حـرف الـمـيـم: باب الميم واللام وما يليهما

باب الميم واللام وما يليهما

الملاَ: بالفتح والقصر وهو المتسع من الأرض والبصريون يكتبونه بالألف وغيرهم بالياء وينشد:

ألا غَنياني وارفعا الصوت بالملا

 

فإن الملا عندي يزيد المدَى بعدا

 

وقد ذكر بعضهم أن الملا: موضع بعينه، وأنشد قول ذي الرمة وقيل لامرأة تهجُو مَية:

ألا حبذا أهل المـلا غـير أنـه

 

إذا ذُكرت مي فلا حبـذا هِـيَا

على وجه مي مَسحَة من ملاحة

 

وتحت الثياب الخزي لو كان باديا

 

وقال ابن السكيت الملا موضع بعينه في قول كُثير:

ورسوم الديار تعرف منها

 

بالملا بين تَغْلَمَين فـرِيمِ

 

وقال ابن السكيت في فسر قول عدي بن الرقاع:

نسيتم مساعينا الصوابـحَ فـيكُـمُ

 

وما تذكرون الفضل إلا توهمـا

فإن تعدُوَنا الجـاهـلـية إنـنـا

 

لنُحدث في الأقوام بُؤساً وأنعُمـا

فلا ذاك منا ابن المعـتـل مـرَة

 

وعمرو بن هند عام أصعَدَ موسما

يقود إلينا ابني نِزار من الـمـلا

 

وأهل العراق سامياً متعظـمـا

فلما ظنـنـا أنـه نـازل بـنـا

 

ضربنا ووليناه جمعاً عرمـرمـا

 

قال وسمعت الطائي يقول المَلاَ ما بين نَقعاء وهي قرية لبني مالك بن عمرو بن ثمامة بن عمرو بن جندب من ضواحي الرمل متصلة هي والجَلَد إلى طرف أجإ ومُلتقى الرمل والجلد هناك يقال له الخرانق- وضربنا- أي جمعنا. قال الأصمعي المَلاَ برث أبيض ليس برمل ولا جلد ليست فيه حجارة ينبت العَرفج والبركان والعلقى والقصيص والقَتاد والرمث والصليان والنصَي والملا مدافع السُبُعان والسبعان واد لطيىءٍ يجيءُ بين الجبلين والأجَيفِرُ في أسفل هذا الوادي وأعلاه الملا وأسفله الأجفْرُ وهو لسُوَاءة ونُمَير من بني أسد وكانت الأجفر لبني يربوع فحلت عيها بنو جذيمة وذلك في أول الإسلام فانتزَعتها منهم.


مِلاح: بالكسر جمع ملح من قولهم ماء مِلح ولا يقال مالح إلا في لغة ردية:موضع. قال الشوَيعر الكناني واسمه ربيعة بن عثمان:

 

فسائل جعفراً وبني أبـيهـا

 

بني البرزى بِطخفَةَ والمِلاحِ

غداة أتتهُمُ حمر الـمـنـايا

 

يَسُقنَ الموت بالأجل المُتاحِ

وأفلتنا أبو لَـيلَـى طُـفَـيلٌ

 

صحيح الجلد من أثر السلاحِ

 

ملاَصُ: بالصاد المهملة وأوله مكسور: قلعة حصينة في سواحل جزيرة صقلية وإياها أراد ابن قُلاقسى بقوله:

كيف الخَلاَصُ إلى ملاصَ وسُورُها

 

من حيث درتُ به يدُور قـرينـي

 

ملاظ: بالظاء المعجمة: موضع في شعر عنترة العبسي حيث قال:

يا دار عَبلَةَ حولَ بطن ملاظ

 

فالغَيقتين إلى بطـون أراظ

من حب عبلة إذ رأته بدلها

 

أمسى يلدغ قلبه بـشـواظ

 

ملاع: بوزن قطام ويروى ملاع معرب لا ينصرف فأما الأول فهو اسم الفعل من الملع وهو سرعة سير الناقة والثاني من الأرض المليع وهي الواسعة التي لا نبات بها ومن أمثالهم ذهبَت به عُقابُ مَلاع، وقال أبو عبيد من أمثالهم في الهلاك طارت به العنقاءُ وأودتت به عقابُ ملاع قال ملاع: أرض أضيف إليها العقاب وقيل هو من نعت العقاب وقيل هو اسم موضع وقيل اسم هضبة وقيل اسم صحراء وقال أبو عبد الله محمد بن زياد الأعرابي الملع السرعة في العدو ومنه أشتق ملاع. قال أبو محمد بن الأعرابي الأسوَدُ هذا غلط وإنما هي مَلاَع مثل حذَام وقطَام وهي هضبة عُقبانها أخبثُ العقبان إياها عنى المسيب بن عَلَس حيث قال:

 

أنت الوفيُ فما تذمُ وبعضُهم

 

يُوفي بذمته عُقَابُ مَـلاَعِ

 

وقال أبو زياد ومن مياه بني نُمَير الملاعة ولها هضبة لا نعلم بنِجد هضبة أطول منها وهي تذكر وتُؤنث فيقال ملاع ومَلاعَة قال والملاع الجبل والملاعة الماءة التي عنده وفيها مثل من أمثال العرب يقولون أبصَرُ من عقاب ملاع.


مُلاَق: بالضم والتخفيف والقاف: اسم نهر.


ملالةُ: بالفتح ثم التشديد: قرية قرب بجاية على ساحل بحر المغرب.


مُلْبَرَانُ: بالضم ثم السكون ثم باءٍ موحدة مفتوحة وراءِ وآخره نون: قرية من قرى بَلْخ. الملبَط: بالكسرِ ثم السكون وفتح الباء الموحدة وطاءٍ مهملة من لَبط فلان بفلان الأرضَ إذا صرعه صرعاً عنيفاً: ويوم الملبط من أيام العرب.


ملتَانُ: بالضم وسكون اللام وتاء مثناة من فوقها وآخره نون وأكثر ما يكتب مولتان بالواو: هي مدينة من نواحي الهند قرب غزنة أهلها مسلمون منذ قديم وقد ذكرنا في مولتان بأبسط من هذا.


مُلتذُ: بالضم ثم السكون وتاءٍ مثناة من فوقها وذال معجمة ذكره الدهَيم في كتاب "العقيق " وأنشد لعروَة بن أذينة:

فروضَةُ ملتذ فجنبـاً مُـنـيرة

 

فوادي لعقيق انساح فيهن وابله

 

الملتزَمُ: بالضبم ثم السكون وتاءٍ فوقها نقطتان مفتوحة ويقال له المَدعَى والمتعوذ سمي بذلك لالتزامه بالدعاء والتعوذِ وهو: ما بين الحجر الأسود والباب. قال الأزرقي وذرعة أربعة أذرع وفي الموطإ ما بين الركن والمقام الملتزمُ وهو وهمٌ إنما هو الحطيم ما بين الركن والباب الملتزمُ كذا قال الباجي والمهلبي وهي رواية ابن وضاح ورواه يحيى ما بين الركن والمقام. قال ابن جُرَيج الحطيم ما بين الركن والمقام وزمزم والحجر، وقال ابن حبيب ما بين الركن الأسود إلى باب المقام حيث يتحطم الناس للدعاء وقيل بل كانت الجاهلية تتحالف هنالك بالأيمان فمن دعا على ظالم أو حلف إنما عجلت عقوبته، وقال أبو زيد فعلى هذا الحطيم الجدار من الكعبة والفضاء الذي بين الباب والمقام وعلى هذا اتفقت الأقاويل والروايات.


ملتوى: موضع. قال ثعلب في تفسير قول الحُطَيئة:

 

كأن لم تقم أظعانُ هند بمُلْتَـوى

 

ولم تَرع في الحي الحِلالِ ثَرُورُ

 

ملجَانُ: بفتح أوله وتشديد ثانيه وجيم وآخره نون: ناحية بفارس بين أرَجان وشيراز ذات قرى وِحصون.


ملجُ: بالضم ثم السكون وجيم والمُلْجُ نوَى المُقل والمُلْجُ الجداءِ الرضعُ والمُلْجُ السمر من الناس وملج. ناحية من نواحي الإحساء بين الستار والقاعة عن ابن موسى. قال الحفصي ملج واد لبني مالك بن سعد.


ملجَكانُ: بالضم ثم السكون وفتح الجيم وآخره نون: قرية من قرى مرو.


ملحَاءُ: بالفتح والحاء مهملة تأنيث الأملح وهو الذي فيه بياض وسواد: واد من أعظم أودية اليمامة ومدفع الملحاءِ موضع أظنه غيره، وقال الحفصي الملحاءُ من قرى الخرج واد باليمامة.


ملحَانُ: بالكسر ثم السكون وحاءٍ مهملة وآخره نون وشيبان وملحان في كلام العرب اسم لكانون كأنهم يريدون بياض الأرض حتى تصير كالملح والشيب وهو: مخلاف باليمن: وملحان أيضاً جبل في ديار بني سُلَيم بالحجاز: وملحا صُعَائد: موضع في شعر مزاحم العُقَيلي حيث قال:

وسارا من الملحَين قصدَ صُعائدٍ

 

وتثليثَ سيراً يمتطي فِقَر البزل

فما قصَرَا في السير حتى تناولا

 

بني أسد في دارهم وبني عِجل

يقودون جرداً من بنات مخلـس

 

وأعوَج تفضي بالأجلة والرسل

 

وقال ابن الحائك ملحان بن عوف بن مالك بن زيد بن سدد بن حمير وإليه ينسب جبل ملحان المطل على تهامة والمَهجم واسم الجبل رَيشان فيما أحسب.


مِلْحتانِ: بالكسر والسكون تثنية ملحة: من أودية القبلية عن جارِ الله عن عُلَي.


مَلَح: بالتحريك وهو داء وعيب في رجل الدابة: موضع من ديار بني جعدة باليمامة وقيل قرية بمَسكن وقيل بسواد الكوفة: موضع أيضاً يقال له ملح، وإياه عنى أبو الغنائم ابن الطيب المدائني شاعر عصري فيما أحسب:

حننْتِ وأين من مَلَحَ الحـنـينُ

 

لقد كذَبتك يا ناق الـظـنـونُ

وشاقك بالغُوَير ومـيضُ بـرقٍ

 

يلوح كما جَلاَ السيفَ القـيُونُ

فأنْت تَلفـتـين لـه شـمـالاً

 

ودون هوَاك من مَلَـحِ يمـين

فهل لا كان وَجدك مثل وجـدي

 

وما مـنـا بـه إلا ضـنـينُ

وعندي مـا عـلائقـه غَـرَام

 

له في كـل جـارحة دفـينُ

فسقى الدار من مَلَـحٍ مُـلـث

 

تحصحص في أسرَته الحصونُ

إلى أن تكتسي زهراً قشـيبـاً

 

معالمُها وتعـتـم الـحُـزونُ

فكم أهدت لنا خلسـات عـيش

 

وكم قضيت لنـا فـيهـا دُيُونُ

وقال السكرى مَلح: ماء لبني العدَوية ذكر ذلك في شرح قول جرير:  

يا أيها الراكبُ المُزْجي مطيتَـه

 

بلغ تحيتنـا لـقَـيت حـلانـا

تُهدي السلام لأهل الغور من مَلَح

 

هيهات من ملح بالغور مهدانـا

أحبب إلي بذاك الجزْع مـنـزلة

 

بالطلحَ طلحاً وبالأعطان أعطانا

 

ملح: بكسر أوله بلفظ الملح الذي يصلح به الطعام: موضع بخراسان: وقصرُ الملح على فراسخ: يسيرة من خوار الري والعجمِ يسمونه ده نَمَك أي قرية الملح: وذات الملح موضع آخر. قال زيد الخيل الطائي:

ولو كانت تَكلمُ أرضُ قـيس

 

لاضحتْ تشتكي لبني كلاب

ويوم الملح يومَ بني سـلـيم

 

جددناهم بأظـفـار ونـاب

وقد علمت بنو عبس وبـدر

 

ومرة أنني مر عِـقـابـي

 

وقال الأخطل:

بمُزتجزِ داني الرَباب كـأنـه

 

على ذات مِلْح مقسم لا يريمُها

 

مُلْحَةُ: بالضم وهو في اللغة البَرَكَة والشيء المليح.


ملحُوبٌ : بالفتح ثم السكون وحاءِ مهملة وواو ساكنة وباءٍ وطريقَ ملحوب أي واضح وسهل وهو: اسم موضع. قال الكلبي عن الشرقي سمي ملحوب ومُلَيحيب بأبنيْ تريم بن مهيع بن عَردم بن طسم: وملحوب اسم ماءٍ لبني أسد بن خُزَيمة: ومُليحيب علم على تل، وقال الحفصي ملحوب ومليحيب قريتان لبني عبد الله بن الدئل بن حنيفة باليمامة، وقال عَبيد:

أقفَرَمن أهله ملحوبُ

 

فالقُطيبات فالذّنوبُ

 

وقال لبيد بن ربيعة:

وصاحب ملحوب فُجعنا بموته

 

وعند الرداع بيت آخر كوثر

 

- وصاحب ملحوب- هو عوف بن الأحوص بن جعفر بن كلاب مات بمحلوب- والرداع- موضع مات فيه شريح بن الأحوص بن جعفر بن كلاب، وقال عامر بن عمرو الحصني ثم المُكاري:

بسهلة دار غيرتها الأعاصـرُ

 

تراوحها والعاديات البواتـرُ

قطار وأرواح فأضحتْ كأنها

 

صحائف يتلوها بملحوب وابرُ

وأقفَرَتٍ العبلاءُ والرسُ منهمُ

 

وأوحش منهم يثقب فقراقـرُ

 

ملزق: بالفتح والزاي والقاف والأكثر على كسر الميم: موضع كان فيه يوم من أيامهم، وقال سلامة بن جندل: ونحن قتلنا من أتانا بملزق: وقال الفرزدق:

ونحن تركنا عامراً يوم ملـزق

 

فباتت على قبل البيوت هجومُها

ونجى طُفيلاً من عُلالة قـرزل

 

قوائمُ يحمي لحمَه مستقيمُـهـا

 

وقال أوس بن مَغراء السعدي:

ونحن بملزق يوماً أبرنا

 

فوارسَ عامرٍ لما لَقونا

 

ملشون: من قرى بسكرة من ناحية إفريقية القصوى. ينسب إليها أبو عبد الملك الملشوني وابنه إسحاق عالمان يحمل عنهما العلم سمع أبا عبد الله بن ميمون ومقاتل وغيرهما ذكرهما أبو العرب في "تاريخ إفريقية" قال حدثني أحمد بن يزيد عن إسحاق عن أبيه عن مقاتل وعن غيره وحديثه يدل على ضعفه.


ملطاط: بالكسر ثم السكون وتكرير الطاءِ المهملة. قال الليث الملطاط حرف من الجبل في أعلاه والملطاط طريق على ساحل البحر، وقال ابن دريد ملطاط الرأس جملته، وقال ابن النجار في كتاب الكوفة وكان يقال لظهر الكوفة اللسان وما ولي الفرات منه الملطاط وأنشد لعدي بن زيد:

هَيجَ الداء في فؤادك حـور

 

ناعمات بجانب الملـطـاط

آنساتُ الحديث في غير فحش

 

رافعات جوانب الفسطـاط

ثانياتٌ قطائف الخزْ والـدي

 

باج فوق الخدور والأنمـاط

مُوقَرَات من اللحوم وفـيهـا

 

لُطُف في البنان والأوسـاط

شد ما ساءنا حـداة تـولـوا

 

حين حثوا نعالها بالـسـياط

فرق الله بينهـم مـن حـداة

 

واستفادوا حمى مكان النشاط

مثل ما هيجوا فؤادي فأمسى

 

هائماً بعد نعمة واغتـبـاط

 

وقال عاصم بن عمرو في أيام خالد بن الوليد لما فتح السواد وملك الحيرة:

جَلبنا الخيل والإبل المَـهـارى

 

إلى الأعراض أعراض السواد

ولم تر مثلنا كرمـاً ومـجـداً

 

ولم تر مثلنا شِنـخـاب هـاد

شَحنا جانب الملـطـاط مـنـا

 

بجمع لا يزول عن الـبـعـاد

لزِمنا جانب الملطـاط حـتـى

 

رأينا الزرع يُقمع بالحـصـاد

لنأتي معشراً ألبـوا عـلـينـا

 

إلى الأنبار أنبـار الـعـبـاد

 

ملطَمَةُ: بالكسر: ماءة لبني عبس ولا أبعد أن تكون التي لُطم عندها داحس في السباق.


مَلَطية: بفتح أوله وثانيه وسكون الطاءِ وتخفيف الياء العامة تقوله بتشديد الياءِ وكسر الطاءِ هي من بناء الإسكندر وجامعها من بناءِ الصحابة: بلدة من بلاد الروم مشهورة مذكورة تتاخم الشام وهي للمسلمين. قال خليفة بن خياط في سنة140 وجه أبو جعفر المنصور عبد الوهاب بن إبراهيم الإمام بن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس لبناءِ ملَطية فأقام عليها سنة حتى بناها وأسكنها الناس وغزا الصائفة. ذكرها المتنبي فقال:

ملطية أم للبنين ثكول:

 

وقال أبو فراس:

وألهَبنَ لهَبي عرقَةٍ ومَلَطيَةٍ

 

وعاد إلى موزَارَمنهن زائرُ

 

قال بطليموس مدينة ملطية طولها إحدى وتسعون درجة وخمس دقائق وعرضها تسع وثلاثون درجة وست دقائق في الإقليم الخامس طالعها سعد الذابح بيت حياتها ثمان عشرة درجة عن الدلو تحت طالعها سبع عشرة درجة من السرطان يقابلها مثلها من الجدي بيت ملكها مثلها من الحمل، وقال صاحب الزيج طولها إحدى وتسعون درجة وعرضها تسع وثلاثون درجة، وقال أبو غالب هشام بن الفضل بن مهذب المعري في "تاريخه " سنة 322 فيها فتحت ملطية الوقعة الأولى فتحها الدمستق وهدم سورها وقصورها وقيل فيها أشعار كثيرة منها قول بعضهم:

فلأبكينَ على مَلَطيَةَ كـلـمـا

 

أبصرتُ سيفاً أو سمعتُ صهيلا

هدم الدمستقُ سورها وقصورها

 

فسمعتُ فيها للنسـاء عـويلا

والعلجُ يسحبها وتلطـم كـفـه

 

متوَرداً يقَقَ البياض جـمـيلا

قالوا الصليب بها بأمر ثـابـتٍ

 

قد أظهروا الصلبان والإنجـيلا

وينسب إلى ملطية من الرواة. محمد بن علي بن أحمد بن أبي فروَة أبو الحسين الملطي المقرئ روى عن محمد بن شمر وابن مخلد الفارسي وأبي بكر وهب بن عبد الله الحاج وعبيد اللع بن عبد الرحمن بن الحسين الصابوني وأبي عبد الله الحسين بن علي بن العباس الشطبي والمظفر بن محمد بن بشران الرَقي وإبراهيم بن حفص العسكري وأبي النهي ميمون بن أحمد المغربي روى عنه تمام بن محمد وأبو الحسن علي بن الحسن الربعي وعلي بن محمد الحنائي وأبو نصر بن الجبان وإبراهيم بن الخضر الصائغ توفي سنة 404، وسليمان بن أحمد بن يحيى بن سليمان بن أبي صلابة أبو أيوب الملطي الحافظ حدث عن أحمد بن القاسم بن علي بن مصعب النخعي الكوفي والحسن بن علي بن شبيب المعمري وأبي قُضاعة ربيعة بن محمد الطائي روى عنه السيد أبو الحسن محمد بن علي بن الحسين العلوي الهمذاني وأبو الفضل نصر بنمحمد بن أحمد الطوسي وأبو بكر محمد بن إبراهيم المقري قدم دمشق وحدث بها وروى عنه أبو الحسين محمد بن عبد الله الرازي وابنه تمام.

ملقُون: بالفتح ثم السكون والفاءِ وآخره نون: مدينة بالمغرب عن العمراني.

ملقابَاذ: بالضم ثم السكون والقاف وآخره ذال معجمة: محلة بأصبهان، وقيل بنيسابور. ينسب إليها أبو علي الحسن بن محمد بن أحمد بن محمد البحتري الملقاباذي النيسابوري من بيت العدالة والتزكية سمع أبا الحسن أحمد بن محمد بن إسماعيل الشجاعي وأبا سعد محمد بن المظفر بن يحيى العدل البحتري وغيرهما ذكره أبو سعد في " التحبير" وكانت ولادته في سنة 470 ومات في شوال سنة 551، وعبد الله بن مسعود بن محمد بن منصور الملقاباذي أبوسعيد النسوي العثماني حفيد عميد خراسان كان قد انقطع إلى العبادة سمع أبا بكر أحمد بن علي الشيرازي وأبا المظفر موسى بن عمران الأنصاري سمع منه أبو سعد وأبو القاسم وكانت ولادته سنة 462 بنيسابور وتوفي في سنة 40 أو 541.

مَلقس: بالفتح وتشديد ثانيه وفتحه وقاف وآخره سين مهملة. قرية على غربي النيل من ناحية الصعيد.

مَلَقُونية: بفتح أوله وثانيه وقاف وواو ساكنة ونون مكسورة وياء تحتها نقطتان خفيفة: بلد من بلاد الروم قريب من قونية تفسيره مقطع الرحى لأن من جبلها يُقطع رحى تلك البلاد.

مَلَكَانُ: بلفظ تثنية الملَك واحد الملائكة: جبل بالطائف وقيل مَلِكان بكسر اللام واد لهذيل على ليلة من مكة وأسفله لكنانة، وحكى الأسوَد عن أبي الندى أن ملكان جبل في بلاد طيئ وكان يقال له ملكان الروم لأن الروم كانت تسكنه في الجاهلية وأنشد لبعضهم:  

أبى ملكانُ الروم أن يشكروا لنا

 

ويوم بنَعف القفر لم يتصـرم

 

وقال عامر بن جُوَين الطائي:

أأظعانُ هند تِلكُمُ المتـحـمـلَـه

 

لتحزنني أم خِلتي المـتـدلـلَـه

فما بيضة بات الظليم يحـقـهـا

 

ويفرشها زِقًا من الريش مخمله

ويجعلها بين الـجـنـاح وزفـه

 

إلى جو جوجان بميثاءِ حَوملـه

بأحسن منها يوم قالـت ألا تـرى

 

تبدل خليلاً إننـي مـتـبـدلـه

ألم ترَ كم بالجزع من ملكانـنـا

 

وما بالصعيد من هِجَان مؤبلـه

فلم أر مثلـينـا جِـبـايةَ واحـد

 

ونهنهتُ نفسي بعد ما كدتُ أفعله

 

- الجباية- الغنيمة.


ملك: بالكسر ثم السكون والكاف: واد بمكة ولد فيه ملكان بن عدي بن عبد مناة بن أدّ فسمي باسم الوادي، وقيل هو واد باليمامة بين قرقَرَى ومهب الجنوب أكثر أهله بنو جشم من ولد الحارث بن لؤي بن غالب حلفاء بني زهران ومن ورائه وادي نساح.


ملكوم: اسم المفعول. قال الشُهَيلي ملكوم مقلوب والأصل ممكول من مكلت البئر إذا استخرجت ماءها والمَكلة ماءُ الركية وقد قالوا بئر عميقة ومعيقة فلا يبعد أن يكون هذا اللفظ كذلك يقال فيه ممكول وملكوم في اللغة من لَكمه إذا لكزه في صدره: اسم ماءٍ بمكة. قال بعضهم:

 

سقى الله أمواهاً عرفتُ مكانها

 

جراباً وملكوماً وبَذر والغمرَا

 

ملل: بالتحريك ولامين بلفظ الملل من الملال: وهو اسم موضع في طريق مكة بين الحرَمين. قال ابن السكيت في قول كثير:

سَقياً لعَزة خُلةً سقـياً لـهـا

 

إذ نحن بالهضبات من أملال

 

قال أراد ملل وهو منزل على طريق المدينة إلى مكة عن ثمانية وعشرين ميلاً من المدينة: وملل واد ينحدر من ورِقان جبل مُزَينة حتى يصب في الفرش فَرش سُوَيقة وهومبتدأ ملك بني الحسن بن علي بن أبي طالب وبني جعفر بن أبي طالب ثم ينحدر من الفرش حتى يصب في إضم وإضم واد يسيل حتى يفرغ في البحر فأعلى أضم القناة التي تمر دوَينَ المدينة. قال ابن الكلبي لما صدر تبع عن المدينة يريد مكة بعد قتال أهلها نزل مللَ وقد أعيا ومل فسماها ملل وقيل لكثير لم سمى مَللٌ مللاً فقال مل المقام قيل فالروحاء قال لانفراجها وروحها قيل فالسُقيا قال لأنهم سقوا بها عذباً قيل فالأبواءُ قال تبوؤوا بها المنزل قيل فالجحفة قال جَحفَهم بها السيل قيل فالعرج قال يعرج بها الطريق قيل فقديد ففكر ساعة ثم قال ذهب به سيله قَدا، وقيل إنما سمي ملل لأن الماشي إليه من المدينة لا يبلغه إلا بعد جهد وملل. قال أبو حنيفة الدينورَي المللٍ مكانْ مُستوِ ينبت العرفط والسيال والسَمُر يكون نحواً من ميل أو فرسخ وإذا أنبتَ العرفط وحدَه فهو وهط كما يقال وإذا أنبت الطلح وحده فهو غَولُ وجمعه غِيلان وإذا أنبت النَصِي والصِليَانَ وكان نحواً من ميلين قيل لُمعة وبين ملل والمدينة ليلَتان، وفي أخبار المدينة كانت بملل امرأة ينزل بها الناس فنزل بها أبو عبيدة بن عبد الله بن زَمعَةَ فقال نُصَيب:

 

ألا حَي قبل البَـين أمَ حـبـيب

 

وإن لم تكن منا غداً بـقـريب

لئن لم يكن حُبيكِ حباً صدقتـه

 

فما أحد عندي إذاً بـحـبـيب

تهام أصابت قلبـه مَـلَـلِـية

 

غريب الهوى ياويح كل غريب

 

وقرأت في كتاب " النوادر" الممتعة لابن جني أخبرني أبو الفتوح علي بن الحسين الكاتب يعني الأصبهاني عن أبي دلَف هاشم بن محمد الخُزاعي رفعه إلى رجل من أهل العراق أنه نزل مللاً فسأله عنه فخبر باسمه فقال قبح الله الذي يقول على ملل:

يالهف نفسي على ملَل

 

أي شيء كان يتشوق من هذه وإنما هي حرة سوداءُ قال فقالت له صبية تلفظ النوى بأبي أنت وأمي أنه كان والله له بها شَجَن ليس لك.


ملمار: بالفتح وميمين وآخره راء: من إقليم أكشونية بالأندلس. مِلَنجَةُ: بالكسر ثم الفتح ونون ساكنة وجيم: محلة بأصبهان. ينسب إليها أحمد بن محمد بن الحسن بن البرد الملنجي أبو عبد الله المقري الأصبهاني حدث عن أبي بكر عبد اللًه بن محمد القيار وأبي الشيخ الحافظ سمع منه جماعة منهم أبو بكر الخطيب وتوفي سنة 437، ومحمد بن محمد بن أبي القاسم المؤذن أبو عبد الله الملنجي سمع أبا الفضائل بن أبي الرجاءِ الضبابي وأبا القاسم إسماعيل بن علي الحمامي وأبا طاهر المعروف بهاجر وغيرهم وقدم بغداد حاجاً وحدث بها في سنة 588 فسمع منه محمد بن المبارك وغيره بدمشق وعاد إلى بلده ومات في سنة 612.


المَلوحة: بالفتح ثم تشديد اللام وضمها وحاءٍ مهملة: ُقرية كبيرة من قرى حلب.


مَلُود: بالفتح ثم الضم وسكون الواو: من قرى أوزْجَند بن نواحيِ تركستان بما وراءَ النهر.


مُلُوندَة: بضم أوله وثانيه وسكون الواو والنون ودال مهملة: حصن من حصون سرقسطة بالأندلس.


ملوِية: اسم عقبة قرب نَهاوَند سميت بذلك لأن المسلمين وجدوا طريقها يدور بصخرة فسموها بذلك.


مَلهَمُ: بالفتح ثم السكون وفتح الهاء قالوا الملهم في اللغة الكثير الأكل. قال أبو منصور مَلهم وقرانُ: قريتان من قرى اليمامة معروفتان، وقال السَكوني هما لبني نُمَير على ليلة من مُرة، وقال غيره ملهم قرية باليمامة لبني يَشكر وأخلاط من بني بكر وهي موصوفة بكثرة النخل ويوم ملهم من أيامهم. قال جرير:

كأن حمول الحـي زلـنَ بـيانـع

 

من الوارد البطحاءِ من نخل مَلهَما

 

وقال أيضاً:

أتبعتهم مُقلةً إنسـانـهـا غـرق

 

هل يا ترى تارك للعين إنسـانـا

كأن أحداجَهم تُحـدَى مُـقـفـيَة

 

نخل بمَلهمَ أو نخـل بـقُـرانـا

يا أمَ عثمان ما نَلقى رواحـلُـنـا

 

لو قستِ مُصبَحنا من حيث مُمسانا

 

وقال داود بن متمم بن نُوَيرة في يوم كان لهم على ملهم:

ويوم أبي حر بملهم لـم يكـن

 

ليقطع حتى يدرك الذحل ثائرُه

لدى جدْول النيرين حتى تفجرَت

 

عليه نحور القوم واحمر حائره

 

الملة العُليا والملة السفلَى: قريتان من قرى ذمار باليمن.


مِليَانَةُ: بالكسر ثم السكون وياء تحتها نقطتان خفيفة وبعد الألف نون: مدينة في آخر إفريقية بينها وبين تنس أربعة أيام وهي مدينة رومية قديمة فيها آبار وأنهار تطحن عليها الرحى جددها زيري بن مناد وأسكنها بُلُكين.


مَليَبار: إقليم كبير عظيم يشتمل على مدن كثيرة منها فاكنور ومَنجرور ودهسل يجلب منها الفُلفل إلى جميع الدنيا وهي في وسط بلاد الهند يتصل عمله بأعمال مولتان، ووجدت في "تاريخ دمشق". عبد الله بن عبد الرحمن المليباري المعروف بالسندي حدث بعَذنون مدينة من أعمال صيداءَ على ساحل دمشق عن أحمد بن عبد الواحد بن أحمد الخشاب الشيرازي روى عنه أبو عبد الله الصوري.


مَليجُ: بالفتح ثم الكسر وياء تحتها نقطتان ساكنة وجيم. قرية بريف مصر قرب المحلة. منها أبو القاسم عمران بن موسى بن حميد يعرف بابن الطيب المليجي روى عن يحيى بن عبد الله بن بكير وعمرو بن خالد ومهدي بن جعفر روى عنه أبو سعيد بن يونس وأبو بكر النقاش المقري البغدادي وذكر ابن يونس أنه مات بمصر في سنة275، ومنها أيضاً عبد السلام بن وُهَيب المليجي كان من قضاة مصر وكان عارفاً باختلاف الفقهاء متكلماً.


مَلِيح: بالفتح ثم الكسر بلفظ ضد القبيح: ماء باليمامة لبني التيم عن أبي حفصة: ومليح أيضاً قرية من قرى هراة. منها أبو عمر عبد الواحد بن أحمد بن أبي القاسم المليحي الهرَوي حدث عن أبي منصور محمد بن محمد بن سمعان النيسابوري والخفاف والمخلدي وأبي عمرو أحمد بن أبي الفراتي وأبي زكرياء يحيى بن إسماعيل الحيري وغيرهم أخبرني عنه الإمام الحسين بن مسعود البغوي الفراءُ.


مُليح: تصغير الملح: واد بالطائف مر به النبي صلى الله عليه وسلم عند انصرافه من حُنَين إلى الطائف. ذكره أبو ذؤيب في قوله:

كأن ارتجاز الخثعميات وَسطَهم

 

نوائح يَشْفغنَ البكا بـالأرامـل

غداةَ المليحِ يوم نحن كـأنـنـا

 

غوَاشي مُضر تحت ريح ووابل

 

مليحَةُ: وقيل ملحة. اسم جبل في غربي سَلمى أحد جبلي طيء وبه آبار كثيرة وملح، وقيل مليحة موضع في بلاد تميم. قال مرة بن هشام بن مرة بن ذهل بن شيبان:

يا صاحبي ترحلا وتقـرَبـا

 

فلقد أنى لمسافر أن يطرَبـا

طال الثواءُ فقربا لي بـازلاً

 

وَجْناءَ تقطعُ بالرداف السبسبا

أكلت شعير السيلَحين وعُضةً

 

فتحلبت لي بالنجاءِ تحلـبـا

فكأنها بلوى مُليحة خاضـب

 

شَقاءُ نِقْنِقَة تُباري غَيهـبـا

 

وكان بمليحة يوم بين بني يربوع وبسطام بن قيس الشيباني. فقال عميرة بن طارق اليربوعي:

حلفتُ فلم تأثم يمـينـي، لأثـأرن

 

عديا ونعمان بن فـيل وأيهَـمـا

وغِلمتنا السـاعـين يوم مـلـيحة

 

وحومل في الرمضاء يوماً مجرما

 

مُليحيب: علم على تل ذكر في ملحوب خبره.


مُلَيص: موضع في ديار بكر بلفظ التصغير. ذكره ابن حبيب عن ابن الأعرابي وأنشد:

حضرن روض مليص واتبعن به

 

أنف الربيع حمى من كل مغتشم

 

مَلِيع: بالفتح ثم الكسر هو الفضاء الواسع: قال العمراني. اسم طريق.


المُليل: موضع في قول الجُمَيحبن الطماح الأسدي يخاطب عامر بن الطفيل:

أعامرُ إنا لو نـشـاء لـغـرتـمُ

 

كما غار من شمس النهار نجومها

إلى أيما الحيين تركوا فـإنـكـم

 

ثفال الرحى من تحتها لا يريمُهـا

وإنْ بأطراف الملـيل لـنـسـوةَ

 

ذلولاً بأرداف ثقال رسـيمُـهـا

 

تركوا أي تعزوا وتنسبوا ورسيمها رهزها.


مَلِيلَةُ: بالفتح ثم الكسر وياء تحتها نقطتان ولام أخرى: مدينة بالمغرب قريبة من سبتة على ساحل البحر.