حـرف الـقـاف: باب القاف والشين وما يليهما

باب القاف والشين وما يليهما

قُشَابٌ: بخط اليزيدي: موضع في شعر الفضل بن العباس اللهبي حيث يقول:

سلي عالجتُ عُليَا عن شبابي

 

وجاوزت القناطر أو قُشاباً

ألسنا آل بكر نحن منـهـا

 

وإذ كان السّلامُ بها رطابـا

لنا الحجران منها والمصلّى

 

ووَلانا العليمُ بها الحجـابـا

 

قُشَارٌ : موضع في شعر خداش عن نصر.

 

قُشَارَةُ: بالضم والتخفيف، وهو ما يقشّر عن شجرة من شيءٍ رقيق، وهو ماءٌ لأبي بكر بن كلاب.


قُشَاقِشُ: بلد بحضرموت يسكنه كِنْدَة، ويقال له: كسرُ قشاقش. قال أبو سليمان بن يزيد بن الحسن الطائي:

وأوطَنَ منَّا في قصور بـراقـش

 

فما ودّ وادي الكسر كسر قشاقش

إلى قيَّنـان كـلُّ أغـلـبَ رائش

 

بها ليلُ ليسوا بالدُّناء الفـواحـش

ولا الحلم إن طاش الحليمُ بطائش

 

 

 

والكسرُ: قرى كثيرة.


قُشَامٌ : بالضم القشم شدّة الأكل وخلطُهُ والقُشام اسم لما يؤكل مشتق من القشم والقُشامة ما يبقى من الطعام على الخوَان. قال الأصمعي: إذا انتفض البُسر قبل أن يصير بلحاً قيل: أصابه القُشام وقُشام: اسم جبل عن ابن خالوَيه وذكر بإسناده أنه قال: قالت أنيسة زوجة جبيهاء الأشجعي لجبيهاء، واسمه يزيد بن عبيد بن غُفيلة: لو هاجرتَ بنا إلى المدينة، وبعت إبلك وافترضت في العطاء كان خيراً لك قال: أفعل فأقبل بها وبإبله حتى إذا كان بحرَّة واقم في شرقي المدينة شَرَعها حَوضاً، وأقام يسقيها فحنت ناقةٌ منها ونزعت إلى وطنها وتبعتها الإبل فطلبها ففاتته فقال لزوجته: هذه الإبل لا تعقِلُ تحن إلى أوطانها فنحن أولى بالحنين منها أنتِ طالقٌ إن لم ترجعي فقالت: فعل الله بك وفعل،ورجع إلى وطنه، وقال:

قالت أنيسة بغ تلادك والتمس

 

داراً بيثـرب ربة الآطـام

تكتب عيالك في العطاءِ وتفترض

 

وكذاك يفعـل حـازمُ الأقـوام

إذ هُنَّ عن حسبي مَذَاودُ كلـمـا

 

نزل الظلام بعُصـبة أغـنـام

إن المدينة لا مدينة فـالـزمـي

 

حِقْفَ الستـار وقُـنةَ الأرجـام

يحلُب لك اللبنَ الغريض وينتزع

 

بالعيش من يَمَـنٍ إلـيك وشـام

وتجاوري النفرَ الذين بنبـلـهـم

 

أرمي العدُو إذا نهضتُ أُرامي

الباذلين إذا طلـبـتُ تـلادهـم

 

والمانعي ظهري من الـجُـرَام

 

قَشانُ: بالفتح: ناحية بالأهواز قريبة من الفَنْدَم من عملها عن نصر.


قُشاوَةُ: بالضم، وبعد الألف واو يقال قَشَوتُ القضيب أي خرطته وأقشوه أنا قشواً والمقشوُ منه قُشَاوَة، وقشاوة ضفيرة، والضفيرة المُسنَاة المستطيلة في الأرض كانت بها وقعة لبني شيبان على سليط بن يربوع. قال الأصمعي: ولبني أبي بكر في أعالي نجد القُشاوة. قال أبو أحمد: قشاوة القاف مضمومة والشين معجمة أسر فيه من فُرسان بني تميم أبو مُلَيل عبد الله بن الحارث أسره بسطام بن قيس وقُتل ابناه بجير وحُرَيب الأجيمر وقتل فيه جماعة من فرسان بني تميم وفيه قيل:

أسَرنا مالكاً وأبا مُـلَـيل

 

وخرَقنا الأجيمر بالعوالي

 

وقال جرير:

بئس الفوارسُ يوم نَعف قشاوة

 

والخيلُ عاديةٌ على بسطـام

 

ويروَى قِنع قشاوة. قال زيد الخيل:

نحن الفوارسُ يوم نَعف قشاوة

 

إذ ثار نقْعٌ كالعجاجة أغبَـرُ

يوحون مالكهم ونوحي مالكـاً

 

كلٌّ يحضُ على القتال ويَذْمرُ

صَدرَ النهار يُدرُ كل وتـيرة

 

بأسِنةٍ فيها سِمامٌ تـقـطُـرُ

فتَوَاهقوا رَسلاً كأن شريدهـم

 

جنح الظلام نعامُ سيف نُفـرُ

ونحا على شيبان ثم فـوارسٌ

 

لا ينكلون إذا الكماةُ تنـزرُ

 

قَشبٌ: حصن من قُطر سرقسطة. ينسب إليه أبو الحسن نفيس بن عبدالخالق بن محمد الهاشمي القَشبي المقري لقيه السلفي بالإسكندرية، وكان قرأ القرآن على مشايخ وسمع الحديث وجاوَرَ بمكة مدَةً قال: وقرأ علي بعد رجوعه من مكة وتوجه إلى الأندلس.


قُشُبرَةُ: بضم أوله وثانيه وسكون الباءِ الموحدة وراءٍ ووجدت بعض المغاربة قد كتبه قشوبرة بواو: وهي مدينة من نواحي طليطلة من إقليم شِشلة بالأندلس. ينسب إليها أبو الحسن علي بن محمد بن أحمد الأنصاري القشبري سمع الحديث بأصبهان من أبي الفتوح أسعد بن محمود بن خلف العِجلي ومحمد بن زيد الكرَاني، وحدث بما وراء النهر ببخارى وسمرقند، وكان عالمًا بالهندسة، وتوفي بسمرقند فيما بلغني.


قَشتَالَة: إقليم عظيم بالأندلس قصبته اليوم طليطلة وجميعه اليوم بيد الأفرنج.


قَشتَليُون: بالفتح ثم السكون وتاءِ مثناة من فوق وسكون اللام وياء مثناة من تحت وواو ساكنة ونون: حصن من أعمال شنتبرية بالأندلس.


القَشر: بالفتح ثم السكون مصدر قشرت العود عن لحائه: اسم أجبل كذا قاله: العمراني.


القَشم: بالفتح ثم السكون، والقشم شدة الأكل، والقشم أيضاً البُسر الأبيض الذي يؤكل قبل أن يُدرك، والقشم اسم موضع.


قِشميرُ: بالكسر ثم السكون وكسر الميم وياءٍ مثناة من تحت ساكنة وراءٍ: مدينة متوسطة لبلاد الهند. قال إنها مجاورة لقوم من الترك فاختلط نسلهم بهم فهم أحسن خلق الله خلقة يُضرَب بنسائهم المثل لهن قامات تامة، وصورة سوية، وشعور على غاية السباطة والطول والغلظ، تباع الجارية منهم بمائتي دينار وأكثر. قال مِسعر بن مهلهل في رسالته التي ذكرنا في ترجمة الصين: وخرجنا من جاجُلْى إلى مدينة يقال لها: قشمير كبيرة عظيمة لها سور وخندق محكمان تكون مثل نصف سندابُل مدينة الصين وملكها أكبر من ملك كله وأتمُ طاعة، ولهم أعياد في رؤوس الأهِلة، وفي نزول النيرين شرفهما، ولهم رصد كبير في بيت معمول من الحديد الصيني لا يعمل فيه الزمان ويعظمون الثرَيا، وأكلهم البُرُّ، ويأكلون المليح من السمك، ولا يأكلون البيض، ولا يذبحون قال: وسرتُ منها إلى كابل، وقد ذكرها بعض الشعراء فقال:

وجلتُ الهنودَ وأرض بلخ

 

وقشميراً وأدَّتني الكميْتُ

 

القشِيبُ: بالفتح ثم الكسر وياءٍ مثناة من تحت وأخره باءٌ موحدة، والقشيب في اللغة المسموم يقال: طعام قشيب ورجل قشيب إذا كانا مسمومَين، والقشيب الجديد من كل شيءٍ، والقشيب الخلق، وهو من الأضداد عن ابن الأعرابي والقشيب: قصر باليمن عجيب في جميع أموره، وكان الذي بناه من ملوكهم شُرَحبيل بن يَخصُب، وكان في بعض أركانه لوح من الصفر مكتوب فيه الذي بنى هذا القصر توبل وشجرا أمرهما ببنائه شرحبيل بن يحصب ملك سبا وتهامة وأعرابها، وفي القشيب يقول علقمة بن مَرْثد بن عَلَس ذي جَدَن:

أقفَرَ من أهله القشيب

 

وبان عن أهله الحبيبُ