حـرف الـفـاء: باب الفاء والصاد، الضاد، الطاء، العين، الغين، القاف، اللام وما يليهما

باب الفاء والصاد وما يليهما

الفُصا: بالضم والقصر كأنه جمع فصية من قولهم تَفَصى من كذا أي تخلصَ منه، ثنية باليمن.

الفصُ: من حصون صنعاءَ باليمن.

فَصِيصُ: بالفتح ثم الكسر وياء ساكنة وصاد أخرى من قولهم فصَ الجُرح وغيره إذا سال يفِصُ فصيصأ أو من قولهم لهذا الشيء فصيص أي صوت ضعيف وفصيص، اسم عين بعينها سميت بذلك لما ذكرنا.

باب الفاء والضاد وما يليهما

الفَضَاءُ: بالمدّ ومعناه معلوم. موضع بالمدينة.

الفضَاضُ: موضع في قول قيس بن العَيزارة الهذلي حيث قال:

ورَدنا الفضاضَ قبلَنا شيفـاتُـنـا

 

بأرعنَ ينفي الطير عن كل موقع

 

الشيفة: الطليعة.


الفَضلُ: معناه معلوم، من أسماءِ جبال هُذيل.


الفَضلِية: قرية كبيرة كالمدينة من نواحي شرقي الموصل وأعمال نينوى قرب باعشيقا متصلة الأعمال بها نهر جارٍ وكروم وبساتين وبها سوق وقيسارية وبازار تشبه باعشيقا إلا أن باعشيقا أكثر دخلاً وأشيعُ ذكراً.

 

باب الفاء والطاء وما يليهما

 

فُطْرُس: بالضم، اسم نهر قرب الرملة بأرض فلسطين ذكر في نهر أبي فطرس.


فُطَيمَةُ: تصغير فاطمة، اسم موضع بالبحرين كانت به وقعة بين بني شيبان وبني ضُبيعة وتغلب من ربيعة أيضاً ظفر فيها بنو تغلب على بني شيبان، فقال الأعشى:

ونحن غداة العُسر يوم فُطيمةٍ

 

منعنا بني شَيبان شُرب مُحلـم

جَبهناهمُ بالطعن حتى توجهوا

 

وهُن صدور السمهري المقوم

 

وقال الأعشى أيضاً:

نحن الفوارس يومَ الحِنوِ ضاحيةً

 

جنبَيْ فُطيمة لا مِيل ولا عُزُلُ

 

باب الفاء والعين وما يليهما

 

فِعْرَى: قال ابن السكيت: فَعرَى بفتح الفاءِ، جبل، قال البكري: فعْرى تصحيف إنما هو فِعْرى هو جبل يصب في وادي الصفراءٍ ، وقال في موضع آخر: فعْرَى جبل تصب شعابُه في غيقة، قال كثير:

 

وأتبَعتها عَينيَ حتى رأيتـهـا

 

ألمَتْ بِفِعرَى والقِنان تزورُها

 

فَعَمعَم: بالفتح وتكرير العين من قولهم شيء مُفْعم ونهر مفعوم أي ممتلىء، اسم موضع.


فَعَنُ: من حصون بني زبيد باليمن.

 

باب الفاء والغين وما يليهما

 

فَغَانْدِيزُ: بالفتح وبعد الألف نون ساكنة أيضاً ودال مهملة مكسورة وياء مثناة من تحت ساكنة وزاي، من قرى بُخارى.


فِغدِيز: بالكسر ثم السكون وآخره زاي، من قرى بخارى أيضاَ عن السمعاني.


فغدِين: ليس بينه وبين الذي قبله فرق إلا أن هذا بالنون، قال العمراني: قرية من قرى بخارى.


فَغْر: بالفتح ثم السكون وهو فتح الفَم في اللغة والفغر الورد إذ فتح، وهو اسم موضع في شعر كثيّر.


فِغِشْت: بكسر أوله وثانيه وسكون الشين والتاء المثناة، من قرى بخارى.


فَغَنْدَرَة: بفتح أوله وثانيه وسكون النون ودال مفتوحة وراء بعدها هاء محلة بسمرقند.


الفَغْوَاءُ: بالفتح ثم السكون والمد كذا ضبطه الأديبي، وقال: من قرى بخارى وهذه لفظة عربية لا أدري كيف سمي بها قرية ببخارى لأن الفَغوَ هو النوْرُ والبقعة فغواءُ بالمد لا أعرفها في غير كلام العرب.


الفَغْوَةُ: الفغوُ النور واحدة فعوة وهو الزهرُ، وهي قرية في لحف اَرة جبل بين مكة والمدينة.


فَغِيطُوسين: بالفتح ثم الكسر ثم ياء ساكنة وطاء مهملة وواو ساكنة وسين مهملة وياء أخرى ساكنة، ونون من قرى بخارى.
فَغِيفَد: بالفتح ثم الكسر وياء ساكنة وفاء ودال مهملة، قرية بالصغد.

 

باب الفاء والقاف وما يليهما

 

الفَقْءُ: بالفتح وسكون القاف وَاخره همزة، قال ابن الأعرابي: الفقءُ الحفرة في الجبل لا وقال غيره: الفقءُ الحفرة في وسط الحرَة وجمعه فقات، وهو اسم موضع بعينه قال نصر: الفقء قرية باليمامة بها منبر وأهلها ضبة والعنبَرُ.


الفَقَارُ: وهي خرزة الظهر، اسم جبل، قال أبو صخر الهذلي: يصف سحاباً:

يميل فَقَاراً لم يك السيلُ قبلَه

 

أضرَ بها فيها حبابُ الثعالبِ

 

الفَقَأةُ: من مياه بني عُقيل بنجد.


الفقتين: من قرى مخلاف صُدَاء من أعمال صنعاء باليمن. فَقْعاءُ القُنيناتِ: أما الأول فهو من الفقع وهو الكمأة البيضاءُ وأرضه التي تنبته فَقعاءُ، وأما قنينات قياساً فهو تصغير جمع القُنة وهو أعلى الجبل وهو بجملته اسم موضع.


الفَقِيرُ: بالفتح ثم الكسر وهو ذو الحاجة وقد اختلف الفقهاءُ في الفرق بين الفقير والمسكين بما نخاف إن ذكرناه نُسبنا إلى التطويل والحشو فتركناه وعلى ذلك فأصل الفقير المكسور الفَقار وهو خرزات الظهر وبه سمي الفقير، وقال الأصمعي: الودية إذا غُرِسَتْ حفرَ لها بئر فغُرست ثم كُبسَ حولها بتَرنوق المسيل والدمَن فتلك البئر هي الفقير، وقال أبو عبيدة: الفقير له ثلاثة مواضع يقال: نزلنا ناحية فقير بني فلان يكون الماءُ فيه ههنا ركيتان لقوم فهم عليه وههنا ثلاث وههنا أكثر فيقال: فقيرُ بني فلان أي حصتهم كقول بعضهم.

 

توَزعنا فقيرَ مـياهِ أقْـرٍ

 

لكل بني أبٍ منا فـقـيرُ

فحصةُ بعضنا خمس وست

 

وحصَةُ بعضنا منهن بير

 

والثاني أفواهُ سُقُف القُني وأنشد:

فَوَردَتْ والليلُ لما ينجلِ

 

فقير أفواه ركيات القُنِي

 

والثالث تحفرُ حفرةً ثم تغرس بها الفسيلة فهي فقير كقوله أحفر لكل نخلة فقيراً وقال غيره: يقال للبئر العتيقة: فقير، وعن جعفر بن محمد أن النبي صلى الله عليه وسلمَ أقطع علياً رضي اللَه عنه أربع أرضين الفقيرين وبئر قيس والشجرَة وأقطعه عمر ينبُع وأضاف إليها غيرها، وقال مليح الهذلي:

 

وأعْلَيتُ من طَود الحجاز نجـودَه

 

إلى الغَور ما اجتاز الفقيرُ ولَفلَفُ

 

وقال الأديبي: الفقير، ركي بعينه وقيل: بئر بعينها ومفازة بين الحجاز والشام قال بعضهم:

 

ما ليلةُ الفقير إلا شـيْطـان

 

مجنونة توفي قريح الأسنان

 

لأن السير فيها متعب.


فُقَير: يجوز أن يكون تصغير ترخيم الذي قبله ويجوز غير ذلك، قال العمراني: موضع قرب خيبر، وقال محمد بن موسى: الفقير موضع في شعر عامر الخصفي من بني محارب:

 

عفَا من آل فاطمة الفقيرُ

 

فأقفرَ يثقُب منها فـإير

 

قال: ويرِوى بتقديم القاف.


فقيمٌ : تصغير فقْم وهو رُؤد إلى الذقن والأفْقَم الأعوَج المخالف وقد فقِم يفقَم فقمأ أن تتقدَم الثنايا العليا فلا تقعُ عليها السفلى إذا ضمَ الرجلُ فاه.


الفقيُ: بفتح أوله وسكون ثانيه وتصحيح الياءِ ولا أدري ما أصله، قال السكوني: من خرج من القريتين متياسراً يعني القريتينِ اللتين عند النباج فأول، منزل يلقاه الفَقيُ وأهله بنو ضبة ثم السحيمية والفَقيُ، واد في طرف عارض اليمامة من قبل مهب الرياح الشمالية وقيل: هو لبني العنبر بن عمرو بن تميم نزلوها بعد قتل مُسيلمة لأنها خَلَت من أهلها وكانوا قُتلوا مع مسيلمة وبها منبر وقراها المحيطة تسمَى الوَشم والوُشوم ومنبرها أكبر منابر اليمامة، وقال عُبيد بن أيوب: أحد لُصوص بني العنبر بن عمرو بن تميم.

 

لقد أوقعَ البقال بالفَـقـي وقـعةً

 

سيَرْجعٍ إن ثابت إليه جـلائبـهْ

فإن يك ظني صادقًا يا ابن هانىء

 

فأيامئذْ ترحل لحرب نـجـائبـه

أيا مسلم لا خير في العيش أو يكن

 

لقُرَانَ يوم لا توارى كواكـبـه

 

الفُقَي: بلفظ تصغير الأول وما أظنه إلا غيره ولا أدري أي شيءٍ أصله، وقال الحفصي في ذكره نواحي اليمامة: الفقي بفتح الفاءِ ما يسمي الروضة وهي، نخل ومحارث لبني العنبر وشعر القتال يروى بالروايتين قال القتَال:

 

هل حبلُ مامَة هذه مـصـرومُ

 

أم حُب مامةَ هـذه مـكـتـومُ

يا أم أعيَنَ شادن خـذلَـت لـه

 

عَيناءُ فاضحة بـهـا تـرقـيمُ

بَنَقا الفقيَ تلألأَتْ فحظَا لـهـا

 

طفـل نـداد مـا يكـاد يقـومُ

إني لَعمرُ أبيك لو تجـزينـنـي

 

وَصالُ مَنْ وَصَلَ الحبال صرومُ

 

وقد ثناه تميم بن مقبل فقال:

ليالي دهماء الفؤاد كأنـهـا

 

مهاة ترعّى بالفَقيين مرشحُ

باب الفاء واللام وما يليهما

 الفَلاَ: بالفتح. قرية قريبة من مِيهنَةَ من نواحي طوس فهي على هذا عجمية لكن مخرجها من العربية أن الفلاَ جمعُ الفلاة وهي الصحراءُ التي لا ماءَ بها ولا أنيس ويجور أن يكون منقولاً عن الفعل. قال ابن الأعرابي فَلاَ الرجلُ إذا سافر وفلا إذا عقل بعد جهل وفلا إذا قطع وفأى رأسه.
فَلا: بالفتح والتشديد. أنشد ابن الأعرابي.

من نَعْف تَلأ فدِباب الأخشب

فرد عليه أبو محمد الأعرابي، وقال إنما هو:

بنَعف فَلاَ فدباب المُعتب

 

قال وفلاَ من دون الشام والمعتب. واد دون مآب بالشام وعباب ثنايا يأخذها الطريق.


فِلاَج: بكسر أوله وآخره جيم ويجوز أن يكون جمع فِلْج مثل قدح وقِداح أو جمع فلج مثل زَند وزِناد وكل واحد من مفرده اسم لموضع يذكر تفسيره فيه إن شاء اللهَ تعالى بعد هذا. قال الزبير هي الفلجة فتجمع بما حولها فيقال فلاج. قال أبو الأشعث الكندي بأعلى وادي رَولان وهي من ناحية المدينة. رياض تسمى الفلاج جامعة للناس أيام الربيع وبها مَسَاك كبيرٌ لماءِ السماء يكتفون به صيفهم وربيعهم إذا مُطروا وليس بها اَبار ولا عيون منها غدير يقال له المختبىء لأنه بين عِضاه وسدْر وسَلَم وخلاف وإنما يؤتى من طرفيْه دون جنبيه لأن له حرفين لا يقدَر عليه من جهتهما وإياها عَنَى أبو وَجْزَةَ بقوله:

 

إذا تَربعتَ ما بين الـشُـرَيق إلـى

 

روض الفلاج أُلات السرح والعبُب

واحتلْت الجوَ فالأجزاع من مَـرَخ

 

فما لها من مُلاقـاةٍ ولا طـلَـب

 

فلاَكِرد: بالفتح وكسر الكاف وسكون الراءِ واَخره دال مهملة. من قرى مرو.


الفَلاَليج: بالفتح. قال الليث فلاليج السواد. قراها إحداها فلوجة.

 

فلامُ: بالفتح. موضع دون الشام.


فَلانان: بالفتح ونونين. من قرى مرو.


فلتُومُ: بالفتح وبعد اللام الساكنة تاءَ مثناة من فوق وواو ساكنة وميم. حصن بناه سليمان بن داود عليه السلام.


فلَج: بفتح أوله وثانيه وآخره جيم والفلج الماءُ الجاري من العين. قال العجاج.

 

تذكر أعيناً رَوَاءً فَلَجا

 

أي جارية يقال عين فلج وماء فلج. قال أبو عبيدة: الفلج النهر والفلج تباعدُ ما بين الأسنان والفلج تباعدُ ما بين القدمين أو اليدين، وفلج مدينة بأرض اليمامة لبني جعدة وقشير وكعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة كما أن حجر مدينة بني ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان، وفلج مدينة قيس بن عيلان بن مُضَر بن نزار بن معد بن عدنان وبها منبر ووالٍ قال ويقال لها فلج الأفلاج. قال السكوني: قال أبو عبيد: ووراءَ المجازة فلج الأفلاج وهو ما بين العارض ومطلع الشمس تصب فيه أودية العارض وتنتهي إليه سيولها وليس باليمامة ملكَ لقوم خلصوا به مثلها وهي أربعة فراسخ طولاً وعرضاً مستديرة. قال أبو زياد يزيد بن عبد الله الحر في نوادره: إنما سمي فلج الأفلاج لأنها أفلاج كثيرة وأعظمها هذا الفلج لأنه أكثرها نخلاً ومزارع وسيوحاً جارية وسوي ذلك من الأفلاج. الخطائمُ مكان كثير الزرع: الأطواء ليس فيه نخل. والزرنوق موضع آخر فيه الزروع وأطواء كثيرة وهو فلج من الأفلاج وحَرِم فلج وإكمة فلج والشطبتان فلج من الأفلاج فهذا إنما سمي فلج الأفلاج لأنه أعظمها وكثرها نخلاً والأفلاج لبني جعدة وفيها لبني قشير والحريش موضع وكل ما يجري سيحاً من عين فهو فلج وكل جدوَل شق من عين على وجه الأرض فهو فلج وأما البحور والسيول فلا تسمى أفلاجاً. هذا آخر كلام أبي زياد الكلابي حرفاً حرفاً، وقال أبو الدُنيا: فلج الأفلاج نخل لبني جعدة كثير وسيوح تجري مثل الأودية تنقَبُ فيها قنِي فتساح، وقال القُحيف بن حُميّر العُقيلي وقال أبو زياد: هي لرجل من بني هِزانَ:

 

سلُوا فلجَ الأفلاج عنا وعنكـم

 

وأكمةَ إذ سالت سرَارَتها دَمَا

عشيةَ لو شئنا سبينا نسـاءكـم

 

ولكن صفحنا عزةً وتكرُمـا

عشيةَ جاءت من عقيل عصابة

 

تقدم من أبطالها من تقـدمـا

 

وقال القُحيف أيضاً:

بدَانا فقلنا أنابَ البحرُ واكـتـسَـت

 

أسافُلـه حـتـى ارجَـحَـن وأودا

أم التينُ في قُـريانـه تـمَ نـبـتُـه

 

خضيداً ولولا لينه مـا تـخـضـدَا

أم النخل من وادي القُرَى انحرفت له

 

يمانـية هُـن الـقـنـا فـتـأوَدا

سقى فلجَ الأفلاج من كل همة

 

ذهاب ترَويه دماثـاً وقـودَا

         

 

ويروى سقى الفلجَ العادي:

به نجدُ الصيد الغريب ومنظرا

 

أنيقاً ورخصات الأنامل خُردا

 

وقال الجعدي:

نحن بنو جعدة أرباب الفلجِ

 

نحن منعنا سيله حتى اعتلج

 

ويوم فلج لبني عامر على بني حنيفة ويقال فلج الأفلاج والفلج العافي أيضاً قال القحيف:

تركنا على الشاش بكر بن وائل

 

وقد نهلَت منها السيوف وعلّت

وبالفَلَج العادي قتْلى إذا التقَـتْ

 

عليها ضباعُ الغيل باتَتْ وظَلت

 

وكان فلج هذا من مساكن عادٍ القديمة.


فَلْج: بفتح أوله وسكون ثانيه وآخره جيم والفَلْج في لغتهم القسمُ يقال: هذا فَلْجي أي قسمي والفَلْج القَهْر وكذلك الفُلْج بالضم والفلج قيام الحجة يقال فَلَجَ الرَجُلُ يَفْلج أصحابه إذا علاهم وفاقَهم. قال أبو منصور: فلج اسم بلد ومنه قيل لطريق تأخذ من طريق البصرة إلى اليمامة طريق بطن فَلْج وأنشد للأَشهب:

وإن الذي حانت بفلج دماؤهم

 

هم القومُ كل القوم يا أُمَ خالد

هُمُ ساعد الدهرِ الذي يتقى به

 

وما خير كف لا تنوءُ بساعد

 

وقال غيره فلج واد بين البصرة وحمى ضرية من منازل عدي بن جُندَب بن العنبر بن عمرو بن تميم من طريق مكة وبطن واد يفرق بين الحزن والصمَان يُسلَكُ منه طريقُ البصرة إلى مكة ومنه إلى مكة أربع وعشرون مرحلة، وقال أبو عبيدة: فلج لبني العنبر بن عمرو بن تميم وهو ما بين الرُحَيل إلى المجازة وهي أول الدهناء، وقال بعض ا لأعراب:

ألا شربة من ماءِ مُزْن عى الصفَا

 

حديثةُ عَهْدٍ بالسحاب المسـخَـر

إلى رَصَفٍ من بطن فلج كأنهـا

 

إذا ذُقتَها بـيوتَةً مـاءُ سُـكَـر

 

وقالت امرأة من بني تميم:

إذا هَبت الأرواحُ هاجت صبابةَ

 

عليَ وبَرحاً في فؤادي همومها

ألا ليت أن الريح ما حَل أهلُهـا

 

بصحراء فلج لا تهب جَنوبُهـا

وآلت يميناً لا تهب شمـالـهـا

 

ولا نكبُها إلا صَباً تستطيبُـهـا

تُؤَدي لنا من رمثِ حُزْوَى هَدِيةً

 

إذا نال طلا حزنُها وكثيبُـهـا

 

فلجَرد: بالفتح ثم السكون والجيم مفتوحة وراءٍ ساكنة ودال مهملة. من بلاد الفُرس.


فَلَجَةُ: بالتحريك. قال نصر أحسبه موضعاً بالشام وشدِد جيمُه في الشعر ضرورة والفلجات في شعر حسَان بالشام كالمشارف والمزالف بالعراق.


فَلجَة: بالفتح ثم السكون والجيم وهو والذي قبله من واد واحد. قال أبو عبيد اللهَ السَكوني فلجة. منزل على طريق مكة من البصرة بعد أبرقَي حُجْر وهو لبني البكاء... وقال أبو الفتح فلجة منزل لحافي البصرة بعد الزجَيْجِ وماؤه ملح وفي منازل عقيق المدينة بعد الصُوَيْر فلْجَة وفي شعر لأبي وجزة الفلاجِ.


فلخَارُ: بالفتح ثم السكون وخاءِ معجمة وآخره راءَ. قرية بين مرو الروذ وبنج ده. ينسب إليها أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد بن محمد بن علي بن محمد بن عطاء العطائي الفلخاري المروروذي روى عنه أبو سعد السمعاني وهو تفقه بمرو الروذ على الحسن بن عبد الرحمن الببنَهي وأحكم الفقه عليه ثم قدم مرو وتلمذ لأبي المظفر السمعاني وكان ذا رأي سمع كثيراَ من الحديث سمع ببلده أبا عبد اللهَ محمد بن محمد بن محمد بن العلاءِ البغوي وذكر جماعة ببنج ده ومرو وقال قُتل في وقعة خوارزم شاه بمرو سنة 536 ووصفه بالصلاح والدين، وقال مات والدي وكان وصيه علي وعلى أخي فأحسن الوصيةَ حتى إذا دخل المدرسة لا يشرب الماء منها وكانت ولادته في ذي القعدة سنة 563 ببخارى. الفُلُسُ: بضم أوله ويجوز أن يكون جمع فَلس قياساَ مثل سَقْف وسُقُف إلا أنه لم يُسمَع فهو علم مرتجل لأسم صنم هكذا وجدناه مضبوطاً في الجمهرة عن ابن الكلبي فيما رواه السكَري عن ابن حبيب عنه ووجدناه فيِ كتاب الأصنام بخط ابن الجواليقي الذي نقله من خط ابن الفرات وأسنده إلى الكلبي فَلس بفتح الفاءِ وسكون اللام. قال ابن حبيب: الفُلُس اسم صنم كان بنجد تعبده طيء وكان قريباً من فَيد وكان سدنَته بني بَولان، وقيل الفلس أنف أحمَرُ في وسط أجإ وأجأ أسوَدُ. قال ابن دريد: الفلس صنم كان لطيءٍ بعث إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا رضي اللَه عنه ليهدمه سنة تسع ومعه مائة وخمسون من الأنصار فهدمه وأصاب فيه السيوف الثلاثة مِخذَم ورَسوب واليماني وسبى بنت حاتم، وقرأتُ بخط أبي منصور الجواليقي في كتاب الأصنام وذكر أنه من خط أبي الحسن محمد بن العباس بن الفرات مسنداً إلى الكلبي أبي المنذر هشام بن محمد أخبرنا الشيخ أبو الحسين المبارك بن عبد الجبار بن أحمد الصَيْرَفي أخبرنا أبو جعفر محمد بن أحمد بن المسلم أخبرنا أبو عبد اللهَ المرزباني أنبأنا الحسن بن عُليل العَنزي أنبأنا أبو الحسن علي بن الضَباح بن الفرات الكاتب قال قرأت على هشام بن محمد الكلبي في سنة 201 قال: أنبأنا أبو باسل الطائي عن عمه عنترة بن الأخرَس قال: كان لطيءٍ صنم يقال له الفَلْس هكذا ضبطه بفتح الفاء وسكون اللام بلفظ الفَلْس الذي هو واحد الفُلوس الذي يُتَعامل به وقد ضبطناه عمن قدمنا ذكره بالضم. قال عنترة: وكان الفَلْس أنفاً أحمَرَ في وسط جبلهم الذي يقال له أجأ كأنه تمثال إنسان وكانوا يعبدونه ويهدون إليه ويعترون عنده عتائرَهم ولا يأتيه خائف إلا أمِنَ ولا يَطرُد أحد طريدةً فليجأ بها إليه إلا تُركت ولم تُخْفَر حَويتُه وكان سدنَتهُ بني بَولان وبولان هو الذي بدأ بعبادته فكان اَخر من سدنه منهم رجل يقال له صَيفْي فأطرد ناقة خليه لامرأة من كلب من بني عُلَيم كانت جارةَ لمالك بن كُلثوم الشَمْخي وكان شريفاً فأنطلق بها حتى أوْقَفَها بفناء الفلس وخرجت جارةُ مالك وأخبرَته بذهاب ناقتها فركب فرساً عربياً وأخذ رُمحاً وخرج في أثره فأدركه وهو عند الفلس والناقة موقوفة عند الفلس فقال: خَل سبيل ناقة جارتي فقال: إنها لربك قال: خَل سبيلها قال: أتُخْفِر إلهك فنَوَلَه الرمح وحَل عقالَها وأنصرف بها مالك وأقبل السادن إلى الفلس ونظر إلى مالك ورفع يده وهو يشير بيده إليه ويقول:

 

يا رب إن يك مالكُ بن كُلثوم

 

أخْفَرَك اليومَ بنابِ عُلْـكُـوم

وكنتَ قبل اليوم غير مَغشوم

 

 

 

يُحَرضه عليه، وعدي بن حاتم يومئذ قد عتر عنده وجلس هو ونفر يتحدثون بما صنع مالك وفرغ من ذلك عدي بن حاتم وقال: أنظروا ما يصيبه في يومه فمضت له أيام لم يُصبْه شيء فرفضٍ عدي عبادته وعبادة الأصنام وتنصَرَ ولم يزل متنصرا حتى جاءَ اللَه بالإسلام فأسلم فكان مالك أول من أخفَره فكان السادن بعد ذلك إذا طرد طريدة أخذَت منه فلم يزل الفلس يُعبَد حتى ظهرت دعوة النبي صلى الله عليه وسلم فبعث إليه علي بن أبي طالب كرم اللهَ وجهه فهدمه وأخذ سيفين كان الحارث بن أبي شِمْر الغَسَاني ملك غسان قلده إياهما يقال لهما مِخذَم ورسَوب وهما اللذان ذكرهما علقمة بن عَبدةَ فقدم بهما إلى النبي صلى الله عليه وسلم فتقلد أحدهما ثم دفعه إلى علي بن أبي طالب فهوَ سيفه الذي كان يتقلده.


فلَسْطِينُ: بالكسر ثم الفتح وسكون السين وطاءٍ مهملة واَخره. نون والعرب في إعرابها على مذهبين منهم من يقول فلسطينُ ويجعلها بمنزلة ما لا ينصرف ويلزمها الياء في كل حال فيقول هذه فلسطينُ ورأيتُ فلسطينَ ومررتُ بفلسطينَ ومنهم من يجعلها بمنزلة الجمع ويجعل إعرابها بالحرف الذي قبل النون فيقول هذه فَلَسْطونَ ورأيت فَلسطينَ ومررتُ بفَلَسطينَ بفتح الفاءِ واللام كذا ضبطه الأزهري والنسبة إليه فَلسطي. قال الأعشى:

 

ومثلك خَودَ بادن قد طلبـتُـهـا

 

وساعَيْتُ مَعْصيا لَدَينا وُشاتُـهـا

متى تُسْق من أنيابها بعد هجـعة

 

من الليل شُرْباً حين مالت طلاتها

تقُله فَلَسْطيا إذا ذقت طـعـمـه

 

على ربذات النيّ حمْشٍ لثِاتُهـا

 

وهي اَخر كور الشام من ناحية مصر قصبتها البيت المقدس ومن مشهور مُدُنها عسقلان والرملة وغزة وأرسوف وقيسارية ونابلس وأريحا وَعمَان ويافا وبيت جِبرِين وقيل في تحديدها: إنها أول أجناد الشام من ناحية الغرب وطولها للراكب مسافة ثلاثة أيام أولها رَفَح من ناحية مصر وآخرها اللجون من ناحية الغَور وعرضها من يافا إلى أريحا نحو ثلاثة أيام أيضاً وزُغرُ ديار قوم لوط وجبال الشراة إلى أيلة كله مضموم إلى جند فلسطين وغير ذلك وأكثرها جبال والسهل فيها قليل، وقيل: إنها سميت بفلسطين بن سام بن إرم بن سام بن نوح عليه السلام، وقال الزجاجي: سميت بفلسطين بن كُلثوم من ولد فلان بن نوح، وقال هشام بن محمد نقلته من خط جَخجخ: إنما سميت فلسطين بفليشين بن كسلوخيم من بني يافث بن نوح ويقال: ابن صدقيا بن عيفا بن حام بن نوح ثم عُربت فليشين. قال الشاعر:

 

ولو أن طيراً كلفَت مثل سَـيْرِهِ

 

إلى واسطٍ من إيلياءَ لكـلَـت

سَمَا بالمهاري من فلسطين بعدما

 

دَنا الشمسُ من فَيْءٍ إليها فولَّت

 

وقال العميد أبو سعد عبد الغفار بن فاخر بن شُرَيف البستي وكان وردَ بغداد رسولاً من غزنة يذكر فلسطين والتزَم ما لا يلزمه من الطاء والياء والنون يمدح عميد الرؤساءِ أبا طاهر محمد بن أيوب وزير القادر باللَه ثم القائم:

 

العبدُ خادمُ مـولانـا وكـاتـبـهُ

 

مَلكُ الملوك وسلطان السلاطين

قد قال فيك وزيرُ الملك قـافـية

 

تطوي البلادَ إلى أقصى فلسطين

كالسحر يخلُبُ منَ يرعيه مسمَعَه

 

لكنه ليس من سِحر الشـياطـين

فأرعهِ سمعَك الميمـونَ طـائرُه

 

لا زالَ حليُك حَليَ الكتب والطين

وعشتَ أطولَ ما تختار من أمَـدٍ

 

في ظِل عَز وتوطيد وتـوطـين

 

وفي كتاب ابن الفقيه: سميت بفلسطين بن كسلوخيم بن صدقيا بن كنعان بن حام بن نوح وقد نسبوا إليها فلسطي، وقال ابن هَرمةَ:

 

كأن فاها لمـن تُـؤَئسـه

 

بعد غُبُوب الرُقاد والعَلَـل

كاس فلسطـية مـعـتـقة

 

شِيبَتْ بماءٍ من مزنة السَبَلَ

 

وقال ابن الكلبي في قوله تعالى: "يا قوم ادخلوا الأرضَ المقدَّسَةَ التي كتَب اللهَ لكم" المائدة: 21، هي أرض فلسطين وفي قوله تعالى: " الأرض التي باركنا فيها للعالمين" الأنبياء: 171 قال هي فلسطين، وقال عدي بن الرقاع:

 

فكأني من ذكركم خالطتـنـي

 

من فلسطين جَلْسُ خَمرِ عقُارُ

عُتقَتِ في الدنان من بيت رأس

 

سَنَوَات وما سَبتَها الـتـجَـارُ

فهي صهباءُ تترك المرء أعشى

 

في بياض العينين عنها آحمرارُ

 

قال البشاري. وفلسطين أيضاً قرية بالعراق.


فِلْطاح: بالكسر ثم السكون وطاءٍ مهملة وآخره حاء مهملة وهو العريض يقال: رأسٌ مُفلطخ أي عريض وهو. اسم موضع.


فِلْفِلاَنُ: بالكسر ثم السكون ثم فاءٍ أخرى مكسورة أيضاً وآخره نون. من قرى أصبهان.


الفَلَقُ: من قرى عَثرَ من ناحية اليمن.


فِلقُ: بكسر أوله وسكون ثانيه وقاف. من نواحي اليمامة عن الحفصي.


فلَق: بكسر أوله وفتح ثانيه وآخره قاف وهو القضيب يشق فيقال لكل قطعة منه فِلقة ويجمع على فِلق وفلق من قرى نيسابور. ينسب إليها طاهر بن يحيى بن قبيصة النيسابوري الفلقي اختصر مصنفات إبراهيم بن طهمان وكان من كبار المحدثين لأصحاب الرأي روى عن أحمد بن حفص روى عنه أبو الحسين بن علي الحافظ ومات سنة 315، وابنه أبو الحسين محمد بن طاهر الفلقي سمع أباه وأبا العباس الثقفي ومات بنيسابور سنة 374.


فلكُ: بفتح أوله وسكون ثانيه وآخره كاف إن كانت عربية فأصلها من التدوير كقولهم فَلكة المِغزل وفَلْكة ثدي الجارية وهي. قرية من قرى سرخس. ينسب إليهَا محمد بن رَجَا الفلكي السرخسي يروي عن أبي مسلم الكَجي وأبي حفص الحضرمي مُطَين وغيرهما. الفَلُوجةُ: بالفتح ثم التشديد وواو ساكنة وجيم. قال الليث: فلاليج السواد قراها واحداها الفلوجة والفلوجة الكبرى والفلوجة الصغرى: قريتان كبيرتان من سواد بغداد والكوفة قرب عين التمر ويقال: الفلوجة العليا والفلوجة السفلى أيضأ وفي الصحاح الفلوجة الأرض المصلحة للزرع ومنه سمي موضع على الفرات الفلوجة والجمع فلاليج، وقد نسب إليها قوم قال ابن قيس الرُقيات:

 

ظعنَت لتحزِننا كثـيرَة

 

ولقد تكون لنا أمـيرَة

أيام فـلـك كـأنـهـا

 

حوراء من بقر غريرَهْ

شبت أمـامَ لـداتـهـا

 

بيضاءُ سابغة الغـديرَة

ريا الـرَوَادِفِ غـادة

 

بين الطويلة والقصيرَة

حلَت فلالـيج الـسـوَا

 

دِ وحل أهلي بالجزيرَة

 

فُلَيج: تصغير فَلْج أو فَلَج وقد تقدَما موضع قريب من الأحفار لبني مازن، وقال نصر: فُلَيج واد يصب في فلج بين البصرة وضرية، وغِيرَانُ فُلَيج من العيون التي يجتمع فيها فيوضُ أودية المدينة وهي العقيق وقناة بُطحان. قال هلال بن الأشعر المازني:

 

أقول وقد جاوزتُ نُغمىَ وناقتي

 

تَحِن إلى جنبي فُليج مع الفجرِ

سقى اللهَ يا ناقَ البلادَ التي بهـا

 

هواك وإن عَنا نأت سُبُلُ الفَطرِ

 

وقال مِسعر بن ناشب المازني من مازن بن عمرو بن تميم:

 

تغيرَت المعارف من فُلـيج

 

إلى وَقَبَاهُ بعد بني عـياض

همُ جيل تُلِـيذُ بـه الأعـادي

 

وناب لا تُفَل من العِضاض

كأن الدهر من أسَفٍ سـلـيم

 

أصمُ حين يسور وهو قاضي

 

فُلَيجَةُ: تصغير فلجة وقد تقدم. موضع.


فَلِيشُ: من قرى نمرُقَةَ بشرقي الأندلس. يُنسب إليها ابن سِلَفَةَ محمد بن عبد الله بن محمد بن ملوك التنوخي الفُليشي سمع منه بالإسكندرية وقال: غاب أبو عمران موسى بن بهيج الكفيف الفليشي عن عشائره بالمشرق فعمل بمصر موَشحاً وذكر منه بيتا نادراً.


الفَلِيقُ: من مخاليف الطائف، والفليق من قرى عَثرَ من ناحية اليمن.