حـرف الـقـاف: باب القاف والواو، الهاء وما يليهما

باب القاف والواو وما يليهما

القَوَادسُ: جمع القادسية. التي عند الكوفة جاءت في شعرهم كذلك كأنها جمعت بما حولها.

القَوَادِمُ: جمع قادمة. اسم موضع في بلاد غطفان إما يراد به القادمة من السفر، وإما قادمة الرحل ضد آخرته.
قال زهير:

عَفَا من آل فاطمة الجواءُ

 

فيمن فالقوادم فالحِساءُ

 

قَوَادِبَان: هي مدينة وولاية على جيحون فرق الترمذ بينها وبين الختل، وهي أصغر من الترمذ يُرتفع منها الفوَةُ، هي مجاورة للصغانيان.


القُوَارَةُ: بالضم والتخفيف من قولهم انقارت الركية إذا انهدمت وقورتُ عينه إذا قلعتها. قال أبو عبيد الله السكوني القوارة: عيون ونخل كثير كانت لعيسى بن جعفر ينزلها أهل البصرة إذا أرادرا المدينة يُرحلُ من الناحية فينزَل قُوَارَة ومن قوارة إلى بطن الرُمة، وهو قريب من متالع، وقيل: القوارة ماء لبني يربوع عن الحازمي.


قَوَارير: كأنه جمع قارورة. من حصون زبيد باليمن.


القَوَاصِرُ: كأنه جمع قوصَرة التمر موضع بين الفَرَما، والفسطاط نزله عمرو بن العاص في طريقه إلى فتح مصر.


القَوَاعلُ:.موضع في جبل في قول امرئ القيس:

كأن دثارأ حلقَتْ بـلـبـونـه

 

عُقابُ تنوف لا عقابُ القواعل

 

قال ابن الكلبي: الفواعل موضع في جبل، وكان قد أغير على إبل امرىء القيس مما يلي تنوف، وروى أبو عبيد تنوفا قالوا: هِوِ موضع وهو جبل عال، وقال الأصمعي: القواعل واحدتها قاعلة، وهي جبال صغار، وقيل: القواعل جبل دون تنوفا.


قَوانِ: تثنية قو كما نذكره فيه، وهو موضع في قول في الرُمة:

جاد الربيع إلى روض القِذاف إلى

 

قوين وانحسرَت عنه الأصـاريمُ

 

القَوائمُ: جمع قائمة. جبال لأبي بكر بن كلاب منها قرن النعم، وفي شعر أبي قلابة الهذلي:

يا دارُ أعرفها وحشاً منازلها

 

بين القوائم من رهط فألبانِ

 

قيل: في فسر رهط، وألبان من منازل بني لحيان.


القوبَعُ: بالفتح ثم السكون، وباءٍ موحدة، والقوبع قبيعة السيف وهو موضع في عقيق المدينة.


قَوبنجَان: بالضم ثم السكون ثم باء موحدة مكسورة ثم نون ساكنة، وجيم وآخره نون. بلد بفارس.


قودم: اسم جبل. قال أبو المنذر: كان رجل من جهينة يقال له: عبد الدار بن حدَيب قال يوماً لقومه: هَلم نبني بيتاً بأرض من دارهم يقال له: الحوراءُ نضاهي به الكعبة، ونعظمه حتى نستميل به كثيراً من العرب، فأعظموا ذلك، وأبوا عليه، فقال في ذلك:

ولقد أردتُ بأن تقـامَ بـنـية

 

ليست بحوف أو تطيف بمأثـم

فأبى الذين إذا دُعوا لَعظـيمة

 

راغوا ولاذوا في جوانب قَودم

يلحون الآ يؤمـروا إذا دُعـوا

 

ولوا وأعرَض بعضهم كالأبكم

صفح منافعه ويغمض كلـمة

 

في ذي أفاوية غموض المنْسِم

قورَانُ: بالفتح ثم السكون والراء وآخره نون من القارة، والقور، وهو أصاغر الجبال، أو من قولهم دار قوراءُ أي واسعة، وهو واد بينه وبين السوارقية مقدار فراسخ يصب من الحرَة فيه مياه آبار كثيرة عذبة طيبة، ونخل، وشجر، وفيه قرية يقال لها: الملحاءُ وغديرفي مجر يذكران، وقال معن بن أوس المزني:  

أبت إبلي ماء الحياض بأرضهـا

 

وما شنها من جار سوءٍ تُزَايلـه

سَرَت من بُوانات فبُون فأصبحت

 

بقورَانَ قوران الرَصاف تواكله

 

وقوران الرصاف في بلاد بني سليم من أرض الحجاز.


قورَا: بالفتح. طسوجِ من ناحية الكوفة، ونهر عليه عدة قرى منها سُوَار وغرما، وقورَا من نواحي المدينة. قال قيس بن الخطيم:

ونحن هزَمنا جمعكـم بـكـتـيبة

 

تضاءَل منها حَزْنُ قورَا وقاعهـا

تركنا بغاثـاً يوم ذلـك مـنـكـم

 

وقورَا على رَغم شَباعى سباعها

إذا همَ وردٌ بانصراف تعطـفـوا

 

تَعطفَ ورد الخمس أطت رباعها

 

القورَجُ: بالضم ثم السكون وراء مفتوحة وجيم. هو نهر بين القاطول، وبغداد منه يكون غرق بغداد كل وقت تُغرَق، وكان السبب في حفر هذا النهر أن كسرى لما حفر القاطول أضر ذلك بأهل الأسافل وانقطع عنهم الماءُ حتى افتقروا، وذهبت أموالهم فخرج أهل تلك النواحي إلى كسرى يتظلمون إليه مما حل بهم فوافوه، وقد خرج متنزْهاً، فقالوا: أيها الملك إنا جئنا نتظلم، فقال: ممن قالوا: منك فثَنى رجله، ونزل عن دابته، وجلس على الأرض فأتاه بعض من معه بشيء يجلس عليه، فأبى وقال: لا أجلس إلا على الأرض إذا أتاني قوم يتظلمون مني ثم قال: ما مظلمتكم قالوا: حفرتَ قاطولك فخرب بلادنا، وانقطع عنا الماءُ ففسدت مزارعنا، وذهب معاشنا، فقال: إني آمر بستده ليعود إليكم ماؤكم قالوا: لا نجشمك أيها الملك هذا فيفسد عليك اختيارك، ولكن مر أن يُعمل لنا مجرى من دون القاطول فعمل لهم مجرى بناحية القورج يجري فيه الماءُ فعمرت بلادهم، وحسنت أحوالهم، وأما اليوم فهو بلاء على أهل بغداد، فإنهم يجتهدون في سده وإحكامه بغاية جهدهم، وإذا زاد الماءُ فأفرط بثقه، وتعدى إلى دورهم وبلدهم فخزبه.


قورُسُ: بالضم ثم السكون وراءِ مضمومة وسين مهملة. مدينة أزلية بها آثار قديمة، وكورة من نواحي حلب، وهي الآن خراب، وبها آثار باقية، وبها قبر أوريا بن حَنان طولها أربع وستون درجة، وعرضها خمس وثلاثون درجة، وخمس وأربعون دقيقة داخلة في الإقليم الرابع بخمس وأربعين دقيقة بيت حياتها أربع درج من العقرب، ومن العواء عشرون دقيقة تحت اثنتي عشرة درجة من السرطان طالعها الصرفة بيت ملكها الجبهة يقابلها اثنتا عشرة درجة وسط سمائها اثنتا عشرة درجةمن الحمل عاقبتها مثلها من الميزان. ينسب إليها أبو العباس أحمد بن محمد بن إسحاق القُورُسي روى عن الفضل بن عباس البغدادي روى عنه أبو الحسين بن جميع الصيداوي سمع منه بحلب حدث بدمشق سنة 313.


قورين: بالضم ثم السكون وراءٍ مكسورة وياءٍ مثناة من تحتها. مدينة بالجزيرة.


قورَةُ: بالفتح ثم السكون، وراء هي قرية من قرى إشبيلية بالأندلس. ينسب إليها الفقيه أبو عبد الله محمد بن سعيد بن أحمد بن زرقونَ القوري ثم الإشبيلي حدث بالموطإ، عن يحيى بن يحيى عن أبي عبد الله أحمد بن محمد الخولاني سمع منه أبو العباس أحمد بن محمد بن مفرج النباتي، وابنه أبو الحسين محمد بن محمد بن زرقون القوري حدث عن أبيه.
قورُ: بضم القاف وكسر الواو وتشديدها والراء. هو جبل باليمن من ناحية الدمْلُوَة فيه شق يقال له: حود له قصة ذكرت في حود والله الموفق.


قُوريةُ: بالضم ثم السكون والراءُ مكسورة وياءٍ خفيفة. مدينة من نواحي ماردة بالأندلس كانت للمسلمين، وهي النصف بينها وبين سمُورة مدينة الأفرنج.


قَورَى: موضع بظاهر المدينة. قال قيس بن الخطيم:

ونحن هَزَمنا جمعهم بـكـتـيبة

 

تضاءَلَ منها حزنُ قورَى وقاعُها

تركنا بغاثاً يوم ذلـك مـنـهـم

 

وقورَى على رَغم شباعاً سباعُها

 

قُوسٌ : واد من أودية الحجاز. قًال أبو صخر الهذلي يصف سحاباً:

فأسقـى صَـدَى داوَرَدَان غـمـامة

 

هزيم يَسُح الماء من كـل جـانـب

سَرَت وغدَت في الشَجر تضرب قبلَةً

 

نُعامى الصبا هَيْجاً لريا الجـنـائب

فخَزَ على سِيف العراق فـفَـرْشـهِ

 

وأعلام يي قوس بأدهـم سـاكـب

 

قُوسانُ: بالضم ثم السكون وسين مهملة واَخره نون. كورة كبيرة ونهر عليه مدن، وقرى بين النعمانية وواسط ونهره الذي يسقي زروعه يقال له: الزاب الأعلى. قوسانُ: بالفتح. قال الحازمي: موضع في الشعر.


قَوسى: بالفتح ثم السكون وسين ثم ألف مقصورة تكتب ياءً يجوز أن يكون فَعلَى من القُوس بالضم، وهو مَعبد الراهب أو من القَوس، وهو الزمان الصعب أو من الأقوَس، وهو الرمل المشرف قيل: بلد بالسرَاة، وبه قُتل عروَة أخو أبي خِرَاش الهذلي ونجا ولده فقال فى ذلك:

حمدتُ إلهي بعـد عـروَة إذ نـجـا

 

خراش وبعض الشر أهونَ من بعض

فوالله مـا أنـسـى قـتـيلاً رُزئتُـهُ

 

بجانب قوسي ما مشيتُ على الأرض

بلى إنها تعفـو الـكُـلـوم وإنـمـا

 

نوَكَلُ بالأدنى وإن جل ما يمـضـي

ولم أدرِ من ألـقـى عـلـيه رداءَه

 

سوى أنه قد سُل عن ماجد مَحـض

 

قوسَنيا: بفتح القاف، وسكون الواو، وفتح السين المهملة، وكسر النون وياءٍ مشددة وألف مقصورة. جزيرة قوسَنيا كورة من كور مصر بين القاهرة والإسكندرية.


قوصَرَةُ: بالفتح ثم السكون والصاد مهملة. قال الليث: القوصَرَة وعاءُ التمر، ومنهم من يخففها، وهي جزيرة في بحر الروم بين المهدية، وجزيرة صقلية وأثبتها ابن القَطاع بالألف، فقال: قوصَرَا جزيرة في البحر فتحها المسلمون في أيام معاوية، وبقيت في أيديهم إلى أيام عبد الملك بن مروان ثم خربت، وقيل إن في أيامنا هذه فيها قوم من الخوارج الوهبية.


قُوصُ: بالضم ثم السكون وصاد مهملة، وهي قبطية، وهي مدينهً كبيرة عظيمة واسعة قصبة صعيد مصر بينها وبين الفسطاط اثنا عشر يوماً وأهلها أرباب ثروَة واسعة، وهي محط التجار القادمين من عدنَ، وأكثرهم من هذه المدينة، وهي شديدة الحرّ لقربها من البلاد الجنوبية، وبينها وبين قفطَ فرسخ وهي شرقي النيل بينها وبين بحر اليمن خمسة أيام أو أربعة، وقوص في الإقليم الأول، وطولها من جهة المغرب خمس وخمسون درجة وثلاثون دقيقة وعرضها أربع وعشرون درجة وثلاثون دقيقة.


قُوصَقم: بالضم ثم السكون، وصاد مهملة ثم قاف وآخره ميم. قرية غَئاءُ في صعيد مصرعلى غربي النيل.


قُوطُ: بالضم وآخره طاء مهملة. قرية من قرى بلخ.


قُوفا: بَيتُ قُوفا. قرية من قرى دمشق. ينسب إليها أبو المستضيءِ معاوية بن أوس بن الأصبغ بن محمد بن لهيعة السكسكي القوفاني حكى عن هشام بن عمار خطيب جامع دمشق روى عنه معروف بن محمد بن معروف الواعظ، والحسن بن غريب، وأبو الحسين الرازي، وعبيد الله بن محمد بن عبد الوارث الزعبي القوفاني حدث عن محمد بن الوزير بن الحكم السُلَمي روى عنه أبو هاشم عبد الجبار بن عبد الصمد المؤدب.


قُوفيلُ: بالضم ثم السكون، وكسر الفاء ثم ياءٍ مثناة من تحتها ولام. هي قرية من أعمال نابلس، وتعرف بقرية القُضاة.


قُولُو: محلة بنيسابور ينسب إليها مسعود بن أبي سعد شيخ لأبي سعد في التحبير. قُومَسانُ: من نواحي همذان. ينسب إليها عبد الغفار بن محمد بن عبد الواحد أبو سعد الأعلمي وأعلَمُ ناحية بين همذان وزنجان، وقومسان من قراها قدم بغداد، وأقام بها للتفقه مدة، وسمع بها مي أبي حفص عمر بن أبي الحسين الأشتري المقري وقرأ الأدب على الكمال أبي البركات عبد الرحمن بن محمد الأنباري، وسار إلى الموصل واستوطنها، وأبو علي أحمد بن محمد بن علي بن مردين القومساني. قال شيروَيه: هو نهاونديُ الأصل سكن إنبط قرية من كورة همذان روى عن أبيه محمد بن علي ومن أهل همذان عن عبد الرحمن بن حمدان الجلاب، وذكر جماعة وافرة من أهل همذان، وغيرها روى عنه ابناه أبو منصور محمد وأبو القاسم عثمان، والكبار من المشايخ، وذكر جماعة كثيرة، وكان صدوقاً ثقة شيخ الصوفية، ومقدمهم في الجبل، والمشار إليه، وكانت له اَيات وكرامات ظاهرة صحب الشبلي، وإبراهيم بن شيبان، وأقرانهما توفي بإنبط سنة 387، وقبره يُزار ويقصد إليه من البلدان، وقد ذكر حكايات كثيرة من كراماته، وكلامه ليس من شرطنا إيراد مثله. ومحمد بن أحمد بن محمد بن مردين أبو منصور ولد المتقدم ذكره روى عن أبيه، وعبد الرحمن بن حمدان الجلاب وغيرهم روى عنه أبو الحسين بن حُميد وحُميد بن المأمون، وغيرهما مات سنة 423، وكان يسكن قرية فارسجين من كورة همذان. ومحمد بن عثمان بن أحمد بن محمد بن علي بن مردين بن عبد الله أبان بن الطيار أبو الفضل القومساني، ويعرف بابن زيرك شيخ وقته، ووحيد عصره في فنون العلم روى عن أبيه أبي القاسم عثمان وعمه أبي منصور محمد وخاله أبي سعد عبد الغفار وابن خَلْنجان واسمه سلمة، وذكر جماعة وافرة همذانيين وغرباء، وروى عنه عامة مشايخ بغداد بالإجازة مثل أبي بكر بن شاذان صاحب البغوي، وأبي الحسن رزْقَوَيه ذكره أبو شجاع شيرَويه فقال: سمعت عنه عامة ما قرأه له شأن وحِشمةٌ عند المشايخ وله يد في التفسير، وكان حسن الخط والعبارة فقيهاً أديباً متعبدأ توفي سلخ ربيع الآخر سنة 471، ودفن عند إمامه برأس كهر ومولده سنة 399، وهي السنة التي ظهر فيها ابنُ لان. وإسماعيل بن محمد بن عثمان بن أحمد بن محمد بن عليً بن مردين القومساني كان شيخ همذان يكنى أبا الفرج روى عن أبيه وجده وغيرهما مات سنة 497 عن ثمان وخمسين سنة قال: وكان أصدق المشايخ لهجةً، وأقلهم فضولاً.


قومسُ: بالضم ثم السكون وكسر الميم، وسين مهملة، وقومس في الإقليم الرابع طولها سبع وسبعون درجة ورُبع وعرضها ست وثلاثون درجة وخمس وثلاثون دقيقة، وهو تعريب كومس، وهي كورة كبيرة واسعة تشتمل على مدن، وقرى، ومزارع، وهي في ذيل جبال طبرستان، وأكبر ما يكون في ولاية ملكها وقصبتها المشهورة دامغان، وهي بين الري ونيسابور، ومن مدنها المشهورة بسطام وبيار، وبعض يدخل فيها سمنان، وبعض يجعل سمنَان من ولاية الري وقرأتُ في كتاب نتف الطرف للسلامي: حدثني ابن علوية الدامغاني قال: حدثني ابن عبد الدامغاني قال: كان أبو تمام حبيب بن أوس نزل عند والدي حين اجتاز بقومس إلى نيسابور ممتدحاً عبد الله بن طاهر فسألناه عن مقصده، فأجابنا بهذين البيتين:

تقول في قومس صحبي وقد أخذت

 

متا السُرى وخُطا المهرية القُـودِ

أمطلعَ الشمس تبغي أن تَؤم بـنـا

 

فقلتُ كلا ولكن مطلعَ الـجُـودِ

 

وقدم يحيى بن طالب الحنفي في مسيره إلى خراسان من دين كان عليه فلما وصل إلى قومس سأد عنها فأخبر باسمها فبكى وحَن إلى وطنه وقال:

أقول لأصحابي ونحـن بـقـومـس

 

ونحن على أثباجِ سـاهـمة جُـرد

بعدنا وبيت الله عن أرض قـرقـرَى

 

وعن قاع موحوش وزردنا على البعد

 

وكان الجوهري صاحب كتابَ الصحاح بلغ قومس فقال:

ياصاحب الدعوة لا تجزَعَنْ

 

فكُلنا أزهَـدُ مـن كـرز

فالماءُ كالعنبر في قومـس

 

من عزه يجعل في الحرز

فسَقـنـا مـاء َبـلامِـنّةٍ

 

وأنت في حل من الخُبـز

 

وقومس أيضاَ إقليمُ القُومس بالأندلس من نواحي كورة قبرَ.


قُوْمَسَةُ: بالضم ثم السكون مثل الأول، وزيادة الهاءِ. قرية من نواحي أصبهان.


قونجة: بالضم ثم سكون الواو والنون، فالتقى ساكنان وجيم. موضع بالأندلس من أعمال كورة البيرة ينسب إليه الكتان الفائق الرفيع.


 قونكَةُ: بوزن التي قبلها إلا أن هذه بالكاف. مدينة بالأندلس من أعمال شنتبربة. ينسب إليها. إبراهيم بن محمد بن خِيرة أبو إسحاق القونكي روى ببلدته عن قاضيها أبي عبد الله محمد بن خلف بن السقاط سمع منه صحيح البخاري، وسكن قرطبة، فأخذ بها عن أبي علي العَسالي كثيراً وعن أبي عبد الله محمد بن كرج، وغيرهما وكان حافظاً للحديث ومات في شوال سنة 517 قاله ابن بشكوال.


قونُ: بالفتح وآخره نون، والقُونة الحديد أو الصفر الذي يُرْقع به الإناء وهو اسم موضع.


قُونية: بالضم ثم السكون، ونون مكسورة، وياءٍ مثناة من تحت خفيفة. من أعظم مدن الإسلام بالروم، وبها وبأقْصَرَى سُكْنَى ملوكها. قال ابن الهروي: وبها قبر أفلاطون الحكيم بالكنيسة التي في جنب الجامع، وفي كتاب الفتوح انتهى معاوية بن حد يج في غزوة إفريقية إلى قونية، وهي موضع مدينة القيروان.


قَو: بالفتح ثم التشديد مرتجل فيما أحسب وهو منزل للقاصد إلى المدينة من البصرة يَرحل من النباج فينزل قَوا، وهو واد يقطع الطريق تدخله المياه، ولا تخرج، وعليه قنطرة يعبر القفول عليها يقال لها: بطن قوّ، وقال الجوهري: قَو بين فيد والنباج، وأنشد لامريء القيس:

سَمَا لك شوق بعدما كان أقْصَرَا

 

وحلَتْ سُليمى بطن قو فعرعَرَا

 

وقال زُرعة بن تميم الحُطمُ الجعدي:

وإن تك ليلَى العامرية خيمـت

 

بقو فإني والجـنـوب يمـانِ

ومغترب من رهط ليلَى رعَيتُه

 

بأسباب ليلى قبلـمـا تَـرَيان

نَشرتُ له كنانةً من بـشـاشة

 

ومن نصح قلبي شعبةً ولساني

 

وقال أبو زياد الكلابي: قو واد بين اليمامة وهجرَ نزل به الحطيئة على الزبرِقان بن بدر فلم يجهزه فقال:

ألم أكُ نائْياً فدعوتمونـي

 

فخانتني المواعد والدعاءُ

ألم أك جاركم فتركتموني

 

لكلبي في دياركم عُـواءُ

أحيل على الخباءِ ببطن قوّ

 

بناتِ الليل فاحتمل الخِباءُ

 

قوهَذ: بالضم ثم السكون والهاءُ مفتوحة، وذال معجمة، والعامة تقول: قوهة بالهاءِ، وهو اسم لقريتين كبيرتين بينهما وبين الري مرحلة. قوهذ العليا، وهي قوهذ الماءِ لأن عندها تنقسم مياه الأنهار التي تتفرق في نواحي الري وعهدي بها كبيرة ذات سوق، وأربطة وخانقاه حسن للصوفية في سنة 617 قبلى ورود التتر إليها، وقوهذ السفلى، وتعرف بقوهذ خران أي قوهذ الحمير، وبينها وبين العليا فرسخ، وهي بين العليا والري عهدي أيضاً بها عامرة ذات سوق وبساتين وخيرات. قوهسِتان: بضم أوله ثم السكون ثم كسر الهاءِ، وسين مهملة، وتاءٍ مثناة من فوق وآخره نون، وهو تعريب كوهستان ومعناه موضع الجبال لأن كوه هو الجبل بالفارسية، وربما خفف مع النسبة، فقيل: القُهِستاني، وأكثر بلاد العجم لا يخلو عن موضع يفال له: قوهستان لما ذكرنا، وأما المشهورة بهذا الإسم، فأحد أطرافها متصل بنواحي هراة ثم يمتد في الجبال طولاً حتى يتصل بقرب نهاوند وهمذان وبروجرد، وهذه الجبال كلها تسمى بهذا الاسم، وهي الجبال التي بين هراة ونيسابور، وأكثر ما ينسب بهذه النسبة، فهو منسوب إلى هذا الموضع، وفتحها عبد اللًه بن عامر بن كريز في أيام عثمان بن عفان سنة 29 للهجرة، وهذه الجبال جميعها اليوم في أيدي الملاحدة من بني الحسن بن الصباح، وقال البشاري: قوهستان قصبتها قائن، ومدنها تون وجُنابذ وطَبس العناب وطَبس التمر وطريثيث، وقوهستان أبي غانم مدينة بكرمان قرب جيرفت بينها وبين جبال البَلُوص، والقفص، وفيها نخل كثير، وشربهم من نهر يتخلل البلد، والجامع في وسطها وبها قهندز أي قلعة. قال الرهني: أول بلاد قوهستان جوسف، وآخرها إسبيذ ورستاق وهي الجُنابذ، وما يليها، وأهل الجنابذ يدعون أن أرضهم من حدود الجنبذ لأنها بين قائن التي هي قصبة قوهستان، ويدعي أهل قائن أن إسبيذ رستاق ليست من أرض قوهستان إلا أنها من عمل قوهستان قال: وعرضها ما بين كرين إلى زُوزَن، وهي مفاوز ليس فيها شيء، إنما عمران قوهستان ما بين النخيرجان ومسينان إلى إسبيذ رستاق، وهذه المدن والقرى التي بقوهستان متباعدة في أعراضها مفاوز، وليست العمارة بقوهستان مشتبكة مثل اشتباكها بسائر نواحي خراسان وفي أضعاف مدنها مفاوز يسكنها أكراد وأصحاب السوائم من الإبل والغنم، وليى بقوهستان فيما علمته نهر جار إنما هي القُنيُ والآبار.


قُوهيار: بالضم ثم السكون وكسر الهاء ثم ياءٍ خفيفة وآخره راء. قرية بطبرستان.


القُوَيرَةُ: باليمامة، وهي قارة في وسط الرغام عن ابن أبي حفصة.


قُوَيق: بضم أوله وفتح ثانيه كأنه تصغير قاق وهو صوت الضفاع، ولذلك قال شاعرهم:

إذا ما الضفـادع نـادَينَـه

 

قُوَيق قويقٌ أبى أن يجيبا

تغوصُ البعوضة في قعره

 

وتأبى قوائمها أن تَغـيبـا

 

وهو نهر مدينة حلب مخرجه من قرية تدعى سبتات، وسألت عنها بحلب، فقالوا: لا نعرف هذا الاسم إنما مخرجه من شنَاذَر قرية على ستة أميال من دَابَق ثم يمرُ فى رساتيق حلب ثمانية عشر ميلاً إلى حلب ثم يمتد إلى قنسرين اثني عشر ميلاً ثم إلى المرج الأحمر اثني عشر ميلاً ثم يغيض في أجمة هناك، فمن مخرجه إلى مغيضه اثنان وأربعون ميلاً، وماؤه أعذب ماءٍ وأصحه، إلأ أنه في الصيف ينشف فلا يبقى إلا نزوز قليلة، وأما في الشتاءِ فهوحسن المنظر طيب المخبر، وقد وصفه شعراءُ حلب بما ألحقوه بنهر الكوثر، ومن أمثال عوام بغداد يفرح بفلس مطلي من لم ير ديناراً وقد أحسن القيسراني محمد بن صغير في وصفه في قوله:

رأيت نهرَ قـويق

 

فساءَني ما رأيت

فلو ظَمئتُ وأسقي

 

تُ ماءَه ما رَوَيت

ولو بكيت عـلـيه

 

بقدره ما اشتفيت

 

وقرأت في ديوان أبي القاسم الحسن بن علي بن بشر الكاتب أنه قال في سنة355:

رأيت من نيل مصر

 

ما ساءَني إذ رأيت

ما ليس يحيا به من

 

ثرَى البسيطة ميت

 

والبيتين الاَخرين.


القوَيلِية: قرية عند جبل رمان في طرف سلمى من جهة الغرب.


القوَينِصَةُ: قال ابن أبي العجائز: مروان بن أبان بن عبد العزيز بن أبان بن مروان بن الحكم بن أبي العاص الأموي كان يسكن القوينصة، وهي قرية من قرى غوطة دمشق، وكان يسكنها أيضاً الوليد بن أبان بن عبد العزيز بن أبان بن مروان بن الحكم بن أبي العاص الأموي، وأمية بن أبان بن عبد العزيز بن أبان بن مروان وله بها عقب، وتمام بن زويل الكلبي من أهل هذه القرية.
قوين: قال الليث قون وقوين: موضعان.


قوي تصغير القواءِ هو الموضع الخالي أو القِيئ، وهو القفر، وهو واد قريب من القاوية وقد مر.

 

باب القاف والهاء وما يليهما

 

قهاً: بالكسر والقصر. قرية عظيمة ببن الري، وقزوين،  وليست المعروفة بقوهذ، وإن كان بعضهم يتلفظ بهما سواءً وناحية بالري بين الخوار والري. منها قوهذ الماءِ، وقوهذ الحمار.


قِهابُ: ناحية ذات قرى كثيرة من أعمال أصبهان ليس بها نهر جار، ولا بها شجر إنما معيشتهم من الزرع على المطر أخبرني بذلك الحافظ ابن النجار.


قِهَاد: بالكسر جمع قَهد صنف من الغنم يكون بالحجاز أو اليمن قيل تضرب إلى البياض، وقيل: غنم سود تكون باليمن، وقيل: القهد ولد البقرة الوحشية أيضاً، وقال أبو عبيد: يقال: أبيضُ يقَقٌ، وقهد وقهبٌ ولهِقٌ بمعنى واحد والقهاد موضع في شعر ابن مقبل حيث قال:

فجنوب عروَى فالقهاد خشيتها

 

وهناً فهيج لي الدموعَ تذكري

 

قَهِجُ: قرية من ناحية الأعلم من نواحي همذان. قال السلفي: أنشدني أبو بكر عبد العزيز بن إبراهيم بن الحسن القهجي الخطيب بها قال: أنشدني عمي محمد بن الحسين بن إبراهيم الأديب القهجي، ولم يذكر قائله:

تعلمنا الكتـابة فـي زمـان

 

غدت فيه الكتابة كالحجـامة

فيا أسفي على الأقلام أضحت

 

وما قلم بأشرف من قُـلامَة

 

وينسب إليها أيضاً أبو طالب نصر بن الحسن بن القاسم القهجي لقيه السلفي أيضاً.


قهجَاورسانُ: قرية كبيرة قديمة كان بها حصن فتحه أبو موسى الأشعري مع عسكر عمر بن الخطاب قبل فتح أصبهان، وقتل أهله، وخربه، وكان به والد أبي موسى، فقتل هناك شهيداً وقبره بهذه القرية مبني ظاهر عليه مشهد له منارة، وحوله قبور جماعة من الشهداء رآه محمد بن النجار الحافظ وخبرني به.


قَهدذ: بالتحريك. اسم موضع في قول الشاعر:

لو كان يُشكى إلى الأموات ما لقِيَ ال

 

أحياءُ بعحمم من شـمة الـكـمَـدِ

ثم اشتكيت لأشكـانـي وسـاكـنُـه

 

قبرٌ بسنجار أو قبر عـلـى قَـهَـدِ

 

القَفرُ: بالفتح وآخره راء، ومعناه معلوم، وهو موضع في قول مزاحم العقيلي:

أتاني بقرطاس الأمير مُغـلـس

 

فأفزع قرطاسُ الأمير فـؤاديا

فقلت له: لا مرحباً بك مرسـلاً

 

إلي ولا لبـي أمـيرك داعـيا

أليست جبال القهر قعساَ مكانهـا

 

وعروَى وأجبال الوِحَاف كماهيا

أخافُ ذنوبي أن تُعـد بـبـابـه

 

وما قد أزل الكاشحون أمامـيا

ولا أستديم عقبة الأمر بعـدمـا

 

تورطَ في يهماء كعبي وساقـيا

 

وقال أبو زياد: القهر أسافل الحجاز مما يلي نجداً من قبل الطائف، وأنشد لخدَاش بن زهير:

فيا أخوينـا مـن أبـينـا وأمـنـا

 

إليكم إليكم لا سبيل إلـى جـسـر

دعوا جانبي إني سأنـزل جـانـبـاً

 

لكم واسعاَ بين اليمامة والـقـهـر

أبى فارس الضحياء عمرو بن عامر

 

أبى الذم واختار الوفاءَ على الغدر

 

القَهَرُ: بفتحتين. موضع أنشد فيه:

سُفلى العراق وأنت بالقهر

 

الهَفزُ: بالزاي. قال الليث: القهز والقِهز لغتان ضرب من الثياب يتخذ من صوف كالمرعزي، وربما خالطه الحرير قال العمراني: موضع وأنشد:

وِحَافُ القهز أو طلخامُها

 

قهقُور: بطن بما سبذان. من نواحي الجبل.


قهوانُ: بفتح القاف وسكون الهاءِ وآخره نون. قال أبو حنيفة في كتاب النبات: المقل الذي يتداوى به هو صمغ كالكُندر أحمر طيب الرائحة أخبرني بعض الشاعراب أنه لا يعلمه نبت شجر إلا بجبل من جبال عمان يدعى قهوان مطل على البحر وشجره مثل شجر اللبان، قال: وهو ذو شوك قال: مثل التنكس الذي عندكم، والمقل صمغه.


قَهقُوه: بتكرير القاف، وفتح أوله وسكون ثانيه، وضم ثالثه، وسكون واوه، وهاء خالصة، وهي كورة بصعيد مصر. قهَندَز: بفتح أوله وثانيه، وسكون النون، وفتح الدال وزاي، وهو في الأصل اسم الحصن أو القلعة في وسط المدينة، وهي لغة كأنها لأهل خراسان، وما وراء النهر خاصة، وأكثر الرُواة يسمونه قُهندُز وهو تعريب كهندَز معناه القلعة العتيقة، وفيه تقديم وتأخير لأن كُهُن هو العتيق دِز قلعة ثم كثر حتى اختص بقلاع المدن، ولا يقال في القلعة إذا كانت مفردة في غير مدينة مشهورة، وهو في مواضع كثيرة منها: قهندز سمرقند، وقهندز بخارى، وقهندز بلخ، وقهندز مرو، وقهندز نيسابور وفي. مواضع كثيرة، وقد نسب إلى بعضها قوم، فممن نسب إلى قهندز نيسابور الحسن بن عبدالصمد بن عبد الله بن رَزين أبو سعيد القهندزي النيسابوري وعمر وقيس ومسعود بنو عبد الله بن رزين القهندزي وأحمد بن عمرو أبو سعيد القهندزي النيسابوري سمع الفضل بن دكين وغيره، وعبد الله بن حماد أبو حماد القهندزي سمع نهشل بن سعيد وغيره، وقهندز هراة نسب إليه أبو سهل الواسطي، ونسب إلى قهندز سمرقند أحمد بن عبد الله القهندزي السمرقندي أبو محمد ذكره أبو سعيد الإدريسي في تاريخ سمرقند يروي عن عمار بن نصر روى عنه سهل بن خلف، وغيره، وممن ينسب إلى قهندز بخارى أبو عبد الرحمن محمد بن هاررن الأنصاري القهندزي البخاري سمع ابن المبارك، وابن عيينة والفُضيل بن عِياض روى عنه إسباط بن اليسع البخاري وغيره وممن ينسب إلى قهندز هراة أبو بشر القهندزي روى عنه أبو إسماعيل عبد الله بن محمد الأنصاري الإمام وغيره، وقد ضبطه بعضهم بالضم والأصل ما أثبتناه.