باب الميم والعين وما يليهما
المِعَا: بالكسر والقصر يجوز أن يكون جمع معوَة وهو أرطاب النخل كله. قال الأصمعي إذا أرطبَ النخلُ كله فذلكً المَعوُ وقد أمعَى النخل وقياسه أن تكون الواحدة مَعوَة ولم أسمعه فهذا جمع على الأصل مثل كروَة وِكَرى ومِعَا الجوف معروف. قال الليث المعَا منٍ مذانب الأرض كل مذنَب بالحضيض يُنادي مذنباً بالسنَد، وقال أبو خيرة المعا مقصور الواحدة معاة سهلة بين صُلْبيْن، وقال الحفصي إذا أخذت من سُعد من أرض اليمامة إلى هَجَر فأولُ ما تطأ حمَلَ الدهناءِ ثم جبالها ثم العُقَد ثم هُرَيرة وهو اَخر الدهناء ثم واحف ثم المعا، قال ذو الرُمة:
قياماَ على الصلْب الذي واجَهَ المِعا |
|
سَواخِطَ من بعد الرضا للمراتـع |
وقال أبو زياد الكلابي المعا: جانب من الصمَان، وقال ذو الرمة:
تراقب بين الصُلب من جانب المعا |
|
معا واجفِ شمساً بطيا نزولـهـا |
وهو: مكان وقيل جبل قبل الدهناء قال الخطيم العُكلي:
بني ظالم إن تظلموني فإنـنـي |
|
إلى صالح الأقوام غيرُ بغِيض |
بني ظالم أن تمنعوا فَضلَ ما بكم |
|
فإن بساطي في البلاد عريضُ |
فإن المعالم يسلب الدهر عـزه |
|
به الَعَلَجانُ المرُ غـير أريضِ |
ويوم المعا من أيام العرب قتل فيه عبد الله بن الرائش الكلبي فقال بدرُ بن امرىء القيس بن خلف بن بهدَلة من أبيات:
ولقد رحلتُ على المكاره واحداً |
|
بالصيف تنْبَحُني الكلاب الحُصَرُ |
وطعنتُ عبد الله طـعـنة ثـائرِ |
|
وبأيكم يوم المـعـا لـم أثـأر |
فطعنته نجلاء يهدر فـرُعـهـا |
|
سَن الفروع من الرباط الأشقر |
المَعَابِلُ: جمع معبَل وهو الموضع الذي عُبِلَت أشجارُه والعَبل حَت الورق وقيل: أعبَلَ الشجر إذا طلع ورقُه فهو من الأضداد يقال غضاً مُعبل إذا طلع ورقه: موضع.
مُعَاذ: يالضم وآخره ذال معجمة: سكة معاذ بنيسابور - تنسب إلى معاذ بن
مسلمة. ينسب إليها أبو الغيض مسلمة بن أحمد بن مسلمة الذهلي الأديب القاضي
كان جده مسلمة بن مسلمة أخا معاذ بن مسلمة يقال له المعاذي روى عنه الحاكم
أبو عبد الله ابن البيع.
معاذة: بالضم والذال معجمة كأنه البقعة التي يعاذ إليها: ماءة لبني الاقيشر
وبني الضباب فوق قرن ظبَي والسعدية عن الأصمعي وهي بطرف جبل يقال له أدقية.
معافر: بالفتح وهو اسم قبيلة من اليمن وهو معافر بن يعفُر بن مالك بن
الحارث بن مُرة بن أدد بن هَمَيسَع بن عمرو بن يشجب بن عريب بن زيد بن
كهلان بن سبإ لهم مخلاف باليمن، ينسب إليه الثياب المعافرية. قال الأصمعي
ثوب معافرُ غير منسوب فمن نسب وقال معافري فهو عنده خطأ وقد جاءَ في الرجز
الفصيح منسوباً. مَعَانُ: بالفتح وآخره نون والمحدثون يقولونه بالضم وإياه
عَنَي أهل اللغة. منهم الحسن بن علي بن عيسى أبو عبيد المعني الأزدي
المعاني من أهل معان البلقاء روى عن عبد الرزاق بن همام روى عنه محمد وعامر
ابنا خُزَيم وعمرو بن سعيد بن سنان المنبجي وغيرهم وكان ضعيفاً: والمعان
المنزل يقال الكوفة معاني أي منزلي. قال الأزهري وميمه ميم مَفعل وهي:
مدينة في طرف بادية الشام تلقاء الحجاز من نواحي البلقاءِ وكان النبيُ صلى
الله عليه وسلم بعث جيشاً إلى مؤِتة فيه زيد بن حارثة وجعفر بن أبي طالب
وعبد الله بن رَواحة فساروا حتى بلغوا مَعانَ فأقاموا بها وأرادوا أن
يكتبوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم عمن تجمع من الجيوش وقيل قد أجتمع من
الروم والعرب نحو مائتي ألف فنهاهم عبد الله بن رواحة وقال إنما هي الشهادة
أو الطعن. ثم قال:
جَلَبنا الخيلَ من أجإ وفـرع |
|
تُغرُ من الحشيش لها العُكومُ |
حذوناهم من الصؤَان سبتـاً |
|
أزلَ كأن صفَـحـتَـه أديم |
أقامت ليلتين مـن مُـعـان |
|
فأعقَبَ بعد فترَتها جُمـومُ |
فرُحنا والجيادُ مسـومـات |
|
تنفسَ في مناخرها السَمومُ |
فلا وأبي مـآبَ لاَتِـيَنْـهـا |
|
وإن كانت بها عرَب ورومُ |
فعبأنا أعنتـهـا فـجـاءت |
|
عوَابس والغُبارُ لهـا بـريمُ |
بذي لَجَب كأن البيض فيهـا |
|
إذا برزت قوانسُها النجـومُ |
المَعَانيق: جبال بنجد سميت بذلك لطولها في السماء.
مُعَاهر: بالضم وبعد الألف هاء ثم راءْ والعاهر والمعاهر القا هر: موضع.
مُعبرٌ : بالضم ثم الفتح وباء موحدة مشددة مكسورة وراء اسم الفاعل من عبرتُ
أعبر إذا أجزتَ أو من عبرت الرؤيا: جبل من جبال الدهناء، قال معن بن أوس
المزني:
تَوَهمتُ ربعاً بالمعبر واضحـاً |
|
أبت قرتاه اليوم إلأ تَـراوُحـا |
أربَتْ عليه رادةٌ حـضـرمـية |
|
ومرتجز كأن فيه المصابـحـا |
إذا هي حلّتْ كربلاءَ فلعلـعـاً |
|
فجوزَ العُلَيب دونها فالنوائحـا |
فبانت نَواها من نواك وطاوَعت |
|
مع الشامتين الشامتات الكواشحا |
معتَقٌ : بالتاء منقوطة من فوقها. قال الكلبي: سميت بمعتق بن مر من بني عبيل ومنازلهم ما بين طَمية إلى أرض الشام إلى مكة إلى العذَيب وهو جبلُ مُعتَق كذا وجدته بخط جَخجخ وقال الأخطل:
فلما عَلونا الصمد شرقي مُعـتَـق |
|
طَرحن الحصا الحمصِي كل مكان |
معدِنُ الأحسَنِ: بكسر الدال: من قرى اليمامة لبني كلاب، وعدَه ابن الفقيه في أعمال المدينة وسماه معدن الحسن، وقال هو لنبي كلاب.
معدِنُ البئرِ: هو معدن قريب من بئر بني بُرَيمة. قال الأصمعي وفوق مُبهل
الأجرد كما ذكرناه بئر بني بريمة وقريب منها معدن البئر وهو بريمة بن عبد
الله بن غطفان.
مَعدِنُ البرم: بضم الباء وسكون الراء. قال عرَام: قرية بين مكة والطائف
يقال لها المعدن معدن البرم كثيرة النخل والزروع والمياه مياه آبار يسقون
زروعهم بالزرانيق. قال أبو الدينار: معدن البرم لبني عقيل. قال القُحَيف بن
الحمير:
فمن مبلغ عني قريشـاً رسـالةً |
|
وأفناء قيس حيث سارت وَحلتِ |
بأنا تلاقينا حـنـيفة بـعـد مـا |
|
أغارت على أهل الحمى ثم ولتِ |
لقد نزلت في معدن البرم نـزلةً |
|
فلأياً بلأْيٍ من آضاخَ استقلـتِ |
معدِنُ بني سُلَيم: هو معدن فَرَان ذكر في فران وهو من أعمال المدينة على طريق نجد.
معدنُ الهَردةِ: بنجد في ديار كلاب.
المعدِنَ: بكسر الدال وآخره نون كالذي قبله قرية من قرى زوزن: من نواحي
نيسابور. منها أبو جعفر محمد بن إبراهيم المعدني.
المَعرَسَانياتُ: في شعر الأخطل يصف غيثاً حيث قال:
وبالمعرسانيات حَل وأرزمَـتْ |
|
بروض القطا منه مطافيلُ حُفلُ |
مَعْرَاثا: عدة قرى من قرى حلبَ والمعرَة ذكرت في المعتق. المُعرسُ: بالضم ثم الفتح وتشديد الراء وفتحها: مسجد ذي الحُلَيفة على ستة أميال من المدينة كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعرس فيه ثم يرحل لغزاة أو غيرها والتعريس نومة المسافر بعد إدلاجه من الليل فإذا كان وقت السحر أناخ ونام نومة خفيفة ثم يثور السائر مع أنفجار الصبح لوجهته.
مُعرَشٌ : بالضم وآخره شين كأنه الموضع المعروش والعرش السقف: موضع
باليمامة.
المُعَرفُ: اسم المفعول من العرفان ضد الجهل: وهو موضع الوقوف بعرفة، قال
عمر بن أبي ربيعة:
يا ليتني قد أجزتُ الخيل دونـكـم |
|
خيل المعرف أو جاوزتُ ذا عشَر |
كم قد ذكرتكِ لو أجدى تذكـركـم |
|
يا أشبه الناس كل الناس بالقمـر |
أني لأجذل أن أمسي مقـابـلـه |
|
حُباً لرؤية من أشبهتَ في الصوَر |
المُعَرفَةُ: منهل بينه وبين كاظمة يوم أو يومان عن الحفصي.
المُعْرِقَةُ: بالضم ثم السكون وكسر الراء وقاف وقد روي بالتشديد للراء
والتخفيف وهو الوجه كأنه الطريق الذي يأخذ نحو العراق أو بان يكون يعرق
الماءُ بها وهي الطريق التي كانت قريش تسلكها إذا أرادت الشام وهي: طريق
تأخذ على ساحل البحر وفيها سلكت عِيرُ قريش حتى كانت وقعة بدر وإياها أراد
عمر بقوله لسلمان أين تأخذ إذا صدرت على المعرقة أم على المدينة.
المَعْركةُ: بلفظ مَعركة الحرب وهو الموضع الذي تعترك فيه الأبطال أي
تزدحم: وهو موضع بعينه عن ابن دريد.
مَعْرُوف : قال الأصمعي وهو يذكر منازل بني جعفر فقال ثم معروف: وهو ماء
وجبال يقال لها جبال معروف، وأنشد غيره قول في الرمة:
وحتى سَرَت بعد الكَرَى في لويه |
|
أساريعُ معروف وصَرت جنادبه |
- اللويُ- البقل حين ييبس أي صعدت الأساريع في اللوى بعد النوم وذلك وقت ييبس البقل، وقال الأصمعي ومن مياه الضباب معروف وهو بجبل يقال له كَبشات، وقال أبو زياد ومن مياه بني جعفر بن كلاب مَعروف في وسط الحمى مَطوي مَتوح.
مَعَرةُ مصرِينَ: بفتح أوله وثانيه وتشديد الراء. قال ابن الأعرابي المعرة
الشدّة والمعرة كوكب في السماء دون المَجرَة والمعرة الدية والمعرة قتال
الجيش دون إذن الأمير والمعرَة تلونُ الوجه من الغضب، وقال ابن هانىء
المعرة في الاَية أي جناية كجناية العر وهو الجرَب، وقال محمد بن إسحاق
المعرة الغرم وأما مصرين فهو بفتح المَيم وسكون الصاد المهملة وراء مكسورة
وياء تحتها نقطتان ساكنة ونون كأنه جمع مصر كما قلنا في اندرين والمصرُ
بالفتح حَلب بأطراف الأصابع: وهي بليدة وكورة بنواحي حلب ومن أعمالها
بينهما نحو خمسة فراسخ، وقال حمدان بن عبد الرحيم يذكرها:
جادت معرة مصرين مـن الـدَيمِ |
|
مثلُ الذي جاد من دمعي لبينهـم |
وسالمتها الليالي في تـغـيرهـا |
|
وصافحتها يدُ الآلاء والـنـعـم |
ولا تناوحت الأعصار عـاصـفة |
|
بعَرْصتيها كما هبتْ علـى إرَم |
حاكت يدُ القَطر في أفنانها حُلَـلاً |
|
من كل نَؤر شنيب الثغر مُبتسـم |
إذا الصبا حرَكت أنوارَها اعتنقت |
|
وقبلت بعضها بعضاً فماً بـفـم |
فطال ما نَثرت كف الربيع بهـا |
|
بَهارَ كِسرى مليكِ العرب والعجم |
مَعرةُ النعمانَ: ذكر اشتقاق المعرَة في الذي قبله والنعمان هو النعمان بن بشير صحابي اجتاز بها فمات له بها ولد فدفنه وأقام عليه فسميت به وفي جانب سورها من قبل البلد قبر يوشع بن نون عليه السلام في برية فيما قيل والصحيح أن يوشع بأرض نابلس وبالمعرة أيضاً قبر عبد الله بن عمار بن ياسر الصحابي ذكر ذلك البلاذُري في كتاب "فتوح البلدان" له، وهذا في رأيي سبب ضعيف لا تُسمى بمثله مدينة والذي أظنه أنها مسمّاة بالنعمان وهو الملقب بالساطع بن عدي بن غطفان بن عمرو بن بَريح بن خزيمة بن تيم الله وهو تنوخ بن أسد بن وَبَرة بن تغلب بن حلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعة وهي: مدينة كبيرة قديمة مشهورة من أعمال حمص بين حلب وحماة ماؤهم من الاَبار وعندهم الزيتون الكثير والتين، ومنها كان أبو العلاء أحمد بن عبد الله بن سليمان المعري القائل.
فيا بَرقُ ليس الكرخُ داري وإنما |
|
رماني إليها الدهرُ منـذ لـيال |
فهل فيك من ماء المعرة قطرة |
|
تُغيث بها ظمآنَ ليس بـسـالِ |
ومن المعريين أيضاً القاضي أبو القاسم الحسن بن عبد الله بن محمد بن عمرو بن سعيد بن محمد بن داود بن الظهر بن زباد بن ربيعة بن الحارث بن ربيعة بن أنور بن أرقم بن أسحم بن الساطع وهو النعمان وباقي النسب قد تقدم التنُوخي المعري الحنفي العاجي ولد لثمان وعشرين ليلة خلت من شهر ربيع الأول سنة 349 وحدث ورويَ عنه وحجَ في سنة 419 على طريق دمشق فمات بوادي مر لعشرين ليلة خلت من ذي القعدة من السنة وحُمل إلى مدينة الرسول صَلى الله عليه وسلم ودفن بالبقيع وله مصنفات ووصايا وأشعار فمن شعره قوله:
إنعِ إلى من لم يمُتْ نَـفـسـهُ |
|
فإنها عـمـا قـلـيل يمُـوتْ |
ولا تقـل فـات فـلان فـمـا |
|
في سائر العالم مـن لا يفـوت |
ألا ترى الأجـداث مـمـلـؤة |
|
لما خلت من ساكنيها الـبـيوت |
فاقنع بقوتٍ حسبُ من لم يكـن |
|
مخلداً في هـذه الـدار قـوت |
ولا يكن نـطـقـك إلا بـمـا |
|
يعنيك في الذكر أو في السكوت |
وله أيضاً:
وكل أداويه على حـسـب دائه |
|
سوى حاسد فهي التي لا أنالها |
وكيف يُحاوي المرءُ حاسد نعمة |
|
إذا كان لا يرضيه إلا زوالهـا |
المعشُوقُ: المفعول من العشق وهو اسم: لقصر عظيم بالجانب الغربي من دجلة قبالة سامَراء في وسط البرية باق إلى الآن ليس حوله شيء من العمران يسكنه قوم من الفلاحين إلا أنه عظيم مكين محكم لم يبن في تلك البقاع على كثرة ما كان من القصور غيره وبينه وبين تكريت مرحلة عمره المعتمد على الله وعمر قصراً آخر يقال له الأحمدي وقد خرب. قال عبد الله بن المعتز:
بدرٌ تنقل في مـنـازلـه |
|
سَعد يصبحه ويطـرقـه |
فرحت به دارُ الملوك فقد |
|
كادت إلى لِقياه تسبـقـه |
والأحمدي إليه منتـسـب |
|
من قبل والمعشوق يعشقه |
المُعصَبُ: بالضم ثم الفتح وتشديد الصاد المهملة وباء موحدة يجوز أن يكون مأخوذاً من العصبة أي أنه ذو عصب وهو: موضع بقُبا وقيل فيه العصبة وهو الموضع الذي نزل به المهاجرون الأولون كذا فسره البُخاري.
مَعصُوب: في شعر سلامة بن جندَل حيث قال:
يا دار أسماء بالعلـياء مـن إضَـمِ |
|
بين الدكادك من قو فمعـصـوب |
كانت لنا مرة عـاراً فـغـيّرَهـا |
|
مرُ الرياح بسافي الترب مجلـوب |
هل في سؤالك عن أسماء من حُوَب |
|
وفي السلام وإهداءِ المـنـاسـيب |
مُعظَم: موضع في شعر بشر بن عمرو بن مرثد قال:
بل هل ترى ظعُناَ تحلَى مُقفـيَةً |
|
لها توالٍ وحادٍ غير مسـبـوق |
يأخذن من مَعظم فجا بمسـهـلة |
|
لرهوَة في أعالي البشر زحلوق |
حارَبن فيها مَعداً واعتصمن بها |
|
إذ أصبحَ الدين ديناً غير موثوق |
معقِر: اسم المكان من عقرتُ البعير أعقره: واد باليمن عند القحمة بالسن قرب زبيد من تهامة. ينسب إليه أبو عبد الله أحمد بن جعفر المعقَري وقيل أبو أحمد روي عن النضر بن محمد الحراشي يروي عنه مسلم بن الحجاج ونسبه كذلك، واختط في هذا الموضع مدينة حسينُ بن سلامة أحد المتغلبين على اليمن في حدود سنة أربعمائة وبنيت سنة خمسين. قال السلفي: أبو الحسن أحمد بن جعفر المَقَري البزاز روى عن النضر بن محمد بن موسى الحراشي وإسماعيل بن عبد الله الصغاني وقيس بن الربغ وسعيد بن بشير واخرين روى عنه مسلم بن الحجاج النيسابوري في لصحيحه " ومحمد بن أحمد بن راجز الطومي اليماني والمفضل بن محمد بن إبراهيم الجنمي ومحمد بن إسحاق بن العباس الفاكهي وغيرهم، وقال أبو الوليد ابن الفرضخي الأن!لسي في كتاب امثتبه النسبقا من تأليفه المُعَقري بضم الميم وفتح العين وتثحيد القات ولم يعلم شيناَ والصحيح مَغقِز بفتح الميم وسكون العين والقاف المكسورة وهي ناحية باليمن عن السلفي. مَعقُلَةُ: بفتح أوله وسكون ثانيه وضم القاف وقياسه معقِلَة بكسر القاف. قال سيبوَيه وما جاءَ من نلك لى مَفعُلة كالمقبُرة والمشرُقة فأسماء غير مذهوب بها منصب الفعل: وهو اسم موضع تنسب إليه الحُمُر وهي خَبراءُ بالدهناءٍ سميَت بذلك لأنها تمسك الماء كما يعقل الدواءُ البطن. قال الأزهري وقد رأيتُها وفيها خبارَي كثيرة تمسك الماء دهراً طويلاً وبها جبال رمال متفرقة يقال لها الشَمَاليل، قال ذو الرمَة:
جوارية أو عوهج مَعـقُـلـية |
|
تَرُودُ بأعطاف الرمال الحرائر |
وقال يصف الحُمُر:
وثَب المشحج من عانات مَغقُلةٍ |
المعلاَةُ: بالفتح ثم السكون: موضع بين مكة وبدر بينه وبين بدر الأثيل: والمعلاة من قرى الخَرج باليمامة: معَلآ: موضع بالحجاز عن ابن القطاع في الأبنية. قال موسى بن عبد الله:
لئن طال ليلي بالعراق فقد مضت |
|
علي ليال بالنـظـيم قـصـائرُ |
إذا الحي مبداهم مُعَلآء فاللـوى |
|
فثُغرَةُ منهم منزل فـقـراقـرُ |
وإذا لا أريمُ البئرَ بـئر سُـوَيقة |
|
وَطِئنَ بها والحاضر المتجـاورُ |
معلَثايا: بالفتح ثم السكون وبالثاءِ المثلثة وياءٍ : بليد له ذكر في الأخبار المتأخرة قرب جزيرة ابن عمر من نواحي الموصل.
معلَق: اسم: حسي بزُهمانَ ذكر زهمان في موضعه. قال سالم بن دارة:
تركني فَرَقُهُ في مَغلَـقِ |
|
أنزل جنلَ مُرة وأرتقي |
عن مرة بن دافع وأتقي |
|
|
معلُولا: إقليم من نواحي دمشق له قرىَ عن أبي القاسم الحافظ.
معلَيا: بالفتح ثم السكون وبعد اللام ياءِ تحتها نقطتان: من نواحي الأردن
بالشام.
معمراش: آخره شين معجمة: موضع بالمغرب.
معمَرَانُ: بالفتح وآخره نون والألف والنون كالنسبة في كلام العجم: قرية
بمرو منسوبة إلى معمر.
معمَرٌ : بفتح أوله وسكون ثانيه وفتح الميم قيل: موضع بعينه في قول طرفة:
يا لك من قبـرة بـمـعـمـر |
|
خَلاَ لك الجوُ فطيري واصفِرِي |
ونقرِي ما شئتِ أن تنـقـرِي |
|
|
وقيل المعمر المنزل الذي يقام فيه، قال ساجعُهم:
يبغيك في الأرض معمَرَا |
المعمَلُ: بوزن معمَر إلآ أن آخره لام: قرية من أعمال - مكة. قال أبو منصور لبني هاشم في وادي بيشة ملك يقال له المعمل وكان أول أمر المعمل أنه كان بُنى من بيثة بين سلول وخثعم فيحفر السلوليون ويضعون فيه الفسيل فيجيءُ الخثعميون وينتزعون ذلك الفسيل ويهدمون ما حفر السلوليةن ويفعل مثل ذلك الخثعميون فيزيلون الفسيل ولا يزال بينهم قتال وضرب فكان ذلك المكان يسمى مطلوبأ فلما رأى ذلك العُجَير السلولي الشاعر تخوف أن يقع بين الناس شر هو أعظم من ذلكُ فأخذ من طِينِهِ ومائه ثم ارتحلحتى لحق بهشام بن عبد الملك ووصف له صفته وأتاه بمائه وطينه وماؤه عذب فقال له هشام كم بين الشمس وبين هذا الماء قال أبعد ما يكون بعده قال فأين هذا الطين قال في الماء وأخبره بماء جوف بيشة وبيشة من أعمال مكة مما يلي بلاد اليمن من مكة على خمس مراحل وأخبره بما في بيشة والأودية التي معها من النخل والفسيل وأخبره أن ذلك يحتمل نقل عشرة آلاف فسيلة في يوم واحد، فأرسل هشام إلى أمير مكة أن يشتري مائتَي زنجي ويجعل مع كل زنجي امرأته ثم يحملهم حتى يضعهم بمطلوب وينقل إليهم الفسيل فيضعونه بمطلوب فلما رأى الناس ذلك قالوا أن مطلوباً معمل يُعمل فيه فذهب اسمه المعمل إلى اليوم. قال العُجَير السلولي:
لا نومَ للعَين إلا وهي سـاهـرة |
|
حتى اصيب بغَيظٍ أهلَ مطلوب |
أو تَغْضبون فقد بدلتُ أيكَتـكـم |
|
زرقَ الدجاج وتجفافَ اليعاقيب |
قد كنتُ أخبرتكم أن سوف يملكها |
|
بنو أميةَ وَعدًا غير مـكـذوب |
- الأيكة- جماعة الأراك وذلك أنه نُزع ووُضع مكانه الفسيل.
المعمُورَةُ: اسم لمدينة المصيصة نفسها وذلك أنها قد خربت بمجاورة العدو
فلما ولي المنصور شَحَنها بثمانمائة رجل فلما دخلت سنة 139 أمر بعمران
المصيصة وكان حائطها قد تَشعثَ بالزلازل وأهلها قليلون في داخل المدينة
فبنى سورها وسكنها أهلها في سنة 140 وسماها المعمورة وبنى فيها مسجداَ
جامعاً. مُعنِق: بالضم ثم السكون وكسر النون وقاف أعنَقَ الرجل فهو مُعْنِق
إذا عدىَ وأسرَع والمعنق السابق المتقتدم وبلد معنق أي بعيد والمعنق من
الرمال جبل صغير بين أيدي الرمال ومعنق: قصر عُبيد بن ثعلبة بحجر اليمامة
وهو أشهر قصور اليمامة يقال إنه من بناءِ طَسم وهو على أكمة مرتفعة، وفيه
الشَموس يقول الشاعر:
أبت شُرُفاتٌ في شَموس ومعنـق |
|
لدى القصر منا أن تُضامَ وتُضهَدَا |
المعينةُ: بالفتح ثم السكون وكسر النون وياءُ النسبة مشددة، قال أبو عبد اللهَ السكوني المعنية: بئر حفرها معن بن أوس عن يمين المغيثة للمتوجه إلى مكة من الكوفة وقال ابن موسى المُعنية بين الكوفة والشام على يوم وبعض آخر من القادسية هناك اَبار حفرها معن بن زائدة الشيباني فنسبت إليه.
مَعُوُز: بلدة بكرمان بينها وبين جيرَفْت مرحلتان على طريق فارس ومن معوز
إلى ولا شَكرد مرحلة.
مَعُولَةُ: بطن معولة: موضع في قول وُهبان بضم الواو ابن القلوص العدواني
يرثي عمرو بن أبي لدم العدواني وقد قتلته بنو سُلَيم:
أهلي فداء يومَ بطـن مَـعُـولة |
|
على أن قراه القوم لابن أبي لدم |
يشد على الآوى وفي كل شـدة |
|
يزيدونه كلماً ويصدر عن لَمَـم |
مَعُونةُ: بئر مَعُونةَ بين أرض عامر وحرة بني سليم ذكرت في الاَبار وهي بفتح الميم وضم العين وواو ساكنة ونون بعدها هاء والمعونة مفعولة فيِ قياس من جعلها من العون، وقال أخرون المعونَة فعُولة من المعون، وقيل هو مفعلة من العون مثل مَغوثة من الغوث والمضوفة من أضاف إذا أشفقَ والمشورة من أشار يُشير، قال حسان يرثي من قُتل بها من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وَكان أبو براء عامر بن مالك قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة وقال له: لو أنفذت من أصحابك إلى نجد من يدعُو أهله إلى ملتك لرَجَوتُ أن يسلموا فقال أخاف عليهم العدو فقال: هم في جواري فبعث معه أربعين رجلاً فلما حصلوا بئر معونة استنفر عليهم عامر بن الطفيل بني سليم وغيرهم فقتلوهم، فقال حسان بن ثابت يرثيهم.
على قَتلى مَعخونة فاستهِلي |
|
بحمع العين سَحاً غير نَزْر |
على خيل الرسول غداةَ لاقَوا |
|
ولاقَتهم منـاياهـم بـقـدر |
في أبيات.
مَعيط: بالفتح ثم السكون وفتح الياء كأنه اسم المكان عاطت الناقة إذا ضربها
الفحل فلم تحمل أو من عاط الرجل إذا جلبَ وزعقَ أو من قولهم امرأة عيطاءُ
ورجل أعيطُ الطويل العنق وكأنْ قياسه مُعاطاً إلأَ أنه شَذ كمريم ومزْيد
اسم رجل ولا يُحمل على فَعيلَ فإنه مثال لم يأت وأما ضهيد فمصنوع مردود من
لفظ قولهم يضطهد: وهو اسم موضع في قول الهذلي ساعدة بن جُوية قال:
يا ليت شعري ألاَ مَنْجاً من الـهـرم |
|
أم هل على العيش بعد الشيب من ندم |
ثم أتى بجواب ليت بعد ثمانية وعشرين بيتاَ فقال:
هل آقتني حدَثانُ الدهر من أنس |
|
كانوا بمَعيطَ لا وحشِ ولا قُزُم |
مَعِينُ: بالفتح ثم الكسر والمَعين الماءُ الطاهر الجاري لك أن تجعله مفعولاً من العيون ولك أن تجعله فَعيلا من الماعون أو من المَعين يقال مَعَنَ الماءُ يَمعَنُ إذا جرى والمعنُ القليل ومعين: اسم حصن باليمن، وقال الأزهري معين مدينة باليمن تذكر في براقش وقد ذكرنا شاهداً في براقش بأبسط من هذا، قال عمرو بن معدى كرب:
ينادي من براقش أو معين |
|
فأسمعُ واتْلأب بنا ملـيعُ |
مُعين: باليمن في مخلاف سنحان: قرية يقال لها مُعينُ.
المَعينة: بتقديم الياءِ على النون: من قرى مخلاف سنحان باليمن.
المُعَي: بالضم ثم الفتح والياءُ مشددة كأنه تصغير المِعَا وقد ذكرنا ما
المعا قبل، قال الخارْزَنْجي المُعَيُ: موضع وأنشد:
وخِلْتُ أنقاءَ المُعَي ربرَبا |
المُعيي: بلفظ اسم الفاعل من العيّ ويجوز أن يكون تصغير مُعاوية ثم نسب إليه وخُقفت ياؤه لأن تصغير مُعاوية مُعَيّة المعيُ من التعب: موضع آخر وهو بضم أوله وفتح ثانيه وتشديد الياءِ الأولى وسكون الثانية.
مَغارب: جمع مغرب، يوم مغارب السماوة من أيام العرب.
مغار: بالضم وآخره راءٍ : موضع المغارة من أغار يُغير. قال الشاعر:
مُغارُ ابن همَام على حي خَثعما |
ويجوز أن يكون المغار في هذا الشعر والغارة بمعنى واحد وحبل مُغار إذا كان شديد الفَتل ومُغار: جبل فوق السوَارقية في بلاد بني سُلَيم في جوفه إحساة منها حسيٌ يقال له: الهدار يفور بماءٍ كثير وهو سَبخ بحذائه حاميتان سوداوان في جوف أحدهما ماءة مليحة يقال لها الرفدة وواديها يسمى عُريفِطان وعليها نخيلات وآجام يستظل فيهن المارّ وهي لبني سليم وهي على طريق زُبيدَةَ وتقول بنو سليم منقا زبيدة.
مغار: بالفتح: قرية من قرى فلسطين، ينسب إليها أبو الحسن محمد بن الفرج
المغاري حدث عن محمد بن عيسى الطباع حدث عنه العتابي محمد بن قُتيبة
العسقلاني.
المُغاسِلُ: بالضم وكسر السين المهملة: موضع بعينه وأودية قريبة من اليمامة
وقرأت بخط ابن نُباتة السعدي المَغاسل بفتح الميم في قول لبيد:
وأسرَعَ فيها قبل ذلك حقبةً |
|
رَكاحُ فجنباً نُقدة فالمَغاسلُ |
مغامُ: ويقال مَغامةُ بالفتح فيهما: بلد بالأندلس، ينسب إليها أبو عمران يوسف بن يحيى المغَامي، ومحمد بن عتيق بن فرج بن أبي العباس بن إسحاق التجيبي المغامي المقري الطليطلي أبو عبد اللهَ لقي أبا عمرو الداني وعليه اعتمد وروى عن أبي الربيع سليمان بن إبراهيم وأبي محمد بن أبي طالب المقري وغيرهم وكان عالمأ بالقراءة بوجوهها إماماً فيها ذا دين مَتين وكان مولده لتسع عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الأول سنة 422 ومات بإشبيلية في منتصف ذي القعدة ، سنة485 وحبس كُتبه على طَلبة العلم الذين بالعَدوة وغيرها، وفيها معدن الطين الذي تُغسَل به الرؤوس ومنها ينتقل إلى سائر بلاد المغرب وقد ذكرناه بالعين آنفاً نقلاَ عن العمراني وهو خطأ منه والصواب ههنا.
المَغّرِبُ: بالفتح ضد المشرق وهي: بلاد واسعة كثيرة ووعثاء شاسعة، قال
بعضهم حدها من مدينة مليانة وهي اَخر حدود إفريقية إلى آخر بلاد السوس التي
وراءها البحر المحيط وتدخل فيه جزيرة الأندلى وإن كانت إلى الشمال أقرب ما
هي وطول هذا في البر مسيرة شهرين فقد ذكرت تحديدها في ترجمة آسيا فينقل
منها أو ينظر فيها من أراد النظر.
مغرَةَ: بالفتح وهو الطين الأحمر، قال الحازمي: هو موضع بالشام في ديار
كلب.
مغزُ: بالفتح ثم السكون وزاي معناه بالفارسية اللب ويسمون المُخ أيضاً
مَغْزأ وهي: قرية كبيرة كثيرة البساتين يسميها المستعربون أمُ الجوز لكثرته
فيها بينها وبين بسطام مرحلة وهي من نواحي قومس.
المغسَلُ: بالفتح ثم السكون اسم المكان من غَسَلَ يَغسل فهو مَغسل بكسر
السين واحدة المغاسل وهي: أودَية قريبة من اليمامة، قال الحفصي المغسل رمل
واسع يمضي إلى الدام وإلى البياض.
المغسلة: جبانة في طريق المدينة يغسل فيها الثياب.
مغكانُ: بفتح أوله وسكون ثانيه وآخره نون: من قرى بُخارى بينها وبين
المدينة خمسة فراسخ على يمين الطريق الذي لِبيكَنْد بينها وبين الطريق نحو
ثلاثة فراسخ.
المُغمَس: بالضم ثم الفتح وتشديد الميم وفتحها اسم المفعول من غمَستُ الشيء
في الماء إذا غَيبتَهُ فيه، موضع قرب مكة في طريق الطائف مات فيه أبو رِغال
وقبره يرجم لأنه كان دليل صاحب الفيل فمات هناك، قال أمية بن أبي الصلت
الثقفي يذكر ذلك:
إن آياتِ ربّنا ظـاهـرات |
|
ما يُماري فيهن إلآَ الكفور |
حبس الفيل بالمغمس حتى |
|
ظل يَحْبو كأنه معـقـور |
كل دين يوم القيامة عند ال |
|
له إلا َدين الحنـيفة بُـور |
وقال نُفيل:
ألا حييتِ عـنـا يا ردينـا |
|
نَعمناكم مع الإصباح عَينـا |
رُدَينة لو رأيتِ ولن تـريه |
|
لدى جنب المغمَس ما رأينا |
إذاً لعذَزتني ورضيتِ أمري |
|
ولن تأسي على ما فات بينا |
حمدتُ الله أن أبصرتُ طيراَ |
|
وخِفْتُ حجارة تُلقَى علينـا |
وكل القوم يسأل عن نُفـيل |
|
كأن عليً للحُبشـان دينـا |
قال السهَيلي المَغَمس بفتح أوله هكذا لقيته في نسخة الشيخ أبي بحر المقيدَة على أبي الوليد القاضي بفتح الميم الأخيرة من المغمَس، وذكر السكَري في كتاب المعجم عن ابن دريد وعن غيره من أئمة اللغة أن المغمس بكسر الميم الأخيرة فإنه أصخُ ما قيل فيه، وذكر أيضاً أنه يروى بالفتح فعلى رواية الكسر فهو مغمس مفعل كأنه اشتق من الغميس وهو الغميزيعني النبات الأخضر الذي ينبت في الخريف من تحت اليابس يقال غمس المكان وغمز إذا نبت فيه ذلك كما يقال مصوح ومشجر وأما على رواية الفتح فكأنه من غمست الشيء إذا غطيتَه وذلك أنه مكان مستور إما بهضاب وإما بعضاهِ، وإنما قلنا هذا لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما كان بمكةَ كان إذا أراد حاجة الإنسان خرج إلى المغمس وهو على ثلثي فرسخ من مكة كذلك رواه أبو علي بن السكن في كتاب السنن له وفي السنن لأبي داود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا أراد التبرُزَ أبعدَ ولم يبين مقدار البعد وهو مبين في حديث ابن السكن ولم يكنصلى الله عليه وسلم ليأتي المذهب إلا وهو مستور متحفظ فاستقام المعنى فيه على الروايتين جميعاً وقد ذكرته في رغال، وقال ثعلبة بن غيلان الأيادي يذكر خروج إياد من تهامة ونَفْيَ العرب إياها إلى أرض فارس:
تحن إلى أرض المغمس نـاقـتـي |
|
ومن دونها ظَهْرُ الجريب وراكسُ |
بِها قطعتْ عنا الـوذيمَ نـسـاؤنـا |
|
وغرَقت الأبناءَ فينـا الـخـوارسُ |
إذا شئتُ غناني الـحـمـام بـأيكة |
|
وليس سواء صوتها والعَـرَانـسُ |
تجُوبُ من الموْمـاة كـل شِـمِـلَةٍ |
|
إذا أعرضت منها القِفارُ البسابـسُ |
فيا حبذا أعـلامُ بـيشةَ والـلـوى |
|
ويا جّبذا أجشامُهـا والـجـوارسُ |
أقامت بها َجسرُ بن عمرو وأصبحت |
|
إيادْ بها قد َذلَ منها المـعـاطـسُ |
مغنانُ: بالضم ثم السكون ونونان: من قرى مروَ.
المغنَقَةُ: بالضم ثم السكون وفتح النون والقاف، قال العمراني: موضع.
مُغُونُ: بضم أوله وثانيه وسكون الواو ونون: قرية من قرى بشت من نواحي
نيسابور، ينسب إليها عبدوس بن أحمد المُغُوني روى عنه أبو إسحاق إبراهيم بن
محمد بن أحمد الجرجاني المقري.
مَغوَنة: بالفتح ثم الضم وسكون الواو ونون، قال أبو بكر: موضع قرب المدينة.
المُغِيثُ: بالضم ثم الكسر وآخره ثاء مثلثة: اسم الوادي الذي هلك فيه قوم
عاد، وقال أبو منصور بين معدن النقرة والرَبذَة ماء يعرف بمغيث ما وَانَ
ماءْ وشروب.
المُغِيثَةُ: مفهومة المعنى وإنه اسم الفاعل من غاثه يغيثه إذا أغاثه وغاث
اللهَ البلاد إذا أنزل بها الغيث: منزل في طريق مكة بعد العذَيب نحو مكة
وكانت أولا مدينة خربت شرب أهلها من ماء المطر وهي لبني نبهان وبين المغيثة
والقَرعاء الزبيدية، وقال الأزهري ركية بين القادسية والعذيب، وقال غيره
بينها وبين القرعاء اثنان وثلاثون ميلاً وبينها وبين القادسية أربعة وعشرون
ميلا: والمُغيثة أيضاً قرية بنيسابور.
المُغيزِلُ: تصغير مغْزل: علم جبل في بلاد بَلْعَنبَر، قال أبو سعيد
المغيزل جبل بالصمَان مشبه بالمغزل لدقته، وقال غيره هو طريق في الرَغام
معروف، وقال جرير:
يَقُلنَ اللواتي كُن قبلُ يَلُمْننـي |
|
لعل الهوى يوم المغيزل قاتلُه |
مُغِيلَةُ: بضم أوله ثم الكسر اسم الفاعل من الغيل وهو الماءُ الذي يجري على وجه الأرض، وقيل ما جرى من المياه في الأنهار: إقليم من أعمال شذُونة بالأندلس فيه قلعة وردٍ وفي أرضه سعة.