باب اللام والباء وما يليهما
لبا: صوابه أن يكتب بالياء وإنما كتبناه هنا بالألف على اللفظ وهو بكسر أوله أنشد محمد بن أبان الأعرابي:
مَرَرنا على لبنى كأن عيونـنـا |
|
من الوجد بالآثار حمر الصنوبر |
ورد أبو محمد الأسود الغُنْدِجاني فقال: هذا الشعر لتميم بن الحباب أخي عُمير بن الحباب السلمي قال: وصحف في حرف منه، وهو قوله مررت على لبني وإنما هو لبا وهو بين بلد والعَقر من أرض الموصل وأنشد الأبيات بكمالها:
جزى اللَه خيراً قومنا من عشيرة |
|
بني عامر لما استهلُوا بحنْجَـر |
هُمُ خيرُ من تحت السماء إذا بدَت |
|
خدام النسا مسته لـم يتـغـير |
هُمُ بَردوا حر الصدور وأدركوا |
|
بوَتر لنا بين الفريقـين مُـدبـر |
ومروا على لبي كأن عيونـهـم |
|
من الوَجد بالآثار حُمرُ الصنوبر |
فبتنا لهم ضيفاً علينـا قِـرَاهُـمُ |
|
وكان القِرَى للطارق المتنـور |
نُحقُ قِراهم آخر الليل بالـقَـنـا |
|
وبيض خفاف ذات لون مشهـر |
بقرنا الحبالى من زهير ومالـك |
|
لييأس قوم من رجا التـجـبـر |
لباب: بالضم وتكرير الباء وهو في اللغة الخالص من كل شيء وهو جبل لبني جذيمة، وقال الأصمعي: وهو يذكر جبال هذيل ثم أودية واسعة وجبل يقال له: لباب وهو لبني خالد.
اللبَا: ذو اللبا. صنم لعبد القيس بالمشَقر سدنته منهم بنو عامر. لبابة:
موضع بثغر سرقسطة بالأندلس. ينسب إليها أبو بكر اللبابي من أدباء الأندلس
قرأ عليه أبو جعفر أحمد بن عبد اللهَ بن عامر اللبابي.
لباح: بالضم وآخره حاء مهملة ولباح. موضع في شعر النابغة قال:
كأن الظعن حين طَفَونَ ظُهـراً |
|
سفينُ البحر يممن القَـراحـا |
قفا فـتـبـينـا أعُـرَيتـنـاتِ |
|
توخى الحي أم أموا لُـبـاحـا |
كأن على الحدوج نِعاجَ رمـل |
|
زَهاها الدعرُ أو سمعت صياحا |
اللبادينَ: نسبة إلى عمل اللبود من الصوف، وهكذا يتلفظ به العامة ملحونا وهو في موضعين أحدهما بدمشق مشرف على باب جيرود، والثاني بسمرقند، ويقال له: كُوِيَ نمدكران. ينسب إليها القاضي محمد بن طاهر بن عبد الرحمن بن الحسن بن محمد السعدي السمرقندي اللبادي روى عن أستاذه أبي اليسر محمد بن محمد البزدوي مات منتصف صفر سنة 515.
اللبَانُ: بلدة بأرض مَهرة من أرض نجد بأقصى اليمن.
لَبَب: موضع أنشد ابن الأعرابي:
قد علمت أني إذا الوِردُ عَصَب |
|
من السُقاة صالحٌ يوم لَـبـب |
إذا نَعَى زوجُ الفتاة بالعرب |
|
|
اللبَدُ: بكسر اللام وفتح الباء. موضع في بلاد هذيل. قال أبو ذؤيب:
بنو هذيل وفُقـيم وأسـد |
|
والمزنيّين بأعلى ذي لِبد |
لَبدةُ: مدينة بين برقة وإفريقية، وقيل: بين طرابلس، وجبل نفوسة، وهو حصن من بنيان الأوَل بالحجر والآجر، وحوله آثار عجيبة يسكن هذا الحصن قوم من العرب نحو ألف فارس يحاربون كل من حاربهم ولا يعطون طاعة لأحد يقاومون مائة ألف ما بين فارس وراجل كانت به وقعة بين أبي العباس أحمد بن طُولون وأهل إفريقية فقال أبو العباس يذكر ذلك:
إن كنتِ سائلةً عني وعن خبـري |
|
فها أنا الليثُ والصمصامةُ الذكـرُ |
من آل طُولون أصلي إن سألت فما |
|
فوقي لمفتخر بالجود مفـتـخـرُ |
لو كنت شاهدةً كري بـلَـبـدةَ إذ |
|
بالسيف أضرب والهاماتُ تبتـدر |
إذاً لعاينت مسنـى مـا تَـبـادره |
|
عني الأحاديث والأنباءُ والخـبـرُ |
لب: اسم مدينة بالأندلس من ناحية البحر المحيط.
لَبشَمُون: بفتح أوله ثم السكون وشين معجمه وميم مضمومة وآخره نون. قرية
بالأندلس.
لَبطيط: بفتح أوله وثانيه وكسر الطاء وياءٍ وطاءِ أخرى. بالأندلس من أعمال
الجزيرة الخضرة.
لَبْلَةُ: بفتح أوله ثم السكون ولام أخرى. قصبة كورة بالأندلس كبيرة يتصل
عملها بعمل أكشونية وهي شرق من أكشونية وغرب من قرطبة بينها وبين قرطبة على
طريق إشبيلية خمسة أيام أربعة وأربعون فرسخاً وبين إشبيلية اثنان وأربعون
ميلاً وهي برية بحرية غزيرة الفضائل والثمر، والزرع، والشجر، ولأدمها فضل
على غيره، ولها مُدن وتعرف لبلة بالحمراء، وقد ذكرت في بابها ومن لبلة
يُجلب الجنطيانا أحد عقاقير العطارين. ينسب إليها جماعة منهم أبو الحسن
ثابت ابن محمد اللبلي نزيل جيان من بلاد الأندلس ذكره أبو العباس أحمد بن
محمد بن مفرج النباتي في شيوخه ووصفه بالعلم والصلاح، وأبو العباس أحمد ابن
تميم بن هشام بن حيون اللبلي سمع ببغداد وخراسان، وهو في وقتنا هذا بدمشق،
ويعرف بالمحب مات اللبلي هذا في يوم الخميس سابع عشرين من رجب سنة 625،
وكان رحل إلى خراسان وأصبهان وبغداد، وسمع شيوخها وحصل، وجابر بن غيث
اللبلي يكنْي أبا مالك كان عالماً بالعربية والشعر وضروب الآداب مشهوراً
بالفضل متديناً استخلفه هاشم بن عبد العزيز لتأديب ولده وكان سبب سكناه
قرطبة توفي في سنة 299 قاله ابن الفرضي.
لبنى: بالضم ثم السكون ثم نون وألف مقصورة. قال الليث اللبنى: شجرة لها
لثىً كالعسل يقال لها عسلُ لُبنى. ولُبْنى أيضاً اسم جبل. قال زيد الخيل
الطائي:
فلما أن بدت أعلامُ لُـبـنـى |
|
وكن لنا كمستتر الحـجـاب |
وبين نعفهـن لـهـم رقـيب |
|
أضاعَ ولم يخف نعب الغراب |
وقال أبو محمد الأَسود لُبنى في بلاد جذام وأنشد:
حاذرنَ رمل أيلَة الدهاسا |
|
وبطنَ لُبنى بلداً حِرماسا |
والعرمات دسنَها دِياسا |
|
|
قال أبو زياد: ولعمرو بن كلاب واد يقال له لُبنى كثير النخل وليس لبني كلاب بشيءِ من بلادها نخل غيره وحوله هَضب كثيرة وحوله أعرافُ بُلدان كثيرة تسمى أعرافَ لُبنى. ولُبنى أيضاً قرية بفلسطين فيها قُبض على لفتكين المعزي وحمل إلى العزيز.
لُبنَانُ: بالضم وآخره نون قال رجل لآخر: لي إليك حُوَيجَة فقال: لا
أقضيهاِ حتى تكون لبنانيةَ أي مثل لبنان، وهو اسم جبل وهو فعلان منصرف كذا
قال: الأزهري ولُبنان. جبل مطل على حمص يجيءُ من العرج الذي بين مكة
والمدينة حتى يتصل بالشام فما كان بفلسطين فهو جبل الحَمَل وما كان
بالأردُنْ فهو جبل الجليل وبدمشق سنير، وبحلب وحماة، وحمص لبنان، ويتصل
بإنطاكية والمصيصة فيسمَى هناك اللُكامَ ثم يمتد إلى ملطية وسُمَيسَاط
وقاليقلا إلى بحر الخزَر فيسمى هناك القَبْق، وقيل إن في هذا الجبل سبعين
لساناً لا يعرف كل قوم لسان الآخرين إلا بترجمان، وفي هذا الجبل المسمى
بلُبنان كورة بحمص جليلة، وفيه من جميع الفواكه والزروع من غير أن يزرعها
أحد وفيه يكون الأَبدال من الصالحين، وقال أحمد بن الحسين بن حيدرة المعروف
بابن الخراساني الطرابلسي:
دَعوني لقاً في الحرب أطفو وأرسُـبُ |
|
ولا تنسبوني فالقواضـبُ تـنـسـبُ |
وإن جهلَت جُهالُ قومي فـضـائلـي |
|
فقد عرفَتْ فضلى مـعـدٌ ويعـرُبُ |
ولا تعتبوني إذ خرجتُ مـغـاضـبـاً |
|
فمن بعض ما بي ساحل الشام يغضبُ |
وكيف النذاذي ماءُ دِجـلة مـعـرقـاً |
|
وأمـواهُ لُـبـنـانٍ ألـذُ وأعــذَبُ |
فمـالـي ولــلأيام لاَدرَ درهـــا |
|
تشرق بي طوراً وطـوراً تـغـرب |
لُبْنَانِ: بلفظ الذي قبله إلا أن هذا تثنية لُبْن. جبلان قرب مكة يقال لهما: لُبن الأسفلُ ولبن الأعلى وفوقه ذاك جبل يقال له: المَبرَك به بَرَك الفيل بعُرَنَةَ وهو قرَيب مكة: اللُبْنتانِ: تثنية لبنة. موضع في قول الأخطل:
غَول النَجاء كأنها متوجس |
|
باللبنتين مُوَلع مَـوْشـومُ |
لَبَن: بالتحريك واشتقاقه معلوم. جبل من جبال هذيل بتهامة كنا نقلناه عن بعض أهل العلم والصحيح ما ذكره الحفصي لبن من أرض اليمامة ولم يكن ذو الرمة يعرف جبال هذيل وهو واد فيه نخل لبني عُبيد بن ثعلبة. قال ذو الرمة:
حتى إذا وَجفت بُهمى لِوَي لبن |
يصف حميراً اجتزأت من أول الجز حتى إذا وجفت البهمي - ووجيفها - إقبالها وإدبارها مع الريح.
لبن: بالكسر بلفظ اللبن الذي يبنى به وفيه لغتان لِبن بسكون الباء، وهو لفظ
هذا الموضع ولبن بكسر الباء. أضاةُ لِبن من حدود الحرم على طريق اليمن.
لبن: بالضم ثم السكون وآخره نون واللبن الأكل الكثير والُلبن الضرب الشديد:
ولبن اسم جبل في قول الراعي:
كجندل لبن تَطّرِدُ الصلاَلاَ |
وفي شعر مسلم بن مَعبد حيث قال:
جلاد مثل جندل لبنَ فـيهـا |
|
خُبور مثل ما خشف الحساء |
ويؤنث. قال الابيوردي: لُبن هضبة حمراءُ في بلاد بني عمرو بن كلاب بأعلى الحلقوم وحَربةَ، وقال الأصمعي: لبن الأعلى ولبن الأسفل في بلاد هذيلٍ، ويقال لهما: لُبنان، ولبنان جبلان ذُكرا آنفاً - والخبور - النوق الغزار وأصله من الخبر، وهو المزادة، ويوم لبن من أيام العرب.
لُبنةُ: من قرى المهدية بإفريقية. ينسب إليها أبو محمد عبد المولى بن محمد
بن عقبة اللّخْمي اللبني ولد بالمغرب، وسكن مصر، وشهر بها، وناب عن قاضيها
في الأحكام، وكان يتعاطى الكلام قال: السلفي قال: لي بمصر سمعتُ على علي بن
خلف الطبري بالرَي وعلى غيره كثيراً من الحديث.
لَبوَان: بالفتح ثم السكون وآخره نون. اسم جبل في قول ابن مقبل:
تأمل خليلي هل ترى ضـوء بـارق |
|
يماني مَرَته ريحُ نـجـد فـفـتّـرا |
مَرَته الصبا بالغَـور غـور تـهـامة |
|
فلما وَنَت عنه بشَعـفـين أمـطَـرا |
وطبقَ لَبوان الـقـبـائل بـعـد مـا |
|
كسا الرزن من صفوان صفواً وأكدرا |
قال الأزدي - لبوان - جبل يقال له: لبوان القبائل - والرزْنُ - ما صلب من الأرض يعني أن المطر عمَ هذا الموضع.
لَبُونُ: بلفظ قولهم ناقة لبون أي ذات لبن. اسم مدينة. لبيرى: بفتح أوله
وكسر ثانيه، وسكون الياء المثناة من تحت، والقصر هي البيرة التي تقدم ذكرها
في باب الألف من نواحي الأندلس. ينسب إليها بهذا اللفظ أبو الخضر حامد بن
الأخطل بن أبي العريض اللبيري الأندلسي رحل وسمع الحديث، وروى عن الأعشى
وابن المزين، ومات بالأندلس سنة 208، وأحمد بن عمر بن منصور اللبيري
الأندلسي يروي عن يونس بن عبد الأعلى، وغيره بالأندلس سنة 312 يُعد في
موالي بني أمَية قاله ابن يونس، وإياها عَنى ابن قُلاقس بقوله:
وتركتُ بقَطَسَ مع لبيري جانبا |
|
وركبتُ جَوناً كالليالي الجون |
لُبَينةُ: تصغير لُبنة أو لُبنى مرخم.
اللُبيين: بضم أوله وفتح الباء ثم ياء مشددة وأخرى خفيفة ساكنة ونون تثنية
لبي ولُبيٌ تصغير لَبي من قولهم لَبيَ فلان من هذا الطعام يلبى لَبياً إذا
كثر منه. قال ابن شُمَيل: ومنه لَبيكَ كأنه استرزاق، وهو قول تفرد به.
ماءان لبني العنبر. قال جَحدَر اللصُ:
تعلمن يا ذَود اللُبيين سـيرةً |
|
بنا لم تكن إذوادكن تسيرها |
وقال زُهير:
لسلمى بشرقي القَنان منازلُ |
|
ورسم بصحراء اللُبيين حائلُ |
لتنكَشَة: بفتح أوله وثانيه ونون ساكنة وفتح الكاف وشين معجمه. مدينة بالأندلس من أعمال كورة جَيان ينقل منها الخشب فيعمُ الأندلس ولها حصون حصينة وبسيط كبير.
لثلث: قال أبو زياد: ومن. جبال دماخ لثلث لبني عمرو بن كلاب.
لثجَةُ: اسم موضع فيه نظر بفتح اللام وسكون الثاءِ وجيم.