حـرف اللام: باب اللام والهاء، الياء وما يليهما

باب اللام والهاء وما يليهما

لُهَابُ: بالضم وآخره باء موحدة ويُروى لِهاب بالكسر، وقال أوفَى بن مطير المازني مازن بن مالك بن عمرو بن تميم:

فسَل طِلابها وتعَز عنـهـا

 

بناجية تَخيلُ في الركـاب

طَوت قرناً ولمَ تطعم خَبـياً

 

وأظهر كَشحها لَقَحُ الذباب

كأن مواقع الأنْساع منـهـا

 

على الدفين أجردُ من لهاب

 

اللِهَابةُ: بالكسر وبعد الألف باء أيضاً. خَبر بالشوَاجن في ديارِ ضَبة فيه ركايا عنبة تخترقه طريق بطن فَلْج كأنه جمع لهب كله عن الأزهري، وحولها القَرعاء والرمادة ووَجلا ولَصافِ وطُوَيلع كان فيه وقعة بين بني ضَبة والعبشميين. قال بعضهم:

مَنعَ اللهابةُ حَمضُها ونجيلُـهـا

 

ومنابت الصمرَان ضربة أسفَع

 

وقال حاجب بن ذُبيان المازني مازن بن مالك بن عمرو بن تميم:

إذا ما التقينا لا هـوادة بـينـنـا

 

فَباستِ أبي مَن قال من ألمٍ مَهلا

فإن يفلـج والـجـبـال وراءه

 

جماهير لا يرجو لها أحد تَبـلاَ

وإن على حوف اللهابة حاضـراً

 

حِراراً يسنون الأسنة والنـبـلاَ

 

لَهَاوُرُ: هي لَوهور المقدم ذكرها. نسب إليها عمرو بن سعيد اللهاوري شيخ للحافظ أبي موسى المدني الأصبهاني، وينسب إليها محمد بن المأمون بن الرشيد بن هبة الله المطوَعي اللهاوري أبو عبد اللهَ خرج من لهاور في طلب العلم وأقام بخراسان وتفقه على مذهب الشافعي رضي الله عنه، وسمعَ بنيسابور من أصحاب أبي بكر الشيرازي، وأبي نصر القشيري، ورد بغداد وأقام بها مدة وكُتب عنه بها وسكن بآخره بلدة بأذربيجان، وكان يعظ فقتله الملاحدة بها في سنة 603، وينسب أيضاً إلى لهاور محمود بن محمد بن خلف أبو القاسم اللهاوري نزيل إسفرايين تفقه على أبي المظفر السمعاني، وسمع منه، وكان يرجع إلى فهم وعقل وسمع أبا الفتح عبد الرزاق بن حسان المنيعي وأبا نصر محمد بن محمد الماهاني وبنيسابور أبا بكر بن خلف الشيرازي، وببلخ أبا إسحاق إبراهيم بن عمر بن إبراهيم الأصبهاني وبإسفرايين أبا سهل أحمد بن إسماعيل بن بشر النهرجاني كتب عنه أبو سعد بإسفرايين سنة نيف وأربعين وخمسمائة.


اللهبَاءُ: بالفتحِ ثم السكون وباء موحدة ومد. موضع لعله في ديار هذيل. قال عامر بن سَدُوس الخنَاعي الهذلي:

ألم تَسل عن ليلى وقد ذهب العمـرُ

 

وقد أوحشت منها الموازجُ والخَصرُ

وقد هاجني منها بوعسـاءِ قَـرمـد

 

وأجزاع ذي اللهباءِ منـزلة قـفـر

 

قال السكري - الوعساء - رملة - وقرمدَ - بلد - والجزع - منعطف الوادي.


اللهوَاءُ: بالفتح ثم السكون والمد هو من اللهو بمعنى اللعب. موضع.


اللهَالهُ: كأنه جمع لهلَة، موضع في قول عدي بن الرقاع:

فلا هُنَ بالبُهمى وإياه إذا شتـا

 

جنوب أراش فاللهاله فالعَجبُ

 

لَهيا: بالفتح ثم السكون وياء مثناه من تحتها خفيفة. موضع على باب دمشق يقال له بيت لهيا: اللهِيبُ: موضع في قول الأفوه الأوَدي:

وجرد جمعها بيض خفـاف

 

على جَنبي بضارع فاللهيبُ

 

اللُهَيماءُ: موضع بنعمان الأراك بين الطائف ومكة وقيل: هي الهيماء سميت برجل قتل بها يقال له: الهيما.


لُهَيم: بلفظ التصغير وأم اللهيم الحمَى، وقيل: هي كنية الموت ولهيم البدن. بطن من الأرض بالجزيرة في غربي تكريت، وهو ماءْ للنمر بن قاسط يلتهم الماءَ ويفرغ في السهاب.

 

باب اللام والياء وما يليهما

 

لَيانجل: بالفتح وبعد الألف نون وجيم ولام.


الليثُ: بكسر اللام ثم الياء الساكنة والثاء المثلثة. علم مرتجل لا أعرف له في النكرات أصلاً إلا أن يكون منقولاً من الفعل الذي لم يسمَ فاعله من لاث يلوث إذا ألوى، وهو واد بأسفل السراة يدفع في البحر أو موضع بالحجاز. قال غاسل بن غزَية الجُربي الهذلي وهو في شعرهم كثير:

وقد أنال أميرُ القوم وَسطَـهـم

 

باللَه يَمطو به حقاً ويجـتـهـد

تراجعا فتشجوا أو يشاج بـكـم

 

أو تهبطوا اللَيثَ إن لم يعدُ باللدد

 

وقيل: الليث موضع في ديار هذيل. قال أبو خراش وكان قد أسر امرأة عجوزا وسلمها إلى شيخ في الحي فهربت منه فقال:

وسدت عليه دولجاً ثم يمـمـت

 

بني فالج بالليث أهل الحـرائم

وقالت له ذلج مكانـك إنـنـي

 

سألقاك إن وافيت أهل المواسم

 

- الدولج - البيت الصغير - والحرائم - البقر - وفلج - أكب على مائه.


اللّيطُ: بالكسر. قال ابن إسحاق لما ورد النبي صلى الله عليه وسلم عام الفتح مكة أمر خالد بن الوليد فدخل من الليط. أسفل مكة في بعض الناس، وكان خالد في المجنبة اليمنى، وفيها أسلَمُ وغفار ومُزَينة وجهُينة.


لِيع: بالكسر هو أيضاً منقول من. فعل ما لم يسم فاعله من لاع يلاع إذا ضجر وحزنَ وجزعَ. موضع.


اليلش: قرية في اللحف من أعمال شرقي الموصل منها الشيخ عدي بن مسافر الشافعي شيخ الأكراد وأمامهم وولده.


لَيلُون: ويقال ليلول. جبل مطل على حلب بينها وبين إنطاكية وفي رأسه ديدبان بيت لاها وفيه قرىً ومزارع. ذكرها عيسى بن سعدان الحلبي. فقال:

ويا قرى الشام من لبلون لا بجلَت

 

على بلادكمُ هطالة السـحُـب

ما مرَ برقُك مجتازاً على بصَري

 

ألا وذكرني الدارين من حلـب

لَيلَى: اسم المرأة. جبل وقيل: هضبة وقيل: قارة. قال مكيث الكلبي:  

إلى هَزْمَتيْ ليلى فما سال فـيهـمـا

 

وروضيهما والروض روض المَمَالح

 

وقال بدر بن حِزان الفزاري:

ما اضطرك الحِرزُ من ليلى إلى بَرَد

 

تختاره مَعقلاً مـن جُـش أعـيار

 

اللينُ: ضد الخشن. اسم قرية بمرو اشتقاقه كالذي بعده. ينسب إليها محمد بن نصر بن الحسين بن عثمان المُزني الليني كان من الصالحين روى عنه، وكيع وابن المبارك، ومحمد بن فضَيل وغيرهم ومات سنة 233 ذكره أبو سعد في "التاريخ". واللينُ أيضاً أكبر قرية من كورة بين النهرين التي بين الموصل ونصيبين. ولين موضع في قول عَبيد بن الأبرص. حيث قال:

تغيرت الديار بذي الدفين

 

فأودية اللوى فرمال لين

 

لِينهُ: بالكسر ثم السكون ونون. قال المفسرون في قوله تعالى: "ما قطعتم من لينة" "الحشر: 5" كل شيء من النخل سوى العجْوَة فهو من اللين واحدتها اللينة، وقال الزجاج: اللينة الألوان والواحدة لونة فقيل: لينة بكسر اللام، ولينة موضع في بلاد نجد عن يسار المصعد بحذاء الهُر، وبها ركايا عادية نقرت من حجر رخو وماؤها عذب زُلال، وقال السكوني: لينة هو المنزل الرابع لقاصد مكة من واسط، وير كثيرة الركي والقُلْب ماؤها طيب، وبها حرض السلطان، ومنه إلى الخل، وهي لبنى غاضرة، ويقال: إنها ثلاثمائة عين، وقال الأشهب بن رُمَيلة:

ولله دري أي نظـرة ذي هـوىً

 

نظرت ودوني لينة وكثـيبـهـا

إلى ظعُن قد يَمَمَتْ نحو حـائل

 

وقد عَز أرواحَ المصيف جنوبها

 

وقال مضرس الأسدي:

لمن الديارُ غشَيتها بالإثـمـد

 

بصَفاء لينة كالحمام الرُكـد

أمست مساكن كل بيضٍ راعة

 

عجل تروحها وإن لم تطـرد

صفراء عارية الأخادع رأسُها

 

مثل المُدُق وأنفها كالمسـرد

وسِخالُ ساجية العيون خواذل

 

بجماد لينة كالنصارى السُجد

 

وقرأت في ديوان شعر مضرس في تفسير هذا الشعر. قال: لينة ماءَ لبني غاضرة، يقال: إن شياطين سليمان احتفروه، وذلك أنه خرج من أرض بيت المقدس يريد اليمن فتعدى بلينة، وهي أرض خشناءُ فعطش الناس وعز عليهم الماء فضحك شيطان كان واقفاً على رأسه فقال: له سليمان ما الذي يضحكك؟ فقال: أضحك لعطش الناس، وهم على لجة البحر فأمرهم سليمان فضربوا بعصيهم فأنبطوا الماء وقال زهَير:

كأن رِيقَتَها بعد الكرَى اغتُبقَـتْ

 

من طيب الراح لما يعدُ إن عَتقا

شَج السقاةُ على ناجودها شَبمـاً

 

من ماء لينة لا طَرفاً ولا رَنَقَـا

 

ليمُوسَك: بكسر اللام وسكون الياءِ وضم الميم وسكون الواو وفتح السين المهملة. قرية من قرى أستراباذ على فرسخ ونصف منها.


الليمة: حصن في جبل صَبر باليمن من أعمال تَعز.


لِية: بالكسر وتخفيف الياء، وفي الحديث أن ابن عمر كان يقوم له الرجل من لية نفسه كأنه اسم من ولى يلي مثل الشِيَة من وشَى يشي ويروي إليه نفسه أي من قبل نفسه وهو. واد لثقيف. قال الأصمعي: لية واد قرب الطائف أعلاه لثقيف، وأسفله لنصر بن معاوية.


لية: بتشديد الياء وكسر اللام ولها معنيان اللّية قرابة الرجل وخاصته واللية العود الذي يستجمر به وهو الألو، ولية من نواحي الطائف مر به رسول الله صلى الله عليه وسلم حين انصرافه من حنين يريد الطائف، وأمر وهو بلية بهدم حصن مالك بن عوف قائد غطفان، وقال خُفاف بن نَدبة:

سرَت كل واد دون رَهوَة دافع

 

وجلدان أو كَرم بليّة محـدق

 

في أبيات ذكرت في جلدان، وقال مالك بن خالد الهندي:

أمالِ بن عوف إنما الغروُ بينـنـا

 

ثلاثُ ليال غير مَغزاة أشـهـر

متى تنزعوا من بطن لية تُصبحوا

 

بقرن ولم يضمر لكم بطنُ مِحمر

 

وقال:

لستُ بذي زوج ولا خلية

 

يا ليتني بالبحر أو بلـية

وقال غيلان بن سهم:

 

جَلبنا الخيل من أكنافِ وَج

 

ولية نحوكم بالدارِ عينـا

 

وقال عبد اللَه بن علقمة الجذَمي من جذيمة كِنانة:

أرَيتَك إذ طالبتُكم فوجدتـكـم

 

بلية أو أدركتكم بالخـرانـق

ألم يك حق أن يُنَوَلَ عاشـق

 

تكلفَ إدلاجَ السرَى والوَدانق