حـرف الـنـون: باب النون والألف وما يليهما

باب النون والألف وما يليهما

نابت: بكسر الباء الموحدة وآخره تاء مثناه اسم الفاعل من نبت ينبت: موضع بالبصرة: وذات النابت من عرفات. نابلس: بضم الباء الموحدة واللام والسين مهملة وسئل شيخ من أهل المعرفة من أهل نابلس لم سميت بذلك فقال إنه كان هاهنا واد فيه حية قد امتنعت فيه وكانت عظيمة جداً وكانوا يسمونها بلغتهم لس فاحتالوا عليها حتى قتلوها وانتزعوا نابها وجاؤوا بها فعلقوها على باب هذه المدينة فقيل هذا ناب لس أي ناب الحية ثم كثر استعمالها حتى كتبوها متصلة نابلس هكذا وغلب هذا الاسم عليها وهي مدينة مشهورة بأرض فلسطين بين جبلين مستطيلة لا عرض لها كثيرة المياه لأنها لصيقة في جبل أرضها حجر بينها وبين بيت المقدس عشرة فراسخ ولها كورة واسعة وعمل جليل كله في الجبل الذي فيه القدس وبظاهر نابلس جبل ذكروا أن آدم عليه السلام سجد فيه وبها الجبل الذي تعتقد اليهود أن الذبح كان عليه وعندهم أن الذبيح إسحاق عليه السلام ولليهود في هذا الجبل اعتقاد أعظم ما يكون واسمه كزيرم وهو مذكور في التوراة والسمرة تصفي إليه وبه عين تحت كهف يعظمونها ويزورها السمرة ولأجل ذلك كثرت السمرة بهذه المدينة، وينسب إليها محمد بن أحمد بن سهل بن نصر أبو بكر الرملي ويعرف بابن النابلسي حدث عن أبي جعفر محمد بن أحمد بن شيبان الرملي وسعيد بن هاشم بن مرثد الطبراني وعمر بن محمد بن سليمان العطار وعثمان بن محمد بن علي بن جعفر الذهبي ومحمد بن الحسن بن قتيبة وأحمد بن ريحان وأبي الفضل العباس بن الوليد القاضي وأبي عبد الله جعفر بن أحمد بن إدريس القزويني وإسماعيل بن محمد، بن محفوظ وأبي سعيد ابن الأعرابي وأبي منصور محمد بن سعد روى عنه هشام بن محمد الرازي وعبد الوهاب الميداني وأبو الحسن الدارقطني وأبو مسلم محمد بن عبد الله بن محمد بن عمر الأصبهاني وأبو القاسم علي بن جعفر الحلبي وبشرى بن عبد الله مولى فلفل، وعن أبي ذر الهروي قال أبو بكر النابلسي سجنه بنو عبيد وصلبوه في السنة وسمعت الدارقطني يذكره ويبكي ويقول كان يقول وهو يسلخ كان ذلك في الكتاب مسطوراً، وقال أبو القاسم قال لنا أبو محمد الأكفاني فيها يعني سنة 363 توخ العبد الصالح الزاهد أبو بكر محمد بن أحمد بن سهل بن نصر الرملي ويعرف بابن النابلسي وكان يرى قتال المغاربة وبغضهم وأنه واجب فكان قد هرب من الرملة إلى دمشق فقبض عليه الوالي بها أبو محمد الكناني صاحب العزيز أبي تميم بدمشق وأخذه وحبسه في شهر رمضان سنة 363 وجعله في قفص خشب وحمله إلى مصر فلما حمله إلى مصر قيل له أنت قلت لو أن معي عشرة أسهم لرميت تسعة في المغارب وواحداً في الروم فاعترف بذلك وقال قد قلته فأمر أبو تميم بسلخه فسلخوه وحشوا جلده تبناً وصلبوه وعن أبي الشعشاع المصري قال: رأيت أبا بكر النابلسي في المنام بعد ما قتل وهو في أحسن هيئة فقلت له ما فعل الله بك فأنشد يقول:

حباني مالكـي بـدوام عـز

 

وأوعدني بقرب الأنتصـار

وقربنـي وأدنـانـي إلـيه

 

وقال انعم بعيش في جواري

 

وإدريس بن يزيد أبو سليمان النابلسي سكن العراق وحكى عن أبي تمام وكان أديباً شاعراً وقال أبو بكر الصولي لقيني أبو سليمان النابلسي في مربد البصرة فقلت له من أين فقال: من عند أميركم الفضل بن عباس حجبني فقلت أبياتاً ما سمعها بعد مني فقلت أنشدنيها فأنشدني:

لما تفكرت في حجـابـك

 

عاتبت نفسي على حجابك

فما أراها تميل طـوعـاً

 

إلا إلى اليأس من ثوابـك

قد وقع اليأس فاستـوينـا

 

فكن كما كنت باحتجابـك

فإن تزرنـي أزرك أو إن

 

تقف ببابي أقف ببـابـك

والله ما أنت في حسابـي

 

إلا إذا كنت في حسابـك

 

قال وحجبني الحسن بن يوسف اليزيدي فكتبت إليه:

سأترككم حتى يلين حجـابـكـم

 

على أنـه لا بـد أن سـيلـين

خذوا حذركم من نوبة الدهر إنها

 

وإن لم تكن حانت فسوف تحين

 

نابع: بكسر الباء الموحدة وعين مهملة اسم الفاعل من نبع ينبع: موضع بقرب مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم.


نابل: بعد الألف باء موحدة ولام، قال أبو طاهر السلفي أنشدنا أبو العباس أحمد بن علي بن عمار النابلي بالثغر وسألته عن نابل فقال، إقليم من أقاليم إفريقية بين تونس وسوسة فقال:

كم قد وشت لكن كفيت لسانها

 

عين رقت للدمع حتى خانها

أودعتها سر الهوى فوشت بـه

 

ما كل من منح السرائر صانها

 

قال وروى من أهل نابل الحديث محمد بن عبد الحميد النابلي وأبوه عبد الحميد وعبد المنعم بن عبد القادر النابلي وأبوه.


ناتلة: بكسر التاء المثناة من فوقها ولام ويقال ناتل بغير هاء: مدينة بطبرستان بينها وبين آمل خمسة فراسخ وبينها وبين شالوس مثلها وهي في سهل طبرستان خضرة نضرة، قد نسب إليها قوم من أهل العلم، منهم أبو الحسن علي بن إبراهيم بن عمر الحلبي الناتلي سافر الكثير وكان تاجراً سمع الحديث من أبي بكر أحمد بن علي بن خلف وأبي الفضل محمد بن عبيد الله الصرام سمع منه أبو نصر الصوفي وأبو بكر المفيد وتوفي سنة 517. وناتل أيضاً بطن من الصدف وبطن من قضاعة.


ناجرة: بكسر الجيم والراء مهملة: مدينة في شرقي الأندلس من أعمال تطيلة هي الآن بيد الإفرنج.


ناجية: بالجيم وتخفيف الياء من قولنا نجت الأمة من العذاب في ناجية وهي محلة بالبصرة مسماة بالقبيلة هي بنو ناجية بن سامة بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك وناجية أم عبد البيت بن الحارث بن سامة بن لؤي خلف عليها بعد أبيه نكاح مقت فنسب إليها ولدها وترك اسم أبيه وهي ناجية بنت جزم بن ربان بالراء المهملة بن حلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعة، وقال العمراني ناجية مدينة صغيرة لبني أسد وهي طوية لبني أسد من مدافع القنان جبل وهما طويان بهذا الاسم ومات رؤبة بن العجاج بناجية لا أدري بهذا الموضع أم بغيره، وقال السكوني ناجية منزل لأهل البصرة على طريق المدينة بعد أثال وقبل القوارة لا ماء بها، وقال الأصمعي ناجية ماء لبني قرة من بني أسد أسفل من الحبس وهي في الرمث وكفة العرفج وكفته منقطعة ومنتهاه وكفة العرفج هي العرفة عرفة ساق وعرفة الفروين وفي كل تصدر شاربه في الناجية والثلماء.


ناحية: قرأت بخط بعض الفضلاء الأئمة وهو أبو الفضل العباس بن علي المعروف بابن برد الخيار، قال حدثي أبو عوانة عن أبيه عن ابن عباس بن سهل بن ساعد الساعدي عن أبيه عباس بن سهل قال لما ولي عثمان بن حبان المري المدينة عرض ذات يوم بالفتنة وذكرها ابن سهل فقال له بعض جلسائه إن عباس بن سهل كان شيعة لابن الزبير وكان قد وجهه في جيش إلى المدينة فتغيظ عثمان علي وحلف ليقتلني فتواريت حتى طال ذلك علي فلقيت بعض جلسائه فشكوت له أمري وقلت قد أمنني أمير المؤمنين فقال لا والله ما يجري ذكرك عند الأمير إذا تغيط عليك وأوعدك وهو ينبسط عن الحوائج على طعامه فتنكر واحضر طعامه وقل ما تريد قال ففعلت ذلك وحضرت طعامه فأتى بجفنة فيها ثريد عليه لحم وهي ضخمة فقلت كأني أنظر إلى جفنة حتان بن معبد وتكاوس الناس عليها بناحية فجعل عثمان يقول لي رأيته والله بعينك قلت أجل لعمري كأني أنظر إليه حين يخرج علينا وعليه مطرف خز هدبه يتعلقه شوك السعدان فما يكفه ثم يؤتى بالجفنة فكأني أرى الناس عليها فمنهم القائم ومنهم القاعد فقال صدقت بعد أبوك فمن أنت قلت أنا عباس بن سهل الأنصاري فقال مرحباً وأهلاً بأهل الشرف والحق قال عباس فرأيتني وما بالمدينة رجل أوجه مني عنده قال فقال لي بعض القوم بعد ذلك يا عباس أنت رأيت حيان بن معبد يسحب الخز ويتكاوس الناس على جفناته قلت والله لقد رأيته وقد نزلنا ناحية فأتانا في رحالنا وعليه عباءة قطوانية فجعلت أذوده بالسوط عن رحالنا مخافة أن يسرقها.


النار: بلفظ النار المحرقة. حرة النار لبني عبس ذكرت. وزقاق النار بمكة ذكرت في الزقاق. والحرار وذو النار قرية بالبحرين لبني محارب بن عبد القيس.


نارناباذ: بعد الراء نون معناه عمارة نارن لأن أباذ معناه العمارة من قرى مرو.


نارغيسة: بعد الراء غين معجمه ثم ياء ثم سين مهملة، قال العمراني: قرية ولم يزد.


النازية: بالزاي وتخفيف الياء: عين ثرة على طريق الآخذ من مكة إلى المدينة قرب الصفراء وهي إلى المدينة أقرب وإليها مضافة، قال ابن إسحاق ولما سار النبي صلى الله عليه وسلم إلى بدر ارتحل من الروحاء حتى إذا كان بالمنصرف ترك طريق مكة يساراً وسلك ذات اليمين على النازية يريد بدراً فسلك ناحية منها حتى جزع وادياً يقال له رحقان بين النازية ومضيق الصفراء كذا قيده ابن الفرات في عدة مواضع كأنه من نزا ينزو إذا طفر والنازية فيما حكي عنه رحبة واسعة فيها عضاه ومروخ. ناس: قرية كبيرة من نواحي أبيورد بخراسان.


ناسر: بكسر السين المهملة وراء من قرى جرجان، ينسب إليها الحسن بن أحمد الناسري الجرجاني.


ناشروذ وشرواذ: ناحيتان بسجستان لهما ذكر في الفتوح. أرسل عبد الله بن عامر بن كريز الربيع بن زياد الحارثي في سنة 30 إلى سجستان فامتنح ناشروذ وشرواذ وأصاب صبياً كثيراً كان منهم أبو صالح بن عبد الرحمن وجد بسام فبعث به إلى ابن عامر.


ناصحة: بكسر الصاد المهملة والحاء المهملة: موضع في شعر زهير وماء لمعاوية بن حزن بن عبادة بن بنجد.


ناصح: موضع ذكره في أخبار عنترة عن أبي عبيدة بالضاد المعجمه.


الناصرة: فاعلة من النصر: قرية بينها وبين طبرية ثلاثة عشر ميلاً فيها كان مولد المسيح عيسى بن مريم عليه السلام ومنها اشتق اسم النصارى وكان أهلها عيروا. فيزعمون أنه لا تولد بها بكر إلى هذه الغاية وأن لهم شجرة اترج على هيئة النساء وللأترجة ثديان وما يشبه اليدين والرجلين وموضع الفرج مفتوح وإن أمر القرية في النساء والأترج مستفيض عندهم لا يدفعه دافع، وأهل بيت المقدس يأبون ذلك ويزعمون أن المسيح إنما ولد في بيت لحم وأن آثار ذلك عندهم ظاهرة وإنما انتقلت به أمه إلى هذه القرية. قال عبيد الله الفقير إليه فأما نص الإنجيل فإن فيه أن عيسى عليه السلام ولد في بيت لحم وخاف عليه يوسف زوج مريم من دهاء هارودس ملك المجوس فرأى في منامه أن أحمله إلى مصر حتى آمرك برده ليكمل ما قال الرب على لسان النبي القائل إني دعوت ابني من فأقام بمصر إلى أن مات هارودس فرأى في المنام أنه يؤمر برده إلى بلاد بني إسرائيل فقدم به القدس فخاف عليه من القائم مقام هارودس فرأى في المنام أن انطلق به إلى الخليل فأتاها فسكن مدينة تدعى ناصرة وذكر الإنجيل يسوع الناصري كثيراً والله أعلم.


الناصرية: من قرى سفاقس بإفريقية، ينسب أبو الحسن علي بن عبد الرحمن بن علي الناصري السلفي بالإسكندرية وبها مات وقال كان من أهل القرآن.


ناصع: والناصع من كل لون ما خلص ووضح وأكثر ما يستعمل في البياض. وناصع من بلاد الحبشة.


ناصفة: بكسر الصاد، والفاء، وهو مجرى الماء الرحبة في الوادي، قال الزمخشري ناصفة واد من القبلية. وناصفة الشجناء موضع في طريق إليه وناصفة العنقين في بلاد بني قشير. قال طفيل القشيري:

ألا حبذا يا خـير أطـلال دمـنة

 

بحيث سقي ذات السلام رقيبهـا

إذ العين لم تبرح ترى من مكانها

 

منازل قفر نازعتها جنـوبـهـا

بناصفة العمقين أو برقة اللـوى

 

على النأي والهجران شب شبوبها

 

وناصفة العناب قال مالك بن نويرة:

كأن الخيل مر بها سنيحاً

 

قطامي بناصفة العناب

 

ويوم ناصفة من أيام العرب، وفي العقيق بالمدينة: موضير يقال له ناصفة. قال أبو معروف أحد بني عمرو بن تميم:

ألم تلمم على الدمن الخشوع

 

بناصفة العقيق إلى البقيع

 

والناصفة ماء لبني جعفر بن كلاب. فال أبو زياد ناصفة بني جعفر مطوية في غربي الحمى.


وجبل ناصفة عسعس كذا قال الأصمعي في الشعر، وقال لبيد يرثي أخاه أربد:

يا أربد الخير الكـريم نـجـاره

 

أفردتني أمي بقرن أعـضـب

ذهب الذين يعاش في أكنافـهـم

 

وبقيت في قوم كجلد الأجـرب

يتـأكـلـون خـيانة ومــلاذة

 

ويعاب قائلهم وإن لم يشـغـب

إن الرزيئة لا رزيئة بـعـدهـا

 

فقدان كل أخ كضوء الكوكـب

لو لا الإله وسعي صاحب حمير

 

وتعرضي في كل جون مصعب

لبقيت في حلل الحجاز مـقـيمة

 

فجنوب ناصفة لقاح الـحـوأب

 

ناضحة: موضع فيه معدن ذهب بين اليمامة ومكة عن أبي زياد الكلابي.


ناطلوق: بالطاء المهملة مفتوحة وضم اللام وآخره قاف: موضع في الشعر ذكره أبو تمام فقال يصف خيلاً.

ألهبتها السياط حتى إذا است

 

نت بإطلاقها على الناطلوق

 

ناطلين: آخره نون: بلد بالقسطنطينية.


ناظرة: بالظاء المعجمه بلفظ اسم الفاعل المؤنث من نظر: جبل من أعلى الشقيق، وقال ابن دريد موضع أو جبل، وقال الخارزنجي نواظر آكام معروفة في أرض باهلة وقيل ناظرة وشرج ماءان لعبس قال الأعشى:

شاقتك أظعان ليلى يوم ناظرة

وقال جرير:

أمنزلتي سلمى بناظرة أسلـمـا

 

وما راجع العرفان إلا توهـمـا

كأن رسوم الدار ريش حـمـامة

 

محاها البلى واستعجمت أن تكلما

 

ناعب: بكسر العين. وآخره باء موحدة من نعب الغراب فهو ناعب. قال الحازمي: موضع في شعر واختلف ناعت: اسم الفاعل من نعت ينعت معنى وصف يصف: موضع في ديار بني عامر بن صعصعة ثم ديار بني نمير من بادية اليمامة، قال لبيد:

كأن نعاجا من هجائن عازف

 

عليها وآرام السلي الخواذلا

جعلن جراح القرنتين وناعتاً

 

يمينا ونكبنا البدي شـمـائلا

 

ناعتون: بلفظ جمع ناعت الذي قبله: موضع. قال عوف بن الجزع:

بحمران أو بقـفـا نـاعـتـي

 

ن أو المستوى إذ علون الستارا

 

ناعجة: بالجيم. قال أبو خيرة الناعجة من الأرض السهلة المستوية مكرمة للنبات تنبت الرمث: ويوم ناعجة من أيام العرب.
ناعر: موضع كانت فيه وقعة للمسلمين وأهل الردة في أيام أبي بكر رضي الله عنه. قال خالد بن الوليد:

ولقد تبيت بناعر مستخـفـيا

 

كره الحروب مخافة أن تقتلا

 

ناعط: بكسر العين المهملة وطاء مهملة أيضاً الناعه المسافر سفراً بعيداً والناعط السيء الأدب في أكله ومروته وعطائه وناعط حصن في رأس جبل بناحية اليمن قديم كان لبعض الأذواء قرب عدن. قال وهب قرأنا على حجر في قصر ناعط بني هذا القصر سنة كانت مسيرتنا من مصر. قال وهب فماذا ذلك أكثر من ألف وستمائة سنة، وقد ذكره امرؤ القيس فقال:

هو المنزل الآلاف من جو ناعط

 

بني أسد حزناً من الأرض أوعرا

 

وقال الصولي في شرح قول أبي نواس يفتخر باليمن:

لست لدار عفت وغـيرهـا

 

ضربان من نوئها وحاصبها

بل نحن أرباب ناعط ولـنـا

 

صنعاء والمسك في محاربها

 

يقول نحن ملوك أهل عدن: لسنا كنزار أهل وبر وصفات للديار والرياح والصحارى وناعط قصر على جبلين باليمن لهمدان، ومن أكاذيبهم فيما أحسب قول بعضهم ناعط قصر على جبلين لهمدان إذا أشرقت الشمس سار الراكب في ظله أربعة فراسخ وهذا من المحال لأن الراكب لا يسير أربعة فراسخ إلا والشمس قد صارت في وسط السماء فإن أريد أن الشمس إذا أشرقت يمتد ظله أربعة فراسخ كان أقرب إلى الصحيح والله أعلم.


ناعم: بكسر العين: حصن من حصون خيبر عنده قتل محمود بن مسلمة أخو محمد بن مسلمة ألقوا عليه رحاً فقتلوه عام خيبر، والناعم موضع آخر في قول عدي بن الرقاع:

ألمم على طلل عفا متقـادم

 

بين الذؤيب وبين غيب الناعم

 

وقال أبو دواد:

أوحشت من سروب قومي تعار

 

فأروم فشـابة فـالـسـتـار

فإلى الدور فالمرورات منهـم

 

فحفيز فـنـاعـم فـالـديار

 

ناعورة: بلفظ ناعورة الدولاب: موضع بين حلب وبالس فيه قصر لمسلمة بن عبد الملك من حجارة وماؤه العيون وبينه وبين حلب ثمانية أميال.


نافخش: بالفا المفتوحة والخاء ساكنة وشين معجمه: من قرى سمرقند.


نافع: بكسر الفاء وعين مهملة: من مخالف اليمن.


نافقان: بالفاء ثم القاف وآخره نون: من قرى مرو.


نامش: بكسر الميم وشين معجمه: من قرى بيهق، ينسب إليها من المتأخرين الحسين بن علي بن منصور النامشي البيهقي ذكره أبو سعد في التحبير قال سمع أبا الحسن علي بن أحمد المدني وأسعد بن مسعود العتبي.


نامشة: من رساتيق طبرستان بينها وبين سارية عشرون فرسخاً فتحها سعيد بن العاص في سنة 30 عنوة أيام عثمان بن عفان رضي الله عنه وكان سعيد أميراً بالكوفة.


نامين: بكسر الميم ثم ياء ساكنة ونون جمع نام: موضع.


نامية: بتخفيف الياء من نمى ينمي: ماءة لبني جعفر بن كلاب ولهم جبال يقال لها جبال النامية. ناووس الظبية: الناووس والقبر واحد: وهو موضع همذان ذكره ابن الفقيه وذكر له قصة من خرافات الفرس إلا أنه قال وهذا الموضع باق إلى الآن معروف بهذا الاسم فبقيت النفس مشتاقة إلى التطلع إلى ذلك فأوردت خبره على ما ذكره فأن الموضع بهذا الحديث سمي ناووس الظبية صحت الحكاية أم لم تصح وهو بالقرب من قصر بهرام جور الذي ذكر في القصور على تل مشرف عال حوله عيون كثيرة وأنهار غزيرة وكان السبب في أمره أن بهرام جور خرج متصيداً ومعه جارية له من أحظى جواريه عنده فنزل على هذا التل فتغدى ثم جلس للشرب فلما أخذ منه الشراب قال لها اشتهي فوالله لا تشتهين شيئاً إلا بلغتك إياه كائناً ما كان فنظرت إلى سرب طباء فقالت أحب أن تجعل ذكور هذه الظباء مثل الإناث وتجعل بعض الإناث مثل الذكور وترمي ظبية منها فتلصق ظلفها مع أذنها فورد على بهرام ما حيره ثم قال إن أنا لم أفعل ذلك عندها وعند الملوك عاجزاً فيقال إن امرأة شهاها شيئاً ثم لم يف لها به فأخذ الجلاهق وعين ظبية فرماها ببندقة أصاب أذنها فرفعت رجلها تحك بها أذنها فانتزع سهماً فخاط به أذنها مع ظلفها ثم ركب فرسه وعمد إلى السرب فجعل يرمي الذكور ذوات القرون بنشاب له وسخاخين فيقلع القرون بذلك ويرمي الإناث في رؤوسها حتى يلصق سهمه في رؤوسها بمنزلة القرون فلما وفى للجارية بما التمست انصرف فذبح الجارية ودفنها مع الظبية في ناووس واحد وبنى عليها علماً من حجارة وكتب عليها قصتها وإنما قتل الجارية لأنه قال كادت تفضحني وقصدت تعجيزي. قال والموضع موجود إلى يومنا هذا ويعرف بناووس الظبية والله أعلم.


الناووسة: من قرى هيت لها ذكر في الفتوح مع ألوس.


الناوية: اسم لقريتين بمصر إحداهما في كورة البهنسا والأخرى في كورة الغربية.


نايت: بعد الألف ياء آخر الحروف وتاء مثناه: من نواحي البصرة في ظن أبي سعد السمعاني، ينسب إليها أبو الحسن علي بن عبد العزيز المؤدب البصري المعروف بالنايتي روى عن فاروق بن عبد الكبير الخطابي وروى عنه أبو طاهر محمد بن أحمد الأشناني كذا ذكره الحافظ أبو بكر الخطيب في كتاب المؤتلف.


ناينج: بعد الألف ياء مفتوحة ونون ساكنة وجيم: بليدة بنواحي أصبهان على طرف البرية بينها وبين أصبهان ثلاثون فرسخاً.
النائع: موضع بنجد لبني أسد، قال الراجز:

أرقني الـلـيلة بـرق لامـع

 

من دونه التينـان والـربـائع

فواردات فقـنـاً فـالـنـائع

 

ومن ذرى رمان هضب فارع

 

نائلة: اسم صنم ذكر مع أساف لأنهما متلازمان.


نائن: بعد الألف ياء مهموزة ونون: من قرى أصبهان، ينسب إليها نفر من الرواة. منهم محمد بن الفضل بن عبد الواحد بن محمد النائني أبو الوفاء القاضي سمع أبا بكر بن باجة وأبا إسحاق إبراهيم بن محمد الطيان وغيرهما ويقال لها نائين أيضاً، وأحمد بن عبد الهادي بن أحمد بن الحسن الأردستاني النائني نزيل نائن سمع منه عبد بن حميد ونائن في الإقليم الثالث وطولها من جهة المغرب ثمانون درجة وخمس وأربعون دقيقة وعرضها ثمان وعشرون درجة وثلث. نائين: بعد الألف همزة في صورة الياء ثم ياء خالصة ونون وهي التي قبلها بعينها، وعدها الإصطخري في أعمال فارس ثم من كورة إصطخر لأنها بين أصبهان وفارس فتتوزع فيهما.