حـرف الـكـاف: باب الكاف والألف، الباء وما يليهما

باب الكاف والألف وما يليهما

كَابُلِستَانُ: بعد الألف باء موحدة مضمومة، وسين مهملة ساكنة، وهي فيما أحسب كابل التي تذكر بعد. كَابُلُ: بضم الباء الموحدة ولام وكابل في الإقليم الثالث طولها من جهة المغرب مائة درجة وعرضها من جهة الجنوب ثمان وعشرون درجة، وقال الإصطخري: الخِلج صنف من الأتراك، وقعوا في قديم الزمان إلى أرض كابل التي بين الهند ونواحي سجستان في ظهر الغور، وهم أصحاب نعم على خلق الأتراك في زيهم، ولسانهم وكابل: اسم يشمل الناحية ومدينتها العظمى أو هند واجتمعتُ برجل من عقلء سجستان ممن دوّخ تلك البلاد وطرَقها فذكر لي بالمشاهدة أن كابل ولاية ذات مُروج كبيرة بين هند وغزنة قال: ونسبتُها إلى الهند أولى فصح عندي، وأما قول ابن الفقيه أنه من ثغور طخارستان فليس ببعيد من الصواب ولعل طخارستان تكون في المثلثة الشرقية منها. قال ابن الفقيه: كابل من ثغور طخارستان، ولها من المدن واذان وخُواش وخشك وجزَه قال: وبكابل عود ونارجيل وزعفران وإهليلج لأنها متاخمة للهند، وكان خراجها ألفي ألف وخمسمائة ألف درهم ومن الوصائف ألفا رأس قيمتها ستمائة ألف درهم غزاها المسلمون في أيام بني مروان وافتتحوها وأهلها مسلمون. قلتُ: فإن كانت غير الساحلية فجائز، وقال عبيد الله بن قيس الرقَيات:

ولقد غالني شبيب وكانت

 

في شبيب مغيلةٌ ومغالَة

غَلَبت أمُه علـيه أبـاه

 

فهو كالكابُلي أشبه خالة

 

وقال فرعون بن عبد الرحمن يعرف بابن سُلَكة من بني تميم بن مر:

وددتُ مخافةَ الحجـاج أنـي

 

بكابُلَ في استِ شيطانٍ رجيمِ

 

وقال الأعشى وسمَى أهل كابل كابُلاً:

ولقد شربتُ الخمر تَـر

 

كُضُ حولنا ترك وكابُل

كدم الـذبـيح غـريبة

 

مما يعتق أهلُ بـابـلْ

باكرتُها حولـي ذَوُو ال

 

آكال من بكر بن وائل

 

ونسب إليها أبومجاهد علي بن مجاهد الكابلي الرازي قال البخاري: هو من سبي كابل حدث عن موسى بن عبيدة الزبذي، ومحمد بنَ إسحاق، وعنبسة حدث عنه أحمد بن حنبل والصلت بن مسعود الجَحدَري وزياد بن أيوب وغيرهم. وأبو الحسن محمد بن الحسين الكابلي روى عن يزيد بن هارون وابن عُيينة، وغيرهما ومات في حدود سنة205، وأبو عبد الله محمد بن العباس الكابلي حدث عن إبراهيم بن اسماعيل بن محمد بن المعقب وأحمد بن حنبل روى عنه أبو عبد الله محمد بن مخلَد الدُوري، وقال: توفي في رجب سنة 271.


كابَةُ: بعد الألف باغء موحدة يقال: كاب يكوب إذا شرب بالكوب، وهو الكوز المستدير الرأس، وهو موضع في بلاد تميم قاله السكَري في شرح قول جرير:

 

من نحو كابةَ تحتث الركابُ بهم

 

كي يشعفوا آلِفاً صبا فقد شعفوا

 

وقال أبو زياد كابة ماء من وراء النباج نباج بني عامر. قال جِرَانُ العود:

نظرتُ وصحبتي بخُناصرات

 

ضُحيا بعد ما مَتَعَ النهـارُ

إلى ظُعُن لأخت بني نُمـير

 

بكابة حين زاحمها العَقَـارُ

يرفعن الخدورَ مصـعـدات

 

لعُكاش وقد يبس الـقـرارُ

فليس لنظرتي ذنبٌ ولـكـن

 

سقى أمثال نظرتي النهـارُ

 

العقار: الرمل، وعُكاش: موضع ذكر، والقرار: مناقع المياه.


الكاثِبُ: بعد الألف ثاءٌ مثلثة وباء. قال أبو منصور: يقال كثبتُ الشيء أكثبه كَثباً إذا جمعته، وقال أوس بن حَجر:

 

لأصبحَ رتماً دُقاقَ الحصى

 

مكانَ النبي من الكاثـب

 

يريد بالنبي ما نَبَا من الحصى إذا دق فندر، والكاثب الجامع لما ندر منه، ويقال: هما موضعان.


كاثُ: بعد الألف ثاءَ مثلثة، ومعنى الكاث بلُغة أهل خوارزم الحائط في الصحراءِ من غير أن يحيط به شيء وهي بلدة كبيرة من نواحي خوارزم إلا أنها من شرقي جيحون، وجميع نواحي خوارزم إنما هي من ناحية جيحون الغربية، وبين كاث وكركانج مدينة خوارزم عشرون فرسخاً.


كاجُ: بالجيم. قرية من قرى أصبهان. منها أبو بكر بن علي بن محمد بن عبد اللهَ الكاجي سمع الحافظ اسماعيل إملاءً في سنة 528.


كاخُ: في التحبير: محمد بن علي بن محمد بن أحمد الهرَاس أبو الفضل الكاخي زاهد مرو من سكة كاخ من أولاد العلماءِ كان يتجر إلى غزنة سمع جدي، وكامكار بن عبد الرزاق. وأبا اليَسَر محمد بن محمد بن الحسين البردَوي وأبا القاسم عبد الله بن الحسين القرينيني سمعت منه، وتوفي بخوارزم سنة 532،  كاجَرُ: بعد الألف جيم ثم راء. من قرى نسف بما وراء النهر.


كاجغَر: بالجيم الساكنة، والغين المفتوحة، والراء، لغة في كاشغر: من نواحي تركستان.


كاخُشتُوَان: بضم الخاء المعجمة وشين معجمة ساكنة وتاء مثناة من فوق مضمومة آخره نون قرية من قرى بُخارى بما وراءَ النهر.


كاذةُ: بالذال المعجمة. قرية من قرى بغداد. ينسب إليها أبو الحسين إسحاق بن أحمد بن محمود بن إبراهيم الكاذي روى عن محمد بن يوسف بن الطباع، وأبي العباس الكاذي روى عنه أبو الحسن رِزْقَوية، وأبو الحسين بن بشران، وكان ثقة توفي بقريته سنة 346: كار: بعد الألف راء. قرية من قرى أصبهان. ينسب إليها أبو الطيب عبد الجبار بن الفضل بن محمد بن أحمد الكاري سمع أبا عبد الله محمد بن إبراهيم بن جعفر اليزدي روى عنه أبو القاسم هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي الحافظ، وإسماعيل بن محمد بن الفضل الحافظ الأصبهاني، وأبو الخير محمد بن أحمد بن محمد بن عمر بن الباغبان. وعلي بن أحمد بن محمد بن علي بن عيسى بن مردة الكاري أبو الحسن حدث عن القَباب كتب عنه علي بن سعيد البقال، وكار أيضاً قرية بأذربيجان، وكار أيضاَ قرية مقابل الموصل من شرقيها قرب دجلة. ينسب إليها أبو محمد الفتح بن سعيد الكاري الموصلي كان زاهداً من أقران بشر الحافي والسري السقَطي أدرك عيسى بن يونس وامرأته، روى عنه ومات سنة 220، وليس بفتح بن محمد بن وشاح الموصلي. وأبوجعفر محمد بن الحارث الكاري قال أبو زكرياء محمد بن إلياس الموصلي في كتابه في طبقات أهل الموصل: كان فاضلاً كثير الرواية فيما ذكر لي حسن العقل والمعرفة مات بالحدث سنة215، وأبو عبد اللَه الكاري حدث عن علي بن الحسن القَطان حدث عنه الحسين بن سعيد بن مهران شيخ لأبي زكرياءَ أيضاً.


كارِز: بالراء مكسورة ثم زاي. قرية على نصف فرسخ من نيسابور. ينسب إليها محمد بن محمد بن الحسين بن الحارث الكارزي أبو الحسن الراوي لكُتُب أبي عبيد عن علي بن عبدالعزيز صحيح السماع مقبول في الرواية، وقال الحافظ العساكري: علي بن محمد بن إسماعيل أبو الحسن الطوسي الكارزي من قرية من قرى طوس رحل وسمع بدمشق جماهير بن أحمد بن محمد الزمَلكاني وأبا العباس محمد بن الحسن بن قتيبة بالرملة،، وأبو بكر محمد محمد بن سليمان الشاعر بالعراق، وأبا بكر بن خزيمة، وأبا العباس بن السراج روى عنه أبو عبد الله الحاكم، وأبو نعيم الأصبهاني، وأبو علي منصور بن عبد الله بن خالد الذهلي، وأبو سعد عبد الله بن أبي عثمان قال الحاكم: وجدته طلب الحديث إلى العراق والشام والحجاز، وحدث بنيسابور غير مرة وتوفي بمكة سنة 362وسمع الحسين بن محمد القباني، وأبا عبد الله البوشنجي روى عنه أبو علي الحافظ، وأبو الحسين الحجاجي، وأبو عبد الله الحاكم قاله المقدسي.


كارزن: براءٍ مفتوحة وزاي ساكنة ونون. قرية من قرى سمرقند. ينسب إليها أبوجعفر محمد بن موسى بن رجاء بن حنش الكارَزْني من حدث عن أبي مُصعَب أحمد بن أي بكر الزهري روى عنه ابنه وحفيده محمد بن أحمد بن محمد بن موسى بن رجاءِ الكارزْني عن دهاقين كارَزْن ورؤسائها روى عن أبيه عن جده روى عنه أبو سعد الإدريسي ومات قبل 370.


كارزِين: بفتح الراء وكسر الزاي، وياءِ ثم نون. بلد بفارس. قال الاصطخري، وقد وصف المدُنَ الكبار من نواحي فارس، فقال: وأما كارَزِين فإنها مدينة صغيرة نحو الثلث من اصطخر ولها قلعة وليست من الكبر وقوة الأسباب بحيث يجب ذكرها إلا أنها ذكرناها لأنها قصبة كورة قُباذخُزه. ينسب إليها محمد بن المحسن بن سهل الكارزيني الأديب صاحب الخط المنسوب إلى الصحة، وليس بذاك. قال ابن طاهر المقدسي الكارزي: منسوب إلى بلدة بفارس يقال لها: كارزيات. خرج منها جماعة من العلماءِ والقراءِ. قلت: أنا وما أظنها إلا كارزين أو يكون فيها لغتان.


كارة: بوزن الكارة من الثياب وغيرها. قرية من قرى بغداد يعدوا إليها السُعاة ببغداد، يرجعون كل يوم. كاريان:بعد الراء المكسورة ياة مثاة من تحت وآخره نون. مدينة بفارس صغيرة ورستاقها عامر وبها بيت نار معظم عند المجوس تُحمل ناره إلى الآفاق. قال الإصطخري: ومن القلاع بفارس التي لم تُفتح قط عنوة قلعة الكاريان، وهي على جبل طين كان عمرو بن الليث الصفار قصدها، فتحصن بها أحمد بن الحسين الأزدي فى جيشه فلم يقدر عليه حتى انصرف عنه.


كازياركاه: بعد الألف زاي وياءٌ مثناة، وألف وراء. جبل وقرية بهراة فيها مقبرة لهم. منهم شيخ الإسلام أبو إسماعيل عبد الله بن عمر الأنصاري، وجماعة من أهل العلم والزهاد.


كازَر: بعد الزاي المفتوحة راء فهو عجمي عن الحازمي وكاَزر: موضع من ناحية سابور من أرض فارس كان فيه قتال الخوارج والمهلب، وقُتل عنده عبد الرحمن بن مخنف الغامدي فقال سراقة بن مرداس البارقي يرثيه:

ثَوَى سـيد لـلأزد أزد شَـنُـوءَة

 

وأزد عُمان رَهنُ رمس بكـازر

وضارَبَ حتى مات أكـرم مـيتة

 

بأبيض صافٍ كالعقـيقة بـاتـر

وصرع حول التل تحـت لـوائه

 

كرام المساعي من كرام المعاشر

قضى نحبَه يوم اللقاءِ ابنِ مخنفِ

 

وأدبرَ عنـه كـل ألـوَثَ داثـر

 

كازَرونُ: بتقديم الزاي وآخره نون. مدينة بفارس بين البحرين وشيراز. قال البشاري: كازرون بلدة عامرة كبيرة، وهي دمياط الأعاجم، وذلك أن ثياب الكَتان التي على عمل القصب، وشبه الشطَوي، وإن كانت حَطْباً تُعمل بها وتباع بها إلآما يُعمل بتوَزَ ثم هي كلها قصور وبساتين ونخيل ممتدة عن يمين وشمال، وبها سماسرة كبار وسوق كبيرة جادة، ومعظم الدور والجامع على تل يصعد إليه والأسواق وقصور التجار تحت، وقد بَنَى عَضُدُ الدولة بن بُوَيه داراَ جمع فيها السماسرة دخلها للسلطان كل يوم عشرة الاف درهم وللسماسرة في البلد قصور حصينة حسنة، وليس بها نهر ماد إنما هي قني وآبار، وبكازرون تمر يقال له: الجيلان يتفرد به ذلك الموضع، ولا يكون بالعراق، ولا بكرمان مثله، ويحمل منه إلى العراق في الهدايا على كثرة التمور بالعراق، وبينها وبين شيراز ثلاثة أيام ثمانية عشر فرسخاً. قال الإصطخري: وأما كازَرُون والنوبندَجان فهما أكبر مدن كورة سابور وكازَرُون، والنوبندجان متقاربتان في الكبر إلأ أن بناءَ كازَرُون أوثَقُ، وأكثر قصوراَ وأصح تربة وليس بجميع فارس أصح هواء وتربة من كازرون ومياههم من الآبار وهي مدينة حصينة واسعة كثيرة الثمار وأخصب مدن كورة سابور وبينها وبين فَسَا ثمانية فراسخ، ولكازرون ذكر في أخبار الخوارج والمهلب. قال النعمان بن عُقبة العتكي من أصحاب المهلب:

ليت الحواصن في الخدور شَهدننا

 

فيرَين مَن وَغَلَ الكـتـيبة أولاَ

وقَرُوا وكنا في الوقار كمثلهـم

 

إذ ليس تسمع غير قدم أوهَـلاَ

رعدوا فأبرقنا لهم بسـيوفـنـا

 

ضرباً ترى منه السواعد تُختَلى

تركوا الجماجم والرماح تُجيلهـا

 

في كازرون كما تُجيل الحنظلا

 

وينسب إلى كازرون جماعة من أهل العلم. منهم من المتأخرين أحمد بن منصور بن أحمد بن عبد الله بن إبراهيم بن جعفر أبو العباس الكازروني قدم بغداد في سنة 539، وأقام بها للتفقه على مذهب الشافعي، وسمع بها من جماعة منهم أبو محمد عبد الله بن علي المغربي سبط أبي منصور الخياط، وشيخ الشيوخ أبو البركات اسمعيل بن أحمد النيسابوري، وأبو الفضل محمد بن عمر الأرمَوي، وغيرهم، وعاد إلى بلده، وتولى العصامة ثم قدم بغداد في سنة 586 رسولاً، وحدث بها، وجمع لنفسه نسخة في سبعة أجزاء، وكان خبيراً له فهم ومعرفة، ومولده في ذي الحجة سنة 516، وخرج ومات بشيراز في جمادى الأولى سنة 587، وأبو الحسين بن أبي علي الكازروني الصوفي حدث عن أحمد بن العباس بن حوى، وسمع أبا الحسن علي بن أحمد بن محمد عتيق الشيرازي، وعليّ بن محمد بن إبراهيم الحربي الستيتي ومات سنة 454 ذكره أبو القاسم.


كازهَ.: من قرى مرو، والنسبة إليها كازقي بالقاف، وقد نسب إليها كازي أيضاً على الأصل أحمد بن عبد الرحمن بن المنذر الكازي حدث عن نصربن أحمد بن هانىء حدث عنه أحمد بن منصور أبو العباس الحافظ بشيراز، وقال: حدثني بكازه قرية من قرى مرو  كاسَانُ: يروى بالسين المهملة. مدينة كبيرة في أول بلاد تركستان وراء نهر سيحون وراءَ الشاش، ولها قلعة حصينة، وعلى بابها وادي أخسيكث.


كاسكان: بالسين المهملة الساكنة وآخره نون. من قرى كازرُون بفارس.


كاسَن: بالسين المهملة المفتوحة والنون. من قرى نخشب بما وراء النهر. ينسب إليها جماعة. منهم أبو نصر أحمد بن الشيخ بن حمويه بن زهير الكاسني الفقيه الشافعي الأديب الشاعر المناظر له تصانيف في الفقه منها كتاب سماه تواني الحجج، قال في أوله: شيء تلألأ تلألُؤَ السرج ثم يسمى تواني الحجج سمع أبا الحسين محمد بن طالب، وأبا يعلَى عبد المؤمن بن خلف النَسَفِيّين، وتوفي بكاسن شاباً في سنة 343.


كاشَان: بالشين المعجمة وآخره نون. مدينة بما وراءَ النهر على بابها وادي أخسيكث.


كاشغَر: بالتقاءِ الساكنين، والشين معجمة، والغين أيضاَ وراء، وهي مدينة، وقرى ورساتيق يسافر إليها من سمرقند وتلك النواحي، وهي في وسط بلاد الترك، وأهلها مسلمون. ينسب إليها من المتأخرين أبوالمعالي طغرُلشاه محمد بن الحسن بن هاشم الكاشغري الواعظ، وكان فاضلاً سمع الحديث الكثير، وطلب الأدب والتفسير، ومولده سنة 490 وتجاوز سنة 550 في عمره، وأبو عبد الله الحسين بن علي بن خلف بن جبرائيل بن الخليل بن صالح بن محمد الألمعي الكاشغري كان شيخاً فاضلاً واعظا وله تصانيف كثيرة، وغلب على حديثه المناكير سمع الحافظ أبا عبد الله محمد بن علي الصوري، وأبا طالب بن غيلان وغيرهما، روى عنه أبو نصر محمد بن محمود السرَمدي الشجاعي وغيره، وصنف من الحديث زائداً على مائة وعشرين مصنفاً، وتوفي ببغداد سنة 484.


كاشكَن: الشين معجمة ساكنة والكاف مفتوحة ونون. من قرى بخارى.


كاظِمَةُ: الظاءُ معجمة الكظم إمساك الفم، والكاظم المطرق لا يجر من الإبل قال:

فهن كُظومٌ ما يُفضنَ بجرّة

 

لهن لِمُبيض اللغام صريف

 

جَو على سِيف البحر في طريق البحرين من البصرة بينها وبين البصرة مرحلتان، وفيها ركايا كثيرة، وماؤها شروب، واستسقاؤها ظاهر وقد أكثر الشعراءُ من ذكرها فمنه:

يا حبذا البرق من أكناف كـاظـمة

 

يَسعى على قَصَرات المرخ والعُشَر

لله در بـيوت كـان يعـشـقـهـا

 

قلبي ويألفها إن طيبـت بـصـري

فقدتـهـا فَـقـدَ ظـمـآنٍ إداوتـه

 

والقيد يَحذِف وجهَ الأرض بالشرر

أمنيةُ النـفـس أن تـزداد ثـانـية

 

وحالنا والأماني حلـوة الـثـمـر

 

كافٌر: وأصل الفكر في اللغة التغطية، ومنه سمي الكافر أي أن الضلالة غطت قلبه، أو لأنه غطى نعمة الله أو دين الله قالوا: وكافر اسم علم لنهر الحيرة، وقيل: اسم قنطرته، وكان عمرو بن هند قد كتب للمتلمس الشاعر، وطرفة بن العبد كتابين إلى عامله بالبحرين، وقال لهما: احملاهما إليه، ففيهما حِبائي لكما، وخرجا فمرا بصبي في الحيرة، فقال له المتلمس: أتقرأ قال: نعم ففك كتابه، وقال له: اقرأ فلما نظر فيه الصبي، قال له: أنت المتلمس قال: نعم. قال النجاء: ففي هذا الكتاب هلاكك فألقاه في نهر الحيرة، فقال لطرفةَ: اعطه كتابك ليقرأه فإني أظنه مثل كتابي، فقال: ما كان ليتجرأ عليَ فمضى المتلمس وهو يقول:

وألقيتها بالثِني من بطن كافـر

 

كذلك أقنو كل قِط مُضـلـلٍ

رضيتُ لها بالماء لما رأيتهـا

 

يَجولُ بها التيارُ في كل جدول

 

ومضى طرفة بكتابه إلى البحرين فقُتل، وكافر واد فى بلاد هذيل. قال ساعدة بن جؤية الهذلي يصف شِبلاً:

فَرُحبٌ فأعلامُ القُرُوط فكافر

 

فنخلة تَلة طلحُها فسُدورُها

 

الكاف: حصن حصين بسواحل الشام قرب جبلةَ كان لرجل يقال له: ابن عمرون في أيام الأفرنج.


كافل: قرية على الفرات عريضة.


 كاكدم: بضم الكاف الثانية وفتح الدال. مدينة بأقصى المغرب جنوبي البحر متاخمة لبلاد السودان، ومنها كان ملوك العرب الملثمين الذين كانوا قبل عبد المؤمن، وبها تجار، وصناع أسلحة من الرماح والدرَق اللمطية، وما تشتد حاجة البادية إليه من الصناع لأن الملثمين في بلادهم كانوا لا يأوون إلى الجدران إنما كانوا لرباب خيام، وسكان بادية، وحبال خيامهم من الكتان الأبيض ينتجعون الكلأ وقبائلهم لمتونة، ومسوفة، وكدالة أكثرهم عدداً، ومسوفة أجملهم صوراً ولمتونة أشجعهم، والملك فيهم، ومنهم كان أمير الملثمين يوسف بن تاشفين الذي ملك الغرب كله، وبأرضهم حيوان يقال له: اللمط من جنس الظباءِ إلا أنه أعظم خلقاً أبيض اللون يتخذ من جلده الدرَقُ اللمطية قطر الدرقة منها عشرة أشبار لم يتحصن المحاربون قط بأوقى منها يكون ثمن الجيد منها بالمغرب ثلاثين ديناراً مومنية تدبغ في بلادهم باللبن، وقشر بيض النعام.


كاكس: بكافين وسين مهملة. قرية من أعمال واسط عامرة مشهورة عندهم.


كالوان: قلعة حصينة بين باذغيس وهراة بين الجبال.


كالينكوس: هو اسم الرقة والرفقة التي بالجزيرة القديم، وهو رومي ثم عُرب فقيل الرقة.


كالَخسَان: باللام مفتوحة، والخاءِ معجمة ساكنة، وسين مهملة وآخره نون، وهي قرية من قرى مرو.


كالِفُ: بكسر اللام والفاءِ. قلعة حصينة شبيهة بالمدينة على طرف جيحون بينها وبين بلخ ثمانية عشر فرسخاً. ينسب إليها الأديب الكالفي ذكره أبو سعد في شيوخه، ولم يسمه قال: وقد أخذ عن الأديب جماعة، وسمع من أبي بكر محمد بن الحسن بن منصور النسفي.


كامَخِيةُ: والكامخ شيء يصطنع به من الادام والكمخ الكبر، والعظمة، والكامخ المتعظم وهو موضع ذكره أبو تمام.


كامَدَذ: آخره ذال معجمة، وقيل: كامدز بالزاي. من قرى بخارى.


كامسِ: قال أبومنصورة لم أجد في كمس شيئاً من صريح كلام العرب، وفي كتاب الأديبي كامس مكان بنجد. قال جابر:

ولقد أرانا يا سُـمَـيَ بـحـائل

 

نرعى القَرِي فكامساً فالأصفرا

فالجزع بين ضباعة فـرصـافة

 

فعوارض أحوى البسابس مُقفِرَا

لا أرضَ أكثر منك بيضَ نعامة

 

ومذانبا تندى وروضاً أخضـرا

 

الكامسة: موضع عنه.


كام فيرُوز: موضع بفارس.


كانِم: بكسر النون. من بلاد البربر بأقصى المغرب في بلاد السودان، وقيل: كانم صنف من السودان، وفي زماننا هذا شاعر بمَراكش المغرب يقال له: الكانمي مشهود له بالإجادة، ولم أسمع شيئاً من شعره، ولا عرفت اسمه. قال البكري: بين زويلة وبلاد كانم أربعون مرحلة، وهم وراء صحراء من بلاد زويلة لا يكاد أحد يصل إليهم، وهم سودان مشركون، ويزعمون أن هناك قوماً من بني أمية صاروا إليها عند محنتهم ببني العباس، وهم على زي العرب وأحوالها.


كاوَار: ناحية واسعة في جنوبي فَزَّان خلف الواح بها مدن كثيرة منها قصر أم عيسى، وأبو البلماءِ، والبلاس، وأكبر مدنه أبو البلماء، وألوان أهلها صفر يلبسون ثياب الصوف، وفي بلادهم أسواق، ومياه جارية، ونخل كثير، ولهم سلطان في طاعة ملك الزغاوة.


كاوخُوَارَه: هو بالفارسية معناه بالعربية ما يأكل البقر، وهو نهر يأخذ من جيحون فيسقي كثيراً من مزارع خوارزم، وضياعها، وهو نهر كبير يحمل السفن قرب درغان.


كاوَدان: بفتح الواو ودال مهملة وآخره نون. من قرى طبرستان. ينسب إليها أبو عبد الله محمد بن أحمد بن محمد بن إسمعيل بن الحسن بن عطاف بن رستم الكاوداني الآملي حدث عن أبي العباس أحمد بن الحسن بن عتبة الرازي، وغيره قدم جرجان سنة 398.


كَاوردَان: بفتح الواو وسكون الراء، ودال مهملة وآخره نون. قرية من قرى طبرستان أيضاً. ينسب إليها محمد بن أحمد بن إسمعيل بن عطاء الكاورداني الآملي كانت له رحلة إلى مصر سمع أبا العباس أحمد بن الحسن بن اسحاق بن عتبة الرازي، ثم المصري، وغيره روى عنه أبو الفضل، وأبو العباس ابنا أبي بكر الإسماعيلي، وغيرهما هكذا رواه السمعاني وغيره.
كاوَزن: بفتع الواو وسكون الزاي وآخره نون. قال الحازمي: موضع عجمي.


الكاهلة: قال أبو زياد: من مياه عمرو بن كلاب الكاهلة.


كاهُون: بلدة بكرمان. بينها وبين السيرجان مرحلتان والله أعلم.

 

باب الكاف والباء وما يليهما

 

 

 كَبّا: قال ابن الكلبي: كان بالمدينة مُخنث يقال له: النغاشيّ، ويقال: نغاش، فقيل لمروان: إنه لا يقرأ من القرآن شيئاً فبعث إليه، وهو يومئذ على المدينة فاستقرأه أم الكتاب، فقال: والله أنا ما أعرف أقرأ بناتها فكيف الأمّ، فقال مروان: أتهزأ بالقرآن لا أم لك فأمر به فقُتل في موضع يقال له: كبا في بُطحانَ.


كَبَابُ: بالفتح ولا أعرف له معنى في كلامهم إلا أن الكباب الطباهَج، وهو اللحم المشوي، أو المقلو، وما أظنه إلا فارسيَّا، وهو اسم ماء بعقيق تمرة من وراء اليمامة على عشرة أيام كذا ضبطه الحازمي، ووجدت في كتاب اللصوص بخط من يوثق به، ويعتمد عليه كِباب على مثل جمع كبة بكسر الكاف اسم موضع في قول الكلابي:

دَرَسَتْ معالم دمنة بـكِـبـاب

 

وخلت من الأهلين والجُنـابِ

يَرعى بها لَهِق أغَرُ مُسـروَلٌ

 

رملَ الجوانب واضح الأقراب

 

وقرأت في نوادر الفراء التي أملاها أبو العباس ثعلبٌ في سنة 283 من النسخة التي كُتبت من لفظه بعينها كُباب بضم وأنشد:

ولقد بدا لك لو تفالت غُـدوة

 

طرد الركاب ومنزلٌ بكُباب

فارجع فقد عركوا بأنفذ خزية

 

عظة الإله وكبسة الخطـاب

 

كَبَاثُ: آخره ثاء مثلثة. بالجزيرة لبني تغلب كان تقام به سوق في الجاهلية غزاه المسلمون في أول أيام عمر رضي الله عنه، وإمارة المثنىَ بن حارثة على العراق.


كَبدٌ: بالفتح ثم الكسر، وكبدُ كل شيء وسطه وكبد الوِهادِ: موضع في سَماوَة كلب ذكره المتنبي في قوله:

روَامي الكِفاف وكبد الوهَادِ

 

وجار البُوَيرة وادي الغضا

 

وكبدٌ أيضاً هضبة حمراءُ بالمَضجَع في ديار كلاب، وكبد أيضاً قُنة لغَنيٍّ. قال الراعي:

عدا ومن عالجٍ ركنٌ يعارضه

 

عن اليمين وعن شرقيه كبدُ

 

ودارة كبدٍ موضع لبني أبي بكر بن كلاب، وبالقرب من كبد ماءة لغنيّ يقال لها: مِذعا وفيهما يقول الغَنَوي:

تَرَبَّعَتْ ما بينِ مِذْعا وكبد

 

كُبَرُ: بالضم ثم الفتح بوزن زُفر كأنه جمع كبير كقوله تعالى " إنها لإحدى الكبر " سورة المدثر: آية 35، هو جبلِ عظيم يتصل بالصيمَرة، وُيرى من مسيرة عشرين فرسخاً وأكثر.


كَبَرُ: بالتحريك، وهو في اللغة الطبل الذي له وجه واحد في لغة أهل الكوفة. ناحية من خوزستان، والباءُ على لغة العجم بين الباء والفاءِ.


كَبَشَاتُ: بالتحريك وشين معجمة، وآخره تاء جمع كبشة، ولا أدري ما كبشة إلا أن الكبش الحمل الثنيُّ، وما علاه في السن، وكبش الكتيبة قائدُها، وليس لواحد منها مؤنث إلا أن يكون أُنّث لتأنيث البقعة، وهي أجبل في ديار بني ذُؤيبة بهن هراميت، وهي آبار متقاربة، وبها البكرة، وهي ماءة لهم، وأنشد أبو زياد:

أحمى لها الملك جنوبَ الرَّيّان

 

وكبشات فجنوبَـي إنـسـان

 

قال الأصمعي: ومن أسماءِ الجبال التي بالحمى كبشات، وهن أجبل. كبشة لبني جعفر، وكبشة لقيطة، وهي لغنيّ، وكبشة الضباب.


الكَبشُ والأسَدُ: شارعان عظيمان كانا بمدينة السلام بغداد بالجانب الغربي، وهما الآن بر قفر، وهما بين النصرية والبريّة في طرفهما قبر إبراهيم الحربي رحمه الله. ينسب إليه أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن الصباح بن يزيد بن شيران الهرَوي الكبشي سمع إبراهيم الحربي وغيره، وكان ثقه روى عنه هلال الحفار، وتوفي سنة 354، وأبو نصر أحمد بن علي بن نصر الكبشي حدث عن أحمد بن سلمان النجار، وأبي بكر محمد بن عبد الله الشافعي. وأبو حفص عمر بن أحمد بن علي بن نصر بن علي الكبشي من أهل الحربية حدث عن أبي القاسم عبد الله بن أحمد بن يوسف سمع منه جماعة، وتوفي في جمادي الأولى سنة 589.


كَبشَةُ: بالشين المعجمة. قُنة بجبل الريان ويوم كبشة من أيام العرب. قال الحارث بن عمرو بن خُرجَةَ الفزاري:

فحزمُ قُطيات إذا البال صالِحٌ

 

فكبشَة معروف فغولاً فقادما

 

كَبكَبٌ: بالفتح والتكرير. علم مرتجل لاسم جبل خلف عرفات مشرف عليها قيل: هو الجبل الأحمر الذي تجعله في ظهرك إذا وقفت بعرفة، وهما كبكبان فكبكبٌ من ناحية الصفراء وهو نقْب يطلعك على بدر، وكبكب آخر يطلعك على العرج، وهو نقب لهذيل. قال الأصمعي: ولهذيل جبل يقال له: كبكب، وهو شرف على موقف عرفة، وقال ساعدة بن جُؤَية الهذلي:

كيدُوا جميعاً بآناس كـأنـهـم

 

أفناد كبكبَ ذات الشثِّ والخزَم

 

أفناد: جمع فِند، وهو الشِمراخ من شماريخ الجبل، وهو طرفه، وما تدَلى منه، ونجدُ كبكب موضع آخر. قال امرؤُ القيس:

تبصَر خليلي هل ترى من ظعائن

 

سَوَالك نقباً بين حَزْمَى شَعَبعَـبِ

فريقان منهم قَاطعٌ بطن نـخَـلة

 

وآخر منهم جازع نجد كبـكـب

 

كَبَندَةُ: بفتح أوله وثانيه ثم نون ساكنة ودال مهملة وهاء: معقل من قرى نسف بما وراء النهر.
الكَبَوَانُ: كأنه فَعلاَن من كبا يكبو، وهو موضع كان فيه يوم من أيام العرب، وقال أبو محمد الأسود: يوم الكَبَوَانة بالتحريك وآخره هاء.


كَبُوذَان: بالذال المعجمة وآخره نون. موضع.


كَبُوذ: بالذال المعجمة. قرية بينها وبين سمرقند أربعة فراسخ.


كَبُوذَنجكَث: بعد الذال المعجمة نون ساكنة، وجيم مفتوحة، وكاف كذلك، وثاء مثلثة. بلد بينه وبين سمرقند فرسخان، وهو رستاق ومدينة لنجوغكث.


كُبَيبٌ : بلفظ تصغيركب. ماء بالعرَيمة بين الجبلين.


الكُبيبَةُ: قال الحسين بن أحمد الهمداني: قرية جَنب في سَراتهم باليمن للكبيبة. وقال رجل جَنبيٌّ، وقد جنه الليل في بلد بني شاور:

نظرتُ وقد أمسى المَعيل فدوننـا

 

فعيّان أمست دوننا فظمـامُـهـا

إلى ضوءِ نار بالكبـيبة أوقـدَت

 

إذا ما خبَت عادَت فشَب ضرامُها

توقدها كُحـل الـعـيون خـرائدٌ

 

حبيب إلينا رأيُهـا وكـلامُـهـا

عَدَا بيننا عرضُ البلاد وطولـهـا

 

فداري يمانيها ودوركِ شامُـهـا

فإن أك قد بُدلت أرضاً بموطنـي

 

يمانية غرباً أريضاً مقـامـهـا

فقد اغتدي والبَهدلُ النكـسُ نـائمٌ

 

بعيدَ الكَرَى عيناً قريراً منامُهـا

وأقطع مخشي البـلاد بـفـتـية

 

كأسد الشرى بيض جعاد جمَامها

 

كَبيرَةُ: بلفظ ضد الصغيرة. قرية بقرب جيحَون اسمها بالفارسية دِه بُزُرك أي القرية الكبيرة. ينسب إليها أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن مسلم القرشي الكبيري يروي عن محمد بن بكر البغدادي سمع منه بآمد جيحون روى عنه محمد بن نصربن إبراهيم المَيداني.


كُبيسٌ: موضع في شعر الراعي:

جعلنَ حُبيًّا باليمين ووَرَّكتْ

 

كبيساً لماءٍ من ضئيدة باكرِ

 

كُبيسَةُ: تصغير كبسة. عين في طرف بَرية السماوة على أربعة أميال من هيت منها تسلك البرية، وهناك عدة قرى أهلها على غاية من الفقر، والفاقة، وضيق العيش لأنهم في جوار البادية.


كُبيشٌ: تصغير الكبش. اسم موضع. قال الراوي في إحدى الروايتين:

جعلن حُبياً باليمين ونكبـتْ

 

كبيشاً لوِردٍ من ضئيدة باكر

كُبينُ: بضم أوله وكسر ثانيه. من قرى سِنحان من أرض اليمين.