حـرف الـطـاء: باب الطاء والراء، الزاي وما يليهما

باب الطاء والراء وما يليهما

طُرَا: بضم أوله، قرية في شرقي النيل قريبة من الفسطاط من ناحية الصعيد.

طُران: بالضم على وزن قرآن يقال: طرأ فلان علينا إذا خرج من مكان بعيد فجأة ومنه اشتق الحمام الطُرآني، وقال بعضهمِ: طرآن جبل فيه حمام كثير إليه ينسب الحمام الطراني، وقال أبو حاتم: حمام طرآني من طرأ علينا فلان أي طلع ولم نعرفه قال: والعامة تقول: طوراني وهو خطأ وشئل عن قول ذي الرمَة:

أعاريبُ طُرِيُون عن كل قرية

 

يحيدون عنها من حذار المقادِر

 

فقال: لا يكون هذا من طرَأ ولو كان منه لكان طرئيون بالهمزة بعد الراءِ فقيل له: فما معناه فقال: أراد أنهم من بلاد الطور يعني الشام كما قال العجاج:

داني جَناحَيه من الطور فمرَ

 

أراد أنه جاء من الشام.


طَرَابية: كورة من كور مصر من ناحية أسفل الأرض.


طَرَابِية: بالفتح وبعد الألف باء موحدة وياء مثناة من تحتها خفيفة، من نواحي حوف مصر لها ذكر في الأخبار.


طِرَانُ: آخره نون، موضع ذكر في الشعر عن نصر.


الطَرَاةُ: جبل بنجد معروف، قال الفرزدق:

في جَحْفَلِ لَجب كأن زُهـاءَه

 

جبًلُ الطراة مضعضعُ الأميال

 

والطراة موضع في قول تميم بن مقبل يصف سحاباً:

فأمسى يحط المعصمات حبيهُ

 

وأصبحَ زيئاف الغمامة أقمرا

كأن به بين الطراة وراهـق

 

وناصفة السوبان غاباً مسعَرا

 

طرابُلُسُ: بفتح أوله وبعد الألف باء موحدة مضمومة ولام أيضاً مضمومة وسين مهملة ويقال: أطرابلس، وقال ابن بشير البكري: طرابلس بالرومية والإغريقية ثلاث مدن وسماها اليونانيون طرابليطة وذلك بلغتهم أيضاً ثلاث مدن لأن طرا معناه ثلاث وبليطة مدينة وقد ذكر أن أشباروس قيصر أول من بناها وتسمى أيضاً مدينة إياس وعلى مدينة طرابلس سور صخر جليل البنيان وهي على شاطىء البحر ومبنى جامعها أحسن مبنى وبها أسواق حافلة جامعة وبها مسجد يعرف بمسجد الشعاب مقصود وحولها أنباط وفي بربرها مَن كلامه بالنبطية في قرارات في شرقيها وغربيها مسيرة ثلاثة أيام إلى موضع يعرف ببني السابري وفي القبلة مسيرة يومين إلى حد هوارة وفيها رباطات كثيرة يأوي إليها الصالحون أعمرها وأشهرها مسجد الشعاب ومرساها مأمون في أكثر الرياح وهي كثيرة الثمار والخيرات ولها بساتين جليلة في شرقيها وتتصل بالمدينة سبخة كبيرة يرفع منها الملح الكثير وداخل مدينتها بئر تعرف ببئر أبي الكنود يُعيرون بها ويحمق من شرب منها فيقال للرجل منهم إذا أتى بما يلام: لا يعتب عليك لأنك شربت من بثر أبي الكنود وأعذب آبارها بئر القبة، نذكرها في طرابلس فإنه لم تكتب الألف وقد ذكر في باب الألف ما فيه كفاية، وذكر الليث بن سعد قال: غزا عمرو بن العاص طرابلس سنة 23 حتى نزل القبة التي على الشرف من شرقيها فحاصرها شهرين لا يقدر منهم على شيءٍ فخرج رجل من بني مُدْلج ذات يوم من عسكَر عمرو بن العاص متصيّداً مع سبعة نفر فجمعوا غربي المدينة واشتدَ عليهم الحر فأخذوا راجعين على ضفة البحر وكان البحر لاصقاً بالمدينة ولم يكن في ما بين المدينة والبحر سور وكانت سُفُنُ البحر شارعة في مرساها إلى بيوتهم ففَطِنَ المدلجي وأصحابه وإذا البحر قد غاض من ناحية المدينة فدخلوا منه حتى أتوا من ناحية الكنيسة وكبروا فلم يكن للروم مَفْزَعٌ إلا سُفنهم وأقبل عمرو بجيشه حتى دخل عليهم فلم تفلت الروم إلا بما خف في مراكبهم وغنم عمرو ما كان في المدينة وإنما بنى سورها مما يلي البحر هَرثمة بن أعين حين ولايته على القيروان، ومن طرابلس إلى نفوسة مسيرة ثلاثة أيام، وفي كتاب ابن عبد الحكم أن عمرو بن العاص نزل على مدينة طرابلس في سنة 23 من الهجرة فملكها عنوة واستولى على ما فيها قال: وكان من بسبرَتَ متحصنين فلما بلغتهم محاصرةُ عمرو طرابلس واسمها نبارة وسبرَتُ السوق القديم انما نقله إلى نبارة عبد الرحمن بن حبيب سنة 31 فهذا يد لُ على أن طرابلس اسم الكورة وأن نبارة قصبتها وقد ذكرنا أن طرابلس معناه الثلاث مُدُن وهذا يحل على أنها ليست بمدينة بعينها وأنها كورة، وينسب إلى طرابلس الغرب عمر بن عبد العزيز بن عبيد بن يوسف الطرابلسي المالكي لقيه السلفي وأثني عليه وهو القائل في كتب ا لغزا لي:

 

هذبَ المذهبَ حبرَ

 

أحسن اللَه خِلاَصَة

ببـسـيط ووسـيط

 

وجيز وخـلاَصَة

 

وسافر إلى بغداد ومات بها في سنة 515 وأبو الحسن علي بن عبد اللهَ بن مخلوف الطرابلسي كان له اهتمام بالتواريخ وصنف تاريخاً لطرابلس وكان فاضلاً في فنون شتى أخذ عنه السلفي وسافر إلى الحج فأدركته المنية بمكة في ذي الحجة سنة 522، وقال أبو الطيب يمدح عبيد الله بن خراسان الطرابلسي:

 

لو كـان فـيضُ يديه مـاء غـادية

 

عزَّ القَطا في الفيافي موضع اليبس

أكارم حسَدَ الأرض السماءُ بـهـم

 

وقصَرت كل مصر عن طرابلُـس

أيً الملوك وهم قصـدي أحـاذره

 

وأي قرن وهم سيفي وهم تُرُسي

 

وقال أحمد بن الحسين بن حَيْدَرة يعرف بابن خراسان الطرابلسي:

أحبابنا غيرَ زُهد في مـحـبـتـكـم

 

كوني بمصر وأنتم في طـرابُـلـس

إن زُرْتكم فالمنـايا فـي زيارتـكـم

 

وإن هجرتكم فالهجر مفـتـرسـي

ولست أرجو نجاحاَ فـي زيارتـكـم

 

إلا إذا خاض بحراً من دم فـرسـي

وانثني ورماح الخط قد حـطـمـتْ

 

في كـل أروَع لا وانِ ولا نـكـس

حتى يَظل عميد الجـيش ينـشـدنـا

 

نظماً يضيء ُكضوء الفجر في الغَلَس

يفدي بنيك عُبـيد الـلـه حـاسـدكـم

 

بجبهة العير يُفدى حافـر الـفـرس

 

طَرَابُلُسُ الشام: هي في الإقليم الرابع طولها ستون درجة وخمس وثلاثون دقيقة وعرضها أربع وثلاثون درجة.


طَرَابُنُش: اسم مدينة بجزيرة صقلّية، ينسب إليها قوم، منهم سليمان بن محمد الطرابنشي شاعر ذكره ابن القطاع ووصفه وقال: سافر إلى الأندلس ومدح ملوكها وأنشد له شعراً منه في صفة شمعة رومية.

ولا مسعد إلا مسامرة سـخَـت

 

بدمع ولم تفجع ببين ولا هجـر

تكون إذا ما حلَت الستـر حـلَة

 

على أنها لم تبلغ الباع في القدر

إذا أيقنت بالموت بادرتُ رأسها

 

بقطع فتستحيي جديداً من العمر

حكتني في لون وحزن وحـرقة

 

وفي بهرٍ برحٍ وفي مدمع همر

 

طُراد: جمع طريد بضم أوله وتشد يد ثانيه، اسم موضع في قول الأسْوَد بن يَعفُر:

فقصيمة الطُرَاد

 

وقال أعرابي:

أيا أثلة الـطـراد أنـي لـسـائلٌ

 

عن الأثل من جرَاك ما فعل الأثل

أدمُت على العهد الذي كنت مـرَة

 

عهدناك أم أزرى بأفنانك المحـلُ

ومـن عـادة الأيام إبـلاءُ جـدَة

 

وتفريقِ طيا تٍ وأن يصرَم الحبلُ

 

طُرَارَبَنْد: بضم أوله وتكرير ثانيه ثم باءٍ موحدة مفتوحة ونون ساكنة ودال مهملة، مدينة من وراء سيْحون من أقصى بلاد الإسلام يلي تركستان وهي آخر بلاد الإسلام مما يلي ما وراء النهر وأهل تلك البلاد يسقطون شطر الاسم فيقولون طُرَار وأطرار وهي في الإقليم الخامس طولها سبع وتسعون درجة ونصف وعرضها تسع وثلاثون درجة وخمس وثلاثون دقيقة.


طِرَازُ: في آخر الإقليم الخامس طولها مائة درجة ونصف وعرضها أربعون درجة وخمس وعشرون دقيقة قال أبو سعد: هو بالفتح ورواه غيره بالكسر وآخره زاي إجماعاً، بلد قريب من إسبيجاب من ثغور الترك وكل قريب من الذي قبله، وقد نسب إليه قوم من العلماء منهم محمود بن علي بن أبي علي الطرازي فقيه فاضل مناظر صالح قارىء القرآن كتب الحديث عر أبي صادق أحمد بن الحسن الزندي البخاري ذكر أبو سعد في شيوخه وقال: لي منه إجازة ومات سنة نيف وثلاثين وخمسمائة، وطِرَاز أيضأ محلة بأصبهان نسب إليها أيضاَ ولعل التجار من أهل طراز سكنوه ينسب إليها أبو طاهر محمد بن أبي نصر إبراهيم بر مكي الطرازي لسكناه بها ويعرف بهاجر روى عن أبي منصور بن شجاع وأبي زيد أحمد بن علي بن شجاع الصقلي فيما ذكره أبو سعد في سنة 507، وقال أبو الحسن بن أبي زيد يذكره:

ظبي أباح دمي وأسهرَ ناظري

 

من نسل ترك من ظباء طراز

للحُسن ديباج على وجـنـاتـه

 

وعذارُه المسكيُ مثل طـراز

مع طوق قمري ونغمة بلبـل

 

وِجمال طاووس وهمة بـاز

 

طِرَاقُ: من قصور قفْصة بإفريقية في نصف الطريق من قفصه إلى فج الحمام وأنت تريد القيروان، مدينة كبيرأ آهلة بها جامع وسوق حافلة وإليها ينسب الكساء الطراقي كان يجهز إلى مصر وهي كثيرة الفستق.


طَرائفُ: بالفتح وبعد الألف همزة بصورة الياء والفاء وهو جمع طريف وهو الشيء المستحدث والنسب الطريف الكثير الآباء، والطرائف بلاد قريبة من أعلام صبح وهي جبال متناوحة في شعر الفرزدق.


الطرْبالُ: بالكسر وبعد الراء باءٌ موحدة مفتوحة وآخره لام قال ابن شميل: الطربال بناء يُبنى علماً للغاية التي يستبق الخيل إليها ومنه ما هو مثل المنارة، وبالمنجشانية واحد منها وأنشد بعضهم فقال:

حتى إذا كن دُوَينْ الطربال

 

بشر منه بصَهيل صَلْصال

 

مطهّر الصورة مثل التمثال وقد قيل في الطربال غير ذلك، والطربال، قرية بالبحرين.


طَرجَلَةُ: بالفتح ثم السكون والجيم المفتوحة ولام، بليدة بالأندلس من نواحي رية.


طَرْحَانُ: موضع بينه وبين الضَيْمَرَة التي بأرض الجبل قنطرة عجيبة ضِعف قنطرة حُلْوان.


طَرْخَاباذ: بالفتحِ ثم السكون وخاء معجمة وبعد الألف باءٌ موحدة وآخره ذال كأنه منسوب إلى طرخ اسم رجل أو غيره وأباذ بمعنى النسبة في كلام الفرس، قرية من قرى جُرْجان في ظنّ أبي سعد. طِرَرَةُ: بالكسر والفتح واظهار التضعيف جمع طُرة الوادي ومنه المثل أطرزي فإنك فاعلة يضرب مثلا في الجلادة وأصله أن رجلاً قاله لراعية له كانت ترعى في السهولة وتترك الحزونة أي خذِي طُرَرَ الوادي أي نواحيه فإنك فاعلة أي في رجليك نعلان وطررة، اسم موضع.


طرَسُوسُ: بفتح أوله وثانيه وسينين مهملتين بينهما واو ساكنة بوزن قَرَبوس كلمة عجمية رومية ولا يجوز سكون الراء إلا في ضرورة الشعر لأن فَعْلُول ليس من أبنيتهم، قال صاحب الزيج: طول طرسوس ثمان وخمسون درجة ونصف وعرضها ست وثلاثون درجة وربع وهي في الإقليم الرابع، وقالوا سميت بطرسوس بن الروم بن اليفز بن سام بن نوح عليه السلام وقيل: إن مدينة طرسوس أحدثها سليمان كان خادماً للرشيد في سنة نيف وتسعين ومائة قاله أحمد بن محمد الهمذاني وهي، مدينة بثغور الشام بين أنطاكية وحلب وبلاد الروم، قال أحمد بن الطيب السَّرخسي: رحلنا من المصيصة نريد العراق إلى أذَنَةَ ومن أذنه إلى طرسوس وبينهما وبين أذنه ستة فراسخ وبين أذنة وطرسوس فندق بُغَا والفندق الجديد وعلى طرسوس سوران وخندق واسع ولها ستة أبواب ويشفُها نهر البَردان وبها قبر المأمون عبد اللَه بن الرشيد جاءها غازياً فأدركته منيته فمات فقال الشاعر:

هل رأيت النجوم أغنت عن المأ

 

مون في عز ملكه المأسوس.

غادروه بعرصَتَي طـرسـوس

 

مثل ما غادروا أباه بـطُـوس

 

وما زالت موطناً للصالحين والزهَّاد يقصدونها لأنها من ثغور المسلمين ثم لم تزل مع المسلمين في أحسن حال وخرج منها جماعة من أهل الفضل إلى أن مكان سنة 354 فإن نقفور ملك الروم استولى على الثغور وفتح المصيصة كما نذكره في موضعه ثم رحل عنها ونزل على طرسوس وكان بها من قبل سيف الدولة رجل يقال له: ابن الزيات ورشيق النسيمي مولاه فسلما إليه المدينة على الأمان والصلح على أن من خرج منها من المسلمين وهو يحمل من ماله مهما قدر عليه لا يعترض من عين وورِق أو خرثي وما لم يُطِقْ حمله فهو لهم مع الدور والضياع واشترط تخريب الجامع والمساجد ولأنه من أراد المقام في البلد على الذمة وأداء الجزية فعل وإن تَنصَرَ فله الحباءُ والكرامة وتقرَ عليه نعمتة قال: فتنصر خلق فأقرزَت نعمهم عليهم وأقام نفرٌ يسيرٌ على الجزية وخرج أكثر الناس يقصدون بلاد الإسلام وتفزَقوا فيها وملك نقفور البلد فأحرق المصاحف وخرب المساجد وأخذ من خزائن السلاح ما لم يسمع بمثله مما كان جُمع من أيام بني أمية إلى هذه الغاية، وحدث أبو القاسم التنوخي قال: أخبرني جماعة ممن جلا عن ذلك الثغر أن نقفور لما فتح طرسوس نصب في ظاهرها علميْن ونادى مناديه من أراد بلاد الملك الرحيم وأحبّ العدل والنصْفة والأمن على المال والأهل والنفس والولد وأمن السبل وصحهَ الأحكام والإحسان في المعاملة وحفظ الفروج وكذا وكذا وعد أشياء جميلة فليَصِر تحت هذا العلم ليقفل مع الملك إلى بلاد الروم ومن أراد الزنا واللواط والجور في الأحكام والأعمال وأخذ الضرائب وتملك الضياع عليه وغَصْبَ الأموال وعد أشياء من هذا النوع غير جميلة فليحصل تحت هذا العلم إلى بلاد الإسلام فصار تحت علم الروم خلق من المسلمين ممن تنصَر وممن صبر على الجزية، ودخل الروم إلى طرسوس فأخذ كل واحد من الروم دار رجل من المسلمين بما فيها ثمِ يتوكل ببابها ولا يطلق لصاحبها إلا حمل الخفّ فإن رآه قد تجاوز منعه حتى إذا خرج منها صاحبها دخلها النصراني فاحتوى على ما فيها وتقاعد بالمسلمين أمهات أولادهم لما رأين أهاليهن وقالت: أنا الآن حُرَة لا حاجة لي في صحبتك فمنهن من رَمَت بولدهاا على أبيه ومنهن من منعت الأب من ولده فنَشأ نصرانياً فكان الإنسان يجيءُ إلى عسكر الروم فيُودع ولده ويبكى ويصرخُ وينصرف على أقبح صورة حتى بكى الروم رقة لهم وطلبوا من يحملهم فلم يجدوا غير الرومٍ فلم يكروهم إلا بثُلث ما أخذوه على أكتافهم أجرة حتى سيروهم إلى أنطاكية، هذا وسيف الدولة حي يرزق بميافارقين والملوك كل واحد مشغول بمحاربة جاره من المسلمين وعَطلوا هذا الفرض ونعوذ باللهَ من الخيبة والخذلان ونسأله الكفاية من عنده، ولم تزل طرسوس وتلك البلاد بيد الروم والأرمن إلى هذه الغاية، وقد نسب إليها جماعة يفوتُ حصرهم، وأما أبو أمية محمد بن إبراهيم بن مسلم بن سالم الطرسوسي فإنه بغدادي أقام بها إلى أن مات سنة 273 فنسب إليها، وممن نسب إليها من الحُفاظ محمد بن عيسى بن يزيد الطرسوسي التميمي ثم السعدي رحَال من أهل المعرفة سمع بدمشق سليمان بن عبد الرحمن وصفوان بن صالح وسمع بحمص ومكة وسمع عيسى بن قالون المقري بالمدينة وبالكوفة أبا نعيمٍ وبالبصرة سليمان بن حرب وبميافارقين مسلما ومحمد بن حميد الرازي روى عنه أبو بكر بن خزَيمة وأبو العباس الدَغولي وأبو عوانة الإسفراييني وهو غير متهم، قال الحافظ أبو عبد الله: وكان من المشهورين بالطلب في الرحلة والكثرة والفهم والثبت ورد خراسان بعد 250 ونزل نيسابور وأقام بها وكتب عنه من كان في عصره ثم خرج إلى مرو فأقام بها مدة واكثر أهل مرو عنه بعد الستين ثم دخل بلخ فتوفي بها سنة 276.


طرطايش: موضع بنواحي إفريقية.


طَرَسُونَة: بفتح أوله وثانيه ثم سين مهملة وبعد الواو الساكنة نون. مدينة بالأندلس بينها وبين تُطيلة أربعة فراسخ معدودة في أعمال تطيلة كان يسكنها العُمال ومقاتلة المسلمين إلى أن تغلب عليها الروم فهي في أيديهم إلى هذه الغاية.


طُرُش: بضم أوله وتشديد نثنيه وضمه أيضاً وآخره شين معجمة. ناحية بالأندلس تشتمل على ولاية وقرى.


طرُشِيز: بضم أوله وثانيه، وشين معجمة مكسورة وياء مثناة من تحت وزاي لغة في طُرُثيث وهي اليوم بيد الملاحمة. قريبة من نيسابور ويسمونها تُرشاش فلها ثلاثة أسماء وبينها وبين نيسابور ثلاثة أيام وهي ولاية كبيرة وقرى كثيرة.


طَرْطانشِ: بالفتح ثم السكون وتكرير الطاء وبعد الألف نون وآخره شين معجمة. ناحية بالأندلس من أقاليم أكشُونية.


طرْطَرُ: بالفتح ثم السكون وتكرير الطاء والراء علم مرتجل، وهي قرية بوادي بُطنان وهو وادي بُزَاعة قرب حلب يسمونها طَلطَل باللام وقد ذكرها امرؤ القيس في شعره، فقال:

فيا ربث يوم صالح قد شـهـدتُـه

 

بتاذِفَ ذات التل من فوق طرطرا

 

وِتاذف أيضاً قرية هناك.


طرَطُوسُ: بوزن قَربوس. بلد بالشام مشرفة على البحر قرب المَرْقَب وعكَا وهي اليوم بيد الأفرنج. نسبوا إليها أبا عبد اللهَ الحسين بن محمد بن الحسين الخوَاص المقرىء الطرطوسي روى عن يونس بن عبد الأعلى روى عنه أبو بكر أحمد بن محمد بن يونس بن عبدون النسوي.


طَرْطَوَانش: بالفتح ثم السكون وطاء أخرى ثم واو وبعد الألف نون وشين معجمة. من أقاليم باجة بالأندلس.


طَرْطُوشَةُ: بالفتح ثم السكون ثم طاء أخرى مضمومة وواو ساكنة وشين معجمة. مدينة بالأندلس تتصل بكورة بلنسية وهىِ شرقي بلنسية وقرطبة قريبة من البحر متقنة العمارة مبنية على نهر أبرُه ولها ولاية واسعة وبلاد كثيرة تُعَدُ في جملتها تحلها التجار ويسافر منها إلى سائر الأمصار واستولى الأفرنج عليها في سنة 543 وكذلك على جميع حصونها وهي في أيديهم إلى الآن، وينسب إليها أحمد بن سعيد بن ميسرة الغفاري الأندلسي الطرطوشي كتب الحديث الكثير عن عليّ بن عبد العزيز ومحمد بن إسماعيل الصايغ وغيرهما وحدث ورحل في طلب العلم ومات بالأندلس سنة 322، وأبو بكر محمد بن الوليد بن محمد بن خلف الفهري الطرطوشي الفقيه المالكي مات في الخامس والعشرين من جمادى الأولى سنة 520 ويعرف  بابن رندقة هذا الذي نشر العلم بالاسكندرية وعليه تفقه أهلها قاله أبو الحسن المقدسي في كتاب الرقيات له وذكره القاضي عياض في مشيخه أبي علي الصدَفي فقال: محمد بن الوليد الفهري الإمام الورع أبو بكر الطرطوشي المالكي يعرف ببلده بابن أبي رندقة براءٍ ونون ساكنة ودال مهملة وقاف مفتوحتين نشا بالأندلس وصحب القاضي أبا الوليد الباجي وأخذ عنه مسائل الخلاف وكان تمسك إليها وسمع منه وأخذ ثم رحل إلى الشرق ودخل بغداد والبصرة فتفقه عند أبي بكر الشاشي وأبي سعد بن المتولي وأبي أحمد الجرجاني أئمة الشافعية ولقي القاضي أبا عبد اللَه الدامغاني وسمع بالبصرة من أبي علي ا لُستري والسعيداني وسمع ببغداد من أبي محمد التميمي الحنبلي وغيرهم وسكن الشام مدة ودرَس بها وبَعُدَ صيتُهُ وأخذ عنه الناس هناك علمأ كثيراً ثم نزل الإسكندرية واستوطنها. قال القاضي أبو علي الحسين بن محمد بن فرو الصدفي صحبتُه بالأندلس عند الباجي ولقيتُه بمكة وأخذت عنه كثر السنن لأبي داود عن التستري ثم دخل بغداد وأنا بها فكان يقنع بشِظفِ من العبش وكانت له نفس أبية أُخبرْتُ أنه كان ببيت المقدس يطبُخ في شَقَف وكان مجانباً للسلطان استدعاه فلم يجبه وراموا النقص من حاله فلم ينقصوه قُلاَمةَ ظفر وله تأليف وشعر فمن شعره في بر الوالدَين:

لو كان يمدي الابنُ أيةَ غُصة

 

يتجرعّ الأبوَان عند فراقـه

أم تَهـيج بـوَجـده حَـيْرانة

 

وأبٌ يسحُ الدمع من اَماقـه

يتجرعان لبينه غُصصَ الردى

 

ويبوحُ ما كَتَماه من أشواقـه

لرَثى لأمّ سُل من أحشـائهـا

 

وبكى لشَيخ هام في آفاقـه

ولَبدلَ الخُلُقَ الأبيَ بعِطْـفِـه

 

وجزاهما بالعذب من أخلاقه

 

وطلبه الأفضل صاحب مصر فأقدمه من الإسكندرية إلى مصر وألزمه الإقامة بها وأذكى عليه أن لا يفارقها إلى أن قيد الأفضل فصرف إلى الإسكندرية فرجع بحالته إلى أن توفي بها سنة 520.


الطرغشة: ماء لبني العَنبر باليمامة عن الحفصي.


طَرغَلَةُ: بفتح أوله وسكون ثانيه وغين معجمة مفتوحة ولام مشددة مفتوحة. محلة بالأندلس من أقاليم أكشونية.


الطَرفاءُ: نخل لبني عامر بن حنيفة باليمامة وإياها عَنَتَ بقولها:

هل زاد طرفاءُ القَصَب

 

بالقُرب مما أحتسـب

 

طَرَفَةُ: بالتحريك والفاء بلفظ اسم الشاعر. مسجدُ طرفة بقرطبة من بلاد الأندلس. نسب إليه أبو عبد اللهَ محمد بن أحمد بن مطرف الكناني الطرفي. قال أبو الوليد الأندي يعرف بالطرفي لأنه كان يلتزم الإمامة بمسجد طرفة بقرطبة له اختصار من كتاب تفسير القرآن للطبري وجمع بين الغريب والمشكل لابن قُتيبة وكان من النبلاء الفضلاء روى عنه أبو القاسم بن صواب.
طَرَفٌ : بالتحريك وآخره فاءٌ . قال الواقدي الطرف: ماءَ قريب من المرقى دون التخيل وهو على ستة وثلاثين ميلاً من المدينة، وقال محمد بن إسحاق الطرف من ناحية العراق له ذكر في المغازي، وطَرَفُ القدوم بتشديد الدال وضم القاف. قال أبو عُبيد البكري قُحُوم تثنية بالسراة مخقف والمحدثون يشددونه وقد ذكر في موضعه، وقال عَزَام بطن نخل ثم الأسوَد ثم الطرف لمَنْ أتمَ المدينة تكتنفه ثلاثة أجبال أحدها ظَلِم وهو جبلٍ شامخ أسوَد لا ينبت شيئاً وحَزم بني عُوَال وهما جميعا لغطفان.


طَرَق: بالتحريك وآخره قاف والطرق في لغتهم جمع طرزقة وهي مثل العرَقَة واالَصف والَرزدق وحبالة الصائد ذات الكفف، والطرَق أيضاً ثَنْي القربَةِ، والطرق ضَعف في رُكْبتَي البعير، والطرق في الريش أن يكون بعضها فوق بعض، والطرقُ: موضع بينه وبين الوَقباء خمسة أميال. طَرْقُ: بسكون ثانيه وفتحِ أوله وآخره قاف. قرية من أعمال أصبهان قرب نَطنزَةَ كبيرة شبه بلدة بينها وبين أصبهان عشرون فرسخاً. ينسب إليها جماعة وافرة من أهل الرواية والدراية، وقال أبو عبد الله الدُبيثي في ترجمة محمد بن ظفر بن أحمد بن ثابت بن محمد الطَرقي الأزدي أن طرق المنسوب إليها من نواحي يزد ولعلها غير التي بأصبهان ويجوز أن تكون بينهما فتنسب إلى هذه وهذه والله أعلم، ومن متأخريهم أبو نصر أحمد بن محمد بن أحمد بن الحسين بن أحمد بن القاسم بن الطيب بن طاهر بن عبد الله بن الهُذَيل بن زياد بن العنبر بن عمرو بن تميم الحافظ الطرقي الأصبهاني ذكره أبو سعد في التحبير ووصفه بالحفظ ولم يذكر وفاته وقال كان حافظاً فاضلاَ عارفاً بطُرُق الحديث حريصاً على طلبه حسن الخط كثير الضبط ساكناً وَقُوراً سليم الجانب سمع أبا سعد محمد بن أبي عبد اللهَ المطرز وأبا العلاء محمد بن عبد الجبار الفرساني وأبا القاسم غانم بن محمد البرجي وأبا عليّ الحدَاد، ومنهم أبو العباس أحمد بن ثابت بن محمد الطرقي كان حافظاً متقناً سمع بأصبهان أبا الفضل المطهر بن عبد الواحد وأبا القاسم بن اليسري وأبا علي االُستري وغيرهم.
طَرقَلَةُ: بالفتح ثم السكون وقاف مفتوحة وبعدها لام. مدينة بالغرب من نواحي البربر في البر الأعظم وهي قصبة السوس الأقصى.


طَرَكُونَةُ: بفتح أوله وثانيه وتشديد وضم الكاف وبعد الواو الساكنة نون. بلدة بالأندلس متصلة بأعمال طَرطوشة وهي مدينة قديمة على شاطىء البحر منها نهر علان يصب مشرقاً إلى نهر إبرُه وهو نهر طرطوشة وهي بين طرطوشة وبرشَلُونة بينها وبين كل واحدة منهما سبعة عشر فرسخاً، وطركونة موضع آخر بالأندلس من أعمال لَبْلَةَ.


الطِّرْمُ: بالكسر ثم السكون وهي فيما أحسب فارسية وافقت من كلام العرب الطرم مثله سواءُ الزبد وفي لغة لبعض العرب العسل. قال في الزبد:

ومنهن مثل الشَهد قد شيبَ بالطًرْم

 

وهي قلعة بأرض فارس وبفارس بحدود كرَمان بليدة يسمونها بلفظهم تارم وأحسبها هذه عُربت لأن الطاء ليس في كلامهم، وقال الأعَز بن مأنوس اليَشكُري:

طرقت فطيمة أن كل السف

 

ر بات خيالـهـا يسـري

 

طَرْماجُ: موضع في قْول أبي وجزة السعدي حيث قال:

كأن صوتَ حُداها والقرين بـهـا

 

ترجيعُ مغترب نَشوَانَ لَـجـلاَجِ

نعبُ الأشاهيب في الأخبار يجمعها

 

واللـيل سـاقـطة أوراقـه داجِ

حتى إذا ما إيالاتٌ جَرَت بـرَحـاً

 

وقد رَبَعْنَ الشَوَى عن ماء طرماج

 

طَرمُ: بالفتح ثم السكون. ناحية كبيرة بالجبال المشرفة على قزوين في طرف بلاد الديلم رأيتها فوجدت ضياعاً وقرى جبلية لا يُرى فيها فرسخ واحد صحراء إلا أنها مع ذلك معشبة كثيرة المياه والقرى وربما سموها بلفظهم ترم بالتاء ولعل القطن الناعم موصوف منسوب إلى أحد هذين الموضعين وهي الناحية التي كان هزمها وَمشوذان المحارب لركن الدولة بن بوَيه فقال المتنبي يمدح عضد الدولة:

ا كانت الطرمُ في عجاجتها

 

إلا بعيراً أضلـه نـاشـد

سأل أهلَ القلاع عن ملك

 

قد مسخته نعـامة شـارد

 

طَرميس: من قرى دمشق0 قال الحافظ أبو القاسم الدمشقي الحسن بن يوسف بن إسحاق بن سعيد وقيل إسحاق بن إبراهيم بن تساسان أبو سعيد الطرميسي مولى الحسين بن علي بن أبي طالب وطرميس قرية من قرى دمشق حدث عن هشام بن عمار وهلال بن العلاء الرقي وهلال بن أحمد بن سُعْر الزجاج قال كذا وجدته بخط ابن أبي فروان الحافظ سُعْر روى عنه أبو محمد عبد اللهَ بن محمد بن عبد الغفار بن ذكوان وأبو بكر محمد بن مسلم بن محمد بن السمْط وعبد الوهاب الكلابي كتب عنه أبو الحسين الرازي قال مات سنة 323 طُرَندَةُ: قال الواقدي كان المسلمون نزلوا طرندة بعد غزاها عبد اللَه بن عبد الملك سنة 83 وبنوا بها مساكن وهي: من ملطية على ثلاث مراحل داخلة في بلاد الروم وملطية يومئذ خراب ثم نقل عمر بن عبد العزيز أهل طرندة إلى ملطية إشفاقاَ عليهم وخربت كما نذكره في ملطية.


طِرْنِيَانَةُ: بالكسر ثم السكون ثم نون مكسورة أيضاً ومثناة من تحت وألف ونون. بلدة بالأندلس من كورة قَبْرَة. طُرْوَاخَا: بالضم ثم السكون وخاء معجمة. من قرى بخارى بما وراء النهر.


طرُونُ: موضع بأرمينية ذكره البحتري في قوله:

ولا عز للاشراك من بعد ما التقَـتْ

 

على السفح من عُليا طرون عساكرُه

 

والطرون أيضاَ حصن بين بيت المقدس والرملة كان مما فتحه صلاح الدين في سنة 583.


طُرةُ: مدينة صغيرة بإفريقية بلفظ طرة الثوب وهو حاشيته.


الطرَيبيل: مصغر. من قرى هَجَر.


طُرَيثيثُ: بضم أوله وفتح ثانيه ثم ياء مثناة من تحت وثاء مثلثة تصغير الطرثوث وهو نبت كالفطر ومستطيل دقيق يضرب إلى الحمرة يُؤبَسُ وهو دباغ للمعدة منه مر ومنه حلو جعل في الأودية. قال الأزهري طراثيث البادية ليست كالطراثيث التي تنبت في جبال خراسان التي عندنا فإن لها ورقاً عريضاً ومنبته الجبال وطرثوث البادية لا ورق لها ولا ثمر ومنبته الرمال وسهولة الأرض وفيه حلاوة وربما كان فيه عُفُوصة وهو أحمر مستدير الرأس كأنه ثومة ذكر الرجل، وطرُثيث: ناحية وقرى كثيرة من أعمال نيسابور وطريثيث قصبتها، وما زالت منبعاً للفضلاء وموطناً للعلماء وأهل الدين والصلاح إلى قريب من سنة 530 فإن العميد منصور بن منصور الزوراباذي رئيس هذه الناحية اَباء وأجداداً لما استولى الباطنية الملاحدة على نواحي قهستان وزوزَن كما نذكره إن شاء اللهَ تعالى في موضعه خاف العميد عائلتهم لاتصال أعماله بأعمالهم فاستمد الأَتراك لنصرته وحفظاً للحريم والأموال وكان شديداً على الملاحدة مسرفاً في قتلهم فجاءَ قوم من الأتراك لمعاونته فجَروا على عادتهم في سوء المعاملة واستباحة ما لا يليق ولم تكن همتهم صادقة في دفع العدو إنما كان قصدهم بلوغ الغرض في تحصيل ما يحصلونه فرأى ثقل وطأتهم وقلة غنَائهم فدفعهم عنه والتجأ إلى الملاحدة وصفت له ناحية طريثيث وقلاعها وأملاكها وضياعها وكان فقيهاً مناظراً حسن الاعتقاد شافعيّ المذهب إلا أن الضرورة ألجأته إلى ما فعل ولما حضرته الوفاة أوصى إلى رجل شافعي المنصب في غسله وتجهيزه وأوصى إلى ابنه علاء الدين محمود بإظهار دعوته إحياء معالم السنن فامتثل لوصيته في شهور سنة 545 وأمر بلبس السواد والخطبة بجامع طرينيث فخالفه عمه وأقاربه وكسروا المنبر وقتلوا الخطيب فكتب محمود إلى نيسابور يستمدُ أهلها ويستنصرهم في كشف هذه البلية وقتل الملاحدة فلم يجد مساعدا فقدم نيسابور وجرى أولئك على رأيهم وخلصت للملاحدة فهي في أيديهم إلى الاَن، وقد خرج من هذه الناحية جماعة من أهل العلم وأهل خراسان يسمون هذه الناحية اليوم ترشيش بشينين معجمتين وأوله تاء مثناة من فوق، وحكى العمراني عن الأزهري ولم أجده أنا في كتاب التهذيب الذي نقلته من خطه ولعله من تصنيف له اَخر قال طريثيث قرية بنيسابور وأنشد:

كنتُ عن أهلي مسافر

 

بالطريثـيث أسـاير

فإذا أبيض شـاطـر

 

يتغنى وهـو طـائر

يا جيادا يا عضـائر

 

 

 

وقد نسبوا إلى طريثيث جماعة وافرة من أهل العلم والعبادة قبل انتقالهم إلى هذه البلية. منهم أبو الفضل شافع بن علي بن الفضل الطريثيثي سمع أبا الحسن محمد بن علي بن صخر الأزدي بمكة وأبا إسحاق إبراهيم بن محمد بن طلحة بن غسان الحافظ وغيرهما روى عنه وجيهُ بن طاهر الشحامي ومات بنيسابور في ذي الحجة سنة 88 4 ومولده بطريثيث سنة 460.


طَرْيانَةُ: حاضرة من حواضر إشبيلية. ينسب إليها الفقيه عبد العزيز الطرياني كان نحوياً بارعاً قرأ على أبي ذر مصعب بن محمد بن مسعود قرأ عليه صديقنا الفتح بن عيسى القصري مدرس رأس عين.


الطَرِيدَةُ: بفتح أوله وكسر ثانيه وهو في اللغة على وجوه الطريدة الشيء المطرود والطريدة المولولدة التي تجيءُ بعدك في الولادة، والطريد ة قصبة فيها حرة توضع على المغازل والقداح إذا بريت والطريدة الوسيقة وهو ما يسرَق من الإبل والطريدة العرجون والطريدة. اسم موضع.


طُرَيف: مصغر. موضع بالبحرين كان لهم فيه وقعة. ذكره نصر.


طِريَف: بكسر أوله وسكون ثانيه وفتح الياء المثناة من تحت والفاء علم مرتجل لاسم موضع. ناحية باليمن. طُرَيْفَةُ: يجوز أن يكون تصغير طرفة واحدة الطرفاء ويجوز أن يكون تصغير قولهم ناقة طَرِفة إذا لم تثبت على مرعَى واحد وامرأة طَرفة إذا لم تثبت على زوج وكذلك رجل طرِفٌ ، وطريفة: ماءة بأسفل أرمام لبني جذيمة بن مالك بن نصر بن قعين بنِ الحارث بن ثعلبة بن دودان بن أسد، وفي موضع آخر الطريفة لبني شاكر بن نضلة من بني أسد. قال الفقعسي:

رعَتْ سُميساراً إلى أرمامها

 

إلى الطريفات إلى هضامها

 

أحمدُ هضام جوانب الأودية المطمئنة، وقال الحفصي الطريفة قرية وماء ونخل للأحمال وهم بنو حمل من بني حنظلة. منهم المرار بن مُنقذ، وقال نصر الطريفة قفز يستعذب لها الماء ليومين أو ثلاثة بأسفل أرمام لجذيمة وقيل لبني خالد بن نضلة بن جَحوان بن فعس، وقال المراري الفقعسي:

لعمرك أنني لأحـب نـجـداً

 

وما رْأَى إلى نجد سـبـيلا

وكنتُ حسبت طيب تراب نجد

 

وعيشا بالطُريفة لـن يزولا

أجدّك لَنْ ترى الأحفار يومـا

 

ولا الخْلْقَ المبيّنة الحـلـولا

ولا الولدان قد حلوا عُراهـا

 

ولا البيض الغطارفة الكهولا

إذا سكتوا رأيتَ لهم جـمـالا

 

وإن نطقوا سمعتَ لهم عقولا

 

باب الطاء والزاي وما يليهما

 

طَزَرُ: بالتحريك قال الليث الطرَزُ البيت الصيفيُ. قال أبو منصور هو معرب وأصله تزر، وقال ابن الأعرابي الطزرُ الدفعُ باللكز فقال طزره أي دفعه وهي: مدينة في مرج القلعة بينها وبين سابلة خراسان مرحلة وهي في صحراء واسعة وفيها إيوان عال بناه خسر وجرد بن شاهان ولا أثر بها سواه وعن يمينها ماسبذان ومهرجان قذق نزلها النعمان بن مقرن وارتحل منها إلى نهاوند فواقع الفرس.


طزرعَةُ: بلدة على ساحله صقلية مقابلة جزيرة يابسة.


طُزيانُ: بالضم. من قرى ديار بكر. منها أبو الفضل محمد بن عمر بن محمد بن عبد اللَّه المالكي الطزياني أظنه أجاز لغيث الأرمنازي قال ابن النجار نقلته من خطه وضبطه في مسوداته.