومة وباء موحدة، قال الأزهري: موضع بالبادية، وقيل: واد بنجد لبني تميم، قال ذو الرَمة:

دعاها من الأصلاب أصلاب شنظب

 

قال: والشنظب كل جُرف فيه ماء وقال أبو زيد: الشنظب الطويل الحسن الخلق كل ذلك عنه، قلتُ: ووجدت بخط أبي نصر بن نباتة السعدي الشاعرِ شِنظَب بكسر أوله وسكون ثانيه وفتح الظاء المعجمة والباء الموحدة وقول سوار بن المضرب المازني:

ألم ترَنـي وإن أنـبـأتُ أنـي

 

طَويتُ الكشح عن طلب الغواني

ألا يا سَلـم سـيدة الـغـوانـي

 

أما يُفْدى بأرضك فك عـانـي

أمن أهل النفا طرقـت سُـلَـيم

 

طريدا بين شنظب والـثـمـان

سرَى من ليله حـتـى إذا مـا

 

تَدلَى النجمُ كالأدَم الـهـجـان

رَمَى بلد به بلـداً فـأضـحـى

 

بظمءِ الريح خاشعة الـعـنـان

 

شَتقُنِيرة: بالفتح ثم السكون وقاف مضمومة ونون مكسورة وياءٍ مثناة من تحت ساكنة وراءٍ ، فحصن من أعمال تدمير والفحص الناحية وهو بالأندلس حكى الأنصاري الغرناطي عن نُقاعة أنها حسنة المنظر والمخبر كثيرة الرَيع طيبة المربع قبل: إن الحبة من زرعها تتفزع إلى ثلاثمائة قصبة ومسافة هذا الفحص يوم وبعض آخر يرتفع من المكوك من بذْره مائة مكوك وأكثر والله أعلم.


شَن: ناحية بالسرَاة وهي الجبال المتَصلة بعضها ببعض الحاجزة بين تهامة واليمن ذُكرت في قصة سيل العرم عن نصر.


شَنُوءةُ: بالفتح ثم الضم وواو ساكنة ثم همزة مفتوحة وهاءٍ ، مخلاف باليمن بينها وبين صنعاء اثنان وأربعون فرسخاً، تنسب إليها قبائل من الأزد يقال لهم: أزدشنوعة والشناءة مثل الشناعة البغض والشنوءة على فعولة التّقًززُ وهو التباعدُ من الأدناس تقول رجل فيه شنوءة ومنه أزد شنوءة والنسبة إليهم شنائيٌ قال ابن السكيت: ربما قالوا أزد شنؤَة بالتشديد بغير همزة، ينسب إليهم شنوي، قال بعضهم:

نحن قريش وهم شنوَه

 

بنا قريش ختم النبؤَة

 

والأزد تنقسم إلى أربعة أقسام أزد شنوءة وأزد السراة وأزد غسَان وأزد عُمان ولذلك قال قيس بن عمرو النجاشي:

فإني كذي رجْلين رجل صحيحة

 

وأخرى بها رَيب من الحدثـان

فأما التي صحت فأزد شنـوءة

 

وأما التي شلَت فأزد عُـمـان

 

وقال نصر: الشنوءة أرض باليمن على فعولة إليها ينسب القبيل من الأزد وقيل: كان بينهم شناءة والشنوءة فيها حجارة تطؤها محجة مكة إلى عرفة يفرغ إليها سَيلُ الصلة من ثور.


شَنُودَة: بالفتح ثم الضم وسكون الواو مهملة وربما قيل لها: شبوذة، كورة من كور مصر الجنوبية.


شَنُوكَة: بالفتح ثم الضم وسكون الواو وكاف، جبل وهو علم مرتجل قال ابن إسحاق: في غزاة بدر مر عليه السلام على السيالة ثم على فج الروحاء ثم على شنوكة وهي الطريق المعتدلة حتى إذا كان بعرق الظبية، قال كثير:

فأخلفنَ ميعادي وخُن أمانتـي

 

وليس لمن خانَ الأمانة دينُ

كذَبنَ صفاء الود يوم شنُـوكة

 

وأدركني من عهدهن رهونُ

 

شَنِيه: بالفتح ثم الكسر والتشديد ويروى بتخفيف النون والياء المثناة من تحت المشددة كأنه نسبة إلى الشن وهو المزادة والقربة الخلقة، ماء عند شعَبى وهي بئار في واد به عشرَ من جهة المغرب.

 

باب الشين والواو وما يليهما

 

شُوَابَة: كأنه فُعالة من شابه لرُبه إذا خالطه وهي بليدة على طرف وادي ضَرَوَانَ من ناحية الجنوب بينها وبين صنعاء أربعة أميال وقد ذكرنا ضروان.


شَوَا: بالفتح بمعنى الظهر في العربية. موضع بمكة يقال له: نَزاعَة الشَرَى عند شعب الصُفي، واسم قرية أيضاً من قرى الضُغد بقرب إشتيخَن، ينسب إليها أحيَدُ بن لقمان الشَوَائي يروي عن أبي سليمان محمد بن الفُضَيل البلخي ابراهيم بن السري الهروي روى عنه علي بن النعمان الكَبُودَنْجَكَثي.


شَوَاجِنُ: بالفتح وبعد الألف جيم مكسورة وآخره نون والشواجن أعالي الوادي واحدتها شاجنة والشوِاجن، اسم لواد في ديار ضبة في بطنه أطواء كبيرة منها لصافِ واللّهابة وثَبْرة ومياهها عذبة، قال الحفصي: وفي كُفة الدَو الشواجن وهي مياه لعمرو بن تميم. شُوَاحِطُ: بالضم وبعد الألف حاء مهملة مكسورة وطاء مهملة علم مرتجل لاسم موضع وبالجملة فالشوحط ضرب من النبع يعمل منه القِسيُ وشُواحط بوزن حُطايط ودُلامص وهما اسم مفرد ليس بجمع ويوم شُواحط من أيام العرب شديد مشهور وهو جبل مشهور قرب المدينة ثم قرب السوارقية كثير النمور والأراوي وفيه أوشال ينبت الغضوَرَ والثغامَ، وشواحط حصن باليمن من ناحية الحبتة قال ساعدة بن جؤيه:

غداةَ شواحطٍ فَنجوتَ شَدا

 

وثوبك في عباقية هريدُ

 

هريد: مشقوق ومنه حديث عيسى بن مريم عليه السلام.


شُوَاحطة: قرية باليمن من أعمال صنعاء.


شَواشٌ : بالفتح ثم التشديد وآخره شين أيضاً، اسم رجل نسب إليه موضع في متنزهات دمشق يقال له: جسر بن شوَاش قال فيه: الشهاب فتيان بن علي بن فتيان الدمشقي الشاغوري الأديب النحوي.

يا حبذا جـنة بـابُ الـبـريد بـهـا

 

والحسن قد حشيت منـه حـواشـيه

فالمرج فالنهر فالقصر المنيف على ال

 

قصور بالشرف الأعلـى فـشـانـيه

فالجسر جسر ابن شواش فنـيرَبُـهـا

 

تحلو معانيه لا تـخـلـو مـغـانـيه

كأنّ فـي رأس عِـلـيين رَبـوتـهـا

 

يجري بها كوثرَ سبحـان مُـجـريه

تلك المرابع لا رَضـوى وكـاظـمة

 

ولا الـعَـقـيق تـواريه بـــواديه

 

شَوَاص: قال أبو عمرو الشيباني: اسم واد ذكره في نوادره.


شوال: بلفظ اسم الشهر الذي بعد رمضان وأصله من شالت الناقة بذنبها إذا رفعته تُري الفحل أنها لاقح وذنبَ شؤالْ والعقرب تشول بذنبها أيضاً، قال الشاعر: كذنْبِ العقرب شوال عِلق وشوالُ: قرية من مرو معروفة تنظر إلى فاشان قرية أخرى بينها وبين المدينة ثلاثة فراسخ، خرج منها طائفة من أهل العلم، منهم أبو طاهر محمد بن أبي النجم بن محمد الشوالي الخطيب سمع أبا الخير محمد بن موسى بن عبد الله الصفار وأبا الفتح أحمد بن عبد الله بن أبي سعد الزندانقاني صاحب أبي العباس السراج وغيرهما سمع منه خلق كثير وذكره أبو سعد في شيوخه ومات سنة 532ومولده فى حدود سنة 460.
شوَانَ: قال عرَام: قرب بستان ابن عامر، جبلان يقال لهما: شوانان واحدهما شوان قال: غيره شوانان جبلان قرب مكة عند وادي تُرَبَةَ.


الشَوبَكُ: بالفتح ثم السكون ثم الباء الموحدة المفتوحة وآخره كاف إن كان عربياَ فهو مرتجل، قلعة حصينة في أطراف الشام بين عُمَان وأيلة والقلزم قرب الكرك وذكر يحيى بن علي التنوخي في تاريخه أن يقدور الذي ملك الفرس سار في سنة 509إلى بلاد ربيعة من طيىء وهي ياق والشراة والبلقاءُ والجبال ووادي موسى ونزل على حصن قديم خراب يعرف بالشوبك بقرب وادي موسى فعمره ورتب فيه رجاله وبطل السفر من مصر إلىِ الشام بطريق البرية مع العرب بعمارة هذا الحصن.


شَوحَطانُ: الشوحط اسم شجر، وهي مدينة باليمن قرب صنعاء يقال لها قصر شوحطان.


شُوخَنانُ: بالضم ثم السكون وخاء معجمة مفتوحة ونون وِبعد الألف نون أخرى، من قرى سمرقند.


شُوذبانُ: من قرى هراة، منها أبو الضوء شهاب بن محمود الشاهد الشوذباني سمع منه جماعة منهم أبو سعد السمعاني وأبو الوقت وغيرهما حدثني الإمام الحافظ أبو عبد الله محمد بن محمود بن النجار قال: كان عَسِراً في الرواية حتى أنه كان إذا أتاه طالب الحديث يلعن أباه كيف سمعه قال: فما شعرنا به إلا وقد صمد نفسه للإقراء فعجبنا من ذلك وسألناه عن السبب فقال: رأيت والدي في النوم وعاتبني وقال لي: اجتهدت حتى ألحقتك بأهل العلم وجملة رواة حديث النبي صلى الله عليه وسلم فتسبني على ذلك لاجزاك الله خيراً قال: فانتبهت وَاليت على نفسي لا أمنع أحداً من سماع شيء سمعته وقد سمع منه جماعة منهم ابن النجار.


الشوْذَرُ: بالفتح ثم السكون والذال المعجمة المفتوحة وراء وهو في الأصل الإتب وهو ثوب صغير تلبسه المرأة تحت ثوبها، قال الليث: الشوذر تخبأ به المرأة إلى طرف عضدها وقال الجوهري: الشوذر الملحفة وهو معرلث أصله بالفارسية جادر وهو اسم بلد في شعر ابن مقبل.

ظلَت على الشوذر الأعلى وأمكنَها

 

أطواء جمز من الأرواءِ والعطن

 

وشوذَر مدينة بين، غر ناطة وجيان بالأندلس. شَورَابُ: بالضم ثم السكون وراء وآخره باء ومعناه بالفارسية ماء ملح، وهو: نهر بخوزستان تمر طائفة منه بمدينة الأهواز وعساه الذي تسميه العرب سولان وهو عذب مع هذه التسمية.


شورَانُ: بالفتح ثم السكون والراء وآخره نون، قال الأديبي: هو موضع لبني يربوع بأود قال بعضهم:

أكلتها أكل مَنْ شوران صادمه

 

يقال: شُرتُ الدابة شوراً إذا عرضتها على البيع ولعل هذا الموضع قد كانت تعرض فيه الدواب، قال نصر: شوران واد في ديار بني سُلَيم يفرغ في الغابة وهي من المدينة على ثلاثة أميال، قال أبو الأشعث الكندي: ثوران جبل عن يسارك وأنت ببطن عقيق المدينة تريد مكة وهو جبل مطل على السد مرتفعِ وفيه مياه كثيرة يقال لها: البُحيرات وعن يمينك حينئذ عَير، قال عرَام: ليس في جبال المدينة نبت ولا ماء غير شوران فإن فيه مياه سماءٍ كثيرة وفي كلها سمك أسوَدُ مقدار الذراع وما دون ذلك أطيب سمك يكون وحذاء شوران جبل يقال له: ميطان كانت البَغوم صاحبة ريحان الخضري نذرت أن تمشي من شوران حتى تدخل من أبواب المسجد كلها مزمومة بزمام من ذهب فقال الشاعر:

يا ليتني كنت فيهم يوم صبـحـهـم

 

من نقب شوران ذو قرطَين مزموم

تمشي على نجس تدمي أنامـلـهـا

 

وحولها الَقُبطـريات الـعـياهـيم

فباتَ أهلُ بقيع الدار يُفـعـمـهـم

 

مسكَ زكي وتمشي بـينـهـم رِيمُ

 

شوُر: بالفتح ثم الضم وراء قد ذكر اشتقاقه في الذي قبله، وهو جبل قرب اليمامة في ديار نمير بن عامر.


الشوْرَمين: بلفظ التثنية والشرمُ الشق وعساه من هذا مأخوذ، وهو موضع في بلاد طيىءِ.


شوزَنُ: بالزاي، من مياه بني عقيل، قاله أبو زياد الكلابي وأنشد للأعور بن براء:

ظتت على الشوزن الأعلى وأرَقها

 

برق بعَردةَ أمثال الـمـقـاييس

إن الأقمة من كُتمانَ قد منـعـت

 

جار ابن أخرم والمأنوس مأيوسُ

 

شوش: بتكرير الشين وسكون الواو، موضع قرب جزير ابن عمر من نواحي الجزيرة، ومحلة بجرجان قرب باب الطاق، والشوش قلعة عظيمة عالية جداً قرب عقم الحميدية من أعمال الموصل قيل: هي أعلى من العقر وأكبر ولكنها في القدر دونها، وإلى شوش ينسب حب الرُمان الشوشي من قرية من قراها يقال لها شرملة.


شوشة: قرية بأرض بابل أسفل من حلَة بني مَزيد بها قبر القاسم بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق وبالقرب منها قبر ذي الكفل وهو حِزقيل في برملاحة.


شَوطانُ: بالفتح ثم السكون واَخره نون وهو فعلان من الشوط وهو العدوُ أو من أشاط دمه إذا سفكه وفيه زيادة شرح ذكر في الذي بعده، وهو موضع في شعر كثير:

وفي رسم دار بين شوطان قد خلتْ

 

ومرَ بها عامان عينُـك تَـدمَـعُ

إذا قيل مَهلاً بعض وجدك لا تُشـد

 

بسرك لا يسمع حديث فـيرفَـعُ

أتت عَبَرَات من سَجـوم كـأنـه

 

غمامة دجن أستهـل فـيقـلـع

 

شَوط: بالفتح ثم السكون ثم طاء وهو العدُو والشوط الذي في حديث الجونية، اسم حائط يعني بستاناً بالمدينة، قال ابن إسحاق: لما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أحد حتى إذا كان بالشوط بين أحد والمدينة انخزل عبد الله بن أبي ورجع إلى المدينة وفيه يقول قيس بن الخطيم:

وقد علموا أنما فـلَـهـم

 

خدور البيوت وأعيانهـا

وبالشوط من يَثرب أعبـدٌ

 

ستهلكُ في الخمر أثمانها

يَهونُ على الأوس أيلامهم

 

إذا راح يخطر نسوانهـا

 

وشوط أيضاً اسم موضع يأوي إليه الوحش، قال بعضهم:

ولو تألَف موشـيا أكـارعـه

 

من وحش شوط بأدنى دلها ألفاً

 

وقال النضر بن شميل: الشوط مكان بين شرفين من الارض يأخد فيه الماء والناس كأنه طريق طوله مقدار الدعوة ثم ينقطع وجمعه شياط ودخوله في الأرض أن يواري البعير وراكبه ولا يكون إلا في سهول الأرض ينبت نبناً حسناَ، قال قيس بن الخطيم:

وبالشوط من يثرب أعبد

 

ستهلك في الخمر أثمانها

شُوط: بالضم، جبل بأجأ.


شَوطَى: بالفتح ثم السكون مقصوراً أصله كالذي قبله وألفه للتأنيث كسلمى ورضوَى، قال ابن الفقيه: ومن عقيق المدينة شوطَى وفيها يقول المزني: لغلام اشتراه بالمدينة:

تروّح يا سنانُ فإن شوطى

 

وتُربانَين بعد غد مَقـيلُ

بلاد لا تحس الموت فيها

 

ولكن الغفاءَ بها قـلـيلُ

 

وقال كثير:

يا لقرمي لحبلك المصروم

 

بين شوطى وأنت غير مُليم

 

وقال ابن السكيت: شوطى موضع من حرة بني سليم. قال ابن مقبل:

ولو تألَف موشـياً أكـارعُـه

 

من فدر شوطى بأدنى دلها ألفاً

 

فُدر: جمع فادر وهو المسن من الوُعول.


شوعرُ: بالفتح ثم السكون وعين مهملة مفتوحة وراء" واد ببلاد العرب قال العباس بن مرداس السلمي:

يا لهفَ أم كلاب إذ تبـيتُـهـا

 

خيل ابن هوذةَ لا تُنهي وإنسانُ

لا تلفظوها وشدُوا عقدَ ذمتكـم

 

إن ابن عمكم سعد ودهمـانُ

لن ترجعوها وإن كانت مجللة

 

ما دام في النّعم المأخوذ ألبانُ

شنعاء ُجُلل من سوآتها حضـنٌ

 

وسال ذو شوعر فيها وسُلوان

 

شوقَبُ: بفتح أولهوسكون ثانيه ثم قاف وباء موحدة، موضع في ديار البادية، قال الشمردل بن جابر البَجَلي ثم الأحمسي فيما رواه له أبو القاسم الآمدي:

فإن نمَسِ في سجن شـديد وثـاقُـه

 

فكم فيه من حي كريم المكـاسـر

بَرِيءٍ من الاَفات يسمو إلى العلَـى

 

نمته أرُرمات الفروع الـنـوافـر

فيا ليت شعري هل أراني وصحبتي

 

نَجوبُ الفلا بالناعجات الضوامـر

وهل أهبطن الجزع من بطن شوقب

 

وهل أسمعَنْ من أهله صوت سامر

 

شَوق: قال ابن المعلى الأزدي: شوق جبل قاله في تفسير قول ابن مقبل:

ولاحَ ببرقة الأمهار مـنـهـا

 

لعينك نازح من ضـوء نـار

لمشتـاقٍ يُصـفَـقـه وقـودُ

 

كنار مجوسَ في الأطم المطار

ركبن جهامةً بحـزيز شـوق

 

يضئن بليلهن إلى الـنـهـار

 

شوكانُ: بالفتح ثم السكون وكاف وبعد الألف نون، موضع قال امرؤ القيس:

أفلا ترى أظعانَهن بـعـاقـل

 

كالنخل من شوكانَ حين صرام

 

وشوكان قرية باليمن من ناحية ذمار، وقال أبو سعد: شوكان بليدة من ناحية خابران بين سرخس وأبيوَرد، ينسب إليها عتيق بن محمد بن عبيس أبو الوفاء الشوكاني حدث عن أبيه أبي طاهر محمد بن عبيس الشوكاني سمع منه الحافظ أبو القاسم الدمشقي وأخوه أبو العلاء عبيس بن محمد بن عبيس الشوكاني حدث عن أبي المظفر منصور بن محمد السمعاني، ومحمد بن أحمد بن عليّ بن محمد أبو عبد الله الشوكاني المالكي ووالده من مشاهير المحدثين بخراسان سمع أباه أبا طاهر وأبا الفضل محمد بن أحمد بن أبي الحسن العارف كتب عنه أبو سعد توفي يوم السبت ثامن شعبان سنة 542.


شَوْك: بالفتح ثم السكون واَخره كاف، قَنْطَرَة الشوك ببغداد تُذكر في قنطرة.


شُوك: بالضم، ناحية نجدية قريبة من الحجاز عن نصر.


شَولاءُ: بالفتح والسكون واخره لام ألف ممدود،موضع.


شُومانُ: بالضم والسكون وآخره نون، بلد بالصغانيان من وراء نهر جَيحون وهو من الثغور الإسلامية وفي أهله قُوَة وامتناع عن السلطان ينبت في أراضيها الزعفران ومنهم من جعلها مع وَاشَجزد كورة واحدة وهي مدينة أصغر من ترمذ، ينسب إليهَا أبو بكر محمد بن عبد الله الشوماني روى عنه أبو جعفر محمد بن عبد الرحيم بن محمد بن أحمد الجُرجَساري البلخي.


شُومِيَا: موضع في بقعة الكوفة نزله جيش مهران لمحاربة المثنىَ والمسلمين قالوا وشوميا هي موضع دار الرزق بالكوفة.


شُوَنةُ: قال الفرضي: أحمد بن موسى بن أسوَد من أهل شونة يكنى أبا عمر سمع من محمد بن عمر بن لُبابة وغيره ورحل حاجاً سنة 311.


الشونيزِيةُ: بالضم ثم السكون ثم نون مكسورة وياء مثناة من تحت ساكنة وزاي وآخره ياءُ النسبة، مقبرة ببغداد بالجانب الغربي دفن فيها جماعة كثيرة من الصالحين، منهم الجُنيد وجعفر الخُلدي ورُوَيم وسَمنُون المحب وهناك خانقاه للصوفية.
شَويس: بالفتح ثم الكسر وياءِ مثناة من تحت والشوَسُ النظر بمؤخر العين تكثراً، وهو اسم موضع، قال بَشامة بن عمر:

 

وخُبّرتُ قومي ولم ألقَـهُـم

 

أجدوا على ذي شويس حُلُولا

فإمَا هلـكـتُ ولـم آتِـهِـم

 

فأبلغ أماثلَ سعد بن سُـولا

بأن قومكم خَيرُوا خَصـلَـتـين

 

وكلتاهما جعلـوهـا عـدولاً

فخزيَ الحياة وحَربَ الصـديق

 

وكلا أراه طـعـامـاً وبـيلا

فإن لم يكن غيرُ إحـداهـمـا

 

فسيروا إلى الموت سَيراَ جميلا

ولا تـقـعُـدُوا وبـكـم مِـنة

 

كَفى بالحوادث للمـرء غُـولا

وحشُوا الحـروبَ إذا أوقِـدَت

 

رِماحاً طوالاً وخَيلاَ فُـحُـولاً

 

الشوَيكةُ: بلفظ تصغير الشوكَة، قرية بنواحي القُدس وموضع في ديار العرب.


الشوَيلاءُ: تصغير شولاءَ وهي الناقة الشائلة بذنبها إذا رفعته، موضع.


الشويلَةُ: تصغير شولة، موضع.