حـرف الـفـاء: باب بالفاء والميم، النون، الواو وما يليهما

باب بالفاء والميم وما يليهما

فم الصلحِ: قال النحويون: وأما فو وفي وفا فالأصل في بنائها فوه حذفت الهاءُ من آخرها وُحملت الواو على الرفع والنصب والجر فاجترت الواو ضرُوب النحو إلى نفسها فصارت كأنها مدة تتبع الفاء وإنما يستحسنون هذا اللفظ في الإضافة فأما إذا لم يضف فأن الميم تجعل عماداً للفاء لأن الواو والياء والألف يَسقطن مع التنوين فكرهوا أن يكون اسم بحرف معلق فعمدت الفاءُ بالميم فقيل فم وقد اضطر العجاج إلى أن قال: خالطَ من سَلمى خياشِيمَ وفَا وهو شاذَ وأما الصُلح فما أحسبه إلا مقصوراً من الِصلاَح يعني المصالحة وإلا فهو عجمي أو مرتجل، وهو نهر كبير فوق واسط بينها وبين جبل عليه عدة قرى وفيه كانت دار الحسن بن سهل وزير المأمون وفيه بنى المأمون ببوران، وقد نسب إليه جماعة من الرواة والمحدثين وغيرهم وهو الآن خراب إلا قليلاً.

باب الفاء والنون وما يليهما

فَنا: بفتح أوله والقصر وهو عِنبُ الثعلب ويقال نبت آخر. قال زهير:

كأن فُتاتَ العِهن في كل منزل

 

نزلنَ به حب الفنا لم يُحَطـمِ

 

وفنا جبل قرب سميراء قال الأصمعي: ثم فوق الثلبوت من أرض نجد ماءة يقال لها الفناة لبني جنيدة بن مالك بن نصر بن قُعين وهو إلى جنب جبل يقال له فنا وبه قال محصن بن رباب الجرمي:

 

يَهيج علي الرق أن تحزأَ الـضـحـى

 

فنا أو أرى من بعض أقطاره قُطـرَا

فليتَ جبال الهـضـب كـانـت وراءَه

 

رواسيَ حتى يؤنِسَ الناظرُ الغـمـرَا

يقـول ألا تـهُـدِي لأم مـحـمـــد

 

قصائدَ عُـوراً مـا أتـيتَ إذًا عـذْرَا

لبئسَ إذا ما سرتُ إذ بـلـغ الـمـدَى

 

وما صُنْتُ عِرضي إذ هجوتُ به نصرَا

ولكنني أرمي الـعـدَى مـن ورائهـم

 

بصم تؤمُ الرأس أو تكسـر الـوَتـرَا

 

الفناةُ: مثل الذي قبله وزيادة هاءٍ . ماء لبني جذيمة بن مالك بن نصر بن قُعين بن أسد بجنب جبل يقال له فنا وقد ذكر.


فناخرَه: كورة بناحية فارس كانت مفردة ثم أدخلت في كورة أردشيرخره. فَنْجَدِيه: بالفتح ثم السكون ثم فتح الجيم وكسر الدال وياء ثم هاء خالصة وينسب إليها فنجَدِيهي وهو كلمة مركبة أصلها بنج ديه ومعناها خمس قرى وكذا هي بليدة فيها خمس قرى قد اتصلت عمارة بعضها ببعض قرب مرو الررذ وقد ذكرت في الباء.


فنْجَكان: بالفتح ثم السكون وجيم بعدها كاف وآخره نون. قرية من قرى مرو.


فَنجَكِرد: بالفتح ثم السكون وجيم مفتوحة وكاف مكسورة وراء ساكنة ودال مهملة. قرية من نواحي نيسابور. ينسب إليها أبو علي الحسن بن محمد بن الحسن الفقيه الأديب سمع أبا عمرو بن مطر وأبا علي حامد بن محمد الرفاء روى عنه أبو الحسن عبد الرحمن بن محمد بن المظفر بن محمد بن داود الداودي مات ببوشنج سنة 399. وأحمد بن عمر بن أحمد بن علي أبو حامد الفنجكردي الطوسي سمع أبا بكر بن خلف الشيرازي وأبا المظفر موسى بن عمران الصوفي وأبا القاسم عبد الرحمن بن أحمد الواحدي ذكره في التحبير وقال مات بنيسابور في اَخر يوم من المحرم سنة 534.


فَنجَةُ: بالفتح ثم السكون وجيم. قال ابن الأعرابي الفنج الثقلاء من الرجال وفنجة. موضع في شعر أبي الأسود الدؤلي وما أظنه إلا عجمياً.


فَندُ: بالفتح ثم السكون وآخره دال وهو في الأصل قطعة من الجبل، وهو اسم جبل بعينه بين مكة والمدينة قرب البحر.


الفُندُقُ: بالضم ثم السكون ثم دال مضمومة أيضاً وقاف. موضع بالثغر قرب المصيصة وهو في الأصل اسم الخان بلُغه أهل الشام، وفُندُقُ الحسينِ موضع آخر.


فندَلاَو: أظنه موضعاً بالمغرب. ينسب إليه يوسف بن دُرناس الفندلاوي المغربي أبو الحجاج الفقيه المالكي قدم الشام حاجا فسكن بانياس مدة وكان خطيباً بها ثم انتقل إلى دمشق فاستوطنها ودرس بها على منصب مالك رضي اللَه عنه وحدث ب الموطأ وكتاب التلخيص لأبي الحسن العابسي علق عنه أحاديث أبي القاسم الحافظ الدمشقي كان صالحاً فكهِاً متعصباً للسنة وكان الأفرنج قد نزلوا على دمشق يوم الأربعاء ثاني ربيع الأول سنة 543 ونزلوا بأرض قتيبة إلى جانب التعديل من زقاق الحصى وارتحلوا يوم السبت سادسه وكان خرج إليهم أهل دمشق يحاربونهم فخرج الفندلاوي فيمن خرج فلقيه الأمير المتولي لقتالهم ذلك اليوم قبل أن يتلاقوا وقد لحقه مشقة من المشي فقال له: أيها الشيخ الإمام أرجع فأنت معذور للشيوخية فقال: لا أرجع نحن بعنا واشترى منا يريد قوله تعالى: "إن الله اشترَى من المؤمنينَ أنفسهم وأموالهم بأن لهمُ الجنةَ يقاتلونَ في سبيلِ الله" فما انسلخ النهار حتى حصل له ما تَمنى من الشهادة قال ذلك ابن عساكر.


الفَندمُ: موضع بالأهواز لا أدري ما هو من كتاب نصر.


فندُورَج: بالضم ثم السكون ثم الضم وواو ساكنة وراءِ مفتوحة وجيم. من قرى نيسابور.


فَندَوِينُ: قال أبو سعد في التحبير: عبد الله بن محمد بن عبد الله َبن أحمد بن عبد الله أبو محمد الفندويني المقرىء من فندوين. من قرى مَرو كان فقيه القرية وكان صالحاً صائباً سمع أبا المظفر السمعاني وقال السيد أبو القاسم علي بن أبي يعلَى الدبوسي قرأت عليه وتوفي في الخامس من ذي الحجة سنة 530.


فَنديسَجَان: قرية من قرى نهاوند قُتل بها نظام الملك الحسن بن علي بن إسحاق بن العباس الطوسي الوزير أبو علي ليلة الجمعة حادي عشر رمضان سنة 485.


فندِينُ: بالضم ثم السكون وكسر الدال المهملة وياء مثناة من تحت ونون. من قرى مرو. ينسب إليها أبو إسحاق إبراهيم بن الحسن الفنديني المعروف بالرازي يروى عن أحمد بن سيار وأحمد بن منصور الزيادي ومحمد بن سليمان بن الحسن بن عمرو بن الحسن بن أبي عمرو الفنديني أبو الفضل المروزي كان شيخاً فقيهاً عالماً صالحاً قانعاً تفقه على الإمام عبد الرحيم الزاز السرخسي وسمع أبا بكر محمد بن علي بن حامد الشاشي، وأبا القاسم إسماعيل بن محمد بن أحمد الزاهري وأبا سعد محمد بن الحارث الحارثي كتب عنه أبو سعد وكانت ولادته في سادس عشر محرم سنة 492 بفُندين ووفاته بها في العشرين من المحرم سنة 544.


فِنْسَجَانُ: بكسر الفاء وسكون النون وجيم بعد السين المهملة وآخره نون. بلد من ناحية فارس من كور دارابجرد لها ذكر في الفتوح فتوح عبد اللَه بن عامر.


فَنْكَد: بالفتح ثم السكون وفتح الكاف ودال مهملة. من قرى نَسف. فَنك: بالفتح أولاَ وثانياً وكاف. قرية بينها وبين سمرقند نصف فرسخ. وفَنك أيضاً قلعة حصينة منيعة لأكراد البشنوية قرب جزيرة ابن عمر بينهما نحو من فرسخين ولا يقدر صاحب الجزيرة ولا غيره مع مخالطتهم للبلاد عليها وهي بيد هؤلاءِ الأكراد منذ سنين كثيرة نحو الثلثمائة سنة وفيهم مُرُوة وعصبية ويحمون من يلتجىء إليهم ويحسنون إليه.


فَنونى: بفتح أوله وثانيه وسكون الواو ونون أخرى وألف مقصورة. موضع في بلاد العرب.


الفنيدق: من أعمال حلب كانت به عدة وقعات وهو الذي يعرف اليوم بتل السلطان بينه وبين حلب خمسة فراسخ وبه كانت وقعات الفنيدق بين ناصر الدولة بن حمدان وبني كلاب من بني مِرداس في سنة 452 فأسرَه بنو كلاب.


الفَنيق: بالفتح ثم الكسر وياء واَخره قاف وأصله الجمل الفحل. اسم موضع قرب المدينة.


فَنين: بالفتح ثم الكسر وياء مثناة من تحت ساكنة ونون وأهلها يقولون فَني بغير نون. قرية عهدي بها عامرة أحسن من مدينة مرو بها قبر سليمان بن بُرَيدة بن الخُصَيب صاحب النبي صلى الله عليه وسلم . ينسب إليها أبو الحكم عيسى بن أعيَنَ الفنيني مولى خزاعة وهو أخو بُدَيل خازن بيت المال لأبي مسلم الخراساني صاحب الدولة وفي بيته نزل أبو مسلم وبث الرسلَ في خراسان، والفين واد بنجد عن نصر.

 

باب الفاء والواو وما يليهما

 

الفَوَارِسُ: جمع فارس وهو شاذ في القياس لأن فواعل جمع فاعلة وللنحويين فيه كلام طويل واحتجاج: وهي جبال رمل بالدهناءِ. قال الأزهري قد رأيتها. قال: وعن أيمانهن الفوارسُ الفَوَارعُ: جمع فارعة وهي العالية والمُستِفلة. من الأضداد وفرعت إذا صعت وفرعت إذا نزلت. قال الأزهري الفوارع. تلال مشرفات المسايل.


الفَوارَةُ: قال الأصمعي: بين أكمة الخيمة وبين الشمال جبل يقال له الظهران وقرية يقال لها الفَوَارة بجنب الظهران بها نخيل كثيرة وعيون للسلطان وبحذائها ماء يقال له المُقَنعة.


فوتَق: بضم أوله وسكون ثانيه وفتح التاء المثناة من فوق والقات. من قرى مرو.


الفُودَجاتُ: بضم أوله وسكون ثانيه ودال مهملة وجيم واَخره تاء والفَودَج في كلامهم والهودَج متقاربا المعنى مَركَب من مراكب النساء، وهو موضع في شعر ذي الرُمة:

 

فالفودَجات فجنَبي واحفِ صخَبُ

 

فود: جبل في قول أبى صخر الهذلي:

بنا إذا أطرَت شهراً أزمتهـا

 

ووازنَتْ من ذُرى فَود بأرياد

 

فُوذَانُ: بالضم ثم السكون وذال معجمة واَخره نون. من قرى أصبهان. ينسب إليها أبو عبد اللهَ محمد بن أحمد بن حيلان الفوذاني الأصبهاني يروي عن سمَوَية يروي عنه السَرَنجاني.


فُورَارَد: بالضم ثم السكون وراء مكررة وآخره دال مهملة. من قرى الرَي.


فُورَانُ: بالضم ثم السكون وراء وآخره نون. قرية قريبة من همذان على مرحلة منها للقاصد إلى أصبهان. ينسب إليها أبو عمرو عثمان بن أحمد بن عثمان بن أبي العباس الفوراني حدث عن أبي الوقت السجزي سمع منه محمد بن عبد الغني بن نُقطةَ بفَوران قال وسماعه صحيح وذكر أبو سعد السمعاني أن الإمام عبد الرحمن بن محمد بن أحمد بن فُوران الفوراني المروزي الفقيه الشافعي تلميذ أبي بكر القفَال الشاشي صاحب كتاب الإبانة وغيره منسوب إلى الجد لا إلى هذا الموضع واللهَ أعلم قال ومات سنة 461، وقال أبو عبيدة: اللبُو قوم ينزلون في قلعة يقال لها مَعسر فوق سيراف في موضع يقال له فوران.


الفُورُ: بالضم ثم السكون وهو في كلام العرب الظباء لا يفرد لا واحد لها من لفظها، وهي قرية من قرى بلخ. ينسب إليها أبو سورة بن قائد هميم البلخي الفوري سمع ابن خشرم روى عنه أبو عبد اللَه محمد بن جعفر بن غالب الوراق توفي سنة 292 أو 293.


الفَورُ: بالفتح ثم السكون وآخره راء والفَور الوقت فعله من فورِه أي من وقته وفارت عروقه تفورُ فوراً إذا ظهر بها نفخٌ ، وهو موضع باليمامة جاءَ في حديث مجاعة ورواه الزمخشري فورة بالهاء، وفي كتاب الحفصي الفُورة بالضم قال: وهي روض ونخل وأهل اليمامة إذا غزتهم خيل كثيرة أو دهمهم أمر شديد قالوا بلَغت الخيلُ الفوره. فورجِرْد: من قرى همذان. قال أبو شجاع: شيرَوَية محمد بن الحسين بن أحمد بن إبراهيم بن دينار السعيدي الصوفي أبو جعفر ويعرف بالقاضي روى من أهل. همذان عن الرحمن الإمام. وأحمد بن الحسين الإمام وذكر جماعه وافرة ومن الغرباء عن أبي نصر محمد بن علي الخطيب الزنجاني وذكر جماعة أخرى وافرة وسمعت منه بهمذان وفورجرد وكان ثقة صدوقاً وكنتُ إذا دخلت بيته بفورجرد ضاق قلبي لما رأيت من سوء حاله وكان أصم توفي بفورجرد في الحادي والعشرين من جمادى الأولى سنة 472 وقبره بها وسألته عن مولده فقال ولدت سنة 380.


فُورفارَة: بالضم ثم السكون وفاءٍ أخرى وراء ثم هاء. من قرى الصُغد.


فَوْزُ: بالفتح ثم السكون وآخره زاي. من قرى حمص. ينسب إليها أبو عثمان سليم بن عثمان الفوزي الحمصي يروى عن زياد بن محمد الألهاني روى عنه سلمان بن سلمة الخبائري، وعبد الجبار بن سليم الفوزي يروي عن إسماعيل بن عَياش روى عنه أبو القاسم الطبراني.


فُوزْكِرد: بالضم ثم السكون وزاي ساكنة أيضاً وكاف مكسورة ودال مهملة من قرى أستراباذ.


فُوشَنج: بالضم ثم السكون وشين معجمة مفتوحة ونون ساكنة ثم جيم ويقال بالباء في أولها والعجم يقولون بُوشَنك بالكاف، وهي بليدة بينها وبين هراة عشرة فراسخ في واد كثير الشجر والفواكه وأكثر خيرات مدينة هراة مجلوبة منها. خرج منها طائفة كثيرة من أهل العلم.


الفُوعَةُ: بالضم ولا اشتقاقِ له على ذلك وإنما الفَوعة بالفتح للطيب رائحته وفوعة السم حُمتُه وفوعة النهار أوله وكذلك الليل، وهي قرية كبيرة من نواحي حلب، وإليها ينسب دَيرُ الفوعة.


فُولُو: بالضم ثم السكون ولام بعدها واو ساكنة يقال فولو. محلة بنيسابور. ينسب إليها أبو عبد اللهَ أحمد بن إسماعيل بن أحمد ويعرف بباشة المؤذن سمع أبا الحسن علي بن أحمد المديني وأبا سعد عبد الواحد بن عبد الكريم القشيري سمع منه أبو سعد السمعاني بنيسابور.


الفُولَةُ: بالضم بلفظ واحدة الفول وهي الباقلا. بلدة بفلسطين من نواحي الشام.


فَوْنَكه: بلدة بالأندلس. ينسب إليها محمد بن خلف بن مسعود بن شعيب بابن السقاط قاضي الفونكة يكنى أبا عبد الله رحل إلى المشرق وحج وسمع من أبي ذر الهَروي صحيح البخاري سنة 415 ولقي أبا بكر بن عَفار وأخذ عنه كتاب الجوزقي وغير ذلك وكتب وكان حسن الخط سريع الكتابة ثقة وامتُحنَ ؤ آخر عمره وذهبت كتبه ومالُه ومات سنة 485 أو نحوها بدانية ومولده سنة 395.


فُوةُ :بالضم ثم التشديد بلفظ الفوَة العُرُوق التي تُصبغُ بها الثياب الحمر. بليدة على شاطىء النيل من نواحي مصر قرب رشيد بينها ربين البحر نحو خمسة أو ستة فراسخ وهي ذات أسواق ونخل كثير.


فُوَيدينُ: بالضم ثم الفتح وياء مثناة من تحت ساكنة ودال ثم ياء أخرى ونون. من قرى نَسف.