حـرف الـعـيـن: باب العين والواو وما يليهما

باب العين والواو وما يليهما

العَوَادِرُ: بلد في شرقي الجند كان به الفقيه عبد اللهَ بن زيد العريقي من السكاسك من قبيلة يقال لهم: الأعروق، منهم بنو عبد الوهاب أصحاب الجند صنف كتاباً في الفقه لم يذكر فيه قولين ولا وجهين وسماه المذهب الصحيح والبيان الشافي وكان يذهب إلى تكفير تارك الصلاة ويكفر من لا يكفره وتبعه جماعة وافرة من العرب وافتَتَنَ به خلق كثير وكان لرجل إذا مات في بلاده وهو تارك الصلاة ربطوا في رجله حبلا وجروه ورموه للكلاب وكتابه إلى اليوم يُقرأ بريمَةَ وجبل حَرَاز، وكان المعز إسماعيل سير إليه جيشأ فقال الفقيه لأصحابه: لا تخشوهم فإنهم إذا رَموكم بالنشاب انعكست عليهم نصالها فقتلتهم فما واقعوهم لم يكن من ذلك شيءٍ وقتلوا من أصحابه مقتلة عظيمة فبطل أمره ومات بالعوادر في تلك الأيام.

عَوَادن: من حصون ذمار باليمن كذا أملاه علي المفضل.

عُوَار: هو ابن عوار، جبل عن نصر.

عُوَارِضُ: بضم أوله وبعد الألف راءٌ مكسورة وآخره ضاد، اسم علم مرتجل لجبل ببلاد طيىءٍ ، قال العمراني: أخبرني جارُ اللَه أن عليه قبر حاتم طيءِ وقيل هو لبني أسد، وقال الأبيوردي قَناً وعُوارض جبلان لبني فزارة وأنشد:

فلأبغينكم قَناً وعوارضا

 

والصحيح أنه ببلاد طيىءٍ وقال نصر عوارض جبل أسودُ في أعلا ديار طيىءٍ وناحية دار فزارة وقال البرْج بن مسهر الطائي:

إلى اللَه أشكـو مـن خـلـيل أوَدُه

 

ثلاث خِلال كلـهـا لـي غـائض

فمنهن أن لا تجمعٍ الدهـر تَـلْـعة

 

بيوتا لنا يا تلعُ سـيلـك غـامـض

ومنهن أن لا أستـطـيعَ كـلامَـهُ

 

ولا وُدَه حـتـى يزول عـوارض

ومنهن أن لا يجمع الغزوُ بـينـنـا

 

وفي الغزو ما يُلقي العدو المباغض

 

ويروى لمجنون ليلى:

ألا ليت شعري عن عُوارِضتي قَناً

 

لطول التنائي هل تغيرَتا بـعـدي

وهل جارتانا بالثقيل إلى الحِمَـى

 

على عهدنا أم لم تدوما على العهد

وعن علويات الـرياح إذا جـرت

 

بريح الخزَامى هل تدب إلى نجد

وعن أقحُوَان الرمل ما هو فاعـل

 

إذا هو أسرى ليلة بثرًى جَـعْـدِ

وهل ينفضن الدهرُ أفنانَ لمّـتـي

 

على لاحق المتنين مُندلق الوَخْـد

وهل أسمعن الدهرَ أصواتَ هَجمة

 

تحدر من نشز خصيبٍ إلى وَهْـدِ

 

عوارض: جمع عارض، وقد تقدم اشتقاقه وهذه يقال لها: عوارض الرجاز، اسم بلد.


عَوَارِمَ: بضم أوله وبعد الألف راء ثم ميم يجوز أن يكون من العرِم الذي تقدم تفسيره ويجوز أن يكون من العرَم وهو كل ذي لونين من كل شيء أو من قولهم يوم عارم إذا كان نهاية في البرد نهاره وليله، وهو هضبة وماء لبني جعفر ورواه بعضهم عَوَارم جمع عارم وهو حد الشيء وشدته من قولهم يوم عارم كما تقدم، قال الشاعر:

على غولٍ وساكن هضب غولٍ

 

وهضب عُوارِم مني السـلامُ

 

وقال نصر: عُوارم جبل لبني أبي بكر بن كلاب.


عُوَارَةُ: قال أبو عبيدة عوارة، ماء لبني سُكَين وسكين رهط من فزارة منهم ابن هبيرة، قال النابغة:

وعلى عوارة من سُكين حاضر

 

وعلى الدثينة من بني سـيار

 

هكذا رواية أبو عبيدة الدثينة بضم الدال وغيره يرويه بفتحها وكسر الثاءِ، قال نصر: عوارة بشاطىء الجَريب لفزارة. العَوَاصمُ: هو جمع عاصم وهو المانع ومنه قوله تعالى:" لا عاصم اليوم من أمر اللهَ إلا من رحم" هود: 43، وهو صفة فلذلك دخله الألف واللام والعواصم، حصون موانع وولاية تحيط بها بين حلب وأنطاكية وقصبتها أنطاكية كان قد بناها قوم واعتصموا بها من الأعداء وأكثرها في الجبال فسميت بذلك وربما دخل في هذا ثغور المصيصة وطرسوس وتلك النواحي وزعم بعضهم أن حلب ليست منها وبعضهم يزعم أنها منها ودليل من قال: إنها ليست منها أنهم اتفقوا على أنها من أعمال قنسرين وهم يقولون قنسرين والعواصم والشيءُ لا يعطفُ على نفسه وهو دليل حسنَ واللهَ أعلم، وقال أحمد بن محمد بن جابر لم تزل قنسرين وكورها مضمومة إلى حمص حتى كان زمان يزيد بن معاوية فجعل قنسرين وأنطاكية ومَنبج وذَواتها جنداً فلما استخلف الرشيد أفرد قنسرين بكورها فصيرها جنداً وأفرد منبج ودَلوك ورَعبان وقُورَسَ وأنطاكية وتيزِينَ وما بين ذلك من الحصون فسماها العواصم لأن المسلمين كانوا يعتصمون بها فتعصمهم وتمنعهم من العدو إذا انصرفوا من غزوهم وخرجوا من الثغر وجعل مدينة العواصم منبج واسكنها عبد الملك بن صالح بن علي بن عبد الله بن عباس في سنة 173 فبنى فيها أبنية مشهورة، وذكرها المتنبي في مدح سيف الدولة فقال:

 

لقد أوحشتَ أرض الشام طرا

 

سلبتَ رُبوعَها ثوبَ البهـاء

تنفسُ والعواصمُ منك غشَـرٌ

 

فيوجد طيبُ ذلك في الهواء

 

العَوَاقِرُ: جمع العاقر وهو العظيم من الرمل، وقال الأصمعي العاقر من الرمال التي لا تنبت شيئاً، وهي مواضع بنجد، قال مسلم بن قرط الأشجعي:

تَطرَبني حُب الأباريق مـن قَـنًـى

 

كأن امرأ لم يخل عن داره قَبلـي

فيا ليت شعري هل بعَيقَة سـاكـن

 

إلى السعد أم هل بالعواقر من أهلي

فمن لامني في حب نجـدٍ وأهـلـه

 

وإن بَعدَت داري فليمَ على مثـلـي

على قرب أعداءٍ ونـأيِ عـشـيرة

 

ونائبَةٍ نابت من الزمن الـمـحـل

وقال ابن السكيت في قول كثير:

 

وسيلَ أكنافُ المرابد غـدوة

 

وسُيل عنه ضاحك والعواقر

 

العواقر جبال في أسفل الفرش وعن يسارها وهي إلى جانب جبل يقال له: صفر من أرض الحجاز.


عَوالِصُ: جبال لبني ثعلبة من طيء، قال حاتم الطائي:

وسالَ الأعالي من نقيبٍ وثرمـدٍ

 

وأبلغ أناساً أن وقـران سـائل

وأن بني دهماء أهلُ عوالـص

 

إذا خطرت فوق القسي المعابلُ

 

عُوَال: بضم أوله واَخره لام، موضعان يجوز أن يكون من عول الفريضة وهو ارتفاع الحساب في الفرائض أو من العول وهو قوت العيال وهو حزم بني عوال بأكناف الحجاز على طريق المدينة وهو لغطفان وفيه مياه آبار عن أبي الأشعث الكندي وقد ذكر في حزم بني عوال في موضعه وقال ابن موسى: عوال أحد الأجبل الثلاثة التي تكتنف الطرف على يوم وليلة من المدينة والآخران ظلم واللعباء وعوال أيضاً ناحية يمانية.


العُوَاليةُ: بالضم كأنه من العول أو من الذي قبله، وهو مكان بأعلى عدنة لبني أسد وقد ذُكرت في بابها.


العَوَالي: بالفتح وهو جمع العالي ضد السافل، وهو ضيعة بينها وبين المدينة أربعة أميال وقيل: ثلاثة وذلك أدناها وأبعدها ثمانية.


عُوَامٌ : بضم أوله وآخره ميم والعَومُ السباحة والإبل تَعوم في سيرها وكأن العُوام موضع ذلك أو فعله ويجوز أن يكون من عام الرجلُ يَعام وهو شهوة اللبن والعطش والعوام مثل هُيام من هام يهيم وعُوام، اسم موضع بعينه.


عَوَانَةُ: بالفتح وبعد الألف نون وهو علم مرتجل غير منقول وعوانة من عَوانِ كَرَواحة من رَواح كأنهما من أحداث الأعلام كذا قال ابن جني وكأنه لم يقف على أن العوانة النخلة الطويلة المنفردة وبها سمي الرجل ويقال له القرواح أيضاً ولا بلغه أيضاً أن العرانة دودة تخرج من الرمل فتدور أشواطاً كثيرة، وقال الأصمعي العوانة دابة دون القُنفُذ تكون في وسط الرملة اليتيمة وهي المنفردة من الرملات فتظهر أحياناً وتدور كأنها تَطحَنُ ثم تغُوص قال: وبالعوانة الدابة سمي الرجل، وعوانة ماآن بالعَرَمَة، والعوانة موضع جاء في الأخبار. عَوَائنُ: هو جمع عَوَان وهي البكر وقيل المُسِن من الحيوان بين السنين وأكثر ما جمع عَوَان على عُون والذي ذكرنا، قياس ويجوز أن يكون جمع عَوين وهم الاعوانُ، وقال العمراني هو جمع عاينه كأَنه الذي يصيب بالعين وقد رُوي فيه عُوائن بالضم، وهو جبل بالسراة كثير العشب تطرد المياه على ظهره.


العوجاءُ: تأنيث الأعوَج وهو معروف وهي هضبة تُناوح جبَليْ طيىءٍ أي أجإٍ وسَلْمى وهو اسم امرأة وسمي الجبل بها ولذلك قصة ذكرت فيما تقدَم في أجإ، والعوجاءُ أيضاً نهر بين أرسوف والرملة من أرض فلسطين من السواحل، وقال أبو بكر بن موسى العوجاء ماء لبني الصمُوت ببطن تُرْبة، والعوجاءُ في عدة مواضع أيضاً، وقال عمرو بن براءٍ :

 

عَفَا عَطَنُ العوجاء والماء آجـن

 

سِدَائم فحل الماء مغرور صعب

كأن لم ير الحيين يمسون جـيرةً

 

جميعاً ولم ينبح بقفيانها الكلـبُ

 

القفيان: جمع قَفا وهو الرمل: العَوَجَانُ: بالتحريك، اسم لنهر قوَيق الذي بحلب مقابل جبل جوشن، قال ابن أبي الخرجين في قصيدة ذكرت بعضها في أشمونيث:

 

هل العَوَجانُ الغمرُ صافٍ لواردٍ

 

وهل خَضبتْه بالخَلُـوق مـدُودُ

 

عُوج: بضم أوله جمع أعوَجَ ضد المستقيم ويجوز أن يكون جمع عوجاءِ كما يقال صَوراء وصور ويجوز أن يكون جمع عائج كأنه في الأصل عوُج بضم الواو مخففة كما قال الأخطل:

 

فهن بالبذْل الأبخل ولا جُوْدُ

 

أراد لا بخل ول أجودُ: وهو اسم لجبلين باليمن يقال لهما: جبلاَ عوج، قال خالد الزبيدي وكان قد قدم الجزيرة فشرب من شراب سنجار فحن إلى وطنه فقال:

 

أيا جَبلَي سنجار ما كنتما لـنـا

 

مَقيلاً ولا مشتىً ولا متربعـا

فلو جبلا عُوج شكوْنا إليهـمـا

 

جَرَتْ عَبَرَات منهما أو تصدَعا

 

العَوْرَاءُ: بلفظ تأنيث الأعور دجلة العوراء، دجلة البصرة.


عوَرْتا: كلمة أظنها عبرانية بفتح أوله وثانيه وسكون الراء وتاءٍ مثناة من فوق بليدة بنواحي نابلس بها قبر العُزَير النبي عليه السلام في مغارة وكذلك قبر يوشع بن نون عليه السلام ومفضل ابن عمّ هارون ويقال: بها سبعون نبياً عليهم السلام.


عَوْرَشُ: بفتح أوله وسكون ثانيه وفتح الراء وشين معجمة علم غير منقول يجوز أن يكون من قولهم بئر معروشة وهي التي تُطوى قدر قامة من أسفلها بالحجارة ثم يُطوى سائرُها بالخشب وحده فذلك الخشب هو العرش أو من العريش وهو ما يستظل به وقد ذكر في العريش، ويوم عوْرَشَ من أيامهم، قال عمرو ذو الكلب:

فلستُ لحاصنٍ إن لم تـرونـي

 

ببَطن ضريحة ذات النّـجـال

وأمي قـينة إن لـم تـرونـي

 

بعورَشَ وَسط عَرعَرها الطوال

 

عَوساءُ: موضع بالمدينة عن نصر.


العوسَجُ: قال الحفصي: موضع باليمامة وهو شجر.


عَوْسَجَةُ: بفتح أوله وسكون ثانيه وسين مهملة والعوسج شجر كثير الشوك وهو الذي يوضع على حيطان البساتين لمنع من يريد التسرُقَ منه له ثمر أحمرُ، قال أبو عمرو: في بلاد باهلة من معادن الفضة يقال لها عوسجة.


عُوس: بضم أوله، قال الأديبي، هو موضع بالشام وأنشد:

 

مواليٌ ككباش العوس سحاح

 

أي سمان كأنها تسحُ الوَدَك، وقال الأزهري العوس الكباش البيض فيظهر من هذا أن الذي ذكره الأديبي هو خطأ وأنه صفة للكباش لا اسم موضع بعينه واللَه أعلم.


العَوْصاءُ: في أخبار بني صاهلة كانت إبل عمرو بن قيس الشُمُخي الهذلي هاملة، بشعبة منها يقال لها العوصاءُ وذكر قصة قال فيها عمرو بن قيس:

 

أصابكِ ليلةَ العوصاء عمـداً

 

بسهم الليل ساعدةُ بن عمرو

 

عِوَض: بلفظ الذي بمعنى البدل، اسم بلد بعيد عنَا في أواسط بلاد الهند تأتيه التجار بعد مشقة.


عَوْفٌ : بفتح أوله وسكون ثانيه وآخره فاء والعوف طائرٌ في قولهم نعم عوفك والعوف الذكر والعوف الضيف وقيل منه نعم عوفك وقيل العوف فيه الحالُ والعوف من أسماء الأسد ونه يتعوف بالليل فيطلب وكل من ظفر في الليل بشيء فذلك عُوَافته والعوف نبت والعوف الكادُ على عياله والعوف الذئب والعوت البال وعوْف، جبل بنجد ذكره كثير فقال:

 

فأقسمتُ لا أنْساك ما عشتُ ليلةً

 

وإن شَحَطَت دار وشط مزارُها

وما استَن رَقْرَاقُ السراب وما جرى

 

ببيض الرُبى وحشتها ونـوَارُهـا

وما هبت الأرياحُ تجري وما ثَـوَى

 

مقيماً بنجد عوْفُهـا وتـعـارُهـا

 

العَوَقبان: بفتح العين والواو وسكون القاف وباء موحدة وألف ونون، موضع أراه في ديار بني أبي بكر بن كلاب فقال:

 

دعيُ الهوى يوم البجادة قادَنـي

 

وقد كان يدعوني الهوى فأجيبُ

فيا حادييها بالعَوَقْبين عـرجـا

 

أصابكما من حاديين مُصـيبُ

ولم أهوَ وردَ الماءِ حتى ورَدتُهُ

 

فموردُه يحلو لـنـا ويطـيبُ

أظاعنة غدواً غضوب ولم تَزر

 

وبائتةً بعد الجوار غَـضـوبُ

واَباؤها الشمُ الذين تقـابـلـوا

 

عليها فجاءت غير ذات عُيوب

 

عُوق: بضم أوله وآخره قاف والعوق الرجل الذي لا خير عنده ويجوز أن يكون جمع عائق مثل مائق ومرق وعوق، حي من اليمن وعوق أبو عوج بن عوق، قال أبو منصور: عوق موضع بالحجاز قال:

 

فعوق فرماح فاللوَى من أهله قَفْرُ

 

وعوق موضع بالبصرة سمى بالقبيلة وهي العوقة.


عَوْق: بالفتح وهو الأمر الشاغل يقال عاقه يعوقه عوْقاَ ومنه الإِعتياق والتعويق وذلك إذا أردتَ أمراً فصرَفك عنه صارف وذلك الصارف هو العوقُ والعوق، أرض في ديار غطفان بين نجد وخيبر.


عَوَقَةُ: بفتح أوله وثانيه يقال: رجلٌ عوقة ذو تعويق للناس عن الخيرات وأما عوقة فهو جمع عائق، وهي محلَة من محالّ البصرة، ينسب إليها محمد بن سنان العوقي والمحلَة تنسب إلى القبيلة كذا ذكره الحازمي وأخاف أن لا يكون ضبطه فإن القبيلة هي عوق بالضم والتسكين كما ضبطه الأزهري بخطه وهو أيضاً، موضع بالبصرة وأنشد الأزهري بعد أن قال العوقان هي من اليمن فقال عند ذلك:

 

إني امرؤ حنظلي في أرُومتهـا

 

لا من عتيك ولا أخوالي العَوَقَهْ

 

وقيل العوقة بطن من عبد القيس نسبت المحلة إليهم، وقد نسب إلى هذه المحلة محمد بن سنان الباهلي العوقي روى عن هشام بن محمد وهشيم وموسى بن عُلَي بن رباح روى عنه أبو مسلم الكَجي توفي سنة 222 أو 223 وكان قد سكنها هذا الباهلي فنسب إليها، وممن ينسب إلى هذا البطن من عبد القيس أبو نضرة المنذر بن مالك بن قطعة العوقي يروي عن أبي سعيد الخدري ويقال فيه: العبدي والعصري.


عَوقَةُ: بفتح أوله وسكون ثانيه كأنه المرَة الواحدة من العوق المقدم ذكره قرية باليمامة تسكنها بنو عدي بن حنيفة.


عَوْكَلاَنُ: بالفتح ثم السكون وفتح الكاف وآخره نون والعوكلة الرملة العظيمة والعوكلة الأرنب وعوكلان. موضع في قول الطًرماح حيث قال:

خليلي مدَ طَرْفك هل ترى لي

 

ظعائن باللوى من عوكـلان

ألم تر أن غـزلان الـثـريّا

 

تهيج لي بقَزْوينَ احتـزانـي

 

عُومُ: في شعر إبراهيم بن بشير أخي النعمان بن بشير حيث قال:

 

أشاقتْك أظعانُ الحدُوج البواكـر

 

كنخل النجير الكارمات المواقـر

تحمَلْنَ من وادي العُشيرة غـدوة

 

إلى أرض عوم كالسفين المواخر

 

العَوْنيد: موضع قرب مدين بين مصر والمدينة من أعمال مصر قرب الحوراء.


عَوْهق: موضع في شعر ابن هرمَةَ فيه برقة ذكر في البرق قال:

 

قفا ساعة واستنطقا الرسم ينْطق

 

بسوقة أهوى أو ببُرْقة عوْهَـق

 

عُوَيْج: يجوز أن يكون تصغير العوج وهو ضدَ المستقيم أو تصغير العوَج وهو الميل، دارة عويج، قد ذكرت في الدارات.


عُوَيْرٌ : يجوز أن يكون تصغيراً لعدَة أشياء لعار الفرس إذ أفلَتَ وللعيْر والعور وغير ذلك، وهو اسم موضع في شعر خالد بن زُهير الهذلي ويروى بالغين المعجمة وذكر في موضعين كلاهما من كتاب السكري حيث قال:

 

ويوم عوَير إذ كأنـك مـفـرد

 

من الوحش مشفوث إمام كليب

 

قال السكري عوير بلدة ومشفوف مجهود وكليب كلاب، وعُوير أيضاً جبل في البحر يذكر مع كُسير يشفقون على المراكب منهما وهما بين البصرة وعُمان.


عِويرُ: بفتح أوله وكسر ثانيه وهو فَعيل من أشياء يطول ذكرها من، قرى الشام أو ماء بين حلب وتَدمُر، قال أبو الطيب:

وقد نزحَ العويرُ فلا عُويرٌ

 

ونهيا والبييضة والجِفـارُ

وقال أبو دهبل بن سالم القُرَيعي:  

حنت قَلوصي أمسِ بالأردُن

 

حنةَ مشتاقٍ بعبد الـهـن

حِني فما ظُلمْتِ أن تحنـي

 

ودونَ إلفيكِ رَحى الحزْنَن

وعُرُض السماوة القَسْـوَنْ

 

والرمل من عالج البَحْوَنّ

ورَعْنُ سَلمى وأجا الأخشَن

 

ثم غدَتْ وهي تُهال منـي

جاعلة العَوير كالمِـجـن

 

وحارثا بالجانـب الأيمـنّ

عامحةً أرض بني أنفـن

 

 

 

يريد بني أنف الناقة وحارث الجولان وهو جعفر بن قُرَيع، وقال الراعي:

أمن آل وسنى آخرَ الليل زائرُ

 

ووادي العوير دوننا والسواجرُ

تخطَت إلينا ركن هَيف وحافـر

 

طروقاً وأَنى منك هيف وحافرُ

وأبواب حوَارين يصرفنَ دوننـا

 

صريف المكان فحمته المجاور

 

وقال ابن قيس الرُقيات يرثي طلحة الطلحات ويمدح ابنه عبد الله.

إنما كان طلحةُ الخير بحـراً

 

شُق للمعتفين منه بـحـورُ

مرَةً فوقُ حلَة وَصَدى الـدر

 

عَ ويوماً يجري عليه العبـيرُ

سوف يَبقى الذي تَسلفْت عندي

 

إنني دائم الإخـاء شـكـورُ

وسَرَت بغلَتي إليك من الشـا

 

م وحَورَانُ دونها والـعـويرُ

وسَوَاء وقريتـان وعـينُ ال

 

تمر خرق يكل فيه البعـيرُ

عُويْرِضاتُ: بالضم والضاد المعجمة تصغير جمع عارضة وهو معروف، اسم موضع، قال عامر بن الطفيل:

وقد صبحن يَوم عُوَيرضات

 

قُبيل الصبح باليَمَن الحُصيبا

 

عُوَيْص: يجوز أن يكون تصغير العوص وهو الأصل أو تصغير العيص وهو ما التف من عاسي الشجر وكثرَ وهو مثل السلَم والطلح والسَيال والسِدر والشمُر والعرفُط والعضاه، وهو واد من أودية اليمامة، وفي كتاب هذَيل عاص وعويصٌ واديان عظيمان بين مكة والمدينة.
العُوَيطُ: موضع.


العُوَينِدُ: قرية باليمامة لبني خديج إخوة بني مِنقر عن الحفصي، وقال أبو زياد من مياه بني نُمير العويند ببطن الكلاب.


عُوَي: بلفظ تصغير عاءٍ ، موضع عن ابن دُريد واللهَ الموفق للصواب.