باب القاف والضاد وما يليهما
قُضَاقِضَةُ: بضم أوله، وتكرير القاف والضاد: اسم موضع.
قِضةُ: قال الأزهري: القضة، بكسر القاف وتشديد الضاد الوَشنُ قال الراجز:
معروفة قضتها رُعنُ الهام |
والقضة الأرض التي ترابها رمل وجمعها قِضات، وقال الأزهري: قال ابن دريد: قضة موضع معروف كانت فيه وقعة بين بكر وتغلب تسمى يوم قضة الضاد مشددة.
قِضَة: بكسر أوله وتخفيف ثانيه. قال صاحب كتاب العين: القضة أرض منخفضة
ترابها رمل، وإلى جانبها متن مرتفع، وجمعها القِضُونُ. قال أبو منصور
القضة: بتخفيف الضاد ليست من حدّ المضاعف لأن لامه معتلة فهو من باب قَضَى،
وهي شجرة من شجر الحمض معروفة. وقال ابن السكيت القضة: نبت يجمع القِضِين،
والقضون واذا جمعتَهُ على مثال البُرَى قلت: القُضَى، وأما الأرض التي
ترابها رمل فهي القضة بالتشديد، وجمعها قِضات. قال أبو المنذر: قضة بكسر
القاف، وبعدها ضاد معجمة مخففة. عقبَةُ بعارض اليمامة وعارضَ جبل، وهي من
قبل مهب الشمال بينها وبين اليمامة وصمر ماء لبني أسد ثلاثة أيام، وأنشد
غيره:
قد وقعت في قِضة من شرج |
|
ثم استقلت مثل شِدقِ العِلـجِ |
يصف دلواً، والعلج: الحمار الوحشي يعني الدَلوَ أنها وقعت في ماء قليل على حَصًى في بئر، فلم تمتلىء والماء يتحرك فيها كأنها شدق حمار، وقال الجميح واسمهُ منقذ بن الطماح بن قيس بن طريف:
وإن يكن حادثٌ يُخشى فذو علَقٍ |
|
تظلُّ تزجرُه من خشيةِ الـذيبِ |
وإن يكن أهلُها حَلوا على قِـضَةٍ |
|
فإن أهلي الأُلى حَلوا بملحـوب |
لما رأت إبلي قَلَّت حَلوبَـتُـهـا |
|
وكلّ عام عليها عامُ تـجـنـيب |
أبقى الحوادث منها وهي تتبعهـا |
|
والحق صِرمةَ راع غير مغلوب |
وبقِضَةَ كانت وقعة بكر وتغلب العظمى في مقتل كليب، والجاهلية تسميها حرب البسوس وفيه كان يوم التحالُق، فكانت الدَّبرة لبكر بن وائل على تغلب فتفرقوا من ذلك اليوم، وبعد تلك الوقعة كانت الوقائع التي جرها قتلُ كليب بن ربيعة حين قتله جساس بن مرة فشتتهم أخوه المهلهل في البلاد، فقال الأخنس بن شهاب التغلبي وكان رئيساً شاعراً:
لكل أناسٍ من مَـعَـدٍ عـمـارة |
|
عَرُوضٌ إليها يَلجؤون وجانـبُ |
لُكَيزٌ لها البحران والسيف دونهـا |
|
وإن يأتها بأسٌ من الهند كـارب |
تطاير عن أعجاز حوش كأنـهـا |
|
جَهامٌ هَرَاقِ مـاؤه فـهـو اَيبُ |
وبكرٌ لها برُّ العراق وإن تخـف |
|
يحل دونها من اليمامة حاجـب |
وصارت تميم بين قـفٍ ورمـلة |
|
لها من جبال منتأى ومـذاهـب |
وكلبٌ لها خَبتٌ فرمـلة عـالـج |
|
إلى الحرّة الرجلاءِ حيث تحاربُ |
وغسان جنٌّ غيرهم في بيوتـهـم |
|
تجالد عنهم حُـسَّـرٌ وكـتـائب |
وبهراءُ حَيٌّ قد علمنا مكانـهـم |
|
لهم شرَكٌ حول الرُصافة لاحبُ |
وغارتْ إيادٌ في السواد ودونهـا |
|
برازيقُ عُجم تبتغي من تضاربُ |
ونحن أناس لا حُصُون بأرضـنـا |
|
مع الغيث ما نُلفى ومن هو عازب |
ترى رائدات الخيل حول بيوتـنـا |
|
كمِعزَى الحجار أعوَزَتها الزرائب |
أرى كل قوم قاربوا قيدَ فحلـهـم |
|
ونحن تركنا قيده فـهـوَ سـاربُ |
القَضِيبُ: بلفظ القضيب من الشجر، واد في أرض تهامة قال بعضهم:
ففزَعنا ومال بنا قضيبُ |
أي علونا وجاء قضيبٌ في حديث الطفيل بن عمرو الدَوسي، ويوم قضيب كان بين الحارث وكندة، وفي هذا الوادي أُسِر الأشعث بن قيس، وفيه جرَى المثلُ سال قضيب بماءٍ أو حديد، وكان من خبره أن المنذر بن امرىء القيس تزَوَّج هند بنت اَكل المُرَار فولدت له أولاداً منهم عمرو بن هند الملك ثم تزوج أختها أُمامة فولدت ابناً سماه عَمراً فلما مات المنذر ملك بعده ابنه عمرو بن هند، وقسم لبني أُمه مملكته ولم يُعط ابنَ أمامة شيئاً فقصد ملكا من ملوك حمير ليأخذَ له بحقه، فأرسل معه مراداً، فلما كانوا ببعض الطريق تآمروا، وقالوا: مالنا نذهب، ونلقي أنفسنا للهلكة، وكان مقدم مراد المكشوح ونزلوا بواد يقال له: قضيب من أرض قيس عيلان، فثار المكشوح ومن معه بعمرو بن أمامة، وهو لا يشعر، فقالت له زوجته: يا عمرو أتيتَ أتيت سال قضيب بماءٍ أو حديد، فذهبت مثلاً، وكان عمرو في تلك الليلة قد أعرَس بجارية من مراد، فقال عمرو: غيري نفِّري أي إنكِ قلتِ ما قلت لتنفريني به، فذهبت مثلاً، وخرجِ إليهم فقاتلهم فقتلوه، وانصرفوا عنه، فقال طرَفةُ يرثيه، ويحرض عمراً على الأخذ بثأره:
أعمرو بنَ هند ما ترى رأي معشر |
|
أماتوا أبا حسان جاراً مُـجـاوراً |
فإن مراداً قد أصابـوا حـريمَـه |
|
جهاراً وأضحى جمعهم لك واترا |
ألا إن خير الناس حيًّا وهـالـكـاً |
|
ببطن قضيب عارفاً ومـنـاكـراً |
تقسّمَ فيهـم مـالـه وقـطـينَـه |
|
قياماً عليهم بالمآلـي حـواسـرا |
ولا يمنعنك بعدهم أن تـنـالـهـم |
|
وكَلف معدًا بعدهـم والأبـاعـرا |
ولا تشربنَّ الخمر إن لم تـزرهـم |
|
سجماهيرَ خيل يتبعن جمـاهـرا |
قِضِين: بالكسر، والتخفيف وآخره نون، وقد ذكر تفسيره في قضة قبل ذو قضين، واد في شعر أمية حيث قال:
عرفت الدار قد أقوت سنينا |
|
لزينبَ إذ تحِلّ بذي قضينا |
ضبطه السيرافي بفتح القاف، وكسرها، وقال قضين: موضع ينبت فيه القضة.
قَطَا: بلفظ القطا من الطير الواحدة قطاة ومشيُها القطو، وأما قطت تقطو فبعض يقول: من مشيها، وبعض يقول: من صوتها، وبعض يقول: سميت قطاً بصوتها وذو القطا. موضع.
قِطابٌ: بكسر أوله، وآخره باء موحدة، والقطاب في لغة العرب المزاج تقول:
قطبت الخمر، وغيره إذا مزجته، ويجوز أن يكون جمع قُطبة مثل بُرْمة،
وبِرَام، وهو نبت كأنه حسكة مثلثة. وقطاب اسم موضع في قول الراعي:
ترعَى الدكادك من جنوب قطابا |
قَطَاتانِ: تثنية القطاة. موضع في شعر امرىء القيس حيث قال:
قعدت له وصحبتي بين ضارج |
|
وبين تلاع يثلث فالـعُـرَيضِ |
أصاب قطاتين فسال لواهمـا |
|
فوادي البدي فانتحى للأرَيضِ |
قُطَابَةُ: بالضم وبعد الألف باءٌ موحدة. قرية بمصر عن أبي سعد. ينسب إليها محمد بن سنجر القطابي كان من جُرجان، فسكن قطابة بعد أن كتب ببغداد وكثير من البلاد روى عن محمد بن يوسف الفريابي روى عنه جماعة، وتوفي سنة 258.
قَطَّارٌ: بفتح أوله، وتشديد ثانيه، وآخره راءٌ عن نصر، وكتبه العمراني بضم
أوله يجوز أن يكون فُعَالاً من قطر الماءُ أو من قطرتُ البعيرَ، ومن طعنه،
فقطره لي ألقاه على أحد قُطرَيه أي شقيه، وهو ماء للعرب معروف أحسبه بنجد.
قَطاقِطُ: بفتح أوله، وهو جمع قِطقِط، وهذا المطر المتفرق المتهاتن
المتتابع، وقال الأصمعي: القطقط المطر الصغار كأنه شذْرة وقطاقط: اسم موضع
في قول الشاعر:
ثَوَينا بالقطاقط ما ثوينـا |
|
وبالعَبرَين حولاً ما نريم |
قطَالِيَةُ: بتخفيف الياء. مدينة على سواحل جزيرة صقليّة، ويقال: قطانية، وهي مدينة كبيرة على البحر من سفح جبل النار، وتعرف بمدينة الفيل، وهي قديمة البناءِ، فيها آثار عجيبة، وكنائس مفروشة بالرُخام المجزّع، وفيها صورة فيل في حجارة، وبه سميت مدينة الفيل.
قطانٌ: موضع في قول الحُطيئة الشاعر حيث قال:
أقاموا بها حتى أبنـت ديارهـم |
|
على غير دين ضارب بجران |
عوابس بين الطلح يُرجمنَ بالقَنا |
|
خروج الظباءِ من حِرَاج قطان |
قَطانقَانُ: بالفتح وبعد الألف نون ثم قاف، واَخره نون أيضاً. من قرى سَرْخَس.
قَطانَةُ: قال الهَروي: هي مدينة بجزيرة صقلية بها شهداءُ في مقبرة شرقيها
ذكر لي أنهم نحو ثلاثين رجلاً من التابعين قُتلوا هناك والله أعلم، وبين
قطانة وقصريانِه في شرقي الجزيرة قبر أسد بن الحارث صاحب الأسديات في الفقه
من أعيان الكُتاب.
القطائطَ: من قرى ذمار باليمن.
القَطائعُ: وهو جمع القطيعة، وهو ما أقطعه الخلفاءُ لقوم فعمروه وتُعرَف
بقطائع الموالي، وهو موضع كان ببغداد في الجانب الغربي متصل بربض زهير، وهم
موالي أُم جعفر زُبيدة بنت جعفر بن المنصور، ويتصل بها من جهة أخرى ربض
سلمان بن مجالد.
القُطبُ: بالضم ويضاف إلى ذي، وهو القطب القائم الذي تدور عليه الرَحا،
وفيه أربع لغات قُطْب وقُطُب وقَطْب وقِطْب وذو القطب: موضع بالعقيق.
القُطبيَّاتُ: بالضم ثم التشديد وبعده باءٌ موحدة وياءٌ مشددة أظنه جمع
قطبيّة من القطب، وهو المزج. اسم جبل في شعر عَبيد:
أقفَرَ من أهله مَلحُوبُ |
|
فالقطبيات فالذَنُـوبُ |
القُطبية: بالضم ثم الفتح، والتشديد وباءٍ موحدة وياءٍ نسبة، وهو واحد الذي قبله. ماءٌ لبني زِنباع من بني أبي بكر بن كلاب، وكانت القطبية ردهة في جوف سُوَاج.
قُطرَبُلُ: بالضم ثم السكون ثم فتح الراءِ وباءٍ موحدة مشددة مضمومة ولام،
وقد روي بفتح أوله وطائه وأما الباءُ فمشددة مضمومة في الروايتين، وهي كلمة
أعجمية. اسم قرية بين بغداد وعُكبرا ينسب إليها الخمر، وما زالت منتزهاً
للبطالين، وحانة للخمَّارين، وقد أكثر الشعراءُ من ذكرها، وقيل: هو اسم
لطسّوج من طساسيج بغداد أي كورة، فما كان من شرقي الصراة فهو بادوريا وما
كان من غربيها فهو قطربُّل، وقال الببغاء: يذكر قطربل، وهي شمالي بغداد
وكلواذى وهي جنوبيها:
كم للصبابة والصِّبا من منـزل |
|
ما بين كلواذى إلى قُطـرَبُّـل |
جادَتهُ من دِيَمِ المُدَام سـحـابةٌ |
|
أغنتهُ عن صَوب الحيا المتهلَّلِ |
غَيثٌ إذا ما الرَّاح أومَضَ بَرقُهُ |
|
فَرُعُودُه حَثُّ الثـقـيلِ الأولِ |
نَطَفتْ مواقع صَوبه بسـحـابة |
|
تهمي على كُرب الفؤاد فتنجلي |
راضَعْتُ فيه الكأسَ أهيفَ ينثني |
|
نحوِي بجيد رشاً وعَيني مُغزلِ |
فأتى وقد نقش الشعاع بنـانـه |
|
بمُمَوّج من نسجها ومـبـقّـلِ |
وكَسى الخضابُ بها بناناً يا لـه |
|
لو أنه من وَقته لـم يَنـصـلِ |
وقال جحظة البرمكي:
قد أشرفَت في العذل مشغولةٌ |
|
بعزل مشغول عن الـعَـذلِ |
تقول هل أقصرتَ عن باطلٍ |
|
أعرِفـه عـن دِينـك الأولِ |
فقلتُ ما أحسبني مُقـصِـراً |
|
ما عُصِرَت راحٌ بقُطرّبُـل |
وما استدارَ الصُدغ في ناعِـمٍ |
|
مُوَرَدٍ كاللَهب المُـشـعَـل |
قالت فأين المُلتَقى بـعـد ذا |
|
فقلتُ بين الدَّنّ والمِـبـزَلِ |
وذكر أبو بكر الصُولي قال: حدثني أبو ينخت عن سليمان بن أبي نصر قال: لما انصرف أبو نوَاس من مصر اجتاز بحمص، فرأى كثرة خماريها وشُهرة الشراب بها وترك كِتمان الشاربين لها شربها، فأعجبه ذلك، فأقام بها مدة مغتبقاَ ومصطبحاً، وكان بها خَمَار يهودي يقال له: لاوى، فقال لأبي نواس: كيف رأيتَ مدينتنا هذه، وحالنا فيها فقال له: حدَثنا جماعة من رُوَاتنا أن هذه هي الأرض المقدسة التي كتبها الله تعالى لبني إسرائيل، فقال له الخمَّار: أيّما أفضلُ عندك هذه الأرض أم قطربُّل، فقال: لولا صفاءُ شراب قطربُّل، وركوبهُا كاهِلَ دجلة ما كانت إلا بمنزلة حانة من حاناتها ثم مَرَ بعانة فسمع اصطخاب الماء في الجداول، فقال قد أذكرني هذا قول الأخطل:
من خمر عانَةَ يَنصاعُ الفؤادُ لها |
|
بجدوَل صَخِـب الآذِيَّ مَـوَار |
فأقام فيها ثلاثاً يشرب من شرابهاَ ثم قال: لولا قربها من قطربُّل ومجاذبة الدواعي إليها لأقمتُ بها أكثر من ذلك، فلما دخل إلى الأنبار تَسرَّعَ إلى بغداد، وقال: ما قَضيتُ حق قطربُّل إن أنا لم أبطأ بها فعدَلَ إليها، فأقام ثلاثاً حتى أتلفَ فضلةً كانت معه من نفقته، وباع رداءً مُعلَماً من أردية مصر، وقال عند انصرافه من قطربُّل:
طَرِبتُ إلى قطربُّل فأتـيتـهـا |
|
بألفٍ من البيض الصحاح وعَينِ |
ثمانين دينـاراَ جـياداً أعـدُّهـا |
|
فاتلَفتها حتى شـربـتُ بـدينِ |
رَهَنتُ قميصي للمُجُون وُجبتـي |
|
وبِعتُ إزاراً مُعلَمَ الطـرَفَـينِ |
وقد كنتُ في قطربلِ إذ أتيتهـا |
|
أرى أنني من أيسر الثقَـلَـينِ |
فرَوَّحتُ منها مُعسراً غير مُوسرِ |
|
أقَرطِسُ في الإفْلآَس من مِائتينِ |
يقول ليَ الخمَارُ عنـد وداعـه |
|
وقد ألبسَتني الراحُ خفَّ حُنَـينِ |
ألا رُح بزَينٍ يومَ رُحْتَ مودِّعـاً |
|
وقد رُحتُ منه يوم رُحتُ بشَين |
قال: واجتمع الخمارون للسلام عليه فما شبهتهم وإياه وتعظيمهم له إلاّ بخاصة الرشيد عند تسليمهم عليه في يوم حَفل له، وقال الصولي ومن قوله:
أُقرطِسُ في الإفْلاَس من مائتين |
أخذ أبو تمام قوله:
بأبي وإن خَشُنَـتْ لـه بـأبـي |
|
مَنْ ليس يَعرف غـيره أرَبـي |
قَرطَستُ عشراً في مَحـبـتـه |
|
في مثلها من سُرعَة الطَـلَـبِ |
ولقد أرانـي لـو مَـدَدْتُ يدي |
|
شهرَين أرمي الأرض لم أصِب |
ولقطربُّل أخبار وفيها أشعار يَسَعُنا أن نجمع كتاباً في أجلاد، من أخبار الخلفاء، والمُجان، والشعراءِ، والبطالين، والمتفجرين، ومقابل مدينة آمد بديار بكر قرية يقال لها: قَطرَبُّل تُباع فيها الخمرُ أيضاً. قال فيها صديقنا محمد بن جعفر الرَّبَعي الحِلِّي الشاعر:
يقولون هاقَطرَبُّـل فـوق دِجـلَةٍ |
|
عَدِمتُكِ ألفاظاً بـغـير مـعـانِ |
أقَلبُ طَرفي لا أرى القُفصَ دونها |
|
ولا النخل بادٍ من قُرَى البَـرَدَانِ |
قَطر:
كأنه من قَطَرَ الماءُ يقطر قَطراً بفتح أوله، وسكون ثانيه، وآخره راء.
موضع في جوانب البطائح بين البصرة وواسط. عُرف بهذه النسبة محمد بن الحكم
القطريُّ يروي عن آدم بن أبي إياس، وابن أبي مريم روى عنه عثمان بن محمد
السمرقنلي.
قَطَرٌ: بالتحريك وآخره راء ورُوي عن ابن سيرين أنه كان يكرَه القَطَر، وهو
أن يَزِنَ جُلَةً من تمرٍ أو عِدلاً من المتاع أو الحَب، ويأخذ ما بقي من
المتاع على حساب ذلك ولا يزن، وقال أبو معاذ القطر البيع نفسه. قال أبو
عبيد القطر نوع من البُرُود وأنشد:
كساك الحنظليُ كساءَ صُوفٍ |
|
وقِطرِيًّا فأنْتَ بـه تُـفِـيدُ |
وقال البكراوي البرود القِطرِية حُمرٌ لها أعلام فيها الخشونة، وقال خالد بن جَنبَة هي حُلَل تُعمل في مكان لا أدري أين هو وهي جيادٌ ، وقد رأيتها وهي حمرٌ تأتي من قبل البحرين. قال أبو منصور: في أعراض البحرين على سِيف الخط بين عمَان والعُقَير قرية يقال لها: قطرُ، وأحسب الثياب القطرية تنسب إليها، وقالوا قطريٌّ، فكسروا القاف، وخففوا كما قالوا: دُهريٌّ، وقال جرير:
لدَى قَطَرِياتٍ إذا ما تغوَّلَـت |
|
بها البيدُ غاوَلنَ الحُزومَ الفيافِيا |
كذا روى الأزهري أراد بالقطريات نجائبَ نسبها إلى قَطَر لأنه كان بها سوق لها في قديم الدهر، وقال الراعي فجعل النعام قَطَرِيةً:
الأوبُ أوبُ نعائم قطريّة |
|
والآلُ آلُ نحائص حُقْب |
نسب النعامَ إلى قَطَر لاتصالها بالبر، ورمال يبرِين، والنعام تبيض فيها فتصاد، وتحمل إلى قطر وأول بيت جرير:
وكائن ترى في الحي من ذي صداقة |
|
وغَيرَانَ يدعو ويلَـه مـن حِـذَارِيا |
إذا ذُكِرَت هندٌ أُتِيحَ لِـيَ الـهـوى |
|
على ما ترى من هِجرتي واجتنابيا |
خليلَيَ لولا أن تَظنَا بـيَ الـهـوى |
|
لقلت سمعنا مـن سـكـينة داعـيا |
قفا واسمعا صوتَ المنـادي فـإنـه |
|
قريبٌ وما دانَـيتُ بـالـوُد دانـيا |
ألا طَرَقَت أسماءُ لا حين مَـطـرَقِ |
|
أحَم عُمانـيًّا وأشـعـثَ مـاضـيا |
لدَى قَطـريّات إذا مـا تـغـوَلَـت |
|
بها البيدُ غاوَلنَ الحزوم الـفـيافـيا |
كذا رواه السكري من خط ابن أخي الشافعي، ومما يصحح أنها بين عُمان والبحرين قول عَبدَة بن الطبيب:
تَذَكَّرَ ساداتَـنـا أهـلـكـم |
|
وخافوا عُمانَ وخافوا قَطَـر |
وخافوا الرواطي إذا عرَّضَتْ |
|
مَلاَحِسَ أولادهن الـبَـقَـرْ |
الرواطي: ناسٌ من عبد القيس لصوصٌ.
قطرسانِية: بالفتح ثم السكون، والسين مهملة، وبعد الألف نون وياءٌ خفيفة.
بلدة من أعمال إشبيلية بالأندلس.
قطرغاش: حصن من أعمال الثغور قرب المصيصة كان أول من عمره هشام بن عبد
الملك على يد عبد العزيز بن حسان الأنطاكي.
قطرونية: بالضم ثم السكون، والراء والواو ساكنة، ونون مكسورة، وياءٍ
مفتوحة. بلد بالروم.
القطرِية: من نواحي اليمامة عن الحفصي.
قطٌ: هو الأبدُ الماضي، والقطُّ القطعُ، وهو بلد بفلسطين بين الرملة، وبيت
المقدس.
القطعَاءُ: بالفتح والمدّ تأنيث الأقطع. اسم موضع.
قَطُفتَا: بالفتح ثم الضم والفاءُ ساكنة، وتاءٌ مثناة من فوق، والقصر، كلمة
عجمية لا أصل لها في العربية في علمي وهي: محلة كبيرة ذات أسواق بالجانب
الغربي من بغداد مجاورة لمقبرة الدير التي فيها قبر الشيخ معروف الكرخي رضي
الله عنه بينها وبين دجلة أقلُّ من ميل وهي مشرفة على نهر عيسى إلا أن
العمارة بها متصلة إلى دجلة بينهما القُرَية محلة معروفة. ينسب إليها
جماعة. منهم أبو الحسين أحمد بن محمد بن أحمد بن يعقوب بن قَفرجَل
الوَزَّان القطُفتي سمع جَده من أمه أبا بكر بن قفرجل، وأبا حفص بن شاهين
وروى عنه أبو بكر الخطيب، وتوفي سنة 448 ومولده سنة 361.
القُطقُطَانَةُ: بالضم ثم السكون، ثم قاف أخرى مضمومة، وطاء أخرى، وبعد
الألف نون وهاء ورواه الأزهري بالفتح، والقِطقِط أصغرُ المَطرِ وتَقَطقطت
الدَلوُ في البئر إذا انحدرت. موضع قرب الكوفة من جهة البَريَّة بالطف به
كان سجن النعمان بن المنذر، وقال أبو عبيد الله السكوني القطقطانة بالطف
بينها وبين الرهيمة مغرباً نيف وعشرون ميلاً إذا خرجت من القادسية تريد
الشام، ومنه إلى قصر مقاتل، ثم القُرَيات، ثم السماوة، ومن أراد خرج من
القطقطانة إلى عين التمر ثم ينحط حتى يقرب من الفَيوم إلى هيت.
القَطَمُ: بالتحريك شدة غُلْمة الفحل والقَطِمُ الفحل الهائج، وقد قطِمَ
يَقطَم والقَطَمُ: موضع في شعر الأعشى.
قَطَنَا: من قرى دمشق. منها الحسن بن علي بن محمد أبو علي القطني روى عن
أبي بكر محمد بن حُميد بن مَعيُوف روى عنه عبد العزيز الكتاني قاله: الحافظ
أبو القاسم.
قَطَنٌ : بالتحريك وآخره نون. قال ابن السكيت القَطَن ما بين الوَرِكين،
وعن صاحب العين القطن الموضع العريض بين الثبج والعجز، وقال الأصمعي: قطَنُ
الطائر أصل ذنبه، وفي الحديث أن اَمنة لما حملت بالنبيّ صلى الله عليه وسلم
قالت ما وجدته في القَطن ولا الثنة، ولكني أجدُهُ في كبدي، فالقطن أسفَلُ
الظهر والثنة أسفل البطن وقَطَنٌ: جبل لبني أسد في قول امرىء القيس يصف
سحاباً:
أصاحِ ترى برقاً أُريك وميضَه |
|
كلمع اليدَين في حبي مكلّـل |
ثم يقول بعد أبيات:
على قطن بالشيْم أيمَنُ صوبه |
|
وأيسَرُه على الستار فيذْبُـل |
قال الأصمعي: وفيما ببن الفَوَارة، وهي قرية ذُكرت في موضعها والمغرب: جبل يقال له: قطن به مياه أسماؤها السُّليع، والعاقرة، والثيلة، والممها، وهي لبني عبس كلها، وقال الزمخشري هو لبني عبس وأنشد:
أين انتهى يابن صميعاء السنن |
|
ليس لعبس جبل غير قطـنْ |
وقال أبو عبيد اللًه السكوني: قطن جبل مستدير مُلَملَمٌ يجري من رأسه عيون لبني عبس بين الحاجر والمعدن، وبه ماء يقال له: السليع، وقال بعض الأعر اب:
سَلّم على قطَنٍ إن كنتَ نـازلـهُ |
|
سلامَ من كان يهوى مرّة قطنـا |
أحبه والـذي أرسـى قـواعـدَهُ |
|
حُبًّا إذا عَلَنَـت آياتـه بـطـنَـا |
يا ليتنا لا نَريم الدهرَ سـاحـتـهُ |
|
وليتها حين سرْنا غُربةً مـعـنـا |
مامن غريب وإن أبلدى تجـلـدَهُ |
|
إلاّ تذكر عند الغربة الـوَطـنـا |
انظُرْ وأنت بصيرٌ هل ترى قطناً |
|
من رأس حَوْران من آت لنا قطنا |
يا ويحها نظرة ليست بـراجـعة |
|
خيراً ولكنها من غيرهِ قـمـنَـا |
قال ابن السكيت: قطن جبل لبني عبس كثير النخل، والمياه بين الرُمة، وبين أرض بني أسد، وذكر عنه أيضاً أنه قال: قطن جبل في ديار عبس بن بغيض عن يمين النباج، والمدينة بين أُثال وبطن الرُمة. قال كثير:
فإنك عمري هل أريك ظـعـائنـاً |
|
بصَحْن الشتَا كالدوْم من بطن تِريما |
نظرتُ إليها وَهْيَ تنضو وتكتَسـي |
|
من القفرآلاءً فما زال أقْـتـمَـا |
وقد جعلَتْ أشجانَ برْكٍ يمـينـهـا |
|
وذات الشمال من مُرَيخة أشأمـا |
مُوَليَةً أيْسارها قَطَـنَ الـحـمـى |
|
تَوَاعَدْنَ شرباً من حمامةَ مُعظَمـا |
وقال الواقدي: قطَن ماء، ويقال: جبل من أرض بني أسد بناحية فَيْد وغزوة قطن قتل بها مسعود بن عُروة وأمير جيش رسول اللَه صلى الله عليه وسلم أبو سَلَمة بن عبد الأسدي، وذكره في المغازي كثير، وقطن أيضاً موضع من أرض الشرَبة.
قَطَوَانُ: بالتحريك وآخره نون. قال أبو عبيد: القَطوُ تقارُبُ الخطْو من
النشاط وقد قَطَا يقطُو وهو رجلٌ قطَوَانُ، وقال شِمر: هو عندي قَطوَانُ
بسكون الطاء، وقطوان موضع جاء ذكره في الحديث أنه يبعثُ منه سبعون ألف
شهيد، وقال أبو الفضل بن طاهر المقدسي: قطوان موضع بالكوفة وليس باسم
قبيلة. ينسب إليه أبو الهيثمِ خالد بن مَخلد القطواني المحدث المشهور، وعبد
اللَه بن أبي زياد القطواني سمع عبيد الله بن موسى روى عنه أبو بكر بن
خزَيمة وغيره، ويحيى بن يَعلَى أبو زكرياء الأسلمي القطواني، وليس بيحيى بن
يعلى المحاربي، فان المحاربي ثقة، والأَسلمي ضعيف، وإسماعيل بن خالد
القطواني الكوفي، وقَطَوَانُ أيضاً قرية من قرى سمرقند على خمسة فراسخ
منها. ينسب إليها محمد بن عِصام بن أبي أحمد أبو عبد الله الفقيه القطواني
سمع محمد بن نصر المروزي روى عنه أبو سعد الإدريسي الحافظ، ومات سنة 352،
وإسماعيل بن مسلم شيخ حدث بقطوان عن محمد بن عمر بن علي المقدمي روي عنه
العباس بن الفضل بن يحيى السمرقندي قال أبو سعد الإدريسي صاحب تاريخ
سمرقند: لا أدري أهو من أهلها أو من ساكنيها، وأبو محمد محمد بن محمد بن
أيوب القطواني كان مفتيا واعظاً مفسراً مات سنة 506. قال المؤلف رحمة اللَه
عليه أنبأنا افتخار الدين أبو هاشم عبد المطلب بن الفضل بن عبد المطلب
الهاشمي الحلبي قال: حدثنا الشيخ العدل أبوالفتح أحمد بن محمد بن أحمد بن
جعفر الحلمي بإسناد رفعه إلى حُذَيفة بن اليمان. قال قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم: وراءَ سمرقند تُرْبة يقال لها: قطوان يبعث منها سبعون ألف
شهيد يشفع كل شهيد في سبعين من أهل بيته، وعترته، وقد ذكرت الحديث بطوله في
بخارى.
قُطُورُ: مدينة من نواحي مصر بكورة الغربية.
قَطَوْطَى: بالفتح على فَعَوْلى من القِطاط، وهو حرف من الجبل وحرف من صخر
كأنما قُط قَطاً والجمع الأقِطة، وقال أبو زيد: هو أعلى حافة الكهف، ويجوز
أن يكون فَعوعَل من القطْو وهو تقارُبُ الخطْو من النشاط واقطوطَى الرجل
إذا مشى كذلك، وهو اسم موضع. قُطَياتُ: جمع تصغير قطاة، وهو من القطْوِ
مِشْيَةٌ أو حكاية صَوتٍ . هضاب لبني جعفر بن كلاب بالحمى حمى ضرية. قال
مَطير بن أشيَم الأسدي:
فجَال جأبٌ كسَفُود الحـديد لـه |
|
وسط الأماعز من نقعٍ جنابـان |
تَهوِي سنابكُ رجلَيه مـجـنـبَةً |
|
في مكرةٍ من صفيح القُفّ كَذان |
يَتتَابُ ماءَ قُطيات فـأخـلـفـه |
|
وكان منهله مـاءً بـحـوران |
تظل فيه بناتُ المـاءِ طـافـيةً |
|
كأن أعينهـا أشـبـاه خـيلان |
وقال الأصمعي: قال العامري: وقُطيات هضاب لنا وهُنَّ هضاب حمرٌ مُلسٌ بالوَضح، وضح الحمى متجاورات ينظر بعضهن إلى بعض، وهي قلات مياه كعب بن كلاب، ومياه بني أبي بكر بن كلاب.
قطيعَةُ: بفتح أوله وكسر ثانيه، وياء ساكنة. في حديث الأبيض بن جمال
المأربي أنه استقطع النبي صلى الله عليه وسلم الملح الذي بمأرب فأقطعَهُ
إياه يقال: استقطع فلان الإمامَ قطيعةً من عَفو البلاد فأقطعه إياها إذا
سأله أن يقطعها له مفروزة محدودة يملكه إياها فإذا أعطاه إياها كذلك فقد
أقطعه إياها، والقطائع من السلطان إنما تجوز في عفْو البلاد التي لا ملك
لأحد عليها، ولا عمارة توجب ملكاً لأحد فيقطع الإمام المستقطع له منها قدرَ
ما يتهيأ له عمارتَهُ بإجراءِ الماء إليه أو باستخراج عين فيه أو بتحجير
عليه ببناءِ أو حائط يحرُزُه، وقال العمراني: قطيعةُ موضعٌ شجيرٌ فجعله
علماً لموضع بعينه، وقد أقطع المنصور لما عمر بغداد قُوادَه، ومواليه
قطائعَ، وكذلك غيره من الخلفاء، وقد أضيف كل قطيعة إلى واحد من رجل أو
امرأة، وأنا أذْكُر من أضيف إليه ههنا على حروف المعجم حسب ترتيب أصل
الكتاب ليسهل الطلب، ويتيسر السبب إن شاءَ الله تعالى.
قَطيعَةُ إسحَاقَ: هو إسحاق الأزرق الشرَوي مولى محمد بن علي بن عبد الله
بن عباس. محلة أقطعها له المنصور ببغداد قرب الكرخ عن يمين سُوَيقة أبي
الوَرد.
قطيعَة أم جعفر: هي زُبيدة بنت جعفر بن المنصور أم محمد الأمين، وكانت محلة
ببغداد عند باب التين، وهو الموضع الذي فيه مشهد موسى بن جعفر رضي الله عنه
قرب الحريم بين دار الرقيق، وباب خراسان، وفيها الزبيديه، وكان يسكنها خدام
أم جعفر وحشمَها، وقال الخطيب: قطيعة أم جعفر بنهر القَلايين ولعلها
اثنتان، وقد نسب إلى هذه القطيعة. إسحاق بن محمد بن إسحاق أبو عيسى الناقد
حدث عن الحسن بن عَرَفَةَ روى عنه أبو الحسن الجرَّاحي، ويوسف بن عمر
القواس، وإدريس بن ظهر بن حكيم بن مهران بن فَروخ أبو محمد القطيعي حدث عن
أبي بكر بن أبي شيبة، ومحمد بن سلمان روى عنه محمد بن المظفّر وغيره.
قَطيعةُ بني جِدارٍ : منسوبة إلى بطن من الخزرج فيما أحسب ببغداد. ينسب
إليها بعض الرُواة جداريٌّ ذكرته في بابه.
قَطيعَةُ الرقيقِ: ببغداد. ينسب إليها أبو بكر أحمد بن جعفر بن حمدان بن
مالك القطيعي عن عبد الله بن أحمد بن حنبل وإبراهيم الحربي، وغيرهما روى
عنه الحاكم أبو عبد الله، وأبو نُعيم الحافظ، وغيرهما، وكان مكثراً مات في
سنة 368، وبطريقه يُروى مُسنَدُ أحمد بن حنبل.
قَطيعَةُ الربيع: وهي منسوبة الى الربيع بن يونس حاجب المنصور، ومولاه، وهو
والد الفضل وزير المنصور، وكانت قطيعة الربيع بالكرخ مزارعَ الناس من قرية
يقال لها: بياوري من أعمال بادوريا وهما قطيعتان خارجة وداخلة، فالداخلة
أقطعه إياها المنصور والخارجة أقطعه إياها المهدي، وكان التجار يسكنونها
حتى صار ملكاً لهم دون ولد الربيع، وقد نسب إلى قطيعة الربيع فيما زعم
المحدثون أبو معمَر إسماعيل بن إبراهيم بن معمَر بن الحسن الهرَوي القطيعي
بغداديٌّ ثقة.
قَطيعَةُ رَيَسَانَة: بفتح الراءِ ثم ياءِ مثناة من تحت وسين مهملة، وبعد
الألف نون أظنها من قَهارمة المنصور أو ابنه المهدي. محلة كانت بقرب مسجد
ابن رَغبان قرب باب الشعير من غربي بغداد.
قَطيعَةُ زُهَيرٍ : قرب حريم بني طاهر خربت بالجانب الغربي، وهو زهير بن
محمد الأبيوَردي أحد القُواد الخراسانية، وقد ذكر في الزهيرية. قَطيعَةُ
العَجَم: ببغداد في طرف المدينة بين باب الحلَبة وباب الأزَج والريان محلة
كبيرة عظيمة فيها أسواق كأنها مدينة برأسها، وقد نسب إليها قوم. منهم أبو
العباس أحمد بن عمر بن الحسين القطيعي الفقيه الحنبلي كان واعظاً، وابنه
أبو الحسن محمد يَحيا الآن روى عن النقيب أبي العباس أحمد بن محمد بن عبد
العزيز، وجمع تاريخاً لبغداد، وأبي بكر محمد بن أبي عبيد الله نصر
الزاغوني، وغيرهما، ومولده في رجب سنة 546.
قَطيعة العَكي: وهو مقاتل بن حكيم بن عبد الرحمن بن الحارث بن عنزة بن
دماعة بن صُحار بن زيد بن كعب بن غالب بن يزيد بن مُرة بن صحار بن الغافق
بن عك بن عدنان أحد قُواد أبي جعفر المنصور، وكان العكي أحد النقباءِ
السبعين أولي البأس والذكر كانت قطيعته ببغداد بين باب البصرة وباب الكوفة
من مدينة أبي جعفر المنصور، وقد مرَ ذكره في طاقات العكي. قَطيعَةُ عِيسَى:
هو عيسى بن علي بن عبد الله. ببغداد. ينسب. إليها إبراهيم بن محمد بن
الهيثم أبو القاسم القطيعي كان يسكن في جوار عبيد العجلي بقطيعة عيسى حدث
عن منصور بن أبي مزاحم، وأبي معمر الهذلي، وعمرو الناقد، وغيرهم روى عنه
أبو عبد الله المحاملي وغيره.
قَطيعَةُ الفُقَهاء: بالكرخ وقد فرق المحدثون بينها وبين قطيعة الربيع
بالكرخ، فنسبوا إلى هذه. أبا إسحاق إبراهيم بن محمد بن منصور القطيعي
الكرخي روى عن خديجة بنت محمد بن عبد الله الشاهجانية، وأبي بكر الخطيب
وغيره ذكره أبو سعد في شيوخه، وتوفي سنة 537أو 538.
قَطيعَةُ أبي النجم: ببغداد أيضاً بالجانب الغربي أحد قوَاد المنصور
خراساني، وكانت أمُ سلمة بنت أبي النجم هذا عند أبي مسلم الخراساني وهذه
القطيعة متصلة بقطيعة زُهير قرب الحريم الطاهري، وهي الآن خراب.
قطيعةُ النصَارَى: محلة متصلة بنهر طابق من محال بغداد.
القَطيفُ: بفتح أوله، وكسر ثانيه فعيل من القَطف وهو القطع للعنب ونحوه كل
شيءٍ تَقطفه عن شيء فقد قطعته، والقطف الخدش، وهي مدينة بالبحرين هي اليوم
قصبتها، وأعظم مُدُنها، وكان قديماً اسماً لكورة هناك غلب عليها الآن اسم
هذه المدينة، وقال الحفصي: القطيف قرية لجذيمة عبد القيس، وقال عمرو بن
أسوى العبدي:
وتَرَكنَ عنترَ لا يقاتل بعدَها |
|
أهل القطيف قتالَ خيل تنفعُ |
ولما قدم وفدُ عبد القيس على النبي صلى الله عليه وسلم قال لسيديها الجون والجارود، وجعل يسألهما عن البلاد فقالا: يا رسول الله دخلتها قال: نعم دخلتُ هجرَ وأخذت اقليدها، وكان نجدة الحروري أنفذ ابنه المطرح في خيل إلى عبد القيس بالقطيف ليتصدقهم فقتل المطرح في الحرب ثم انتصرت الخوارجُ عليهم، فقال حَملُ بن المُعَني العَبدي:
نصحتُ لعبد القيس يوم قطِيفهـا |
|
فماخيرُ نُصح قيل لم يُتـقـبـل |
فقد كان في أهل القطيف فوارس |
|
حُماة إذا ما الحرب ألقَت بكلكل |
القُطَيفَةُ: تصغير القطيفة، وهو كساء له خَمل يفترشه الناس، وهو الذي يسمى اليوم زُولية ومحفورة، وهي قرية دون ثنية العُقاب للقاصد إلى دمشق في طرف البرية من ناحية حمص.
قُطَينٌ : قرية من مخلاف سِنْجان باليمن.
قَطيةُ: بالفتح ثم السكون وياء مفتوحة أظنه من تقطَيتُ على القوم إذا
تَطَلَبتهم حتى تأخذ منهم شيئاً وقَطيَة قرية في طريق مصر في وسط الرمل قرب
الفَرَما بيوتهم صرائفُ من جريد النخل، وشربهم من ركية عندهم جائفة ملحة،
ولهم سَوِيق فيه خبز إذا أُكل وُجد الرملُ في مضغه فلا يكاد يبالغ في مضغه،
وعندهم سمكٌ كثير لقربهم من البحر.
قُطيةُ: كأنه تصغير قَطاة من الطير، وهو ماء بين جبلي طيىءٍ وتيماءَ وإياها
أراد حاجب بن حبيب بقوله، فيما أحسب، وذلك أنهم كانوا كثيراً ما يثنون
المفرد، ويحرفونه للوزن:
هل أبلُغنها بمثل الفحل ناجـيةٍ |
|
عَنسىٍ عُذَافرة بالرحل مذعانِ |
كأنها واضحُ الأقراب حَـلأَه |
|
عن ماءِ ماوانَ رام بعد إمكان |
يَنتابُ ماءَ قُطيّات فأخـلـفـه |
|
كأن مورده ماءٌ بـحَـوران |