باب الميم والزاي وما يليهما
المِزَاجُ: بكسر أوله وآخره جيم المَزْجُ خلط الشيء بالشيء والمِزاج الطبيعة. قال عمارة المزاج: موضع على مَتن القعقاع من طريق الكوفة، وقيل المزاج موضع في شرقي المُغيشة. قال جرير:
ولا تـقـعـقُـعَ ألـحـي الـعـيس قـاربةً |
|
بين المزاج ورَعنَي رجلَتي بقر كلها مواضع. |
مُزَاحِم: بالضم والحاء مهملة: اسم أطُم بالمدينة. قال قيس بن الخطيم:
ولما رأيتُ الحربَ حرباً تـجـردتْ |
|
لبستُ مع البردين ثوبَ المُـحـارب |
مضاعفةً يغشىَ الأنـامـلَ رَيعُـهـا |
|
كأن قتيريهـا عـيون الـجـنـادب |
وكنتُ أمراً لا أبعثُ الحربَ ظالمـاً |
|
فلما أبوا أشعلتُـهـا كـل جـانـب |
رجال متى يُدعَوا إلى الموت يسرعوا |
|
كَمشي الجمال المسرعات المصاعب |
صَبَحنا بها الآجـام حـول مُـزاحـم |
|
قَوَانس أولى بيضها كالـكـواكـب |
لَو أنك تلقى حنظلاً فوق بـيضـنـا |
|
تدحرج عن ذي سامِهِ المتـقـارب |
المَزَاهِرُ: ظِرَابٌ في قول عدي بن الرقاع:
يا من يرى برقاً أرقتُ لضوئه |
|
أمسي تَلألأ في حواركه العُلاَ |
فأصاب أيمنهُ المزَاهرَ كلهـا |
|
وأقتم أيسرُه أثيدَةَ فالـحَـثـا |
مَزج: بالضم ثم السكون والجيم يجوز أن يكون جمع المِزْج وهو الشهد وهو: غدير يفضي إليه سيل النقيع ويمرُ به أيضاً وادي العقيق فهو أبداً ذو ماءٍ بينه وبين المدينة ثلاثون فرسخا أو نحوها. قال الأحوص بن محمد الأنصاري:
وأنى له سلمَى إذا حل وآنتوَى |
|
بحُلوان واحتلت بمرْج وجبجُب |
ولولا الذي بيني وبينك لم نجب |
|
مسافةُ ما بين البُويب ويثـرب |
المُزدَرَعُ: بالضم مفتَعَل من الزرع: محلات باليمن.
المُزدلِفة: بالضم ثم السكون ودال مفتوحة مهملة ولام مكسورة وفاء. اختُلف
فيها لِمَ سُميت بلك فقيل مزدلفة منقولة من الازدلاف وهو الاجتماع وفي
التنزيل "وأزلفنا ثم الاَخرين" الشعراء ة 64، وقيل الازدلاف الاقتراب لأنها
مقربة من الله، وقيل لازدلاف الناس في مِنى بعد الإفاضة، وقيل لاجتماع
الناس بها، وقيل لازدلاف آدم وحوَاء بها أي لاجتماعهما، وقيل لنزول الناس
بها في زلف الليل وهو جمع أيضا، وقيل الزلفة القربة فسمّيت مزدلفة لأن
الناس يزدلفون فيها إلى الحرم، وقيل إن آدم لما هبط إلى الأرض لم يزدلف إلى
حوَاء أو تزدلف إليه حتى تعارفا بعرفة واجتمعا بالمزدلفة فسميت جمعاَ
ومزدلفة وهو مبيتٌ للحاج ومجمع الصلاة إذا صدروا من عرفات وهو مكان بين بطن
محسر والمأزمَين والمزدلفة: المشعر الحرام ومصلى الإمام يصلي فيه العشاءَ
والمغرب والصبح، وقيل لأن الناس يدفعون منها زلفةً واحدة أي جميعاً وحده
إذا أفضت من عرفات تريده فأنتَ فيه حتى تبلغ القرن الأحمر دون محسر وقزَح
الجبل الذي عند الموقف وهي فرسخ من مِنى بها مصلى وسقاية ومنارة وبرك عدة
إلى جنب جبل ثبير. قال ابنَ حجّاج:
اسقِني بالرطل في مزدلَـفة |
|
قَهوَةً قد جاوزَت حد الصفَة |
ودَع الأخبار في تحريمهـا |
|
تلك أخبار أتت مختـلـفَة |
يا أبا القاسمِ باكرني بـهـا |
|
لا تكن شيخاً قليل المعرفة |
إنما الحج لمن حَل مِـنـىً |
|
ولمن قد بات بالمـزدلـفة |
وهي منقولة من أبيات نسبها المُبرَد إلى محمد بن هارون بن مخلد بن أبان الكاتب:
باكِرِ الصهباء يومٍ عَـرَفـهْ |
|
وكُمَيتا جاوزَتْ حدَ الصِفة |
إنما النسك لمن حَل مِـنـىَ |
|
ولمن أصبح بالمـزدلـفة |
واشرب الراح ودعَ صُوَامَها |
|
لا تكونن ردي المـعـرفة |
المَزدقَانُ: بليدة من نواحي الري معروفة أخرَجت قوماً من أهل العلم وهي بين الري وساوه: ومَزْدَقان مدينة صغيرة من مدن قهستان قاله السلفي في كتاب معجم السفر. قال شهيق بن شروين بن محمد الفرج الأرموِي بمزدقان وكان يخدم الصوفية برباط بمزدقان ويعني بقهستان ناحية الجبل فهُما واحد.
المَزرَفةَ: بالفتح ثم السكون وراء مفتوحة: وفاء. قرية كبيرة فوق بغداد على
دجلة بينها وبين بغداد ثلاثة فراسخ، وإليها ينسب الرمان المَزْرَفي كان
فيها قديماً فأما اليوم فليس لها بستان ألبتة ولا رُمان ولا غيره وهي قريبة
من قَطربل. ينسب إليها أبو الهيثم خالد بن أبي يزيد وقيل ابن يزيد المزرفي
روى عن شعبة وحماد بن زيد ومندل بن علي روى عنه محمد بن إسحاق الصاغاني
وعباس المروزي، وأبو بكر محمد بن الحسن المزرفي المقري حدث عن أبي جعفر بن
المسلمة وأبي الحسن بن النقور وأبي الغنائم بن المأمون وأبي الحسين بن
المهدي في آخرين وهو ثقة صالح سمع منه الخفاف بن ناصر وابن عساكر وأبو
العلاء الهندي وكان والله قد خرج إلى المزرفة في الفتنة ثم عاد فقيل له
المزرفي توفي في مستهلّ المحرم سنة 527 وذكر من حدث عنه محمد بن أحمد
المانداني الواسطي سماعاً.
مَزرَنكَن: بالفتح ثم السكون وراءٍ مفتوحة ونون ساكنة وكاف ونون أخرى: من
قرى بخارى ويعرب فيقال مَزْرَنْجنَ. نسب إليها أبو نصر أحمد بن سهل بن أحمد
المزرنجني الفقيه الواعظ روى عن أبي كامل أحمد بن محمد المصري روى عنه أبو
بكر بن علي النوجاباذي.
مَزْرين: بالفتح ثم السكون وراء وياء بنقطتين من تحت والنون: من قرى بخارى
أيضاً. مزنُ: بالضم ثم السكون وآخره نون بلفظ جمع مُزْنة وهو السحاب: من
قرى سمرقند على ثلاثة فراسخ منها أو أربعة. ينسب إليها بعض الرواة. قال أبو
الفضل التي بسمرقند يقال لها مُزْنة وتحرك النسبة إليها وتسكن. منها أحمد
بن إبراهيم بن العَيزار المُزْني روى عن علي بن البيكَندي: ومزن أيضاً بلدة
بنواحي الديلم كانت من ثغور المسلمين وكان يسكنها بندار سفجان أخو بندار
هُرْمُز. قال أبو سعد الإدريسي في تاريخ سمرقند أحمد بن إبراهيم بن العيزار
المزني من قرية من عند سمرقند على ثلاثة فراسخ منها يقال لها مزن روى عن
علي بن الحسين البيكندي وجعفر بن محمد بن مسعدة السمرقندي وغيرهما روى عنه
محمد بن جعفر بن الأشعث الكَبُوذنَجكَثي ومحمد بن الفضل النيسابوري.
مزنَوَى: بالفتح ثم السكون ونون وواو مفتوحتين وألف: قرية بينها وبين
سمرقند أربعة فراسخ.
المُزونُ: جمع مازن وهو الذاهب في الأرض يقال مزن في الأرض إذا ذهب فيها
يقال هذا يومُ مزنٍ إذا كان يوم فرار من العدو والمزون البعد ويجوز أن يروى
بفتح الميم إذا نظر إلى الموضع لا إلى الفعل وهو: من أسماء عُمَان، ولذلك
قال الكميت:
فأما الأزدُ أزدُ أبي سعيد |
|
فأكرَهُ أن اسميها المَزونا |
- أبو سعيد- هو المهلب بن أبي صُفْرة يقول أكره أن أنسبه إلى المزون وهي أرض عمان يقول هم من مُضَر، وقال أبو عبيدة أراد بالمزون الملاحين وكان أردشير بن بابك جعل الأزد ملاحين بشحرِ عمان قبل الإسلام بستمائة سنة، وقال جرير:
وأطفأتَ نيران المَزُون وأهلِها |
|
وقد حاوَلوها فِتنَةً أن تُسعرا |
المزهد: من حصون اليمن من ناحية البحارَ.
المزةُ: بالكسر ثم التشديد أظنه عجمياَ فإني لم أعرف له في العربية مع كسر
الميم معنىً وهي: قرية كبيرة غَناءَ في وسط بساتين دمشق بينها وبين دمشق
نصف فرسخ وبها فيما يقال قبر دحية الكلبي صاحب رسول الله صلى الله عليه
وسلم ويقال لها مزة كلب. قال ابن قيس الرقيات:
حبذا ليلتي بـمـزة كـلـب |
|
غال عَني بها الكوانين غُولُ |
بِت أسقي بها وعندي مصاد |
|
إنه لي وللكـرام خـلـيلُ |
مَقديا أحلهُ الـلـهَ لـلـنـا |
|
س شراباً وما تحل الشمولُ |
عندنا المشرفات من بَقَر الإن |
|
س هواهُنْ لابن قيس دلـيلُ |
مَزيَد: بالفتح ثم السكون وفتح الياء بنقطتين من تحت: حلّة بني. مَزيدَ ذكرت في حلة.
المُزَيرَعة: تصغير المزرعة: قرية بالبحرين لبني عامر بن الحارث بن عبد
القيس.
المزيرين: ماء لبني كُليب بن يربوع بأرض اليمامة ما قاربها.
المُسَاتُ: بالضم واَخره تاء فوقها نقتطان. ماء لكلب قال:
بين خبتَ إلى المُسَات |
المَسَامِعةُ: محلة بالبصرة تنسب إلى القبيلة وهي نسبة جماعة المسمعيين وهو مِسمِع بن شهاب بن عمرو و عباد بن ربيعة بن جَحدر بن ربيعة بن ضُبيعة بن قيس بن ثعلبة بن عُكابة بن صعب بن علي بن بكر بن وائل كما قالوا في النسبة إلى المهلبيين المهالبة ونسبوا إلى هذه المحلة جماعة. منهم إبراهيم بن محمد بن إسماعيل بن أبي إسحاق المسمعي البصري حدث ببغداد عن أبني الوليد الطيالسي وعمرو بن مرزوق وغيرهما روى عنه عبد الصمد بن علي الطستي وأبو بكر الشافعي ذكره الدارقطني وقال ضعيف، ومن العلماء محمد بن شداد بن عيسى أبو يعلَى المسمعي يعرف بزرقان أحد المتكلين المعتزلة سمع يحيى بن سعيد القطان وعون بن عمارة وروح بن عبادة وغيرهم روى عنه الحسن بن صفوان البَزذَعي وأبو بكر الشافعي ومكرم بن أحمد القاضي وكان ضعيفاً لا يحتج به وقال الدارقطني لا يُكتب حديثه ومات ببغداد سنة 209.
مَسَانَةُ: بالفتح ثم التشديد وبعد الألف نون: من نواحي أكشونية بالأندلس
ومن أقاليم إستِجَة أيضاً.
مَسبَرُ: بالفتح ثم السكون وباءِ موحدة مفتوحة: قرى، بالصعيد في غربي
النيل.
المُستَجارُ: موضع بفارس.
المُستَحِيرةُ: موضع في شعر هذيل. قال مالك بن خالد الخُناعي:
أشق جَوَازَ البيدِ والوَعثَ معرضاً |
|
كَأني لما أيبسَ الصيفُ حاطـبُ |
وَيممتُ قاعَ المسجـرة إنـنـي |
|
بأن يَتَلاَحَوا آخـر الـيوم آربُ |
المُستَرادُ: موضع في سواد العراق من منازل إياد. قال أبو دُؤاد:
أمن رسمٍ يُعفا أو رمَـادِ |
|
وسُفْع كالحمامات الفُرَادِ |
وأنشاءٍ يَلحنَ على رَكي |
|
بنَقع مُلَيحَة بالمُستَـرادِ |
المستريون: من قرى مصر في كورة الشرقية ويقال لها الحباسة أيضاً.
المستَشرَفُ: بلفظ المستفعَل من الموضع الذي يشرف منه في شعر عنترة بفتح
الراء.
المستنج: مدينة بالسند من ناحية يقال لها السرار بينها وبين قَندابيل أربع
مراحل وبينها وبين بست سبعة أيام أو نحوها من جهة الشرق والعجم يقولون
مَستنْك واللهَ أعلم في لي لغة تكون.
المستَوى: بوزن اسم الفاعل من استوى يستوي: هو موضع.
مستينَان:. بالفتح ثم السكون وكسر التاء وياءٍ تحتها نقطتان ونون وآخره نون
أخرى. من قرى بلخ.
المسجدَانِ: إذا أطلق هذا اللفظ أريد به مسجد مكة والمدينة وأما مساجد
المُدُن الجوامع فتذكر مع المدن.
مسجِدُ ابن رغْبَانَ: في غربي بغداد كان مَزْبَلةَ. قال بعض الدهاقين مر بي
رجل وأنا واقف عند المزبلة التي صارت مسجد ابن رَغبان قبل أن تُبنَى بغداد
فوقف عليها وقال ليأتَين على الناس زمان من طَرَحَ في هذا الموضع شيئاً
فأحسن أحواله أن يحمل ذلك في ثوبه فضحكتُ تعجباً فما مرت إلا أيام حتى رأيت
مصداق ما قال.
مسجِدُ التقوى: قيل لما قدم النبي صلى الله عليه وسلم مهاجراً نزل بقُباءَ
على بني عمرو بن عوف فأقام فيهم يوم الإثنين ويوم الثلاثاءِ ويوم الأربعاءِ
ويوم الخميس وأسس مسجده ثم أخرجه اللهَ من بين أظهُرهم يوم الجمعة، وذكر
ابن خيثمة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أسسه كان هو أول من وضع
حجراً بيده في قبلته ثم جاءَ أبو بكر بحجر فوضعه ثم جاء عمر بحجر فوضعه إلى
جنب حجر أبي بكر ثم أخذ الناس في البنيان وهذا المسجد أول مسجد بُني في
الإسلام وفيه وفي أهله نزلت "فيه رجال يحبون أن يتطهروا" التوبة: 108، وهو
على هذا المسجدُ الذي أسس على التقوى وإن كان روى أبو سعيد الخدري أن رسول
الله صلى الله عليه وسلم سُئلَ عن المسجد الذي أسس على التقوى فقال هو
المسجد هذا وفي رواية أخرى قال وفي الآخر خير كثير وقد قال لبني عمرو بن
عوف حين نزل المسجد أسس على التقوى من أول يوم ما الطهور الذي أثنى الله به
عليكم فذكروا له الاستنجاء بالماءِ بعد الاستجمار قال هو ذاكم فعليكموه
وليس بين الحديثين تعارُضٌ كلاهما أسس على التقوى غير أن قوله من أول يقتضي
مسجد قُباءَ لأن تأسيسه كان في أول يوم من حلول رسول الله صلى الله عليه
وسلم دار هجرته وهو أول التاريخ للهجرة المباركة ولعلم الله تعالى بأن ذلك
اليوم سيكون أول يوم من التاريخ سماه أول يوم أرخ فيه في قول بعض الفضلاء
وقد قال بعضهم إن ههنا حذف مضاف تقديره تأسيس أول يوم والأول أحسن. المسجدُ
الحرامُ: الذي بمكة كان أول من بناه عمر بن الخطاب رضي الله عنه ولم يكن له
في زمن النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر جدار يحيط به وذاك أن الناس
ضيقوا على الكعبة وألصقوا دورهم بها فقال إن الكعبة بيت اللهَ ولا بد للبيت
من فناءِ وإنكم دخلتم عليها ولم تدخل عليكم فاشترى تلك الدور وهدمها وزادها
فيه وهدم على قوم من جيران المسجد أبوا أن يبيعوا ووضع لهم الأثمان حتى
أخذوها بعدُ واتخذ للمسجد جداراً دون القامة فكانت المصابيح توضع عليه. ثم
كان عثمان فاشترى دوراً أخر وأغلى في ثمنها وأخذ منازل أقوام أبو أن
يبيعوها ووضع لهم الأثمان فضجوا عليه عند البيت فقال إنما جرأكم علي حلمي
عنكم وليني لكم لقد فعل بكم عمر مثل هذا فأقررتم ورضيتم ثم أمر بهم إلى
الحبس حتى كلمه فيهم عبد الله َبن خالد بن أسيد بن أبي العيص فخلَى سبيلهم،
ويقال إن عثمان أول من اتخذ الأروقة حين وسع المسجد وزاد في سعة المسجد
فلما كان ابن الزبير زاد في إتقانه لا في سعته وجعل فيه عمداً من الرخام
وزاد في أبوابه وحسنها. فلما كان عبد الملك بن مروان زاد في ارتفاع حائط
المسجد وحمل إليه السواري من مصر في البحر إلي جدَة واحتملت من جدة على
العجل إلى مكة، وأمر الحجاجَ بن يوسف فكساها الحجاج فلما وُلي الوليد بن
عبد الملك زاد في حليتها وصرف في ميزابها وسقفها ما كان في مائدة سليمان بن
داود عليه السلام من ذهب وفضة وكانت قد حملت على بغل قوي فتفسَخَ تحتها
فضرب منها الوليد حلية الكعبة وكانت هذه المائدة قد احتملت إليه من طليطلة
بالأندلس لما فُتحت تلك البلاد وكان لها أطواق من ياقوت وزبرجد فلما ولي
المنصور وابنهالمهدي زاد أيضاً في إتقان المسجد وتحسين هيئته ولم يحدث فيه
بعد ذلك عمل إلى الحين، وفي اشتراءِ عمر وعثمان الدور التي زاداها في
المسجد دليل أن رباع أهل مكة ملك لأهلها يتصرفون فيها بالبيع والشراء
والكراءِ إذا شاؤوا وفيه اختلاف بين الفقهاءِ.
مسجدُ سِمَاك: بالكوفة منسوب إلى سِمَاك بن مَخْرَمَة بن حُمَين بن بَلث
الأسدي من بني الهالك بن عمرو بن أسد بن خُزَيمة بن مدركة، وفي سِماك هذا
يقول الأخطلُ:
إن سِماكاً بَنَى مَجداً لاسـرَتـه |
|
حتى الممات وفعلُ الخير يُبتدَرُ |
قد كنت أحسبُه قَيناً وأخـبـرُهُ |
|
فاليوم طيرَ عن أثوابه الشـرَرُ |
المسحاءُ: موضع في شعر مَعِر قرب شَرف بين مكة والمدينة من مخاليف الطائف أو مكة: قال بعضهم:
عفا وخلا ممن عهدتُ بـه خـمُ |
|
وشاقك بالمسحاءِ من شرَف رسمُ |
مسحُلاَنُ: بالضم ثم السكون ثم حاءٍ مهملة مضمومة وآخره نون أظنه مأخوذاً من الإسحِل وهو من الشجر المَساويك كأنه لكثرته بهذا المكان سمي بذلك وشاب مسحُلاني يوصف بالطول وحسن القوام: وهو اسم موضع في قول النابغة:
ليت قيساً كلها قد قَطعتْ |
|
مسحُلاَنا فحَصيداً فتُبل |
وقال الحطيئة:
عفا من سُلَيمى مسحُلاَنُ فحامرُهُ |
|
تمشى به ظلمـانـه وجـآذرَة |
ويوم مسحُلاَن من أيامهم.
المَسَدُ: مَفعَل من سددت الشيء. قيل هو: ملتقى نخلتيَ بُستان ابن معمَر
قال:
ألفيتُ أغلَبَ من أسد المَسد حدي |
|
دَ الناب أخذْتُه عَفر فتطـريحُ |
وقيل هو ملتقى النخلتين اليمانية والشآمية، وقيل بطن نخلة بناحية مكة على مرحلة بينها وبين مُغيثة الماوان وهو المكان الذي تسمية العامة بستان ابن عامر ويروى بكسر الميم وقيل هو بستان ابن مَعمر والناس يسمونه بستان ابن عامر.
مسرابا: في تاريخ دمشق أحمد بن ضياء ويقال أحمد بن زياد بن ضياء بن خلاج بن
كثير أبو الحسن النخلي المسرابي. من قرية مسرابا روى عن أبي الجماهر وعبد
الله بن سليمان البعلبكي العبدي وسليمان بن حجاج الكسائي روى عنه أبو الطيب
بن الحوراني وأبو عمر بن فضالة وأبو علي بن آدم الفزاري. مسرقانُ: بالفتح
ثم السكون والراءُ مضمومة وقاف وآخره نون: هو نهر بخوزستان عليه عدة قرى
وبلدان ونخل يسقي ذلك كُله ومبدؤه من تُستَر: كان أول من حفره أردشير بهمن
بن أسفنديار وهو أردشير الأقدم، وقال حمزة مسرقان اسم نهر حفره سابور بن
أردشير وسماه أردشير وهو النهر الممتدُ الجاري بباب تُستَر المتوسط لعسكر
مَكرم والمنحدر إلى قرب مدينة مرمشير ومزاحمة الميم الأولى في هذا الاسم
لما عربوه خارجة عن كل قياس وحفر أكثر أنهار الأهواز. قال أبو زيد
والمسرقان رطب يسمى الطن يقال ذلك الرطب إذا أكله الانسان وشرب ماءَ
المسرقان لم تُخِطه الحمَى، وقال يزيد بن المفرغ يذكره:
تَعَلقَ من أسماءَ من تـعـلـقـا |
|
ومثلُ الذي لاقى من الوجد أرَقا |
وحسبك من أسماءَ نـأيٌ وأنـهـا |
|
إذا ذكرت هاجت فؤاداً معلَـقَـا |
سَقَى هَزِمُ الأرعاد منبِجسُ العُرَى |
|
منازلَها من مسرقان فـسـرقـا |
إلى حيث يرفا من دُجيل سفينُـه |
|
ودجلَةَ أسقاها سَحاباَ مُطَـبِـقـا |
فتُستر لا زالت خصيباً جَنابُـهـا |
|
إلى مدفع السُلان من بطن دورَقا |
وله أيضاً:
عرفت بمسرقان فجانبنه |
|
رُسُوماً للخُمامة قد بَلِينا |
ليالي عيشنا جَذل بهـيج |
|
نسر به ونأتي ما هَوِينا |
المسرقانان: نهران بالبصرة كانت لأبي بكر قطيعة سميت بالمسرقان الذي بخوزستان.
مسرُوح: في شعر الفضل بن عباس اللهبي من خط اليزيدي. قال:
وقلنَ لحر اليوم لمـا وَجـدْنـه |
|
بمسرُوحَ واد ذي أراك وتنضبِ |
كما كَنَسَت عِين بوجرة لم تخف |
|
قنيصاً ولم تَفْزع لصوت المكلبِ |
مسطَاسَةُ: بالكسر ثم السكون وطاءٍ وسين أخرى: حصن من أعمال أوريط بالأندلس من أعمال فحص البلُوط وِبه معدن زيبق: ومسطاسة قبيلة من قبائل البربر.
مسطح: بالكسر ثم السكون وفتح الطاءٍ وحاءٍ مهملة لغة في صفيحة الماءِ
والمِسطح عود من عيدان الخباءِ والمسطح حصير يُصنعُ من خوص الدوم والمسطح
صفيحة عريضة من الصخر يحوط عليه بماء السماء والمسطح أيضاَ مكان مستوٍ
يُجفف عليه التمر ومسطح: اسم موضع في جبلَي طيىء. وقال حاتم:
لياليَ نمشي بين جو ومسطـح |
|
نشاوى لنا من كل سائمة جُزر |
وقال امرؤ القيس:
ألا إن في الشعبين شعب بمسطح |
|
وشعب لنا في بطن بُلْطةِ زَيْمَرَا |
وقال أيضاً:
تظل لَبُوني بين جـو ومـسـطـح |
|
تراعي الفراخ الدارجات من الحَجَل |
مُسعَطَ: نقب في عارض اليمامة عن الحفصي.
المسعودَةُ: محلتان ببغداد أحداهما بالمأمونية وأخرى في عقار المدرسة
النظامية. ينسب إلى مسعودة المأمونية. عثمان بن أبي نصر بن منصور أبو
الفتوح الواعظ المسعودي تفقه على أبي الفتح بن المنى وسمع منه ومن الكاتبة
شهدة بنت أحمد بن الفرج وغيرهما وهو حي في سنة 622.
مسفَرَا: بالفتح ثم السكون والفاءُ مفتوحة وراء: هي قرية كبيرة في طرف
نواحي مرو من ناحية طريق خواِرزم ومنها يدخل في الرمل كانت أولاً تُدعى
هُزمُزفرَه. ينسب إليها أبو جعفر محمد بن علي المسفَراني المروزي أحد
الحفاظ حدث عن خلف بن عبد العزيز قاله ابن مندة.
المسفَلَةُ: من قرى الخرج باليمامة.
مسقَط: بالفتح وسكون السين وفتح القاف مَسقطُ الرمل في: طريق البصرة بينها
وبين النباج وهو واد يأتي من وراء طريق الكوفة من قبل السَماوة ثم يقطع
طريق الكوفة إلى طريق البصرة حتى يصب في البحر في بلاد بني سعد من يبرِين.
ومَسقط أيضاً مدينة من نواحي عُمان في آخر حدودها مما يلي اليمن على ساحل
البحر: ومسقط أيضاً رستاق بساحل بحر الخزَر دون باب الأبواب جيلهُ مسلمون
لهم قوَة وشوكة بين باب الأبواب واللكز كان أول من أحدثه كسرى أنوشروان بن
قُباذ لما بَنَى باب الأبواب.
مسكَرٌ : بالفتح ثم السكون كأنه من سَكَرتُ الماءَ أسكِرُه إذا منعته من
الجريان قال الحازمي: واد فيما أحسب. مسكِن: بالفتح ثم السكون وكسر الكاف
ونون. قال أبو منصور يقال للموضع الذي يسكنه الإنسان مَسكَن ومَسكِن فهذا
الموضع منقول من اللغة الثانية وهو شاذ في القياس لأنه من سَكَنَ يسكن
فالقياس مسكَن بفتح الكاف وإنما جاءَ هذا شاذا في أحرُف منها المسجد
والمنسِك والمنبِت والمجزِر والمطلِع والمشرِق والمغرب والمسقط والمفرِق
والمرِفق لا يعرف النحويون غير هذه لأن كل ما كان على فَعَلَ يَقعُل أو فعل
يَفعَل فاسم المكان منه مفعَل بفتح العين قياساً مطرداً وهو: موضع قريب من
أوَانا على نهر دُجيل عند دير الجاثليق به كانت الوقعة بين عبد الملك بن
مروان ومصعب بن الزبير في سنة 72 فقتل مصعب وقبره هناك معروف، وقال عبيد
الله بن قيس الرقيات يرثيه :
إن الـرزية يوم مـس |
|
كِنَ والمصيبة والفجيعَة |
بِابن الحـوَارِي الـذي |
|
لم يعدُه يومُ الـوقـيعة |
غدرَت به مُضَرُ العـرا |
|
ق فأمكنت منه ربـيعة |
وأصبتِ وِترَكِ يا ربـي |
|
ع وكنت سامعة مطيعة |
يا لهفِ لو كانت لـهـا |
|
بالدير يوم الديرِ شـيعة |
أو لم يخونـوا عـهـده |
|
أهل العراق بنو اللكيعة |
لو جدتـمـوه حـين يغ |
|
دو لا يُعرس بالمضيعة |
قتله عبيد الله بن زياد بن ظَبيان وقتل معه إبراهيم بن مالك الأشتر النخعي وقدَم مصعب أمامه ابنه عيسى فقتل بعد أن قال له وقد رأى الغدر من أصحابه يا بنيَ انج بنفسك فلعن الله أهل العراقُ أهلَ الشقاق والنفاق فقال لا خير في الحياة بعدك يا أباه ثم قاتل حتى قُتل وكان مصعب قد قتل نائي بن زياد بن ظبيان أخا عبيد اللًه بن زياد بن ظبيان بن الجعد بن قيس بن عمرو بن مالك بن عائش بن مالك بن تيم الله بن ثعلبة بن عُكابة فنذر عبيد الله ليقتلن به ماثة من قريش فقتل ثمانين ثم قتل مصعبأ وجاءَ برأسه حتى وضعه بين يدي عبد الملك بن مروان فلما نظر إليه عبد الملك سجد فهمَ عبيد الله أن يفتك به أيضاَ فارتدَ عنه وقال:
هممتُ ولم أفعل وكدتُ وليتني |
|
فعلتُ ووليتُ البكاءَ حـلائلَة |
هكذا أكثر ما يروَى والصحيح أن عبيد الله لم يقتله وإنما وجده رقد ارتُث بكثرة الجراحات فاحتز رأسه وقد قال عبيد الله:
يرى مصعب أني تناسـيت نـائياً |
|
وبئس لعمرُ الله ما ظن مصعَـبُ |
ووالله لا أنسـاه مـا ذر شـارق |
|
وما لاح في داج من الليل كوكبً |
وثبتَ عليه ظالماً فـقـتـلـتـه |
|
فقهرُك مني شر ُيوم عصبصـب |
قتلتُ به من حي فهر بن مـالـك |
|
ثمانين منهم نـاشـئون وأشـيبُ |
وكفى لهم رهن بعشرين أو يُرَى |
|
علي من الإصباح نَوح مسلْـبُ |
أأرفع رأسي وَسط بكر بن أوائل |
|
ولم أر سيفي من دم يتصـبـبُ |
ثم ضاقت به البصرة فهرب إلى عمان فاستجار بسليمان بن سعيد بن الصقر بن الجلَندي فلما أخبر بفتكه خشيهُ وتذمم أن يقتله علانية فبعثَ إليه بنصفِ بطيخة قد سمها وكان يعجبه البطيخ وقال هذا أول شيء رأيناه من البطيخ وقد أكلت نصفها وأهديت لك نصفها فلما أكلها أحس بالموت فدخل عليه سليمان يعوده فقال له أيها الأمير أثن مني أسر إليك قولاَ فقال له قُل ما بدا لك فما بعمان عليك من أذن واعية ولم يستجر أن يدنو منه فمات بها، وقال عبيد الله بن الحر يخاطب المختار:
لقد زعم الكذاب أني وصحبتـي |
|
بمسكن قد أعيت عليَ مذاهبي |
فكيف وتحتي أعوَجيٌ وصحبتي |
|
على كل صهميم الثميلة شارب |
إذا ما خشينا بلدة قربـت بـنـا |
|
طوال متون مشرفات الحواجب |
وقد ذكر الحازمي أن مسكن أيضاً: بدجيل الأهواز حيث كانت وقعة الحجاج بابن الأشعث وهو غلظ منه. مسكةُ: بلفظ تأنيث المسك الذي يشم وهما: قريتان على البليخ قرب الرقة يقال لهما مسكة الكبرى ومسكة الصغرى: ومسكة أيضاً قرية من قرى عسقلان. ينسب إليها جماعة بمصر منهم: شيخنا عبد الخالق بن صالح بن علي بن زيدان المسكي، وعبد الله بن خلَف بن رافع المسكى أبو محمد المصري سمع من أبي طاهر السلفي الحافظ وأبي الحسين الكالي وغيرهما وكان يحفظ وجمع تاريخاً لمصر أجاد فيه ومات وهو في مسوداته قد عجز أن يبيضها لفقره فببع على العطارين لصر الحوئج كأن لم يكن بمصر من يعينه على تبيضه ولا ذو همة يشتريه فيبيضه وبالله المستعان، ويقال إن التفاح المسكي بمصر إليها ينسب ونقله إليها منها الوزير اليازوري لأن يازور قرية من مسكة.
مسكى: ناحية تتصل بنواحي كرمان وهي مدينة تغلب عليها في حدود سنة345 رجل
يعرف بمظفر بن رجاء وهو لا يخطب لغير الخليفة ولا يطيع أحدأ من الملوك
الذين يصاقبون حدود عمله هذا على نحو ثلاث مراحل وفيها نخيل قليلة وفيها
شيء من فواكه الصرود على أنها من الجروم .
المسلَحُ: بالفتح ثم السكون وفتح اللام والحاء مهملة. اسم موضع من أعمال
المدينة عن القتبي. قال ابن شمَيل مسلحة الجند خطاطيف لهم بين أيديهم
يَنفضون لهم الطريق ويتجسسون خبر العدو ويعلَمون لهم علمهم لئلا يَهجم
عليهم ولا يَدَعون أحداً من العدو يدخل بلاد المسلمين وإن جاء جيش أنفروا
المسلمين والواحد مسلحيٌ .
مسلح: بضم الميم وسكون السين وكسر اللام. قال ابن إسحاق في غزوة بدر فلما
اسقبل الصفراء وهي قرية بين جبلين سأل عن جبليها ما تسماهما فقالوا هذا
مُسلحَ وهذا مُخريء فكره رسول الله صلى الله عليه وسلم المرور بينهما فسار
ذات اليمين.
مسلح: بضم أوله وفتحِ ثانيه وتشديد اللام وكسرها وحاءٍ مهملة. شعب بجبلةَ
دخلَته بنو عامر يوم جبلة فحصنوا فيه نساءهم وذراريهم: ومرجُ مُسلح بالعراق
ذكره عاصم بن عمرو التميمي في شعر له أيام الفتوح فقال يذكر نكاية المسلمين
في الفرس
لعَمري وما عمري عليَ بـهـينٍ |
|
لقد صُبحت بالخزيِ أهلُ النمارق |
بأيدي رجال هاجروا نحو ربهـم |
|
يَجوسونهم ما بين درتـا وبـارق |
قتلناهم ما بين مـرج مـسـلـح |
|
وبين الهوافي من طريق البذارق |
مُسلحَةُ: بضم أوله وفتح ثانيه وكسر اللام وتشديدهما والحاء مهملة كذا ضبطه أبو أحمد العسكري ورواه غيره بفتح اللام: يوم مسلحة من أيامهم وهو يوم غزا فيه قيس بن عاصم وبنو تميم علي بني عجل وغيرَة بالنباج وثيتل إلى جنب مسلحة. قال جرير:
لهم يوم الكلاب ويوم قيس |
|
أقام على مسلحة المرارا |
مَسْلُوق: بالفتح ثم السكون وضم اللام وآخره قاف: موضع كانت فيه وقعة لهم وهو يوم مسلوق.
مُسْلِية: بضم أوله وسكون ثانيه وكسر اللام وتخفيف الياءِ المثناة من
تحتها: محلة بالكوفة سميت باسم القبيلة وهي مسلية بن عامر بن عمرو بن عُلَة
بن جَلْد بن مالك بن أدد بن زيد بن يشجُب ومالك هو مذحج، وقد نسب إلى هذه
المحلة أبو العباس أحمد بن يحيى بن الناقة المسليُ سكن المحلة فنسب إليها
وكان فاضلاً شاعراً سمع الحديث الكثير وجمع فيه كتابأ سمع أبا البقاء
المعمر بن محمد بن علي بن الحبال وأبا الغنائم أبَي النزسي ذكره أبو سعد في
شيوخه المسمارية:....
مِسنَانُ: بالكسر وبعد السين نون وآخره نون أخرى. قرية من قرى نسف: ينسب
إليها عمران بن العباس بن موسى المسناني يروي عن محمد بن حميد الرازي ومحمد
بن فضيل بن غزوان وغيرهما وروى عنه مكحول بن الفضل النسفي وغيره توفي سنة
281.
المسناةُ: قال الكُميتُ بن معروف:
وقلت لندمانيَ والحَزْنُ بـينـنـا |
|
وشمُ الأعالي من خفاف نُـوَازعُ |
أنار بدَت بين المُسناة فالحِـمـى |
|
لعَيننك أم برق من الليل ساطـعُ |
فإن يك برق فَهْوَ برقُ سـحـابة |
|
لها رتق لم يخل في الشم لامـعُ |
وإن تكُ نارٌ فَفيَ نارَ تشـبـهـاً |
|
قَلُوصٌ وتزهاها الرياحُ الزعازعُ |
مسوَرُ: حصن من أعمال صنعاء اليمن. قال شاعر يمني:
ولم نتقدم في سَـهـام ويأزلٍ |
|
وبيش ولم نفتح مشَاراً ومِوَرا |
مَسُوسُ: بالفتح وسينَين مهملتين بينهما واو. قرية من قرى مرو. مَسُولا: بالفتح ثم الضم وسكون الواو ولام مفتوحة وألف مقصورة وهو أحد فوائد كتاب سيبوَيه. قال ابن جني ينبغي أن يكون مقصوراً من مسولا بمنزلة جلولا، وفي كتاب نصر بأقصى شراء الأسوَد الذي لبني عقيل بكناف غمرَةَ في أقصاه جبلان وقيل قريتان وراءَ ذات عرق فوقهما: جبل طويل يسمى مسَولا. قال المرارُ:
أإن هب علـويٌ أعَـلـل فـتـيةَ |
|
بنخلةَ وهناً فاض منك المـدامـعُ |
فهاج جَوىً في القلب ضمَنَه الهوى |
|
ببينونة تنأى بـهـا مـن تـوادعُ |
وهاج المعنى مثل ما هاج قلـبـه |
|
عليك بنَعمان الحمامُ السـواجـعُ |
فأصبحتُ مهموماً كأن مطـيتـي |
|
بجنب مَسُولا أو بوجرَةَ ظـالـعُ |
المسَيبُ: بالفتح ثم الكسر وياءِ ساكنة وباءٍ موحدة يجوز أن يكون من السيب وهو العطاء أو من السيب وهو مجرى الماء: وهو اسم واد.
مَسِيحَةُ: بالفتح ثم الكسر والياء ساكنة من السيح وهو الماء الفائض: اسم
ماءَ. قال عرَام إن فصلتَ من عسفان لقيتَ البحر وتذهب عنك الجبالُ والقرى
إلا أودية مسماة بينك وبين مر الظهران يقال لواد منها مسيحة. وقال أبو جندب
الهذلي:
فأبلغ معقلاَ عني رسـولا |
|
مُغلغَلَة وواثلة بن عمرو |
إلى أي نُساقُ وقد بلغـنـا |
|
ظِماءً من مسيحة ماء َبَثرِ |
المسِيلَةُ: بالفتح ثم الكسر والياء ساكنة ولام: مدينة بالمغرب تسمى المحمدية اختطها أبو القاسم محمد بن المهدي في سنة 315 وهو يومئذ ولي عهد أبيه وأبو القاسم هذا هو الذي يلقب بالقائم بعد المهدي من المنتسبين إلى العلويين الذين كانوا بمصر. ينسب إليها أبو العباس أحمد بن محمد بن حرب المقري بمصر قرأ القرآن ورحل إلى بَطلَيوس فلقي بها أبا بكر محمد بن مزاحم الخزرجي وقرأ عليه أبو حميد عبد العزيز بنَ علي بن محمد بن سلمة السيحاني المقرى.
مسينان: من قرى قُهستان.
مَسيني: بالفتح ثم السين المشددة مكسورة وياءٍ تحتها نقطتان ساكنة ونون
مكسورة وياءِ ساكنة: بليدة على ساحل جزيرة صقلية مما يلي الروم مقابل رَيُو
وهو بلد في بر القسطنطينية الواقف في مسيني يرى من في ريو. قال ابن حمديس
الصقلي:
وأظَل أنْشد حين انشد صاحبي |
|
من ذا يمسيني على مسينـي |
وحللتها وحللت عَقدَ عزائمي |
|
بيدي إلى السيد المبادر دوني |
فأقامني تسعين يوماً لم تـزل |
|
نفسي بها في عقدة التسعين |
بتحلق لا يستقل جـنـاحُـه |
|
ولو استطار بريشتي جَبرين |
برد جرى في معطفيه وفَكهِ |
|
وكلامِهِ وعجانه المعجـون |
ثم استقلت بي على علآتهـا |
|
مجنونة سحبت على مجنون |
هوجاءُ تقسم والرياح تقودها |
|
بالنون إنا من طعام النـون |
قال بطليموس: مدينة مسينة صقلية طولها تسع وثلاثون درجة وعرضها ثمان وثلاثون درجة وثمان وأربعون دقيقة من أول الإقليم الخامس طالعها القوس تسع درجات وسبع وعشرون دقيقة بيت حياتها الجوزاءُ وفيها المنكب واليد والكف وفيها منكب الفرس والجوزاء داخلة في السماك خارجة من الجنوب.