حـرف الـقـاف: باب القاف والراء

باب القاف والراء

قُرَاع: بضم أوله وتخفيف ثانيه وآخره حاء مهملة. قال أبو عبيحة: القُراح سيف القطيف، وأثد للنابغة: قُراحنة أنوَت بليفٍ كأنها عفاء قلوص طار عنها تواجرُ تواجر تنفق في البغ لحسنها، رقال جرير: ظعانن لم يَمِن- النصارى "! ولم يلرين ما سمك القُراح وقاذ أبو عمرو: في قول الاعر: وأنت قراحي بِسيف الكواظم لأم قُراحُ قرية على شاطيء البحر وقراحية نسبة إليها !راحي والقُزحان الذي لم يشهد الحرب، وفي كتاب بمحازمي قال أبو عبيحة: في بيت النابغة قراحية نسبها ثى تر 2 سيف هجر والزارة سيف القطيف قال: !رواه !يفتحمر!مافكبير من نواحي شمال حلب نزلها صلا! !لين، وقراحصار اسم لأماكن كثيرة ومُمُن جليلة !بما ببلاد الروم منها: قراحصار على يوم من إنطاكية !منهاص: قراحصار ببلاد عثمان ومنها: قراحصار قرب !ية.

فىعىكتح أوله ونخفيف ئانيه وآخره حاغ قد ذكر ون في القراح أقوالاً مختلفة. قال الليث: القراح أجمي!ي لا يخلطه ثفل من سويق وغيره وهو الماءُ كهعقآالطعاغبة بنيقا وأنثد لجرير: ... س من الشبم القَرَاح في: والقراح من الأرض كل قطعة على حيالها من "... فلك. قال أبو منصور: القراح من - وعير للبا!ز الظاهر النكا لا شجر فيه وهفا عكس رخ-. قال أبو عبيد: القراح من الأرض التي ووجر ولم يختلط بها شيء. قلت أنا: والمراد !!لاح بغمافيٌ ف!نهيم يسمون البستان قَرَاحاً، هرو!جمئة محالة عامرة الان آهلة يقال لكل واح! ق - إلا أنها تضاف إلى رجل تعرف باصمه كانت !!ثم دخلت في عمارة بغداد وهي متقاربة !كايبنءصَنن يمقميم الراء على الزاي وهو اسم !سأترب هفه المحاذ المسماة بهنا الاسم إلى حي رمت جال لثزأغفد المممطنع وهو لما جامع عظيم لقصمر كي!ية فهناك طريقان أحممما يأخذ ذات اليمين !هخطلمأموية وباب الأز! والاخر يأخذ ذات !ديهة ب!همقرا داركه رَلقالن لهئم يمتذُ قلحلالنهر ولرق فحينئد يقع في قراح ابن رزين ف!فا صار فر وسطه فعَن يمينه ثرب النهر واللوزية وعن يسار المحتة المقتحية التي استنها المقتحي بالذَ ثم يم في هن! المحنة أعني قراح ابن رزين نحو شوط فرلممر جيد فحيئمذ ينتهي إلى عقد هناك وباب فاٍ نا خرج مذ وجد طريقين أححصما يأخذ نحات الثحمال يفضي إلر المحلة المعروفة بالمختارة فيتجاوزها إلى مقبرة باب بيرَز بطولها طالباً للمال فمافا انتهت المحلة وقع فير محلة تعرف بقراح ظفر اسم رجل ففه اثنتان ثم يأخذ من ذلك العقد الذي ذكرنا أنه اخر قراح ابن رزين فات اليمين نحوزمية سهم طالباً للجنوب فعن يسارك حيمئذ ثرب واسع ففلك يفضي إلى محلة يقال لها: قراء القاضي هان سِزتَ طالبأ للجنوب مقابل وجهك قبل أز تمخل قراح القاضي فتلك المحلة يقال لها: قراح أبي الشحم. فهنه أربع محاذ كبار عامرة آهلة كل واححة منها تقرب أن تكون مدينة وفيها أمواق ومساجد وعروب كثيرة.

قُرَالحد: بضم القاف: من قرى اليمن.

قَرَاعِي!: جمع قُزعوس اسم أبي في من اليمن وهو عرب بالبصرة ينسب إلى هنا الحبئ، وقد نسب إليها بعض الرواة.

قَرَاو: بالفتح والتخفيف وبعد الألف راء أخرى والقرار المستقزُ ين الأرض، وقال ابن شُمَيل: القرار بطون الأرض لأن الماءَ يستقزُ فيها، وقاد غيره: القرار مستقزُ الماء في الروضة والقرار الئقَدُ من الشاة وهي صغارها  أو هي قصار الأرجُل قباح الوجوه، وقال نصر: قرار واد قرب المدينة في ديار مُزَينة، وقال العمراني: قرار موضع بالروم.

قرَار: بالضم: موضع في نعر كعب الأشقري عن نصر. القَرَارِفيُ: بياء الشبة كأنه منسوب إلى الذي قبله: ماء بين العقبة وواقصة على ستة أميال من واقصة فيه خرابة وقُبيبات خربة وأنا فثأ فيه هل أوله قاف أم فاءٌ ولعله منسوب إلى رجل من بني فزارة وقد أذنتُ لمن حققه أن يُضلِحَه ويُقزَه.

قُرَاسو: بالضم والفتح واخره سين مهملة والقَرْسُ أكثرُ الصقيع وأبرَوُر ويقال للبارد: قريس وقارس وهو القَزسُ والقرَس لغتان. قال ا لأصمعي: آلُ قَرَاس بالفتح هضاب بناحية الئرَاة وكأنهن سُمِتينَ آل قراس لبَزثمن رواه عنه أبو حاتم بفتح القات وتخفيف الراءِ ويقال: ال قُرَاس بضم القات وفتحها. قال: يمانية أحيا لها مَط مائد وال قُراس صَوبُ أزمِيَةِ كُخل ومائد بعد الألف همزة ويروى مابد بالبا الموحمة: جبلان. في بلاد هنيل وقيل باليمن وأرمية جمع رقي وهو السحاب، كُخل أي سُوثه وفي لجامع ا الكوفي: قَرَاس بالفتح موضع من بلاد هفيل، وقال أبو صخر الهُنلي: كأن على أنيابها مع رُضابها وقد دَنَت الشغرَى ولم يَضاع الفَخرُ مُجَاجَةَ نَخل من قراسِ شيئةً بثاهقو جَفسِ يَزِلُ بها العُقرُ وقال العمراني: قراش بالثين موضع ولم يزد وما أظته إلا غلطاً ثم ذكر بعد ذلك قراس بالسين المهملة قريباً مما تققم.

قِرَاصى: ماء في ديار كلاب لبني عمرو بن كلاب. قُرَاضَةُ: حصن باليمن لابن البُلَ!مَم القُمَمي.

تُرَاضِمُ: بالضم ربعد الألف ضاد معجمة وميم يقال: قرضتُ الثيءَ أي قطعته وميمه زائمة كأنه من قَرَضَتُهُ والذ أعلم، وهو اسم موضع بالمدينة في قول الأحوص يخاطب كسرى لما اذَعى أن خزاعة من ولد النضر بن كنانة: وأصبَختَ لا كعباً أباك لَحِقتَهُ ولا الضَفتَ بذ ضَثغتَ جثَك تلحقُ وأصبحتَ كالمهريق فضلة مائه لضاحي سَرَاب بالملاَ يترقرق دعَ القوم ما احت! وا ببطن قُراضم وحيث تَفَشى تثضُه المتففقُ وقال ابن هَزمَةَ: عَفَا أمَبئ من أهله فالمُشللُ إلى البحر لم يَأهَل له بعدُ منزلُ فأجزاعُ كَقتٍ فالفوَى فقُراضم تناجى بلَيل أهلُه فتحئلوا قُرَاضِي!: بالضم وبعد الألف ضاد معجمة وياء منناة من تحتها، وهو موضع في شعر لمر بن 2 بي خازم حيث وحَل الحي حى بني سُبيع قُراضيةً ونحن له إطار قال: روى بعضهم قراضبة وأنكر ابن الأعرابي وقال: قراضية بالياء المثناة من تحتها موضع معروف. قَرَات: بالفتح واخره فاءٌ القَزت القَشْر والقَرَف الوباءُ وقرات: قرية في جزيرة من بحر اليمن بفاءِ الجار سُكانها تجار كنحو أهل الجار يُوتون بالما العفب من نحو فرسخين.

القَرَافَةُ: مثل الذي قبله صزياثة هاءٍ في آخره خطة بالفسطاط من مصركانت لبني غُضن بن سيف بن وائل من المعافر وقرافة بطن من المعافر نزلوها فسضيت بهم وهي اليوم مقبرة أهل مصر وبها أبنية جليلة ومحاذ واسعة وسوق قائمة وماهد للصالحين وتُرب امحابر مثل ابن طولون والمافَرائي يَدُلُ على عظمة وجلال وبها قبر الإمام أبي عبد التَه محمد بن إثرير الثافعي رضياللهعنه في ممرسة للفقهاءِ الافعية وهي من نزه أهل القاهرة ومصر ومتفزجاتهم في أيام المواسم. قال أبو سعد محمد بن أحمد العميلي: إنا ما ضاق صَنري لم أجدْ لي مَقَزَ عبا!ةِ إلأ القَرَافَه لئن لم يرحم المولى اجتهاثي وقلة ناصري لم ألْقَ رَافَة ونسب إليها قوم من المحقفين، منهم أبو الحسن عليئ بن صالح الوزير القرافي وأبو الفضل الجوهري القرافي، ونسبوا إلى البطن من المعافر أبا دُجانة أحمد بن إبراهيم بن الحكم بن صالح القرافي حلث عن حَزملة بن يحيى وهو صزير سعيد الأربلي وغيره وتوفي سنة 499 قاله ابن يونى، والقرافة أيضاً: موضع بالإسكنلرية يُزوَى عنه حكايات، وأنثد أبوسعد محمدبن أحمد العمي!ي يذكر قرافة مصر وأعاد البيتين المذكورين. قُرَاقِرُ: بضم أوله ربعد الألف قاف أخرى مكسورة وراءٌ وهو علم مرتجل لاسم موضع إلا أن يكون من قولهم قَزقَرَ الفحلُ إفا! لرَ والقَرقرة قرقرة الحمام إذا همر والقرقرة قرقرة البطن والقرقرة نحو القهقهة والقرقرة الأرض الملساءُ ليست بحذ واسع ف!فا اتسعت ب عليها اسم التذكير فقالوا: قَزقَرٌ . قال عَبيد بن برص:

نُزجِي مرابِعَها في قَزقَرٍ ضاحي

وقال شِنر: القرقرُ المستوي من الأرض الأملس ي لا!نيء فيه وقُراقر: اسم واد أصله من الحمناءِ ل ذكره في الحمناء وقيل هو ماغ لكلبعن الغُوري، ! أ قراقر هو يوم في قار ا!بر قرب الكوفة، وقراقر صا واد لكلب بالسماوة من ناحية العراق نزله خالد بن بيد عند قصمه الام، وفيه قيل: ء لحَزُ رافعٍ أنى اهتَمَى خَنسأ إفا ما سارها الجيشُ بكى لأصارها من قبله إنسىٌ يُرَى لأن فَوزَ من قُراقر إلى سُوَى ثل الشكُوني: قراقر وحِتوُ قراقر وحنو في قار العُخرُم والبطحاءُ كفها حول في قار وقد كثر يق من ذكر تراتر. نقال الأض: البني نُمل بن شيبان ناقتي صراكبُها يوم اللقاء وقَئتِ ضربوا بالحنو حنو قراقر مُقَئمَةَ الهامُزز حتى توئتِ اقر أيضاً: قاع ينتهي إليه ميل حائل وتسيل إليه أَما بين الجبلين في حق أسد وطسءٍ وهو الذي سَنرة بن عمرو الفقعسي في قوله وقد عَثرَ مّجن ضمرة كثرة إبله وشُخهُ فيها نقال: لمجفاعي عنك إذ أنت مسلَغ وقد سال من ذُذ عليك قُراقرُ ومكم في الزَوع بادٍ وجوهها يُخَفنَ إماءً والإماءُ حرانرُ ستتا ألبانَها ولُحُومَها خّ ! وفلك عازيا انجنَ رَيطَةَ ظاهرُ ع ! بها كفاءَنا ونُهينها وسرَب من أثمانها ونقامرُ دنحايي من الحباءِ وهو العطاءُ هاياه أراد النابغة لمخش ص!اءِالبيت سوداءفحمة تلفتم أوصالَ الجَزُصر الحراعر بقيةُ قفر من قلحر تُوُرَّثَت لأل الجُلاَحِ كابراً بعدَ كابر تظَل الإماءُ يبتلزن ق!يحَها كما ابتلَرَت كلمث مياهَ قُراقر وقال ابن الكلبي في كتاب الجمهرة: بنو القَين بن جَسر وكلث في قرار كل يذعيه. فقال عبد الملك بن مروان: أليى النابغة الذي يقول: يظل الإماءُ يبتلرن قليحها كما ابتلرت كلمب مياهَ قراقر فقضى بها لكلب بهفا البيت.


قَرَاقِرُ: بالفتح يصخُ أن يكون جمعاً لجميع ما ذكرناه في تفسير الفي قبله. قال نصر: قَرَاقر موضع من أعراض المدينة لاَل خين بن عليئ بن أبي طالب.


قُرَاقرة: من مياه الضباب بنجد بالحمى حمى ضرثة. قُرَاقرفي: بضم أوله وبلفظ النسبة إلى المذكور قبل الذي قبله: موضع عن الأزهري.


القُرانعُ: بعد الألف نون مكسورة: حصن حصين من حصون صنعاءِ اليمن يقابل المصانع أقام عليه الملك المسعود بن الملك الكامل سنةً حتى فُتح.


قُزانُ: بالضم يجوز أن يكون جمعِ قَز أو قُز من البرد أو فُعلان منه ويقال: يوم قَرلا وليلة قزَة فيجوز على ذلك أن ! ال: أياثم قُزان وموضع قَري ومواضع قزان وقُزَانُ اسم راد قرب الطائف في شعر أبي فويب. قال ويُرْوَى لأبي جُتمَب: وحيئٌ بالمناقب قد حَمَوها لَلَى قُزَانَ حتى بطن ضِيم كقُها بين مكة والطائف وقُزَان: قرية باليمامة وَقيل قزان بين مكة والمدينة بلِضقِ أنجلَى وقد ذكر في ابلى، وقال فر الزُمة: تزا!زنَ عن قُزَان عمحاً ومن به من النامى وازْصَوت سواهُن عن حجر وقال السكري في قول جرير: كأن أحماجَهم تحمَى مقفيةً نخل بمَلْهَمَ أو نخل بقُزَانا قال: مَفهمُ وقزان قريتان باليمامة لبنى سُحيم بن مُزة بن التول بن حنيفة والاحماج مراكب النساء للت فهفا الذي ذكرنا أنه بين مكة والمدينة فهما موضعان مسميان بهفا الاسم. وقال عُطارد الفصنُ: أقول وقد قَزنجتُ عَتساً شِملةً لها بين نِسعَيها فضوذ نفانِفُ عليئَ ثماءُ البُمْن إن لم تمارِسي أمورأ على قُرَّانَ فيها تكالِفُ وقال ابن سيرين في "تاريخه ": وفيها يعنيِ في  سنة 310 انتقل أهل قران من اليمامة إلى البصرة لحَيفٍ لَحِقَهُم من ابن الأخيضر في مقاسماتهم و! ب أرضهم فلما انتهى خبرهم إلى أهل البصرة سعى أبو الحسن أحمد بن الحسين بن المش في مال جَمَعَه لهم فقوَوا به على الشخوص إلى البصرة فمخلوا على حال سيئة فأمر لهم سَحك أمير البصرة بكسوة ونزلوا بالمسامعة محقةٍ بها، وقُزانُ قرية بمَز الظهران بينها وبين مكة يوم وقران: قصبة البَتين بأفربيجان حيث استوطن بابك الخُزَمي عن نصر.


برَانُ: بالتخفيف. قال نصر: ناحية بالسراة من بلاد! زس كان بهأ وقعة قال: وقِرَانُ من الأصقاع النجمية وقيل: جبل من جبال الجحيلة وهي منزلٌ لحافي البصرة قال: وأظنه المشقد فخفْف في الشعر.


سَ اوَر: قرية بالغَور من أرض الأز!ن يُررَع بها السكر الجثد رأيتها غير مزة وقراوى أيضاَ: قرية من أعمال نابلس يقاد لها: قراوى بني حسان، ونسب إليها أبومحمد عبد الحميد وأحمد ابنا مُزي بن ماضي القراوي إلحساني سمع عبد الحميد بن أبي الفرج عبد المنعم بن كليب وأبا الفرج بن الجوزي وغير هما.


لقَرَائنُ: جمع قَرين من قرنتُ ال!ء بالثيء إذا ضممته إليه وأصله من القرن وهو الحبل يُقرَن به البعيران والقرينُ الصاحب وكل شيء ضممته إلى شيء فهو قرينه والقرائنُ: بركة وقصر بين الأجفُر وفَيد والقرائن: موضع بالم!ينة. قال أبو قطيفة: ألا ليت شعري هل تغثر بعمنا جنوبُ المصتى أم كعهمي القراننُ وقد تققمت هف! الأبيات في البلاط والقرائن: جبال معروفة مقترنة في تول البُرَيخق الهلي: ومز على القرائن من بُحار فكاد الوَنجلُ لا يُبقي بُحاراَ قُزلث: ضذُ البُعد يوم فات قرب من أيام العرب.
قُون: بالضم ثم السكون وفغ الباءِ الموحلة: اسم ماءِ قريب من نَبالة. قال مزاحم العقيلي: فما أثمُ أخوَى الحُثَتين خَلا لها بقُرْبى ملاحيئ من المرد ناطف قَرَبَاقَةُ: بالتحريك والبا الموح! ة وبعد الألف قاف: حصن شمالي مُزمية. ينسب إليه أبو الحسن العثاس القَرَباقي شاعر مجيد.


قُزبَقُ: بالضم ثم السكون وفتح الباء الموحمة والقاف لا أعرف له وجهاً في اللغة اسم موضع رواه أبو عبيد بالكات وبالقاف أيضاً وقال: هو البصرة عن الجوهري. قال وألد الأصمعي: يتبعن صَزقاء كلون العَوهقِ لاَحِقَةَ الزبئِ عَنود المِزفَقِ يا آبن رُقيع هل لها من مغبَق ما شربَتْ بعد قليب القُزبَق من قَطرة غيرِ النجاء الأذفقِ وقال النضر بن شُميل ة هو فارسى معزَلث وأصله كُلْبَه وهو الحانوت.


قُرَبَةُ: بالضم ثم الفتح وباءٍ موحمة بوزن هُمَزَة لُمَزَة من القرب: اسم واد عن الجوهري.


قُزبَثط: بضم القاف وسكون الراء وفتح الباء الموححة وياءٍ صاكنة وطاءٍ مهملة: من كور أسفل الأرض بمصر. قَرَتَانُ: بالتحريك والتاء المثناة من فوق وآخره نون. قال الخوارزمي: هو موضع ولا ألمحري ما أصله.


قَرَئا: بالتحريك وتثحيد التاء المثناة من فوقها: من قرى البصرة. ينسب إليها أبو عبد الفَه محمد بن خَلف بن محمد بن سليمان بن أيوب النهرديْري ويعرف بالقرتاي سكن الصليق من البطانح ح! ث عن أبي شجاع محمد بن فارس والحسن بن أحمد بن أبي زيد البصروكن كنا ضبطه الخطيب أبو بكر بخطه وذكره السلفي بكسر أزله وثانيه فقال القِرِتاي وهو أبو تمام محمد بن إعريى بن خلف القرتاي ححث كأ السلفي.
كلقزقب: من مرى واثي ربيد باليمن.

 


مرتهوَ.: بالفغ ثم السكون وتاءِ مثناة من فوق مضمومة س رالواو. تال: وهو اسم موضع وحكمه كالذي قبله. خَ!بَم: بفتح أوله وثانيه وتاءٍ مثناة من فوق وياءٍ مثناة من ى! تحت مث!حلة وألف: بلد قرب بيت جبرين من نواحي لأ- فلسطين من أعمال البيت المقحس.


كَبئ: بالفتح ثم السكون رالجيم: كورة بالزفي. ينسب بليها علط بن الحسين القرجي يروي عن إبراهيم بن !! عوسى افَئ اء روى عنه العقيلي.


ص !رتحا: بالفتح والمذ والحاء مهملة: من قرى بني محكزب! با لبحرين.


فىحلن: بالضم ثم السكون وآخره نون والقرحان واححته ُحانة ضرب من الكمأة بيض صغار فوات رُووس لمزش هطر وللقرحان الذي لم يمسه قَزخ ولا ص!ري ثه!صبه في حرب جراحة ويوم قرحان من أيام ثه. قالى جرير: شاق إلى قيى بن حنظلة خزياً إفا ذكرت أيامُ قُرحانا  ص من قرى ثفق كان يسكنها يحيى بن بن خالد بن يزيد بن معاوية بن أبي سفيان وغيره من أشراف بني أمية، وعبد الملك بن هارون القرحتاوي من أهل قرحتاء حكى عن مه عبدالله بن هارون حكى عنه أبو بكر أحمد قاله ابن عساكر. وعبدالله بن هارون حكى لصالح ثم السكون والقَزح لغتان في عضْ السلاح !ي!يما يجرح الجسد وهو: صوق واثي القرى وفي مس ابن شَمُوس البَلَوي بَنَى رسول الذ! في صكزفهو المت!ح! الذقر يمحتَيَ فيه أهلْ عبد الله بن رَوَاحة: جث اليل من اَجام قُزح يُنَر من الحشيش لها العُكومُ بهنه القرية كان هلاك عاد قوم هود! س لا اميه بخا اجما الصمص.


أهلُ قرح بها قد أنسَوا ثغورَا أي متفزقين جاهلين الواحد ثغز وكانت من أسواق العرب في الجاهلية. قال السمِيئُ: قرح سوق واعي القرى وقصبتها، وأنشد لبعض بني أسد من اللصوص: لقد علمَت فودُ الكلابيئ إنْني لهن بأجواز الفلاة مهينُ تتابَعْنَ في الاقران حتى حسبتها بقرح وقد أنقينَ كل جنين ولما رأيتُ التجْرَ قد عصبوا بها مُساوَمَةً خفَتْ بهنَ يميني ففزأيت منها عنسةً فات جُقة كسز أبي الجارود وهو بطينُ قِزحِياءُ: بكسر أوله وسكون ثانيه وكسر الحاء والياء المثناة من تحت والمد. قال الحسن المهلّبي: موضع قال: وكل أرض ملساء قرحياء.


قزحَى: بالفتح ثم السكون والحاء المهملة والقصر جمع قريح اسم موضع عن ابن الأعرابي يقال له: نو القزحى بوا عي ا لقرى، وأنثد: إذا أخنتَ إبلاً من تَغْلب فلا تُشزق بي ولكن كَرب وبغ بقرحَى أو بحوض الثعلب وان نسبتَ قانتست ثم اكنب ولا ألومنك في التنفُب قَزعَد: جبل. قال مالك بن نمط اللاني: لما قم على رسول الذَ! في وفد همدان وأسلم وكتب له كتاباً: حلفتُ برب الراقصات إلى مِنىً صواثر بالركبان من هضب تَزور بأن رسود الف فينا مصق! رمولى أتى من عند في العرش مهتد فما حملت من ناقة فوق كورها أبزَ وأوفى فقةً من محمد ويروى: أشذ على أعمانه من محمد.
وأكطى إذا ما طالبُ العُزت جاعَه وأضَى بحد المشرفي المهند قُرَدُ: بضم أوله وفتح ثانيه بوزن زفر مرتجل: موضع عن العمرا ني.


قَرَدٌ: بالتحريك مرتجل وقيل: القرد الصوف الردي ورواه أبو محمد الأسود قُرُد بضمتين أيضاَ هكذا يقوله أئمة العلم ذو قَرَد: ماء على ليلتين من المدينة بينها وبين خيبر وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم انتهى إليه لما خرج في طلب عيينة حين أغار على لقاحه قال أبان بن عثمان صاحب "المغازي": وذو قرد ماء لطلحة بن عبيد الله اشتراه فتصدق به على مارة الطريق. قال عياض القاضي: جاء في حديث قبيصة في الصحيح أن بني قرد كان سرح جمال رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي أغارت عليه غطفان وهذا غلط إنما هو بالغابة قرب المدينة قال: وذو قرد حيث انتهى المسلمون آخر النهار وبه باتوا ومنه انصرفوا فسميت به الغزوة وقد بينه في حديث سَلَمَة ابن الأكوع في السير، وقال بعض شيوخ مسلم في آخر حديث قتيبة: فلحِقهم بني قرد يد لُ على ذلك لأنهم لم يأخذوا السرح ويقيموا بمكانهم حتى لحق بهم الطلبُ. قال القاضي: وبين ذي قرد والمدينة نحو يوم، وقال محمد بن موسى الخوارزمي: غزوة الغابة هي غزوة ذي قرد كانت في سنة ست ذكرت في الغابة. قال حسان بن ثابت:

أخذ الإله عليهم بحزامة

 

ولَعزة الرحمن بالاسداد

كانوا بدا رٍ ناعمين فبدلوا

 

أيام ذي قَرد وُجوهَ عباد

 

القُردْودَة: لما تنبأ طُلَيحة ونزل بسميراء أرسل إليه ثمامة بن أوس بن لام الطائي: أن معي من جديلة خمسمائة فإن دهمكم أمر فنحن بالقردودة وإلابسُرّ دوين الرمل.


قردوس: بالضم وهو واحد القراديس التي قدمنا ذكرها، ويقال لتلك الخطط بالبصرة القردوس.


قردَةُ: بالتحريك مرتجل: ماء أسفل مياه الثَلبوت بنجد في الرمة لبني نَعامة وقد كتبناه في باب الفاءِ عن العمراني بالفاء والله أعلم، وذو القردة: بنجد ولعله غير الذي قبله. قردا: بالتحريك: في "تاريخ دمشق" ، أحمد بن الضحاك بن مازن أبو عبدالله الأسدي القردي مولى أيمن بن خريم إمام جامع دمشق. قال أبو عبدالله بن النجار الحافظ: قال لنا الشيخ زين الأمناء أبو البركات الحسن بن محمد بن الحسن بن هبة الله وأبومسهر وخالد بن عمرو بن محمد بن عبيد الله بن سعيد بن العاصي سمع منه أحمد بن أبي الحواري وهو من أقرانه وروى عنه أبو بكر أحمد بن محمد بن الوليد المري وأبو حاتم الرازي ومات في ربيع الأول سنة 252.


قردىَ: بالفتح ثم السكون ثم دال مهملة والقصر قردى وبازَبدىَ قريتان قريبتان من جبل الجودي بالجزيرة وبقربها قرية الثمانين قرب جزيرة ابن عمر وعندها رَسَت سفينةُ نوح عليه السلام قال الشاعر:

بقردى وبازبدى مصيف ومربعٌ

 

عذب يُحاكي السلسبيلَ بَـرُودُ

 

وقال أبو الحسن ابن عبد الكريم الجزَري حرسه الله تعالى: بازبدى قرية في غربي الجزيرة يضاف إليها قرى كثيرة وهي على دجلة مقابل الجزيرة وقردى في شرقي دجلة مقابل الجزيرة ومن أعمالها تنسب إليها ولاية كبيرة نحو مائتي قرية منها الجودي وثمانين وغير ذلك، ومن نواحي قردى فيروز سابور قرية كبيرة فيها عمارات واسعة وآثار ويوم قردى وقعة كانت قريباً من هذا الموضع بين خثعم و بني عامر.


القردية : بفتح أوله وثانيه وبعد الدال ياءُ النسبة ماءة بين الحاجر ومعدن النقرة ملحة على طريق الحاج .


قَرٌّ: بالفتح وتشديد الراء بوزن بر. قال ابن الأعرابي: القرُ تزيدك الكلام في أذن الأبكم حتى تَفَهَّمه والقرُ صب الماء دفعة واحدة والقرُ البارد والقرُ: اسم موضع.


قُرْزاحِلُ: بالضم ثم السكون وزاي وألف وحاءٍ مهملة ولام: من نواحي حلب ثم من نواحي العَمْق قُتل بها مسلم بن قريش العُقيلي أمير الشام قتله سليمان بن قتلمش في سنة 478.


قِرْس: بكسر القاف والسين مهملة: جبل بالحجاز في ديار جهينة قرب حرة النار.

 

قَرْشَفَةُ: بالفتح ثم السكون وشين معجمة مفتوحة وفاء وهاء: موضع ببلاد الروم.


القُرَشِيّةُ: بالضم نسبة تأنيث إلى قريش إما إلى القبيلة وإما إلى رجل: قرية بسواحل حمص وهي آخر أعمالها مما يلى حلب وأنطاكية وبحلب قوم من وجوهها يقال لهم: بنو القرشي منسوبون إليها والناس يظنونهم من قريش كذا حدثني من أثِقُ به.


قَرْص: بفتح القاف وسكون الراء والصاد مهملة: مدينة أرمينية من نواحي تفليس بحلب منها الإبريسم خبرني بذلك رجل من أهلها وبينها وبين تفليس يومان.
قُرْص: بالضم بلفظ القرص من الخبز: تل بأرض غسان في شعر عَبيد بن الأبرص. قال:

فانتجعنا الحارثَ الأعرَجَ في

 

جحفل كالليل خَطار العوَالي

ثم عجناهن خوصاً كالقَطَا ال

 

قاريات الماء من إثر الكلال

نحو قرص ثم جالت جولةَ ال

 

خيل قبًّا عن يمين وشمـال

 

قُرْطاجَنة: بالفتح ثم السكون وطاء مهملة وجيم ونون مشددة وقيل إن اسم هذه المدينة قرطَا وأضيف إليها جنة لطيبها ونزهتها وحسنها: بلد قديم من نواحي إفريقية قال بطليموس في كتاب الملحمة: طولها أربع وثلاثون درجة وعرضها خمس وثلاثون درجة تحت إحدى عشرة درجة من السرطان يقابلها مثلها من الجدي بيت ملكها مثلها من الحمل بيت عاقبتها مثلها من الميزان لها ثلاث درجات من الدلو بيت حياتها خمس عشرة درجة من السنبلة كانت مدينة عظيمة شامخة البناء أسوارها من الرخام الأبيض وبها من العمد الرخَام المتنوع الألوان مالا يُحصى ولا يُحد وقد بنى المسلمون من رخامها لما خربت عدة مدن ولم يزل الخرابّ فيها منذ زمان عثمان بن عفان رضي الله عنه وإلى هذه الغاية على حالها عمودان أحمران من الحجر الماتع في مجلس الملك أحدهما قائم والآخر قد وقع دور كل عمود منهما ستة وثلاثون شبراً وطوله فوق الأربعين ذراعاً، وهي على ساحل البحر وبينها وبين تونس إثنا عشر ميلاً وتونس عُمرت من خراب قرطاجنة وحجارتها وقد بقي من حجارتها ما يعمر به مدينة أخرى ولم يكن بقربها عين جارية ولا قناة سارية فجلبَ عامرها إليها الماء من نواحى القيروان وبينهما مسيرة ثلاثة أيام في جبال منحازة بعضها من بعض وقد وصل بين تلك الجبال بعقود معقودة وعُمد مبنية كالمنائر العالية وجعل مجرى الماء فوق ذلك المعقود والأزج المحكم المنحوت وأهل تلك البلاد يسمونها الحنايا وهي مئون كثيرة ومن نظر إلى هذه ا لمدينة عرف عظم شأن بانيها وسبح وقدس مُبيد أهلها ومفنيها، وذكر أهل السير أن عبد الملك بن مروان ولى حسان بن النعمان الأزدي إفريقية فلما قدمها نزل القيروان وقال: أي مدينة بافريقية أشد قيل له ليس مثل قرطاجنة فإنها دار الملك فنازلها وقاتل أهلها قتالاً شديداً ثم طلبوا الأمان فأعطاهم إياه ثم غدروا فرجع إليهم حتى ملكها وهدمها فهو أول من أمر بهدمها وذلك في نحو سنة 70، وقرطاجنة: مدينة أخرى بالأندلس تعرف بقرطاجنة الحلفاء قريبة من ألش من أعمال تدمير خربت أيضاً لأن ماء البحر استولى على أكثرها فبقي منها طائفة وبها إلى الآن قوم وكانت عُملت على مثال قرطاجنة التي بافريقية.


قرطبة: بضم أوله وسكون ثانيه وضم الطاء المهملة أيضاً والباء الموحدة كلمة فيما أحسب عجمية رومية ولها في العربية مجال يجوز أن يكون من القرطبة وهو العدو الشديد. قال بعضهم:

إذا رآني قد أتيت قَرْطبـاً

 

وجالَ في جحاشه وطرطبَا

 

وقال الأصمعي: طعنه فقرطبَه إذا صرعه، وقال ابن الصامت الجشمي:

رقَوني وقالوا لا ترُع يا ابن صامتٍ

 

فظلت أناديهم بـثَـديٍ مُـجَـدَدِ

وما كنت مغترا بأصحاب عـامـر

 

مع القرطبا بُلَّت بـقـائمـهِ يَدِي

وقال: القرطبا السيف كأنه من قرطبه أي قطعه وهي: مدينة عظيمة بالأندلس وسط بلادها وكانت سريراً لملكها وقصبتها وبها كانت ملوك بني أمية ومعدن الفضلاءِ ومنبع النبلاءِ من ذلك الصقع وبينها وبين البحر خمسة أيام. قال ابن حوقل التاجر الموصلي: وكان طرقَ تلك البلاد في حدود سنة 350 فقال: وأعظم مدينة بالأندلس قرطبة وليس لها في المغرب شبيه في كثرة الأهل وسعة الرقعة ويقال: إنها كأحد جانبي بغداد وإن لم تكن كذلك فهي قريبة منها وهي حصينة بسور من حجارة ولها بابان مشرعان في نفس السور إلى طريق الوادي من الرصافة والرصافة مساكن أعالي البلد متصلة بأسافله من ربضها وأبنيتها مشتبكة محيطة من شرقيها وشماليها وغربها وجنوبها فهو إلى واديها وعليه الرصيف المعروفُ بالأسواق والبيوع مساكن العامة بربضها وأهلها متمولون متخصصون وأكثر ركوبهم البغلات من خَوَرهم وجبنهم أجنادهم وعامتهم ويبلغ ثمن البغلة عندهم خمسمائة دينار وأما المائة والمائتان فكثير لحسن شكلها وألوانها وقدودها وعلوها وصحة قوائمها. قال عبيد الله الفقير إليه مؤلف هذا الكتاب: كانت صفتها هكذا إلىحدود سنة 440 فانه انقضت مدة الأموين وابن أبي عامر وظهر المتغلبون بالأندلس وقويت شوكة بني عباد وغيرهم واستولى كل أمير على ناحية وخلَتْ قرطبة من سلطان يُرجع إلى أمره وصار كل من قويت يده عمرت مدينته وخربت قرطبة بالجور عليها فعمرت أشبيلية ببني عباد عمارة صارت بها سرير ملك الأندلس فهي إلى الآن على ذلك من العمارة وخربت قرطبة وصارت كإحدى المدن المتوسطة، وقد رثوها فأكثروا فيها، وممن تشوق إليها القاضي محمد بن أبي عيسى بن يحيى الليثي قاضي الجماعة بقرطبة فقال فيها:

وقال العمراني: وغزوة ذي قرد لرسول الله صلى الله عليه وسلم .

 

ويلُ ام ذكرايَ من ورقٍ مغـردة

 

على قضيب بذات الجزع مَـياس

رَددنَ شجواً شَجَى قلبي الخلي فقل

 

في شجوفي غربةٍ ناءٍ عن الناس

ذكرنَه الزمنَ الماضي بقـرطـبة

 

بين الأحِبةِ فيِ لـهـو وإينـاس

هِجْنَ الصبابة لولا همة شرُفـت

 

فصيرَت قلبه كالجندل القـاسـي

 

وينسب إليها جماعة وافرة من أهل العلم منهم أبو بكر يحيى بن سعدون بن تمامٍ الأزدي القرطبي قرأ عليه كثير من شيوخنا وكان أديبا فاضلاً مقرئاً عارفاً بالنحو واللغة سمع كثيراً من كتب الأدب وورد الموصل فأقام بها يفيد أهلها ويقرؤون عليه فنون العلم إلى أن مات بها في سنة 567، وممن ينسب إليها أحمد بن محمد بن عبد البر أبو عبد الملك من موالي بني أمية سمع محمد بن أحمد بن الزرَّاد وابن لُبابة وأسلم بن عبد العزيز وغيرهم وله كتاب مؤلف في الفقهاءِ بقرطبه ومات في السجن لليلتين بقيتا من رمضان سنة 338. قال ابن الفرَضي: وأحمد بن محمد بن موسى بن بشير بن حَناذ بن لقيط الرازي الكناني من أنفسهم من أهل قرطبة يكنى أبا بكر وفد أبوه على الإمام محمد وكان أبوه من أهل اللسانة والخطابة وولد أحمد بالأندلس وسمع من أحمد بن خالد وقاسم بن أصبغ وغيرهما وكان كثير الرواية حافظاً للأخبار وله مؤلفات كثيرة في أخبار الأندلس وتواريخ دُول الملوك منها توفي لاثنتي عشرة ليلة خلت من رجب سنة 344 ومولده في عاشر ذي الحجة سنة 274 قاله ابن الفَرَضي، وحباب بن عُبَادة الفَرَضي أبو غالب القرطبي له تآليف في الفرائض، وحسن بن الوليد بن نصر أبو بكر يعرف بابن الوليد وكان فقيهاً عالماً بالمسائل نحويا خرج إلى الشرق في سنة 362، وخالد بن سعد القرطبي أحد أئمة الأندلس كان المستنصر يقول إذا فاخرَنا أهل المشرق بيحيى بن مروان أتيناهم بخالد بن سعد وصنف كتاباً في رجال الأندلس ومات فجأة سنة 352 عن ابن الفرضي وقد نيف على الستين، وخلف بن القاسم بن سهل بن محمد بن يونس بن الأسود أبو القاسم المعروف بابن الدَباغ الأزدي القرطبي ذكره الحافظ في تاريخ دمشق وقد سمع بدمشق أبا الميمون بن راشد وأبا القاسم بن أبي العَقب وبمكة أبا بكر أحمد بن محمد بن سهل بن رزق الله المعروف ببكَير الحداد وأبا بكر بن أبي الموت وبمصر عبد الله بن محمد المفسر الدمشقي والحسن بن رشيق روى عنه أبو عمر يوسف بن حمد بن عبد البر الحافظ وأبو الوليد عبد الله بن محمد بن يوسف الفرضي وأبوعمرو الدانىِ كان حافظاً للحديث عالماً بطرقه ألَّف كُتباً حسانا في الزهد ومولده سنة 325 ومات سنة 393 في ربيع الآخر.


قَرطَسَا: بالفتح ثم السكون وفتح الطاءِ وسين مهملة: قرية من قرى مصر القديمة كان أهلها ممن أعان على عمرو بن العاص فسباهم كما ذكرنا في بلهيب ثم ردهم عمر بن الخطاب أسوَةً للقبط ويضاف إليها كورة فيقال: كورة قرطسا ومَصِيل والملبدين كلها كورة واحدة.


قرطمة: بفتح أوله وسكون ثانيه وفتح الطاءِ والميم: مدينة بالأندلس غير قرطبة التي ذكرناها أنفاً وهذه من أعمال ريةَ صالحة الأهل.


قرظانُ: من حصون زبيد باليمن.


قرظٌ: بالتحريك واَخره ظاءٌ معجمة وهو ورق شجر يقال له: السَلم يدبغ به الأدَمُ وذو قرظ ويقال ذو قريظ: موضع باليمن عن الأزهري.


القرعاءُ: تأنيث الأقرع كأنها سميت بذلك لقلة نباتها وهو منزل في طريق مكة من الكوفة بعد المغيثة وقبل واقصة إذا كنت متوجهاً إلى مكة وبين المغيثة والقرعاء الزبيدية ومسجد سعد والخبراءُ وبين القرعاء وواقصة على ثلاثة أميال بئر تعرف بالمُرتَمى وبين القرعاءِ وواقصة ثمانية فراسخ وفي القرعاءِ بركة وركايا لبني غدانة وكانت به وقعة بين بني دارم بن مالك وبني يربوع بسبب هيج جرى بينهم على الماءِ فقتل رجل من بني غدانة يقال له: أبو بدر وأراد بنو دارم أن يدوا فلم يقبل بنو يربوع فهاجت الحرب.


قرعد: حصن في جبل رَيمة من نواحي اليمن.


القرع: كأنه جمع أقرع: اسم لأودية في بادية الشام سميت بذلك لأنها لا تنبت شيئاً.


قِرْقِدْ: بالكسر ثم السكون وقاف أخرى مكسورة أيضاً ودال مهملة ولا أدري ما أصله: جبل قرب مكة، وقال الكندي: يتاخم معدن البِرَام ويسوم وهذه البلاد كلها لغامد وخثعم وسلول وسُوَاءة بن عامر بن صعصعة وخولان وغيرهم. قال بعضهم:

سمعت وأصحابي تحث ركابهم

 

بنا بين ركن من يسوم وقِرقِـد

فقلت لأصحابي قفوا لا أبا لكم

 

صدور المطايا إنه صوت مَعبد

 

وقال غير الكندي: هو قِدقد بدالين وجعلهما الكندي موضعين.


القرفية: من مياه بني عقيل بنجد عن أبي زياد. قَرْقَرَةُ: قال أبو الفتح: هو جانب من القرية به أضاة لبني سنبس قال: وأظن القرية هذه بين الفلج ونجران.


قَرقَرَةُ: بالفتح وتكرير القاف والراء والقرقرة الأرض الملساءُ وليست ببعيدة وهو موضع يقال له: قرقرَةُ الكُدر جمع الكدرة من اللون ويجوز أن يكون جمع الكدرَة وهو القلاعة الضخمة من مدر الأرض المثار ونحو ذلك وهو قريب من المعدن يُذكر في الكُدر.
قرقَرَى: بتكرير القاف والراء وَآخره مقصور وقد تقدم اشتقاقه: أرض باليمامة إذا خرج الخارج من وَشم اليمامة يريد مهبّ الجنوب وجعل العارض شمالاً فإنه يَعلو أرضاً تسمى قرقرى فيها قرى وزروع ونخيل كثيرة ومن قراها الهزيمة فيها ناس من بني قرش وبني قيس بن ثعلبة وقَرَما والجواءُ والأطواء وتوضِحُ وعلى قرقرى يمرُ قاصد اليمامة من البصرة يدخل مَرأة قرية المرأى الشاعر ينسب إليها وفي قرقرى أربعة حصون حصن لكندة وحصن لتميم وحصنان لثقيف قال ذلك كله أبو عبيد الله السكوني رحمه الله تعالى فقد سرَّني بما أوضحه مما لم يتعرض له غيره، وحدث ابن الأنباري أبوبكر محمد بن القاسم بن محمد بن بشار حدثني محمد بن حفص بإسناده عن يزيد بن العلاءِ بن مرقش قال: حدثني أخي موسى بن العلاءِ قال: كنا مع يحيى بن طالب الحنفي أحد بني ذُهل بن الدُؤَل بن حنيفة كان مولى لقرش وكان شيخاً ديناً يقرىءُ أهل اليمامة وكانت له ضيعة باليمامة يقال لها: البرَة العُليا وكان يشتري غلات السلطان بقرقرَى وكان عظيم التجارة وكان سخياً فأصاب الناس جدب فجلا أهل البادية فنزلوا قرقرى ففرق يحيى بن طالب فيهم الغلات وكان معروفاً بالسخاء فباع عاملُ السلطان أملاكه وعَزه الدينُ فهرب إلى العراق وقد كان كتب ضيعة من ضياعه لقوم فراراً لهم بها لئلا يبيعها السلطان فيما يبيع فكابره القوم عليها فخرج من اليمامة هارباً من الدين يريد خراسان فلما وصل إلى بغداد بعث رسولاً إلى اليمامة وكنا معه فلما راه في الزورق أغرورَقت عيناه بالدموع وكان معدوداَ من الفصحاء فأنشأ يقول:

 

أحقا عباد اللَـه أن لـسـتُ نـاظـراً

 

إلى قرقرى يوماً وأعلامها الـغُـبـر

كأن فـؤادي كـلـمـا مـرَ راكـب

 

جناحُ غُراب رام نهضـاً إلـى وَكـر

أقول لموسـى والـدمـوع كـأنـهـا

 

جداولُ فاضت من جوانبهـا تـجـري

ألا هل لشـيخ وابـن سـتـين حـجةً

 

بَكي طرَبا نحو اليمـامة مـن عـذر

وزهدَني في كل خـير صـنـعـتُـهُ

 

إلى الناس ما جربت من قلة الشـكـر

إذا ارتحلَت نـحـو الـيمـامة رفـقة

 

دعاك الهوى واهتاج قلبك لـلـذكـر

فوا حزَني مـمـا أجـن مـن الأسـى

 

ومن مضمر الشوق الدخيل إلى حجري

تغربت عنها كارهـاً وهـجـرتـهـا

 

وكان فراقيها أمـر مـن الـصـبـر

فيا راكب الوجناء أبـت مـسـلـمـاً

 

ولا زلت من رَيب الحوادث في ستـر

إذا ما أتيتَ العرض قأهتف بـأهـلـه

 

سُقِيتَ على شحطِ النوى مُسبلَ القطـر

فإنـك مـن واد إلـي مـرَجـــب

 

وإن كنت لا تزداد إلا على عَـقـري

 

المرجب المعظم، ومنه قول الأنصاري:

أنا جُذَيلُها المحككُ وعُذَيقُها المرجبُ

 

وبه سمى رجب لتعظيمهم إياه، وحدث أحمد بن عبيد بن ناصح النحوى قال: أخبرني أبو الحسن علي بن محمد المدائني قال: كان يحيى بن طالب الحنفي مولى لقريش باليمامة وكان شيخاً فصيحاً ديناً يقرىء الناس وكان عظيم التجارة وذكر مثل ما تقدم فخرج إلى خُراسان هارباً من الدَين فلما وصل إلى قومس قال:

أقول لأصحابي ونحن بـقـومـس

 

ونحن على أثباج سـاهـمة جـردِ

بعدَنا وَبيتِ الله عن أرض قرقـرَى

 

وعن قاع موحوش وزدنا على البعد

 

فلما وصل إلى خراسان قال:

أيا أثَلاَت القاع من بطن توضح

 

حنيني إلى أطلالكـن طـويلُ

ويا أثلات القاع قلبي مـوكـل

 

بكُن وجَدْوى غيركـن قـلـيلُ

ويا أثلات القاع قد مل صحبتي

 

مسيري فهل في ظِلكن مَقـيلُ

ألا هل إلى شم الخزامى ونظرة

 

إلى قرقرى قبل الممات سبيل

فأشرَبَ من ماءٍ الحجيلاء شـربةً

 

يُدَاوى بها قيل الممات عـلـيلُ

أحدث عنك النفسَ أن لستُ راجعاً

 

إليك فحزني في الفـؤاد دخـيلُ

أريد انحداراً نحوها فيصُـدنـي

 

إذا رُمتُه دين عـلـي ثـقـيلُ

 

قال أبو بكر بن الأنباري: وقد غُنيَ بهذه الأبيات عند الرشيد فسأل عن قائلها فأخبر فأمر برده وقضاء دَينه فسئل عنه فقيل: إنه مات قبل ذلك بشهر، وقد قال:

خليليَ عُوجا بارك الفه فيكـمـا

 

على البرة العليا صدورَ الركائب

وقولا إذا ما نَوه القومُ للـقـرى

 

ألا في سبيل الله يحيى بن طالب

 

قرقسَانُ: بالفتح ثم السكون وقاف أخرى مفتوحة وسين مهملة واَخره نون: موضع.


قرقَشندَةُ: قرية بأسفل مصر وُلد بها الليث بن سعد بن عبد الرحمن المصري الفقيه مولى بني فهم ثم مولى آل خالد بن ثابت بن طاعن وأهلُ بيته يقولون: إن أصله من الفرس من أهل أصبهان ولد في سنة 94 وتوفي في نصف شعبان سنة 175. قال القضاعي: دار الليث بن سعد ومسجده عند ثقيفة مفلس بالحمراءِ في زقاق الليث وكان لليث دار بقرقشندة بالريف بناها فهدمها ابن رفاعة أمير مصر عناداً له وكان ابنَ عمه ثم بناها الليث ثانية فهدمها ابن رفاعة فلما كان الثالثة أتاه آت في المنام وقال له: قم يا ليث ثم قرأ قوله تعالى: " ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض " القصص: 5، الآية فأصبح وقد فُلج ابن رفاعة فأوصى إليه ومات بعد ثلاث.


قَرقَشُونَةُ: قال ابن الفرضي: أخبرنا علي بن مُعاذ قال: أخبرني سعيد بن فجلون عن يوسف بن يحيى المغامي أن حبان بن أبي جَبلة القرشي مولاهم غزا موسى بن نصَير حين افتتح الأندلس حتى أتى حصناً من حصونها يقال له: قرقشونة فتوفي بها واللهَ أعلم، وبين قرقشونة وقرطبة مسافة خمسة وعشرين يوماً وفيها الكنيسة العظيمة عندهم المسماة بشنت مرية فيها سواري فضة لم ير الراؤون مثلها ولا يحزم الإنسان بذراعيه واحدةً منها مع طولٍ مفرط وقيل إن حَيان بن أبي جبلة توفي بإفريقية سنة 125 وكان بعثه عمر بن عبد العزيز في جماعة من الفقهاء يفقهون أهلها.

 

قُرقوبُ: بالضم ثم السكون وقاف أخرى وبعد الواو الساكنة باء موحدة: بلدة متوسطة بين واسط والبصرة والأهواز وكانت تعدُ من أعمال كسكر.

قُرقُونس: قال أبو عون في زيجه: قرقونس في جزيرة قبرس في الإقليم الرابع طولها سبع وخمسون درجة وعرضها أربع وثلاثون درجة وخمسون دقيقة.


قَرْقِيسياءُ: بالفتح ثم السكون وقاف أخرى وياء ساكنة وسين مكسورة وياء أخرى وألف ممدودة ويقال: بياء واحدة. قال شاعر:

لعَن سُخطه من خالقي أو لِشقوة

 

تَبدلتُ قرقيساء من دارة الرّدْم

 

قال حمزة الأصبهاني: قرقيسيا معرب كركيسيا وهو مأخوذ من كركيس وهو اسم لإرسال الخيل المسمَى بالعربية الحلْبة وكثيراً ما يجيءُ في الشعر مقصوراً، وقال سعد بن أبي وقاص: وقد أنفذ جيشاً وهو بالمدائن في سنة 16 إلى هيتَ وقرقيسيا ورئيسهم عمرو بن مالك الزهري فنزلوا على حكمه فقال عند ذلك:

ونحن جَمعنا جمعهم في حفيرهم

 

بهيت ولم نحفل لأهل الحفـائر

وسرنا على عمـد نـريد مـدينةً

 

بقرقيسيا سير الكماة المَساعـر

فجئناهمُ في دارهم بَغتةً ضحـى

 

فطاروا وخلوا أهل تلك المحاجر

فنادوا إلينا من بـعـيد بـأنـنـا

 

ندينُ بدِينِ الجزيَة المُـتـواتـر

قبلنا ولم نردد عليهم جـزاءهـم

 

وحطناهم بعد الجِزا بالبـواتـر

 

بلد على نهر الخابور قرب رحبة مالك بن طَوق على ستة فراسخ وعندها مصب الخابور في الفرات فهي مثلث بين الخابور والفرات قيل سميت بقرقيسيا بن طهمورث الملك. قال بطليموس: مدينة قرقيسيا طولها أربع وستون درجة وخمس وأربعون دقيقة وعرضها خمس وثلاثون درجة وهي من الإقليم الرابع طالعها السماك الأعزل ولها شركة مع الجوزاء بيت حياتها تسع درج من العقرب تحت إحدى عشرة درجة من السرطان وعشرين دقيقة يقابلها مثلها من الجدي بيت ملكها مثلها من الحمل عاقبتها مثلها من الميزان قال صاحب الزيج: طولها أربع وستون درجة وعرضها ثلاث وثلاثون درجة وربع ولما فتح عياض بن غنم الجزيرة في سنة تسع عشرة وجه حبيب بن مسلمة الفهري إلى قرقيسيا ففتحها على مثل صلح أهل الرقة فلما مات عياض بن غنم وولي الجزيرة عُمَيرُ بن سعد وولي رأس عين سلك الخابور وما يليه حتى أتى قرقيسيا وقد نقض أهلها فصالحهم على مثل صلحهم ا لأول.


قَرقنةُ: قال أبو عبيد البكري ويقابل: سفاقس في البحر جزيرة تسمى قرقنة هكذا يكتب أهل الدراية ويتلفظ بها أهل تلك البلاد بالتخفيف فيقولون: قَرْقنة وهي في وسط البحر بينها وبين سفاقس في ذلك البحر الميت القصير القعر عشرة أميال وليس للبحر هناك حركة في وقت وبحذاء هذا الموضع في البحر على رأس هذا القصر بَيتْ مشرف مبنى بينه وبين البر الكبير نحو أربعين ميلاً فإذا رأى ذلك البيت أصحاب السفُن الواردة من الإسكندرية وغيرها أداروها إلى مواضع معلومة وفي هذه الجزيرة آثار بنيان وصهاريج للماء كثيرة ويُدخل أهل سفاقس إليها دوابهم لأنها خصبة.


قِرْقية: بالكسر ثم السكون وقاف أخرى مكسورِة وياء مثناة من تحت خفيفة: بلد بالأندلس من نواحي لبلَةَ.


قِركانُ: بكسر أوله وثانيه وتشديد الكاف وآخره نون: أرض كذا قال علي بن الخوارزمي.


قُرُلُون: بضم أوله وثانيه وتشديد اللام وسكون الواو وآخره نون: مدينة بسواحل جزيرة صقلية.


قَرَمَا: بالتحريك والتخفيف وميم بعدها ألف مقصورة بوزن جَمزَى وبَشكى من القرم وهو الأكل الضعيف يقال: قرَمَ يقرَمُ قَرماً والقرَم بالتحريك شهوة اللحم. قال ثعلب: ليس في كلام العرب فَعلاءُ إلا ثَأداءُ وله ثأداءُ أي أمَة وقرَماء وهذا كما تراه جاءَ به ممدوداً وقد روى الفرَاءُ السَحَناءُ وهو الهيئة. قال ابن كَسبان: أما الثأداءُ والسَحناءُ فإنما حُركَتا لمكان حرف الحلق كما يسوغ التحريك في مثل الشعر والنهر وقرما ليست فيه هذه العلة وأحسبها مقصورة ومدها الشاعر ضرورة ونظيرها الجَمزَى في باب القصر وهي قرية بوادي قَرقرَى باليمامة. قال أبو زياد: أكثر منازل بني نمير بالشرَيف بنجد قرب حمى ضرية ولنُمير دار باليمامة أخرى لبطن منهم يقال لهم: بنو ظالم وبنو ظالم شهاب ومعاوية وأوس ولهم عدد كثير وهم بناحية قَرقَرَى التي تلي مغرب الشمس ولهم قرَما قرية كثيرة النخل وهي التي ذكرها جرير في هجاء بني نمير حيث قال:

سيبلُغ حائطَي قَرَماءَ عَني

 

قَوَافٍ لا أريد بها عِتابـآ

 

وقال السليك بن سُلكةَ:

كأن حَوَافرَ النحـام لـمـا

 

تروحَ صُحبتي أصلاً محارُ

على قَرِماءَ عالـيةً شَـوَاهُ

 

كأن بياضَ غُرته خِـمـارُ

 

وقال الأعشى:

عرفتُ اليومَ من تيا مقَـامـا

 

بجَو أو عرفتُ لها خِـيامـا

فهاجت شَوقَ محزون طَرُوبٍ

 

فأسبَلَ دمعُه فيها سِـجـامـا

ويوم الخرج من قَرَماءَ هاجت

 

صِباك حمامة تدعُو حمامـا

 

فهذا كلهُ ممدود، وورى الغَوْري في (جامعه) قرماء بسكون الراء قرية عظيمة لبني نُمير وأخلاط من العرب بشط قَرقَرَى وحكى نصر قرما من حواشي اليمامة يذكر بكثرة النخل في بلاد نمير، وقال الحفصي: قرْما من قرى امرىء القيس بن زيد مناة بن تميم باليمامة قال: وقرما أيضأ بين مكة واليمن على طريق حاج زَبيد.


قرمانُ: بالفتح ثم السكون من قولهم رجل قرمانُ إذا اشتهى اللحم: موضع قاله ابن درَيد: في "جمهرته " بالراءِ..


قرماسِينُ: بالفتح ثم السكون وبعد الألف سين مكسورة ويا: ساكنة ونون. قال العمراني: موضع منه إلى الزبيدية ثمانية فراسخ قلتُ أظته في طريق مكة وليست قرميسين التي قرب همذان.


 قرمَد: بالفتح ثم السكون وفتح الميم ودال هو الصخور وقيل حجارة تحرَق وتُقرمَد بها الحياض أي تُطلَى وقرمَد: موضع قال شاعر:

وقد هاجني منها بوَعساء قرمد

 

وأجراع ذي اللهباء منزلة قَقرُ

 

قرمسُ: بالفتح ثم السكون وفتح الميم وسين مهملة: بلد من أعمال ماردة بالأندلس.


قرمَلاءُ: بالفتح ثم السكون وفتح الميم والمد: موضع والقَرمَل دون الشجر الذي لا أصل له.


قَرمُونيةُ: بالفتح ثم السكون وضم الميم وسكون الواو ونون مكسورة وياءٍ خفيفة وهاء: كورة بالأندلس يتصل عملُها بأعمال إشبيلية غربي قرطبة وشرقي إشبيلية قديمة البنيان عَصَتْ على عبد الرحمن بن محمد الأموي فنزل عليها بجنُوده حتى افتتحها وخربها ثم عادت إلى بعض ما كانت عليه وبينها وبين إشبيلية سبعة فراسخ وبين قرطبة اثنان وعثرون فرسخاً وأكثر ما يقول الناس قَرمونة. ينسب إليها خَطاب بن مسَلَمهَ بن محمد بن سعيد أبو المغيرة الإيادي القرموني صاحب قرطبة سمع من محمد بن عمربن لُبابة وأسلم بن عبد العزيز وأحمد بن خالد وقاسم بن أصبغ ورحل إلى المشرق وحج سنة 332 وسمع محمد بن الأعرابي وخلقاً غيره وعاد إلى الأندلس وروى وسمع منه ابن الفَرضي وذكره في تاريخه وقال: سألتُه عن مولده فقال: سنة 274 وتوفي لاثنتيٍ عشرة ليلة خلت من شوال سنة 372 وكان بصيراً بالنحو واللغة. وقال ابن صارة الأندلسي في بعض ملوك العرب وكان قد فتح قرمونة:

أظَل على قرمـونة مـتـجـلـياً

 

مع الصبح حتى قلتُ كانا على وَعد

فأرمَلَها بالـسـيف ثـم أعـارهـا

 

من النار أثوابَ الحِداد على النقـد

فيا حُسْنَ ذاك السيف في راحة العُلاَ

 

ويا بَردَ تلك النار في كبد المـجٍـد

 

قَرمِيسينُ: بالفتح ثم السكون وكسر الميم وياءٌ مثناة من تحت وسين مهملة مكسورة وياءٍ أخرى ساكنة ونون وهو تعريب كرمان شاهان: بلد معروف بينه وبين همذان ثلاثون فرسخاً قرب الدِّينَوَر وهي بين همذان وحُلوان على جادة الحاج. ذكر ابن الفقيه أن قُباذ بن فيروز نظر في بلاده فلم يجد فيما بين المدائن إلى بلخ بقعةً على الجادة أنزه ولا أعذب ماءً ولا نسيما من قرميسين إلى عقبة همذان فأنشأ قرميسين وبنى بها لنفسه بناءَ معتمداً على ألف كرم وبها قصر شيرين والطاق الذي فيه صورة شبديز فرس أبرويز وشيرين جاريته وقد ذكرتُ ذلك في حرف الشين، وبقرميسين الدُكان الذي اجتمع عليه ملوك الأرض منهم فَغفُور ملك الصين وخاقان ملك الترك وداهر ملك الهند وقيصر ملك الروم عند كسرى أبرويز وهو دكان مربع مائة ذراع في مثلها من حجارة مهندمة مسفرة بمسامير من حديد لا يبين فيها ما بين الحجرين فلا يشك من رآه أنه قطعة واحدة، وينسب إليها أبو بكر عمر بن سهل بن إسماعيل بن جعد الحافظ القرميسيني الديَنَوري الملقب بكَدُو قال شيرَوَيه: قدم همذان سنة 317 ثم عاد سنة 329 وروى عن أبي قِلابة عبد الملك بن محمد الرَقاشي ومحمد بن جهم السمري وذكر جماعة من أهل الطبقة وافرة روى عنه أبو الحسين بن صالح وابنه صالح وعبد الرحمن الأنماطي وكان ثقة صدوقاً حافظاً ويقال: إنه كان أفهَمَ وأحفَظَ عندهم من ابن وهب مات سنة 330.


القُرنتان: تثنية القُرنة وقرنة كل شيءٍ حَده بضم أوله وسكون ثانيه ثم نون: موضع على أحد عشر ميلاً من فَيد للقاصد مكة فيها بئر ماءٍ ملح غليظ ورشاؤها عشرة أذرُع وهناك بركة مدورة، وقال نصر: القرْنتان تثنية قُزنة بين البصرة واليمامة في ديار تميم عندها أحد طرفي العارض جبل اليمامة بينه وبين الطرف الآخر مسيرة شهر. قال ابن الكلبي: ثعلبة بن عامر الأكبر بن عوِف بن بكربن عوف بن عُذرة بن زيد اللات بن رُفيدة يعرف بالفاتك وهو الذي قتل داودَ بن هَبُولة الشليحي وقال:

نحن الأولى أرد تْ ظُباتُ سيوفنا

 

داودَ بين القرنتَـين بـحـارب

وكذاك إنا لا تـزال سـيوفُـنـا

 

تنفي العدى وتفيد رعبَ الراعب

خَطَرَ ت عليه رماحُنا فتركنَـه

 

لما قصدن له كأمس الـذاهـب

 

ويوم القزنتين كانت فيه وقعة لغطفان على بني عامر بن صعصعة. قال لبيد بن ربيعة:

وغداةَ قاع القرنتَين أتينهـم

 

رهواً يلوحُ خلالَها التسويمُ

بكتائب رُجُح تَعَؤَدَ كبشُهـا

 

نَطحَ الكباش كأنهنّ نجـوم

فارتُث قَتلاهم عشيةَ هزمهم

 

حتى بمنعرَج المسيل مقيمُ

 

قَرَنطاؤُوس: بهلمة مركبة من قرن وطاؤوس: موضع ذكره أبو تمام.


قَرَنْفيل: مركبة أيضاَ من القرن والفيل: قرية بمصر.


قَرَن: بالتحريك وآخره نون يقال للحبل الذي يُقرَنُ به البعير قَرَن والقرن السيف والنبل يقال: رجل قارن إذا كان معه والقرن جَعبة من جلود وقيل: من خشب والقرن الجمل المقرون والقرن تباعُدُ ما بين الثنيتين وإن تدانت أصولهما. قال الجوهري: قرن بالتحريك: ميقاتُ أهل نجد ومنه أوَيس القرَني، وقال الغوري: هو منسوب إلى بني قرَن وغير الجوهري يقوله بسكون الراء: وقَرَن جبل معروف كان به يوم بني قرن على بني عامربن صعصعة لغطفان. قال عبيد اللَه بن قيس ا لرُقيات:

ظَعَنَ الأميرَ بأحسن الخَلـق

 

وغدوا بلَبْك مَطلعَ الشـرْق

مرتْ على قَرَن يقاد بـهـا

 

جمل أمـامَ بـرازقٍ زُرْقِ

وبَدَت لنا من تحت كلَتـهـا

 

كالشمسى أو كغمامة البرقِ

ما صبحَتْ بَعْلاً برُؤيتـهـا

 

إلا غدا بكواكب الطـلـق

 

قَرْن: بالفتح ثم السكون واخره نون ومعناه يأتي في اللغة على معانٍ القرن الجبل الصغير والقرن قرنُ الشاة والبقر وغيرهما والقرن من الناس قال الله تعالى:" ألم يروا كم أهلكنا قبلهم من قرن" الأنعام: قال الزّجاجي: القرن ثمانون سنة وقيل: سبعون. وقال أبو منصور: والذي يقع عندي واللهَ أعلم أن القرن أهل كل مدقة كان فيها نبي أو كان فيها طبقه من أهل العلم قلت السنون أو كثرت والدليل على ذلك قوله عليه الصلاة والسلام "خيرُ القرون قرني يعني أصحابي ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم" يعني التابعين وتابعي التابعين وكأنه مشتق من الاقتران والقرن السن يقال: هو على قرنه والقرن كالعَفَلة للمرأة والقرن الدفْعة من العرق والقرن الخُصلة من الشعر والقرن جمعُك بين دابتَين في حبل والقرن أحد قرني البئر وهو ما بني فعرض ليُجعلَ عليه خشبة توضعُ عليها البكرة، وقال ابن الحائك: قرنٌ باليمن سبعة أودية كبار منها المأذنة والغولة والجحلة ومهار وذو دوم وذو خَيشان وذو عَسَب كلها أخلاط من مُراد والقرن الحجر الأملس النقيُ الذي لا أثر عليه والقرن المرة يقال: أتيته قرناً أو قرنين أي مرةً أو مرتين والقرنُ قال الأصمعي: جبل مطل بعرفات، وقال الغَوري: هو ميقاتُ أهل اليمن والطائف يقال له قرن المنازل. قال عمر بن أبي ربيعة:

 

ألم تسأل الربعَ أن ينْطِقا

 

بقرن المنازل قد أخْلقا

 

وقال القاضي عياض: قرن المنازل وهو قرنُ الثعالب بسكون الراءِ ميقات أهل نجد تلقاء مكة على يوم وليلة وهو قرن أيضاً غير مضاف وأصله الجبل الصغير المستطيل المنقطع عن الجبل الكبير و رواه بعضهم بفتح الراء وهو غلط إنما قرنُ قبيلة من اليمن، وفي تعليق عن القابسي: من قال قرن بالإسكان أراد الجبل المشرف على الموضع ومن قال: قرن بالفتح أراد الطريق الذي يفترق منه فإنه موضع فيه طرق مختلفة مفترقة، وقال الحسن بن محمد المهلبي: قرنُ قرية بينها وبين مكة أحد وخمسون ميلاً وهي ميقات أهل اليمن بينها وبين الطائف ذات اليمين ستة وثلاثون ميلاً، وقرن البوباة واد يجيءُ من السرَاة لسعد بن بكر ولبعض قريش وبه منبر وفيه يقول الشاعر:

 

لا تقمرن على قـرنٍ ولـيلـتـه

 

لا إن رَضيتَ ولا إن كنتَ مُغتضباً

 

وقرنُ مُعيةَ من مخاليف الطائف ذكره في الفتوح أ وقيل: قرن واد بين البوباة والمناقب وهو جبل، وقرنُ ظبي ماءٌ فوق السعدية وقيل: جبل لبني أسد بنجد. قال ابن مقبل:

أقولَ وقد سَندن بقرن ظبي

 

بأي مِراءِ مُنْحدَرٍ تمـاري

فلَستُ كما يقول القوم إن لم

 

تجامع دارُهم بدمشقَ داري

 

وقرنُ غزال ثنية معروفة. قال الشاعر:

لبئس مُناخ الضيف يلتمس القرى

 

إذا نزلوا بالقرن بَدر وضمضَمُ

وهل يكرم الأضياف إن نزلوا به

 

إذا نزلوا أشغى لـئيمٌ وأجـنَـمُ

 

وقرن الذهاب موضع آخر في قول أبي داود الكلبي:

لمن طلل كعنوان الكتـاب

 

ببطن أوَاقَ أو قرن الذهاب

 

وقرن جبل بافريقية له ذكر في الفتوح، وقرن عشار حصن باليمن، وقرن بقل حصن باليمن أيضاً، وقال أبو عبيد الله السكوني: قرن قرية بين فلج وبين مهب الجنوب من أرض اليمامة فيها نخل وأطواءْ وليس وراءها من قرى اليمامة ولا مياهها شيء وهي لبني قشير وليست من العارض وإياها عنى ابن مقبل بقوله:

وَافَى الخَيالُ وما وافـاك مـن أثَـم

 

من أهل قرنٍ وأهل الضَيق من حَرِم

من أهل قرن فما اخضَل العِشاءُ لـه

 

حتى تنور بـالـزوراء مـن خِـيَم

 

ومِقَص قرن مطل على عرفات عن الأصمعي وأنشد:

وأصبحَ عهدها بمِقَص قرن

 

فلاعين تحسـن ولا أثـارُ

 

وقرنُ باعر باليمن حصن، والقرن أيضاً قرية من نواحي بغداد بين قُطْربُلَ والمزرفة. ينسب إليها خالد بن يزيد القرني ويقال ابن أبي يزيد: يروي عن شعبة وحماد بن يزيد يروي عنه محمد بن إسحاق الصاغاني وعباس الدوري وغيرهما ولم يكن به بأس.


القرنَيْنِ: بالفتح تثنية قرن. قال الكندي: في أعلا وادي دُولان من ناحية المدينة قلت يقال له ذات القرنين لأنه بين جبلين صغيرين وإنما يُنزع منه الماءُ نزعاً بالدلاء إذا انخفض قليلاً.

قرنِين: بفتح أوله وسكون ثانيه وكسر النون وآخره نون أيضاً من رستاق نيشك من نواحي سجستان .قال أحمد بن سهل البلخَي: قرنين مدينة صغيرة لها قرى ورساتيق وهي على مرحلة من سجستان عن يسار الذاهب إلى بست على فرسخين من سرور. منها الصفارون الذين تغلَبوا على فارس وخراسان وسجستان وكرمان وكانوا أربعة إخوة يعقوب وعمرو وطاهر وعلي وهم بنو الليث فأما طاهر فإنه قتل بباب بست وأما يعقوب فإنه مات بجند يسابور بعد أن ملك أكثر بلاد العجم بعد رجوعه من بغداد وقبره هناك وأما علي فكان استأمن إلى رافع بجرجان ومات بدهستان وقبره هناك، وأما عمرو فقُبض عليه في حرب وحمل إلى بغداد، وطِيفَ به على فالج ومات، وأما بدء أمرهم، فإن يعقوب كبرهم، وكان غلاماً لبعض الصفارين يَخدُمه في عمل الصفر، وكان لهم خال يسمى كثيربن رِفاق، وكان قد تجمعَ إليه جمع من وجوه الخوارج، وبلغ السلطان خبره فأنفذَ من حاصره في قلعة تسمى ملاذه وضيقَ عليه حتى قبض عليه وقتل وتخلصَ هؤلاء وفروا إلى أرض بست وقد صار لهم ذكز وصيت، وكان بتلك الناحية رجل عنده جمعٌ كثير يظهرون الزهد والقتال على الحسبة في الغزو للخوارج يسمى درَيم بن نصر، فصار هؤلاء الإخوة في جملة أصحابه فقصدوا لقتال الشراة محتسبين فنزلوا باب سجستان، وأظهروا من الزهد والتقشف ما استمال إليهم العامة حتى صاروا في درَيم بن نصر وأصحابه من البلد وقاتلوا الشراة، وكان للشراة رئيس يعرف بعمار بن ياسر فانتدب لقتاله يعقوب بن الليث، فظهر منه في ذلك نجدة وعزم وحزمْ حتى قتل عماراَ، وأباد ذكره فجعلوا بعد ذلك لا يعرُوهم أمر شديد إلا انتدب له يعقوب فعظُمَ قدره، واستمال درَيم بن نصر حتى مالوا إليه، وقلدوه الرياسة عليهم وصار الأمر له، وصار دريم بن نصر بعد ذلك من أثباته، وما زال محسناً إلى دريم حتى استأذنه دريم في الحج فأذن له، فحج وعاد فأقام ببغداد مدة ثم رجع رسولاً من السلطان إلى يعقوب فنقَمَ عليه فقتله واستفحل أمريعقوب حتى استولى على خراسان وفارس وكرمان وخوزستان وبعض العراق فلما مات يعقوب صار الأمر إلى أخيه عرو بن الليث، فوقعت بينه وبين إسمعيل الساماني حرب أسر فيها عمرو بن الليث ،فلم يفلح بعد ذلك ،وإنما ذكرت قصتهم ههنا مع إعراضي عن مثلها لأنك قل ما تجدها فى كتاب، ولقد غبرت علي مدة لا أعرف لابتداءِ أمرهم خبراً حتى وقفت على هذا فكتبته. قَرَورى: بفتح أوله وثانيه وسكون الواو وراء أخرى مفتوحة مقصورة مرتجل قال سيبويه: هو فَعوعَل فيكون أصله على هذا من القرو، وهو القصد، وقروت السهم أي قصدته، والقروُ أيضاً شبهُ حوض ممدود مستطيل إلى جنب حوض ضخم ترده الإبل والغنم، وكذلك إن كان من خشب والقرو كل شيء على طريقة واحدة ، والقرو أصل النخلة ينقر فينبذ فيه، والقرو ميلغ الكلب فعلى هذا يكون قد ضوعفت الواو والراءُ فصار قرورو فاستثقلوا تكرار الواو فقلبوا الأخيرة وهي الأصلية لأنها في آخر الاسم ألفاَ ويجوز أن يكون من القَرَا وهو الظهر فضوعفت الراءُ وزيِحت الواو وبقي آخره على أصله، ويجوز أن يكون فعولى من قولهم امرأة قرور لا تمنع يدَ لامس لأنها تقر ونسكن ولا تنفر والقرور الماءُ البارد يغتسل به وقد اقتررت به وأصله من القر، وهو البرد زيد في اَخره ألف للتكثير، وقرورَى: موضع بين المعدن والحاجر على اثني عشر ميلاً من الحاجر فيها بركة لأم جعفر وقصر وبئر عذبة الماءِ رشاؤها نحو أربعين ذراعاً، وبقرورى يفترق الطريقان طريق النقرة وهو الطريق الأول عن يسار المصعد وطريق معدن النقرة، وهو عن يمين المصعد قال الراجز:

بين قروْرَى ومرورياتها

 

قاله السكوني: وقال السكري: قرورى ماء لبني عبس بين الحاجر والنقرة، وأنشد قول جرير:

أقول إذا أتينَ على قـروْرَى

 

وآلُ لبـيد يطـردُا طـرَادا

عليكم ذا الندى عُمَرَ بن ليلـى

 

جواداً سابقا ورث الـجـيادا

فما كعبُ بن مامةَ وابن سُعدَى

 

بأجودَ منك يا عمرَ الجـوادا

 

كعب بن مامة الإيادي وابن سعدي أوس بن حارثة بن لام الطائي، وقال المهلبي: قرورى ماء بحزن بني يربوع قال جرير:

أقول إذا أتينَ على قرورى

 

وآل البيد يطـردا طـرَادا

 

القُرُوطُ: موضع في بلاد هذيل. قال ساعدة بن جُؤية الهذلي:

ومنكَ هُدُوً الليل برق فهاجَنـي

 

يصدع رمداً مستطيراً عقيرها

أرقتُ له حتى إذا ما عروضُهُ

 

تحادث وهاجتها بروق تطيرُها

أضرَب ضاح فنبـطَـا اسـالةٍ

 

فمر فًأعلى حَوزها فخصورها

فرُحب فأعلامُ القروط فكافـر

 

فنخلةُ تَفى طلحُها فسدورُهـا

 

القَرُوقُ: بالفتح ثم الضم وسكون الواو وآخره قاف أخرى من قولهم قاع قَرِق مستوٍ أومن القرق وهو الأصل الرديء أو من القرق وهو لعبُ السدر من لعب صبيان الأعراب، والقرق سنن الطريق والقروق: واد بين هَجَر والصمان.


قَروقِدُ: بفتح أوله وثانيه وسكون الواو وكسر القاف: مدينة كانت قديمة بين المدائن والنعمانية في طريق واسط.
القَروُ: من حصون اليمن نحو صنعاءَ لبني الهِرش.


قُرونُ بقَرٍ : جمع قرن وبقر واحدته بقرَة: موضع في ديارب بني عامر المجاورة لبَلْحارث بن كعب كان به يوم من أيام العرب.
القُرةُ: قرية قريبة من القادسية. قال عدي بن زيد العبادي:

أبلغ خليلي عنـد هـنـد فـلا

 

زلتَ قريباً من سَوَاد الخصوص

مُوَازيَ الـقـرة أو دونـهــا

 

غير بعيد من عُمير اللصـوص

 

عمير اللصوص قريتان من، الحيرة، وقيل القرة ديرُالقرة.


القُرياتُ: جمِع تصغير القرية، من منازل طيء. قال أبو عبيد الله السكوني: من وادي القرى إلى تيماء أربع ليال ومن تيماءَ إلى القريات ثلات أو أربع قال: والقريات دومة وسكاكة والقارة قرياضُ: بكسر أوله وسكون ثانيه ويا مثناة من تحت وبعد الألف ضاد معجمة مرتجل: اسم موضع.


قُريانُ: موضع في دياربني جعدة من بني عامر. قال مالك بن الصمصامة الجعدي:

إذا شئتَ فاقرني إلى جنب غيهب

 

أجب ونضوى للقَلوص نـجـيب

فما الأسرُ بعد الحلق سرُ بـقـية

 

من الصد والهجران وهي قريبُ

ألا أيها الساقي الـذي بـل دَلـوه

 

بقريانَ يسقي هل عليك رقـيب

إذا أنت لم تشرب بقريان شـربة

 

وجايئَةَ الجدران ظِلتَ تـلـوب

أُحب هبـوطَ الـواديين وإنـنـي

 

لمُستهتـرٌ بـالـواديين غـريبُ

أحقا عباد الله أن لسـتُ والـجـاً

 

ولا خارجاً إلا عـلـى رقـيب

ولا زائراَ فرداً ولا في جمـاعة

 

من الناس إلا قيل أنـت مُـريب

وهل رِيبة في أن تحن نجيبة

 

إلى إلفها أو أن يحن نجيب

 

القَريتان: بالفتح تثنية القرية وأصله من قروتُ الأرضَ إذا تبعتَ ناساَ بعد ناس، وقال بعضهم، ما زلت استقري هذه الأرض قرية قرية، ويجوز أن يكون من قولهم قريت الماء في الحوض أي جبيتُه وجمعته، وقيل هي القَرية والقرية بالفتح والكسر والكسر يمان، ونذكر باقي ما يجب ذكره في القرى، والقريتان: مكة والطائف وقد ذكرهما تعالى في تنزيله فقال عزمن قائل: "وقالوا لولا نُزَلَ هذا القُزاَن مملى رجل من القريتين عظيم" الزخرف: 31، وإياها أراد معن بن أوس بقوله:

 

لها موردْ بالقريتين ومصدر

 

لفوتَ فلات لا تزال تنازله

 

والقريتان قريبة من النباج في طريق مكة من البصرة.


قال السكوني: هما قرية عبد الله بن عامر بن كرَيز، وأخرى بناها جعفربن سليمان وبماحصن يقال له العسكر، وهو بلد نخل بين أضعافه عيون في مائها غلَظ، وأهلها يستعذبون من ماءِ عنيزة وهي منها على ميلين قال جرير:

تغشى النباجَ بنو قيس بن حنظلة

 

والقريتين بـسـراق ونـزال

 

ويقال: لقران وملهَمَ قريتان لبني سحيم باليمامة، والقريتان أيضاَ قرية كبيرة من أعمال حمص، في طريق البرية بينها وبين سُخنة وأرك أهلها كلهم نصارى، وقال أبو حذيفة في فتوح الشام: وسار خالد بن الوليد رضي اللهَ عنه من تدمُر إلى القريتين، وهي التي تدعى حوارين، وبينها وبين تدمر مرحلتان وإياها عَنَى ابن قيس الرُقيات بقوله:

 

وسَرَت بغلتي إليك من الشا

 

م وحورانُ دونها والعويرُ

وسواء وقريتان وعبـنُ ال

 

تمر خرق يكل فيه البعيرُ

فاستقَت من سِجاله بسجال

 

ليس فيه مَن ولاتـكـدير

 

وقد نسب إليها خالد بن سعيد أبو سعيد الكلبي من أهل القريتين حدث عن عبد الله بن الوليد العذري روى عنه محمد بن عنبسة الحديثي قاله في تاريخ دمشق ، ثم قال في ترجمة عبد الله بن دينار: أبو الوليد العذري الدمشقي حدث عن الأوزاعي روى عنه خالد بن سعيد أبو سعيد من أهل القريتين، ويقال خلف بن سعيد فيما يراه فاختلف وخالد أصح.


قُريَرُ: قرأت بخط عبد الله بن علي بن محمد بن سليمان بن داود الفارسي في جزءٍ فيه أخبار رواها أبو هاشم وريزة بن محمد بن وريزة الغساني المصري باسناده إلى وريزة قال: أنبأنا محمد بن نافع الخزاعي أخبرنا محمد بن المؤمل العدَوي أنبأنا الوريزة أنبأنا العباس بن إسماعيل بن حماد القريري قال: بلد بين نصيبين والرَقة قال أنشدني الزبير لإبراهيم بن إسماعيل بن داود:

 

فَخَرَت عليَ بأنـهـا عـربـية

 

فتعزضت لمفاخـر نُـقـاضِ

فأجبتها إني ابن كسرى وابن من

 

دان الملوك له بغير تراضـي

ولقد أقي عرضي بما مَلكت يدي

 

إن العَروض وقاية الأعـراض

 

قُرَيس: بالضم ثم الفتح تصغير قرس، وهو البرد والصقيع. قال نصر: جبل يذكر مع قرس جبل آخركلاهما قرب المدينة. قال: وفي كتاب أبي داود أن النبيصلى الله عليه وسلم أقطع بلال بن الحارث معادن القبليةَ جَلسِيها وغوريها وحيث يصلح الزرعُ من قرَيس في معجم الطبراني، من قدس والله أعلم.


القُرَيشُ: تصغير القرش وهو الجمع من هاهنا وهاهنا ثم يُضمُ بعضه إلى بعض، وقيل سُميت قريش قريشاً لتقرُشها إلى مكة من حواليها حين غَلب عليها قُصيُ بن كلاب،. وقيل سميت قريش لأنهم كانوا أصحاب تجارة ولم يكونوا أصحاب زرع ولا ضرع، والقرش الكسب يقال: هو يقرش لعياله ويقترش أي يكتسب، وقد روي عن ابن عباس رضي الله عنه أنه قال: قريش دابة تسكن البحر تأكل دوابه، وأنشد:

 

وقريش هي التي تسكن البح

 

ربها سميت قريش قريشـاً

 

 وهذا الوجهُ عندي بارد، والشعر مصنوع جامد، والذي تركن إليه نفسي أنه إما أن يكون من التجمع، أو نكون القبيلة سميت باسم رجل منهم يقال له قريش بن الحارث بن يخلد بن النضر بن كنانة وكان دليل بني النضر وصاحب سيرتهم، وكانت العرب تقول قد جاءت عيرُ قريش وخرجت قريش فغلب عليهم هذا الإسم، وهي عدة مواضع سميت بأصحابها منها: مقابر قريش ببغداد، وهي مقابر باب التبن التي فيها قبر موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين الشهيد بكربلاء َبن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم فنسب إلى قريش القبيلة، ونهر قريش بواسط، وأبو قريش قرية مشهورة بينها وبين واسط فرسخ في طريق المصعد.


القُرَيشيةُ: هو مثل الأول إلا أنه منسوب نسبة التأنيث: قرية قرب جزيرة بن عمر من نواحي الجزيرة، ينسب إليها التفاح القريشي والقريشيون الأجناد ينسبون إليها.


القُرَيظُ: تصغير قرظ شجر يدبغ به وهو السِلَم: موضع باليمن يقال له ذو قرظ أو ذو قريظ، وقال سُبيع بن الخطيم:

ولقد شهدت الخيل تحمل شكتي

 

جرداء مشرفة القذال سَكوفَ

ترمي أمام الناظرين بمـقـلة

 

خرصاء يرفعها أشمُ منـيفُ

ومجالس بيض الوجوه أعـز

 

حُمر اللثات كلامهم معروفُ

أرباب نخلة والقريظ وساهـم

 

أنى كذلك آلـفٌ مـألـوفُ

 

القُريقُ: تصغير القرق، وقد ذكر معناه في القروق: موضع قريب من القروق عن أبي سعيد أحمد بن خالد الضرير.


قَرِينُ: بالفتح ثم الكسر ثم ياء مثناة من تحت ساكنة واخره نون هو الذي يقارنك كأنه يصاحبك وأصله من القرن، وهو أن يُربط بعيران بحبل واحد والحبل يقال له القرن والقرانُ: وهو موضع ذكره ذو الرمة فقال:

 

يرد فن خشباءَ القرين وقد بدا

 

لهن إلى أرض السِتار زِيالها

 

أي ركبن الحُمرَ الخشباء وهي القطعة من الأرض كأنها جبل.


القُرَينُ: كأنه تصغير قرن، قُرينُ نجدة باليمامة قتل عنده نجدة الحروري.


قُرَينتَان: هضبتان طويلتان في بلاد بني نمير عن أبي زياد.


القَرينة: كأنه مؤنث الذي قبله: اسم روضة بالصمان، وقيل واد. قال:

جرى الرمث في ماءِ القرينة والسدر

 

وأنشد أبو زياد لصاعد:

ألا يا صاحبيَ قفا قلـيلاَ

 

على دار القدور فحيياها

ودارٍ بالشُمِيط فحيياهـا

 

ودار بالقرينة فاسألاهـا

سَقتها كل واكفة هَتـونٍ

 

تُزَجيها جنوب أو صَباها

 

القَرِينين: بلفظ تثنية القرين هو الذي يقارنك أي يصاحبك، والقرين أيضاَ الأمير، والقرين العين الكحيلُ والقرينين: بنواحي اليمامة جبلان عن الحفصي، والقرينين تثنية قرين في بادية الشام كذا قال الحازمي: والقرينين: من قرى مرو بينها وبين مرو الروذ وبينها وبين مرو الشاهجاني الكبرى خمسة عشر فرسخاَ وسميت بالقرينين لكونها كانت تقرن مرة بمرو الشاهجان ومرة بمرو الروذ، وقد نسب إليها أبو المظفرِ محمد بن الحسن بن أحمد القرينيني. قال أبو عبد الله الحميدي توفي سنة 432.


القُرَينَين: تصغير تثنية القرين كما تقدم، وهو بضم أوله وفتح ثانيه وتشديد الياء: موضع في ديار طيءٍ يختصُ ببني جرم منهم عند بُواعَة وهي صحراء عند رهدة القرينين. القُرَى: بضم أوله وفتح ثانيه والقصر جمع قرية قد تقدم بالقريتين من اشتقاق القرية وأصلها، ونذكر هاهنا ما يختص به فنقول: قال الليث: هي القِرية والقَرية لغتان المكسور يمانية، ومن ثم اجتمعوا في جمعها على القرى فحملوها على لغة من يقول كِسوَة، وكُسىً والنسبة إليها قرويٌ، وأم القرى مكة، وقال غيره: هي بفتح القاف لا غير وكسرها خطأ وجمعها قرىً شاذ نادر، قال ابن السكيت: ما كان من جمع فَعلة من الياءِ والواو على فعالٍ كان ممدوداً مثل رَكوَة ورِكاءٍ وشَكوَة وشكاءٍ وقَشوة وقشاء قال: ولم نسمع في جمع شيءٍ من هذا القصر إلا كَوةً وكوًى وقرية وقرىً جاءَ على غير قياس. قال المؤلف: رحمةالله وزاد أبو علي بَروة وبُرى، وقست أنا عليها قبوة وقباً وقد ذكرت في قباً علته ومعناه، ووادي القرى واد بين الشام والمدينة، وهو بين تيماء وخيبر فيه قرى كثيرة، وبها سُمي وادي القرى. قال أبو المنذر: سمي وادي القرى لأن الوادي من أوله إلى آخره قرىً منظومة، وكانت من أعمال البلاد وآثار القرى إلى الآن بها ظاهرة إلا أنها في وقتنا هذا كلها خراب ومياهها جارية تتدفق ضائعة لا ينتفع بها أحد. قال أبو عبيد الله السكوني: وادي القرى والحِجْر والجنَاب منازل قضاعة ثم جُهَينة وعذرة وبلي وهي بين الشام والمدينة يمُر بها حاج الشام وهي كانت قديماً منازل ثمود وعاد وبها أهلكهم الله وآثارها إلى الاَن باقية، ونزلها بعدهم اليهود، واستخرجوا كظائمها، وأساحوا عيونها وغرسوا نخلها فلما نزلت بهم القبائل عقدوا بينهم حلفاً، وكان لهم فيها على اليهود طعمة وأكل في كل عام، ومنعوها لهم على العرب، ودفعواعنها قبائل قضاعة،وروي أن معاوية بن أيي سفيان مر بوادي القرى فتلا قوله تعالى " أتتركون فيها هاهنا آمنين في جنات وعيون وزروع ونخل " الآية الشعراء: 146- 148، ثم قال: هذه الآية نزلت في أهل البلدة وهي بلاد ثمود فأين العيون فقال له رجل: صدق الله في قوله، أتحب أن أستخرج العيون، قال: نعم، فاستخرج ثمانين عيناً، فقال معاوية: الله أصدق من معاوية، وكان النعمان بن الحارث الغساني ملك الشام أراد غزو وادي القرى فحذره نابغة بني ذُبيان ذلك بقوله:

 

تجنب بني حُن فإن لـقـاءهـم

 

كريهٌ وإن لم تلقَ إلا بصـابـرِ

همُ قتلوا الطائيَ بالحِجر عَنـوة

 

أبا جابر واستنكحوا أم جـابـر

وهم ضربوا أنف الفزاري بعدما

 

أتاهم بمعقود من الأمر قاهـر

أتطمعُ في وادي القرى وجنابه

 

وقد منعوا منه جميعَ المعاشـر

 

في أبيات وحُن: هو بضم الحاء المهملة والنون المشددة ابن رببعة بن حَرام بن ضِنهَّ بن عبد بن كبير بن عذرة بن سعدبن زيدبن ليث بن سُود بن أسلم بن الحاف بن قُضاعة، وأبو جابر: هو الجُلاس بن وهب بن قيس بن عُبيد بن طريف بن مالك بن جدعاءِ بن ذهل بن رومان بن جُندب بن خارجة بن سعد بن فطرة بن طيءٍ وكان ممن اجتمعت عليه جديلةُ طيءِ ولما فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم من خيبر في سنة سبع امتد الى وادي القرى فغزاه ونزل به. وقال الشاعر:

 

ألا ليت شعري هل أبيتن لـيلةً

 

بوادي القرى إِني إذا لسعـيد

وهل أُرَين يوماً بـه وهـي أيمٌ

 

وما رث من حبل الوصال جديد

 

قَرى الخَيل: بالفتح ثم الكسر والياء مشددة. قال ابن السكيت: سمعت أبا صاعد الكلابي يقول القَرية أن تؤخَذ عُصيتان طولهما ذراع ثم يعرَض على أطرافهما عُوَيدٌ يؤسَر إليها من كل جانب بقِد فيكون ما بين العُصيتين أربع أصابع ثم يُؤتى بعُوَيد فيه فرض فيعرَض في وسط القرِية ويشد طرفاه بقد فيكون فيه رأس العمودوليس لها معنى مع ذكرِ الخيل إنما القَريُ سَننُ الطريق يقال: تنحَ عن قري الطريق لي سَننه. قال ابن جني: لام القرِي ياء لقولهم في تكسيره قريان وقال ابن جني أيضاً: القريان مجاري الماء إلى الرياض واحدها قَرِي وقريُ الخيل: واد بعَينه يصب في ذي مرَخٍ يحبس الماء وينبت البقل كان يحمل إليه الخيل فترعاه فيجوز على ذلك أن يكون من القري يعني الخيل أي يطعمها ويضيفها. قال جرير:

 

أمسى فؤادُك عند الحي مرهونَا

 

وأصبحوا من قري الخيل غادينا

قادتهُمُ نية للبـين شـاطـنة

 

يا حب بالبين إذ حلَت به بينا

 

البين: بالكسر التخوم بين البلدين، وفي الحماسة قال جابر بن حريش:

ولقد أرانا يا سُـمَـيُ بـحـائلِ

 

نرعى القريَ فكامساً فالأصفرا

 

وقَرِي السقي باليمامة، وقري سفيان باليمامة أيضاً، وقري بني ملكان باليمامة أيضاً قرية كان يسكن ذو الرمة وأهله بها إلى الساعة قاله الحفصي. وقري بني قشَير. قال الحفصي في ذكره نواحي اليمامة: على شط وادي الفَقِي مما يلي الشمال قري يسير والقريُ حيث يستقر الماء.


القريين: تثنية القري وقد جاء ذكره في شعر سَيار بن هُبَيرة أَحد بني ربيعة بن مالك:

لعمري لئن عصماءُ شَط بها النوى

 

لقد زودت زاد اً وإن قل بـاقـيا

لياليَ حلَـت بـالـقـريين حـلةً

 

وذي مرخ يا حـبـذا ذاك واديا

وماهي من عصمـاء إلاتـحـية

 

تُوَدعنيها حيث حُم ارتـحـالـيا

كفى حزَناَ ألا تحل جـمـالـهـم

 

إليَ وقد شفَ الحنين جـمـالـيا

ولا أري شَوقاً إلـي يصـورهـم

 

ولا حاجة من ترك بيتيَ خـالـيا

وإني لأستحيي أخي أن أرى لـه

 

علي من الحق الذي لأ يَرى لـيا

وعَوراء قد قيلت فلم أستمع لهـا

 

ولا مثلها من مثل ما قالـه لـيا

فأعرضت عنها أن أقول لقيلـهـا

 

جواباً وما أكثرتُ عنها سُـؤالـيا

 

قُرَّى: بضم أوله وتشديد ثانيه وفتحه والقصر يجوز أن يكون فُعلى من القر وهو البرد، أو من أقر الله عَينَه، أو من قر إذا استقر كقولهم حُبلَى من الحبل ومُرى من المر وصغرى من الصغر: وهو موضع في بلاد بني الحارث بن كعب. قال جعفر بن عُلْبة الحارثي:

ألهفي بقرَى سَحبل حين أجلبَتْ

 

علينا الولايا والعدوُ المباسـل

 

القَرْية قد تقدم أن الليث ذكر فيها لُغتين القَرية والقِرية وما رُد عليه وأن أصله من قَرَيتُ الماءَ في الحوض إذا جمعتَهُ، وغير ذلك بما فيه كفاية، ويقال لليمامة بجملتها القرية والقرية: قريةُ بني سدُوس. قال السكوني: من السُحيمية إلى قرية بني سدوس بن شيبان بن ذهل وفيها منبر وقصر يقال: إن سليمان بن داود عليه السلام بناه من حجر واحد من أوله إلى آخره وهي أخصَبُ قُرَى اليمامة لها رمانٌ موصوف،وربما قيل لها القُرَية، وقال محبوب بن أبي العَشَنط النهشلي:

لروضَة من رياض الحزْن أو طَرَف

 

من القُرَية جُرد غـير مـحـروث

يفوحُ منـه إذا مـج الـنـدى أرجٌ

 

يشفي الصداع وينقي كل ممغـوث

أشهى وأحلى لعيني إن مررتُ بـه

 

من كرخ بغداد ذي الرمان والتوث

الليلُ نصفان نصْف للهمـوم فـمـا

 

أقضي الرُقاد ونصفْ للبـراغـيث

أتيتُ حين تُـسـامـينـي أوائلـهـا

 

أنزُو وأخلط تسبيحـاً بـتـغـويث

سود مدالجُ في الظلـمـاء مـؤذية

 

وليس ملتمس منهـا بـمـنـبـوث

 

قال ابن طاهر القرَويُ: ينسبون جماعة إلى القرية. منهم من قال: صاحب تاريخ بلخ أنبأنا ابوعبدالله محمد بن أحمد بن محمد بن شبيب القروي أنبأنا بكر بن محمد هو القروي أنبأنا عبد الله بن عبيد أبوحُميد قروي من قرية زُبيلذان وبأصبهان أيضاً منهم وأحمد بن الضحاك القروي من أهل دمشق مات سنة 252 ذكره أبو عبد الله بن مندة، وقد ينسب إلى القيروان قرَوي جماعة منهم أبو الغريب صاحب تاريخ المغاربه.


القُرَيةُ: بالضم ثم الفتح تصغير القرية: محلتان ببغداد إحداهما في حريم دار الخلافة وهي كبيرة فيها محال وسوق كبير، والقُرية أيضاَ محلة كبيرة جداً كالمدينة من الجانب الغربي من بغداد مقابل مَشرَعة سوق المدرسة النظامية، وفي مواضع أخر. قال ابن الكلبي: القرَية تصغير قرية: مكان في جبلَي طيءٍ مشهور. قال امرؤ القيس:

أبتْ أجأ أن تسلم العـام رَبـهـا

 

فمن شاءَ فلينهض لها من مقاتل

تبيت لَبوني بـالـقـرية أمـنـاً

 

وأشرَحها غِبا بأكنـات حـائل

بنو ثُعل جيرانها وحـمـاتـهـا

 

وتُمنعُ من أبطال سعـد ونـائل

والقرية موضع بنواحي المدينة ذكره ابن هرمَة فقال:

انظر لعلك أن ترى بسُوَيقة

 

أو بالقرية دون مفض عاقل

أظعانَ سودةَ كالأشاء غوادياً

 

يسلكنَ بين أبارق وخمـائل

 

والقرية من أشهر قرى اليمامة لم تدخل في صلح خالد بن الوليد رضي اللَه عنه يوم قتل مُسيلمة الكذاب، وقال الحفصي: قريةُ بني سدوس باليمامة بها قصر بناه الجن لسليمان بن داود عليه السلام وهو من صخر كله. قال الحطيئة:

إن اليمامة شرُّ ساكنـهـا

 

أهل القرية من بني ذُهل

قوم أباد اللَه غابـرهـم

 

فجميعهم كالخُمُر الطُحل

 

قَرية عبدِ اللهِ: لا أدري من عبد الله إلا أنها مدينة ذات أسواق وجامع كبير وعمارة واسعة تحت مدينة واسط بينهما نحوخمسة فراسخ بها قبرٌ يزعمون أنه قبر مسروق بن الأجدع الهمداني والله أعلم.