حـرف اللام: باب اللام والقاف، الكاف، الميم، النون، الواو وما يليهما

باب اللام والقاف وما يليهما

لُقَاعُ: موضع باليمامة، وهو نخل، وروض في شعر ابن أبي خازم:

عَفا رسمَ برامةَ فالتلاع

 

فكُثبانِ الحفير إلى لُقاع

 

اللُقَاطَةُ: موضع قريب من الحاجر من منازل بني فزارة قُتل فيه مالك بن زهير أخو قيس الرأي بن زهير ملك بني عَبس دسَ عليه حذَيفة بن بدر قتله عوضاً عن أخيه عوف بن بدر، ولذلك اهتاجت حرب داحس والغبراء، وفيه قال الربيع بن زياد في الحماسة:

 

أفبَعد مقتل مالك بـن زهـير

 

ترجو النساءُ عواقب الأطهار

 

لُقَانُ: بالضم ثم التخفيف وآخره نون. بلد بالروم وراء خرشَنَة بيَومَين غزاه سيف الدولة، وذكره المتنبي في قوله:

 

يُذري اللقانُ غباراً في مناخرها

 

وفي حناجِرها من آلسٍ جُرَعُ

 

وهذا البيت من إسرافات المتنبي في المبالغة لأنه يقول: إن هذه الخيل شربت من ماءٍ آلس، وهو بلد بالروم فلم يتعد حناجرها حتى أذرى اللُقانُ الغبار في مناخرها يعني سارت من آلس إلى اللقان في مدة هذا مقدارها، ويينهما مسافة بعيدة، وقد شدده أبو فراس فقال:

 

وقاد إلى اللُقان كل مـطَـهـم

 

له حافر في يابس الصخر حافرُ

وكان بهراة أديب يقال له عبد الملك بن علي اللقاني ذكرته في كتاب " الأدباء" ولا أدري أهو منسوب هذا الموضع أو غيره.

لقرشان: بضم أوله، وثانيه وسكون الراء وشين معجمه وآخره نون، وهو حصن من أعمال لاردة بالأندلس لقط: بالتحريك أوله وثانيه بالفتح. قال الليث: اللقط فضة أو ذهب أمثال الشذر، وأعظم في المعادن، وهو أجود يقال: ذهب لقط: اسم ماء بين جبلي طييء.

لقف: ضبطه الحازمي بفتح أوله وسكون ثانيه، وقال عرام: لقف ماء آبار كثيرة عذب ليس عليها مزارع، ولا نخل فيها لغلظ موضعها، وخشونته، وهو بأعلى قوران، واد من ناحية السوارقية على فرسخ، وفي لقف، ولفت وقع الخلاف في حديث الهجرة، وكلاهما صحيح هذا موضع وذاك آخر.

لقنت:بفتح أوله وثانيه وسكون النون وتاءٍ مثناه. حصنان من أعمال لاردة بالأندلس لَقنت الكبرى ولقنت الصغرى وكل واحدة تنظر إلى صاحبتها.

اللقيطة: بالفتح ثم الكسر فَعليه من لقَطتُ الشيء إذا أخذته من الأرض، ويقال: للشيء الرذل لقيط، وذلك الملقوط وهي. بئرٌ بأجإٍ في طرفه وتعرف بالبُوَيرة، وقيل: اللقيطة ماء لغني بينها وبين مِذعاً يومان إلا قليلاً. قال ابن هرمة:  

غدا بل راح واطرَح الخُلاجا

 

ولما يقض من أسماء حاجا

وكيف لقاؤها بُـعـفـاريات

 

وقد قطعت ظعائنها النباجـا

يسوق بها الحُداة مشرًقـات

 

رَوَاحاً بالتـنـوفة وادلاجـا

على أحداج مكرمة عَـواف

 

تربّعت اللقيطةَ أو سُواجـا

 

باب اللام والكاف وما يليهما

 

اللكَاكُ: بكسر اللام جمع لك وهو الضغط على الورد وغيره. موضع في ديار بني عامر لبني نمير فيه روضة ذكرت في الرياض. قال مضرس بن رِبعي:

كأني طلبتُ العامريات بعدمـا

 

عَلَون اللكاك في ثقيب طواهرا

 

اللُكامُ: بالضم وتشديد الكاف، ويروى بتخفيفها، وهو في شعر المتنبي مخفف فقال:

بأرض ما اشتَهيتَ رأيتَ فيها

 

فليس يفوتهـا إلا الـكـرامُ

فهلا كان نقص الأهل فيهـا

 

وكان لأهلها منها التـمـام

بها الجبلان من صخر وفخر

 

أنافا ذا المغيث وذا اللكـام

 

وهو. الجبل المشرف على إنطاكية وبلاد ابن ليون والمصيصة، وطرسوس، وتلك الثغور وقد ذكرته في لبنان بأتم من هذا لأنه متصل به.


لُكَانُ: بالضم وآخره نون علم مرتجل لاسم موضع في شعر زهير:

بل قد أراها جميعاً غير مُقوِيَةٍ

 

السرُ منها فوادي الحفر فالهدمُ

فلا لُكانُ ولا والحي الغِمار ولا

 

شرقيُ سَلمى ولا فيد ولا رِهَمُ

 

لَكزُ: بالفتح ثم السكون وزاي. بليدة خلف الدربَنْد تتاخم خَزَرَانَ سميت باسم بانيها، وقيل: لكز والكز والخزر وصقلب وبَلَنجر بنو يافث بن نوح عليه السلام عمر كل واحد منهم موضعاً فسمي به وأهلها مسلمون موحدون، ولهم لسان مفرد، ولهم قوة، وشوكة وفيهم نصارى أيضاً. ينسب إليها موسى بن يوسف بن الحسين اللكزي أبو عبد اللهَ يعرف بحسن الدربندي.


قال شِيرويه: قدم علينا في شهور سنة 502. روى عن الشريف أبي نصر محمد بن محمد بن علي الهاشمي كتاب "النعت" لأبى بكر بن أبى داود، وقرأ عليه شهردارُ أبو منصور، وكان ثقة صدوقاً فقيهاً فاضلاً حسن السيرة صامتاً.


لُك: بالضم وتشديد الكاف. بلدة من نواحي برقة بين الإسكندرية، وطرابلس الغرب. ينسب إليها أبو الحسن مروان بن عثمان اللكي الشاعر ذكره في كتاب "الجنان"، وهو القائل:

تمكن من السقـم حـتـى كـأنـه

 

تمكن معنى في خـفـي سـؤال

ولو سامحت عيناه عيني في الكرى

 

لأشكل من طيف الخيال خـيالـي

سَمَحتُ بروحي وَهي عندي عزيزة

 

وجدت بقلبي وهو عندي غـالـي

 

وأبو الحسن علي بن سَنَد بن عباس اللُكي مات سنة 535، وكان من الصالحين، ولُك أيضاً. مدينة بالأندلس من أعمال فحص البلُوط، ولك أيضاً. قرية قرب الموصل من نينوى في الجانب الغربي.


اللكمَة: حصن بالساحل قرب عِرقَةَ والله أعلم.

 

باب اللام والميم وما يليهما

 

لَمَايةُ: مدينة من أعمال المرية بالأندلس. ينسب إليها إبراهيم بن شاكر بن خَطاب اللمايي اللحام أبو إسحاق كان رجلاً صالحاً فاضلاً حافظاً للحديث ورجاله، وروى كثيراً من كتب العلم، وكان من أهل الصلاح، والورع يروي عن أبي عمر أحمد بن ثابت بن أحمد بن ثابت بن الزبير التغلبي، وأبي محمد عبد اللهَ بن محمد بن عثمان ومحمد بن يحيى الخراز، وأبي القاسم خلف بن محمد بن خلف الخولاني، وأبي عبد الله محمد بن البطال بن وهب التميمي، وأبي عمر يوسف بن عمروس الاستجي والقاضي أبي عبد اللهَ محمد بن يحيى بن مفرج روى عنه محمد بن عبد الله بن عبد الرحمن الخولاني.


لَمطَةُ: بالفتح ثم السكون وطاءِ مهملة أرض لقبيلة من البربر بأقصى المغرب من البر الأعظم يقال للأرض وللقبيلة: معاً لمطة، وإليهم تنسب الدَرَقُ اللمطية زعم ابن مروان أنهم يصطادون الوحش، وينقعون جلودهم في اللبن الحليب سنة كاملة ثم يتخذون منها الدرق فإذا ضربت بالسف القاطع نبا عنها.


اللمعية: من مخاليف اليمن.


لَمغَانُ: بالفتح والسكون وهي لام غان ذكرت في موضعها.

 

باب اللام والنون وما يليهما

 

لُنبَانُ: بالضم ثم السكون وباءٍ موحدة وآخره نون قرية كبيرة بأصبهان، وبها باب يعرف بها. ينسب إليها أبو الحسن اللباني راوية كتب ابن أبي الدنيا، وأبو بكر أحمد بن محمد بن عمر بن أبان العبدي اللنباني الأصبهاني محدث مشهور سمع أبا بكر بن أبي الدنيا وإسماعيل بن أبي كثير، وغيرهما روى عنه الحافظ إبراهيم بن محمد بن حمزة وعبد اللهَ بن أحمد بن إسحاق والد أبي نعيم الحافظ توفي سنة 332، وأبو منصور معمر بن أحمد بن محمد بن عمر بن أبان اللنباني العدوي الصوفي كان له علم بأيام الناس وأخبار الصوفية، وسمع الحديث، ورواه ومات سنة 489.


لَنجُوَيةُ: بالفتح ثم السكون، وجيم مضمومة، وواو ساكنة وياءٍ خفيفة. هي جزيرة عظيمة بأرض الزنج فيها سرير ملك الزنج وإليها تقصد المراكب من جميع النواحي وقد انتقل أهلها الآن عنها إلى جزيرة أخرى يقال لها: تنباتو أهلها مسلمون وفيها كرم يُطعم في السنة ثلاث مرات كلما بلغ شيء خرج الآخر.

 

باب اللام والواو وما يليهما

 

اللوَى: بالكسر وفتح الواو والقصر وهو في الأصل منقطع الرملة يقال: قد ألوَيتم فانزلوا إذا بلغوا منقطع الرمل، وهو أيضاً موضع بعينه قد أكثرت الشعراءُ من ذكره وخَلَطَتْ بين ذلك اللوى، والرمل فعز الفصل بينهما، وهو واد من أودية بني سليم، ويوم اللوى وقعة كانت فيه لبني ثعلبة على بني يربوع، ومما يدل على أنه واد قول بعض العرب:

لقد هاج لي شوقاً بكاءُ حـمـامة

 

ببَطن اللوى وَرقاءَ تصدَع بالفجر

هَتُوف تبكي ساق حر ولا تـرى

 

لها عبرةَ يوماً على خدها تجري

تغنت بصوت فاستجاب لصوتهـا

 

نوائحُ بالأصناف من فنن السـدر

وأسعدنها بالنوح حتى كـأنـمـا

 

شَربنَ سلاَفاً من معتقة الخمـر

دعتهنَ مطراب العشيات والضحى

 

بصوت يهيج المستهامَ على الذكر

يجاوبنَ لَحناً في الغصون كأنـهـا

 

نوائحُ مَنتٍ يلتدمنَ علـى قـبـر

فقلت لقد هَيجن صبـا مُـتـيمـاً

 

حزيناً وما منهنَ واحـدة تـدري

 

وقال نصيب:

وقد كانت الأيام إذ نحن باللوى

 

تحسن لي لو عام ذاك التحسنُ

ولكن دهراً بعد دهر تقلَبـت

 

بنا من نواحيه ظهور وأبطنُ

 

لِوَى طُفيل: واد بين اليمن، ومكة قَتل فيه هلال الخزاعي عبدة بن مُرارة الأسدي غيلةَ في قصة يطول شرحها. فقال هلال:

أبلغْ بني أسد بأن أخـاهـم

 

بلوى طفيل عبدة بن مُرَارَهْ

يَروي فقيرَهم ويمنع ضيمهم

 

ويريح قبل المعتمين عِشارَة

 

لِوَى النُجيرَة: مذكور في شعر عنترة العبسي حيث قال:

فلتعلمن إذا التقتْ فُرسانـنـا

 

بلوى النجيرة أن ظنكَ أحمق

 

لِوَي الأرْطي: في شعر الأحوَص بن محمد حيث قال:

وما كان هذا الشوق إلا لـجـاجة

 

عليك وجَرًته إليك الـمـقـادر

تخبرُ والرحمن أن لـسـتُ زائراً

 

ديار الملاَ ما لاءم العظم جـارُ

ألم تعجبا للفتح أصبـح مـا بـه

 

ولا بلوى الأرطى من الحي وابرُ

لِوَى المَنْجنون: في شعر عبيد الله بن قيس الرُقيات حيث قال:

ما هاج من منزل بذي علم

 

بين لوي المنجنون فالثلَـم

 

لِوَى عُيوب: في شعر عبد بن حبيب الهذلي حيث. قالَ:

كأن رواهق المعزاء خلفي

 

رواهق حنظل بلوى عُيوبِ

 

اللوَاسِي: مدينة خراب بالفيوم، وهي مصر بلا شك فيها مسجد لموسى بن عمران عليه السلام، والآلة التي قاس بها يوسف الصديق عليه السلام عين الفيوم.


لَوَاتَة: بالفتح وتاءٍ مثناه. ناحية بالأندلس من أعمال فِريش، ولواتة قبيلة من البربر.


اللوَالجان: بالفتح وبعد الألف لام مكسورة، وجيم وآخره نون. موضع بفارس.


لَوَانُ: بالفتح وآخره نون. موضع في قول أبي دُؤاد:

ببطن لَوَان أو قَرنِ الذهاب

ل

ُوبِيَاباذ: بالضم ثم السكون وكسر الباء وياء وبعد الألف باء موحدة وآخره ذال. موضع بأصبهان. لَوبةُ: بالفتح ثم السكون وباء موحدة. موضع بالعراق من سواد كسكر بين واسط والبطائح، وقال المدائني: كان عثمان بن عفان حيث ضم الجندين، ونقل أهل وَفي إلى البصرة، ورد ما كان في أيديهم من الأرض إلى الخراج غير أرض تركها لعبد الله بن أذينة العبدي، وبحر لوبة سابور من دست ميسان كانت بيدي زياد فردها الحجاج إلى الخراج فاشتراها خالد بن عبد الله القسري.


لُوبيَا: قال ابن القطاع في كتاب الأبنية: ولوبيا اسم موضع أعجمي، وهو أيضاً جنس من القطنية، ولوبيا أيضا الحوتُ الذي عليه الأرض.


لُوبِية: بالضم ثم السكون وباء موحدة وياء مثناه من تحت. مدينة بين الإسكندرية وبَرقة. ينسب إليها لوبي، وقال أبو الريحان البيروتي: كان اليونانيون يقسمون المعمورة بأقسام ثلاثة تصير أرض مصر مجتمعاً لها فما مال عنها، وعن بحر الروم نحو الجنوب فاسمه لوبية ويحدها بحر أوقيانوس المحيط الأخضر من جانب المغرب وبحر مصر من جهة الشمال، وبحر الحبش من جهة الجنوب، وخليج القلزُم، وهو بحر سُوف أي البَردي من جانب المشرق، وهذا كله يسمى لوبية، والقسم الآخر اسمه أورقي، والآخر آسيا وقد ذُكرا في موضعيهما.


اللوحُ: بالفتح بلفظ اللوح من الخشب. ناحية بسرقسطة يقال لها: وادي اللوح.


لَوذُ الحصى: بالفتح ثم السكون وذال معجمه كأنه من لاَذ به يلوذ إذا لجأ إليه. موضع لا أحقُه. ولَوذ جبل باليمن بين نجران بني الحارث، وبين مطلع الشمس، وليس بين اللوذ، وبين مطلع الشمس من تلك الناحية جبل يعرف.


لُوخُ: قرأت في كتاب أخبار زُفر بن الحارث تصنيف المدائني أبي الحسن بخط أبي سعيد الحسن بن الحسين السكري. قال أبو الحسن: وقوم يزعمون أن زفر بن الحارث وُلد بلُوخ قال: ويقال إن لوخ قرية من قرى الأهواز، والقيسية ينكرون ذلك، وقول القيسية أقرب إلى الحق لأن زفر قال لعبد الملك: أو للوليد لو علمت أن يدي تحمل قائم السيف ما قلت: هذا فقال له عبد الملك حين صالحه سنة 71 قد كبرت فلو كان وُلد بُلوخ في الإسلام لم يكن كبيراً قال محمد بن حبيب: إنما هو توَج ولوخ غلط والله أعلم. قلت: وعلى ذلك فليس توج من قرى الأهواز هي مدينة بينه وبين شيراز نيف وثلاثون فرسخاً وهي من أرض فارس.


لَوذَان: موضع في قول الراعي:

قليلاً كلا ولا بَلـوذان

 

أو ما حللَتْ بالكَرَاكر

 

اللُورجان: بالضم ثم السكون وراءٍ وجيم وآخره نون.


اللورُ: بالضم ثم السكون، كورة واسعة. بين خوزستان وأصبهان معدودة في عمل خوزستان ذكر ذلك أبو على التنوخي في نشواره، والمعروف أن اللور وهم اللرُ أيضاً جيل يسكنون هذا الموضع، وقد ذكر في اللر، وذكر الاصطخري قال: اللور بلد خصيب الغالب عليه الجبال، وكان من خوزستان إلا أنه أفرد في أعمال الجبل لاتصاله بها.


لوردجان: من ناحية كور الأهواز. ينسب إليها الفضل بن إسماعيل بن محمد اللوردجاني أبو عبد الله البناءُ الدليجاني من أهل أصبهان سمع أبا مطيع العنبري سمع منه السمعاني، وتوفي في ذي الحجة سنة 552.


لُورَقَةُ: بالضم ثم السكون والراءُ مفتوحة والقاف، ويقال: لُرقَة بسكون الراء بغير واو وقد ذكر في موضعه. وهي مدينة بالأندلس من أعمال تدمير وبها حصن ومعقل محكم وأرضها جُرُز لا يَرويها إلا ما ركد عليها من الماء كأرض مصر فيها عنب يكون العنقود منه خمسين رطلاً بالعراقي حدثني بذلك شيخ من أهلها والله أعلم، وبها فواكه كثيرة.


اللوزَةُ: بالفتح ثم السكون وزاي بركة بين واقصة والقرعاء على طريق بني وهب وقباب أم جعفر على تسعة أميال من القرعاء، وهناك أيضاً بركة لإسحاق بن إبراهيم الرافعي، وشراف على أحد عشر ميلاً من اللوزة وأنا مشك في الزاي والراء.
اللوزِيةُ: منسوبة إلى اللوز بالزاي: محلة ببغداد قرب قَرَاح بن رزين ودرب النهر بين الرحبة وقراح أبي الشحم. نسب إليها المحدثون أبا شجاع محمد بن أبي محمد بن أبي المعالي المقري يعرف بابن المقرون سمع من أبي الحسن علي بن هبة الله بن عبد السلام وغيره وحدث وكان ثقة صالحاً يقرئ القرآن في مسجد باللوزية رأيت ومات في سابع عشر شهر ربيع الآخر سنة 597، وكان قرأ على ابن بنت الشيخ بالرادمان. لَوشَةُ: بالفتح والسكون وشين معجمه. مدينة بالأندلس غربي البيرة قبل قرطبة مُنْحَرفة يسيراً، وهي مدينة طيبة على نهر سنجل نهر غرناطة، وبينها وبين قرطبة عشرون فرسخاً وبين غرناطة عشرة فراسخ.


اللوقة: بقرب اللوى بين جبل طييء وزُبالة بها ركايا طوال.


لَوكَرُ: بالفتح ثم السكون وفتح الكاف والراء، قرية كانت كبيرة على نهر مرو قرب بنج ده مقابل لقرية يقال لها: بركِدز لَوكَرُ على شرقي النهر وبركدزُ على غربيه، ولم يبق من لوكر غير منارة قائمة، وخراب كثير يدلُ على أنها كانت مدينة رأيتها في سنة 616، وقد خُربت بطرق العساكر لها فإنها على طريق هراة، وبنج ده من مرو، وينسب إليها أبو نصر محمد بن عرفات بن محمد بن أحمد بن العباس بن عَرُوبة اللوكري كان فقيهاً حنفياً جلداً سمع أبا منصور محمد بن عبد الجبار السمعاني، وأبا نصر محمد بن أحمد الحارثي روى عنه أسعد بن الحسين بن الخطيب ومات بمرو سنة 502 وذكر الهمذاني في "تاريخه" في سنة 45 من ربيع الأول خطب يوم الجمعة بجامع المدينة أبو نصر محمد بن عرفات اللوكري خطيب مرو، ولم يخطب فيه قبله عاميٌ إلا ما كان في أيام الفساسيري.


لَولَخَان: بالفتح ثم السكون، وفتح اللام الثانية، وخاء معجمه وآخره نون. موضع.


لُؤلُؤَة:ُ ماء بسماوة كلب، ولؤلؤة قلعة قرب طرسوس غزاها الملك المأمون وفتحها، ولؤلؤة الكبيرة محلة كبيرة كانت بدمشق خارج باس الجابية سكنها جماعة من الرواة. منهم عبد الرحمن بن محمد بن عصام، ويقال: عصيم بن جبلة أبو القاسم القرشي مولاهم حدث عن هشام بن عمار روى عنه أبو الحسين الرازي، وغيره مات سنة 327، ومحمد بن عبد الحميد أبو جعفر الفرغاني العسكري الملقب بالضرير سكن لؤلؤة، وكان يلقب بزريق حدث عن جماعة وافرة، ومات سنة 317.


لَوهُور: بفتح أوله وسكون ثانيه، والهاء. وآخره راء والمشهور من اسم هذا البلد لَهَاوُر وهي مدينة عظيمة مشهورة في بلاد الهند.


لُوَيةُ: كأنه تصغير لية من لَوَى يلوي. موضع بالغور بالقرب من مكة دون بستان بن عامر في طريق حاج الكوفة كان قفراً قبل فلما حج الرشيد استحسن فضاءَه فبنى عنده قصراً وغرس نخلاً في خيف الجبل، وسماه خيف السلام، وفيها يقول بعض الأعراب:

خليلي مالـي لا أرى بـلُـوَية

 

ولا بفنا البستان ناراً ولا سكنَـا

تحمل جيراني ولمٍ أدرِ أنـهـم

 

أرادوا زيالاً من لوية أو ظَعَنَـا

أسائلُ عنهم كل ركب لقـيتُـهُ

 

وقد عَميت أخبار أوجُهِهم عنـا

فلو كنت أدري أين أممُو تبِعتهم

 

ولكن سلام الله يتبعهـم مـنـا

ويا حسرتي في إثر تكنا ولوعتي

 

وواكبَدي قد فتتت كبدي تكـنـا