حـرف الـقـاف: باب القاف والزاي، السين وما يليهما

باب القاف والزاي وما يليهما

قُزَحُ: بضم أوله وفتح ثانيه وحاء مهملة بلفظ قَوس السماء الذي نهي أن يقال له قَوسُ قُزَح قالوا لأن قُزَحَ اسم للشيطان ولا ينصرف لأنه معدول معرفة وهو: القرن الذي يقف الامام عنده بالمزدلفة عن يمين الإمام وهو الميقدة وهو الموضع الذي كانت توقد فيه النيران في الجاهلية وهو موقف قريش في الجاهلية إذ كانت لا تقف بعرفة، وفي كتاب لحن العامة لأبي منصور اختلف العلماءُ في تفسير قولهم قَوسُ قُزَح فرُوي عن ابن عباس رضي الله عنه أنه قال: لا تقولوا قوس قزح فإن قزح اسم شيطان ولكن قولوا قوس اللهَ، وقيل: القزح للطريقة التي فيه الواحدة قُزحة فمن جعله اسم شيطان لم يصرفه لأنه كعمر، ومن قال هو جمع قُزْحة وهي خطوط من حمر وصفر وخضر صرفه، ويقال: قزح اسم ملك موكل به وقيل: قزح اسم جبل بالمزدلفة رئي عليه فنسب إليه. قال السكري: يظهر من رواء الجبل. فيُرَى كأنه قوس فسمي قوس قزح، وأنبأنا أبو المظقر عبد الرحيم بن أبي سعد السمعاني إجازةً إن لم يكن سماعاَ قال: أنبأنا المشايخ أبو منصور الشحامي وأبو سعد الصيرَفي وعبد الوَهاب الكرماني وأبو نصر الشعري قالوا: أنبأنا شريك بن خلف الشيرازي قال: أنبأنا الحاكم أبو عبد الله بن البيع أنبأنا محمد بن يعقوب أنبأنا زكرياءُ بن يحيي أنبأنا سفيان بن عيينة بمنًى عن ابن المنكدرعن عبد الرحمن بن يربوع عن جبير بن الحويرث قال: رأيت أبا بكر الصديق رضي الله عنه على قزح وهو يقول: أيها الناس أصبحوا ثم دفع واني لأنظرُ إلى فخذه، وقد انكشف مما يخدش بعيره بمحجنه.

 قُزْدَارُ: بالضم ثم السكون ودال مهملة وآخره راء: من نواحي الهند يقال لها قصدَار أيضاً بينها وبين بست ثمانون فرسخاَ، وفي كتاب أبي علي التنوخي حدثني أبو الحسن علي بن لطيف المتكلم على مذهب أبي هاشم قال: كنتُ مجتازاً بناحية قزدار مما يلي سجستان ومُكرَان، وكان يسكنها الخليفة من الخوارج وهي بلدهم ودارهم فانتهيت إلى قرية لهم وأنا عليل فرأيتُ قَرَاح بطْيخٍ فابتعتُ واحدة فأكلتها فحممت في الحال، ونمتُ بقية يومي وليلتي في قراح البطيخ ماعرض لي أحد بسوء وكنت قبل ذلك دخلتُ القرية فرأيت خياطاً شيخاً في مسجد فسلمت إليه رِزْمَةَ ثيابي وقلت تحفظها لي فقال: دَعها في المحراب فتركتها ومضيت إلى القراح فلما أتيت من الغد عُدتُ إلى المسجد فوجدته مفتوحاً، ولم أر الخياط ووجدت الرزمة بشدها في المحراب، فقلت: ما أجهلَ هذ الخياط ترك ثيابي وحدها وخرج ولم أشك في أنه قد حملها بالليل إلى بيته وردها من الغد إلى المسجد، فجلست أفتحها وأخرج شيئاً شيئاً منها فإذا أنا بالخياط فقلت له كيف خلفتَ ثيابي فقال: أفقدتَ منها شيئاً قلت: لا قال: فما سؤالك قلت: أحببتُ أن أعلم فقال: تركتها البارحة في موضعها ومضيت إلى بيتي فأقبلت أخاصمه وهو يضحك ثم قال: أنتم قد تعوَدتم أخلاق الأراذل ونشأتم في بلاد الكفر التي فيها السرقة والخيانة وهذا لانعرفه ههنا لو بقيت ثيابك مكانها إلى أن تبلى ما أخذها غيرك ولو مضيتَ إلى المشرق والمغرب ثم عدتَ لوجدتها مكانها فإنا لا نعرف لَصاً ولافساداً ولاشيئا مما عندكم ولكن ربما لحِقَنا في السنين الكثيرة شيءٌ من هذا فنعلم أنه من جهة غريب قد اجتاز بنا فنركب وراءه فلا يفوتنا فندركه ونقتله إما نتأولُ عليه بكفره وسعيه في الأرض بالفساد فنقتله أو نقطعه كما نقطع السرَاق عندنا من المرفق فلا نرى شيئاَ من هذا. قال: وسألت عن سيرة أهل البلد بعد ذلك فإذا الأمر على ما ذكره فإذا هم لا يغلقون أبوابهم بالليل وليس لأكثرهم أبواب وإنما شيء يردُ الوحش والكلاب.


قَزغند: بالفتح ثم السكون وغين معجمة مضمومة ونون ساكنة ودال مهملة: من قرى سمرقند.


قَزقَز: بالفتح ثم السكون وقاف أخرى وزاي وهو علم مرتجل: بناحية القَزية بها أضاة لبني سنبس، قال كثير:

ردت عليه الحاجبية بعدما

 

خب السفاءُ بقَزقَز القُرْيان

 

كذا ذكره الحازمي وهو غير محقق فسَطرته ليحقق.


قزمَان:بالضم جمع قزم مثل حَمل، حملان، والقزم الدني الصغير الجثة من كل شيء من الغنم والجمال والأناسي: وهو اسم موضع، وقال العمراني: بفتح القات اسم موضع آخر.


قَزوينك: هو تصغير قزْوين بالفارسية لأن زيادة الكاف في آخر الكلمة دليل التصغير عندهم، وهي قرية من قرى الدينوَر.


قَزوِبنُ: بالفتح ثم السكون وكسر الواو وياءٍ مثناة من تحت ساكنة ونون: مدينة مشهورة بينها وبين الري سبعة وعشرون فرسخاً إلى أبهرَ اثناعشرفرسخاً وهي في الإقليم الرابع طولها خمس وسبعون درجة وعرضها سبع وثلاثون درجة. قال ابن الفقيه: أول من استحدثها سابور ذوأكتاف واستحدث أبهر أيضاَ قال: وحصن قزوين يسمى كشرين بالفارسية وبينه وبين الديلم جبل كانت ملوك الأرض تجعل فيه رابطة من الأساورة يدفعون الديلم إذا لم يكن بينهم هدنة ويحفظون بلدهم من اللصوص، وكان عثمان بن عفان رضي الله عنه ولى البراء بن عازب الريَ في سنة 24 فسار منها إلى أبهر ففتحها كما ذكرنا ورحل عنها إلى قزوين، فأناخ عليها وطلب أهلُها الصلح فعرض عليهم ما أعطى أهل أبهر من الشرائط فقبلوا جميع ذلك إلا الجزية فإنهم نفروا منها فقال: لا بدَ منها فلما رأوا ذلك أسلموا وأقاموا مكانهم فصارت أرضهم عشرية ثم رتب البراءُ فيهم خمسمائة رجل من المسلمين فيهم طليحة بن خُوَيلد الأسمي وميسرة العائذي وجماعة من بني تغلب وأقطعهم أرضين وضياعاً لاحق فيها لأحد فعمروها وأجرَوا أنهارها وحفروا آبارها فسمُوا تناءها وكان نزولهم على ما نزل عليه أساورة البصرة على أن يكونوا مع من شاؤوا فصار جماعة منهم إلى الكوفة وحالفوا زُهرة بن حَوية فسموا حمراء الديلم وأقام أكثرهم مكانهم، وقال رجل ممن قدم مع البراءِ:

قد يعلمُ الديلَـمُ إذ تـحـارب

 

لما أتى في جيشه ابن عازب

بأن ظنَ المشركـين كـاذب

 

فكم قطعنا في دُجى الغياهب

من جبل وَعرٍ ومن سَباسب

       

 

قالوا: ولما ولي سعيد بن العاصي بن أمية الكوفة بعد الوليد بن عقبة غزا الديلم فأوقع بهم وقدم قزوين فمصرَها وجعلها مغزَى أهل الكوفة إلى الديلم، وكان موسى الهادي لما سار إلى الري قدم قزوين وأمر ببناء مدينة بإزائها فهي تعرف بمدينة موسى وابتاع أرضاَ يقال لها: رُستماباذ ووقفها على مصالح المدينة وكان عمرو الرومي يتولاها ثم يتولاها بعده ابنه محمد بن عمرو وكان المبارك التركي بَنى بها حصناً سماه المباركية وبه قوم من مواليه، وحدث محمد بن هارون الأصبهاني قال: اجتاز الرشيد بهمذان وهو يريد خراسان فاعترضه أهل قزوين، وأخبروه بمكانهم من بلد العدو وعنائهم في مجاهدتهم وسألوه النظر لهم وتخفيف ما يلزمهم من غشُر غلاتهم في القصبة فسار إلى قزوين ودخلها وبنى جامعها وكتب اسمه على بابه في لوح حجر، وابتاع بها حوانيت ومستغلات ووقفها على مصالح المدينة وعمارة قُبتها وسورها، قال: وصعد في بعض الأيام القبة التي على باب المدينة، وكانت عالية جداً فأشرف على الأسواق ووقع النفيرُ في ذلك الوقت فنظر إلى أهلها وقد غلقوا حوانيتهم وأخذوا سيوفهم وتراسهم وجميع أسلحتهم، وخرجوا على راياتهم فأشفق عليهم، وقال: هؤلاءِ قوم مجاهدون يجب أن ننظر لهم واستشار خواصَه في ذلك فأشار كل برأي فقال: أصلَحُ ما يُعمل بهؤلاء أن يُحَط عنهم الخراجُ ويُجعل عليهم وظيفة القصبة فقط، فجعلها عشرة آلاف درهم في كل سنة مقاطعةً، وقد روى المحدثون في فضائل قزوين أخباراً لا تصحُ عند الحُفَاظ النقَاد تتضمن الحث على المقام بها لكونها من الثغور، وما أشبه ذلك وقد تركتُها كراهةً للإطالة إلا أن ما رُوي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:"مثل قزوين في الأرض مثل جنة عدن في الجنان " ورُوي عنه أنه قال:" ليقاتلن بقزوين قوم لوأقسموا على اللَه لأبر أقسامهم، وكان الحجاج بن يوسف قد أغزا ابنه محمداً الديلم فنزل قزوين وبنى بها مسجداَ وكتب اسمه عليه وهو المسجد الذي على باب دار بني الجُنيد ويسمى مسجد الثور فلم يزل قائماً حتى بنى الرشيد المسجد الجامع وكان الحَوليُ بن الجون غزا قزوين فقال:

وبَكر سوانـا عـراقـية

 

بمنحازها أو بذي قارها

وتغلبُ حي بشط الفرات

 

جزائرُها حول ثرثَارها

وأنتَ بقزوين في عُصبة

 

فهيهات دارُك من دارها

 

وقال بعض أهل قزوين يذكرها ويفضلها على أبهَرَ:

ندَاماي من قزوين طَوعاً لأمركم

 

فإني فيكم قد عَصيتُ نُهـاتـي

فأحيوا أخاكم من ثرَاكم بشـربة

 

تندي عظامي أو تبل لَهـاتـي

أساقِيتي من صَفْو أبهَر هاكِـهِ

 

وإن يك رفق من هناك فهاتي

 

وقد التزم ما لا يلزمه من الهاء قبل ألف الردف، وقال الطرماح بن حكيم:

خليلي مد طَرْفَك هل ترى لي

 

ظعائنَ باللوى من عوكـلان

ألم تر أن عرفـانَ الـثـريا

 

يُهيج لي بقَزْوين احتـزانـي

 

وينسب إلى قزوين خلق لا يحصَون منهم الخليل بن عبد الله بن الخليل أبو يَعلى القزويني روى عن أبي الحسن علي بن أحمد بن صالح المقري وغيره روى عنه الإمام أبو بكر بن لال الفقيه الهمذاني حكاية في معجمه، وسمع هو من ابن لال الكبير. قال شيرَوَيه: قال: حدَثنا عنه ابنه أبو زيد الواقد بن الخليل الخطيب وأبو الفتح بن لال وغيرهما من القزوينيين وكان فهماً حافظاً ذكيا فريد عصره في الفَهْم والذكاءِ. قال شيرَوَيه في تاريخ همذان،: ومن أعيان الأئمة من أهل قزوين محمدبن يزيد بن ماجة أبوعبدالله القزويني الحافظ صاحب كتاب السنن سمع بدمشق هشام بن عَمار ودُحَيماً والعباس بن الوليد الخلال وعبد الله بن أحمد بن بشير بن ذكوان ومحمود بن خالد والعباس بن عثمان وعثمان بن إسماعيل بن عمران الذهلي وهشام بن خالد وأحمد بن أبي الحواري وبمصر أبا طاهر بن سرح ومحمد بن روَيح ويونس بن عبد الأعلى وبحمص محمد بن مُصَفى وهشام بن عبد الملك اليَزَني وعمرَاً ويحيى ابنى عثمان وبالعراق أبا بكر بن أبي شيبة وأحمد بن عبدة وإسماعيل بن أبي موسى الفزاري وألما خَيثمة  زهر بن حرب وسُوَيد بن سعيد وعبد الله بن معاوية الجُمَحي وخلقاَ سواهم روى عنه أبو الحسن علي بن إبراهيم بن سلمة القَطّان وأبو عمرو أحمد بن محمد بن إبراهيم بن حكيم وأبو الطيب أحمد بن ررح البغدادي. قال ابن ماجه رحمه الله: عرضتُ هذه النسخة يعني كتابه في السنن على أبي زرعة فنظر فيه وقال أظن هذه إن وَقَعتْ أيدي الناس تَعَطلَتْ هذه الجوامع كلها أو قال أكثرها ثم قال: لعله لا يكون فيه تمام ثلاثين حديثاَ مما في إسناده ضعْف أو قال: عشرين أو نحو هذا من الكلام قال جعفر بن إدريس في تاريخه: مات أبو عبد الله بن ماجه يوم الاثنين ودُفن يوم الثلاثاء لثمان بقين من رمضان سنة 273 وسمعته يقول وُلدت في سنة 209.


القُزَيةُ: بالزاي كذا أملاه عليَ المفضل بن أبي الحجاج، وهو حصن باليمن.

 

باب القاف والسين وما يليهما

 

قَسا: بالفتح والقصر منقول عن الفعل الماضي من قَسا يَقسُو قسوَةً وهو الصلابة في كل شيء وقَسا: موضع بالعالية. قال ابن أحمر:

 

بهجلٍ من قَسا ذَفِرِ الخزامى

 

تَدَاعى الجربِياءُ به الحنينـا

 

وقيل: قَسا قرية بمصر تنسب إليها الثياب القَسية التي جاء فيها النهيُ عن النبي صلى الله عليه وسلم وقد ذكر بعد في قس، وقال ثعلب في قول الراعي:

وما كانت الدهنا لها غير ساعة

 

وجَوَّ قَسا جاوَزْنَ واليوم يصبح

 

قال: قسا قارة ببلاد تميم يقصر ويمدُ تقول بنو ضبة إن قبر ضبة بن أد فيها ويكنوا فيها أبا مانع أي منعناها.


قِسَاء: بالكسر والمد ذو قساءٍ : موضع عند ذات العُشَر من منازل حاج البصرة بين ماوية والينسُوعة يجوز أن يكون جمع قسوَة مثل قَصعة وقِصاع.


قُساء: بالضم والمد قرأتُ بخط ابن مختار اللغوي المصري مما نقله من خط الوزير المغربي قُساً منوَناً وقُساءٌ مموداً: موضع وقَسا موضع غير منون هذا نصْ عليه ولم يحتج. قال ابن الأعرابي: أقسى الرجلُ إذا سكن قساءَ، وهو جبل، و كل اسم على فعال، فهو ينصرف وأما قُساء ُفهو على قُسواءَ على فُعلاء في الأصل فلم ينصرف لذلك قال ذلك الأزهري. وقال جِرَانُ العود النميري:

وكان فؤادي قد صحا ثم هاجَـهُ

 

حمائمُ ورق بالمـدينة هُـتـفُ

كأن هدير الظالع الرجلِ وسطَها

 

من البَغْي شريب يُغرد مُتـرَفُ

يُذَكـرنـا أيامـنـا بـسُــوَيقة

 

وهضب قُساء والتذَكرُ يشعَـفُ

فبت كأن الليل فـينـانُ سـدرة

 

عليها سقيط من نَدى الليل ينْطُفُ

أُراقبُ لَؤحاً من سُهـيل كـأنـه

 

إذا ما بدا من آخر الليل يَطرِفُ

 

قُساسٌ : بالضم وبعد الألف سين أخرى: جبل لبني نمير، وقال غيره: قُساس جبل لبني أسد وإذا قيل بالصاد فهو جبل لهم أيضاً، فيه معدن من حديد تنسب السيوف القساسية إليه، قال الراجز يصف فأساً:

 

أخـضـرُ مــن مـــعـــدن ذي قُـــســـاس

 

كأنـــه فـــي الـــحَـــيد ذي الأضـــراس

يرمـى بـه فـي الــبـــلـــد الـــدهَـــاس

 

وقال أبو طالب بن عبد المطلب يخاطب قريشاً في الشعب:

ألا أبـلـغـا عـنـي عـلـى ذات بـــينـــنـــا

 

لُؤَياً وخُـصـا مـن لُـؤي بـنـــي كـــعـــب

ألـم تـعـلـمـوا أنـا وجـدنـا مـــحـــمـــداً

 

نبـينـا كـمـوسـى خُـط فـي أول الـكُــتـــب

وإن الـذي ألـصَـقـتـم مـن كـتـــابـــكـــم

 

لكـم كـائن نـحـسـاَ كـراغـية الـســـقْـــب

أفـيقـوا أفـيقـوا قـبـل أن يحـفَـرَ الـــثـــرى

 

وُيصـبـح مـن لـم يجْـن ذنـبـاً كـذي مـذنْـــب

فلَـسـنـا وربّ الـبـيت نـسـلــم أحـــمـــداً

 

لعـزَّاءَ مـن عـض الـــزمـــان ولا كـــرب

ولـمـا تَـبِـن مـنـا ومـنـكــم ســـوالـــفٌ

 

وأيد أتـرَت بـالـقـسـاسـية الـــشـــهـــب

بمـعـتـرك ضـنـكٍ تـرى كِـسـرَ الـقـــنـــا

 

به والـنـسُـور الـطُـخـم يعـكـفـن كـالـشـرب

 

وقال أبو منصور: ذكر أبو عبيد عن الأصمعي من أسماءِ السيوف القساسي ولا أدري إلى ما نسب، وقال شمرٌ : قُساسٌ يقال إنه معدن الحديد بأرمينية نُسب السيف إليه، قال جرير:

إن القُساسيَ الذي تَعصي بـه

 

خَيرمن الإلفِ الذي تُعطى به

 

وقُساس أو قَساس بالفتح معدن العقيق باليمن. قال جِرَانُ العَود:

ذكرتَ الصبا فانهلت العين تذْرِف

 

وراجَعَك الشوقُ الذي كنتَ تعرفُ

وكان فؤادي قد صَحا ثم هاجنـي

 

حمائمُ ورق بـالـمـدينة هُـئَف

تذكـرنـا أيامَـنـا بـسُــوَيقة

 

وهضب قُساس والتذكرُ يشعـفُ

 

قَسامِلُ: بالفتح: قبيلة من اليمن ثم من الأزد يقال لهم: القساملة لهم خطة بالبصرة تعرف بقسامل هي الآن عامرة آهلة بين عظم البلد وشاطىء دجلة رأيتها، وهي علم مرتجل لا أعرف غيره في اللغة.
قَسام: بالفتح والتخفيف واخره ميم. قال أبو عبيد: القسام والقسامة الحسنُ قالوا: القساميُ الذي يطوي الثيابَ وقَسام: اسم موضع. قال بعضهم:

فهَممتُ ثم ذكرتُ ليلَ لِقاحِنا

 

بلِوَى عُنيزة أو بنَعف قسام

 

هكذا ضبطه الأديبي ونُقل عن ابن خالَوَية قشام بالضم والشين المعجمة وقد ذكرته هناك.


قسر: اسم لجبل السَرَاة ورد ذلك في حديث نبوي ذكره أبو الفرج الأصبهاني في خبر عبد الله القَسري روى عن خالد بن يزيد عن إسماعيل بن خالد بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم عن جرير بن عبد الله البجلي قال أسلمَ أسدُ بن كرز ومعه رجل من ثقيف فأهدى إلى النبي صلى الله عليه وسلم قوساً فقال النبي صلى الله عليه وسلم من أين لك يا أسد هذه النبعة فقال: يا رسول الله تنبت بجبالنا بالسراة فقال الثقفي: يا رسول الله الجبل لنا أم لهم فقال النبي صلى الله عليه وسلم: الجبل جبلُ قسرٍ به سمي قسر بن عبقر فقال: يا رسول الله ادع لي فقال:" اللهم اجعل نصرك ونصر دينك في عقب أسد بن كرز." هذا خبر والله أعلم به فإن عقب أسد كانوا شر عقب وإنه جد خالد بن عبد الله القَسري ولم يكن أضر على الاسلام منه فإنه قاتل علي رضي الله عنه في صِفين ولعنه على المنابر عدة سنين.


القَسُّ: بالفتح وهو في اللغة النميمة، وقيل: تتبع الشيء وطلبه. قال الليث: قس موضع في حديث علي رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن لبس القسي. قال أبو عبيد: قال عاصم بن كُليب: وهو الذي روى الحديث سألنا عن القسي فقيل: هي ثياب يُؤتى بها من مصر فيها حرير. قال أبو بكر بن موسى: القسُ ناحية من بلاد الساحل قريبة إلى ديار مصر تنسب إليها الثياب القسية التي جاءَ النهيُ عنها. وقال شمر: قال بعضهم: القسي القزيُ أبدلت زايه سيناً وأنشد لربيعة بن مقرُوم:

جعلنا عتيقَ أنمـاط خـدوُرا

 

وأظهزنَ الكَرَاري والعُهونا

على الأحدج واستشعَرن ريطاَ

 

عراقيًا وقسـيا مَـصـونـا

قلت وفي بلاد الهند بين نهر وارا بلد يقال له: القس مشهور يجلَب منه أنواعِ من الثياب والمآزِر الملونة وهي أفخرُمن كل ما يجلب من الهند من ذلك الصنف ويجلب منه النيلُ الذي يُصبغ به وهو أيضاً فضل أنواعه، وحدثني أحد أثبات المصريين قال: سألت عرَبَ الجفلرِ عن القس فرأيتُ شبيهاً بالتل عن بعد فقيل لي هَذا القسروهو موضع قريب الساحل بين الفرما والعريش خراب لاأثر فيه وقال الحسن بن محمد المهلبي المصري الطريق من الفرما إلى رأس القس وهو لسان خارج في البحر وعنده حصن يسكنه الناس ولهم حدائق وأجنة وماء عذب ويزرعون زرعاً ضعيفاً بلا ثور ميلاً وهذاَ يؤيد ماحكاه لي المقدم ذكره وكان الحاكي لهذا قد صنف للعزيز صاحب مصر كتاباً وكانت ولايته في سنة 365 ووفاته سنة 386.


قُسطانة: بالضم ويروى بالكسر وبعد الألف نون: قرية بينها وبين الري مرحلة في طريق ساوَةَ يقال لها: كستانة ينسب إليها أبوبكر محمد بن الفضل بن موسى بن عذرة خالد بن زيد بن زياد بن ميمون الرازي القسطاني مولى علي بن أبي طالب رضي الله عنه يروي عن محمد بن خالد بن حرملة العبدي وهدبة بن خالد وغيرهما روى عنه محمد بن مَخلَد وأبو بكر الشافعي وابن أبي حاتم وغيرهم وكان صدوقاً، وقال سُلَيم بن أيوب: أرى أصلنَا من قسطانة وهوعلى باب الري. قسطرة: بضم الطاء وتشديد الراء: مدينة بالأندلس من عمل جَيان بينها وبين بَياسَةَ.


القسطَلُ: بالفتح ثم السكون وطاءٍ مهملة مفتوحة ولام وهو في لغة العرب الغبار الساطع وفي لغة أهل الشام الموضع النى تفترق منه المياه وفي لغة أهل المغرب الشاه بلوط الذي يُؤكل، وهو موضع بين حمص ودمشق، وقيل: هو اسم كورة هناك رأيتها، وقسطَل موضع قرب البلقاء من أرض دمشق في طريق المدينة، قال كثير:

سقى الله حَيا بالمُوقـر دارُهـم

 

إلى قسطَل البلقاء ذات المحارب

سَوَارِي تنحي كـل آخـر لـيلة

 

وصَوبَ غمام باكرات الجنـائب

 

قَسطَلةُ: بفتح أوله وسكون ثانيه وفتح الطاء وتشديد اللام وهاء. مدينة بالأندلس. قد نسب إليها جماعة من أهل الفضل. منهم أبو عمر أحمد بن محمد بن دراج القسطلي كاتب الإنشاء لابن أبي عامر وكان شاعراً مفلِقاً.

قُسطَنطينيةُ: ويقال: قسطنطينة باسقاط ياء النسبة، قال ابن خرداذبه: كانت رومية دار ملك الروم وكان بها منهم تسعة عشر ملكاَ ونزل بعمُورية منهم ملكان، وعَمُورية دون الخليج وبينها وبين القسطنطينية ستون ميلاً وملك بعدهما ملكان اَخران برومية ثم ملك أيضاً برومية قسطنطين الأكبر ثم انتقل إلى بِزَنْطية وبنى عليها سوراًسماها قسطنطينية، وهي دار ملكهم إلى اليوم، واسمها اصطنبول، وهي دار ملك الروم بينها وبين بلاد المسلمين البحر المالح عمرها ملك من ملوك الروم يقال له: قسطنطين فسميت باسمه، والحكايات عن عظمها وحُسنها كثيرة، ولها خليج من البحر يطيف بها من وجهين مما يلي الشرق والشمال وجانباها الغربي والجنوبي في البر وسمك سورها الكبير أحد وعشرون ذراعاً وسمك الفصيل مما يلي البحر خمسة بينها وبين البحر فرجة نحو خمسين ذراعاً، وذكر أن لها أبواباً كثيرة نحو مائة باب منها باب الذهب وهو حديد مموه بالذهب، وقال أبو العيال الهذلي يرثي ابن عم له قُتل بقسطظينية:

ذكَرتُ أخي فعاوَدَني

 

رداعُ القلب والوَصب

أبو الأضياف والأيتـا

 

م ساعةَ لا يُعـدُ أبُ

أقـام لـدَى مـدينة آ

 

ل قسطنطين وانقَلبوا

 

وهي اليوم بيد الأفرنج غلب عليها الروم، وملكوها في سنة. قال بطليموس في كتاب الملحمة: مدينة قسطنطينية طولها ست وخمسون درجة وعشرون دقيقة، وعرضها ثلاث وأربعون درجة، وهي في الاقليم السادس طالعها السرطان، ولها شركة في النسر الواقع ثلاث درج في منبر الكفة والردف أيضاً سبع درج، ولها في رأس الغول عرضه كله، وهي مدينة الحكمة لها تسع عشرة درجة من الحمل بيت عاقبتها تسع درج من الميزان قال: وليست هذه المدينة كسائر المدن لأن لها شركة في كواكب الشمال، ومن ههنا صارت دار ملك، وقيل: طولها تسع وخمسون درجة ونصف وثلث وعرضها خمس وأربعون درجة. قال الهروي: ومن المناير العجيبة منارة قسطنطينية لأنها منارة موثقة بالرصاص والحديد والبُصْرُم وهي في الميدان إذا هبت عليها الرياح أمالتها شرقاً وغرباً وجنوباً وشمالاَ من أصل كرسيّها، ويدخل الناس الخزف والجوز في خلل بنائها فتطحنه، وفي هذا الموضع منارة من النحاس وقد قُلبت قطعة واحدة إلا أنها لا يُدخل إليها ومنارة قريبة من البيمارستان قد ألبسَتْ بالنحاس بأسرها، وعليها قبر قسطنطين، وعلى قبره صورة فرس من نحاس، وعلى الفرس صورته وهو راكب على الفرس، وقوائمه محكمة بالرصاص على الصخر ما عدا يده اليمنى فإنها سائبة في الهواءِ كأنه رفعها ليُشير، وقسطنطين على ظهره، ويده اليمنى مرتفعة في الجو وقد فتح كفه وهو يشير إلى بلاد الإسلام، ويده اليسرى فيها كُرَة، وهذه المنارة تظهر عن مسيرة بعض يوم للراكب في البحر، وقد اختلفت أقاويل الناس فيها فمنهم من يقول: إن في يده طلسم يمنع العَدوَ من قصد البلد ومنهم من يقول: بل على الكرة مكتوب ملكتُ الدنيا حتى بقيت بيدي مثل هذه الكرة، ثم خرجت منها هكذا لا أملك شيئاً. قَسْطِيلِية: بالفتح ثم السكون وكسر الطاءِ وياءٍ ساكنة ولام مكسورة وياءٍ خفيفة وهاءٍ: مدينة بالأندلس، وهي حاضرة نحو كورة البيرة كثيرة الأشجار متدفقة الأنهار تُشبه دمشق. قال ابن حَوقل: في بلاد الجريد من أرض الزاب الكبير قسطيلية قال: وهي مدينة كبيرة عليها سور حصين، وبها تمر قسَب كثير يجلَب إلى إفريقية لكن ماؤها غير طيب، وسعرها غالٍ وأهلها شُرَاة وَهبية وإباضية، وقال البكري: ما يدُلُ على أن قسطيلية التي بإفريقية كورة، فقال: فأما بلاد قسطيلية، فإن من مدنها توزَر والحمة ونفطة وتوزَر هي أمها وهي مدينة كبيرة وقد مرَ شرحها وشرح قسطيلية في توزَر بأَتمَ من هذا.


قسطُونُ: حصن كان برُوج من أعمال حلب نزل عليه أبو علي الحسن بن علي بن مَلْهَم العُقَيلي في سنة 448، فقاتله وقَل الماءُ عند أهله فأنزلهم على الأمان، وكان فيه قوم من أولاد طلحة ومحمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق رضي الله عنه فوجد فيه ألفاً من البقر والغنم والمعز والخيل والحمير كلها ميتة وخرَّبَهُ.


قسمل: بالفتح ثم السكون: موضع.


القَسمُ: بالفتح ثم السكون مصدر قسمتُ الشيءَ أقْسِمُه قَسماً: اسم موضع عن الأديبي.


القسميات: كأنه جمع قِسمية: موضع في شعر زُهَير. قُسُّ النَّاطِفِ: بضم أوله والناطف بالنون واَخره فاء، وهو موضع قريب من الكوفة على شاطىء الفرات الشرقي والمروَحَة موضع بشاطىء الفرات الغربي كانت به وقعة بين الفرس والمسلمين في سنة 13 في خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأمير المسلمين أبو عبيد بن مسعود بن عمرو قالت الفرس لأبي عبيد: إما أن تَعبُر إلينا أو نَعبُر إليك فقال: بل نحن نعبر إليكم فنهاه أهل الرأي عن العبور فلَجَّ وعبر، فكانت الكسرة على المسلمين، وفي هذه الوقعة قُتل أبو عبيد بن مسعود بن عمرو الثَقفي، وكان النصر في هذه الوقعة للفرس، وانهزم المسلمون وأصيب فيها أربعة آلاف من المسلمين ما بين غريق وقتيل، ويعرَف هذا اليوم أيضا بيوم الجسر.


قُسَنْطانَةُ: حصن عجيب من عمل دانية بالأندلس. منها أبو الوليد بن خميس القسنطاني من وزراءِ بني مجاهد العامري.


قُسَنْطينية: بضم أوله وفتح ثانيه ثم نون وكسر الطاء وياءٍ مثناة من تحت ونون أخرى بعدها ياءٌ خفيفة وهاء: مدينة وقلعة يقال لها: قسنطينية الهواء، وهي قلعة كبيرة جدا حصينة عالية لا يصلها الطير إلا بجهد، وهي من حدود إفريقية مما يلي المغرب لها طريق واتصال بآكام متناسقة جنوبيها تمتدُ منخفضةً حتى تُساوي الأرض، وحولها مزارع كثيرة وإليها ينتهي رحيل عرب إفريقية مغربين في طلب الكلإِ وتزَاوَرُ عنها قلعة بني حَمَّاد ذات الجنوب في جبال وأراض وَعِرَةِ. قال ابو عبيد البكري: من القيروان إلى مَجانة ثم إلى مدينة ينْجُس ومن مدينة يُنجُس إلى قسنطينية، وهي مدينة ازلية كبيرة آهلة ذات حصانة ومنعة ليس يعرف أحصَنُ منها، وهي على ثلاثة أنهار عظام تجري فيها السفُنُ قد احاطت بها تخرج من عيون تعرف بعيون أشقار تفسيره سوداء وتقع هذه الأنهار في خندق بعيد القعر مُتناهي البُعد قد عُقِدَ في أسفله قنطرة على أربع حنايا ثم بني عليها قنطرة ثانية ثم بني على الثانية قنطرة ثالثة من ثلاث حنايا ثم بني فوق ذلك بيت ساوى حافتي الخندق يعبر عليه إلى المدينة ويظهر الماءُ في قعر هذا الوادي من هذا الموضع كالكوكب الصغير لعُمقه وبُعده، ومن مدينة قسنطينية إلى مدينة مِيلَة، واليها ينسب علي بن أبي القاسم محمد أبو الحسن التميمي المغربي القسنطيني المتكلم الأشعري قدم دمشق وسمع بها صحيح البخاري من الفقيه نصر بن إبراهيم المقدسي، وخرج إلى العراق وقرأ على أبي عبد الله محمد بن عتيق القيرواني، ولقي الأئمة ثم عاد إلى دمشق، وأكرمه رئيسها أبو داود المضرج بن الصوفي وما أظنه روى شيئاً من الحديث لكن قرأعليه بعض كتب الأصول، وكان يُذكر عنه أنه كان يعمل كيمياءَ الفضة ورأيت له تصنيفاً في الأصول سماه كتاب تنزيه الإِله وكشف فضائح المشبهة الحشوية، وتوفي بدمشق ثامن عشررمضان سنة 519.


القسُومتة: موضع في ديار بني يربوع قرب طلح. القَسُومِيات: بالفتح. قال صاحب العين: الأقاسيم الحظوظ المقسومة بين العباد الواحدة أقسُومة فإن كان مشتقًا فإن الكلمة لما طالت أسقطت ألفُها لتخفف عليهم، وهو قال: القسوميات عادلة عن طريق فلج ذات اليمين، وهي ثَمَد فيها ركايا كثيرة، والثمد ركايا تملأ فتشرب مشاشتُها من الماء ثم ترِدُه. قال زُهير:

فعَرَسوا ساعةً في كُثب أسنُمة

 

ومنهم بالقسوميات مُعتـرَكُ

 

قُسَيَاءُ: بضم أوله، وبعد السين ياءٌ مثناة من تحت، والألف ممدودة بوزن شركاءَ فيجوز أن يكون جمع قَسِي كشريك وشركاء وكريم وكُرَماء، وهو قياس في جمع الصفات إما من اسم القبيلة، أو من قولهم عامٌ قسي إذا كان شديداً لا مطر فيه، وهو اسم جبل.


قُسيَاثا: موضع بالعراق له ذكر في فتوح خالد بن الوليد رضي الله عنه.


قُسيانُ: بضم أوله، وفتح ثانيه، وياءٍ مشددة مثناة من تحت، وألف وآخره نون: اسم واد وقيل: صحراء وهو في شعر ابن مقبل قال:

ثم استمَرُّوا وألقوا بيننـا لَـبَـسـاً

 

كما تلبّس أخرى النوم بـالـوَسـن

شقت قُسيان وازوَرَّتْ وما علمـت

 

من أهل تُربانَ من سوءٍ ومن حَسَن

 

كذا ضبطه الأزدي بخطه قال: قسيَّان واد، ووجدت في العقيق موضعاً قيل في شعر، فجاء بالتخفيف، وهو:

ألا رُبّ يوم قد لَهَوتُ بقُسـيان

 

ولم يك بالزميلة الورع الواني

 

فلعلّه غيره، أو يكون خففه ضرورة، أو يكون الأول غلطاً.


القَسيمُ: بفتح أوله، وكسر ثانيه، وهو فعيل بمعنى مفعول يقال القسيم: الذي يقاسمك أرضاً أو داراً أو مالاً بينك وبينه، وهذه الأرض قسيمة هذه الأرض أي عزلت عنها، وذات القسيم: واد باليمامة.


قسينُ: بالضم ثم الكَسر والشديد وياءٍ مثناة من تحت ونون: كورة من نواحي الكوفة.


قَسِيٌّ: كان مروان بن الحكم قد طرد الفرزدق من المدينة لأمر أنكره عليه، وكان الفرزدق قد هرب من زياد. قال الفرزدق: فخرجت أريد اليمن حتى صرت بأعلى ذي قسي، وهو طريق اليمن من البصرة إذا رجل قد أقبل فأخبرني بموت زياد فنزلتُ عن الراحلة وسجدت شكراً لله تعالى، فرجعت فمدحت عبيد الله بن زياد وهجوت مروان فقلتُ:

وقفتُ بأعلى ذي قَسِيٍّ مطيتي

 

أُمثِّلُ في مروان وابـن زياد

فقلت عبيد اللَّه خيرُهما أبـاً

 

وأدناهما مـن رأفة وسـداد