باب الكاف والفاء وما يليهما
الكِفَافُ: بالكسر كأنه جمع كِفة أو كفة. قال اللغويون: كل مستدير نحو الميزان وحِبالة الصائد فهو كِفة وكل مستطيل كالثوب والقميص فحزفُه كُفة، وهو اسم موضع قرب وادي القرى. قال المتنبي:
رَوَامي الكِفافِ وكبدِ الوهادِ |
|
وجارِ البُوَيرة وادي الغَضا |
كُفَافَةُ: بالضم وتكرير الفاءِ أظنه مأخوذاً من كفة الرمل، وهي أطرافه، وكل اسم ماء كانت فيه وقعة فهو كُفافة. وهو الذي صارت به وقعة بين فزارة، وبني عمرو بن تميم. قال الحادرة:
كمَحبَسِنا يوم الكفـافة خـيلَـنـا |
|
لنورِدَ أخرى الخيل إذ كُرِه الوردُ |
وقال ابن هرمة:
أحمامة خلبَتْ شؤونك أسجُـمـاً |
|
تدعو الهذيل بذي الأراك سَجوع |
أم منزل خَلَق أضَر به البـلـى |
|
والريح والأنـواءُ والـتـوديع |
بِلوَى كفافة أو بُـبـرقة أخْـرَم |
|
خيم علـى آلاتـهـن وشـيع |
عجبت أمامَةُ إن رأتْني شاحبـاً |
|
ثَكَلَـتـك أمـك أي ذاك يروع |
قد يدرك الشرف الفتى ورداؤه |
|
خَلَق وجيبُ قميصه مـرقـوعُ |
وينال حاجته التي يسمو لـهـا |
|
ويُطَل وتر المرء وهو وضيعُ |
إما تريني شاحـبـاً مـتـبـدلا |
|
فالسيف يُخلَق غِمدُه فـيضـيع |
فلرب لذة ليلة قـد نـلـتـهـا |
|
وحرامها بحلالهـا مـدفـوعُ |
بأوانسٍ حورِ العيون كـأنـهـا |
|
آرامُ وَجْرَة جـادهُـن ربـيعُ |
نجدَ الحبائل يستبين قـلـوبـنـا |
|
ودلالهن مخلـقٌ مـمـنـوعُ |
الكفئانِ: بالضم وسكون ثانيه، وفتح الهمزة، وألف ، ساكنة وآخره نون، وهما الكفء الأبيض والكفءَ الأسود وهما شعبان بتهامة فيهما طريقان مختصران يصعدان إلى الطائف وهما مقاني لا تطلع عليهما الشمس إلا ساعة واحدة من النهار هما شعبا ثأد وهما بلاد مهايف مهايف الغنم من الرعي في الثأد ولا يرعيان إلا في أيام الصيف، وأما معناه في اللغة فالكفء النظير والمثل.
كفت: بفتح أوله وسكون ثانيه. من نواحي المدينة. قال بن هرمة:
عفا أمَجٌ من أهله فالمُـشـلـلُ |
|
إلى البحر لم يأهل له بعد منزل |
فأجزاعُ كَفتٍ فاللوى فقراضـم |
|
تَناجَى بليل أهلُه فتحـمـلـوا |
الكفتة: بالفتح ثم السكون وتاء مثناة من فوق. اسم لبقيع الغردق وهي مقبرة أهل المدينة سميت بذلك لأنها تكفت الموتى أي تحفظهم وتحرزُهم.
كفجين قرية عند الدزَقِ العليا. سكنها أحمد بن خالد بن هارون المخزومي أبو
نصر الطبري تفقه بمرو على أبي المظفر السمعاني، وسمع منه الحديث ذكره أبو
سعد في شيوخه.
كفرباويِط: قرية من قرى مصر بالأشمونين، وهي غير بويط التي ينسب إليها
البويطي، وغير بَيوِيط فلا يشتبهان عليك. كفربطنة: بفتح أوله وسكون ثانيه،
وبعض يفتحها أيضاً ثم راء وفتح الباء الموحدة، وطاء مهملة ساكنة ونون. روي
عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: ليخرجنكم الروم منها كفراً كفراً إلى
سُنبك من الأرض قيل: وما ذلك السنبك قال: حسمى جُذام قال أبو عبيدة: قوله
كفراً كفراً يعني قرية قرية وأكثر ما يتكلم بهذه الكلمة أهل الشام فإنهم
يسمون القرية الكفر، وقد أضيف كل كفر إلى رجل، وقد روي عن معاوية أنه قال:
الكُفور هم أهل القبور، وهو جمع كفر وأراد به القرى النائية عن الأمصار
لأنهم أقل رياضة مالبدع إليهم اسرع والشبه إليهم أنزعُ. وكفرَبطنا من قرى
غوطة دمشق من إقليم داعية. قال أبو القاسم الدمشقي سكنها معاوية بن أبي
سفيان بن عبد الله بن معاوية بن أبي سفيان الأموي، ونسب إليها وثيق بن أحمد
بن عثمان بن محمد السلمي الكفربطناني حدث عن أبي القاسم بن أبي العقب روي
عنه محمد الحنائي، وكان قد أقام مدة في أبي صالح يتعبد، ومات فيه في شعبان
سنة 402، وكان له مشهد عظيم، والحسين بن علي بن روح بن عوانة أبو علي
الكفربطناني روى عن قاسم بن عثمان الجوعي، ومحمد ابن الوزير الدمشقي، وهشام
بن خالد الأزرق، وجماعة سواهم روى عنه محمد بن سليمان الربعي، وأبو سليمان
بن زبر، وجُمح بن قاسم وغيرهم.
كَفربيا: بفتح الباءِ الموحدة، وتشديد الياء المثناة من تحتها. هي مدينة
بإزاء المصيصة على شاطىء جيحان، وهي في بلاد ابن لبون اليوم، وكانت مدينة
كبيرة ذات أسواق كثيرة، وسور محكم، وأربعة أبواب كانت قد خربت قديماَ ثم
جدد بناءها الرشيد، وقيل بل ابتدأ ببنائها المهدي ثم غير الرشيد بناءها
وحصنها بخندق ثم رفع المأمون غلةً كانت على منازلها كالحانات وأمر فجعل لها
سور فلم يستتمَ حتى مات فأمر المعتصم بإتمامه وتشريفه.
كَفرتَبيل: بالتاء المثناة من فوق وباء موحدة، وياء مثناة من تحت ولام.
ذكرت في تبيل.
كَفرتِكِيس: بالتاء المثناة من فوق، وكسرها، وكسر الكاف أيضاً، وياء مثناة
من تحتها وسين مهملة. من أعمال حمص.
كَفرتُوثَا: بضم التاء المثناة من فوقها، وسكون الواو وثاء مثلثة. قرية
كبيرة من أعمال الجزيرة بينها وبني دارا خمسة فراسخ، وهي بين دارا ورأس
عين. ينسب إليها قوم من أهل العلم. وكفرتوثا أيضاً من قرى فلسطين، وقال
أحمد بن يحيى البلاذُري: وكان كفرتوثا حصناً قديماً فاتخذا ولد أبي رِمثةَ
منزلاَ فمدَنوها وحصنوها.
كَفَرْجديا: بفتح الجيم وسكون الدال وياء مثناة من تحت وبعض يقول: كفرجدَا.
قرية من قرى الرها كانت ملكاً لولد هشام بن عبد الملك. وقيل: هي من قرى
حران.
كفرحجر: بتقديم الحاء على الجيم وفتحهما، بلد بالجز يرة.
كفردبين: بضم الدال وتشديد الباء الموحدة وكسرها وياء مثناة من تحتها ونون.
وهو حصن بنواحي إنطاكية.
كَفررُوما: قرية من قرى معرة النعمان، وكان حصناً مشهوراً خربه لؤلؤ الشيفي
المعروف بالجراحي المتغلب على حلب بعد أبي الفضائل بن سعد الدولة بن سيف
الدولة في سنة 393.
كَفرزمار: بفتح الزاي، وتشديد الميم وآخره راء. قرية من قرى الموصل، وقال
نصر: كفر زمار ناحية واسعة من أعمال قردي وبازبدا بينها وبين بَرقَعيد
أربعة فراسخ أو خمسة كَفرزنس: بكسر الزاي وكسر النون وتشديدها وسين مهملة.
قرية قرب الرملة لها ذكر في خبر المتنبي مع ابن طغج.
كَفرسَابَا: السين مهملة والباء موحدة. قرية بين نابلس وقيسارية.
كَفرسبت: بفتح السين المهملة وباء موحدة وتاء مثناة بلفظ اليوم من أيام
الأسبوع. قرية عند عقبة طبرية.
كفرسلام: بالفتح وتشديد اللام، قرية بينها وبين قيسارية أربعة فراسخ بينها
وبين نابلس فينواحي فلسطين.
كَفرسُوت: بضم السين ثم واو وآخره تاء مثناة. من أعمال حلب الآن قرب
بهسُنَا بلد فيه أسواق حسنة عامرة. كفرسُوسيةُ: بالضم وتكرير السين
المهملة. موضع جاء في كلام الجاحظ بالشام، وهي من قرى دمشق كان يسكنها عبد
الله بن مصعد أبو كنانة يقال له عبد الله الخزاعي: أصله من بانياس ذكر في
بانياس، وينسب إلى كفرسوسية أيضاً محمد بن عبد الله الكفرسوسي من أهل هذه
القرية حدث عن هشام بن خالد الأزرق روى عنه إبراهيم بن محمد بن خالد بن
سنان المعروف بأبي الجماهبر الكفرسوسسي روى عن سليمان بن هلال، ومروان بن
معاوية وسعيد بن عبد العزيز، وخليد بن دعلج، ومحمد بن شُعَيب، وبقية بن
الوليد، والهقل بن زياد، وغيرهم روى عنه أحمد بن أبي الحَواري، ومحمد بن
يحيى الذهلي، وأبو زُرعة وأبو حاتم الرازيان، وأبو داود في سننه وأبو زرعة
الدمشقي، وأبو إسماعيل الترمذي، وكثير غير هؤلاء.
قال أبو زرعة الدمشقي: سمعت أبا طاهر محمد بن عثمان الكفرسوسي يقول: ولدت
سنة 141، وكان ثقة، وعن عثمان بن سعيد الدارمي قال أبو الجماهير: ثقة، وكان
أوثقَ من أدركنا بدمشق ورأيت أهل دمشق مجمعين على صلاحه،ورأيتهم يقدمونه
على أبي أيوب يعني سليمان بن عبد الرحمن، وهشام، ومات أبو الجماهير سنة
224، ومحمد بن عثمان بن حماد، ويقال ابن حملة الأنصاري: الكفرسوسي حدث عن
أبي سليمان إسماعيل بن حصن الجبلي، وعمران بن موسى الطرسوسي، وعبد الوارث
بن الحسن بن عمرو البيساني، ومؤمل بن إهاب الربعي روى عنه أبوعلي
شعيب،وإسحاق بن يعقوب بن إسحاق بن عيسى بن عبيد الله أبو يعقوب الوراق
المستملي الكفرسوسي حدث عن أبي بكر محمد بن أبي عتاب النصري، ومحمد بن
الحسن بن قُتيبة العسقلاني، وأبي الحسن محمد بن أحمد بن إبراهيم، وجعفر بن
محمد بن علي المصري روى عنه أبو الحسن محمد بن الحسين بن إبراهيم بن عاصم
الأبري، ومحمد بن إسحاق بن محمد الحلبي، وأخوه أبو جعفر أحمد بن إسحاق.
كفَرطَاب: بالطاء مهملة وبعد الألف باء موحدة. بلدة بين المعرة، ومدينة حلب
في بَرية معطشة ليس لهم شرب إلا ما يجمعونه من مياه الأمطار في الصهاريج،
وبلغني أنهم حفروا نحو ثلاثمائة ذراع فلم ينبط لهم ماء، وفيها يقول أبو عبد
الله محمد بن سنان الخفاجي:
باللهَ يا حـادي الـمـطـايا |
|
بين حُنـاك وأرصـنـايا |
عرّج على أرض كفرطاب |
|
وحيها أحسن الـتـحـايا |
واهد لها الماءَ فهي ممـن |
|
يفرح بالماء في الـهـدايا |
وقال عبدالرحمن بن محسن بن عبد الباقي بن أبي حصن المعري:
أقسمت بالرب والبيت الحرام ومـن |
|
أهل معتمراً من حولـه وسـعـى |
إن الأولى بنواحي الغوطـتـين وإن |
|
شط المزار بهم يوماً وإن شسـعـا |
أشهى إلى ناظري من كل ما نظرت |
|
عيني وفي مسمعي من كل ماسمعا |
ولا كفرطاب عندي بالحمى عوضـاً |
|
نعم سَقى الله سكانَ الحمى ورعـا |
وينسب إلى كفرطاب جماعة من أهل العلم منهم أحمد بن علي بن الحسن بن أبي الفضل أبو نصر الكفرطابي المعري روى عن أبي بكر عبد الله بن محمد الجاني، وعبد الوهاب الكلابي روى عنه علي بن طاهر النحوي، ونجاء العطار، وعبد المنعم بن علي بن أحمد الوراق، وأبو القاسم المسيب، وكانت وفاته سنة 451 في جمادى الآخرة.
كَقرُ عاقبٍ : العين مهملة والقاف مكسورة، والباء موحدة. قرية على بُحيرة
طبرية من أعمال الأردن. ذكرها المتنبي فقال:
أتاني وعـيدُ الأدعـياء وأنـهـم |
|
أعَدوا ليَ السودان في كفر عاقبِ |
ولو صدقوا في جدهم لحذِرتـهـم |
|
فهل في وحدي قولهم غير كاذب |
كفَر عزًّا: قرية من قرى إربل بينها وبين الزاب الأسفل. ينسب إليها قاضي إربل.
كفز عَزُون: بفتح العين المهملة وزاي وآخره نون. موضع قرب سرُوج من بلاد
الجزيرة كان يأوي إليه نصر بن شبث الشاري الذي خرج في أيام المأمون.
كَفَر غمّا: بالغين المعجمة، والميم مشددة والألف مقصورة. صقع بين خُساف
وبالس من نواحي حلب.
كفر كَنّا: بفتح الكاف وتشديد النون. بلد بفلسطين وبكفر كنا مقام ليونس
النبي عليه السلام وقبر لأبيه.
كفَرلاَب:. آخره باء موحدة. بلد بساحل الشام قريب من قيسارية بناه هشام بن
عبد الملك. منه مجاهد الكفرلابي روى عنه شرف بن مرجا المقدسي حكاية.
كفَرلاَثا: بالثاء المثلثة والقصر. بلدة ذات جامع ومنبر في سفح جبل عال من
نواحي حلب بينهما يوم واحد وهي ذات بساتين ومياه جارية نزهة طيبة وأهلها
إسماعيلية.
كفَرلَهثَا: بفتح اللام وسكون الهاء وثاء مثلثة. قرية من نواحي عَزَاز
بنواحي حلب أيضاً.
كَفَرمُثري: فى نسب موسى بن نُصَير صاحب فتوح الأندلس. قال سيبويه: سُبِيَ
نصير من جبل الخليل في أرض الشام في زمن أبي بكر، وكان اسمه نصراً فصُغر
وأعتقه بعض بني أمية، ورجع إلى الشام، وولد له موسى بقرية يقال لها:
كفرمثري وكان أعرج روى عن تميم الداري، وابنه عبد العزيز بن موسى بن نصير.
كَفَرمَندَة: قرية بين عَكا وطبرية بالأردن يقال لها مَدين المذكورة في
القرآن والمشهور أن مَدين في شرقي الطور، وفي كفر مندة قبر صَفُوراءَ زوجة
موسى عليه السلام وبه الجُب الذي قلع الصخرة من عليه، وسقى لهما، والصخرة
باقية هناك إلى الاَن، وفيه ولد ولدان ليعقوب يقال لهما: أشير ونفتالي.
كَفرنَبُو: النون قبل الباءِ الموحدة. موضع له ذكر في التوراة، ونَبُو اسم
صنم كان فيه، وهو موضع قرب حلب فيه آثار، وفيه قُبةَ عظيمة باقية يقولون
إنها قبة للصنم.
كَفرنَجَد: بفتح النون والجيم ودال مهملة، ووجدت في تعليق لأبي إسحاق
النجيرمي أنشدني جعفر بن سعيد الصغير بكَفرنجد من جبل السمَاق فسكن الجيم
قال أنشدني عمار الكلبي لنفسه:
سَلا قلبُه عن أهل نجد وشـمـرَت |
|
مطاياه عنها وهي رُود صدورُهـا |
وما ذاك إلآمن خذان لـنـفـسـه |
|
بأكناف نجد ضُمنَتها قـبـورُهـا |
وما زينة للارض إلآ بـأهـلـهـا |
|
إذا غاب من يهوَى فقد غاب نورُها |
وهي قرية كبيرة من أعمال حلب في جبل السمَاق فيها عين من الماءِ جارية، ولها خاصية عجيبة، وذلك أنه متى علق شيء من العَلَق بحلق آدمي أو دابة وشرب من مائها ودار حولها ألقاه من حلقة حدثني من كان منه ذلك بذلك.
كَفَرنَغد: بالنون والغين معجمة. قرية من قرى حمص يقال: فيها قبر أبي أمامة
الباهلي، والمشهور أن قبره بالبقيع، ويقال: إنه أول من دُفن بالبقيع، وقيل:
بل عثمان بن مظعون أول من دُفن به وفي تاريخ مصر أن أبا أمامة. مات
بدنوَةَ، وخلف ابناً يقال له: المغلس قَتلَته المبيضة.
كَفَرية: بفتح أوله وثانيه، وكسر الراء وتشديد الياء. قرية من قرى الشام.
كفِشيشِيوَان: بالفتح ثم السكون وكسر الشين وسكون الياءِ ثم شين أخرى
مكسورة وياءٍ أخرى وواو وبعد الألف نون. من قرى بخارى، ويقال: بالسين
المهملة، وحذف الياء الأخيرة.
كفة: بالضم ثم التشديد وكفةُ الرمل طرفه المستطيل كُقةُ العرفج، وهو نبت.
موضع في بلاد بني أسد، وقال الأصمعي: كفة العرفج، وهي العرفة عرفةُ ساق،
وتتاخمها عرفة الفروَين، وفي كل مصدر ساوية في الدو والثلماء وكُفةُ الدو
قريبة من النباج.
الكفين: تثنية كف اليد ورواه بعضهم الكَفَين بتخفيف الفاء. قال ابن إسحاق:
لما أسلم طُفَيل بن عمرو الدوسي ورجع إلى قومه دعاهم إلى الأسلام فاستجاب
له نحو ثمانين رجلاً فقدم بهم على النبي صلى الله عليه وسلم وهو بخيبر فلما
فتح الله مكة على رسوله صلى الله عليه وسلم قال له طفيل: يا رسول الله
ابعثني إلى ذي الكفين صنم عمرو بن حُمَمةَ حتى أحرقه فبعثه إليه فجعل طفيل
يوقد عليه النار، ويقول:
ياذا الكَفَين لستُ من عُبادكـا |
|
ميلادنا أقدَمُ من مـيلادكـا |
إني حشوتُ النار في فؤادكا |
|
|
وقال ابن الكلبي: كان لمدوس ثم لبني منهب بن دوس صنم يقال له: ذو الكفين.
كفين: بضم أوله وكسر ثانيه، وياء مثناة من تحت ساكنة ونون. من قرى بخارى.
باب الكاف واللام وما يليهما الكلاءُ: بالفتح ثم التشديد والمد والكَلاءُ
والكلأ الأول مشدد ممدود، والثاني مهموز مقصور يروى عن أبي الحسن قال: هو
كل مكان ترفأ فيه السُفُنُ، وهو ساحل كل نهر، والكلاءُ. اسم محلة مشهورة،
وسوق بالبصرة أيضاً سُنيت بذلك. ينسب إليها أبو الحسن أحمد بن عبد الله بن
جعفر بن محمد البصري الكلائيُ يروي عن أبي الحسن محمد بن عبد الله السندي
روى عنه أبو الفضل علي بن الحسين الفلكي. كلاباذ: بالفتح والباءِ الموحدة
وآخره ذال معجمة. محلة ببخارى. ينسب إليها أبو محمد عبد الله بن محمد بن
يعقوب الفقيه الكلاباذي، وأبو نصر أحمد بن محمد بن الحسين بن الحسن بن علي
بن رُستم الكلاباذي أحد حُفاظ الحديث المتقنين سمع أبا محمد بن محمد
الأستاذ، والهيثم بن كُليب الشاشي، وغيرهما روى عنه أبو العباس المستغفري،
وأبو عبد الله الحاكم، وكان إماماً فاضلاً عالماً بالحديث ثقة مات سنة 398،
ومولده سنة 306 وكلاباذ أيضاً محلة بنيسابور. ينسب إليها أحمد بن السري بن
سهل أبو حامد النيسابوري الجلاب كان يسكن كلاباذ سمع محمد بن يزيد السلَمي،
وسهل بن عثمان وغيرهما روى عنه أبو الفضل المذكور وغيره. الكُلابُ: بالضم
وآخره باء موحدة علمِ مرتجل غير منقول، وقال أبو زياد الكُلاب: واد يُسلك
بين ظهري ثهلان، وثهلان جبل في ديار بني نمير لاسم موضعين أحدهما اسمِ ماءٍ
بين الكوفة، والبصرة، وقيل: ماء بين جَبلَة وشمام على سبع ليال من اليمامة،
وفيه كان الكُلاب الأول والكُلاب الثاني من أيامهم المشهورة، واسم الماءِ
قِدة، وقيل: قدة بالتخفيف، والتشديد، وإنما سمى الكلاب لما لقوا فيه من
الشر. قال أبو عبيدة والكلاب: عن يمين شَمام، وجبلة وبين أدناه، وأقصاه
مسيرة يوم، وكان أعلاه وأخوَفه لأنه يلي اليمين من اليمن، وقال آخر: بل
الذي يلي العراق كان أخوَفه من أجل ربيعة والملك الذي عمل بهم ما عمل، فأما
الكلاب الأول، فإن الحارث بن عمرو المقصور ابن حُجر آكل المرار وهو جدُ
امرىء القيس الشاعر كان قد ملك الحيرة في أيام قُباذ الملك لدخوله في دين
المزدكية الذي دعا إليه قُباذ ونفى النعمان عنها، واشتغل بالحيرة عما كان
يراعيه من أمور البوادي فتفاسدت القبائل من نزار فأتاه أشرافهم، وشكوا إليه
ما نزل بهم ففرق أولاده في قبائل العرب فملك حجراً على بني أسد، وغطفان،
وملك ابنه شُرَحبيل على بكر بن وائل بأسرها، وعلي بني حنظلة ابن مالك بن
زيد مناة بن تميم، وملك ابنهمعدي كرب المسمى بغَلْفاءَ على بني تغلب،
والنمر بن قاسط، وسعد بن زيد مناة بن تميم وملك ابنه سلَمة على قيس جميعاً
وبقوا على ذلك إلى أن مات أبوهم فتداعت القبائل، وتحزبت فوقعت حرب بين
شرحبيل، وأصحابه، وأخيه سلمة بن الحارث بالكلاب، ومع كل واحد ممن تقدم ذكره
من قبائل نزار فقُتل شرحبيل، وانهزم أصحابه، وقال امرؤ القيس:
أرانا مُوضعـين لأمـر غَـيب |
|
ونسحرُ بالطعام وَبـالـشـراب |
عصـافـيز وذوبـــان ودود |
|
وأجرأ من مُجـلـحة الـذِئاب |
فبعضَ اللوم عاذلـتـي فـإنـي |
|
ستكفيني التجاربُ وانتسـابـي |
إلى عرق الثرى وَشَجت عروقي |
|
وهذا الموت يسلُبني شـبـابـي |
ونفسي سوف يسلبها وجـرمـي |
|
ويلحقني وشَيكـاَ بـالـتـرابِ |
فكم انْضِ المطي بكـل خـرقِ |
|
أمَق لطول لمـاع الـسـراب |
وأركب في اللُهام المجر حتـى |
|
أنال مآكلِ القحَـم الـرغـاب |
وكل مكارم الأخـلاق صـارت |
|
إليه همتي وبه اكـتـسـابـي |
فقد طوفْتُ في الآفـاق حـتـى |
|
رَضِيتُ من الغنـيمة بـالإياب |
أفبعدَ الحارث الملك بن عمـرو |
|
وبعد الخير حجرِ ذي القـبـاب |
أرجي من صُروف الدهر لينـا |
|
ولم تَغْفُل عن الصم الهضـاب |
وَأعلَمُ أنـنـي عـمـا قـلـيل |
|
سأنشبُ في شَبا ظُفُـر ونـاب |
كما لاقى أبي حُـجـر وجـدي |
|
ولا أنسى قتـيلاً بـالـكُـلاب |
وفيه قتل أخوهما السفاح ظَمأ خيله حتى وَرَدنَ جب الكُلاب، والسفاح هو مسلمة بن خالد بن كعب من بني حُبيب بن عمرو بن غنم بن تغلب، وفي ذلك اليوم سمى السفاح لأنه كان يسفح ما في أسقية أصحابه، وقال: لا ماءَ لكم دون الكلاب، فقاتلوا عنه الآ فموتوا حراراً فكان ذلك سبب الظفر، وقال جابر بن حُني التغلبي:
وقد زعمت بهراءُ أن رمـاحـنـا |
|
رماح نصارى لا تخوضُ إلى الدم |
فيَومَ الكلاب قد أزالت رماحُـنـا |
|
شرحبيلَ إذ آلى ألـيةَ مُـقـسِـم |
لينتزعَـنْ أرمـاحَـنـا فـأزالـه |
|
أبو حَنش عن ظهر شَقاء َصِلـدِم |
تناوَلَهُ بالرمح ئم انثنى له |
|
فخزَ صريعاً لليدَين وللفَم |
وزعموا أن أبا حنش عُصم بن النعمان هو الذي قتل شرحبيل وإياه عنى الأخطل بقوله:
ابني كُليب إن عمئي اللـذا |
|
قتلا الملوك وفككا الأغلالا |
وأما الكُلابُ الثاني فكان بين بني سعد والرباب والرياسة من بني سعد لمُقَاعس، ومن الرباب لتَيم، وكان رأس الناس في آخر ذلك اليوم قيس بن عاصم، وبين بني الحارث بن كعب، وقبائل اليمن قُتل فيه عبذ يغوث بن صلاءة الحارثي بعد أن أسر، فقال وهو مأسور القصيدة المشهورة فمنها:
أيا راكباَ إما عرَضتَ فبلـغـن |
|
ندامايَ من نجران أن لا تلاقيا |
أبا كَرِب والأيهمَين كلاهـمـا |
|
وقيساً بأعلى حضرموت اليمانيا |
وتضحك مني شَيخة عبشـمـية |
|
كأن لم ترى قبلي أسيراً يمانـيا |
أقول وقد شدوا لساني بنِـسـعةِ |
|
معاشر تَيم أطلِقوا لي لسـانـيا |
والكُلاب أيضاً اسم واد بثهلان لبني العرجاء من بني نمير فيه نخل ومياه.
الكِلاب: يقال له دربُ الكلاب له ذكر في الأخبار وذُكر في درب فيما تقدم.
كلاخ: بالخاء المعجمة. موضع قرب عُكاظ.
كلارجَه: قرية من قرى طبرستان بينها وبين الري على الطريق ثلاث مراحل.
كَلارُ: بالفتح والتخفيف وآخره راء. مدينة في جبال طبرستان بينها وبين آمُل
ثلاث مراحل وبينها وبين الري مرحلتان كانت في ثغورها. قال ابن الفقيه: ذكر
أبر زيد بن أبي عتاب قال: رأيت فسا يرى النائم سنة 243 إذ أنا بمدينة
الرَي، وقد بتنا على فكر من الاختلاف بين القائلين بالسيف، وبين أصحاب
الإمامة فقال قائل: منا قد قال أمير المؤمنين: الخير بالسيف، والخير في
السيف، والخير مع السيف، فأجابه مجيبٌ ، والدين بالسيف، وقد أمر الله نبيه
صلى الله عليه وسلم أن يقيم الدين بالسيف ثم تفرقنا فلما كان من الليل
وأخذتُ مضجعي من النوم رأيت في منامي قائلاً يقول:
هذا ابن زيد أتاكم ثائراً حَنِـقـاً |
|
يقيم بالسيف ديناً واهِيَ العَمَـدِ |
يثور بالشرق في شعبان منتضياً |
|
سيف النبي صفي الواحد الصمد |
فيفتح السهل والأجبال مقتحمـاَ |
|
من الكَلار إلى جُرجان فالجلـد |
واَمُلاً ثم شالوساً وبحـرَهـمـا |
|
إلى الجزائر من أربان فالشهـد |
ويملك القطر من حرشاءَ ساكنه |
|
مالاح في الجؤ نجم آخر الأبـد |
قال: فورد محمد بن رُستم الكلاري، ومحمد بن شهريار الروياني الري في سنة 250 فبايعا الحسن بن زيد وقدما به جبال طبرستان فكان منه ما كان كما ذكرناه في كتابنا المبإ والماَل، وينسب إليها محمد بن حمزة الكلاري روى عن عبد السلام بن أمرحة الصرام روى عنه يوسف بن أحمد المعروف بالشيرازي في أيامنا هذه.
كلار: بتشديد اللام. بليد في نواحي فارس عن أبي بكر محمد بن موسى.
كلاشكِرد: بالضم والشين معجمة، وكاف أخرى مكسورة وراءٍ ساكنة، ودال، ويروى
مكان الكافين جيمان. من قرى مرو.
كلاع: بالفتح وآخره عين مهملة. إقليم كلاع بالأندلس من نواحي بطليوس وكلاع
أشبان. محلة بنيسابور. ينسب إليها أبو بكرمحمد بن يعقوب بن الحسن الغَزنوي
الكلاعي العبدي من محلة كلاع نيسابور سمع أبا بكر أحمد بن علي بن خليفة
السرَاوي كتب عنه أبو سعد.
كلاف: بالضم وآخره فاءٌ اسم واد من أعمال المدينة ذكر فى شعر لبيد:
عِشتُ دهراً ولا يدوم على الأ |
|
يام ألا يَرمـرَم وتـعــار |
وكُلاف وضَلفَعَ وبَـضـيع |
|
والذي فوق خـبة تِـيمَـارُ |
وقال ابن مقبل:
عَفا من سُلَيمَى ذوكُلافِ فمَنكِفُ |
|
مَبادي الجميع القَيظُ والمتصيفُ |
يجوز أن يكون من قولهم بعير أكلفُ وناقة كلفاءُ،وهو الشديد الحمرة يخالطها شيء من سواد.
كلاَلى: حصن من حصون حِمير باليمن.
كُلاَمُ: قلعة قديمة في جبال طبرستان من أيام الأكاسرة ملكها الملاحدة
فأنفَذَ السلطان محمد بن ملك شاه من حاصرها وملكها وخرَبها، وكان المسلمون
منها في بلاء لأن أهلها كانوا يقطعون الطريق على الحاج، ويقتلون المسلمين،
ويأوون إليها. كَلاَن رُوذ: معناه النهر الكبير وهو بأذربيجان قريب من
البَذ. مدينة بابك نزله الأفشين لما حارب بابكاً.
كَلان: بالفتح والنون اسم. رملة في بلاد غطفان علم مرتجل لا نكرة له.
كَلاَه: بالفتح. بلد بأقصى الهند يُجلب منه العود. قال أبو العباس الصُقري
شاعر سيف الدولة:
لها أرَجٌ يقصّر عـن مَـدَاه |
|
فتيتُ المسك والعوذ الكَلاَهي |
كلامين: من قرى زَتجان. ينسب إليها عبد الصمد بن الحسين بن عبد الغفار الكلاميني الواعظ أبو المظفر بن أبي عبد الله بن أبي الوَفاء ويُعرف بالبديع قدم بغداد واستوطنها إلى حين وفاته، وصحب الشيخ أبا النجيب السهرَوردي، وسمع أبا القاسم بن الحصين، وزاهر الشحامي وغيرهما، وحدث بالكثير ووعظ، وكان له رباط بقراح القاضي يجتمع إليه فيه الفقراءُ ويعظ، ومات في رابع عشر ربيع الأول سنة 581، ودُفن برباطه.
كلاوتان: ماءتان لبكر بن وائل في بادية البصرة نحو كاظمة.
الكلبُ: بلفظ الكلب من السباع هو. نهر الكلب بين بيروت وصيداء من بلاد
العواصم بالشام، والكلب موضع. بين قومس والري من منازل حاج خراسان، وينزلون
فيه عند دخول رمضان كلاهما عن الهمذاني، وكلبُ الجربة بفتح الجيم والراءِ،
وتشديد الباء الموحد ة موضع، ورأس الكلب. جبل، وقيل: موضع، وكلب أيضاً أطم،
والكلب جبل بينه وبين اليمامة يوم، وهو الجبل الذي رأت عليه زرقاء اليمامة
الربيئة التي مع يبع، وقد ذكر خبره في اليمامة، وقال تبع يذكره:
ولقد أعجبنـي قـول الـتـي |
|
ضربتْ لي حين قالت مثـلاً |
تلك عـنـز إذ رأت راكـبة |
|
ظهر عود لـم يخـيس ذُلُـلا |
شرَ يوميهـا وأغـواه لـهـا |
|
ركبت عنز بحـدج جـمـلاَ |
ثم أخرى أبصـرت نـاظـرةً |
|
من ذُرَى جو بكلـب رَجُـلاً |
يَخْصِفُ النعل فما زالت نرى |
|
شخص ذاك المرء حتى انتَعَلا |
فنزعنا مقلتيهـا كـي نـرى |
|
هل نرى في مقلتيها قـبَـلاَ |
فوجدنا كل عرق مـنـهـمـا |
|
مودعا حين نظرنـا كُـحُـلا |
أدبرتْ سـامةُ لـمـا أن رأت |
|
عسكري في وسط جو نـزلا |
كان تبع لما ملك جوًا، وقتل جديساً اصطفى منهم امرأة حسناء لنفسه فلما أراد أن يرتحل أمر بجمل فقُرب لها، ولم تكن رأته قبل ذلك، فقالت: ما هذا قالوا: هو جمل، وكان اسمها عنز فقالت شعر:
شر يَوْميَ الذي أركب فيه الجملاَ |
فصارت مثلاً.
كلَبٌ: بالتحريك بلفظ الداء الذي يصيب بن يعضه الكلبُ الكلِبُ ديرُ الكَلَب
في ناحية باعذرَا من أعمال الموصل.
كَلْبَةُ: بالفتح ثم السكون وباء موحدة بلفظ اسم أنثى الكلب. إرَمُ الكلبة
ذكر في إرم، وكلبة موضع من نواحي عُمان على ساحل البحر.
كلبَة: بالضم ثم السكون وباء موحدة. قال أبو زيد: كَلبة الشتاءِ شدته. مكان
في ديار بكر بن وائل عن الحازمي.
الكلتَانيةُ: بفتح الكاف، وسكون اللأم والتاء المثناة من فوقها، وبعد الألف
نون مكسورة، وياء مشددة هكذا ضبطه أبو يحيى الساجي في تاريخ البصرة في ذكر
الأساورة وصححه، وهو ما بين السوس والصَيمَرة أو نحو ذلك كذا قال الساجي:
وبهذه القرية قُتل شُمَر بن ذي الجوشن الضبابي المشارك في قتل الحسين بن
علي رضي الله عنه قتله أبو عمرة.
كَلخباقان: بالفتح ثم السكون وخاء معجمة وباء موحدة، وقاف وآخره نون. من
قرى مرو.
كُلَختُجان: بضم الكاف وفتح اللام وسكون الخاءِ المعجمة، وضم التاء
المثناة، وجيم وآخره نون من قرى مرو. كلزُ: بكسر أوله وثانيه وآخر زاي
وأظنها قلز التي تقدَم ذكرها وهذه. قرية من نواحي عَزَاز بين حلب وإنطاكية
جرى في هذه الناحية في أيامنا هذه شي ة عجيب كنت قد ذكرتُ مثله في أخبار
سُد يأجوج ومأجوج، وكنت مرتاباً فيه ومقلداً لمن حكاه فيه حتى إذا كان في
أواخر ربيع الآخر سنة 619 شاع بحلب وأنا كنت بها يومئذ ثم ورد بصحته كتاب
والي هذه الناحية أنهم رأوا هناك تنيناً عظيماً في طول المنارة، وغلظها
أسود اللون، وهو ينساب على الأرض، والنار تخرج من فيه، ودبره فما مر على
شيء إلا وأحرقه حتى إنه أتلف عدَة مزارع وأحرق أشجاراً كثيرة من الزيتون،
وغيره، وصادف في طريقه عدة بيوت، وخركاهات للتركمان فأحرقها بما فيها من
الماشية، والرجال والنساء، والأطفال، ومرَ كذلك نحو عشرة فراسخ، والناس
يشاهدونه من بعد حتى أغاث الله أهل تلك النواحي بسحابة أقبلت من قبل البحر
وتَدلتْ حتى اشتملت عليه ورفعته وجعلت تعلو قبل السماءِ، والناس يشاهدون
النار تخرج من قبله، ودبره، وهو يحرك ذنبه، ويرتفع حتى غاب عن أعين الناس
قالوا: ولقد شاهدناه والسحابة ترفعه، وقد لف بذنبه كلباً فجعل الكلب ينبح،
وهو يرتفع، وكان قد أحرق فى ممره نحو أربعمائة شجرة لوز وزيتون.
كُلفَى: بوزن حبنلى. رملة بجنب غيقَةَ مكلفة بحجارة أي بها كُلفة للون
الحجارة، وسائرها سهل ليس بذي حجارة. قال ابن السكيت: كلفى بين الجار
ووادان أسفل من الثنية وفوق شَقراء وقال يعقوب: في موضع آخر كلفى ضلع في
جانب الرمل أسفل من دَعان أكلافت بحجارتها التي فيها ضربت إلى السواد. قال
كثير:
عفا ميث كُلفى بعدنا فالأجاول |
كلك: كافان بينهما لام ساكنة. موضع بين ميافارقين وأرمينية، وهو موضع كان فيه ابن بقراط البطريق يخرج منه نهريصب في دجلة.
كلكَوَى: من نواحي آران بينها وبين سيسجان ستة عشر فرسخاً.
كَلَمَان: قرية على باب مدينة جي بأصبهان عندها قبر النعمان بن عبد السلام.
كلكُس: بالضم ثم السكون ثم كات مضمومة، وسين مهملة و رواه الزمخشري بالفتح،
وقال: قرية.
كلكَبُود: قال شيروَيه: أحمد بن عبد الرحمن بن علي بن المهلب أبو الفضل
ساكن كلكبود روى عن إبراهيم الخارجي صحيح البخاري سمعت منه أحاديث، وكان
شيخاً.
كَلندَي: بفتح أوله، وثانيه ثم نون ساكنة، ودال مهملة وياء. موضع وهو
الشديد الضخم من كل شي وقال بعضهم:
ويوم بالمجازة والكلـنـدَى |
|
ويوم بين ضَنكَ وصومحان |
كلوَاذ: هذا بغير ها ولا ياءٍ . قال عمران بن عامر الأزدي: واصفاً للبلاد، ومن كان منكم غير ذي هم بعيد، وغير ذي جمل شديد، وغير ذي زاد عتيد، فليلحق بالشعب من كلواذ هو من أرض همدان، وكان الذي لحقه وسكنه بنو وادعة بن عمران بن عامر وانتسبوا في همدان.
كَلْوَاذَةُ: بالفتح ثم السكون، والذال معجمة. قال ابن الأعرابي الكلوَاذ
تابوت التوراة، وقال ابن حبيب: عينُ صيد موضع من ناحية كلوَاذة، وهي من
السواد بين الكوفة،، الحزن وهي بين الكوفه وواسط.
كَلوَاذَي: مثل الذي قبله إلا أن آخره ألف تكتب ياء مقصورة، وهو طسُوج قرب
مدينة السلام بغداد، وناحية الجانب الشرقي من بغداد من جانبها، وناحية
الجانب الغربي من نهر بوق، وهي الآن خراب أثرها باقٍ بينها وبين بغداد فرسخ
واحد للمنحدر، وقد ذكرها الشعراءُ ولهج كثيراً بذكرها الخُلَعَاء وقد
أوردنا في طيزناباذ، والفرك شعرين فيهما ذكر كلواذي لأبي نُوَاس، وقال
أيضاَ يهجو إسماعيل بن صبيح:
أحينَ وَدعنا يحيى لرحـلـتـه |
|
وخلف الفرك واستعلى لكلواذى |
أتته فَقحَةُ إسماعيل مـقـسـمةً |
|
عليه أن لا يرِيم الدهر بغـداذا |
فحرفُه رده لأقول فقـحـتـه |
|
أقم علـيَ ولا هـذا ولاهـذا |
وقال مطيع بن إياس:
حبذا عيشنا الـذي زال عـنـا |
|
حبذا ذاك حين لا حـبـذا ذا |
زاد هذا الزمان شرًا وعسـراً |
|
عندنا إذ أحـلـنـا بـغـداذا |
بلدة تمطر التراب على الـنـا |
|
س كما تمطر السماءُ الرَذَاذَا |
خربت عاجلا وأخرب ذو العر |
|
ش بأعمال أهلها كـلـواذى |
ينسب إليها جماعة من النحاة. منهم أبو الخطاب محفوظ بن أحمد بن الحسن بن أحمد الكلواذي، ويقال: الكلوذي الفقيه الحنبلي الكثير الفضل، والعلم والأدب، والكتابة، وله شعر حسن جيد سمع أبا محمد الجوهري، وأبا طالب العُشاري، وغيرهما سمع منه جماعة من الأئمة توفي سنة515، ومولده في شوال سنة 432، وذكر أهل السير أنها سيت بكَلواذى بن طَهمورث الملك، وفي كتاب محمد بن الحسن الحاتمي الذي سماه جبهة الأدب يبتدئ فيه بالرد على المتنبي قال: قلت له يعني للمتنبي أخبرني عن قولك:
طلَبَ الأمارة في الثغور ونشوهُ |
|
ما بين كرخايا إلى كـلـواذا |
من أين لك
هذه اللغة ش في كلواذى ما أحسبك أخذ تها إلاعن الملاحين قال: وكيف؟ قلت:
لأنك أخطأت فيها خطأ تعثزتَ فيه ضالاً عن وجه الصواب، قال: ولم. قلتُ لأن
الصواب كِلواذ بكسر الكاف وإسكان اللام وإسقاط الياء قال وما الكلواذ؟
قلتُ: تابوت التوراة وبها سميت المدينة قال: وما الدليل على هذا.
قلتُ قول الراجز:
كأن أصوات الغبيط الشادي |
|
زِير مُهارِيق على كِلـواذ |
والكلواذ
تابوت توراة موسى عليه السلام وحكى في بعض الروايات أنه مدفون في هذا
الموضع فمن أجله سميت كلواذ قال: فأطرق المتنبي لا يجيب جواباً ثم قال: لم
يسبق إلي علم هذا، والقول منك مقبول والفائدة غير مكفورة.
كلوَةُ: بالكسر ثم السكون وفتح الواو والهاء بلفظ واحدة الكِلَى. موضع بأرض
الزنج مدينة.
كَلَه: فرضة بالهند، وهي منتصف الطريق بين عُمان والصين وموقعها من
المعمورة في طرف خط الاستواء.
الكُلَيبَين: بلفظ تثنية الكليب تصغير كَلْب. موضع في قول القَتال الكلابي:
لِطيبة ربع بالكـلَـيبـينِ دارسُ |
|
فبرق فعاج غيرته الروامـسُ |
وقفت به حتى تعالت له الضحى |
|
أسِيا وحتى مل فتل عَرامـس |
وما أن تبين الدار شيئاَ لـسـائل |
|
ولا أنا حتى جنني اللـيل ايس |
كليجرد: قلعة حصينة عظيمة بين خوزستان واللر بينهاو وبين أصبهان مرحلتان.
كُلين: المرحلة الأولى من الرَي لمن يريد خوار على طريق الحاج.
كَليل: بالفتح ثم الكسر. موضع.
كَليوان: بلدة من نواحي خوزستان تُعمل فيها الستور وتدلس بالبَصنية.
كلية: بالضم ثم السكون، وفتح الياء المثناة من تحتها خفيفة كلية الإنسان،
وسائر الحيوان معروفة، والكلية أيضاً رُقعةٌ مستديرة تخرَز تحت العروة على
أديم المَزادة، ومنه قولهم من كلى معزته شرب وهي. من أوديه العلاة باليمامه
لبني تميم، وقال حريث بن سلمه:
وإن تك درعي يوم صحراء كُليَةٍ |
|
أصيبت فما ذاكم عليَ بـعـارِ |
ألم يك من أسلابكم قبـل هـذه |
|
عليَ الوفا يوماً ويوم سَـفـار |
فتلك سرابيل ابن داود بـينـنـا |
|
عواريَ والأيام غير قـصـار |
كُلَيةُ: بالضم ثم الفتح وتشديد الياء كأنه تصغير الذي قبله. قال عرام: واد يأتيك من شَمَنصير بقرب الجحفة وبكليّةَ على ظهر الطريق ماء آبار يقال لتلك الآبار: كُلية وبها سمي الوادي، وكان النُصيب يسكنها، وكان بها يوم للعرب. قال خُوَيلد بن أسد بن عبد العزي:
أنا الفارس المذكور يوم كُـلـية |
|
وفي طَرَف الرَنقاءِ يومك مُظلِمُ |
قتلتُ أبا جزءٍ وأشوَيتِ محَصنـاً |
|
وأفلتني ركضاَ مع الليل جَهضمُ |
وفي "الأغاني " كُلية قرية بين مكة والمدينة وأنشد لنُصيب:
خليليَ إن حلت كُـلـية فـالـرَبـا |
|
فذا أمَج فالشعبَ ذا الماء والحمض |
وأصبحَ من حَوْران أهلي بمـنـزل |
|
يَبعده من دونـهـا نـازحُ الأرض |
وإن شئتما أن يجمعَ اللَـه بـينـنـا |
|
فخوضا لي السمَ المضرجَ بالمحض |
ففي ذاك عن بعض الأمور سـلامة |
|
وللموت خير من حياة على غمض |