حـرف الـغـيـن: باب الغين والزاي، السين، الشين، الصاد، الضاد، الطاء، الفاء، اللام وما يليهما

باب الغين والزاي وما يليهما

غَزَال: بلفظ الغزال ذكر الظباءِ. ثُنية يقال لها قرنُ غزال. قال الأزهري الغزال الشادن حين يتحرك ويمشي قبل الإثناء. قال عَرَام وعلى الطريق من ثنية هَرشى بينها وبين الجحفة ثلاثة أودية مسميات منها غزال: وهو واد يأتيك من ناحية شَمَنْصير وذَرْوَةَ وفيه آبار وهو لخزاعة خاصمةً وهم سُكانه أهل عمود ولذلك. قال كُثير يذكر إبلاً:

قِلْنَ عُسْفانَ ثم رُحنَ سِراعاً

 

طالعاتِ عشيةً من غزالِ

قَصْدَ لفتٍ وهُن متسِقـات

 

كالعَدَوليَ لاحقاتِ التّوَالي

 

غُزَائلُ: بضم أوله وبعد الألف همزة ولام. قال الأصمعي: ماءٌ بنجد لعُبادة خاصةً يقال له ذو غُزَائلَ: غُزْرانُ: بضم أوله وسكون ثانيه وراءٍ مهملة وآخره نون جمع غزير ضثل كثيب وكُثبان. هو اسم موضع.


غَزَقُ: بالتحريك وهو مهمل في كلام العرب. قرية من قرى مرو الشاهجان وهي غير غرق التي تقدم ذكرها. ينسب إلى ذات الزاي. جُرموز بن عُبيد روى عن أبي نُعَيم وأبي نُميلة روى عنه أبو نصر نصير بن مقاتل بن سليمان وهو ضعيف عندهم ذكر ذلك ابن ماكولا. وقال أبو سعد: لا أعرف بمرو غزق بالزاي وأعرت فيها غرق ونَسَبَ إلى غرق بالراء جرموزا وأبا نُميلة واللهَ أعلم. قال أبو سعد: وغَزَق بالتحريك والزاي. قرية من قرى فرغانة. ينسب إليها القاضي أبو نصر منصور بن أحمد بن إسماعيل الغزقي كان إماماً فاضلاً فقيهاً مبرزاً سكن سمرقند وحدث عنه أولاده في سنة 465.


غَزنَةُ: بفتح أوله وسكون ثانيه ثم نون هكذا يتلفظ بها العامة والصحيح عند العلماء غَزنين ويعربونها فيقولون جَزْنة ويقال لمجموع بلادها زابلستان وغزنة قصبتها وغزن في وجوهه الستة مهمل في كلام العرب. وهي مدينة عظيمة وولاية واسعة في طرف خراسان وهي الحدُ بين خراسان والهند في طريق فيه خيرات واسعة إلا أن البرد فيها شديد جدًا بلغني أن بالقرب منها عقبة بينهما مسيرة يوم واحد إذا قطعها القاطع وقع في أرض دفيئة شديدة الحر ومن هذا الجانب بردٌ كالزمهرير. وقد نسب إلى هذه المدينة من لا يعدُ ولا يُحصى من العلماءِ وما زالت آهلة بأهل الدين ولزوم طريق أهل الشريعة والسلف الصالح وهي كانت منزل بني محمود بن سُبكتكين إلى أن انقرضوا.


غَزْنَيانُ: بفتح أوله وسكون ثانيه ثم نون وقبل الألف ياء مثناة من تحت واَخره نون. من قرى كِس بما وراء النهر.


غَزْنِيز: بفتح أوله وسكون ثانيه ثم نون مكسورة وياءٍ مثناة من تحت ساكنه وزاي. من قرى خوارزم من ناحية مراغَرد.


غَرنِينُ: بوزن الذي قبله إلا أن آخره نون وهو الصحيح في اسم غزنة التي تقدم ذكرها. قال أبو الرَيحان محمد بن أحمد البيروني المنجم وذكر من صحب من الملوك ثم قال:

 

ولما مَضَوا واعتضّتُ عنهم عِصابةً

 

دعَوْا بآلتناسي فاغتنَمتُ التنـاسـيا

وخُلّفْتُ في غَزْنين لحماً كمُضـغة

 

على وَضَم للطير للعلـم نـاسـيا

 

في قصيدة ذكرتها في كتاب معجم الأدباء.


غَزوانُ: بالفتح ثم السكون وآخره نون فعلان من الغزو وهو القصد. وهو الجبل الذي على ظهره مدينة الطائف. وغزوان أيضاً محلة بهراةَ.


غَزةُ: بفتح أوله وتشديد ثانيه وفتحه في الإقليم الثالث طولها من جهة المغرب أربع وخمسون درجة وخمسون دقيقة وعرضها اثنتان وثلاثون درجة وفي كتاب المهلبي أن غزة والرملة من الإقليم الرابع. قال أبو زيد العرب تقول قد غِز فلان بفلان واغتر به إذا اختصه من بين أصحابه وغزة. مدينة في أقصى الشام من ناحية مصر بينها وبين عسقلان فرسخان أو أقلُ وهي من نواحي فلسطين غربيَ عسقلان. قال أبو المنذر: غزة كانت امرأة صور الذي بَنَى صور مدينة الساحل قريبة من البحر وإياها أراد الشاعر بقوله:

 

ميت بردمان وميت بسل

 

مان وميت عند غزات

 

وقال أبو ذُؤيت الهذلي:

فما فضلة من أذْرِعات هَوَت بهـا

 

مذكرة عنى كهازئة الـضـحْـلِ

سُلاَفةُ راحٍ ضمـنَـتـهـا إداوة

 

مقيرة ردف لمُؤخـرة الـرحـلِ

تزودها من أهل بُصْـرَى وغـزة

 

على جَسْرة مرفوعة الذّيل والكِفْلِ

بأطيبَ من فيها إذا جئتُ طـارقـاً

 

ولم يتبين صادقُ الأفق المُجـلـي

 

وفيها مات هاشم بن عبد مناف جدُ رسول الله صلى الله عليه وسلم وبها قبره ولذلك يقال لها غزة هاشم. قال أبو نُوَاس:

وأصبحنَ قد فوَزْنَ من أرض فُطْرُس

 

وهُن عن البيت الـمـقـدس زُورُ

طوالب بالركـبـان غـزة هـاشـم

 

وبالفَرَما من حـاجـهـن شُـقُـورُ

 

وقال أحمد بن يحيى بن جابر مَات هاشم بغزة وعمره خمس وعشرون سنة وذلك الثبت ويقال عشرون سنة. وقال مطرود بن كعب الخُزاعي يرثيه:

 

مات الندَى بالشام لما أن ثوى

 

فيه بغزة هاشم لا يبـعـد

لا يبعد رَب الفتـاءِ يعـوده

 

عودَ السقيم يَجُود بين العُوَد

محقانُةُ ردم لمن يَنـتـابُـه

 

والنصرُ منه باللسان وبالـيَد

وبها وُلد الإمام أبو عبد اللهَ محمد بن إدريس الشافعي رضي اللهَ عنه وانتقل طفلاً إلى الحجاز فأقام وتَعَلَمَ العلم هناك ويُرْوَى له يذكرها:  

وإني لمشتـاق إلـى أرض غـزة

 

وأن خانني بعد التفزُق كتمـانـي

سقى اللهَُ أرضاً لو ظفرتُ بتُربهـا

 

ك حلتُ به من شدة الشوق أجفاني

 

وإليها ينسب أبو عبد اللهَ محمد بن عمرو بن الجراح الغزي يروي عن مالك بن أنس والوليد بن مسلم وغيرهما روى عنه أبو زُرْعة الرازي ومحمد بن الحسن بن قُتيبة العسقلاني، وإليها ينسب أيضاً إبراهيم بن عثمان الأشهبي الشاعر الغزي سافر الدنيا ومات بخراسان وكان قد خرج من مرو يقصد بلخ فمات في الطريق في سنة 524 ومولده سنة 441. قال أبو منصور: ورأيت في بلاد بني سعد بن زيد مناة بن تميم. رملة يقال لها غزة فيها أحساءٌ جَمة ونخل. وقد نسب الأخطلُ الوحشَ إلى غزة فقال يصف ناقة:

 

كأنها بعد ضمً الـسـيرِ خـيلَـهـا

 

من وَحشِ غزةَ مَوشِيُ الشوَى لَهِقُ

 

وغزةُ أيضاً بلد بإفريقية بينه وبين القيروان نحو ثلاثة أيام ينزلها القوافل القاصدة إلى الجزائر ذكر ذلك أبو عبيد البكري والحسن بن محمد المهلبي في كتابيهما.


الغُزَيزُ: بلفظ التصغير وهو بزايين. ماء يقع عن يسار القاصد إلى مكة من اليمامة. قال أبو عمرو الغزيز ماء لبني تميم معروف. قال جرير:

فهيهاتَ هيهاتَ الغُزَيزُ ومن به

 

وهيهاتَ خل بالغزيز نواصلُهْ

 

وقال نصر: الغزيز بزايين معجمتين ماء قرب اليمامة في قُف عند الوَرِكة لبني عُطارد بن عوف بن سعد. وقيل: للأحنف بن قيس لما احتُضِرَ ما تتمنى قال: شربة من ماء الغزيز وهو ماء مُر وكان موته بالكوفة والفراتُ جاره.


الغُزَيل: تصغير الغزال من الوحش. دارةُ الغزيل في الحارث بن ربيعة بن بكر بن كلاب.


غُزَيةُ: بضم الغين وفتح الزاي وتشديد الياء وقيل بفتح الغين وكسر الزاي وقيل: بفتح الراء المهملة. موضع قرب فَند وبينهما مسافة يوم وَثمَ ماء يقال له غَمْرُ غُزَية قيل: إنه أغزَرُ ماءٍ لغَني وهو قرب جبلةَ عن نصر.

 

باب الغين والسين وما يليهما

 

غَسانُ: يجوز أن يكون فَعْلان بالفتح من الغس وِهو دخول الرجل في البلاد ومضيهُ فيها قدماً أو من غسستُه في الماء إذا غطته ويجوز أن يكون فَعالاً من قولهم علمت أن ذلك من غسان قلبك أي من أقصى نفسك أوص قولهم للشيء الجميل هو ذو غسَن وأصل الغُسَن خصل الشعر من المرأة والفرس. وهو اسم ماءٍ نزل عليه بنو مازن بن الأزد بن الغوث وهم الأنصار وبنو جَفْنة وخزاعة فسموا به. وفي كتاب عبد الملك بن هشام غسان ماءٌ بسد مَأرب باليمن كان شرباَ لبني مازن بن الأزد بن الغوْث ويقال غسان ماء بالمُشلل قريب من الجُحفة. وقال نصر: غسان ماء باليمن بين رِمَع وزبيد واليه تنسب القبائل المشهورة. وقيل هو اسم دابة وقعت في هذا الماء فسمي الماءُ بها فأما الأنصار فهم الأوس والخزرج ابنا حارثة بن ثعلبة بن عمرو بن عامر بن حارثة بن امرىء القيس بن ثعلبة بن مازن بن الأزد بن الغوت وأما جفنة فهو ابن عمرو بن عامر بن حارثة بن امرىء القيس وأما خزاعة فهم ولد عمرو بن ربيعة وهو لُحَيُ بن حارثة بن عامر بن حارثة بن امرىء القيس وكان عمرو أول من بحَرَ البَحيرة وسيب السائبة ووصل الوصيلة وغيّر دين إسماعيل عليه السلام ودَعا العرب إلى عبادة الأوثان. قال ابن الكلبي: وغَسانُ ماء باليمن قرب سُد مأْرب كان شرباً لولد مازن بن الأزد بن الغوث نزلوا عليه فسموا به وهذا فيه نظر لأن مازن من ولد مازن بن الأزد وقد. قال: هو في جمهرة النسب أنه ليس من غسان والعتيك من ولد مازن ولم يُقَلْ من غسان ويقال غسان ماء بالمشلل قريب من الجحفة والذين شربوا منه سموا به فسمي به قبائل من ولد مازن بن الأزد وقد ذكرَتهم الشعراء. قال حسان: وقيل سعد بن الحصين جد النعمان بن بشير:

يا بنت آلِ مُعاذ إنـنـي رَجُـل

 

من معشر لهمُ في المجد بُنـيانُ

شيم الأنوق لهم عِز ومـكـرُمَة

 

كانت لهم من جبال الطود أركان

أما سألتِ فإنّا معشـر نُـجـب

 

الأزدِ نِسبتنا والمـاءُ غـسـانُ

 

غُسْل: بضم أوله. قال أبو منصور: الغُسل تمامُ غَسل الجلد كله والغَسل بالفتح المصدر والغسل الخِطمِيُ وغُسل. جبل من عن يمين سميراء وبه ماء يقال له غُسلة. غَسَل: بالتحريك بوزن عَسل النحل منقول عن الفعل الماضي من الغسل. جبل بين تيماء وجبلي طيء في الطريق بينه وبين لفلف يوم واحد.


غِسْل: بكسر أوله وسكون ثانيه ما يُغْسلُ به الرأس من الخِطمي وغيره. وذات غِسلٍ بين اليمامة والنباج بينها وبين النباج. منزلان كانت لبني كلبت بن يربوع ثم صارت لبني نمير قاله ابن موسى. وقال العمراني ذو كِسل قرية لبني امرىء القيس في شعر ذي الرُمة. وقال الراعي:

 

وأظعانٍ طلبتُ بذات لوثٍ

 

يزيد رسيمُها سِرَعاً وليناً

أنخن جمالهن بذات غسل

 

سراة اليوم يمهدنَ الكدونَا

 

وقال أبو عبيد اللَه السكوني من أراد اليمامة من النباج فمن أشَي إلى ذات غسل وكانت لبني كليب بن يربوِع رهط جرير وهي اليوم لنمير ومن ذات غسل إلى إمرة قرية وأنشد الحفصي:

بثَرْمدَاء شُعَب من عـقـلِ

 

وذات غسل ما بذات غسلِ

 

وبها روضة تدعى ذات غسل.


الغسولة: قال الحافظ أبو القاسم رسلان بن إبراهيم بن بلال أبو الحسن الكردي سمع أبا القاسم عبد الواحد بن جعفر الطرميسي، ثم البغدادي بصوَرَ في سنة 480 وحدث بالغسولة من قرى دمشق سنة 525 سمع منه أبو المجد بن أبي سراقة وأبو الوقار رشيد بن إسماعيل بن واصل المقري. والغسولة منزل للقوافل فيه خان على يوم من حمص بين حمص وقارَا.

 

باب الغين والشين وما يليهما

 

غُشاوَةُ: بضم أوله وبعد الألف واو هكذا جاءَ فيكون علماً مرتجلاً لأن الغشاوة التي من الغشاءِ إنما هي بالكسر وهو يوم من أيام العرب أغار فيه بسطام بن قيس بكر بن وائل على بني سَليط.


غَشب: بالفتح ثم السكون واَخره باء موحدة. موضع عن ابن دريد. نسب إليه الغشبي وهو رجل ولم أجد لهذا البناء أصلاً في كلام العرب.


غشدَانُ: بضم أوله ثم السكون ودال مهملة واَخره نون. من قرى سمرقند.


غَشمْ: وهو الغصب في لغة العرب. واد من أودية السراة.


غَشيب: موضع في الجمهرة حكاه عنه نصر.


غَشِيدُ: بفتح أوله وكسر ثانيه وياءٍ مثناة ساكنة وآخره دال مهملة. من قرى بخارى. ينسب إليها أبو حاتم محمود بن يونس بن مكرم الغشيدي البخاري يروي عن أبي طاهر أسباط بن اليسع وغيره روى عنه ابنه أبو بكر ومحمد بن محمود الوزان.


غشية: بالفتح ثم الكسر والياء مشددة. موضع من ناحية معدن القبلية روي عسية بمهملتين.


غَشي: بلفظ تصغير غشاءٍ وهو ما يشتمل على الشيء فيغطيه. اسم موضع ورواه ابن دريد غُشى.

 

باب الغين والصاد وما يليهما

 

الغُصنُ: بالضم ثم السكون واَخره نون والغصن من الشجر معروف ذو الغصن. واد قريب من المدينة تنصب فيه سيول الحرة وقيل من حرة بني سُلَيْم يعد في العقيق قال كثير:

لعزة من أيام ذي الغصن هاجني

 

بضاحي قرار الروضتين رُسومُ

 

باب الغين والضاد وما يليهما

 

غُضَا شَجَر: مضموم والضاد معجمة مقصور وشجر بالتحريك. موضع بين الأهواز ومرج القلعة وهو الذي كان النعمان بن مقرّن أمر مجاشع بن مسعود أن يقيم به في غزاة نهاوند قاله نصر ورواه غيره بالعين المهملة وذكر في موضعه.


الغضَا: مقصور مفتوح وهو من شجر البادية يشبه الأثل إلا أنه لا يعظم عظمة الأثل وهو من أجود الوقود وأبقاه ناراً والغضا. أرض في ديار بني كلاب كانت بها وقعة لهم. والغضا واد بنجد. وقال أعرابي:

يقرُ بعيني أن أرى رملَةَ الغضـا

 

إذا ظهرت يوماً لعيني قِلاَلُـهـا

ولستُ وإن أحببت من يسكن الغضا

 

بأول راجي حـاجةٍ لا ينـالُـهـا

 

وقال مالك بن الريب:

ألا ليت شعري هـل أبـيتـن لـيلة

 

بجنب الغضا أزْجِي القِلاص النواجيا

فليت الغضا لم يقطع الركبُ عرضه

 

وليت الغضا ماشي الركاب لـيالـيا

وليت الغضا يوم ارتحلنا تقاصـرت

 

بطول الغضا حتى أرى مـن ورائيا

لقد كان في أهل الغضا لو دَنا الغضا

 

مزار ولكن الغـضـا لـيس دانـيا

 

غضا: قال نصر: هو بضم الغين وتشديد الضاد المعجمتين. ماءٌ لبني عامر بن ربيعة ما خلا بني البَكاءِ.


الغضاب: ناحية بالحجاز من ديار هذيل. غضَار: بالضم وآخره راء يجوز أن يكون من الغضارة وهو الطين اللازب وأن يكون من قولهم غَضِرَ فلان بالمال والسعةِ إذا أخصبَ بعد إقتار والغضراء الأرض السهلة الطيبة التربة والمال وغضار. اسم جبل. قال ابن نجدة الهذلي:

 

تُغنى نِسوة كنَقَا غُضَارٍ

 

كأنك بالنشيد لهن رأم

 

الرَأمُ الولدُ الغَضَاضُ: بالفتح وتكرير الضاد المعجمة يجوز أن يكون من الغض وهو الطريء أو الغض وهو الفتور في الطرف أو من الغض وهو الطًلع الناعم أو من الغض وهو الذل. وهو ماءٌ بينه وبين الطَرَقِ ثلاثة أميال والأخاديد منه على يوم.


الغَضبان: بلفظ ضد الراضي. قصرُ الغضبان في ظاهر البصرة وأظنه منسوباً إلى الغضبان بن القَبَعْثري البكر وفي دعاءٍ لأنس بالمطر لبُستانه فلم يجاوزْ قصر الغضبان. وغضبان أيضاً جبل في أطراف الشام بينه وبين أيلةَ مكان أصحاب الكهف. وعن أبي نصر غُضيان وَقد ذكره.


غَضْوَرُ: بفتح أوله وسكون ثانيه وفتح الواو وبالراء وهو نبت شبه السبَط لا يعقد الدواب من آكله شحماً. و هو ماء على يسار رَمانَ ورَمان جبل فيِ طرف سَلمى أحد جبَلي طيء. قال ابن السكيت: غضْوَرُ. مدينة في بين المدينة إلى بلاد خُزاعة وكنانة. قال: ذلك في شرح قول عروة بن الوَرد:

 

عفَت بعدنا من أم حسان غضوَرُ

 

وفي الرَمل منها اَية لا تغـيرُ

 

وقال رجل من بني أسد:

تبعْتُ الهوى يا طيبَ حتى كأننـي

 

مِنَ أجلِكِ مضروسُ الجرير قَؤودُ

تَعَجرَفَ دهراً ثم طاوَعَ قـلـبَـهُ

 

فصرَفه الرُواضُ حـيث تـريد

وإن ذِيادَ الحب عنك وقـد بـدَت

 

لعينيكَ آيات الـهـوى لـشـديد

ما كل ما في النفس للناس مُظهَر

 

ولا كل ما لا تستـطـيع تـذُود

وإني لأرجو الوصل منكِ وقد رجا

 

صدى الجوف مُرتاعاً كُدَاه صَلود

وكيف طلابي وصلَ مَن لو سألته

 

قذَى العين لم يُطلب وذاك زهـيدُ

ومن لو رأى نفسي تسيل لقال لي

 

أراك صحيحاً والفـؤاد جـلـيدُ

فيا أيها الريمُ المحلـى لَـبـانُـهُ

 

بكرمين كرْمَـيْ فـضة وفـريدُ

أجِديَ لا أمشي برَمـانَ خـالـياً

 

وغَـضْـوَرَ إلا قـيل أين تُـريد

 

غَضَوَرُ: بفتح أوله وثانيه وتشديد الواو ثم راء. موضع اَخر. قال الشماخ:

 

فأورَدَها ماءَ الغَضـوَر آجِـنـاً

 

له عرمضق كالغسل فيه طُمومُ

 

ذو الغَضَوَين: بفتح الغين والضاد بلفظ تثنية الغضا جاء ذكره في حديث الهجرة. قال ابن إسحاق ثم تبطنَ بهما يعني الدليل مَرْجَحَ من ذي الغضوين بالغين والضاد المعجمتين ويقال: من ذي العصوين بالعين والصاد المهملتين عن ابن هشام: غضْيانُ: بالفتح ثم السكون وآخره نون أظنه جمعاً لمواضع الغضا أو جمع الغَضْيا وهي المائة من الإبل. وهو موضع بين الحجاز والشام وأنشد ابن الأعرابي:

 

تعشبَتْ من أول التـعـشُـب

 

بين رماح القين وابني تغلب

من يَلْحهُم عند القرى لم يكذب

 

فصبحَتْ والشمس لم تقضب

عيناً بغضيانَ سَحوح العُنْبَبِ

 

 

 

وهذه صفة ما ذكرناه آنفاً في الغضبان وهذا عن الحازمي وذلك عن العمراني.


غضَيف: بالتصغير. قال ابن السكيت الغضف مصدر غَضفتُ أذُنَه غضْفاً إذا كسرتَها والغضفُ انكسارها خِلقةً وسبع أغضفُ وغُضيفُ. اسم موضع.


الغَضْيُ: بفتح أوله بوزن ظبي. قال ابن السكيت: قَفا الغضي. جبل صغير في قول كثير عَزة حيث قال:

كأن لم يُدَمّنْهـا أنـيس ولـم يكـن

 

لها بعد أيام الـهـدَمـلة عـامـرُ

ولم يعتلجِ في حاضـر مـتـجـاور

 

قفا الغضي من وادي العُشيرة سامرُ

 

ويروي قَفا الغضنَ.


غضَيّ: تصغير الغضا شجر تقدم ذكره. ماءٌ لعامر بن ربيعة جميعاً ماخلا بني البكاءِ قاله الأَصمعي. وفي كتاب الفتوح، غُضي جبال البصرة. وفي كتاب الفتوح أيضاً وبعث مجاشعَ بن مسعود السلمي إلى الأهواز وقال انصِلْ منها إلى ماء لتوافي النعمان بن مقرن لحرب نهاوند فخرج حتى إذا كان بغضي شجر أمره النعمان بن مقرن أن يقيم مكانه فأقام بين غضي شجر ومرج القلعة. كذا ذكره ولا أدري صوابه والله أعلم بالصواب.

 

باب الغين والطاء وما يليهما

 

الغُطاطُ: موضع. قال الكُميت بن ثعلبة جدُ الكميت بن معروف:

 

فمن مبلغ عليا مَـعَـد وطـيئاً

 

وكِندةَ من أصغى لها وتَسمعـا

يمانيهم من حل بُحرانَ منـهـمُ

 

ومن حل أكنافَ الغُطاط فَلعلعا

ألم يأتهم أن الفزاريَ قـد أبـى

 

وإن ظلموه أن يذلَ ويضرعـا

 

وقال نصر: الغُطاط. موضع في بلاد بكر: غَطَطُ: رستاق بالكوفة متصل بشانيا من السيب الأعلى قرب سُوَرا.


غَطيف: تصغير الغطف وهو أن تطول أشفار العين ثم تنعطف. وغُطيف اسم رجل سمي به. مخلاف من مخاليف اليمن.

 

باب الغين والفاء وما يليهما

 

غِفَارَةُ: بالكسر والغفارة سحابة تراها كأنها فوق سحابة والغفارة خرقة تكون على رأس المرأة تُوَقي بها الخمار من الدُمن وكل ثوب يغطّى به فهو غفارة وغفارة. اسم جبل.


الغَفارِية: من قرى مصر من ناحية الشرقية.


الغفارتين: من قرى مصر من ناحية الجيزية.


غَفْجَمُون: قبيلة من البربر من هوارة من أرض المغرب ولهم أرض تنسب إليهم. منهم أبو عمران موسى بن عيسى محج بن أبي حاج بن ولهم بن الخير الغفجموني وحدث بمصر عن أبي الحسن أحمد بن إبراهيم بن علي بن فراس العبسقي المكي روى عنه أبو عمران موسى بن علي بن محمد بن علي النحوي الصقلي.


غُفْر: حصن باليمن من أعمال أبْيَنَ واللَه الموفق والمعين.

 

باب الغين واللام وما يليهما

 

غَلاس: بالفتح فعال من الغلس كأنه كثير التغليس أي المُبكر لحاجته والغلَس الظلام في آخر الليل وأول الصبح الصادق المنتشر في الاَفاق. وحَزةُ غَلآس إحدى حرار العرب.


غُلاَفِقُ: بضم أوله وبعد الألف فاء مكسورة ثم قاف والغلفق الطحلب. قال:

 

ومَنهلٍ طام عليه الغلفَقُ

 

وغلافق. اسم موضع في بلاد العرب.


غَلاَفِقَةُ: بالفتح اشتقاقه من الذي قبله وكأنه جمعه. وهو بلد على ساحل بحر اليمن مقابل زبيد وهي مَرسى زبيد وبينها وبين زبيد خمسة عشر ميلا ترفأ إليها سفن البحر القاصدة لزبيد.


غَلاَقِ: بالفتح وآخره قاف كأنه معدول عن غالق والغلاق إسلامُ القاتل إلى أولياء المقتول تفعل فيه ما تشاء وعين غَلاق. موضع.


غلائل: من بلاد خزاعة بالحجاز.


غلزُ: موضع في ديار غطفَان فبما يرى نصر كانت به وقعة لحُصَين بن الحُمام المرّي.


غَلَطَانُ: بفتح أوله وثانيه وطاء مهملة واخر نون كأنه مأخوذ من الغلط ضد الصواب. قرية بينها وبين مرو أربعة فراسخ.


غلغل: بالضم والتكرير والغلغلة الإسراع في السير وتغلغل في الشيء إذا أمعن فيه وغُلغل. جبل في نواحي البحرين ومر شاهده في العنقاءِ وهو:

 

أو الحقُ بالعنقاء من أرض صاحة

 

أو الباسقات بين رَوقٍ وغلـغـل

 

الغَلغَلَةُ: بالفتح والتكرير أيضاً اشتقاقه كالذي قبله وهو شعاب تسيل من الريان. وهو جبل طويل أسوَد بأجإ عن أبي الفتح الإسكندري.


غَلْفَانُ: بفتح أوله كأنه جمع غلف من قولهم رأيت أرضاً غلفاء إذا كانت لم ترعَ قبلُ وكلؤها باق كما يقال غلام أغلف إذا لم تقطع غلفته، وقال أبو عمرو الغلف الخصب بالكسر وغلفان. اسم موضع.


غُلْفَةُ: بضم أوله وسكون ثانيه الغلفة والقُلفة بمعنًى والغلف الخصب والأرض غُلِفَة كأنها غلفت بالكلإِ. وهو اسم موضع في بلاد العرب.